Telegram Web
المُجَمْهِرْ ديناً والمُجَمْهِرْ نقداً*
يونيو 1974م

تحيّة يا يونيه. تحية أيلوليه. للشعب رمز التضحيه

تحية العيد السعيد. يا بهجة العيد ارحبي

هذا هو الثالث عشر. عيد السعاده والظفر. نهنئ الشعب الأبر

بفرحة العيد المجيد. فيا بلادي اطربي

يا أخ محسن يا حسن. ماذا صنعتم لليمن. فأنتم أسباب المحن

ونحن نرجو أن تعود. إلى الرشاد يا صاحبي

إلى متى هذا الفساد. يا أوصيا العهد المباد. إلى متى تبقى البلاد

حُبلى وأهليها رقود... فيا بلادي انجبي

يا صاحبي بالله عليك. بس الوصايه ما إليك. حقوقنا ضاعت لديك

وأنت تحسبنا رقود. وتفتكر أني غبي

أما إلى هذي الحدود. يا صاحبي ما نش غبي

* * *
يا صاحب البطن العريض. والعقل والفكر المريض. جالس بتكرض لك كريض

وتَدَّعي أنك زهود. يا كلمة الزهد اذهبي

أفسدت حكمي والنظام. رَجَّعتنا من الأمام. إلى الوراء "50" عام

راح الإمام الهاشمي. وجا الإمام اليعربي

تأكل حقوقي بالعيان. وتعتقد أني جبان. وتَدَّعي أنك فلان

أبيت إلى رشدك تعود. ولا تقف بجانبي

ما دام طبعك مستبد. ما شنت راضي نَتَّحد. فإنني مش مستعد

أرضخ لسجنك والقيود. سئمت لِستبداد بي

فرضت نفسك لي وكيل. وأنت الوريث وأنت الأصيل. شَلَّيت حقك بالصميل

وفوق ذلك يا زرود. غالطتني في محسبي

أما إلى هذي الحدود. يا صاحبي مانش غبي

* * *
جالس بتبني لك فلل. وتأكل أموال الدُّول. والسُّل فينا والشلل

أين الأمانه والعهود. فيا جهنم رَحِّبِي

جالس بتلعب بالحبال. تميل صلين مالفوج مال. صلا اليمين صلا الشمال

أنا عن المكسب أذود. وأنت تأكل مكسبي

حُمَّى عليها من دقون. دقون كبارين البطون. ذي جالسين يبنوا حصون

ما قصدهم نبني السدود. ولا أربهم مأربي

ما القصد إلاّ الهيمنه. آه من ضمير ما أهينه. ضيعت اثنا عشر سنه

برغم عزمي والصمود. وانت السبب يا صاحبي

يا صاحبي ما يستوي. نبقى ضعاف وأنت القوي. والشعب دايم يشتوي

في حر نارك والوقود. (لا) يا أخي (لا) يا أبي

أما إلى هذي الحدود يا صاحبي مانش غبي

* * *

ما عادشي معنا ثقه. فيمن أهان المنطقه. ومن يريد التفرقه

بين الشوافع والزيود. فالاتحاد هو مذهبي

تقول جمهوريتي. وثورتي ودولتي. وأنت سارق لُقمتي

وكلها العالم شهود. الوطني والأجنبي

اسمك في البيضا سعيد. وفي تعز اسمك رشيد. والاسم في صنعاء حميد

واليوم تقلب يا حقود. اسمي من الجوف أشعبي

جالس على مر السنين. دعواك دعوى الكاذبين. سَمَّيتنا مُخَرِّبين

لو كنت من أسرة حميد. يمكن تقول لي ناصبي

وكل من لم يرضكم. ولم يسبح باسمكم. فذاك شوعي عندكم

مجرم إلى أقصى الحدود. حتى ولو كان النَّبي

أما إلى هذي الحدود. يا صاحبي ما نش غبي

* * *
فَلْيَتَّهِمْنِي المُتَّهِم. إني مُخَرِّب مُش مُهِم. فلم ولن نؤمن بهم

ما دام هم أصل الجمود. فليسقطوا كمِّن غبي

ما ناش مُخَرِّب مُستحيل. يا صاحبي اخجل قليل. فالشعب يعرف يا رذيل

من المُخَرِّب والعميل. ومن هو الحُرُّ الأبي

يا صاحبي أين أنت وين. الفرق بين المبدأين. فأنا الذي جَمْهَرتُ دَيْن

وأنت المُجَمْهِر بالنقود. لكن ذلك واجبي

يا أوصيا جُهَّالنا. بس الوصايه لاهُنا. فقد بلغنا رُشدنا

وذلك الخصم اللَّدُود. لازال يحسبني صبي

هيا بنا نحيا سوى. وتَتَّحِد كل القُوى. فلا قضا ولا لواء

يوماً على الآخر يسود. فالعدل غاية مطلبي

أما إلى هذي الحدود. يا صاحبي مانش غبي

* * *

يا انتفاضة يونيه. اقضي على المحسوبيه. فلتسقط المحسوبيه

لابد يا محسوبيه. إلى الجحيم أن تذهبي

يا كلمة الحق أصعقي. وأرعدي وأبرقي. يا راية الحق اخفقي

يا شمس ثورتنا اشرقي. يا نجمة الليل اغربي

يا ظلمة الليل انجلي. يا جولة الظلم اخجلي. يا فترة الجهل ارحلي

يا دولة الحق اعدلي. في المشرقي والمغربي

يا فجر ثورتنا الجديد. اضرب بأيدي من حديد. على المخرب والعنيد

وأعد إلى اليمن السعيد. عزة سبأ بن يشجبي

أوجد لنا يا يونيه. دوله حديثه علميه. تقضي على الأنانيه

فخصم أيلول الحقود. لإغتيالك مُخْتبي

أما إلى هذي الحدود مانش غبي

* * *
" مع مجلس الشورى " أبريل 1970م

يقول ابن سحلول من دهف غيره اندهف
ومن يحفر الحفره وقع في عميق بير

ومن هدّ مبنى الغير بالمعول أو نسف
فلابد ما ينهد مبناه بالصَّبير(1)

فيا مجلس الشورى تسَمَّع لما وصف
أديب الوطن في شعره الشعبي الشهير

أنا ما بنيت الشعر يوماً على خسف
ولا أستطيع أبني على سقف من حصير

ولم نصطدف بالشعر يا سادتي صُدَف
فكم من قصيده تعصر أفكارنا عصير

وماذا نقول للشعب يا أخوة الشرف
كفانا دعايات لا تصدق بها الحمير

نعم سادتي ما عاد في الرعويه نصف
ولا عاد أبا المسنا ولا عاد أبا البعير(2)

رأيتُ الجراد تحكم على الزرع بالتلف


وترعى الذرة والقضب والبر والشعير(3)

نعم سادتي إن القلم قد نشف وجف


وماذا نقول في وضعنا الراهن الخطير

تمنيتُ لو كُنا يداً واحده وصف


على ضوء ثورتنا وأهدافها نسير

وما كانت الثوره هدفنا ولا طرف


هدفنا ولا كانت هي المطلب الأخير

ولكنها كانت وسيله إلى الهدف


وسيله إلى الغايه وسيله إلى المصير

وقد أصبحت غايه لمن قصده الترف


وجلسه على الكرسي ورقده على السرير

لقد كنت أستهزئ وأسخر من السلف


وأستاء من فخر الفرزدق على جرير

ولما رأيت الكون يسخر من الخلف


ويشكي من القائد ويبكي من المدير

تحيرتُ حيره لا تُقدَّر ولا تُصف


كحيران في قبضة عدوه وقع أسير

أردت أنصرف يوماً كما غيري انصرف


إلى حيث تأباه المروءات والضمير

ولكن تذكرت الزبيري وما وصف


لأنه معلمنا وأستاذنا الكبير

وأصبحت كالطائر إذا ريشه انتتف


فلا الطير تعنا به ولا ريش له يطير

وضاعوا رفاقي والزميل الذي حلف


ومن هم رفاقي أو زميلي أوالخبير

فهذا قد استعفى وهذا قد انحرف


وذيَّه عزم يدرس وذاكه عزم سفير

وذاك اتخذ له أي حرفه من الحرف


وذاك انقلب رجعي وذاك انقلب أجير

يُصفِّق ويهتف له مع كل من هتف


ويمشي ومش فاهم بأي الطرق يسير

وأما قبائلنا الأبيّه فللأسف


نظرهم إلى المأساه هذه نظر قصير

لأن القبيلي لا تعلَّم ولا عرف


سوى جهل في الماضي وحرمان في الأخير

وأما مشايخنا فيحكمهم الهدف


وتجمعهم الغايه ويربطهم المصير

وإن بعضهم يوماً مع الآخر اختلف


فإن الخلافات بينهم حلها يسير

وأما حكومتهم مُسَلِّم ومُعْتَرف


بما أنجزتها من دعاياتها الكثير

ملأنا البسيطه من طرفها إلى الطرف


دعايات أغنينا بها البائس الفقير

وأين المشاريع؟ المشاريع حبر جف


على أوراق لا يأبه بها السيد الوزير

ترى في الوزارة ألف كرسي وألف رف


وفيها مائة مكتب وفيها "40" مدير

ولا خير في المكتب ولا خير في الملف


ولا خير في القاعد على الكرسي الوثير

وأين العداله؟ لا عداله ولا نَصَف


وأين المروءه؟ لا مروءه ولا ضمير

فكم من رجل ثائر مع ثورته وقف


ولازال واقف موقف المخلص النصير

هو اليوم ضائع لا توظف ولا عرف


طريق الوظيفه رغم أنه بها جدير

تركتوه يطلب لقمة العيش والشظف


ويفني حياته في جحيماً وزمهرير

وكم من مُغَفَّل في وظيفه بها اصطدف


لأنه مُعَيْفِطْ(1) لا لأنه رجل قدير

وأصبح يعيش اليوم في البذخ والسرف


وابنه أمير وأخته أميره وهو أمير

فيا للغرابه من عداله بلا شرف


ويا للعجب من حريه طعمها مرير

لما ذاك أحد مِنَّا غرسها وذا قطف


وهذا الجمل يعصر وذا يأكل العصير

فلا تسألوا عن أي وارد ومنصرف


ولا حق للعميان في محسب البصير

* * *
الحـقيقــــــــة

1979م

تباركت يا واحد احد لم تزل
وسبحانك اللهم يا ذو الجلالي

سميع الدعاء عبدك عليك اتكل
وبك نستعين يا من عليك اتكالي

وبك نستغيث من كل حادث جلل
ومن غلبات الدَّين وقهر الرجالي

وبك نستعيذ من عجزنا والكسل
ومن غدر صرف الدهر والاغتيالي

فصرف القدر في الدهر لغز اشتكل
واعيى جميع الخلق أول وتالي

حمل الليالي لغز مالهش حل
لأنه مخبأ في بطون الليالي

وهذا المخبأ والذي ما حصل
بماذا سيأتي لا مجال للجدالي

لأنه سيبني أو سيفني دول
ويبلي جديد وإلا يجدد بوالي

وقد ربما يأتي بما لا تصل
إليه العقول أو توضع أي احتمالي

فما هذه القدره سوى أمر دل
على من كماله فوق كل الكمالي

مهيمن قدير ما شاء يفعل فعل
وخالِق قوي والي على كل والي

حقيقة تجلت في وضوح اكتمل
ولا زاد بقى للشك فيها مجالي

فأين الحياء من ربنا والوجل
إذا لم نزيد لله خضوع وامتثالي

أبو جبر قال الوقت هذا زبل
ومن أهل هذا الوقت يا ضيق حالي

فما يوم يمضي دون جلب الزعل
ولا ليله اقضيها بدون انفعالي

سئمت الحياة الزاخره بالملل
وحقد الأقارب والصفات الثقالي

تِسلَّى تِسَلَّى يا قليبي تسل
فمن ذاك ذي قلبه من الضيق خالي

وأين اوجد المجلس سليم العلل
وأوجد جليس صادق حميد الخصالي

فأحيان عن قلبي أزيل الذَّحَل
بقول المثل: ما حد عليها بسالي

واحيان أتحمل جليس الضبل
وأوقات أفضل وحدتي وانعزالي

فتباً لدنيا أدخلتنا الشغل
وفيها انقرض عمري وهو رأسمالي

أنا من بدنياه التهى وانشغل
لها الويل دنيا سببت انشغالي

سعينا بها كي أو عسى أو لعل
فتاهت بصحراها قوافل رحالي

وأصبح نجاحي في طلبها فشل
ونيل الوطر منها بعيد المنالي

فمن أجلها بعنا العسل بالبصل
وضاعت بها أسمى صفات المعالي

ومنها تعلمنا المكور والحيل
أنا وابن جدي وابن عمي وخالي

ولاذا نهى نفسه ولاذا اعتدل
ولا طابت أنفسهم ولا ارتاح بالي

ولا قلت شاعقِل صاحبي ما عقل
لأنه من أهل الزومله والأوالي

وانا ما استطيع أَزمل مع من زمل
ولا بدّي أتحمل على الكتف آلي

كرهت الذي باعه ومن له حمل
كما كنت أكره حاملين البشالي

ولا بُدي أوصل عند قول المثل:
سلامات يا بو زيد يابن الهلالي

عجايب إلى أين التناحر وصل
على هذه الدنيا وهي للزوالي

لماذا التناحر والحسد والنغل
وهي تاليتها لاش لا لك ولا لي

لأن الحسد موجود منذ الأزل
غريزه خبيثه دافعه للقتالي

فلولا الحسد ما إبليس خبيث العمل
لآدم أبى يسجد بدعوى التعالي

ولولاه ما قابيل لهابيل قتل
ولا بالهب يشنا الرسول المثالي

متى باترك الدنيا وحمل الضبل
واخلع محبتها كخلع النعالي

ضحكتي علينا يا حضيض الوحل
وذلك ثمن حُبّش دفعناه غالي

فهل تقبلي منا البدل بالبدل
بدل ارتباطي تقبلي انفصالي

دعي من قنع من حُبّش المبتذل
وكوني حبيبة من يقول لش تعالي

إلهي تغطي عيبنا والخلل
وترضى علينا يا وثيق الحبالي

إذا كنت راضي أنت عني أجل
فإني بسخط الآخرين لا أبالي

أسالك تجنبنا الخطأ والزلل
وتصلح لي أعمالي وتحجب جلالي

وتغفر ذنوب "70" عام ارتحل
وتحسن ختامي في السنين التوالي

وثبت لساني حل غمض المقل
بها واجعل التوحيد آخر مقالي

واشفق عَلَيَّ حين يأتي الأجل
وعزريل يبدأ بالعمل من سفالي

إذا ما نزع روحي وهي كالجبل
فضرب السيوف أهون وطعن النصالي

وبلغت إلى الحلقوم وخاب الأمل
وأهلي وأولادي أراهم قبالي

طوى الروح عالجها نزعها فصل
وهم ينظروا من يمنتي والشمالي

وجاءوا بني عمي وأهل المحل
وربعي وجيراني يعزوا عيالي

وهذا يكَفِّنِّي وهذا غسل
وآخر يحنطني ويحسن كحالي

وأصبحت جثه هامده وانفصل
جميع ارتباطي وانقطع اتصالي

وكم يا حقوق للناس ولله جل
تحملتها في كسب داري ومالي

فأما التي عندي ففوقي تظل
وأما التي هي لي فلاشي بقى لي

ودَيني إلى عنق الوصيّ انتقل
وإن كانوا أولادي هم الأوصيا لي

وواجب عليهم إن وصييّ مطل
يقوموا بدفع الدَّين قبل انتقالي

تأكد بأني يا بُنيّ الأجل
سأبقى أسير الدَّين فاطلق عقالي

وفارقت دنياهم ونجمي أفل
وألقيت فيها كل حالي وغالي

وما ذاك أقرب أقربائي فعل
ذبح ثور أو ثورين بعد ارتحالي

وما ذاك ينفع ذبح ثور أو جمل
ولو يذبحوا بعدي مئات الجمالي

فلا ينفع الميت سوى ما بذل
بنفسه وقدم من يده يا جِمالي

وأخرج من الدنيا ويدي عطل
ولو كانت أموالي عداد الرمالي

ومن بيتي أرحل فوق نعش احتمل
على أكتاف أصحابي وبعض الأهالي

ووضعوني في الاخدود تحت الصلل
وساروا وعاد منكر بدأ في سؤالي

يعودوا إلى الدنيا بصورة عجل
لماذا التسرع سرعة اللامبالي

قفوا نصف ساعه يا رجال أو أقل
وقوموا بإستغفاركم والدُّعا لي

ولا شيء يبقى عندي إلا العمل
يؤنس عليَّ أو يبهدل بحالي

إلى أين يا إخوان أخوكم رحل
إلى حيث أجهل رحلتي وانتقالي

إلى حفره أصبح بطنها معتقل
ويحلو لجيش الدود فيها أُكالي

وما ذاك بعد القبر يحصل فهل
هو القبر آخر ما نرى أو نصالي

فلو أن من قد مات يترك همل
لأرتاح بالموت النساء والرجالي
فما القبر إلا شبه باب انقفل
وخلفه أمور ترتاع منها الجبالي

فخلف القبور ما لم يكن محتمل
من الهول أو ما لم يكن في الخيالي

هنالك مقامع من حديد اشتعل
هنالك سموم حيات مثل البغالي

هنالك حساب مش هو طلع لك نزل
ولكن حساب حاكم شديد المحالي

وأول حساب عن صلاتك فصل
لأن الصلاة أفضل عمل يا عيالي

كذلك حساب المال من أين دخل
وهل دخلته كانت حرام أم حلالي

وهل سار فيما يرضي الله جل
أم العكس ويلك يـا الذي ما تبالي

إذا ما جمعت المال ذا بالجمل
بصورة ربا أو سرق أو إحتيالي

وأنفقت مال الله إنفاق ضل
وشجعت أهل البغي واهل الضلالي

تريد أن يقولوا لك شجاع أو بطل
كريم في مجال الفسق والانحلالي

بطل في معاصي الله مش هو بطل
ولاحق له أن يرفع الرأس عالي

فإن الشجاع من يضرب أروع مثل
شجاع الفضايل والتُّقى والمعالي

وهذه نصيحتنا إلى من غفل
عن المحسب الهايل وهول السؤالي

ولا معذره تُقبل ولا به جدل
ولا فرق ما بين الملوك والموالي

فيا دهشتي من خالقي والخجل
إذا ما سألني خالقي عن فعالي

فمالي سوى عفوك لذنبي أمل
ولا لي وسيله غير لطفك بحالي

ترحم على من للأمانه حمل
وقد أشفقت منها الجبال العوالي

وسكنتنا جنات فيها العسل
وفيها القطوف الدانيه والدوالي

وفيها البكور الحاليه والحلل
وفيها القصور المُذهبه واللآلي

وتمت ونختمها بيارب صل
على مر أيام الزمن والليالي

على خير مرسل بالغمام استظل
وآله وصحبه ليوث النزالي

* * *
قصيده بعنوان "ثـــــورة الغضـــب" لشاعر الثورة الوالد المرحوم صالح سحلول رحمه الله قالها أثناء العدوان الأميركي على العراق ونشرت عام 1992م

|إلهي لك الحمد الجزيل الذي وجب
| |على عبد مُخطئ اعترف بالخطأ وتاب |
|وبك نستعيذ من كلّ غاسق إذا وَقَب
| |ومن شرّ ما تخلق من الناس والدواب |
|أبو جبر قال النوم من اعينه هرب
| |وقلبي من الكربه تقطع ألم وذاب |
|ودمي نشف في الجسم وانهارت العصب | |وضاقت بنا الدنيا وآفاقها الرحاب
|

|فلا تسألوني يا عرب ما هو السبب
| |فتتفجر أورادي ويتفجر الإهاب
|
|فأنتم سبب آلامنا وانتو الذرب
| |ومصدر عيا القلب الذي داخل الحجاب
|
|ورغم الألم في قلب سحلول والكرب
| |فقد عاد شعري بعد أن طول الغياب
|
|فقلنا علومك قال حدد لي الطلب
| |فقلت احكِ لي من أول أحداث شهر آب |
|فألَّف قصيدة اسمها ثورة الغضب
| |ومعذور إن أخطأ ومشكور إن أصاب |
|بدأها بما قال فارس القوم والأدب
| |إذا مِتُّ ظمآناً فلا أمطرت سحاب
|
|عرب يا عرب قلدكم الله يا عرب
| |لماذا تضاربتوا وشططتوا الجراب |
|وأدخلتوا الأعداء إلى حائط العنب
| |وخليتوا الجندب صرب زرعكم صراب
|
|لصالح من أنفقتوا قناطير من ذهب
| |وعملات نقدية مبالغ بلا حساب |
|فما كان ضر الكاف لو أنه اجتنب
| |صراعه مع بغداد والفخر والعتاب
|
|لما كان غزو الجار للجار يرتقب
| |ولا كان أصاب الناس من الشر ما أصاب |
|ومش مشكلة لو أن مولى السمو وهب
| |عُشر عِشر مما راح وأرضى به الصحاب |
|وما كان ضر الغزو لو أنه انسحب
| |قبيل المعارك با يكون أشرف انسحاب
|
|لكان اغتنم حب الجماهير واكتسب
| |وقار الدول واسلم بلاده من الخراب
|
|وما كان أشرفنا لو القاده العرب
| |لحل القضية رفعوا الروس والرِّقَاب
|
|ولكن أصحاب الزعامات والرُّتَب
| |شبيه النعامة دسُّوا الروس في التراب
|
|لحتى السلاح الغربي أمريكي التهب
| |فأخرس لسان المدَّعي والذي أجاب |
|إذاً فلنقول هذا الذي ربنا كتب
| |لنا يا عرب والله يكتب لنا الثواب |
|أبيتوا تؤدوا شكر ما ربكم وهب
| |لكم يا عرب حتى استحقيتوا العقاب |
|وما هو بعاجز أن يصب العقاب صب
| |على من دعاه إبليس للشر فاستجاب |
|لصالح مَن التدمير والقتل في رجب؟
| |أحد أشهر الله الحُرُم أشهر المتاب |
|غلطتوا في المحسب وفرغتوا الجعب
| |ولم تحرزوا مكسب سوى الشتم والسباب |
|وناقتكم الدسمه حلبها الذي حلب
| |وعاد اللبن في شكل نيران والتهاب |
|فما أحقر المكسب وما أكثر التعب
| |وما أتفه المطلب وما أعظم المصاب |
|إذاً عظَّم الله أجركم يا أبا لهب
| |وأحسن عزانا والجزاء واحسن المآب |
|شرف بعضنا يُحمل على نعش من خشب | |وبعض العرب يرقص على نغمة الرباب |
|أخي التائه المعجب أنا وأنت في دبب
| |وكل العرب في سجن مالهش أي باب |
|فلا يضحك الأحدب على صاحب الكنب
| |وهو مثل أخوه يحمل على ظهره الزهاب |
|فمن يفرح أو يعجب إذا جاره انتكب
| |فلا بد له أن ينتكب أسوأ انتكاب |
|وصرف العرب من جيب واحد ومن مَسَب | |بصرف النظر عن ذاك هاشم وذا شهاب |
|مَن الرابح الأول من الحرب يا عرب؟
| |ألا إنها إسرائيل دون أي ارتياب |
|صليبية المطلب قريظية النسب
| |مجوسية المذهب أوربية الحساب |
|إذا ما خدمتوها وحققتوا الإرب
| |فلابد تكنسكم كما يكنس الذباب |
|ففي قلبها حقد أم حمَّالة الحطب
| |على حمزه القاتل أبوها اكبر الكلاب |
|فويل العرب من يوم شره قد اقترب
| |إذا لم يكن حاكمهم الشرع والكتاب |
|ويتوحدوا من خلف طنجه إلى حلب
| |وإن كانت الوحده لَمِن أصعب الصعاب |
|فحقد الصليبيين ذي طالما احتجب
| |كشف من خلال الحرب عن وجهه النقاب |
|وقلب الأسد عوَّد إلى ساحة الرّحب
| |بخيله وفرسانه وبالهجن والركاب |
|لأن التعاون بيننا غير مُستحب
| |وحب الزّعامه مصدر الشر والسياب |
|ومن أجل حب الذّات عِزَّ الشعوب ذهب | |وآمالهم وأحلامهم أصبحت سراب |
|وتاريخنا الأبيض مدى الدهر والحقب
| |تحول إلى تاريخ أسود من الغراب |
|كفتنا المقالات والخطابات والخُطَب
| |أنا لم أعد مؤمن بخطبة ولا خطاب |
|فأي الشعوب أسهم بماله وما كسب
| |لدحر الصليبيين إيمان واحتساب؟ |
|وأي الشعوب خاض القتال الذي نشب؟
| |وأي الشعوب أضرب عن الأكل والشراب؟ |
|وأي الشعوب الراكعه ثار وانقلب
| |على أعدائه أو حاول قيامه بانقلاب؟ |
|لأن الشعوب أضحت عبارة عن الجلب
| |ورعيانها أضحوا عبارة عن الذئاب |
|ورأي الشعوب مفقود والحكم مغتصب
| |بأسلوب إرهابي ودون أي انتخاب |
|صدق ما كذب من قال إن العرب جرب
| |ومن عيبهم لا يتقوا فعل ما يُعاب
|
|فلولا وثوب جيش العراق الذي وثب
| |لما كان بعد اليوم يحسب لنا حساب |
|ومهما العدو خرب وبالطائرات ضرب
| |مدنها وأنزلها مع أهلها تراب |
|فإن العروبة تعتبر كل ما اخترب
| |وسام الشرف والمجد للشيب والشباب |
|أخي في العروبة لا غرابه ولا عجب
| |مِن أرنب نراه اصطاده الباز والعقاب |
|ولا من سمك في البحر يصطاده الجلب
| |ولا من ضباء يصطادها القوس والنشاب |
|أنا مندهش من ليث تصطاده العُقب
| |فصيد العُقب للّيث من أعجب العجاب |
|ومبهور من عصر العلوم الذي ارتكب
| |جرائم وألقى العلم إرهاب واغتصاب |
|وحوَّل سلام الناس من سلم إلى شغب
| |ومن أمن واستقرار إلى خوف واضطراب |
|وعلمه وتعليمه على أعينه عصب
| |فأضحى الصواب عنده خطأ والخطأ صواب |
|وأضحى الذَّنَب في الرأس والأنف في الذَّنَب
| |وصار الثواب كالذَّنْب والذَّنْب كالثواب |
|لهذا السبب أمن البشر خاف واضطرب
| |وخاب الأمل في مجلس الأمن ثم خاب |
|فلا غرو إذا ما العالم الثالث انسحب
| |من المجلس الغربي وعنه ابتعد وغاب |
|فأمريكه المجلس وما قررت كتب
| |وتصويتها الأغلب ومندوبها النصاب |
|لقد فوجئ العالم بطاهش قذر وثب
| |شرس مفترس له ألف مخلب وألف ناب |
|غداً سوف يتحكم على ثروة العرب
| |ويلقي حقول أرض العرب للوحوش غاب |
|ويطرح بها مليون لوحة بها كتب
| |خطر يا عرب بترول ممنوع الاقتراب |
|ومادمت أسمع ضجة الغرب والصخب
| |عن الأمن أجيبوا يا وحوش الخلا الغضاب |
|فعندي سؤال اقبب من المر والعبب
| |يكمم ويخرس ألسنتكم عن الجواب |
|متى الأمن في أرض العرب يوماً استتب؟
| |أفي القدس أم في سهل لبنان والهضاب؟
|
|هل الأمن في غزه أم الأمن في النَّقَب؟
| |أم الأمن في أرض الخليج والعراق طاب؟ |
|هل الأمن معناه أن أمن الورى ارتعب
| |وأصبح مهدد بالبنادق وبالحراب؟ |
|هل الأمن معناه الصواريخ واللهب؟
| |أم الطائرات ذي سدت الجو كالضباب؟ |
|هل الأمن قتل أبناء فلسطين يا عَيَب؟
| |وإرهابهم والضرب والسجن والعذاب؟! |
|إذا كان هذا أمن فتباً لكم وتب
| |ومن صدَّق الأعداء له الويل والتباب |
|ومن ظن أن الشجب ينفع فقد كذب
| |فسيف الجهاد أمضى وأصدق من الكتاب |
|فماذا أفاد تنديد أو شجب من شجب؟
| |طوال (40) عام والعرب عاب قال واب |
|وأبناء فلسطين في مآسي وفي تعب
| |وفأس العدو في الروس والسيف في الرقاب |
|فهل من أمل في وحدة الصف يا عرب
| |وفي عودة القاده إلى الرشد والصواب؟ |
|وإلا فموتوا واذهبوا بعد من ذهب
| |وأموالكم تذهب ذهاباً بلا إياب |
|فلا خير في الثروات والمال إن جلب
| |لنا المسكنة والخزي والعار والخراب |
|نصلى على أطيب وأغلى العرب حسب
| |محمد حبيب الرب والآل والصحاب |
|فهم خير من جاهد وهم خير من غلب
| |جحافل أعاديهم وهم خير من أناب |

* * *
فَــــــــرِّج الهـَـــــــمّ

للـوالد صالح علي رحمه الله

اطلب الرب ذي للخلق كافي ورازق
خالق الأرض والسبع الشداد الوثيقه

ربنا منشئ الأشياء وله حبل واثق
قد تلويت في سينة عراه الوثيقه

أنت ذي من كنف كفك كفيت الخلايق
بابك المتسع ذي ما تقفل غليقه

وانت ذي حكمك الماضي ولك وعد صادق
وانت ذي جودك الواسع وعينك شفيقه

فَرِّج الهمّ والشِّدَّه وفكّ المضايق
واهد عبدك لفعل الخير يعرف طريقه

اسألك جَنِّبه من كل شيطان مارق
جان من مارجٍ من نار بئس الخليقه

يرجموا من قبيح اعمالهم بالصواعق
يقذفوا وسط موجات البحور الغريقه

يا إله المغارب كلها والمشارق
لا تحمِّل ضعيف الجهد ما لا يطيقه

وألف أصَلِّي على المختار سيد الخلايق
من أتى بالهدى والبينه والحقيقه

ذي ولد مكتحل مختون له نور مشرق
سعد من كان في الجنه محمد رفيقه

وابن عمه علي ذي كان للسيف فاتق
يا علياه يا بحر العلوم العميقه

يا كم أفنى من أبطال الطغاه الطوارق
رُب بطريق فلق رأسه ونذّف عنيقه

كان سيفه في أكباد الملاعين مارق
من قتل صار مثل الكلب ينعق نعيقه

قال اذي يبدع القيفان من بحر صافق
بحر وسكي بجنح الليل تسمع دويقه

قاف مثل الذهب صرفه في السوق ناطق
مثل سعر القروش الصافيات الزبيقه

والسمق تاركه رزقي على رب رازق
ما قسم لي أتى لو كان رأس الشقيقه

ليس الأرزاق في الدنيا لمن هو ملاحق
لو سرى بعد رزقه في الليال الغسيقه

لا ولا الرزق بالقوه ولا أي حاذق
ربنا رازق الحاذق ومن هو خديقه

وارسل الموت ما بين الحبايب يفارق
وقت موتك تقول ما عشت حتى دقيقه

ويل من كان في الدنيا مخالف وفاسق
تابع إبليس ذي في النار يصلى حريقه

يضربوه الزبانية بحد المطارق
في السلاسل وفي الأغلال تسمع شهيقه

رب انا سالك الجنه وحسن الطرايق
عندهم قاصرات الطرف كمِّن خليقه

يشربوا من عسل صافي مُصفَّى ورايق
يا هنيئاً لمن منهم شرب من رحيقه

ثمرها التين والزيتون والنخل باسق
ذُللت لأهلها كالأم إذا هي شفيقه

بعد يا مرحباً ترحيب فوق المفارق
يملي الدار ويملي حوشها والحديقه

ما تسافر في المشرق جمال العوالق
شلَّت احمالها الهيّج وذي هي عذيقه

وانثنت بعد تاليها تفوت السوابق
شوّقتها مراغدها وسارت طليقه

مرحب الغايب المبعد إذا هو مفارق
بعدما طالت اشجانه يحصل صديقه

بالجواب الذي جانا عليه البراشق
فاح عرفه من ارياح العطور العبيقه

كق وطكر سهف عطهاه اقصا مبندق(1)
قانصي الصيد ذي ترعى الغصون الغديقه

مكرم الضيف إذا جا الضيف عنده مُشَرِّق
يثني الصوت بالمرحب مع حسن ليقه

ما يُراجع ولا يبتئس لو باتحلق
في زمان البلا يروع لكمِّن شليقه

يا أخي طالت الغربه قد القلب ضايق
قلّ نوم العيون والعظم زايد صقيقه

بَادَر الشيب قد في أخوك صالح زوارق
والضروس افترض لحيه وأصبح دحيقه

والعمر يا أخي ما بين سابق ولاحق
مثلما الزرع ذي يينع وتيبس وريقه

يا أخي والدك يشتي وصولك مضيق
طال صبره وطار النوم ذي في رميقه

والدك ضاق وانا مثل قدني مضايق
كيف يسلى الشقيق من بعد فرقة صديقه

بَادِر الآن أنا لك عبد مملوك صادق
لا أنت قاتل ولا للناس عندك سريقه

عِزّ نفسك كما من عرَّضَ النفس تنفق
من تبعها فهي ذي للمهالك تسوقه

لو ترى والدك لو شي معك قلب مشفق
باتسافر في انصاف الليالِ الغسيقه

لو ترى أمك ودمع العين في الخد دافق
لا بتهجع ولا تنساك حتى دقيقه

تسمع الصوت وقالت من على الباب يطرق
ذكر زرع الكبد في الفم حالي ذويقه

لو تجي بالحروف المذهبه في علايق
ما نبا إلا نرى وجهك وتاك الخليقه

ضاق صبري وقد قلبي شَوِيَه وحارق
والكبد ناجحه والعظم دقَّه وديقه

يا صفي خطكم جاني وحرفك موافق
والبوازل عرفنا وصفهن بالحقيقه

يوم قلت أن به حيَّه وعقرب تلاحق
ذي يسوين للإنسان لعبه وزيقه

إنها الحيَّة الدنيا ترخي وتحزق
وإنها العقرب النفس الهلوع السميقه

عاد ثالثهن الملعون أخس الخلايق
أعني إبليس ذي في النار يصلى حريقه

وانت أنا أحزيك من طاير يظلّي ملزّق
حلّ في الوكر من خلف العقود الوثيقه(1)

لا له ايدي ولا ارجل ولا ريش يخفق
طول عمره وهو في الوكر تسمع غويقه

سور وقو وزو زقرن تفوق البنادق
داك كطماك(2) والرامي سلاحه يشيقه

مونة الساغ عطلها السلاح الدقادق
والمعوّض يدق الروميات الأنيقه

غرّته حين شاف الميل والجر حازق
واشتراها وهو ملبوق كمن لبيقه

رب بندق لها كرسي ومجرا مصولق
إنما بطنها واللّي قدهن دحيقه

وألف صلوا على المختار خير الخلايق
من أتى بالهدى والبينه والحقيقه

* * *
وإذا كانت الكلمة الشعرية الصادقة والمخلصة قد واجهت أعداء الثورة المكشوفين بقوة وصلابة فإنها هي صاحبة المبادرة والوثبة تدور مع الثورة أنَّا دارت.
وبالطبع فإننا سنبدأ هذه الرحلة الجديدة مع صاحب الصوت الوطني الذي لم يتردد لحظة في خدمة الثورة وخدمة الجماهير، فلقد أدرك شاعر الثورة والجماهير صالح أحمد سحلول بثاقب بصره خطورة العدو فأعلن عن عداوته الظاهره لكل ما من شأنه المساس بقدسية الثورة وكان يسلط لسانه وعلمه لفضح الفساد.
يا لسان الأدب هز الكراسي بصوتك
وايقظ النائمين فوق السرر والمداكي
قل لهم انني اصبحت متعب ومنهك
من صراعي مع اعداء الحياة واشتباكي
ليش يا حظنا المنحوس ضيعت اهلك
وانت يا هجسي مابالك اصبحت باكي
كم سعينا وكم غرنا لتشييد مجدك
حينما كان ينسد الفضاء بالعواكي
والنهاية بقينا في المكاتب نصع لك
ما نفعنا الديمقراطي ولا الاشتراكي
يا أخي في المحن قل لي بماذاك نحتك
ضعيتنا الحساسيات والاحتكاكي
والضمير انتحر في شنطة الشيك والصك
والقيم ضيعتها الآليات والزواكي
سبحانك الله يا معبودنا = علمتنا كل صنعه متقنه
الحمد والشكر لك ثم الثنا = يا صاحب الكبرياء والهيمنه
قال اابن سحلول يادار الفنا = لستي سوى دار محنه مفتنه
دنيا دنيه سعادتها عنا = وافراحها ليست الا محزنه
ضحكت ولعبت على من قبلنا = من الامم من قديم الازمنه
اين الملوك والممالك والغنا=اين السلاطين اين السلطنه
وصل ربي على محبوبنا=طه النبي الامين ابن امنه
وبعد يا مرحبا ملئ ارضنا=من سوق بيحان حتى مقبنه
بخطكم يا اعز احبابنا=مع قصيدتكم المتوازنه
اهلا بكم يا علي شرفتنا=ترحب على رأس اخيكم واعينه
وبعد يا صاحبي اسمح لنا=ندخل معك في النقاش والدندنه
كم شعرك الحرنال اعجابنا=هيج شعوري وحرك ساكنه
لكن بعض الكلام في عرفنا=تعد هفوه وحجه بينه
شنيت حمله عنيفه ضدنا=باللهجه القاسيه واللينه
اما البتاع الذي ذكرتنا=ماكان واجبك ان تحزنه
كفى كفى يا اخي احراجنا=ماقد مضى عودته مش ممكنه
اما من الغدر ماهو طبعنا=وكيف بايغدرك من تأمنه
وكيف نرضى نخادع بعضنا=شلت جميع الايادي الخائنه
ومن رضي بالخيانه بيننا=فالله في كل مله يلعنه
يأبى شرفنا ويأبى ديننا=سبك الحيل والصفات الهينه
ايك يا صاحبي ان تحزنا=ريح ضميرك وقلبك طمنه
انا الغريم والتهيم والضامنا=فيما بدا استطيع ان اضمنه
وكل من قال انا ذاق العنا=ويدي السابعه والثامنه
والله ما القي صديقي يحزنا=ولا ادخله باب ضيق يمحنه
لوبا نوفي عليه بأرواحنا=او يطحنوا روسنا في المطحنه
تأكدوا يا علي ما ضرنا =الا مداراتنا والمسكنه
مابالنا عندهم نتمسكنا=واحنا الوحوش والطهوش المقرنه
والذيب ذي قالوا انه خاينا=فالله يعلم بما في باطنه
تحرم عليه نعجتك مثل الزنا=لوله من اللحم ستعشر سنه
والبحر عن ماء كوزك في غنا=يأبى شرف بحرنا ان يخزنه
لم يختفي كوزكم في بحرنا=ماتخفي الكوز الا المعجنه
يارب انسان اراد ان يحسنا=فأصبحت سيئه لا محسنه
وقولكم ان اردنا انكارنا =والله ما انكر ولا اطلب بينه
رضاك يا اخ غاية قصدنا=فأحكم علينا بما تستحسنه
أو عف عنا ولاتتمنمنا=فاّفه العفو كثر المنمنه
سامحكم الله يا اخواننا=فيما اتت من تهم متلونه
هل تعلموا ياصديقي اننا=نرعى وفى الصديق لا نغبنه
انسى جناية صديقي ان جنى=واذكر جميل اصدقائي واعلنه
ارجوك تحرص على مابيننا=صون الصحب مثل ماانا صاينه
وأي ذمام عندك ذمنا=فلا تثق به ولاتستأمنه
لابد له ان يذمك عندنا=ويشتمك عندنا ما امكنه
كما نراهم يذموا غيرنا=وتسمع البعض يرمي المحصنه
وهكذا المبدأ المتلونه=تراه في كل ساعه عينه
أياك تستاء ممن عابنا=فتلك عادة طويلي الالسنه
قد قالوا ان النبي كان كاهنا=وأتهم بالسحور والجيننه
يا صاحبي قل لمن يغتابنا=ماهيل تعب لسانه وامحنه
وقل لمن سر عندك عيبنا=ان شاء يعلنه فليعلنه
فسائر الناس تعرف من انا =مالي ومال الهدار والقنقنه
وليخرصوا كل محرش مفتنا=طبعه كطبع العجوز الكاهنه
قد شفتم ضاع كَمّن هَيّناَ=وقت والظروف الساخنه
كم ياصديقي تحدينا الفنا=وواجهتنا معارك طاحنه
حتى النساء شاركت في حربنا=وهم تخبوا بصوره محزنه
واليوم يبث الدعايات ضدنا=من اختفوا في الظروف الراهنه
ياشعبنا حافظ على ثورتك*** واحرص على توحيد صفك
وأسمع العالم دوي صرختك*** وهز دنياهم بصوتك
ولتعتمد دايم على قوتك*** فأنت أقوى من عدوك
والماضيه ياشعبنا كلمتك** والهيمنه والحكم حكمك
لن يستطيع البغي أن يقهرك*** بفضل تصميمك وعزمك
لابد تتحطم على صخرتك*** مؤامرات تجار حربك
والويل للأذناب من غضبتك*** ومن يقف في وجه زحفك
ياجيل ثورتنا ومن واجبك*** ان تفتدي أرضك بدمك
والفوز والتوفيق والنصر لك*** يامن بناء ارضك يهمّك
يا من تناضل في سبيل عزتك*** أبشر بتوفيقك ونصرك
أما انت يامن مرعد استأجرك*** تعمل على تخريب أرضك
تعال يا مأجور باحدثك*** بالصدق فافهم ما أقول لك
لابد يا مخدوع ان انصحك*** عساك ان تعقل لعلك
إن شئت تنهي مشكلتنا معك*** يا من ذهب مرعد اضلّك
فإن افضل حل هي وحدتك*** مع جميع ابناء شعبك
في ظل حكم شوري مشترك*** جمهورية ملكي وملكك
ما قصدنا سلطان يستعبدك*** ولا ملك فوقك يذــــــلك
هذا هو الحل الذي ينقذك*** ان تقبله ولاّ بكيفــــــك
مافيه غير الحكم هذا معك*** حتى ولو طعّنت عينك
