Telegram Web
- فِي الدِّراسة

إنَّ أفضل خيرٍ تُقدمه لنفسك وأن تدرس، أن تصرف عنك المُقارنة والرَّكض لمُنافسة غير شخصك، فحِين تُقارن أنت تضع صُورةً حدودها ضيقة، مُقيدة المعنى و الإبداع، فيبقى تفكيرك مَشغول فِي مقارنة نفسك بزملائِك، كم درسوا وكم درجاتٍ حازوا، فكم يضيق صدرك ويُكدر مزاجك.
بالله تُقارن نفسك بصورةٍ أُخرى ضيقة وأنت مَليء بالمعاني، ماذا عن شخصك الَّذي هو أحق بمنافسته ومراقبة تغيره، صدقني ستُرهق نفسك فحسب وأنت تقارن، لن تتذوق طعم السَّلام الَّذي ينهمرُ عليك حين تكتشف أخطاء شخصك القديم، وتتسلى بالقبض على إحباطك وتعلو راية الحرَّية وتكبر لديك الفكرة وتنسى إرهاق المقارنة، لا بأس بتلك المُنافسة الرَّافعة للهمة لا تِلك الَّتي تأكل عظمك وتهشش إبداعك إنَّها ترهقك فحسب.

" لا تضع منك صورة لا تشبهك ولا تقارن، فعش راكضًا  عينيك فِي السماء وسعيك فِي الأرض ولا تُبالِ"

|تَسْنِيمـ حَمِيد
-
‏على أمل أن يتحوّل هذا الطّريق المُتعب إلى منعطف صغيرٍ يؤدّي إلى راحة منتظرة.
‏”ثمة أيام، نرغبُ فيها أن نظل وبكل بساطة
على سطح الأشياء وألا نتحرك أبدًا، ألا
نخاطب أحدًا، أن نتناسی أحلامنا
المُحبطة، ولا نريد أن نبحث عما نسعى
إليه مِن خلال وجودنا المرهق.“
٢٦ سبتمبر 🇾🇪
تأريخ نُورٍ، كُلُّ عامٍ ونحنُ ننتظر نُور فجرك يا وطني الحرّ؛ فشمسك لن تغيب طويلًا.
هؤلاء البطيئون فِي الصَّلاة، الَّذين تراهم وكأنَّ على رؤوسهم الطَّير، يسبقون النَّاس فِي الدُخول ويسبقهم النَّاس في الخروج، يؤثثون صلاتهم بالنوافل، هُم ليسوا بأقل مِنك انشغالًا، لكنهم علموا أين تقضى الحوائِج، ومن يدبر الأمر، فطال مكوثهم ليقينهم أنَّ الله قد تولى قضاء حوائجهم، فعلام يستعجلون؟
هل كان الرجل يعرف أن الفيديو سيُبث للعالم؟ هل كان يدرك أن تفاعله أمام كاميرا المسيرة سيكون منظورا للأمة كلها؟
قطعا لا، والأكيد لا، والذي لا شك فيه لا!

حين ألقى  بطل رواية "الشوك والقرنفل " عصاه على الطائرة الخارقة، كان يتحدى خصمه  بشرف وهو مضرج بالدماء  حتى الرمق الاخير وهوا يلفظ أنفاسه ولا شيء أكثر.. لم يكن يرغب في أن يضرب مثلا، ولا أن يراه الناس ويمدحون له.. لم يكن محاصرا بالخجل من أن ينهزم، أو يرسم لحظة النهاية كبطل خارق صامد عنيد..

لم يكن أكثر من قائد حقيقي يتحدى خصمه ببسالة وجسارة.. لم يكن يريد سوى ألا أن يذيق عدوه طعم انتصار  الدم على السيف في مشهد النهاية.. لم يكن يريد سوى أن يترك لعدوه -وعدوه وحده- نظرة تحدٍ خاصة تجمعهما وحدهما، وتبقى في ذاكرة عدوه حتى نهاية التاريخ..

لم يكن الرجل في تلك اللحظة يرانا، ولا يكترث ليرسم لنا شيئا.. كان يرى عدوه فقط.. وينظر لعدوه فقط.. ويتحدى عدوه فقط..

لكن القدر شاء أن نراه ويراه العالم أجمع ويجعله ذكرى خالدة .. و ليشهد له الجميع بالجسارة والبطولة والفداء ، ولعدوه بالبلاهة والغباء.

• مصطفى الدنف.
يَا رَبُّ تَوفيقًا وَ عِلمًا نَافِعًا
فَالنَّفسُ تَرجو وَ المُرَادُ كَبيرُ!
ربَّاه لُطفك الخَفِيّ، وَبارِك لنَا فِي المَسِير.

#صباح_الامتحان
#دعواتكم
فرحٌ يغمرُ أهل غزة، يا الله 
-اللهم انصر أهل غزة نصرًا من عندك يغنيهم عن نصر من سواك، اللهم تقبل شهداءهم، واشفِ جرحاهم، واربط على قلوبهم، وأنزل السكينة عليهم، اللهم أرنا في اليهود المحتلين عجائب قدرتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك، اللهم اهزمهم وزلزلهم، اللهم ارفعِ الذلَّ والهوان عن أمةِ نبيك ﷺ.
يحتاج الإنسانُ إلى إنسانٍ بسيطٍ جدا مثله، طبيعي إلى أقرب درجة، عاديّ لا يملك قلبًا ثانيًا ولا يدًا ثالثة، خفيف الروحِ، خفيف الظل، ثقيل الحضور، ثقيل الوجود، يعرف متى يلين وكيف يلين، يخفض جناحه حين تنقطع الأيادي، ويطيل النظر حين يغض الآخرون أطرافهم، ويبوح حين يصمم الجميع على السكوت.
يحتاج كلٌّ منا إلى شعور "الانبهار"، هل فعلتَ شيئًا؟ لا، لكنني منبهر بك، هل طِرتَ من فوق جبل؟ لا، لكنني أرى جناحيك، هل أنتَ مخلوقٌ من نور؟ لا، من طينٍ لازب، لكنني أراك ملاكًا، هل أنتَ أكثر من فردٍ واحدٍ؟ لا، لكنني أجد فيك تعداد السكان ومواليد العالم.
Palmar grasp reflex
أرق شُعور وأجمل ردة فعل فِي الوُجود؛ من أجمل ما جنيته أثناء رحلة الطبِّ فكم  طفلٍ صادفته أخذتُ حِصتي مِنه بهكذا شعور، وكأنَّه لا يقبض على الإصبع بل يقبض القلب حُبًا ويبسطه أمانًا وسَلامًا


•نبذة عن هذا الreflex
هو أنَّ الطفل منذ الولادة لو وُضعت الإصبع وضُغط على راحة يده يقبض عليها بيده الصغنونة ويختفي في عمر ثلاثة أو أربعة  أشهر ويسمح للشهر السادس في بعض الكتب؛ يُستخدم لتقييم تطور جهازه العصبيّ.

|تَسْنيمـ حميد
وليست كُلّ الأمور تُحل بالمنطق والتفكير والورقة والقلم وربط الأحداث ببعضها.

هناك حلول أكبر وأوسع وأشمل تُسمى "الفرج" و "القدرة الإلهية" الَّتي هي فوق حدود عقلك ومستوى تفكيرك، وتلك الحلول مفاتيحها عند الله.

فعندما تشعر أن كل الأبواب مغلقة، وكل الأمورة ليست مُيسَّرة؛ لا تيأس، ولا تستسلم للمساحات للضيقة، بل اخرج لرب المساحات الواسعة ورب كل شيء وادعُ بما شئت..
دافئة جدًا وبديعة فكرة أن لكُلِ أهل الأرض أشخاصًا يحبونهم، حتى ذلك الذي تبغضه، والآخر الذي لا يروقك وتهرب من مجلسه.. حتى وإن لم تكن تحبهم، حتى وإن غيّرت خطواتك لئلا تتقاطع معهم؛ لكن في النهاية ربما هم عطايا لأشخاصٍ آخرين، أو ربما هناك من يُحبهم على علَّاتهم، ربما كانت ميزة لهم أصلًا لا عَيب..!
تذكرتُ اقتباسًا يغمرني بالدفء والعجب:
"يا إلهي، إن له بيتًا وزوجة!"
جملة قيلت للعجب أن كائنًا يبدو وكأنه لا يُطاق أن يكون ملاذًا لأسرة، لديه حبيبة وأولاد!
فكرة جميلة أن يكون حتى لهؤلاء البغيضين -في نظرنا- حياة وونس..

في النهاية، لا أوحشَ الله أحدًا أبدًا..
أتمنى حتى لهؤلاء -الذين لا نفضلهم- أن يكون لهم أحّبة وبيتًا وجدرانًا وأهلاً يحبونهم ويتفقدّون أحوالهم وينتظرون عودتهم كل يوم! 💛
-
-
‏يُؤدِّب الألَم صاحِبه، يصقُلُه صَقلًا، يعلِّمه الصَّمت الطّويل، يُريه من بعيد مالم يكُن يراه عن قُرب، يعلمه الدُّعاء العَريض، يُوحِشه من النّاس، يُؤنسه بربِّه ويكفيه بِه .. إن للألمِ باطنٌ فيه الرحمة.
مُذكرة
الأول من أيلول/٢٠٢٤

دُون حسبانٍ مني، اليوم وقع هاتفي وأنا بالطَّريق وانكسر حملته برفقٍ ولم أُبدي ردة فعلٍ تُقهر، بكلِّ هدوءٍ مسحتُه وقد أصيب بوعكة وندبة سوداء إلا أنَّه لا يزال يعمل، تنهدتُ لتحمله رغم قسوة سقوطه، طبطبتُ عليه كعادتي ألا أجرح شعوري أو شعور أشيائي بالحزنِ، أكملتُ الطريق وأفكر في حاله بدلًا أن أفكر بحالي، وبدت عليّ ابتسامة هادئة شاكرة وأردد" أليس من حق الأشياء أن تُبدي انسكارها إسنادًا لأصحابها، وأنَّها تتأذى بأذية مالكها، ما أعظمها الأشياء التي تُشاركنا الألم، قد يبدو للأغلب أمر غير مقبول وأنه إضافة حزن لحزنٍ آخر، أما عني فإني أرى الأشياء وإن لم تنطق إلا أنها تملك حسًا لأصحابها"
تذكرت وأنا أكتب كوب قهوتي حين أنكسر قبل أشهر كم حزنت عليه حزنًا شديدًا ولا أخجل في الإفصاح أنني بكيت عليه، لم يكن مجرد كوبًا لقد كان رفيق لأيامٍ جميلة،  لا أتحمل رؤية أشيائي تُفقد من بين يديّ، فالأمر مختلف تمامًا عما حدث اليوم،  تنهدت لا بأس لماذا أتذكره الآن!

أما عن هاتفي فأنا الآن أرى كُسره وأستلطفُ الأمر المهم أن يظل رفيقًا لي، فلم أفكر بقيمة الشَّاشة تلك التي بدا الأمر بالنسبة لمن راه محزن وأنها غالية الثمن، إني لأتقبل أيُّ عيبٍ، وأرمم أيُّ خرابٍ المهم أن يكون صادقًا وهاهو يعمل دون اكتراث لأحد،  وسأحبُّ ما صنعه اليوم هاتفي لأجلي، وسأحتفظ به وأحرص عليه أكثر من قبل، المهم ألا يتوقف ليس لشيء بل يعز عليّ ن أفقد شيء رافقني.

#تسنيمـ_حميد
المرء لا يَسعىٰ جاهِدًا إلَّا ويوفِّقه الله فيما سَعىٰ ما دامت غايَته إرضاء رَبِّه، والمتكاسِل المُسَوِّف كثير الشكوى من ضيق الوقت وصعوبة المهام لن يخطو خطوة واحِدةً تِجاه نَجاحه، المرءُ في الأساس لا ينجح إلَّا بتوفيق رَبِّه، والتوفيق يكون في السعي، يتوكَّل المرء على رَبِّه، والتوَكُّل يَعني أنَّ: "الجوارح تعمل والقلوب تتوكل"، لا أن يتواكل المرء وينتظر التوفيق، بل يسعىٰ مُتَوَكِّلًا فَينالَ التوفيق.

اليومَ قُمْ وانفُض عَنك غُبار التسويف، وَدِّع صُحبة السوء، أَغلِق هاتِفك، وحدد مُشَتِّتَاتِك وَضَع لَها حُلُولًا، استَثمِر ما بَقِي من عُمرك في العِلم، والعِلم عِبادة؛ فتكونَ قد أدَّيتَ الغاية التي جِئت لأجلها، ولا تنسَ تجديد النوايا في طلب العِلم، عَسىٰ أن تُكَلَّل خُطاك بالفَلاح، لا خَيَّب الله مسعانا، ولا كَتَبَ علينا عَجزًا عِنَ السَّعي، وسَدد الله خُطانا أينما حَلَّت.
2024/12/22 01:20:23
Back to Top
HTML Embed Code: