قلادة عشق يمانية
على جيد الشآم
صلاح الدكاك
**
قدَّمت بين يديك زهرة خافقي
ياشام فاحتملي جنونَ العاشقِ
وتقبليني مثلما أنا شاعراً
بزكاء صوفيٍّ وصَبوةِ فاسقِ
كم كفَّرتني في هواك منابرٌ
وعبدت في عينيك صورة خالقي
مازلت متهماً بحبك شاهداً
بجنايتي، مُتلبّساً بحرائقي
فإذا شطحت فإن حبك خمرتي
وبراقُ معراجي وسرُّ خوارقي
وإذا صحوت فما اجترحت بأحرفي
شرفاً،سوى شرف التقيِّ السارقِ
**
ما العشق إلا أن تعيش صبابةَ الـ
ـترحال بين مقاصلٍ ومشانقِ
وأنا على الشفرات جئتك حاملاً
قلبي على ورقٍ ودونك عاتقي
ولَّيت عن صنعاء وهي حبيبةٌ
وجهي إليك ويممتك بيارقي
وعلى ثراك أنخت رحلَ قصائدي
جرحاً على جرح الشآم العابقِ
واعدتك اللقيا وشرَّدني النوى
عقدين بين عواصفٍ وصواعقِ
طال المطال وجاء للوعد الفتى
كهلاً بجنبيه جموحُ مراهقِ
**
أنت الهوى وأنا العليلُ، ومن يُصَبْ
بهوى الشآم أقامَ غيرَ مُفارقِ
والشعر أنت ومن دمشقك زهَّرتْ
أقواسُ طيفِ دِمقسه المتناسقِ
والحرف أنت، وأنت "كافُ" بزوغه
و"النونُ"، من رحم العماءِ الخانقِ
والأرض نقَّر من يديك صباحُها
قمحاً، كأن يديك أوّلُ فالقِ
ركَّعتِ ناصيةَ الفصول معاولاً
وشمخت شعبَ مناجلٍ ومطارقِ
دهرٌ ربيعك يادمشق وأخضرُ الـ
ـعينين،يهزأ بـ"الربيع الزاهقِ"
**
لولا "عقالُ الضاد"حوْلك ما علت
نُصُبٌ لـ"قيصرَ"في"نصيبَ ودابقِ"
لولا "قناعُ الضاد"لا عبريةٌ
تَغشى الشآمَ من الحمى بفيالقِ
لولا"زناةُ الضاد"لم تطفح على
حلبٍ خوازيق الزمان النافقِ
يا شام إنّ رماحنا في نحرنا
وبريشه يُدمى جناح الباشقِ
غدرت بماء سمائنا الصحراءُ، والـ
ـنعمان أُسقِطَ في خناق شقائقِ
جرحان نحن على الخريطة،أو هما
نجمان من شَممٍ بعصر بيادقِ
"قلبٌ"لأشداق الثريد شغافه
تُطهى و"مهدٌ" يُشتوى بالدَّانقِ
زعموا قِرانهما استحال فكذِّبي
زعْمَ الوشاة،بوعد وصلٍ صادقِ
هذا سهيلٌ قد تدلّى قلبُه
قرطاً على جيد الثريا الباسقِ
**
أنا عاشقٌ لا يشتري ويبيع في
سوق الهوى المُتلوِّنِ المتحاذقِ
شعري صليبٌ في الصِّبا حُمِّلتُه
وقصائدي المتمرِّداتُ سوابقي
لا أجتدي ذهبَ الملوك وإنما
يَصْلَى الملوكُ قلائدي وعلائقي
قلَّدت جيدَك يا دمشقُ نفائساً
أنْ تحفلي برخيص كلِّ منافقِ
#صلاح_الدكاك

الشام ما عزفت على وجع الكمنجة في المساء لنا "لَمَارُ"
عن فتيةٍ تحمي الديار...
وقد ترمّلت الديارُ
الشام ما غنَّت لنا"روسيلُ"عن قمرٍ دمشقيٍّ تحاصره الفرنجة والتتارُ
سقط الكمانُ ونوتةُ الفرح الذبيح تناثرت في الريح وانتصر الغبارُ
الشام من دمها تعبُّ النخب راقصةً كما تهوى خوازيق الخلافة والخرافة...
ربطة العنق الأنيقةُ تستوي في العرش مشنقةً وساطوراً تبايعه الرقابُ ويرتدي وجهَ البلاد بلا مواربةٍ قناعٌ مستعارُ
يا طفلتي نُوحي على مهَلٍ لكي لا تفسدي مَوتِي المشردَ في الشوارع والأزقة..
لا ضريح يضم أشلائي ولا لحدٌ تلوذ إليه ذاكرتي فيلتئم النُّثارُ
بيني وبينك جثتان:أنا وأنت، وألفُ مجزرةٍ يشيُّعها الدخان ويرفع النعشَ الدمارُ
كم حقبةً سيفيض"سهلُ الغاب"من دمنا ليغتسل الصنوبرُ من خطيئته، ويحتطب الغزاة جبينَه العالي ويخذله النهارُ!
كم رحلةً للبحر نحو"جبال غربته"..
وفي كلّ الذُّرى دمُنا بِحارُ!
#صلاح_الدكاك

قال عروة بن الشوك'الدكاك":
هنا لا في ثرى بلدي الحزينِ
تجلَّت آيُ أرض الجنتينِ
بلادٌ حيث مال المرءُ فيها
تقلّب في النعيم وفي المَعينِ
وحيث رنا رأى من كل صوبٍ
جمالاً في الهوامش والمتونِ
أضعت بروض عجمتها لساني
وصرت بلا صديق أو قرينِ
أطاول سدّ ذي القرنين فيها
وأشكو برزخاً بيني وبيني
فلو نزل المعرّي في ثراها
غدا رهناً لثالث محبسينِ
وما تُجدي اللمى ينطقن لُعساً
لمن يصغي إلى حَوَر العيونِ
ضربن بعجمةِ المعنى سياجاً
على الحرف المحلِّق في جنونِ
صبايا لو تُترجمني حروفي
لها قطَّعن أيديَهنّ دوني
إذن لطويت"حافظ"تحت إبطي
و"سعداً" بالبيان وبالفنونِ
كأني طيفُ محمومٍ تماهى
به من لوعةٍ روحي وطيني
غريبٌ حيث ألقى الرحلَ ألفى
نعيماً لا يطيب لذي شجونِ
له وطنٌ قد استعصى يقيناً
وفي المنفى تَخلّق من ظنونِ
هربت من الحنين إلى بلادي
فأسلمني الهروب إلى الحنينِ
#صلاح_الدكاك

قال عروة بن الشوك"الدكاك":
صوِّب صواريخ المَنيَّة صوِّبِ
يمنيةَ المسرى، وكبِّر واضربِ
خسفت يداك بكلِّ صـhـيونيةٍ
وحصَرتَ أمريكا فما من مَهربِ
الأمر أمرك لا مردَّ له وفي
يُمناك ناصيةُ المدى والكوكبِ
والبحر بحرك، في عصاتك مَدُّه
والجَزْرُ، من مَلَقَاْ لباب المندبِ
والنصر نصرُك قد عقَدت لواءَه
بيمين حيدرةٍ ويُسرى مكرِبِ
وأحطتَ في لُججِ الوغى بمحيطه
ومَلكتَ دِفَّةَ شرقه والمغربِ
والفتح فتحك قد طلعت لقُدسه
ببراقِ أُخرى وعدِه من يثربِ
عزَّيتَ غزةَ فاعتَزَتْ بك حينما
للذبح وَسَّدها اللفيفُ اليعربي
لمَّا طلعت خَبَتْ مشاعلُ خيبرٍ
واستيقنَتْ غرقاً سلالةُ مرحبِ
في ذي فقارك حتفُ كلِّ طغاتِها
وبراحتيك خلاصُ كلِّ مُعذَّبِ
#صلاح_الدكاك

رأساً على عقب
صلاح الدكاك
...
ليس ابن رافضة الخنى بـ عروبي
إن العروبة وَصْلُ "تلِّ أبيبِ"
قل ولِّ وجهك شطر مكةً والقفا
شطر الكنيس كفيت كل ذنوبِ
وابك البقيع وواصل "المبكى" ونح
والطم فليس عليك من تثريبِ
واعضض بناجذة الخنوع على خُطى
بعرات ضرعٍ للغزاة حلوبِ
كن رافضياً نصلُه في ظهر من
رفضوا وِصالَ"الغاصب المحبوبِ"
كن ناصبياً رافعاً مفعولَه
خفضاً لرأس الفاعل المنصوبٍ
كن قابلاً للطرق والتطويع والـ
ـتطبيع والتهويد والتغريبِ
واضرع بليلِ الشمعدان مزنّراً
بهلالك المعقوف فوق صليبِ
واقطع بـ"إبراهام" إسماعيل ، صِل
عيسى بـ"إسخريوط" لـ"التقريبِ"
واذبح حمام القدس قرباناً لحا
خام السلام تعش بغير حروبِ
هذا الصراط اليعربي ، فسر به
رأساً على عقبٍ بلا تعقيبِ
والزم ضلالته وقل رب اهدنا
للسير كالبعران بالمقلوبِ
إياك نعبد عجل أمريكا وما
في القوم غير الحر من مغضوبِ
#صلاح_الدكاك

انقلاب
صلاح الدكاك
...
غيّبوا ذِكرَ علي بن أبي طالب عن كل كتابِ
فتهجيناه بالوحي..وكالقرآن رتلناه من غير ارتيابِ
وتنفسناه مثل النفخة الأولى ونبضِ الروح في غيب الترابِ
وتشربناه في المهد كتاباً نبوياً والشبابِ
نصبوا من دونه خندق أحقادٍ وأسوارَ حِرابِ
فتجلى في حنايانا على ألف حِجابٍ وحِجابِ
وجرى في دمنا كالعطر في نسغ الأزاهير وفي بال الروابي
**
يا حضوراً لم تنل منه أحابيل الغيابِ
يا إمام الحق يا غيث غِياث الله للعانين في العصر اليبابِ
يا يد الرحمة يا سيف العقابِ
لم يزل يبغضنا فيك "أبوسفيان" كالأمس ويستعذب أحزان المصابِ
أمويٌّ عالمُ اليوم و"شورى هند" كالعادة بـ"البيعة"يزني ويُرابي
ويُسمّي أمراءَ السوق باسم الله من غير حسابِ
خلفاءً في أياديهم مقاليد الرقابِ
ويسمّيك على اسم "الشرع" و"الدين" و"ميزان النِّصابِ"
"انقلابي"
..
#فزت_ورب_الكعبة
#صلاح_الدكاك

المزّة 86*
صلاح الدكاك
"إلى الرفيق علاء عيد و روح "لينا" الحاضر أبداً"
..
هذا مخيمنا المكدَّسُ بارتجالٍ فوق أكتاف المدينة والفسيحُ
الأسطح الكسلى منصاتٌ لمعراج الحمام، الطوبُ أقصر من ظلال اللائذين به،المدى وجعّ نوافذُه الجروحُ
وأنا وأنت على طريق الوعد والآلامِ أحمد والمسيحُ
نتوكأ الإسفلت، نهبط صاعدين إلى سماء الكأس، نغدو ظامئين كما نروحُ
أتبوح أم تتحدر الآياتُ من عينيك دمعاً يا رفيقي إذ تبوحُ:
كَبُرتْ قروناً سَروةُ الأحزان يا "لينا"ولم تبرح يداكِ طريتين وطفلتين، لك الخلود على دمي وليَ الضريحُ.
"لينا"استوت قمراً على ليلِ المُعنّى، كرمةً في زِقِّه المنقوع بالأشجان، والنسيانُ يَنسى كيف يَنسى إذ تَلُوحُ
"لينا"تسربلَت الزمان هنا،تقمَّصَت المكان كأنه وكأنها جسدٌ و روحُ
**
" المزّةُ" المكلومة الجدران مسرحنا التراجيديُّ، من ضِيقٍ فسيحُ
مخيَّمٌ للمتعبين أنا وأنت به الضمادة والجريحُ
نستشرف الأخطار بعد دقيقتين..
تقول لي إن المُغول على تخوم الشام والحرّاسُ سرّحت الجياد ولا أصدِّق، لا يواتيني مع الوضَح الوضوحُ
والقصرُ منهمكٌ بتدوير الصٌّحافِ على بطانته البطينةِ، والدِّنانِ على نداماه، قريرٌ مستريحُ
نستشرف الأقدارَ..
بعد ولادتين سنلتقي جسدين أو روحين هدَّهما التشرُّدُ في المنافي والنزوحُ
**
"أتحبني إيناسُ؟!"
تعشق فيك فرط جموحك البدويِّ، يطربُها ويرعبُها الجموحُ
"أتعلُّ قلبي الكأسُ؟!"
قلبك كرمةٌ وجعاً تنزُّ وخافقي ساقٍ ذبيحُ..
ومنافقٌ رعدُ الشآمِ ووعدُها ظمأٌ و ريحُ
فلنعتصم بـ"جبالنا الأولى" وبـ"الطوفان" فالطوفانُ نُوحُ
.
.
.
#صلاح_الدكاك
*المزة 86:
حي عشوائيات بدمشق"لا يشبه إلا نفسه وفقراءه ومستقبل البلاد"حسب تعبير الرفيق علاء عيد

رسالة عاجلة إلى الله
صلاح الدكاك
...
لوْ أَمْلكُ شَيْفَرَةَ الفردوس العُلْوِيِّ ؛
لأطلقتُ سراحَ الحور العِين وحررتُ الأولاداْ
و لَصادرتُ صِحافَ اللَّحم المكنوزِ و أطعمتُ جياعَ الأرضِ و وسَّدتُ المسحوقينَ أرائكَ من خَشبِ الزَّانِ و دَثَّرتُ بريش الطاؤوس الأجساداْ
ولَرمَّمْتُ بأنهار اللَّبن ثنايا الأطفال المفطومينَ بفَجْرِ المَهْدِ،
و فجَّرْتُ بشلالات الخمر جَفافَ الأكواخِ المنسيَّةِ أعياداْ
***
لو أملكُ للمعراجِ جواداْ
لهمسْتُ اللهَ بأن القاتلَ و الجلَّاداْ
و المستثمرَ و المستعمرَ و القوَّاداْ
يفترشون الدِّين مَزاداْ...
أنَّ الكعبةَ صارتْ "باراً للمارينزِ" و"يثربُ"صارتْ "نِيْفَاداْ"
أنَّ رصاصةَ"حز بِ الله" بصَدر "يهوذا"
باتت"عملاً عدوانياً"....
و العُدوانَ الصهيونيَّ على "صنعاء الثورةِ" بات "جهاداْ"!!

#صلاح_الدكاك

من جحيم الحصار جئناك فتحاً
يمنياً أهدى مساراً وأصوبْ
ما انثنينا والموت من كل صوبٍ
وعلى حربنا تحالفَ كوكبْ
فالجراحات في طريقك أشفى
والعذابات فيك ياقدس أعذبْ
كل عامٍ ووعد أقصاك يدنو
وأولو البأس للندى تتأهبْ
جاءك الفاتحون يحدو خطاهم
علَمٌ للهدى أبرُّ وأغلبْ
مذ نضا السيف من غدِ الفتح أمسى
جمعُ صهيون خائفاً يترقبْ
#صلاح_الدكاك

إذا حصل وقف فعلي للعدوان على غزة وخفض نسبي للحصار وتبادل أسرى عما قريب فذلك سيكون بلا ريب ثمرة لصمود أبطال المق اومة الفلسطينية أولاً و لضراوة جبهة الإسناد اليمنية بقيادة الأنصار ثانياً لا كحصيلة لدور مصري-قطري رخو وبلا أظافر..
رفع دونالد ترامب من سقف تنمّره مع استئناف العدوان الأمريكي على اليمن زاعماً بأن العدوان السابق زمن بايدن لم يكن حازماً، لكنه واجه المعضلة ذاتها ولم يحصد نتيجة تذكر على مستوى الأهداف المعلنة لعدوانه بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من بدئه، بل على النقيض تصاعدت الضربات اليمنية على ترسانته البحرية وفي عمق كيان العدو مع استمرار الحظر الكامل للنشاط الملاحي المتعلق بالكيان في البحر الأحمر.
الأمر الذي فاقم التناقضات الداخلية للكيان و جعل المسخ نتنياهو والمهووس ترامب يعيدان النظر في مسار الاشتباك ومآلاته لجهة التهدئة على جبهة غزة وبالتالي ضمان الخروج بماء الوجه من جحيم مياه البحر الأحمر المسجورة كما لم يكن في حسبان العدو.
جبهة الإسناد اليمنية هي عصا الرحى الرئيسة التي برهنت على أن المقاو مة لاتزال تدور وتطحن آمال وطموحات العدو المهووس لابتلاع المنظقة بلا ردة فعل ولا كلفة تبهظ فواتير مشروعه التوسعي بما لا يطيق.
#صمود_ثبات_استبسال
#صلاح_الدكاك

تذكَّروا ملامح الضحايا جيدا يا قتَلَةْ
يامشيخات العار والقار وحيضات سِفاح الإبلةْ
فكل شِلوٍ سوف يرتد عليكم قنبلةْ
وكل ظُفرٍ خنجراً ومقصلةْ
لن تسمعوا نواحنا على حطام الدور والدماء إلا صرصراً عاتيةً وزلزلةْ
على القصور والخدور والمضاجع المبجلةْ..
#صلاح_الدكاك
#مجزرة_رأس_عيسى
#العدوان_الأمريكي_على_اليمن

بزَمَنٍ بَخْس
صلاح الدكاك
...
خَطَأً لجُبِّكَ سَيَّرَتْهْمْ صُدفَةٌ مَا، يا غَرِيبُ؛ فآزَرُوكَ بزَفْرَةٍ عَجْلَى على مَضَضٍ وزَادُوا في اغْتِرابِكْ
كلُّ الدِّلَاءِ تَناوبتْ ظَمْأى على عينيك، ما ادَّلَتْ لتَسألَ مَنْ رَمَى بِكْ!!
لَا شَيءَ يَربِطُهم بحزْنِك،.. صُدفةٌ أُخرَى وينصَرِفُونَ مُمْتَنِّينَ للصُّدَفِ؛ السَّلامَةَ مِنْ عَذابِكْ
لَا تَبْكِ مَنْ رَحَلُوا وقد قَدَرُوا، ولا تَفرَحْ برَاحِلةٍ، على غَيْرِ الهوى؛ نَزَلَتْ بـ"بَابِكْ"
أنتَ النَّقِيضُ تُحبُّ ما تَعنِي وتَعنِي مَنْ تُحبُّ، تَخُصُّ مَنْ واسَاكَ بالسَّلْوى وتَخْلُدُ فِي مُصَابِكْ
...ويُوَقِّعونَ الحبَّ كالسُّياحِ في فاتورةِ النُّزَلاءِ خَصماً مِنْ حِسَابِكْ
عبثاً تُعاتِبُ في جِراحكَ، مَنْ يسُنُّ لكَ الخَنَاجرَ مِنْ عِتابِكْ!!
ما مِنْ رِفَاقٍ يَحمِلونَ الحزنَ عنْ عينيك، أنتَ الدَّرْبُ والأحزانُ خيلٌ في رِكابِكْ
لمَ يَبْقَ إلَّا شِلْوُ ظِلِّكَ مِنْ زِحامِ العابرينَ على جِراحِكَ بالسَّنَابِكْ..!
وغَلِيْلُ كأسِكَ مِنْ شَرابِكْ!
إيَّاكَ أنْ تَهَبَ الأَحِبَّةَ فُرصَةً للهَجْرِ حتَّى لا يُجَرِّدكَ الأحِبَّةُ مِنْ سَرابِكْ!
دَعْ شاهِداً للجُرحِ واحذرْ أَنْ تُذَرِّيْكَ الرِّياحُ فلا تُصادِفُ مَنْ ينوحُ على تُرَابِكْ
دَعْ صُدْفَةَ اللُّقْيَا مُوَارَبَةً على الآتي ليَهْتَدَيَ الحضورُ إلى غِيابِكْ...
#صلاح_الدكاك

مخازن نووية
صلاح الدكاك
خلف كل الضلوع سلاحُ
خلف أهدابنا الداميات سلاحُ
في العروق وفي دورة الدم صغرى وكبرى سلاحُ
في الكراريس في عُلب اللون في لُعَب الطفل في السندويتشات في الساريات وفي المقصف المدرسي سلاحُ
والملاعب والطرقات وطوب المباني سلاحُ
خَصّبت شعبنا النوويَّ الجراحُ
خضّبت كفها بالدماء العروس وأشلاء فرحتها طرحةٌ ووشاحُ
نتنفس كولونيا النار ، نغسل ذاكرة الثأر بالحمم الماطرات ونتلو وصايا البواريد في سِفْر من ذَخَّروها وراحوا
نحن أصلفُ من صلف الطائرات وألظى من النفط، أصلدُ من مشيخات الزجاج، التي حاضها من تراب الهباء السِّفاحُ ُ
لا سبيل لقصف مرابض إقلاعنا الأزليّ وقرناس عزتنا لا يُهاض له في الأعالي جناحُ
فيا ناطحات الرمال التي رفعتها الرياحُ
لتذروها في مهب الرجال الرياحُ
ويا مدن الملح لو بال أطفالنا فوق أربابك الحاكمين لساحوا
#صلاح_الدكاك

مايُوه جمهوري في سروال ملكي
...
قال عروة بن الشوك"الدكاك":
أَجَدَّ جديدٌ؟!.. لا أرى أيَّ فارقِ..!!
جواربُ عفَّاشٍ كَسَتْ رِجلَ طارقِ
بياداتُ قَصرٍ أُثْكِلتْ في"زعيمِها"
وولَّتْ فراراً في رِكَابِ"المُرافقِ"
كَجزَّامةٍ شاؤوا البلادَ وما مَضَوا بغير قباقيبِ البلاطِ السَّوابقِ!!
***
وما جَدَّ إلّا "ساحةٌ" كانت"ارحلوا"
وصارت"على الرأس ارحبوا والعواتقِ"!!
شَكَوْا نابَ عفَّاشٍ ووالَوا لُعابَهُ
وسَفُّوا بُصَاقاً حين ضَاقوا بِبَاصِقِ!!
ورأسُ"يسارٍ"في أبوظبيَ، فردةً
أناخَ، وأخرى في رياضِ المَرافقِ
يخرُّ بِتُركِيَّا سُجوداً لـ لِيرةٍ
وفي قطرٍ يحبو لُهاثاً لـ دَانِقِ
بغايا سراويلِ الممالكِ ضاجعتْ
بـ"مَايُوْهِ جمهوريّةٍ" كلَّ فاسِقِ
تَقَضَّتْ ثَماني عُهرِها وهي لم تزل
تواري انفضاحاً، قد بَدَا للمُراهقِ
***
رويدَك قد حَلَّ"المَليكُ"حِزامَهِ
لـ"طهرانَ"واستلقى بفَرش التوافُقِ!!
ألَا في سِوى"إيرانَ"فضلاً تذرَّعي
ولُوطِي، دنابيع الرياضِ وساحِقي!!
تَعفُّ البغايا أنْ يُتَوِّجَها الفتى
بـ"ألقابِ جمهوريَّةٍ مِن فنادقِ"
#صلاح_الدكاك

ما جرى هو أن أمريكا تواصل عدوانها على اليمن لكن بقفازات صهيو نية...
لا يمكن الحديث عن خذلان أمريكي لـ"تل أبيب" بل فصل مسارات صوري لخفض الكلفة وتحوير في زاوية العدوان...
ستبدي لك الصواريخ اليمنية ما كنت جاهلاً والفرط صوتي أصدق إنباءً من هذر البيانات الدبلوماسية.
#عدوان_أشقر_أبيض

أعيرة مائية
صلاح الدكاك
...
مانفعُ - إنْ لم تحمل البارود ، أنْ أشعلتَ نار الأبجديةْ
بلغ الحريق حدوده القصوى ومازال احتراق الحرف دون لظى الشظيّةْ
ما نفعها الكلمات إن لم ينهض المعنى بسقف الجرح والدم والفجيعة والرزيّةْ
مانفعها الأشعار إن نكصت مراميها البعيدة دون مرمى الثأر للأشلاء والعش المهدّم والضحيةْ
حلّقتَ فوق مدائن الأنقاض والقتلى لأعوامٍ...ولم يخدش جناحُ مجازك المسنونُ قَمْرةَ مروحيّةْ
وفتحت صدرك لليتامى الخارجين من الرماد إلى عراء الريح والذكرى، ولم تدفع ضلوعُك شهوة الرافال ، عن دمهم، ولا شبق الصواريخ الذكيّةْ
وذَرَتْ خيامَ الروح عاصفة النفاق العالميةْ
عبثاً تناور (فاعلن فَعِلُن فعولن) والبوارج فاعلاتٌ و(البحور) على التكايا المخمليةْ
ويراعك (الخلَّاق) يبحر خلف خلجان المنيَّةْ
ومدادك الدفّاق، يجري دون مجرى البندقيةْ
تتوكأ الإيقاع مرتدفاً بقايا حافلاتٍ مدرسيةْ
تمشي بلا ممشى وتَعثَرُ مثل ساقٍ ظلّ من ذكرى صبيّةْ
كنشيج طفلٍ فوق صدر أبٍ تكوّر في الركام بلا بقيةْ
ياجرحك المفتوح للأنواء خانتك الحروف السُّلَّميّةْ
يا قلبك المشبوب كالمولوتوف، خانتك الأغاني الملحميةْ
يا حزنك المدعوك بالكلمات ثِق بالنار ، واحترف الحرائق لا الأسِيّةْ
يا لعلعات مسدسات الماء ، ما أنجى الرَّمِيَّةْ
ما أصغر المعنى وأكبرها القضيةْ
#صلاح_الدكاك

نخب الغبار
صلاح الدكاك
...
تعزُّ وبيروت وعدان في ضفة الحرب والحرب مجرى الزمان ومجرى المكان، وهذا الفضاء الملبَّد بالدم أحشاء حوت
تعزُّ وبيروتُ طفلان قيدَ الحياةِ أخيران في شارعٍ من رصاص بلا آخر يركضان على جثث الذكريات إلى هدنةٍ بين حربين، لا تسعف القلب حتى يُرَتِّب أشلاءه ويقول تماثلتُ للحب...
لا وقت للحب فالساعةُ الآن والغدَ قنبلةٌ تتقمص أرجوحةً للمواعيد تستدرج العاشقين إلى قُبَلٍ من شظايا...
وياطالما كان مصرعَ قلبك وعدٌ يفوت
تعزُّ وبيروت مُرجأتان إلى حين ميسرةٍ والرصاص يُعدُّ متاريسَه ويُعبِّد باللحم أرصفةَ الموت،..
مَن يُطلق النار ينجب بارودتين على شرف الحرب،حين يموت
نجوتُ لتقتلني طلقةٌ بعد تنهيدتين فما أطول العمرَ بينهما والفراغَ الذي يتمشى وئيداً مديداً على سأمي طالعاً من ركامِ المدينة يشرب نخبَ الغبار بلا منتهى فوق ردم البيوت
#صلاح_الدكاك

لا تُثخنوا جمرات مكّةَ بالحصى
أضحكْتُمُ الشيطانَ يا أجلافُ
فقد استوى الشيطانُ فيكم واعظاً
ورؤوسكم لقرونه أظلافُ
من كان منكم طاهراً فليرم أمـ
ـريكا،بمكةَ جيشُها يصطافُ
من كان منكم طاهراً فليرم إسـ
ـرااائيل أو لا طُهْرَ في من طافوا
لكأنَّ مكة والحجيجَ بذُلِّها
زمراً تطوفُ، حظيرةٌ وخِرَافُ
خُدَّامُ "إبليسَ الكبيرِ"ملوكُها
وعليه جمعُ حجيجها أضيافُ
لمن الأضاحي والقطاعُ مُجَوَّعُ
ولِذابحيه جلودُها أصوافُ؟!
لمن الخيام على"مِنَىً" ونساؤنا
للطائرات خيامُها أهدافُ؟!
إن كانت التقوى عكوفاً فافجروا
فالأرض ضَيَّعَ عِرضَها العُكَّافُ
و"البيتُ"يَطْهُرُ بالنفير حَمِيَّةً
إن الفجور مع النفير عفافُ
لله في لهب الخنادق قِبلةٌ
وَلَّى النواصيَ شَطرَها الأشرافُ
#صلاح_الدكاك

انحناءة تكتيكية لا تحوُّل استراتيجي
صلاح الدكاك
أسمج ما يجري تداوله اليوم وعلى نطاق إعلامي واسع وبصورة قطيعية هو القول بأن"ترامب رجل صفقات ينحو لبسط الاستقرار في العالم وتحديداً في الشرق الأوسط"وأنه شذوذ على قاعدة الأداء السياسي المألوف لرؤساء الولايات المتحدة فهو بحسب أصحاب هذه المقولة السامجة "يريد لأمريكا ألا تكون سوى أمريكا ومصالحها" بمنأى عن النزوع الإمبراطوري...
لقد وصل الأمر بالكثيرين لاجترار مصطلح "الترامبية" الذي يشير إلى أن ترامب"نسيج وحده"..
مبعث السماجة والسذاجة في كل ما سبق هو تغييب حقيقة أن كل رئيس يستلم دفة إدارة الولايات المتحدة لا يمكن له أن يكون إلا تعبيراً مباشراً عن مصالح طبقة السيطرة في أمريكا وجماعات الصناعات والاحتكارات الكبرى ومصالح هذه الطبقة ليست مصالح قومية مقصورة على نطاق جغرافي بعينه بل مصالح عابرة للقوميات والجغرافيا..مصالح إمبريالية كونية تمثل رساميل الوجود الأمريكي برمته.
لا يمكن للولايات المتحدة بحكم نشأتها الإمبريالية المحضة أن تنكفىء عن العالم لتكون حدودها فقط فهي إما أن تكون نظاماً كونيا كامل الهيمنة أو تخسر حتى نواة وجودها وتتشظى على نفسها كولايات متحدة.
إن صعود شخص مقامر كترامب يأتي في ذات السياق الذي رشح عنه صعود أوباما ذي الأصول الأفريقية والبشرة السوداء، فكلاهما يمثل انحناءة لا بد منها لتلافي انفجار التناقضات البنيوية في مركز الإمبراطورية الأمريكية الكونية على شكل أزمات مالية وكساد ودعوات انفصالية ضمن بنية الولايات.
إنها انحناءة لكون الرجلين: "أوباما الديمقراطي الأسود ذي الأصول الأفريقية الفرنسية" جاء من خارج السياق والعرقية التاريخية لرؤساء الولايات المتحدة"الواسب البروتستانت"وذلك لتلافي تسونامي"الأزمة المالية" التي كادت تعصف بأمريكا عام 2008 وقد تبنى أوباما في مواجهتها مقاربة اشتراكية فرنسية حينها وأحيا فكرة تدخل الدولة مجدداً ولكن لجهة إنقاذ الشركات"المفلسة بتمويلها من أموال دافعي الضرائب" وخوّله ذلك التحكم في تعيين المدراء التنفيذيين للبنوك الفيدرالية وتحديد رواتبهم ومحاولة امتصاص حالة الكساد وفقدان الطبقة المتوسطة المتفاقم لوظائفها بإدخال 30 مليون أمريكي ضمن قائمة المشمولين بالتأمين الصحي..
و ترامب "الجمهوري المقامر" الذي شرع اليوم فيما يشبه إعادة هيكلة كاملة للنظام المالي والاقتصادي في مركز الإمبراطورية لا بقصد تحويل أمريكا إلى مجرد "دولة عظمى" ولاعب رئيس على المسرح الكوني وإنما في محاولة للتكيف مع طيف متغيرات عالمية يعجز نظام القبضة الأحادية في مواجهتها دون انحناءة تكتيكية لاحتوائها وضبط إيقاعها بما يخدم الهدف الاستراتيجي القديم الجديد ذاته(استمرار الهيمنة الكاملة على المسرح العالمي) لا بالنقيض لمفاهيم العولمة النيوليبرالية بل بالتخفف من أعبائها على المركز وكبح جماح الطموح الصيني وتفكيك الاتحاد الروسي كقوة أمنية عسكرية كبرى وهو طموح أمريكي لايزال قائماً ومستمراً ولا تدحضه تصريحات ترامب الحمائمية تجاه موسكو بوتين،
كما وتحجيم "النفوذ الإيراني للحد الأقصى بنيَّة محوه كتجربة ثورية فاعلة ومؤثرة في قلب منطقة المصالح الحيوية الأمريكية- الشرق الأوسط".
هذا هو ترامب وتلك هي أمريكا والعزاء ليس أن أمريكا تتغير كما يتوهم الكثير من المحللين... العزاء أن" فلسطين القضية والدم والصمود الأسطوري"بات أكثر من ذي قبل محوراً كونياً بذاته وعاملاً رئيساً في تسريع انفجار تناقضات مركز الهيمنة الغربية الإمبريالية وعندما يتحدث ترامب عن "أعلام أجنبية دخيلة في لوس أنجلوس" فإنه يعني تحديداً العلم الفلسطيني الذي بات رمزاً لانتفاضة المسحوقين بامتداد الكرة الأرضية...
وثمة أيضاً يمن الأنصار القوة الطافرة من رماد الوجود العربي تجترح أفقاً مغايراً لوجود كريم ولائق وحرية عابرة للحدود.
إن ترامب ليس "نسيج وحده" بل هو جزء من نسيج الأحادية نفسه الذي يترهل ويتفسخ اليوم وهو ليس "رجل صفقات" والذين يستدلون على كونه كذلك بصفقاته مع كيانات الخليج الوظيفية يتناسون أن هذه الكيانات بكل رساميلها هي في جيب واشنطن سلفاً ومن صفر النشأة وعلى تعاقب مركز الهيمنة الكولونيالية وصولاً إلى "العصر الأمريكي"!
#صلاح_الدكاك

عُد بي إلى غبش الطفولةِ علَّني
ياعمْرُ أنجو من وضوحٍ يذبحُ
ياعمْرُ أبطىء ما استطعت، بخافقٍ
يُمسي على قَلق الفَوَات ويُصبحُ
عُد بي إليَّ فإن راحلتي نأت
عنِّي وخيلي صوب ضدّي يجمحُ
هذي الخياراتٌ التي ما اخترتها
فيها الطموحاتُ التي لا أطمحُ
#صلاح_الدكاك