ان الخطر قد دق باب منزلك*** والموت قدامك وخلفك
وانت من جهلك ومن غفلتك*** لاتدرك الاخطار حولك
أعداؤنا متربصون بي وبك*** وقصدهم قتلي وقتلك
وانت تستقبل ذهب قاتلك*** وللطمع تمتد كفـــــــــــك
ومن وراه أخطار تستقبلك*** والموت واقف في سبيلك
تظن ان الاجنبي ينفعك*** وبالذهب يخدم ضـــــــميرك
ياذاك قصد الاجنبي يغدرك*** ويطعنك من خلف ظهرك
فاترك ذهبهم قبل ان يذهبك*** وقبل ان تفنى وتهلك
فهم يثيروا بيننا المعترك*** من اجل وحدتنا تفكـــك
نبقى سمك ياذاك ياكل سمك*** وخلفنا الصياد يضحك
يريد ان يصطادنا بالشبك*** وانت السبب والذنب ذنبك
يامرتزق لا بارك الله لك*** ولا اطال الله عــمــــــرك
مقتطفات
&&&&&&&&
يقول ابو جبر مالـي
ارى جميـع القبايـل
من المشاكل يصيحـوا
وهم اساس المشاكـل
فأعقل الناس اصبـح
في نظرة القوم جاهـل
واجهل القوم أو الطفل
أصبح على القوم عاقل
وأعدل الناس خائـن
وأخون الناس عـادل
واصدق الناس قلتـوا
يسقط ويحيا المجامـل
قلبتوا الباطـل الحـق
ياناس والحـق باطـل
فاصبح العدل مفقـود
والوضع فاسد وعاطل
&&&&&&&&&&&
صالح يقول ابن سحلول
العافيـة خيـر مطلـب
فـرب انسـان بالمـال
يعيـش دايـم معـذب
يا ابن اليمن علم ابنك
من اجل يطلع مـؤدب
العلـم يرفـع وينفـع
ابن الفقيـر المهـذب
والمال مـا ينفعكشـي
ياابن الغنـي المذبـذب
لا خير في أي انسـان
على الجهالـة مركـب
&&&&&&&&&&&
قال ابن سحلول ياناس
ستة أمور فعلهـا شـر
الأولــة ياجمـاعـة
منع الزكاة يحبس القطر
والثانية كثـرة المـن
فإنهـا تحبـط الأجـر
والثالثة كثرة الضحـك
تحول القلب الى صخر
والرابعـة يـا عيالـي
كثر الهدار ينقص القدر
والخامسة كثرة الحقـد
فإنها توغـل الصـدر
والسادسة كثرة الجهـل
تدفع الى المكر والغـدر
&&&&&&&&&&&
وعلى مسؤول ان يعمل
لايظن انها ثورة استغلال
لانريد لص باللص يستبدل
في بلدنا ولا بالصنم تمثال
كل مسؤول لابد ان يسأل
ويحاسب على جملة الاعمال
&&&&&&&&&&&
الا يا اهل الكراسي من نراجع
من المسؤول منكم ياجماعه
تركتم كل مخلص صار ضايع
ورديتوا سباعه في رباعه
ووليتم علينا كل طامع
تصّور اننا سلعه مباعه
وشوه كل متهور وجائع
بسمعة ثورة الشعب المطاعه
فيلزمكم إزالة كل بائع
ضميره بعد عزله وامتناعه
&&&&&&&&&&&
ايها الشعب ان شئت تتجمل
فاترك الحرب الى يومها الوصال
عندما هذه المعركة تشعل
ضد أعدائنا وقوى الاحتلال
ونحرر جنوب ارضنا المحتل
وجنوب اليمن يندمج بالشمال
&&&&&&&&&&&
والله ما اصبحت يوما ذنب
لكل مستعمر وغاصب
لو يبذلوا لي وزن صنعاء ذهب
أو يعمروا لي سد مأرب
كلمات الشاعر اليمني صالح سحلول
صالح يقول ابن سحلول ّّّّ..... شكرا لابطال ردفــان
قامو بثوره عضيمـــه ..... ضد الغزاه البريطان
وجاوبتهـم شوامــــخ ..... ابين ويافع وبيحـان
وحضرمــوت الوسيعــه ..... ولحج والشيخ عثمـان
واصبـح الشعـب كلــه ..... يفجر الارض بركـــان
حتى اصبح البحر والبر..... والجو يشعـل بنيران
ودار بيـن الفريقيـن ..... قتال حنــان طنــان
في كـل قمـــه ووادي ..... وكل شارع وميـــدان
وكان حكــام لنـــدن ..... لا يسمعوا صوت الاوطان
وكلما مر من عــــام ..... زادو عــوا وطغيـان
والشعب يزداد قـــوه ..... وعزم صادق وايمــان
حتى انتصر شعبنا في ..... تشرين اول وفي ثـان
وانتهى كـل غـــازي ..... من ارض حمير وقحطان
تشرين يا صانع المجد ..... وقمــه المجد شمسان
&&&&&&&&&&&&&&&&&
هذه القصيده من كلمات صالح سحلول وتقول
قال ابن سحلول صالح ----- ياللاسف والمصيبه
الغرب يغزي الكواكب -----ويقهر اصعب صعوبه
ويكتشف ما ورا الغيب -----من الصفات العجيبه
ونحن ننتج مسلسل ----- عشق الخطيب والخطيبه
عليه نكتب بطوله ----- نجيب واخراج نجيبه
وبعضنا ينتج افلام ----- للراقصات الرهيبه
العاريات الخبيثات ------ المفسدات للشبيبه
الكاشفات للمخبأ ----- تحت الثياب القشيبه
فيا لها من بطولات ----- ويا لها من عروبه
البعض يحقد على البعض ----- والبعض يضرب قريبه
وبعضهم يعتبر بوش ----- اقرب اليه من حبيبه
اثنين وعشرين دوله----- ما فيش لهم اي هيبه
الغرب غلق عليهم ----- مثل الغنم با الزريبه
تهجم عليهم وتدي ----- لكل واحد نصيبه
يا امه العرب عفوا ----- ان الحقوق السليبه
لا تنتزعها اي امه ----- الا بدفع الضريبه
قاال إبن سحلول يبدع بالفنك **حروف بالمعترف فيهاشجا ك
حكم بناها على شرع السكك **في البحر سويت للهاجس دكا ك
والساع يانسان ذهنن باحذرك ** من ذه وهاذه ومن تيه وتا ك
(الأول) الصبرربك يعصمك ** تزودالصبرواخبه في شواك
إذا أوله مر طعمه يقيرك ** فتاليه شهد من شربه دواك
( واثاني)الصدق هوذي ينجبك ** يعليك عند الثريا والسما ك
إذاانت صادق فماحديغلبك ** وإن تحا كيت مسموعه حكا ك
( والثالث)العفو عمن يظلمك **وإذاانت قادرعليه إرفع يدا ك
كن اسلمه لجل ربي يسلمك ** ولو يخا يل لك إنه قد جفا ك
(والرابع) الكبر حاذريدهمك ** يرديك لاحيث ماعادلك فكا ك
لاتحمل الفخرشف ماجل رك ** الفخرياإنسان مبلي بالهلاك
والخامس_القنع بالمقسوم لك ** وما تيسر من الباري كفا ك
لئن ربك تدرك بك درك ** ما ينفعك يالهوي كثرة هوا ك
(والسادسة)لاتفلت صاحبك ** كن شد ظهره وهويوزي وزا ك
هولا عليك ست عادبه ست لك ** لكل شي ضدفي تيه وتاك
الاوله-لاتغفل همتك ** تبقى شبيه الحجر من جاءرماك
تجنب الشركم ما طافتك ** وإ ن جاك مدبر فكن قافد غداك
والثانيه- لالاتودف للشبك ** ماتدري إلا متى اببتلت حذاك
لاشفت احد قد مرامه يمكرك ** لاجاءهنيه تجيءله من هناك
والثالثه- لاتهمل حجــتك ** تشجي الفسل يطمر لك حناك
لاشفت احد ليس يشرح غرتك ** قل يالذي ماتبانا مانباك
والرابعه- لاتفلت شــــيمتك ** طول في المنع والجودة ذراك
يعلي مقامك بعالي همتك ** لايأخذ المنع والشيمة سواك
والخامسة- حث تبري ذمتك ** لاتحمل العجزإذارزقك دعاك
حاذرتكسل وتعصي مهنتك ** ولو تحصل من الغالي عشاك
والسادسة-بيدك انقش شوكتك ** لئن مالوجعه الافي حفاك
كن داونفسك وعالج علتك ** لو تسأل الناس ما تلقا دواك
واحسن من الكل طاعة خالقك ** ذي بك تكفل من صغرك كفاك
هو الذي لانوى لك دبرك ** وان أنت دبرت نفسك ياعيـــــاك
واجهد في اهلك وطاعت والدك ** خير الفوايد تطيع أمك واباك
هذامجرب معي من غير شك ** خزاك ياعصي الوالد خزاك
وصل يارب ماالفوج احترك ** على محمد وسائر أنبيـــــــاك
بعد هذا القبـــــيلي وبو معجـــــر === ينوو العزم عند اللصوص الكبار
يقعدوا يـلبجــــوا عام أو أكثـــر *** في مدينة تعز مجمع الـــــــزّوار
والنهاية من اخلا البيس يعثـــــر === الدراهم هي العز والمقــــــــــدار
الضعيف ضدّه الحكــــــم يتقـــرر === والقوي ينقض الحكم يعد القرار
هكذا كان مبدأ قضــــاة الشــــــر === يلعبوا بالشريعة وبالأزهـــــــــار
هكذا كان شعب اليمــن محجـــر === للصوص والشياطين والأشـــرار
والزكاه أسسوها عليــنا صُبـــــر === العشر يأكل التسعة الأعشـــــــار
من زكاته نفر زاد فوقـــــه نفــر === ونفر يسرقه كاتب الأنبـــــــــــار
والمخمّن وكاشف ومن زاد حضر === يأكلوا ما تبقت من الأنفــــــــــار
والمـــراجع إذا راح يتضــــــــرر === مايرى عند مولاه سوى استحقار
والإمام كان عنا يغض النظــــــر === لا يعاقب ولا يبدي استنكـــــــــار
اللـــصوص لا تعاقب ولا تُزجــر === والوظائف وراثه مع الفجّـــــــار
كلما راح فاجـــــر يجي أفجــــــر === الشياطين عند الطعاه أخيــــــــار
من عُزل من يريم رجعوه معبــر === أو عزل من رداع وظفوه في ذمار
كم مآســــي كثيرات لا تُحصــــر === ليس يصبر لها غيرنا صبّــــــار
آه.. ياشعب كم جهلنا سيطـــــــر === باعنا للطعاه بأرخص الأسعــــار
لا رعا الله تسعين سنه واكـــــثر === أخضعتنا لسخرية الأقــــــــــــدار
صارت الخلق في الأرض تتطور === واليمن مظلمه لا ترى الأنــــوار
من يصـــــدّق ومن ذاك يتصـور === في زمان الصواريخ والـــــرادار
أننا شعــــب يستورد المــيــــــبر === بينما غيرنا يطلق الأقمـــــــــــار
تُعدم الماشيه لو نويــــنا السفــر === والعوالم تسافر على الطيــــــــار
طائرتنا الجمــل والحمـار موتــر === والتركتر وبمباتنا الأثــــــــــــوار
زيتنا المـــاء وبترولنا التــرتــــر === والمصانع معانا هي الأكيــــــــار
كم مخــــازي بها الفكــر يـتحـير === والعقول من صفة أرضنا تحتــار
صيرونا الطغاة عُمي بين البشـر === وبنوا دون تعليمنا الأســـــــــوار
لكن الله بالظالميـــــن أخبـــــــــر === أنتقمهم وساروا مع من ســــــار
يـــوم ( 26 ) سبتمبـــــــــــر === أنتقض جيشنا المارد الجبـــــار
وأصبح القيــــد للشعب يتكســــر === ما بقت قيه حلقه ولا سيــــــــار
عند ما أصبح الشعــب يتــحـــرر === ضجت الرجعيه ثم الاستعمـــــار
ضد هذا المصيــــر الذي قـــــرر === شعبنا والنظام الذي يختــــــــــار
ومضى كل مجـــنون يتــــآمـــــر === حاولوا يخمدوا ثورة الأحـــــرار
يا طغاه إن ليل الطغــاه أدبـــــــر === والجلالات استوفت الإعمــــــــار
الشعوب فجرها اليوم قد أسفــــر === وعروش الملوك أصبحت تنهار
إن عزم الملاييـــــن لا يقــهـــــر === كلكم سوف يجرفكم التيــــــــــار
لا نريد كســـرويه ولا قيـــصــــر === لا ولا حكم فردي ولا استعمــــار
كلنا أنصـــــار للرائد الأسمـــــــر === قائد النصر ابو خالد المغــــــوار
يسقط البـــدر ذي راح يتـقـهـقـر === يستعين بالنصارى وبالكفــــــــار
والحســـن من اروبا لنا شمـــــر === وأتانا يطالب بأخذ الثــــــــــــــأر
يحسبوا عاد شعب اليمـن مغتـــر === ما دروا ان قد انتهى الغـــــــرار
كان أبوهم على الشعب يتسيطـر === ويقول يا محبين يا أنصــــــــــار
كان يزعم لو الحكـــــم يـتغيـــــر === با تقوم القيامه وثار الغبـــــــــار
يا بقايا الطغاة من تغـدى نشــــر === ما بقت في بلدنا لكم أعـــــــــذار
ما بقت لا مرافع ولا نفــــــــــور === كل واحد يروح يشتري له طــار
ما بقي عندنا إلا صميل أخضـــر === والصواريخ والميج تقذف نــــار
أي سعي لكــــم عنـــدنا يُشكــــر === ما تركتم لنا إلا الخراب والدمـار
أرضنا اليوم من شافها اســتـنكر === أدهشت من أتوها من الــــــزوار
حينما شاهدوا كيف شــر الأســر === دمّرت أرضنا الغالية دمّــــــــــار
فاتركوا يا طغاة أرضــنا تـعــمــر === وانسوا الحقد والكبر والاصــرار
كم قد البدر طّبــــل وكم زمّـــــــر === ما خدعنا بطبله ولا المزمـــــــار
كم كذب في الصحـــافه وكم زوّر === من أكاذيب في نشرة الأخبــــــار
ما بقي للخليع في بلـــــدنا مقــر === ولو دفع في البنانه مائة مليـــار
عرفت البلاد عشرات. بل مئات الشعراء المناضلين ممن كتبوا قصائدهم بالفصحى او العامية وكانوا جميعاً التعبير الأنبل والاصدق عن طموح الشعب وحركته نحو التغيير والخلاص من العبودية والاحتلال، لكن صوت الشاعر الكبير صالح سحلول كان متميزاً بين هذه الاصوات ببساطته ونفاذه الى القلوب قلوب كل المواطنين من مختلف الشرائح والمستويات وكأنما الشعب في المدينة والريف هو الذي كتبها واطلق كلماتها ذات التأثير العميق والمباشر، وهذا النجاح المنقطع النظير في الوصول الى القلوب وهو ما يتمناه كل شاعر حريص على ان يكون على علاقة وثيقة بمواطنيه الذين ينتظرون كلمة الحق ويتطلعون الى من يتحدث عن معاناتهم بصدق ويجدونه دائماً الى جوارهم في كل محنة او معركة من معارك الخلاص من المظالم.


لم يتوقف الشاعر صالح عند القضايا السياسية وحدها وانما تحول بشعره في فضاءات عديدة منها الاجتماعي والاخلاقي والاقتصادي ولعل قصيدته المشهورة والمتداولة في كل الاوساط والتي تحمل عنواناً «الى متى والى أين؟» لعلها ابرز مثال على اهتمامه بقضايا الواقع الاجتماعي والاقتصادي وخوفه الذي هو جزء من خوف الناس تجاه الانصراف عن الزراعة انتظاراً لما تأتي به البواخر من قمح معظمه مغشوش ومعطوب:
الا يا شعرنا الشعبي تحدى الموقف السلبي
تحدى صمتنا الصمت المخبا داخل القعبى
وعبر عن شعور خمسة عشر مليون يا قلبي
الى حتى متى يا قلب تكتم سرنا المخبي
وجيش الدود يتوغل الى الاعماق في اللبي
وينخر اغلب الافكار نخر السوس للحب
واسراب الجراد ترعى الذره والزرع والقصبي
انا من ساير الاعراض والامراض تفتك بي
وسم الحاقدين مدسوس في قوتي وفي شربي
حياتي قب، قب القب.. وقب القب من قبي
وقد اصبحت معقود اعلى غلي ومتربي
نعم يا آكلون السحت سماعون للكذبي
وحاربتوا زراعتنا بقمح الشرق والغرب
لكي نصبح نطوبر في مكاتبكم على الحب
صورة تاريخية
تجمع شاعر الثورة صالح سحلول و الشيخ جبر بن جبر حسن رحمهما الله مع الشيخ علي صالح الطيري حفظه الله ورعاه.
وصلِّ رَبِّ على المُختارِ ما طلعت
شمسُ النَّهارِ ولاحَت أَنجمُ الظُّلَمِ

والآلِ والصَّحبِ والأنصار مَن تَبِعُوا
هُداهُ واعترفوا بِالعهدِ والذِّممِ

*وامنن على عبدِك العاني بِمغفرةٍ
تمحُو خطاياهُ في بَدءٍ ومُختَتَمِ
*
- البارودي

🌹🌹لستة نبض القلوب الأدبية🌹🌹
أجمل قنوات التيلجرام 👇
2024/11/26 07:18:11
Back to Top
HTML Embed Code: