*#في_اول_الحكايات18*
*#بقلم_سارة_بشرى🖊️*
قال الله تعالى" "سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"
سورة النور، الآية 1
*وسام*
طلعتا من مكتبها وانا بتنرفز واخلاقي في نخرتي بس لو ماكانت بت! بس لو ماكانت بت! كان ربيتها ووريتها يعني شنو تضرب وساام،فجاءة وقفتا قلتا طالما انا مابقدر اضربها بقدر اعمل شي تاني وااخد حقي لاقاني يوسف عاين لي مسااافه وقال لي
"حصل نقاش ومافضيت ليك عشان اعرف الجابك الليله شنو؟
قلتا ليهو
" الجمعية حقت اخوي مااجي يعني؟
قال لي
"انت وكلامك وطريقتك يا وساام اصبر بس"
ابتسمتا ليه وطلعتا مسكتا تلفوني واتصلتا على الراجل وقلتا ليه لازم نتقابل وافق واتحركتا على المكان قبو مظلم، الإضاءة خافتة، والجدران مليانة ملفات قديمة]
[وسام] (عابس ومال قدام بشك):
"Ne istiyorsun benden? Neden bana derneğin adresini gönderdin? Gerçekte ulaşmak istediğin şey ne?"
(عايز مني شنو؟ ليه رسلت لي عنوان الجمعية؟ دا كلو عشان توصل لشنو؟)
[الرجل الغامض] (واقف ورافع يدينه بهدوء):
"O dernek, sadece bir kapı. Doğru anahtarı bulursan... asıl hedefimize ulaşabiliriz."
(الجمعية دي بس باب. لو لقيت المفتاح الصح... بنقدر نوصل لهدفنا الحقيقي.)
[وسام] (نظراتو فيها ريبة):
"Peki neden şimdi? Neden o kişi ortaya çıkmıyor? Neden beni kendi kardeşimden bile şüphelendirmek istiyorsun?"
(طيب ليه هسة؟ ليه الزول دا ما ظاهر؟ وليه داير تخليني أشك في أخوي؟)
[الرجل الغامض] (نظراتو تقسى):
"Çünkü güven, zayıflık getirir. Yusuf iyi biri olabilir, ama içinde olduğun dünya artık siyah ve beyaz değil. Herkesin bir sırrı vardır."
(لأنو الثقة بتجيب الضعف. يوسف ممكن يكون طيب، لكن العالم الإنت داخل فيهو ما فيهو أبيض وأسود. كل زول عندو سر.)
[وسام] (يقبض على إيديه):
"Onlar benim arkadaşlarım. Yusuf, Mehdi, Abdülbaki... Onlar bu işin içinde olamaz."
(ديل أصحابي. يوسف، مهدي، عبدالباقي... ما ممكن يكونوا داخلين في الحاصل دا.)
[الرجل الغامض] (يدفع ليه ملف على الطاولة):
"Bu dernek sadece bir perde. İçeri girdiğinde dolap 42'yi bul. Orada bir anahtar var. O anahtar, seni ilk kuruluşa götürecek. Gerçek oyun orada başlıyor."
(الجمعية دي بس ستار. لما تدخل، دور على الخزنة رقم ٤٢. فيها مفتاح. المفتاح دا حيوصلك للمؤسسة الأولى. هناك بتبدأ اللعبة الحقيقية.)
[وسام] (يفتح عيونو بدهشة، يهمس):
"Kuruluş... O efsane gerçek mi?"
(المؤسسة... الأسطورة دي حقيقية؟)
[الرجل الغامض] (يهز راسو ببطء):
"Ve sen... o hikâyenin tam ortasındasın."
(وأنت... في نص الحكاية.)
في نفس المكان، وسام جالس قبالة الرجل الغامض، وقد بدأ القلق يتسلل لعينيه بعد ما فتح الملف الجديد.
وسام:
"Bu adres... burası bir hayır kurumu. Neden beni böyle bir yere yönlendiriyorsun?"
(العنوان دا... دا مؤسسة خيرية. ليه موجهني لي مكان زي دا؟)
الرجل الغامض (ينظر له بهدوء):
"Yüzeyde öyle. Ama içinde bir şey var. Seni oraya göndermemin bir nedeni var."
(في الظاهر، هي كدا. لكن جواها في حاجة. في سبب خلاني أرسلك ليها.)
وسام (يرفع حاجبه بريبة):
"Orada kardeşim çalışıyor. Yusuf. Onunla beraber iki arkadaşı daha... Hepsi temiz insanlar."
(أخويا شغال فيها. يوسف. ومعاه اثنين من أصحابه... كلهم ناس أنقياء.)
الرجل الغامض (بصوت منخفض وغامض):
"Bazen temiz insanlar da kirli işlerin ortasında kalır. Sen sadece sana verilen görevi yap."
(أحيانًا، الناس الأنقياء برضو بيقعوا في نص شغل وسخ. إنت بس أنفذ المهمة المعطاة ليك.)
وسام (بصوت حاد):
"Tam olarak ne istiyorsun? Kardeşimi mi şüpheye düşüreyim? Neye hizmet ediyor bu?"
(عايز شنو بالضبط؟ أشك في أخوي؟ دا في خدمة شنو؟)
الرجل الغامض (ينحني للأمام):
"İçeride bir anahtar var. Dijital değil, biyometrik erişim için bir kimlik parçası. O anahtar, seni Şebeke’ye götürecek."
(جوا الجمعية في مفتاح. مش إلكتروني، بل جزء من هوية حيوية. المفتاح دا، حيوصلك للشبكة.)
وسام (يهمس):
"Şebeke..."
(الشبكة...)
الرجل الغامض (ينطق الاسم ببطء):
"Uluslararası bir gölge organizasyonu. Yüzü yok, ama her yerde eli var."
(منظمة ظل دولية. ما عندها وجه، لكن يدها في كل مكان.)
وسام (ينظر بعيداً، كأن صراع داخلي بيحصل جواه):
"Peki ya Yusuf? Ona zarar gelirse..."
(طيب لو يوسف اتضرر؟...)
الرجل الغامض (بحزم):
"Senin görevin sadece bilgiyi almak. Kimseye zarar verme. Ama bir hata yaparsan... Şebeke öğrenirse... seni de, kardeşini de yakar."
(مهمتك إنك تاخد المعلومة وبس. ما تضر زول. لكن لو غلطت... والشبكة عرفت... حتحرقك إنت وأخوك.)
*#بقلم_سارة_بشرى🖊️*
قال الله تعالى" "سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"
سورة النور، الآية 1
*وسام*
طلعتا من مكتبها وانا بتنرفز واخلاقي في نخرتي بس لو ماكانت بت! بس لو ماكانت بت! كان ربيتها ووريتها يعني شنو تضرب وساام،فجاءة وقفتا قلتا طالما انا مابقدر اضربها بقدر اعمل شي تاني وااخد حقي لاقاني يوسف عاين لي مسااافه وقال لي
"حصل نقاش ومافضيت ليك عشان اعرف الجابك الليله شنو؟
قلتا ليهو
" الجمعية حقت اخوي مااجي يعني؟
قال لي
"انت وكلامك وطريقتك يا وساام اصبر بس"
ابتسمتا ليه وطلعتا مسكتا تلفوني واتصلتا على الراجل وقلتا ليه لازم نتقابل وافق واتحركتا على المكان قبو مظلم، الإضاءة خافتة، والجدران مليانة ملفات قديمة]
[وسام] (عابس ومال قدام بشك):
"Ne istiyorsun benden? Neden bana derneğin adresini gönderdin? Gerçekte ulaşmak istediğin şey ne?"
(عايز مني شنو؟ ليه رسلت لي عنوان الجمعية؟ دا كلو عشان توصل لشنو؟)
[الرجل الغامض] (واقف ورافع يدينه بهدوء):
"O dernek, sadece bir kapı. Doğru anahtarı bulursan... asıl hedefimize ulaşabiliriz."
(الجمعية دي بس باب. لو لقيت المفتاح الصح... بنقدر نوصل لهدفنا الحقيقي.)
[وسام] (نظراتو فيها ريبة):
"Peki neden şimdi? Neden o kişi ortaya çıkmıyor? Neden beni kendi kardeşimden bile şüphelendirmek istiyorsun?"
(طيب ليه هسة؟ ليه الزول دا ما ظاهر؟ وليه داير تخليني أشك في أخوي؟)
[الرجل الغامض] (نظراتو تقسى):
"Çünkü güven, zayıflık getirir. Yusuf iyi biri olabilir, ama içinde olduğun dünya artık siyah ve beyaz değil. Herkesin bir sırrı vardır."
(لأنو الثقة بتجيب الضعف. يوسف ممكن يكون طيب، لكن العالم الإنت داخل فيهو ما فيهو أبيض وأسود. كل زول عندو سر.)
[وسام] (يقبض على إيديه):
"Onlar benim arkadaşlarım. Yusuf, Mehdi, Abdülbaki... Onlar bu işin içinde olamaz."
(ديل أصحابي. يوسف، مهدي، عبدالباقي... ما ممكن يكونوا داخلين في الحاصل دا.)
[الرجل الغامض] (يدفع ليه ملف على الطاولة):
"Bu dernek sadece bir perde. İçeri girdiğinde dolap 42'yi bul. Orada bir anahtar var. O anahtar, seni ilk kuruluşa götürecek. Gerçek oyun orada başlıyor."
(الجمعية دي بس ستار. لما تدخل، دور على الخزنة رقم ٤٢. فيها مفتاح. المفتاح دا حيوصلك للمؤسسة الأولى. هناك بتبدأ اللعبة الحقيقية.)
[وسام] (يفتح عيونو بدهشة، يهمس):
"Kuruluş... O efsane gerçek mi?"
(المؤسسة... الأسطورة دي حقيقية؟)
[الرجل الغامض] (يهز راسو ببطء):
"Ve sen... o hikâyenin tam ortasındasın."
(وأنت... في نص الحكاية.)
في نفس المكان، وسام جالس قبالة الرجل الغامض، وقد بدأ القلق يتسلل لعينيه بعد ما فتح الملف الجديد.
وسام:
"Bu adres... burası bir hayır kurumu. Neden beni böyle bir yere yönlendiriyorsun?"
(العنوان دا... دا مؤسسة خيرية. ليه موجهني لي مكان زي دا؟)
الرجل الغامض (ينظر له بهدوء):
"Yüzeyde öyle. Ama içinde bir şey var. Seni oraya göndermemin bir nedeni var."
(في الظاهر، هي كدا. لكن جواها في حاجة. في سبب خلاني أرسلك ليها.)
وسام (يرفع حاجبه بريبة):
"Orada kardeşim çalışıyor. Yusuf. Onunla beraber iki arkadaşı daha... Hepsi temiz insanlar."
(أخويا شغال فيها. يوسف. ومعاه اثنين من أصحابه... كلهم ناس أنقياء.)
الرجل الغامض (بصوت منخفض وغامض):
"Bazen temiz insanlar da kirli işlerin ortasında kalır. Sen sadece sana verilen görevi yap."
(أحيانًا، الناس الأنقياء برضو بيقعوا في نص شغل وسخ. إنت بس أنفذ المهمة المعطاة ليك.)
وسام (بصوت حاد):
"Tam olarak ne istiyorsun? Kardeşimi mi şüpheye düşüreyim? Neye hizmet ediyor bu?"
(عايز شنو بالضبط؟ أشك في أخوي؟ دا في خدمة شنو؟)
الرجل الغامض (ينحني للأمام):
"İçeride bir anahtar var. Dijital değil, biyometrik erişim için bir kimlik parçası. O anahtar, seni Şebeke’ye götürecek."
(جوا الجمعية في مفتاح. مش إلكتروني، بل جزء من هوية حيوية. المفتاح دا، حيوصلك للشبكة.)
وسام (يهمس):
"Şebeke..."
(الشبكة...)
الرجل الغامض (ينطق الاسم ببطء):
"Uluslararası bir gölge organizasyonu. Yüzü yok, ama her yerde eli var."
(منظمة ظل دولية. ما عندها وجه، لكن يدها في كل مكان.)
وسام (ينظر بعيداً، كأن صراع داخلي بيحصل جواه):
"Peki ya Yusuf? Ona zarar gelirse..."
(طيب لو يوسف اتضرر؟...)
الرجل الغامض (بحزم):
"Senin görevin sadece bilgiyi almak. Kimseye zarar verme. Ama bir hata yaparsan... Şebeke öğrenirse... seni de, kardeşini de yakar."
(مهمتك إنك تاخد المعلومة وبس. ما تضر زول. لكن لو غلطت... والشبكة عرفت... حتحرقك إنت وأخوك.)
وسام (يصمت لثواني، ثم يغلق الملف ويضعه في حقيبته):
"Ne zaman başlıyorum?"
(أبدأ متين؟)
الرجل الغامض (ينهض واقفاً ويعطيه بطاقة إلكترونية):
"Yarın. Sabah dokuzda, kayıt gönüllüsü olarak içeri gireceksin. Bu kart seni içeri sokar. Gerisi sende."
(بكرة. الساعة تسعة صباحًا، تدخل كمتطوع. البطاقة دي حتدخلك. الباقي عليك.)
وسام (بصوت مغمور بالشجاعة والخوف معاً):
"Umarım doğru tarafı seçmişimdir."
(أتمنى أكون اخترت الجانب الصح.)
الرجل الغامض (يمشي مبتعداً بدون أن يلتفت):
"Doğru ya da yanlış... artık geri dönüş yok."
(صح أو خطأ... ما في رجعة تاني.)
______
*عبدالباقي*
وصلتا دار الايتام وانا ماسك كمية العاب وهدايا وداخل على الدار وشايل شي مميز لحنين بتي، سلمت علي سميه وقالت
"الليله برضو ماحتسوقها صح"
مارديت هزت راسها وقالت لي ادخل دخلتا لقيت حنين قاعده في غرفة الرسم مع صحباتها وظاهر عليها متضايقه والله من قبل ما أدخل باب الدار، قلبي كان بيرقص زي الطبل. الشنطة في ضهري والكرتونة في يدي، لكن التقيلة الحقيقية كانت الشوق الجواني. مشتاق لي ضحكة الأولاد، لي نظرة حنين، لي ريحة المكان البتعرفني من سنيني الصغيرة.
أول ما فتحت الباب، ما لحقت أقول "السلام عليكم"، إلا والأولاد جايين يجروا عليّ، يضحكوا ويصيحوا:
"ععععبدوو! عبدووو جا!"
يا سلام، دا الصوت البدوّي في قلبي، دا العيد البستناه من شهر لشهر. حسّيت إنو ظهري اتفرد والهم اتكسر.
قلت ليهم وأنا بحاول أثبت الكرتونة:
"تعالوا شوفوا شلت ليكم شنو! الزول البيدّي بي فرح، برجع ليه الفرح ضعف."
قمت أنزلت الكرتونة وفتحتها، وعيون الأولاد بقت تتلألأ، زي النجوم في سما مظلمة. كل واحد بمد يدو، بيختار لعبة، ووشهم بيبرق. في زول مسك الكورة وجارى بيها، واحدة تانية حضنت العروسة وقالت ح تعمل ليها عرس، وقلبي كان بيكبر بيهم.
كل لعبة بديها، بحس إني بدي جزء من قلبي. ما كان في حاجة أغلى عندي من اللحظة دي... اللحظة البتحسسك إنك نافع، وإنك محبوب.
وقفت بينهم، وقلت في سري:
يا ربي، خليني دايمًا أرجع ليهم، وأكون اليد البتطبطب، والضهر البسند.
وبين الزحمة، عيني لمحتها... حنين. واقفة ساكت، لكن نظرتها بتتكلم. بتعرفني؟ ما بعرف، لكن قلبي عرفها من قبل ما تتكوّن ملامحها.
أنا جيت عشانا كلنا... عشان الفرحة تكون حقهم، زي ما كانت حقي يوم.يمكن تأنيب ضميري تجاه حنين بعالجو بالفرح البزرعو لكل الاولاد ديل بين ضحكات الأولاد، كان في سكون تاني... سكون قاعد في ركن الغرفة، لابس فستان أزرق فاتح، ماسكة قلم تلوين، ترسِّم ساكت، كأنها ما هنا.
كانت حنين.
مشي ليها عبدالباقي بخطى بطيئة، وما عرف يقول شنو. قلبه بيضرب، وصوته محبوس.
عبدالباقي (بصوت خفيف):
"الرسمة دي جميلة... دي شنو؟"
حنين (بدون ما ترفع راسها):
"زول ساي... بظهر في أحلامي كتير."
(سكتت شوية)
"ما بعرف منو... بس بشبهك شوية."
عبدالباقي حس الدنيا وقفت، ودمعة جات في عينو، لكنه كتمها بضحكة مكسورة.
عبدالباقي:
"يمكن... الروح بتحن لي ناس حتى لو ما نعرفهم."
حنين (نظرت ليه لأول مرة، نظرة حزينة):
"إنت بتجي دايمًا... بتضحك، بتوزع، بتمشي.
بس أنا... دايمًا بفتش عنك بعد ما تمشي.انا بعرف انو كل الاولاد هنا زيهم زي ماعندهم اهل بس بس انا بحلم بيهم بحبوني طيب طالما بحبوني ليه اتخلو عني؟"
عبدالباقي جمد في مكانه. السؤال دخل جواتو زي سكين، لكن ما قدر يجاوب.
حنين (تكمل بصوت مخنوق):
"حتى لما بضحك... بضحك نص ضحكة.
قلبي فاضي... فيهو فتحة كبيرة... زي حفرة، ما بتمتلئ.
بقول يمكن الزول البشوفو في حلمي... هو البملأها.
بس دايمًا الحلم بقطع... قبل ما يقول لي منو هو."
حاول يمد يده ويلمس يدها، لكن سحبها بخفة، وابتسمت ابتسامة شقية مكسورة:
حنين:
"ما تحتار... أنا اتعودت. بس مرات بتعب من التعود."
عبدالباقي (بصوت مبحوح):
"ما لازم تتعودي عالوِحدة، يا حنين...
المكان الفاضي دا، في زول بيستناك يملاه."
حنين:
"لو في زول كدا... اتأخر كتير.
وكل ما أتعلق بي زول... بخاف يكون حلم تاني بس،
ويختفي زي كل مرة."
سكتت، وراحت عيونها للرسمة تاني.
سكت، وطلع من جيبه اللعبة الخاصة بيها، دبدوب صغير لونه بنفسجي، لاصق عليه وردة صغيرة.
عبدالباقي (يقدمه ليها بهدوء):
"الدبدوب دا... عشان يحرسك في الليل.
ويقول ليك إنك ما وحدك."
حنين (تاخدو بتردد، تهمس):
"شكراً... بس لو مشيت، ما تنسى تجي تاني،
حتى لو أنا نسيت أضحك."
عبدالباقي طلع برة الغرفة ودمعتو وقعت أخيرًا.
أنا عارف الدار دي كويس...
ما فيها أهل بيجوا يسألوا عن أولادهم.
كل الوجوه البشوفها فيها لهفة، لكن ما لهفة انتظار زول جاي من برة...
دي لهفة لفتّة حنان، لكلمة حقيقية، لحضن ما بيكون واجب وظيفي.
الدار دي فيها أصوات ضحك... بس الضحك فيها بيشبه الغُنا الناقص نغمة.
فيها أولاد بيتصرفوا كأنهم متعودين،
لكن الحقيقة؟
الاعتياد دا غطاء، ساتر للفراغ الكبير الجواهم.
"Ne zaman başlıyorum?"
(أبدأ متين؟)
الرجل الغامض (ينهض واقفاً ويعطيه بطاقة إلكترونية):
"Yarın. Sabah dokuzda, kayıt gönüllüsü olarak içeri gireceksin. Bu kart seni içeri sokar. Gerisi sende."
(بكرة. الساعة تسعة صباحًا، تدخل كمتطوع. البطاقة دي حتدخلك. الباقي عليك.)
وسام (بصوت مغمور بالشجاعة والخوف معاً):
"Umarım doğru tarafı seçmişimdir."
(أتمنى أكون اخترت الجانب الصح.)
الرجل الغامض (يمشي مبتعداً بدون أن يلتفت):
"Doğru ya da yanlış... artık geri dönüş yok."
(صح أو خطأ... ما في رجعة تاني.)
______
*عبدالباقي*
وصلتا دار الايتام وانا ماسك كمية العاب وهدايا وداخل على الدار وشايل شي مميز لحنين بتي، سلمت علي سميه وقالت
"الليله برضو ماحتسوقها صح"
مارديت هزت راسها وقالت لي ادخل دخلتا لقيت حنين قاعده في غرفة الرسم مع صحباتها وظاهر عليها متضايقه والله من قبل ما أدخل باب الدار، قلبي كان بيرقص زي الطبل. الشنطة في ضهري والكرتونة في يدي، لكن التقيلة الحقيقية كانت الشوق الجواني. مشتاق لي ضحكة الأولاد، لي نظرة حنين، لي ريحة المكان البتعرفني من سنيني الصغيرة.
أول ما فتحت الباب، ما لحقت أقول "السلام عليكم"، إلا والأولاد جايين يجروا عليّ، يضحكوا ويصيحوا:
"ععععبدوو! عبدووو جا!"
يا سلام، دا الصوت البدوّي في قلبي، دا العيد البستناه من شهر لشهر. حسّيت إنو ظهري اتفرد والهم اتكسر.
قلت ليهم وأنا بحاول أثبت الكرتونة:
"تعالوا شوفوا شلت ليكم شنو! الزول البيدّي بي فرح، برجع ليه الفرح ضعف."
قمت أنزلت الكرتونة وفتحتها، وعيون الأولاد بقت تتلألأ، زي النجوم في سما مظلمة. كل واحد بمد يدو، بيختار لعبة، ووشهم بيبرق. في زول مسك الكورة وجارى بيها، واحدة تانية حضنت العروسة وقالت ح تعمل ليها عرس، وقلبي كان بيكبر بيهم.
كل لعبة بديها، بحس إني بدي جزء من قلبي. ما كان في حاجة أغلى عندي من اللحظة دي... اللحظة البتحسسك إنك نافع، وإنك محبوب.
وقفت بينهم، وقلت في سري:
يا ربي، خليني دايمًا أرجع ليهم، وأكون اليد البتطبطب، والضهر البسند.
وبين الزحمة، عيني لمحتها... حنين. واقفة ساكت، لكن نظرتها بتتكلم. بتعرفني؟ ما بعرف، لكن قلبي عرفها من قبل ما تتكوّن ملامحها.
أنا جيت عشانا كلنا... عشان الفرحة تكون حقهم، زي ما كانت حقي يوم.يمكن تأنيب ضميري تجاه حنين بعالجو بالفرح البزرعو لكل الاولاد ديل بين ضحكات الأولاد، كان في سكون تاني... سكون قاعد في ركن الغرفة، لابس فستان أزرق فاتح، ماسكة قلم تلوين، ترسِّم ساكت، كأنها ما هنا.
كانت حنين.
مشي ليها عبدالباقي بخطى بطيئة، وما عرف يقول شنو. قلبه بيضرب، وصوته محبوس.
عبدالباقي (بصوت خفيف):
"الرسمة دي جميلة... دي شنو؟"
حنين (بدون ما ترفع راسها):
"زول ساي... بظهر في أحلامي كتير."
(سكتت شوية)
"ما بعرف منو... بس بشبهك شوية."
عبدالباقي حس الدنيا وقفت، ودمعة جات في عينو، لكنه كتمها بضحكة مكسورة.
عبدالباقي:
"يمكن... الروح بتحن لي ناس حتى لو ما نعرفهم."
حنين (نظرت ليه لأول مرة، نظرة حزينة):
"إنت بتجي دايمًا... بتضحك، بتوزع، بتمشي.
بس أنا... دايمًا بفتش عنك بعد ما تمشي.انا بعرف انو كل الاولاد هنا زيهم زي ماعندهم اهل بس بس انا بحلم بيهم بحبوني طيب طالما بحبوني ليه اتخلو عني؟"
عبدالباقي جمد في مكانه. السؤال دخل جواتو زي سكين، لكن ما قدر يجاوب.
حنين (تكمل بصوت مخنوق):
"حتى لما بضحك... بضحك نص ضحكة.
قلبي فاضي... فيهو فتحة كبيرة... زي حفرة، ما بتمتلئ.
بقول يمكن الزول البشوفو في حلمي... هو البملأها.
بس دايمًا الحلم بقطع... قبل ما يقول لي منو هو."
حاول يمد يده ويلمس يدها، لكن سحبها بخفة، وابتسمت ابتسامة شقية مكسورة:
حنين:
"ما تحتار... أنا اتعودت. بس مرات بتعب من التعود."
عبدالباقي (بصوت مبحوح):
"ما لازم تتعودي عالوِحدة، يا حنين...
المكان الفاضي دا، في زول بيستناك يملاه."
حنين:
"لو في زول كدا... اتأخر كتير.
وكل ما أتعلق بي زول... بخاف يكون حلم تاني بس،
ويختفي زي كل مرة."
سكتت، وراحت عيونها للرسمة تاني.
سكت، وطلع من جيبه اللعبة الخاصة بيها، دبدوب صغير لونه بنفسجي، لاصق عليه وردة صغيرة.
عبدالباقي (يقدمه ليها بهدوء):
"الدبدوب دا... عشان يحرسك في الليل.
ويقول ليك إنك ما وحدك."
حنين (تاخدو بتردد، تهمس):
"شكراً... بس لو مشيت، ما تنسى تجي تاني،
حتى لو أنا نسيت أضحك."
عبدالباقي طلع برة الغرفة ودمعتو وقعت أخيرًا.
أنا عارف الدار دي كويس...
ما فيها أهل بيجوا يسألوا عن أولادهم.
كل الوجوه البشوفها فيها لهفة، لكن ما لهفة انتظار زول جاي من برة...
دي لهفة لفتّة حنان، لكلمة حقيقية، لحضن ما بيكون واجب وظيفي.
الدار دي فيها أصوات ضحك... بس الضحك فيها بيشبه الغُنا الناقص نغمة.
فيها أولاد بيتصرفوا كأنهم متعودين،
لكن الحقيقة؟
الاعتياد دا غطاء، ساتر للفراغ الكبير الجواهم.
حنين من أكتر الوجوه البتخليني أوجع.
كل مرة أجي، بلاقيها ساكتة... بتضحك عشان ما تتخلف عن الباقين،
لكن ضحكتها ما بتدخل عيونها.
ودي الحاجة البتخليني ما أنام مرتاح.
أنا المسؤول، حتى لو الزمن جرى،
أنا أبوها... وهي ما عارفة.
وكل مرة أوقف قدامها، أحس إني أصغر من نظرتها،
نظرة ما بتسأل، لكن بتلوم من غير كلام.
أحيانًا أقول لنفسي: "لو قلت ليها الحقيقة... حتنكسر أكتر؟ ولا تتصلّح؟"
وأحيان تانية، بس أتمنى أرجع الزمن،
أرجّع اللحظة القلت فيها: "ما بقدر أربيها."
لكن الحقيقة؟
أنا ما قدرت أبتعد.
كنت بجري ليها من بعيد...
بالهدايا، باللعب، بالكلمات الما بتطلع.
وهي؟
كانت منتظرة زول... يمكن ما عارفة منو، لكن حاسة بيه.
وأنا؟
كنت هناك، كل مرة،
لكن ما كفاية.
___
*سارة*
حاسه بملل واكتئاب شدييد وزهجااانه ملاذ ضربت لي وانا اساسا في عندي حاله كدا لمن ادخل فيها تاني مابشوف قدامي رديت وقلتا ليها
"في شنو؟"
قالت
"بسم الله يابت الجاتك تختاك"
قلتا ليها
"عايزه شنو اتذكرتيني من وين مش في عندك صحبه وحياه جديده حايمه ليها ساره منو عشان تسألي منها اساسا عارفه انتي مابتحبيني ولاشي امشي خليك مع حياتك"
وقفلتا في وشها، كنتا زهجانه من اي شي مامتحمله اي شي في لحظات زي دي بحتاج اطمئنان من البحبهم الاطمئنان بخليني اروق كنتا محتاجه من ملاذ ترجع لي تقول لي يابت انا صحبتك مهما حصل مابخليك بس مارجعت ولا اتصلت لي يمكن هي حاليا زعلت او يمكن مفكرة ترجع لي بعد تجي البيت ولوقتها انا حاكون خلاص تعبت وزهجت اكتر، اتصلتا لسماح ردت لي بعد مكالمتين قالت لي
"سارة كوتلو ساي" "بطلة جانبي الايسر"
قلتا ليها
"وين انتي عايزاك تجيني"
قالت لي
"في بيت عمتي بت عمتي ضربت لي قالت عايزاني ضروري عشان كدا"
قلتا ليها
"يعني ماحتجي"
قالت لي
"مابقدر لانو يادوب جيت وكدا بت عمتي تزعل"
قلتا ليها
"طبعا بت عمتك مالازم تزعل معاك حق"
وقفلتا فيها الخط قعدت أعاين في سقف الغرفة زي الزولة الضايعة في شارع ما بعرف نهايتو.
الهدوء كان خانق...
حتى صوت المروحة بقى مزعج لي.
كتمت في قلبي، لكن قلبي ما اتكتم.
كنت محتاجة زول... أي زول، بس يفهمني ساكت، ما يحكم، ما يسأل، بس يكون معاي.
قمت وقلبي مقبوض،
وكل حاجة حواليني تقيلة.
عيوني فيها وجع، بس ما بقدر أبكي.
أخدت التلفون، فتّشت على اسم واحد...
عروة.
عروة ما صاحبي ساي،
هو البيست، الزول البعزّيهو من غير ما أقول،
البعرف نبرتي، نَفَسي، سكوتي، وكل تفصيلة من تفاصيلي.
اتصلت...
رنت مرة... مرتين... في التالتة رد:
عروة (بصوت ناعم وهادي):
"سارة... إنتي كويسة؟"
أنا ما قلت ليه شي، بس سكت.
والسكوت عنده ألف معنى...
هو عرف.
عروة (نبرته بقت جادة):
"يا سارة... دخلتي الحالة؟"
نفس السؤال، كل مرة،
بس كل مرة أحس إنو أول مرة زول يسمعني بي قلبو.
همست ليه بصوت متكسر:
"آي..."
سكت شويه، بعدين قال:
"أنا جايي، ما تتحركي من مكانك، ما تنامي، ما تقفلي الخط... سمعاني؟"
قلت ليه:
"ما دايرا أكون حمل تقيل ليك، أنا تعبت... وتعبت الناس كمان..."
قال لي بقوة:
"إنتي ما حمل تقيل. إنتي سارة... وده كفاية. الزول البخاف عليك، ما بتعب منك. بس أصبري، أنا جايي."
أول مرة في اليوم دا، قلبي هدا شويه...
لأنو في زول سمع، وفهم، وجاي.
سمعت صوت الباب وهو بينفتح براحة…
خطواته مألوفة…
خفيفة لكن تقيلة بالحضور.
دخل من غير ما يقول كلمة،
وأنا قاعدة في مكاني، عيوني في الأرض، وقلبي زي نار صغيرة بتولّع بالبطيء.
عروة
دخل، شال نفس عميق، وبعده مشى على المطبخ ساكت،
رجع بعد دقائق بكباية شاي عديل بدون سكر...
عارفني كويس، حتى في طعم الحياة.
قعد جنبي، ما قال شي…
مدّ الكباية لي،
وقال لي بصوت واطي:
"أنا هنا."
بس كده.
كلمة بسيطة، لكن دافئة أكتر من أي حضن.
أنا شربت رشفة، وإيدي كانت ترتجف.
قال لي بعد سكتة طويلة:
"ما تقول لي أي حاجة… بس خليكِ، وأنا بخليك."
ضحكت ضحكة مكسورة وقلت:
"بخليك؟ كيف يعني؟"
قال لي وهو يطالع فيني:
"يعني بخليكِ على حالك، ما بغيّرك، ما بضغط عليكِ، بس بكون هنا.
لما دايرة تصرخي، لما ساكتة، لما زهجانه، أنا بس بكون…
سارة، إنتي ما محتاجة تكوني كويسة عشان تِتحبي."
وقتها، عيوني غرّقت…
أول دمعة نزلت بدون إذن.
ما مسحها، بس قرب مني أكتر وقال:
"كُتب ليك تكوني بشر، مو لازم تكوني قوية طول الوقت."
وقعدنا ساكتين،
بس في الصمت دا كان في ألف كلمة.
وكل ما الدنيا اتقلّت علي،
وجوده جنب،
كان زي مخدة طريّة في ظهر التعب.
______
عروة –
لما شفت سارة الليلة، عرفت إنو ما ممكن أسيبها كده.
ما كان لازم أسمع منها كلام... كنت شايف التعب في ضهرها، في عيونها، في طريقة تنفسها.
قعدت أفكر... لو كانت بتقدر تطلع، كنت مشيتها البحر، أو الجبال... أي حتة فيها هوا نضيف يروق قلبها. لكن سارة ما بتطلع بدون أمها. وأمها؟ تعبانه، وحركتها صعبة.
قعدت أفكر، وقبل ما أكمل تفكيري، رن تلفونها.
الاسم ظهر قدامي: عمار.
كل مرة أجي، بلاقيها ساكتة... بتضحك عشان ما تتخلف عن الباقين،
لكن ضحكتها ما بتدخل عيونها.
ودي الحاجة البتخليني ما أنام مرتاح.
أنا المسؤول، حتى لو الزمن جرى،
أنا أبوها... وهي ما عارفة.
وكل مرة أوقف قدامها، أحس إني أصغر من نظرتها،
نظرة ما بتسأل، لكن بتلوم من غير كلام.
أحيانًا أقول لنفسي: "لو قلت ليها الحقيقة... حتنكسر أكتر؟ ولا تتصلّح؟"
وأحيان تانية، بس أتمنى أرجع الزمن،
أرجّع اللحظة القلت فيها: "ما بقدر أربيها."
لكن الحقيقة؟
أنا ما قدرت أبتعد.
كنت بجري ليها من بعيد...
بالهدايا، باللعب، بالكلمات الما بتطلع.
وهي؟
كانت منتظرة زول... يمكن ما عارفة منو، لكن حاسة بيه.
وأنا؟
كنت هناك، كل مرة،
لكن ما كفاية.
___
*سارة*
حاسه بملل واكتئاب شدييد وزهجااانه ملاذ ضربت لي وانا اساسا في عندي حاله كدا لمن ادخل فيها تاني مابشوف قدامي رديت وقلتا ليها
"في شنو؟"
قالت
"بسم الله يابت الجاتك تختاك"
قلتا ليها
"عايزه شنو اتذكرتيني من وين مش في عندك صحبه وحياه جديده حايمه ليها ساره منو عشان تسألي منها اساسا عارفه انتي مابتحبيني ولاشي امشي خليك مع حياتك"
وقفلتا في وشها، كنتا زهجانه من اي شي مامتحمله اي شي في لحظات زي دي بحتاج اطمئنان من البحبهم الاطمئنان بخليني اروق كنتا محتاجه من ملاذ ترجع لي تقول لي يابت انا صحبتك مهما حصل مابخليك بس مارجعت ولا اتصلت لي يمكن هي حاليا زعلت او يمكن مفكرة ترجع لي بعد تجي البيت ولوقتها انا حاكون خلاص تعبت وزهجت اكتر، اتصلتا لسماح ردت لي بعد مكالمتين قالت لي
"سارة كوتلو ساي" "بطلة جانبي الايسر"
قلتا ليها
"وين انتي عايزاك تجيني"
قالت لي
"في بيت عمتي بت عمتي ضربت لي قالت عايزاني ضروري عشان كدا"
قلتا ليها
"يعني ماحتجي"
قالت لي
"مابقدر لانو يادوب جيت وكدا بت عمتي تزعل"
قلتا ليها
"طبعا بت عمتك مالازم تزعل معاك حق"
وقفلتا فيها الخط قعدت أعاين في سقف الغرفة زي الزولة الضايعة في شارع ما بعرف نهايتو.
الهدوء كان خانق...
حتى صوت المروحة بقى مزعج لي.
كتمت في قلبي، لكن قلبي ما اتكتم.
كنت محتاجة زول... أي زول، بس يفهمني ساكت، ما يحكم، ما يسأل، بس يكون معاي.
قمت وقلبي مقبوض،
وكل حاجة حواليني تقيلة.
عيوني فيها وجع، بس ما بقدر أبكي.
أخدت التلفون، فتّشت على اسم واحد...
عروة.
عروة ما صاحبي ساي،
هو البيست، الزول البعزّيهو من غير ما أقول،
البعرف نبرتي، نَفَسي، سكوتي، وكل تفصيلة من تفاصيلي.
اتصلت...
رنت مرة... مرتين... في التالتة رد:
عروة (بصوت ناعم وهادي):
"سارة... إنتي كويسة؟"
أنا ما قلت ليه شي، بس سكت.
والسكوت عنده ألف معنى...
هو عرف.
عروة (نبرته بقت جادة):
"يا سارة... دخلتي الحالة؟"
نفس السؤال، كل مرة،
بس كل مرة أحس إنو أول مرة زول يسمعني بي قلبو.
همست ليه بصوت متكسر:
"آي..."
سكت شويه، بعدين قال:
"أنا جايي، ما تتحركي من مكانك، ما تنامي، ما تقفلي الخط... سمعاني؟"
قلت ليه:
"ما دايرا أكون حمل تقيل ليك، أنا تعبت... وتعبت الناس كمان..."
قال لي بقوة:
"إنتي ما حمل تقيل. إنتي سارة... وده كفاية. الزول البخاف عليك، ما بتعب منك. بس أصبري، أنا جايي."
أول مرة في اليوم دا، قلبي هدا شويه...
لأنو في زول سمع، وفهم، وجاي.
سمعت صوت الباب وهو بينفتح براحة…
خطواته مألوفة…
خفيفة لكن تقيلة بالحضور.
دخل من غير ما يقول كلمة،
وأنا قاعدة في مكاني، عيوني في الأرض، وقلبي زي نار صغيرة بتولّع بالبطيء.
عروة
دخل، شال نفس عميق، وبعده مشى على المطبخ ساكت،
رجع بعد دقائق بكباية شاي عديل بدون سكر...
عارفني كويس، حتى في طعم الحياة.
قعد جنبي، ما قال شي…
مدّ الكباية لي،
وقال لي بصوت واطي:
"أنا هنا."
بس كده.
كلمة بسيطة، لكن دافئة أكتر من أي حضن.
أنا شربت رشفة، وإيدي كانت ترتجف.
قال لي بعد سكتة طويلة:
"ما تقول لي أي حاجة… بس خليكِ، وأنا بخليك."
ضحكت ضحكة مكسورة وقلت:
"بخليك؟ كيف يعني؟"
قال لي وهو يطالع فيني:
"يعني بخليكِ على حالك، ما بغيّرك، ما بضغط عليكِ، بس بكون هنا.
لما دايرة تصرخي، لما ساكتة، لما زهجانه، أنا بس بكون…
سارة، إنتي ما محتاجة تكوني كويسة عشان تِتحبي."
وقتها، عيوني غرّقت…
أول دمعة نزلت بدون إذن.
ما مسحها، بس قرب مني أكتر وقال:
"كُتب ليك تكوني بشر، مو لازم تكوني قوية طول الوقت."
وقعدنا ساكتين،
بس في الصمت دا كان في ألف كلمة.
وكل ما الدنيا اتقلّت علي،
وجوده جنب،
كان زي مخدة طريّة في ظهر التعب.
______
عروة –
لما شفت سارة الليلة، عرفت إنو ما ممكن أسيبها كده.
ما كان لازم أسمع منها كلام... كنت شايف التعب في ضهرها، في عيونها، في طريقة تنفسها.
قعدت أفكر... لو كانت بتقدر تطلع، كنت مشيتها البحر، أو الجبال... أي حتة فيها هوا نضيف يروق قلبها. لكن سارة ما بتطلع بدون أمها. وأمها؟ تعبانه، وحركتها صعبة.
قعدت أفكر، وقبل ما أكمل تفكيري، رن تلفونها.
الاسم ظهر قدامي: عمار.
نظرت ليها، لقيتها ماسكة التلفون زي الزولة الماعندها طاقة للرد. بصت لي وقالت بهمس: "رد إنت..."
ضغطت على الرد، وقلت بصوتي الهادي: "عمار؟ أنا عروة."
صوتو جا مستغرب: "عروة؟ خير؟"
قلت ليهو: "سارة تعبانة شويه، زهجانه... وأنا بفكر أعمل ليها مفاجأة صغيرة، فيها شوية ونس، لكن نحتاجك معانا."
عمار على طول قال: "معاكم طبعًا، قول بس عاوز شنو؟"
قلت ليهو: "نطلع سارة وأمها مشوار صغير... في حديقة فيها جلسات مريحة، نجيب أكل خفيف، نجيب عازف كمان... والمكان ما بعيد، وفي عربية مجهزة ممكن تنقل أمها، وتكون مرتاحة."
عمار قال: "عندي صاحبي بشتغل في تنظيم الطلعات دي، بخليهو يجهز المكان، ويجيب فرقة تعزف ناعم، ويعمل لينا جلسة خاصة... الليلة دي حقت سارة."
ضحكت، قلبي انشرح، وقلت ليهو: "أها كده الكلام... خلينا نعمل ليها لحظة ما تنساها."
سمعت صوت خطوات تقيلة... خطوات عمار.
رفعنا راسنا، لقيناه جاي من بعيد...
لابس قميص بسيط، وبيده اليمنى عصاية خشب مصقولة، محفور عليها من فوق "نورك مشيتنا".
العصاية كانت ملفوفة بشريط ساتان، ناعم، لونو بنفس لون طرحة أم سارة.
جانا عمار بخطوة واثقة، وابتسامة بتسبقو،
وقف قدام أم سارة، وانحنى ليها باحترام وقال ليها بصوت ناعم:
"خالتي... ما بتتخيلي الليلة فرحتنا بوجودك،
لكن أنا جايب معاي حل صغير... يساعدك تقيفي وتعيشي معانا اللحظة دي زي ما تستحقي."
فتح كيس مخملي صغير، طلع منو القطعة اللي بتركب في العصاية من تحت، فيها قاعدة مطاطية ناعمة وثابتة،
وشرح ليها كيف العصاية مصممة مخصوص ليها، عشان تريحها، وتساعدها تمشي خطوات بسيطة بثبات.
أم سارة، كانت بتعاين ليهو، وشفايفها ترجف.
ما قدرت تتكلم، بس دموعها قالت كل شي.
سارة وقفت متجمدة، وعيونها تمتلئ دموع،
لكن أول ما شافت أمها تمسك العصاية، وتقيف بيها بمساعدتنا انا وعمار ،
سارة كانت بتعاين لامها وهي تبكي وتضحك في نفس الوقت.
كان مشهد...
مشهد ما بيوصف.
أم سارة وقفت، وخطت خطوتين...
والدنيا كلها سكتت عشان تسمع وقع مشيها.
العود سكت،
العصافير كأنها باركت اللحظه.
عمار وقف جنب سارة، وقال ليها بهمس:
"أنا ما بجيب ورد، أنا بجيب خطوة... تمشي بيها أمك جنبك."
وسارة؟
كانت بس بتبكي... وتضحك.
وأنا؟
كنت واقف، قلبي بينزف حب، من فرح ما كنت أظنو ممكن يتخلق كده ببساطة.
---
المساء جا...
وكل شي اتجهز.
جبت عربية خاصة مهيأة بالحركة، فيها مصعد صغير لأمها. سارة كانت مصدومة، عيونها مليانة أسئلة، لكن بس قلت ليها: "تعالي معاي... الليلة ما فيها وجع، الليلة فيها فرح."
لما وصلنا الحديقة... كان في شموع صغيرة على الطريق، ورد مرشوش، وعازف بيقرّف عودو بهدوء. الجو كان ناعم، والمكان دافي، والريحة... ريحة سعادة.
أمها كانت قاعدة على كرسي مريح، عمار بجنبها بيضحك معاها وبيسألها عن أيام زمان. سارة كانت واقفة، ساكتة، وعيونها بتلمع.
مشيت ليها، وقلت ليها: "دي ليلتك. ما لازم تعملي شي، بس خليكِ... وعيشي."
---
ضحكتها رجعت...
ضحكة حقيقية، من القلب، وأمها؟ كانت بتضحك معاها، وعيونها بتبرق من فرحة كانت مدفونة.
في اللحظة دي، أنا بس قعدت بعيد، أعاين ليهم.
لأنو مرات، السعادة ما في الكلام، السعادة إنك تكون السبب، وتمشي ورا ضلك.
____
*سماح*
اتلاقيت مع ملاذ جنب بيت ناس سارة كنا بندق الباب بس مافي زول فتح استغربنا ملاذ قالت لي
"ممكن يكونو مشو وين"
رفعتا ليها كتافيني يعني ماعارفه ونحنا مستغربين كل واحده فينا اتجهت على مكان، انا رجعتا البيت جيت داخله كدا خالي قال لي ماتقعدي طالعين نحنا في عندنا واحد ببقى لينا من بعيد ولازم نحصل الدفن حبوبتك بتتجهز استني شويه بس، بقيت قاعده لمن حبوبة جهزت وطلعنا ومشينا سافرنا البلد في الشارع ضربتا للدكتور وريتو عذري عشان مايقول مابجي التدريب المهم وصلنا البلد واصوات البكا من بعيد والنحيب شكلو قريبنا المابعرفو دا زول معروف ومحبوب، المهم اثنااء الكلام دا سمعتا واحد بيقول يامنتصر الجماعه ديل ماخلصو عشان نتحرك على المقابر قال اي خلصو انا اسي جيت منهم، عاين لي وطلع بقيت اعاين لي شفتو مشا وقف مع زول في الضلام بقيت احاول اركز فيه لقيتو وساام.. اتخلعتا جد وسام بيعمل شنو في بلدناا وللصدفه تلفوني دقا وكان يوسف رديت عليه قال لي
"يابت طولتا منك والله"
قلتا ليهو
"ياهو مع شغل المستشفى والتدريب دا واسي جينا البلد عندنا بكا زول قريبنا من بعيد كدا اتوفى"
قال لي
"البركه فيكم ربنا يرحمو ويغفر ليه
قلت
" البركه في امة محمد اميين يارب"
قال لي
"في اي مساعده بقدر اقدمها"
قلتا ليهو
"لا بس كيف انت ماعارف وسام هنا واقف مع ود عمي"
قال لي
"هنا وين قصدك"
قلتا ليهو
"في البلد مكان العزا واقف مع ود عمي وشكلها علاقتهم سمحه"
قال لي
"وسام متين جا هو لمن عمل ليهو اصحاب ويسافر معاهم،، سماح وريني عنوانكم بالضبط انا جايي"
يتبع....
ضغطت على الرد، وقلت بصوتي الهادي: "عمار؟ أنا عروة."
صوتو جا مستغرب: "عروة؟ خير؟"
قلت ليهو: "سارة تعبانة شويه، زهجانه... وأنا بفكر أعمل ليها مفاجأة صغيرة، فيها شوية ونس، لكن نحتاجك معانا."
عمار على طول قال: "معاكم طبعًا، قول بس عاوز شنو؟"
قلت ليهو: "نطلع سارة وأمها مشوار صغير... في حديقة فيها جلسات مريحة، نجيب أكل خفيف، نجيب عازف كمان... والمكان ما بعيد، وفي عربية مجهزة ممكن تنقل أمها، وتكون مرتاحة."
عمار قال: "عندي صاحبي بشتغل في تنظيم الطلعات دي، بخليهو يجهز المكان، ويجيب فرقة تعزف ناعم، ويعمل لينا جلسة خاصة... الليلة دي حقت سارة."
ضحكت، قلبي انشرح، وقلت ليهو: "أها كده الكلام... خلينا نعمل ليها لحظة ما تنساها."
سمعت صوت خطوات تقيلة... خطوات عمار.
رفعنا راسنا، لقيناه جاي من بعيد...
لابس قميص بسيط، وبيده اليمنى عصاية خشب مصقولة، محفور عليها من فوق "نورك مشيتنا".
العصاية كانت ملفوفة بشريط ساتان، ناعم، لونو بنفس لون طرحة أم سارة.
جانا عمار بخطوة واثقة، وابتسامة بتسبقو،
وقف قدام أم سارة، وانحنى ليها باحترام وقال ليها بصوت ناعم:
"خالتي... ما بتتخيلي الليلة فرحتنا بوجودك،
لكن أنا جايب معاي حل صغير... يساعدك تقيفي وتعيشي معانا اللحظة دي زي ما تستحقي."
فتح كيس مخملي صغير، طلع منو القطعة اللي بتركب في العصاية من تحت، فيها قاعدة مطاطية ناعمة وثابتة،
وشرح ليها كيف العصاية مصممة مخصوص ليها، عشان تريحها، وتساعدها تمشي خطوات بسيطة بثبات.
أم سارة، كانت بتعاين ليهو، وشفايفها ترجف.
ما قدرت تتكلم، بس دموعها قالت كل شي.
سارة وقفت متجمدة، وعيونها تمتلئ دموع،
لكن أول ما شافت أمها تمسك العصاية، وتقيف بيها بمساعدتنا انا وعمار ،
سارة كانت بتعاين لامها وهي تبكي وتضحك في نفس الوقت.
كان مشهد...
مشهد ما بيوصف.
أم سارة وقفت، وخطت خطوتين...
والدنيا كلها سكتت عشان تسمع وقع مشيها.
العود سكت،
العصافير كأنها باركت اللحظه.
عمار وقف جنب سارة، وقال ليها بهمس:
"أنا ما بجيب ورد، أنا بجيب خطوة... تمشي بيها أمك جنبك."
وسارة؟
كانت بس بتبكي... وتضحك.
وأنا؟
كنت واقف، قلبي بينزف حب، من فرح ما كنت أظنو ممكن يتخلق كده ببساطة.
---
المساء جا...
وكل شي اتجهز.
جبت عربية خاصة مهيأة بالحركة، فيها مصعد صغير لأمها. سارة كانت مصدومة، عيونها مليانة أسئلة، لكن بس قلت ليها: "تعالي معاي... الليلة ما فيها وجع، الليلة فيها فرح."
لما وصلنا الحديقة... كان في شموع صغيرة على الطريق، ورد مرشوش، وعازف بيقرّف عودو بهدوء. الجو كان ناعم، والمكان دافي، والريحة... ريحة سعادة.
أمها كانت قاعدة على كرسي مريح، عمار بجنبها بيضحك معاها وبيسألها عن أيام زمان. سارة كانت واقفة، ساكتة، وعيونها بتلمع.
مشيت ليها، وقلت ليها: "دي ليلتك. ما لازم تعملي شي، بس خليكِ... وعيشي."
---
ضحكتها رجعت...
ضحكة حقيقية، من القلب، وأمها؟ كانت بتضحك معاها، وعيونها بتبرق من فرحة كانت مدفونة.
في اللحظة دي، أنا بس قعدت بعيد، أعاين ليهم.
لأنو مرات، السعادة ما في الكلام، السعادة إنك تكون السبب، وتمشي ورا ضلك.
____
*سماح*
اتلاقيت مع ملاذ جنب بيت ناس سارة كنا بندق الباب بس مافي زول فتح استغربنا ملاذ قالت لي
"ممكن يكونو مشو وين"
رفعتا ليها كتافيني يعني ماعارفه ونحنا مستغربين كل واحده فينا اتجهت على مكان، انا رجعتا البيت جيت داخله كدا خالي قال لي ماتقعدي طالعين نحنا في عندنا واحد ببقى لينا من بعيد ولازم نحصل الدفن حبوبتك بتتجهز استني شويه بس، بقيت قاعده لمن حبوبة جهزت وطلعنا ومشينا سافرنا البلد في الشارع ضربتا للدكتور وريتو عذري عشان مايقول مابجي التدريب المهم وصلنا البلد واصوات البكا من بعيد والنحيب شكلو قريبنا المابعرفو دا زول معروف ومحبوب، المهم اثنااء الكلام دا سمعتا واحد بيقول يامنتصر الجماعه ديل ماخلصو عشان نتحرك على المقابر قال اي خلصو انا اسي جيت منهم، عاين لي وطلع بقيت اعاين لي شفتو مشا وقف مع زول في الضلام بقيت احاول اركز فيه لقيتو وساام.. اتخلعتا جد وسام بيعمل شنو في بلدناا وللصدفه تلفوني دقا وكان يوسف رديت عليه قال لي
"يابت طولتا منك والله"
قلتا ليهو
"ياهو مع شغل المستشفى والتدريب دا واسي جينا البلد عندنا بكا زول قريبنا من بعيد كدا اتوفى"
قال لي
"البركه فيكم ربنا يرحمو ويغفر ليه
قلت
" البركه في امة محمد اميين يارب"
قال لي
"في اي مساعده بقدر اقدمها"
قلتا ليهو
"لا بس كيف انت ماعارف وسام هنا واقف مع ود عمي"
قال لي
"هنا وين قصدك"
قلتا ليهو
"في البلد مكان العزا واقف مع ود عمي وشكلها علاقتهم سمحه"
قال لي
"وسام متين جا هو لمن عمل ليهو اصحاب ويسافر معاهم،، سماح وريني عنوانكم بالضبط انا جايي"
يتبع....
*#في_اول_الحكايات19*
*#بقلم_سارة_بشرى🖊️*
قال الله تعالى""وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ."
صدق الله العظيم، سورة النور. الايه31
*يوسف*
كنتا بلم في ملابسي وبتصل على مهدي داخل جرس اول مارد قلتا ليهو
"اسمعني انا مسافر"
قال لي
"مسافر وين؟"
قلتا ليهو
"بلد ناس سماح عندهم قريبهم اتوفى وانا ماشي اعمل الواجب وفي نفس الوقت وسام هناك"
قال لي
"وسام بيعمل شنو هناك"
قلتا ليهو
"انا ماشي عشان اعرف كلم عبدو اذا سأل مني"
قال لي
"طيب تصل بالسلامه ورينا لمن تصل"
قلتا ليهو طيب وقفلتا شلتا شنطتي ومفتاح العربيه الساعه كانت 8بالليل ركبتا العربيه وطلعتا طوالي على الطريق الليل كان هادي، والشارع شبه فاضي، غير من هدير العربات البتمر من وقت للتاني... لكن جواتي ما كان هادي. قلبي بيخبط في ضلوعي، كأني ماشي لمواجهة كنت بتجنبها سنين.
بعد ساعتين تقريبًا من السواقة، لمحت لافتة البلد، وطوالي دخلت. أول ما دخلتا، الشوارع كانت مضلمة إلا من نور ضعيف جاي من بيت العزا.
وقفت العربية، نزلت ولبست عبايتي، ومشيت بخطوات سريعة. كان في ناس قاعدين على الأرض، وناس واقفين، وجوههم باينة فيها الحزن.
سلمت على أول زول قابلني، وقلت ليهو:
"السلام عليكم، البركة فيكم، ربنا يرحمو."
رد علي وهو بيهز راسو:
"البركه في الجميع، جزاك الله خير."
سألتو:
"بيت البكا وين بالضبط؟"
أشار لي بيت على طرف الحوش، وقال:
"هناك، في ناس من أهل الفقيد جو من بعيد، يمكن تلقى منهم الزول البتفتشو."
مشيت ناحية البيت، مشيت ناحية الكبار، سلمت عليهم، وقعدت. واحد قال لي:
"إنت من طرف منو؟"
قلتا ليهو:
"أنا صديق منتصر، وجيت أدي واجب العزا وأطمن على الأهل."
سلمتا على الشباب شلتا معاهم الفاتحه وضربتا لسماح ردت لي طوالي قلتا ليها
"معليش على الازعاج بس عايز اسألك قلتي لي ود عمك اسمو منو؟
قالت لي
" انت جيت؟ "
قلتا ليها
"اي اسي انا في بيت العزا"
قالت لي اسمو منتصر شكرتها وقفلتا سألتا الشباب المعاي من منتصر قالو لي طلع مع صحبو الجا معاهو مامعروف يجو متين.. مشيت قعدتا مع اعمامنا برة في الصيوان وعيني على الشارع عشان المحهم اول مايجو، الرجال ونااسين ماشااءالله جابو مساهرين في الونسه الساعه بقت1بس واحد من الرجال قال لي داك منتصر معاهو صحبو استأذنتا منهم ومشيت عليهم طوالي وصلتهم وقلتا السلام عليكم طبعا وسام اتخلع من شوفتي ومنتصر ردا السلام عزيتو وكدا وقلتا ليهو انا اخ وسام الكبير وعندي بعض المعارف هنا وسألتا عن سبب تواجد اخوي هنا منتصر قال لي بنعرف بعض من مده ولمن حصل العزا ماقصر جا معاي وقام بالواجب وختا يدو في كتفو رفعتا حاجبي وقلتا وسام اخوي انا؟ قام بالواجب.. صح منتصر هزا راسو قلتا ليهو تمام مسكتا وسام وقلتا لمنتصر دقيقه وبنرجع جريتو على طرف كدا وقلتا ليهو وسام لا اله الا الله قال لي محمدا رسول الله قلتا ليهو عاين في عيووني وركز كوويس تماام قال لي يوسف حركات العشاق دي شنو كيف يعني اركز في عيونك وكان ماشي مسكتو ورجعتو وقلتا ليهو ركزز وماتخليني اغلط في بيت البكاا، ...قلتا ليهو ركزز وماتخليني أغلط في بيت البكاا،
وسام سكت، وبدا عليه التوتر، عيونو بقت تجي وتغطي، ما قادر يثبت نظره فيني.
قلت ليهو بهدوء:
"ليه ما قادر تعاين لي؟ عيونك دي ما بتكذب، وسام. الحاصل شنو؟"
قام نكس راسو، وصوته طالع واطي زي الهمس:
"أنا آسف يا يوسف... ما كان مفروض أجي هنا، بس..."
قاطعته:
"بس شنو؟ دا مكان عزاء، موش مناسبة اجتماعية، إنت جاي تعمل شنو هنا مع زول ما معروف أصلاً لينا؟"
حاول يبرر، لكن كان واضح إنو مرتبك، ولسانو عقدو الحرج.
سكتنا لحظة، إلا صوت الرجال في الصيوان بيرجعنا للجو، ضحك خفيف وسط الكلام، وحفيف نسمات الليل يدي المكان رهبة مختلفة.
وسام رفع راسو بشويش، وقال:
"أنا ما قاصد أعمل غلط، منتصر زول طيب، وأنا كنت بفتش زول أفهم معاهو، أتكلم... بس يمكن أخطيت في الطريقة."
*#بقلم_سارة_بشرى🖊️*
قال الله تعالى""وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ."
صدق الله العظيم، سورة النور. الايه31
*يوسف*
كنتا بلم في ملابسي وبتصل على مهدي داخل جرس اول مارد قلتا ليهو
"اسمعني انا مسافر"
قال لي
"مسافر وين؟"
قلتا ليهو
"بلد ناس سماح عندهم قريبهم اتوفى وانا ماشي اعمل الواجب وفي نفس الوقت وسام هناك"
قال لي
"وسام بيعمل شنو هناك"
قلتا ليهو
"انا ماشي عشان اعرف كلم عبدو اذا سأل مني"
قال لي
"طيب تصل بالسلامه ورينا لمن تصل"
قلتا ليهو طيب وقفلتا شلتا شنطتي ومفتاح العربيه الساعه كانت 8بالليل ركبتا العربيه وطلعتا طوالي على الطريق الليل كان هادي، والشارع شبه فاضي، غير من هدير العربات البتمر من وقت للتاني... لكن جواتي ما كان هادي. قلبي بيخبط في ضلوعي، كأني ماشي لمواجهة كنت بتجنبها سنين.
بعد ساعتين تقريبًا من السواقة، لمحت لافتة البلد، وطوالي دخلت. أول ما دخلتا، الشوارع كانت مضلمة إلا من نور ضعيف جاي من بيت العزا.
وقفت العربية، نزلت ولبست عبايتي، ومشيت بخطوات سريعة. كان في ناس قاعدين على الأرض، وناس واقفين، وجوههم باينة فيها الحزن.
سلمت على أول زول قابلني، وقلت ليهو:
"السلام عليكم، البركة فيكم، ربنا يرحمو."
رد علي وهو بيهز راسو:
"البركه في الجميع، جزاك الله خير."
سألتو:
"بيت البكا وين بالضبط؟"
أشار لي بيت على طرف الحوش، وقال:
"هناك، في ناس من أهل الفقيد جو من بعيد، يمكن تلقى منهم الزول البتفتشو."
مشيت ناحية البيت، مشيت ناحية الكبار، سلمت عليهم، وقعدت. واحد قال لي:
"إنت من طرف منو؟"
قلتا ليهو:
"أنا صديق منتصر، وجيت أدي واجب العزا وأطمن على الأهل."
سلمتا على الشباب شلتا معاهم الفاتحه وضربتا لسماح ردت لي طوالي قلتا ليها
"معليش على الازعاج بس عايز اسألك قلتي لي ود عمك اسمو منو؟
قالت لي
" انت جيت؟ "
قلتا ليها
"اي اسي انا في بيت العزا"
قالت لي اسمو منتصر شكرتها وقفلتا سألتا الشباب المعاي من منتصر قالو لي طلع مع صحبو الجا معاهو مامعروف يجو متين.. مشيت قعدتا مع اعمامنا برة في الصيوان وعيني على الشارع عشان المحهم اول مايجو، الرجال ونااسين ماشااءالله جابو مساهرين في الونسه الساعه بقت1بس واحد من الرجال قال لي داك منتصر معاهو صحبو استأذنتا منهم ومشيت عليهم طوالي وصلتهم وقلتا السلام عليكم طبعا وسام اتخلع من شوفتي ومنتصر ردا السلام عزيتو وكدا وقلتا ليهو انا اخ وسام الكبير وعندي بعض المعارف هنا وسألتا عن سبب تواجد اخوي هنا منتصر قال لي بنعرف بعض من مده ولمن حصل العزا ماقصر جا معاي وقام بالواجب وختا يدو في كتفو رفعتا حاجبي وقلتا وسام اخوي انا؟ قام بالواجب.. صح منتصر هزا راسو قلتا ليهو تمام مسكتا وسام وقلتا لمنتصر دقيقه وبنرجع جريتو على طرف كدا وقلتا ليهو وسام لا اله الا الله قال لي محمدا رسول الله قلتا ليهو عاين في عيووني وركز كوويس تماام قال لي يوسف حركات العشاق دي شنو كيف يعني اركز في عيونك وكان ماشي مسكتو ورجعتو وقلتا ليهو ركزز وماتخليني اغلط في بيت البكاا، ...قلتا ليهو ركزز وماتخليني أغلط في بيت البكاا،
وسام سكت، وبدا عليه التوتر، عيونو بقت تجي وتغطي، ما قادر يثبت نظره فيني.
قلت ليهو بهدوء:
"ليه ما قادر تعاين لي؟ عيونك دي ما بتكذب، وسام. الحاصل شنو؟"
قام نكس راسو، وصوته طالع واطي زي الهمس:
"أنا آسف يا يوسف... ما كان مفروض أجي هنا، بس..."
قاطعته:
"بس شنو؟ دا مكان عزاء، موش مناسبة اجتماعية، إنت جاي تعمل شنو هنا مع زول ما معروف أصلاً لينا؟"
حاول يبرر، لكن كان واضح إنو مرتبك، ولسانو عقدو الحرج.
سكتنا لحظة، إلا صوت الرجال في الصيوان بيرجعنا للجو، ضحك خفيف وسط الكلام، وحفيف نسمات الليل يدي المكان رهبة مختلفة.
وسام رفع راسو بشويش، وقال:
"أنا ما قاصد أعمل غلط، منتصر زول طيب، وأنا كنت بفتش زول أفهم معاهو، أتكلم... بس يمكن أخطيت في الطريقة."
رمشت، ورجعت قلتا ليهو:
"الكلام دا نقعد نتفاهم فيهو بعدين، لكن الليلة، تخليني أتصرف. نرجع نكمل واجبنا، وبعد داك بنقعد نتونس، واضح؟"
هز راسو موافق، لكن عيونو ما قدرت تقابلني تاني. حسيت بتقل في قلبه، في شي أكبر من كلام العزاء، وكنت ناوي أطلعهو، لكن مش وقته.
رجعنا مع بعض، منتصر كان واقف مستنينا، سلمت عليه تاني وقلتا:
"معليش أخرت وسام شويه، كنت داير أطمن عليه."
قال لي:
"عادي، ما في زعل."
قعدنا مع الناس، وواصلنا السهرة في صمت، أنا براقب وسام، وهو غارق في التفكير،
_____
*وسام*
جية يوسف كانت مفاجأة كبيرة لي، والله ما عرفت أتصرف. حسيت كأني اتعرّيت قدامو، وكل الأسرار البحاول أخبّيها انكشفت في لحظة. بس الطريقه الوحيدة عشان أتهرب منو كانت إني ألبس قناع الندم، وأعمل روحي مسكين وما فاهم شي.
ويوسف قلبو طيب... طيب شديد. وبصدق سريع. ودي حاجه، صراحةً، أنا دايمًا بستغلها.
عارف إنو غلط، عارف إني مو مفروض أتعامل معاهو كده، لكن في لحظات الزنقة، ما بقدر أفكر بضمير.
بفكر كيف أطلع من الموقف بأقل خسائر.
وكنت حاسي إنو الليلة، لو يوسف عرف كل الحاصل، ممكن يقطع علاقته بي للأبد.
وأنا ما داير أفقدو.
قعدت جنبو وأنا حاسي إنو عيناتو لسه ماشة جايه علي، بترقبني، بتحاول تقرا وشّي، لكن أنا كنت حافظ اللعبة كويس. كل حركه محسوبة، كل تنهيدة متعمدة.
بس جواتي... جواتي كنت بخاف.
لأني عارف يوم، واحد زي يوسف، ما حيقدر أضللو طول الوقت. ووقت الحقيقة حيجي.
والليلة، يمكن تكون بدايتو.المهم لقينا لينا مكان والناس ضيفونا ونمنا انا صحيت من بدري على اساس اهرب بس يوسف كان صاحي قال لي دقيقه في زول عايز اعزيه وبعدها نطلع،قلتا ليهو تمام،هو اتحرك وانا مسكتا تلفوني لقيت الراجل مرسل لي رقم تسابيح فرسلتا ليها تحل لي الموضوع قبل مااجي على الجمعيه لحقتا يوسف كان واقف مع البت ديك بتكلم معاك بقيت منتظرو في العربيه وبعاين ليهم بالعربيه ملليت من منظرهم لمن يوسف اتحرك وجا ركب العربيه عااين لي واتحرك راجعيين كنا ماشين في الطريق فجاءة طلع من الزلط ووقف العربيه في نص شارع السفر ووقف العربيه وطلع الحزام واتلفت علي وقال سامعك ابدا،
يوسف لفّ علي، نظرتو كانت حادة، وسكت لحظة قبل ما يقول:
"سامعك أبدأ... وعايز أفهم، وسام، الحاصل شنو؟ الداسيهو لي شنو؟ وجيتك مع منتصر ما مبلوعة."
أنا ما غيرت ملامحي، بالعكس، سرحت بي نظري في الشارع قدامي، وبعدا رمشت ونظرت ليهو بابتسامة خفيفة.
"يا يوسف، بالله عليك، داير تقنعني إنك بتصدق نظرية المؤامرة؟ منتصر ده زول من الجماعة، اتلاقينا صدفة، قلنا نجي نأدي واجب. وأنا ما جيت معاه، جيت بعدو. هو بس سبقني، وأنا نزلت معاه ساي."
يوسف لسه شايل النظرة، ما اقتنع، قال بنبرة هادية لكنها تقيلة:
"وسام، ما أول مرة أشوفك بتتجنب، لكن الليلة... نظراتك، حركاتك، ساكتة لكن بتحكي. في شي، وأنا عارف."
ضحكت، وهزّيت راسي:
"يا خوي، عارفك حسّاس زي الرادار، بس مرات الرادار بيشتغل زيادة. أنا لو عندي شي، بجيك بيهو. لكن الليلة دي، بالجد كنت مضغوط، في البيت زحمة، واساسا كنتا متوتر وزهجان الفترة دي من زمن رجلي اتكسرت، فطلعت براسي، وقلت أجي أروق هنا شوية مع الناس. منتصر لقيتو، اتونسنا، وبس."
سكتت شوية، وبعدين رميت ليهو جملة مركّبة:
"لكن لو حاسي إني داسي ليك حاجة، معناها ما في ثقة... ودي بتوجع أكتر من أي سؤال."
شافني، وشال نفس، وقال:
"ما موضوع ثقة، موضوع إحساس... قلبي ما ريّحني، وكنت متوقع شي، بس ما كده."
ابتسمت، ومديت يدي على كتفو:
"وقت إحساسك يجيبك لي، اسألو سؤال تاني. الليلة، ما في شي غير صدفة، وكوب شاي ما خلصته."
يوسف ظل ساكت، لكن ملامحو بدت تهدأ. كأنو داخلو بيقول "يمكن".
وشغّل العربية، ولسانو قال:
"ماشي، وسام... لكن لو طلع في شي، تذكر إني سألتك."
ضحكت وقلت:
"ولو طلع في شي، أول زول بعرف هو إنت... لكن ما الليلة."
سكتنا لحظة، والعربية بقت تمشي في سكون، بس أنا كنت ماشي في خطة جديدة في راسي. لفّيت عليهو بنظرة كأنها بريئة، لكن وراها ألف علامة استفهام، وقلت بنبرة هادية:
"طيب يا يوسف... سؤال بسيط. إنت أصلاً لقيتني كيف؟ عرفتا أنا وين منو؟"
رمش، وغمغم:
"كنت بتكلم مع سماح..."
سكت، وبعدين زادها:
"هي كانت بتوريني انو عندهم بكا، واتفاجأت إنك مع ود عمها في العزا. قالت لي دا غريب، لأنها عرفتك كويس. حتى انا استغربتا الحاصل وجيت أشوف بعيني."
ضحكت، ضحكة فيها استغراب مقصود، وقلت:
"سماح؟ قالت ليك أنا مع ود عمها؟ ودي شغالة شرطة تحقيقات ولا في بيت بكا؟"
وقبل ما يرد، كملت بسرعة، وأنا شايف الإرباك بيبان في عينو:
"المهم، نخلّي موضوعي... أنا أكتر حاجة شدتني هنا، إنك لسه بتتكلم مع سماح."
يوسف اتنفس بعمق، وحاول يتفادى عيوني، لكني كنت مركز معاهو تمام، وقلت بصوت أهدى من اللازم:
"يعني في تواصل بيناتكم؟ بعد الحاصل بينكم، ولسه في كلام؟"
قال بسرعة:
"لا، ما كده... هي بس كانت موجودة، و..."
"الكلام دا نقعد نتفاهم فيهو بعدين، لكن الليلة، تخليني أتصرف. نرجع نكمل واجبنا، وبعد داك بنقعد نتونس، واضح؟"
هز راسو موافق، لكن عيونو ما قدرت تقابلني تاني. حسيت بتقل في قلبه، في شي أكبر من كلام العزاء، وكنت ناوي أطلعهو، لكن مش وقته.
رجعنا مع بعض، منتصر كان واقف مستنينا، سلمت عليه تاني وقلتا:
"معليش أخرت وسام شويه، كنت داير أطمن عليه."
قال لي:
"عادي، ما في زعل."
قعدنا مع الناس، وواصلنا السهرة في صمت، أنا براقب وسام، وهو غارق في التفكير،
_____
*وسام*
جية يوسف كانت مفاجأة كبيرة لي، والله ما عرفت أتصرف. حسيت كأني اتعرّيت قدامو، وكل الأسرار البحاول أخبّيها انكشفت في لحظة. بس الطريقه الوحيدة عشان أتهرب منو كانت إني ألبس قناع الندم، وأعمل روحي مسكين وما فاهم شي.
ويوسف قلبو طيب... طيب شديد. وبصدق سريع. ودي حاجه، صراحةً، أنا دايمًا بستغلها.
عارف إنو غلط، عارف إني مو مفروض أتعامل معاهو كده، لكن في لحظات الزنقة، ما بقدر أفكر بضمير.
بفكر كيف أطلع من الموقف بأقل خسائر.
وكنت حاسي إنو الليلة، لو يوسف عرف كل الحاصل، ممكن يقطع علاقته بي للأبد.
وأنا ما داير أفقدو.
قعدت جنبو وأنا حاسي إنو عيناتو لسه ماشة جايه علي، بترقبني، بتحاول تقرا وشّي، لكن أنا كنت حافظ اللعبة كويس. كل حركه محسوبة، كل تنهيدة متعمدة.
بس جواتي... جواتي كنت بخاف.
لأني عارف يوم، واحد زي يوسف، ما حيقدر أضللو طول الوقت. ووقت الحقيقة حيجي.
والليلة، يمكن تكون بدايتو.المهم لقينا لينا مكان والناس ضيفونا ونمنا انا صحيت من بدري على اساس اهرب بس يوسف كان صاحي قال لي دقيقه في زول عايز اعزيه وبعدها نطلع،قلتا ليهو تمام،هو اتحرك وانا مسكتا تلفوني لقيت الراجل مرسل لي رقم تسابيح فرسلتا ليها تحل لي الموضوع قبل مااجي على الجمعيه لحقتا يوسف كان واقف مع البت ديك بتكلم معاك بقيت منتظرو في العربيه وبعاين ليهم بالعربيه ملليت من منظرهم لمن يوسف اتحرك وجا ركب العربيه عااين لي واتحرك راجعيين كنا ماشين في الطريق فجاءة طلع من الزلط ووقف العربيه في نص شارع السفر ووقف العربيه وطلع الحزام واتلفت علي وقال سامعك ابدا،
يوسف لفّ علي، نظرتو كانت حادة، وسكت لحظة قبل ما يقول:
"سامعك أبدأ... وعايز أفهم، وسام، الحاصل شنو؟ الداسيهو لي شنو؟ وجيتك مع منتصر ما مبلوعة."
أنا ما غيرت ملامحي، بالعكس، سرحت بي نظري في الشارع قدامي، وبعدا رمشت ونظرت ليهو بابتسامة خفيفة.
"يا يوسف، بالله عليك، داير تقنعني إنك بتصدق نظرية المؤامرة؟ منتصر ده زول من الجماعة، اتلاقينا صدفة، قلنا نجي نأدي واجب. وأنا ما جيت معاه، جيت بعدو. هو بس سبقني، وأنا نزلت معاه ساي."
يوسف لسه شايل النظرة، ما اقتنع، قال بنبرة هادية لكنها تقيلة:
"وسام، ما أول مرة أشوفك بتتجنب، لكن الليلة... نظراتك، حركاتك، ساكتة لكن بتحكي. في شي، وأنا عارف."
ضحكت، وهزّيت راسي:
"يا خوي، عارفك حسّاس زي الرادار، بس مرات الرادار بيشتغل زيادة. أنا لو عندي شي، بجيك بيهو. لكن الليلة دي، بالجد كنت مضغوط، في البيت زحمة، واساسا كنتا متوتر وزهجان الفترة دي من زمن رجلي اتكسرت، فطلعت براسي، وقلت أجي أروق هنا شوية مع الناس. منتصر لقيتو، اتونسنا، وبس."
سكتت شوية، وبعدين رميت ليهو جملة مركّبة:
"لكن لو حاسي إني داسي ليك حاجة، معناها ما في ثقة... ودي بتوجع أكتر من أي سؤال."
شافني، وشال نفس، وقال:
"ما موضوع ثقة، موضوع إحساس... قلبي ما ريّحني، وكنت متوقع شي، بس ما كده."
ابتسمت، ومديت يدي على كتفو:
"وقت إحساسك يجيبك لي، اسألو سؤال تاني. الليلة، ما في شي غير صدفة، وكوب شاي ما خلصته."
يوسف ظل ساكت، لكن ملامحو بدت تهدأ. كأنو داخلو بيقول "يمكن".
وشغّل العربية، ولسانو قال:
"ماشي، وسام... لكن لو طلع في شي، تذكر إني سألتك."
ضحكت وقلت:
"ولو طلع في شي، أول زول بعرف هو إنت... لكن ما الليلة."
سكتنا لحظة، والعربية بقت تمشي في سكون، بس أنا كنت ماشي في خطة جديدة في راسي. لفّيت عليهو بنظرة كأنها بريئة، لكن وراها ألف علامة استفهام، وقلت بنبرة هادية:
"طيب يا يوسف... سؤال بسيط. إنت أصلاً لقيتني كيف؟ عرفتا أنا وين منو؟"
رمش، وغمغم:
"كنت بتكلم مع سماح..."
سكت، وبعدين زادها:
"هي كانت بتوريني انو عندهم بكا، واتفاجأت إنك مع ود عمها في العزا. قالت لي دا غريب، لأنها عرفتك كويس. حتى انا استغربتا الحاصل وجيت أشوف بعيني."
ضحكت، ضحكة فيها استغراب مقصود، وقلت:
"سماح؟ قالت ليك أنا مع ود عمها؟ ودي شغالة شرطة تحقيقات ولا في بيت بكا؟"
وقبل ما يرد، كملت بسرعة، وأنا شايف الإرباك بيبان في عينو:
"المهم، نخلّي موضوعي... أنا أكتر حاجة شدتني هنا، إنك لسه بتتكلم مع سماح."
يوسف اتنفس بعمق، وحاول يتفادى عيوني، لكني كنت مركز معاهو تمام، وقلت بصوت أهدى من اللازم:
"يعني في تواصل بيناتكم؟ بعد الحاصل بينكم، ولسه في كلام؟"
قال بسرعة:
"لا، ما كده... هي بس كانت موجودة، و..."
قاطعتو، وأنا بهزة راس خفيفة وكلام كلو ذكاء:
"أنا ما قلت في شي... لكن واضح إنو في شي. ودي بتفسر لي نظرتك لي أول ما شفتني. يمكن كنت خايف أكشفك؟"
اتخض، وهو البتعود يكون السائل، لكن الليلة المعادلة اتقلبت.
"أنا؟ خايف؟ من شنو؟"
قلت ليهو وأنا باين علي البرود:
"خايف من تكون لقيت ليك بديل، ولسه ما لقيت طريقة تبرر بيها، فجيتي كانت فرصة تصرف بيها الانتباه. بدل تسأل، تتسأل."
هو ضحك ضحكة باهتة، وقال:
"يا وسام، إنت فنان فعلاً. عارف تقلب الحاصل كلو."
رديت، وابتسمت بثقة:
"أنا ما بقلب، بس بعرف ألعب بالأوراق البتترمي قدامي. ولو انت بتسأل، لازم تكون جاهز للإجابة كمان."
سكتنا شويه، والتوتر بينا بقى ساكن، لكن مش ميت.
هو بقى يفكر، وأنا رجعت أتحكم في الموقف تاني.
_____
*عبدالباقي*
كنتا حاسي بضغط شديد...
قصة حنين من جهه، وسارة من جهه.
كأني واقف في نص نارين، وكل خطوة بتمشي بيها بتوجع زول.
الزمن بقى يتقل علي، والليل بقى يخنقني بأسئلتو.
طول اليوم، كنت بتهرب من نظرات سارة، من صوتها، حتى من رسائلها.
لكن الليل؟
الليل دا ما فيه مهرب.
الليل بيقعدك قدام ضميرك، وبيقول ليك: "اتكلم، ولا ما راجل."
قررت أمشي ليها.
ما عشان قلبي قوي، لكن عشان تعبت من الكذب.
لبست هدومي، وطلعت أمشي، كل خطوة كانت بتجلدني،
كل ذكرى، كل وعد،
كل لحظة بتذكر بدايتنا وكل ذكرى
كانت كأنها طعنة.
وقفت قدام باب بيتهم.
رفعت يدي، أطرق الباب...
لكنها وقفت في الهوا.
رعشة غريبة مسكتني.
لو حكيت ليها، يمكن اخسرها.
لكن لو سكت، أنا البخسر نفسي.
رجعت أيدي ببطء، وقعدت على عتبة الباب.
طلعت تلفوني...
كتبت ليها رسالة طويلة...
أقيف عند كلمة، وأمسح عشرة.
في الآخر، كتبت:
"عايز أقول ليك حاجة، لكن ما عارف أبدأ من وين..."
ما ضغطت إرسال.
قعدت أتأمل الكلام،
وحذفتو.
أنا جبان؟ يمكن.
لكن الليلة ما قدرت.
يمكن بكرة... يمكن ألاقي شجاعة أكتر.
قمت من مكاني، ورجعت ماشياً زي الزول الخسر معركة،
لكن وعدت نفسي...
أول ما ألاقي لحظة مناسبة، ح أحكي.
حتى لو خسرتهـا... أكون على الأقل، قلت الحقيقة.
_____
*مهدي*
كنتا طول اليومين الفاتو بعيد من الناس بعد الخوفه الدخلتني على ملاذ بعد جا اخوها وعمل المشكله قعدتا مع نفسي بقيت افكر واقرر واستخير والليله قررتا، ومباشرة مشيت على امي اوريها واتأكد اذا كان قراري صح رغم اني متأكد بس رأي امي بدعم اكترر♡
كنتا اليومين الفاتو ساكت...
ما عشاني، لكن عشانها.
ملاذ.
أنا متأكد من إحساسي،
ومتأكد من خطوتي،
لكن الواقف بيننا مش خوفي...
بل خوف عليها.
أخوها...
اللي دخل علينا فجأة وناره مولعة.
عصبي وما بيعرف يهدى،
وما بتفاهم بسهولة،
وأنا؟
ما عايز ملاذ تتحط في النص،
تتحاسب على حاجة قلبها اختارها.
قعدت اليوم أفكر في ألف طريقة أواجهو بيها،
من غير ما أوجع قلبها،
من غير ما أخليها تدفع تمن حبنا.
وفي آخر الليل،
مشيت على أمي.
لأنو أمي دايمًا بتسمعني بقلبها قبل عقلها.
وأنا كنت محتاج أسمع صوتها اللي بيطمنِّي.
دقيت الباب ودخلت، لقيتها بتقرأ قرآن.
قعدت جنبها، مستني تنتهي.
بمجرد ما رفعت عينيها، قالت:
"مالك ساكت كدا يا مهدي؟"
تنهدت، وقلت ليها:
"يا أمي، عايز أخطب ملاذ...
لكن ما عارف أبدأ من وين مع أخوها،
الزول دا ما ساهل... وأنا خايف عليها، ما على نفسي."
أمي ابتسمت، وربّتت على كتفي.
قالت:
"الخوف دا ما ضعف، دا رجولة.
وربنا ما بيضيع الزول البينوي بالحلال.
أمشي، واجه... ولو جاك بعصبيتو، قابلو بهدوئك.
وما تخاف، البنية ربنا حاميها... وأنت كمان."
كلامها نزل في قلبي برد وسلام.
قمت من مكاني وأنا عارف…
الخطوة الجاية ما فيها رجعة.
الليلة أو بكرة...
لكن قريب، أنا واقف على بابهم،
راجل، بحب، وجاي بالحلال.
______
*سارة*
كنتا حاسه نفسي اخترت ملاذ وسماح معاهم حق القلب مابيختار اتنين وقلبي اختار عمار انا متأكده بس كيف اذا هو مابادر وماقال شي انا مابقدر اتكلم مسكتا تلفوني رغم اني اتوترت بس اتصلت.. على رقمو مع كل جرس وجع بطني بزيد
عمار قال بلطف، بعد ما رد على المكالمة:
"أخيرًا اتصلتي... كنت خايف أكون زعلتك، أو سبّبت ليك ضيق من غير قصد."
سارة سكتت... ما قدرت ترد، لكن أنفاسها كانت باينة في السماعة، ناعمة، مترددة.
هو ابتسم، وواصل:
"لو ساكته، معناتو بتسمعيني... ودي كفاية عندي.
أنا بس حبيت أقول ليك، شكراً."
لسة ما في رد.
لكن عمار عرف إنها معاه، وإنها بتتغلب على خوفها بصمتها.
قال بصوت أخف، كأنه بيطمنها:
"أنا ما نسيت وقفتك مع أمك،
ولا نساوي وقفتك معاي وقت كنت محتار.
الزولة الزيك... ما بتنقاس بكلام.
وحتى لو ما قلتي شي، أنا حاسي بيك."
سارة أخيرًا، بصوت ناعم، مبحوح من التوتر، همست:
"شكراً..."
سكتت شوي، ثم همست تاني:
"على كل شي... على طيبتك... معاي، ومع أمي."
كلامها وقع على قلبه زي المطر.
قال بهدوء: "ما تشكريني، دا أقل حاجة...
أنا داير أكون الواقف في صفكم دايمًا،
وما داير منكم غير رضاكم."
"أنا ما قلت في شي... لكن واضح إنو في شي. ودي بتفسر لي نظرتك لي أول ما شفتني. يمكن كنت خايف أكشفك؟"
اتخض، وهو البتعود يكون السائل، لكن الليلة المعادلة اتقلبت.
"أنا؟ خايف؟ من شنو؟"
قلت ليهو وأنا باين علي البرود:
"خايف من تكون لقيت ليك بديل، ولسه ما لقيت طريقة تبرر بيها، فجيتي كانت فرصة تصرف بيها الانتباه. بدل تسأل، تتسأل."
هو ضحك ضحكة باهتة، وقال:
"يا وسام، إنت فنان فعلاً. عارف تقلب الحاصل كلو."
رديت، وابتسمت بثقة:
"أنا ما بقلب، بس بعرف ألعب بالأوراق البتترمي قدامي. ولو انت بتسأل، لازم تكون جاهز للإجابة كمان."
سكتنا شويه، والتوتر بينا بقى ساكن، لكن مش ميت.
هو بقى يفكر، وأنا رجعت أتحكم في الموقف تاني.
_____
*عبدالباقي*
كنتا حاسي بضغط شديد...
قصة حنين من جهه، وسارة من جهه.
كأني واقف في نص نارين، وكل خطوة بتمشي بيها بتوجع زول.
الزمن بقى يتقل علي، والليل بقى يخنقني بأسئلتو.
طول اليوم، كنت بتهرب من نظرات سارة، من صوتها، حتى من رسائلها.
لكن الليل؟
الليل دا ما فيه مهرب.
الليل بيقعدك قدام ضميرك، وبيقول ليك: "اتكلم، ولا ما راجل."
قررت أمشي ليها.
ما عشان قلبي قوي، لكن عشان تعبت من الكذب.
لبست هدومي، وطلعت أمشي، كل خطوة كانت بتجلدني،
كل ذكرى، كل وعد،
كل لحظة بتذكر بدايتنا وكل ذكرى
كانت كأنها طعنة.
وقفت قدام باب بيتهم.
رفعت يدي، أطرق الباب...
لكنها وقفت في الهوا.
رعشة غريبة مسكتني.
لو حكيت ليها، يمكن اخسرها.
لكن لو سكت، أنا البخسر نفسي.
رجعت أيدي ببطء، وقعدت على عتبة الباب.
طلعت تلفوني...
كتبت ليها رسالة طويلة...
أقيف عند كلمة، وأمسح عشرة.
في الآخر، كتبت:
"عايز أقول ليك حاجة، لكن ما عارف أبدأ من وين..."
ما ضغطت إرسال.
قعدت أتأمل الكلام،
وحذفتو.
أنا جبان؟ يمكن.
لكن الليلة ما قدرت.
يمكن بكرة... يمكن ألاقي شجاعة أكتر.
قمت من مكاني، ورجعت ماشياً زي الزول الخسر معركة،
لكن وعدت نفسي...
أول ما ألاقي لحظة مناسبة، ح أحكي.
حتى لو خسرتهـا... أكون على الأقل، قلت الحقيقة.
_____
*مهدي*
كنتا طول اليومين الفاتو بعيد من الناس بعد الخوفه الدخلتني على ملاذ بعد جا اخوها وعمل المشكله قعدتا مع نفسي بقيت افكر واقرر واستخير والليله قررتا، ومباشرة مشيت على امي اوريها واتأكد اذا كان قراري صح رغم اني متأكد بس رأي امي بدعم اكترر♡
كنتا اليومين الفاتو ساكت...
ما عشاني، لكن عشانها.
ملاذ.
أنا متأكد من إحساسي،
ومتأكد من خطوتي،
لكن الواقف بيننا مش خوفي...
بل خوف عليها.
أخوها...
اللي دخل علينا فجأة وناره مولعة.
عصبي وما بيعرف يهدى،
وما بتفاهم بسهولة،
وأنا؟
ما عايز ملاذ تتحط في النص،
تتحاسب على حاجة قلبها اختارها.
قعدت اليوم أفكر في ألف طريقة أواجهو بيها،
من غير ما أوجع قلبها،
من غير ما أخليها تدفع تمن حبنا.
وفي آخر الليل،
مشيت على أمي.
لأنو أمي دايمًا بتسمعني بقلبها قبل عقلها.
وأنا كنت محتاج أسمع صوتها اللي بيطمنِّي.
دقيت الباب ودخلت، لقيتها بتقرأ قرآن.
قعدت جنبها، مستني تنتهي.
بمجرد ما رفعت عينيها، قالت:
"مالك ساكت كدا يا مهدي؟"
تنهدت، وقلت ليها:
"يا أمي، عايز أخطب ملاذ...
لكن ما عارف أبدأ من وين مع أخوها،
الزول دا ما ساهل... وأنا خايف عليها، ما على نفسي."
أمي ابتسمت، وربّتت على كتفي.
قالت:
"الخوف دا ما ضعف، دا رجولة.
وربنا ما بيضيع الزول البينوي بالحلال.
أمشي، واجه... ولو جاك بعصبيتو، قابلو بهدوئك.
وما تخاف، البنية ربنا حاميها... وأنت كمان."
كلامها نزل في قلبي برد وسلام.
قمت من مكاني وأنا عارف…
الخطوة الجاية ما فيها رجعة.
الليلة أو بكرة...
لكن قريب، أنا واقف على بابهم،
راجل، بحب، وجاي بالحلال.
______
*سارة*
كنتا حاسه نفسي اخترت ملاذ وسماح معاهم حق القلب مابيختار اتنين وقلبي اختار عمار انا متأكده بس كيف اذا هو مابادر وماقال شي انا مابقدر اتكلم مسكتا تلفوني رغم اني اتوترت بس اتصلت.. على رقمو مع كل جرس وجع بطني بزيد
عمار قال بلطف، بعد ما رد على المكالمة:
"أخيرًا اتصلتي... كنت خايف أكون زعلتك، أو سبّبت ليك ضيق من غير قصد."
سارة سكتت... ما قدرت ترد، لكن أنفاسها كانت باينة في السماعة، ناعمة، مترددة.
هو ابتسم، وواصل:
"لو ساكته، معناتو بتسمعيني... ودي كفاية عندي.
أنا بس حبيت أقول ليك، شكراً."
لسة ما في رد.
لكن عمار عرف إنها معاه، وإنها بتتغلب على خوفها بصمتها.
قال بصوت أخف، كأنه بيطمنها:
"أنا ما نسيت وقفتك مع أمك،
ولا نساوي وقفتك معاي وقت كنت محتار.
الزولة الزيك... ما بتنقاس بكلام.
وحتى لو ما قلتي شي، أنا حاسي بيك."
سارة أخيرًا، بصوت ناعم، مبحوح من التوتر، همست:
"شكراً..."
سكتت شوي، ثم همست تاني:
"على كل شي... على طيبتك... معاي، ومع أمي."
كلامها وقع على قلبه زي المطر.
قال بهدوء: "ما تشكريني، دا أقل حاجة...
أنا داير أكون الواقف في صفكم دايمًا،
وما داير منكم غير رضاكم."
رجّعت سارة نفسها بصمت، ودمعة صغيرة نزلت على خدها،
لكنها ما ندمت على المكالمة.
حسّت لأول مرة إنها ما وحيدة.
عمار كان صامت لحظة، بعد ما سمع شكر سارة.
ما كان قادر يسيب الكلام يمر مرور الكرام. قرر إنه يعبر عن نفسه أكتر.
قال بصوت هادئ، لكنه مليان بالثقة:
"سارة... أنا دايمًا هنا.
اللي حصل بيننا ما كان مجرد موقف عابر،موقف ممكن حيفضل بينا لزمن طويل"
سارة ما قدرت تجيب، بس كان واضح في صمتها إنها بتحاول تستوعب كلامه.
هو استمر وقال:
"اللي عملته معاكم ما كان شيء كبير، بس لما كنت مع أمك في الأزمة،
حسّيت إني لازم أكون جنبكم. دا الواجب."
هزت سارة رأسها بخجل، وقالت بصوت منخفض، وكأنها توضح مشاعرها:
"لكن، عمار... مش كل الناس بيوقفوا مع غيرهم بالطريقة دي.
أنا وأمي، بنشكر الله، إنت كنت سبب في إننا نتحسن."
عمار ابتسم وهو يحس بالراحة. قال بصوت أقوى شوية:
"وأنا بقول ليك إنك تستاهلي أكتر من كده.
إنك قدّامك دنيا... وأنت قد الدنيا دي."
الكلمات دي كانت بمثابة تعبير عن مشاعر عميقة لسه مش قادر يعبر عنها بالكلام الواضح، لكن سارة فهمت إحساسه.
ارتاحت شوية، وقالت:
"الواحد ما بيحتاج أكتر من الناس اللي بتكون في وقت الحاجة.
أنا ممتنة ليك... فعلاً."
قال عمار بحسم، وكأن الكلام دا جاي من قلبه:
"وإنتي، سارة، تستاهلي كل خير.
وأنا دايمًا في ظهرك، سواء كان بالكلام أو بالفعل."
____
تسابيح قدرت تحل موضوع المتطوع بعد نزلت معلومات وهميه على حساب الجمعيه بطريقة ذكيه وبخبره، واتصلت على وسام وقالت ليهو في متطوع حنطلع ليهو كلنا عشان نلاقيه الجمعيه حتكون فاضيه تعال اتصرف والقى الطريقه التوصلك للشبكه استعجل..
يتبع مع الحلقه الاخيرة....
لكنها ما ندمت على المكالمة.
حسّت لأول مرة إنها ما وحيدة.
عمار كان صامت لحظة، بعد ما سمع شكر سارة.
ما كان قادر يسيب الكلام يمر مرور الكرام. قرر إنه يعبر عن نفسه أكتر.
قال بصوت هادئ، لكنه مليان بالثقة:
"سارة... أنا دايمًا هنا.
اللي حصل بيننا ما كان مجرد موقف عابر،موقف ممكن حيفضل بينا لزمن طويل"
سارة ما قدرت تجيب، بس كان واضح في صمتها إنها بتحاول تستوعب كلامه.
هو استمر وقال:
"اللي عملته معاكم ما كان شيء كبير، بس لما كنت مع أمك في الأزمة،
حسّيت إني لازم أكون جنبكم. دا الواجب."
هزت سارة رأسها بخجل، وقالت بصوت منخفض، وكأنها توضح مشاعرها:
"لكن، عمار... مش كل الناس بيوقفوا مع غيرهم بالطريقة دي.
أنا وأمي، بنشكر الله، إنت كنت سبب في إننا نتحسن."
عمار ابتسم وهو يحس بالراحة. قال بصوت أقوى شوية:
"وأنا بقول ليك إنك تستاهلي أكتر من كده.
إنك قدّامك دنيا... وأنت قد الدنيا دي."
الكلمات دي كانت بمثابة تعبير عن مشاعر عميقة لسه مش قادر يعبر عنها بالكلام الواضح، لكن سارة فهمت إحساسه.
ارتاحت شوية، وقالت:
"الواحد ما بيحتاج أكتر من الناس اللي بتكون في وقت الحاجة.
أنا ممتنة ليك... فعلاً."
قال عمار بحسم، وكأن الكلام دا جاي من قلبه:
"وإنتي، سارة، تستاهلي كل خير.
وأنا دايمًا في ظهرك، سواء كان بالكلام أو بالفعل."
____
تسابيح قدرت تحل موضوع المتطوع بعد نزلت معلومات وهميه على حساب الجمعيه بطريقة ذكيه وبخبره، واتصلت على وسام وقالت ليهو في متطوع حنطلع ليهو كلنا عشان نلاقيه الجمعيه حتكون فاضيه تعال اتصرف والقى الطريقه التوصلك للشبكه استعجل..
يتبع مع الحلقه الاخيرة....
*#في_اول_الحكايات20*
*#بقلم_سارة_بشرى🖊️*
*#The_Last*
قال الله تعالى"إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُوا۟ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ ٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا۟ وَلَا تَحْزَنُوا۟ وَأَبْشِرُوا۟ بِٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ"
سورة فصلت - الآية 30
الساعه2ص
وسام،دخل براحه وهو لابس بلوفر اسود ومغطي وشو وكمامه سوداء ودخل مباشرة على غرفة الامن،كل الاجهزه كانت قافله بس فتح اول ، بيحدّق في شاشة اللابتوب البسيط.
فتح الإيميل المشفّر، ولقى رسالة من "تسابيح":
> “IP: 213.45.89.78 – المدخل عبر شبكة داخلية غير مؤمنة مرتبطة بمخزن ملفات الجمعية. اسم الملف: ‘alMansoura_Logs2023’.”
“العملية حساسة... وانتبه، في شخص من داخل الجمعية ممكن يكون مزروع."
وسام (يهمس):
– "يعني يا يوسف يا عبدالباقي... أو مهدي؟"
فتح التوصيل الداخلي، وتسلل بصمت تام إلى غرفة الأرشيف، وهناك لقى الكابل المرتبط بالسيرفر الداخلي، ركبه في اللابتوب.
لحظة صمت... ثم ظهرت نافذة:
"Connected to KH_SocialNet_Server..."
دخل على الملف المطلوب، ولقى أكواد تمويل، وأسماء مستفيدين مزيفة... لكن في سطر غريب شد انتباهه:
إيداع من منظمة Şebeke – إسطنبول. الاستلام: بإشراف شخص اسمهY. S"
وسام وقف لحظة، قلبه دقّ:
– "Y.S... يوسف سليمان؟ مستحيلل
وبدأ يراجع الملف.
الصورة كانت واضحة: جمعية الخيرات تم استغلالها من منظمة الشبكة لغسيل أموال.
والاسم "Y.A" ظهر في أكتر من حوالة... لكن لازم يتأكد هل يوسف متورط ولا مجرد اسم مشابه.
صوت تسابيح في سماعة وسام:
– "وسام، تأكدت من شيء مهم... التحويلات كانت بتمر عن طريق حساب خاص في اسم الجمعية، لكن بيتم توقيعها من مهدي. يوسف مش في الصورة... بس مهدي هو الغطاء."
وسام (بصوت غليظ):
– "يعني الشخص المزروع... طلع أذكى مما توقعت."
تسابيح قالت
"ماتهتم واصل لازم تخترق نظام الشبكه سرعه"
الستارة مسدولة. على الطاولة فيه 3 شاشات، لوحة مفاتيح ميكانيكية، وسماعة بتغطي الأذنين.
وسام كان شاب عادي لكن عيونه ما عادية... مليانة تركيز.
على الشاشة ظهر سطر كود:
> sudo scan -deep -p 80,443,21,22 172.16.1.0/24 -u --proxy-tor
وسام (يهمس):
– "لازم ألاقي المدخل... الشبكة دي ما بتشتغل بدون سرفر رئيسي... وIPها ما ظاهر في النت العادي."
ظهر ملف مشفر اسمه:
"Al-Khayrat Internal Tunnel.vpn"
فتح الملف، ولقى عنوان VPN داخلي:
172.16.1.56
لكن لازم يخترق السيرفر ده بدون ما يتكشف.
وسام يفتح نافذة تانية:
> ssh -L 9090:localhost:443 [email protected]
رفض الدخول.
رجع للثغرة القديمة في النظام بتاع الجمعية، لقى نقطة ضعف في سيرفر الدعم.
وسام يبتسم:
– "لقيتها... في bot بيرسل ملفات دعم مزيفة بصيغة Excel. حأزرع فيه Shell Reverse."
---
بعد ربع ساعة
رسالة جات من IP داخلي: 172.16.1.89
وفيها:
> "Data Tunnel Opened – Internal Node Connected."
"IP Gateway Active: 10.10.0.45"
وسام يتنفس بعمق:
– "هاه... دا هو. الـIP الرئيسي البشغّل النظام... 10.10.0.45"
بعد دقائق من الصمت...
الشاشة السوداء امتلأت بسطور خضراء تتدفق بسرعة.
وسام كان بيراقب كل شيء، أنفاسه محسوبة، أصابعه بتكتب بثقة.
على الشاشة:
> Connection Established to Node: 10.10.0.45
Root Privileges Acquired...
Starting Dump Sequence...
ظهر مجلد جديد على سطح المكتب:
“Şebeke_2023_FULL_ACCESS”
وسام ابتسم ببرود وقال بهدوء: – "كدا نكون خلصنا اللعبة يا صاح..."
فتح التشفير النهائي وأرسل الأمر الأخير:
> scp -r Şebeke_2023_FULL_ACCESS [email protected]:/private_dump
ثم فصل الاتصال، وخلّى النظام يرجع كما كان بدون أي أثر.
سمع صوت تسابيح في السماعة:
– "وسام؟ الملف وصل. وأنا دلوقت بحمّله في سيرفرنا البديل."
– "ممتاز... اتواصلي مع الراجل الغامض. وقولي ليهو المهمة تمت. وقولي ليهو بصيغة واضحة:
(الشبكة انتهت... والرسالة وصلت.)"
تسابيح:
– "تم... أرسلته حالًا."
وسام خلع الكمامة، ومسح جبينو، نظرة عيونه كانت فيها راحة ونهاية تعب طويل.
وقف في نص الغرفة وقال:
– "أنا دوري خلص هنا... الباقي عليكم."
تسابيح بصوت فيه رهبة: – "الراجل الغامض رد برسالة واحدة بس..."
وسام:
– "شنو قال؟"
تسابيح:
– "عرفنا قيمتك. ونبّهتنا لعبدالباقي... استعد، الخطوة الجاية ما حتكون اختراق... حتكون مواجهة."
وسام تمتم: – "المعركة الجاية... ما حتكون في السيرفرات. حتكون وجهاً لوجه."
وتنتهي المهمة، لكن النار لسه تحت الرماد.
الساعة 2:43 ص
وسام قاعد قدام الشاشات، يتابع عملية الإرسال الأخيرة.
كل شيء هادئ... بشكل مريب.
فجأة، الشاشة الرئيسية تسود، وبعدين تبدأ تومض.
كل الشاشات حوالينه تولع وتطفي في توقيت متناسق...
وصوت مراوغ يظهر من السماعات، بنبرة هادئة، لكن مخيفة.
*#بقلم_سارة_بشرى🖊️*
*#The_Last*
قال الله تعالى"إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُوا۟ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ ٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا۟ وَلَا تَحْزَنُوا۟ وَأَبْشِرُوا۟ بِٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ"
سورة فصلت - الآية 30
الساعه2ص
وسام،دخل براحه وهو لابس بلوفر اسود ومغطي وشو وكمامه سوداء ودخل مباشرة على غرفة الامن،كل الاجهزه كانت قافله بس فتح اول ، بيحدّق في شاشة اللابتوب البسيط.
فتح الإيميل المشفّر، ولقى رسالة من "تسابيح":
> “IP: 213.45.89.78 – المدخل عبر شبكة داخلية غير مؤمنة مرتبطة بمخزن ملفات الجمعية. اسم الملف: ‘alMansoura_Logs2023’.”
“العملية حساسة... وانتبه، في شخص من داخل الجمعية ممكن يكون مزروع."
وسام (يهمس):
– "يعني يا يوسف يا عبدالباقي... أو مهدي؟"
فتح التوصيل الداخلي، وتسلل بصمت تام إلى غرفة الأرشيف، وهناك لقى الكابل المرتبط بالسيرفر الداخلي، ركبه في اللابتوب.
لحظة صمت... ثم ظهرت نافذة:
"Connected to KH_SocialNet_Server..."
دخل على الملف المطلوب، ولقى أكواد تمويل، وأسماء مستفيدين مزيفة... لكن في سطر غريب شد انتباهه:
إيداع من منظمة Şebeke – إسطنبول. الاستلام: بإشراف شخص اسمهY. S"
وسام وقف لحظة، قلبه دقّ:
– "Y.S... يوسف سليمان؟ مستحيلل
وبدأ يراجع الملف.
الصورة كانت واضحة: جمعية الخيرات تم استغلالها من منظمة الشبكة لغسيل أموال.
والاسم "Y.A" ظهر في أكتر من حوالة... لكن لازم يتأكد هل يوسف متورط ولا مجرد اسم مشابه.
صوت تسابيح في سماعة وسام:
– "وسام، تأكدت من شيء مهم... التحويلات كانت بتمر عن طريق حساب خاص في اسم الجمعية، لكن بيتم توقيعها من مهدي. يوسف مش في الصورة... بس مهدي هو الغطاء."
وسام (بصوت غليظ):
– "يعني الشخص المزروع... طلع أذكى مما توقعت."
تسابيح قالت
"ماتهتم واصل لازم تخترق نظام الشبكه سرعه"
الستارة مسدولة. على الطاولة فيه 3 شاشات، لوحة مفاتيح ميكانيكية، وسماعة بتغطي الأذنين.
وسام كان شاب عادي لكن عيونه ما عادية... مليانة تركيز.
على الشاشة ظهر سطر كود:
> sudo scan -deep -p 80,443,21,22 172.16.1.0/24 -u --proxy-tor
وسام (يهمس):
– "لازم ألاقي المدخل... الشبكة دي ما بتشتغل بدون سرفر رئيسي... وIPها ما ظاهر في النت العادي."
ظهر ملف مشفر اسمه:
"Al-Khayrat Internal Tunnel.vpn"
فتح الملف، ولقى عنوان VPN داخلي:
172.16.1.56
لكن لازم يخترق السيرفر ده بدون ما يتكشف.
وسام يفتح نافذة تانية:
> ssh -L 9090:localhost:443 [email protected]
رفض الدخول.
رجع للثغرة القديمة في النظام بتاع الجمعية، لقى نقطة ضعف في سيرفر الدعم.
وسام يبتسم:
– "لقيتها... في bot بيرسل ملفات دعم مزيفة بصيغة Excel. حأزرع فيه Shell Reverse."
---
بعد ربع ساعة
رسالة جات من IP داخلي: 172.16.1.89
وفيها:
> "Data Tunnel Opened – Internal Node Connected."
"IP Gateway Active: 10.10.0.45"
وسام يتنفس بعمق:
– "هاه... دا هو. الـIP الرئيسي البشغّل النظام... 10.10.0.45"
بعد دقائق من الصمت...
الشاشة السوداء امتلأت بسطور خضراء تتدفق بسرعة.
وسام كان بيراقب كل شيء، أنفاسه محسوبة، أصابعه بتكتب بثقة.
على الشاشة:
> Connection Established to Node: 10.10.0.45
Root Privileges Acquired...
Starting Dump Sequence...
ظهر مجلد جديد على سطح المكتب:
“Şebeke_2023_FULL_ACCESS”
وسام ابتسم ببرود وقال بهدوء: – "كدا نكون خلصنا اللعبة يا صاح..."
فتح التشفير النهائي وأرسل الأمر الأخير:
> scp -r Şebeke_2023_FULL_ACCESS [email protected]:/private_dump
ثم فصل الاتصال، وخلّى النظام يرجع كما كان بدون أي أثر.
سمع صوت تسابيح في السماعة:
– "وسام؟ الملف وصل. وأنا دلوقت بحمّله في سيرفرنا البديل."
– "ممتاز... اتواصلي مع الراجل الغامض. وقولي ليهو المهمة تمت. وقولي ليهو بصيغة واضحة:
(الشبكة انتهت... والرسالة وصلت.)"
تسابيح:
– "تم... أرسلته حالًا."
وسام خلع الكمامة، ومسح جبينو، نظرة عيونه كانت فيها راحة ونهاية تعب طويل.
وقف في نص الغرفة وقال:
– "أنا دوري خلص هنا... الباقي عليكم."
تسابيح بصوت فيه رهبة: – "الراجل الغامض رد برسالة واحدة بس..."
وسام:
– "شنو قال؟"
تسابيح:
– "عرفنا قيمتك. ونبّهتنا لعبدالباقي... استعد، الخطوة الجاية ما حتكون اختراق... حتكون مواجهة."
وسام تمتم: – "المعركة الجاية... ما حتكون في السيرفرات. حتكون وجهاً لوجه."
وتنتهي المهمة، لكن النار لسه تحت الرماد.
الساعة 2:43 ص
وسام قاعد قدام الشاشات، يتابع عملية الإرسال الأخيرة.
كل شيء هادئ... بشكل مريب.
فجأة، الشاشة الرئيسية تسود، وبعدين تبدأ تومض.
كل الشاشات حوالينه تولع وتطفي في توقيت متناسق...
وصوت مراوغ يظهر من السماعات، بنبرة هادئة، لكن مخيفة.
صوت رجل – بالتركي: – "Hayatının hatasını yaptın, Wesam... Bu görevi kabul ettiğinde."
("أنت عملت غلطة حياتك لما وافقت على المهمة دي يا وسام...")
الشاشات تولع وتطفي من جديد.
صوت الرجل الغامض بيرجع، بالصوت العميق البارد:
الرجل الغامض – بالتركي: – "Hayatının hatasını yaptın, Wesam... Bu görevi kabul ettiğinde."
("أنت عملت غلطة حياتك لما وافقت على المهمة دي يا وسام...")
وسام يطالع الشاشة، عيونه تلمع، يتكلم بالتركي لأول مرة، بنبرة غاضبة ومضطربة:
– "Sen... sen kim olduğunu sanıyorsun? Ben sadece gerçeği arıyordum!"
("إنت... إنت مفكر نفسك منو؟ أنا بس كنت بدور على الحقيقة!")
الرجل الغامض يظهر في الشاشة، ضحكة باردة تقطع الصمت.
الرجل الغامض – بابتسامة سمجة: – "Gerçek mi? Gerçek senin önündeydi ama sen kördün. Şebeke'nin sistemini kırdığını sandın ama aslında kapıyı sen açtın."
("الحقيقة؟ الحقيقة كانت قدامك، لكنك كنت أعمى. إنت افتكرت إنك كسرت نظام الشبكة، لكن في الحقيقة إنت فتحت الباب لينا.")
وسام – يصرخ، والغضب يملأ صوته: – "Yalan! Yusuf, Mehdi... Onlar suçlu değildi mi?"
("كذب! يوسف، مهدي... ما كانوا متورطين؟!")
الرجل الغامض – وهو يتقدم بالكاميرا، وجهه ما زال في الظل: – "Üçü de masum. Ama senin paranoyan ve aceleciliğin... onları bizim ellerimize teslim etti."
("التلاتة ديل أنقياء. لكن وسوستك واستعجالك... سلمتهم لينا بإيدك.")
وسام يقف صامت للحظة... ثم بصوت واطي، مليان ندم:
– "Ben... hata yaptım."
("أنا... غلطت.")
الشاشة تطفي، وتظهر آخر رسالة:
> "Sistem ele geçirildi. Teşekkürler, Wesam."
("تم الاستحواذ على النظام. شكرًا، يا وسام.")
ظلام دامس، وضوء صغير من شاشة اللابتوب ينعكس على وجه وسام... عيونه مليانة صدمة وخيبة.
____
*يوسف*
كنا واقفين أنا ومهدي وعبدالباقي، وبنسلم على المتطوع الختينا معاه آخر خطوة في مشروع التوزيع.
قلتا ليهو بابتسامة حقيقية:
– "بالجد لمن يلاقوني ناس زيك كدا... بحس إنو الدنيا لسه بخير."
رفع عيونو لينا، وكان باين التعب في وجهو لكن عيونو فيها نور:
– "وأنا كمان... بتمنى يكون اتفاقنا دا، يفتح أبواب خير قدام كتييير من الناس."
ودعنا ومشينا، أنا ومهدي ضحكنا في الطريق. كنا بنمشي وقلوبنا خفيفة...
رجعنا البيت، وعبدالباقي قال وهو بيقعد:
– "الزول لمن يشارك في عمل فيه نية طيبة... بيحس بي شعور جميل ما بتوصف."
أنا طلعت فوق السطوح، جلست مع نسمة الهواء، وحسيت قلبي مرتاح.
كان في إحساس جواي، زي الهدوء بعد عاصفة، زي الرد الجميل من ربنا بعد صبر.
مسكت تلفوني... اتصلتا على امي اتونسنا انا وهي مسااافه وعدلت لي مزااجي وكالعاده وصتني على وساام وقفلنا الساعه كانت4اذان الفجر قرب واساسا مهدي وعبدو كانو صاحين اتوضينا وصلينا ركعتين رقيبه وبعدين اتحركنا على المسجد نحصل الصلاة خير من النوم، رغم الراحه النفسيه وابتسامة الرضا الفي وشنا،، ما كنت عارف إنو في اللحظة دي بالذات... في شخص بيخون ثقتنا، بيسلم قلوبنا الطيبة لإيدين ما بترحم.
لكن... الخير عمره ما بينكسر.
في الصباح الساعه8اتحركنا على الجمعيه دخلتا الجمعية بنفس ابتسامة الأمس، شايل ملفات في يدي، ورفعتا صوتي لمهدي:
– "تعال شوف التقارير يا زول، والله الناس فرحانين شديد، خصوصاً في منطقة أم دوم!"
مهدي – وهو بيطالع في لابتوب:
– "والله تمام... يا زول الشبكة معلّقة ولا شنو؟ من الصباح ما قادر أرسل أي ملف."
قربتا وشفتا الشاشة... علامة غريبة تظهر فوق كل ملف:
"SİSTEM ELE GEÇİRİLDİ."
"تم الاستحواذ على النظام."
قريت العبارة بصوت واطي، قلبي يدق:
– "دي شنو؟ دي منو الكتل النظام؟!"
مهدي – واقف من كرسيه، صوته بدا يترجّف:
– "دي ما عملية عادية... يا يوسف نحنا اخترقونا...!"
يوسف – عيونو اتفتحت واسعة، وصوته كان بين الغضب والذهول:
– "دي مصيبة... يا مهدي، نحنا لازم نعرف المصدر... النظام دا ما أي زول بقدر يدخلوا."
مهدي – يحاول يفتح ملفات، وكلها مقفولة بنفس الرسالة، يحاول يكتب كود إداري، لكن النظام يرفض:
– "كل شي مؤمن... ولا كأنو نحنا المبرمجينو! دي شغل هاكر محترف... وهدفو واضح... السيطرة."
عبدالباقي – يدخل عليهم، شايل قهوة لكن يشوف التوتر في وجوههم، فيسأل:
– "في شنو؟ ليه وشوشكم قلبت كدا؟"
يوسف – بدون ما يرفع راسو:
– "النظام اختُرق... والمعلومات الكانت مخزنة جواتو، اختفت."
عبدالباقي – يندهش:
– "يعني... بيانات المستفيدين؟ والمشاريع؟ والتقارير؟"
مهدي – يومي براسو:
– "كله. وفي رسالة واضحة: تم الاستحواذ على النظام."
("أنت عملت غلطة حياتك لما وافقت على المهمة دي يا وسام...")
الشاشات تولع وتطفي من جديد.
صوت الرجل الغامض بيرجع، بالصوت العميق البارد:
الرجل الغامض – بالتركي: – "Hayatının hatasını yaptın, Wesam... Bu görevi kabul ettiğinde."
("أنت عملت غلطة حياتك لما وافقت على المهمة دي يا وسام...")
وسام يطالع الشاشة، عيونه تلمع، يتكلم بالتركي لأول مرة، بنبرة غاضبة ومضطربة:
– "Sen... sen kim olduğunu sanıyorsun? Ben sadece gerçeği arıyordum!"
("إنت... إنت مفكر نفسك منو؟ أنا بس كنت بدور على الحقيقة!")
الرجل الغامض يظهر في الشاشة، ضحكة باردة تقطع الصمت.
الرجل الغامض – بابتسامة سمجة: – "Gerçek mi? Gerçek senin önündeydi ama sen kördün. Şebeke'nin sistemini kırdığını sandın ama aslında kapıyı sen açtın."
("الحقيقة؟ الحقيقة كانت قدامك، لكنك كنت أعمى. إنت افتكرت إنك كسرت نظام الشبكة، لكن في الحقيقة إنت فتحت الباب لينا.")
وسام – يصرخ، والغضب يملأ صوته: – "Yalan! Yusuf, Mehdi... Onlar suçlu değildi mi?"
("كذب! يوسف، مهدي... ما كانوا متورطين؟!")
الرجل الغامض – وهو يتقدم بالكاميرا، وجهه ما زال في الظل: – "Üçü de masum. Ama senin paranoyan ve aceleciliğin... onları bizim ellerimize teslim etti."
("التلاتة ديل أنقياء. لكن وسوستك واستعجالك... سلمتهم لينا بإيدك.")
وسام يقف صامت للحظة... ثم بصوت واطي، مليان ندم:
– "Ben... hata yaptım."
("أنا... غلطت.")
الشاشة تطفي، وتظهر آخر رسالة:
> "Sistem ele geçirildi. Teşekkürler, Wesam."
("تم الاستحواذ على النظام. شكرًا، يا وسام.")
ظلام دامس، وضوء صغير من شاشة اللابتوب ينعكس على وجه وسام... عيونه مليانة صدمة وخيبة.
____
*يوسف*
كنا واقفين أنا ومهدي وعبدالباقي، وبنسلم على المتطوع الختينا معاه آخر خطوة في مشروع التوزيع.
قلتا ليهو بابتسامة حقيقية:
– "بالجد لمن يلاقوني ناس زيك كدا... بحس إنو الدنيا لسه بخير."
رفع عيونو لينا، وكان باين التعب في وجهو لكن عيونو فيها نور:
– "وأنا كمان... بتمنى يكون اتفاقنا دا، يفتح أبواب خير قدام كتييير من الناس."
ودعنا ومشينا، أنا ومهدي ضحكنا في الطريق. كنا بنمشي وقلوبنا خفيفة...
رجعنا البيت، وعبدالباقي قال وهو بيقعد:
– "الزول لمن يشارك في عمل فيه نية طيبة... بيحس بي شعور جميل ما بتوصف."
أنا طلعت فوق السطوح، جلست مع نسمة الهواء، وحسيت قلبي مرتاح.
كان في إحساس جواي، زي الهدوء بعد عاصفة، زي الرد الجميل من ربنا بعد صبر.
مسكت تلفوني... اتصلتا على امي اتونسنا انا وهي مسااافه وعدلت لي مزااجي وكالعاده وصتني على وساام وقفلنا الساعه كانت4اذان الفجر قرب واساسا مهدي وعبدو كانو صاحين اتوضينا وصلينا ركعتين رقيبه وبعدين اتحركنا على المسجد نحصل الصلاة خير من النوم، رغم الراحه النفسيه وابتسامة الرضا الفي وشنا،، ما كنت عارف إنو في اللحظة دي بالذات... في شخص بيخون ثقتنا، بيسلم قلوبنا الطيبة لإيدين ما بترحم.
لكن... الخير عمره ما بينكسر.
في الصباح الساعه8اتحركنا على الجمعيه دخلتا الجمعية بنفس ابتسامة الأمس، شايل ملفات في يدي، ورفعتا صوتي لمهدي:
– "تعال شوف التقارير يا زول، والله الناس فرحانين شديد، خصوصاً في منطقة أم دوم!"
مهدي – وهو بيطالع في لابتوب:
– "والله تمام... يا زول الشبكة معلّقة ولا شنو؟ من الصباح ما قادر أرسل أي ملف."
قربتا وشفتا الشاشة... علامة غريبة تظهر فوق كل ملف:
"SİSTEM ELE GEÇİRİLDİ."
"تم الاستحواذ على النظام."
قريت العبارة بصوت واطي، قلبي يدق:
– "دي شنو؟ دي منو الكتل النظام؟!"
مهدي – واقف من كرسيه، صوته بدا يترجّف:
– "دي ما عملية عادية... يا يوسف نحنا اخترقونا...!"
يوسف – عيونو اتفتحت واسعة، وصوته كان بين الغضب والذهول:
– "دي مصيبة... يا مهدي، نحنا لازم نعرف المصدر... النظام دا ما أي زول بقدر يدخلوا."
مهدي – يحاول يفتح ملفات، وكلها مقفولة بنفس الرسالة، يحاول يكتب كود إداري، لكن النظام يرفض:
– "كل شي مؤمن... ولا كأنو نحنا المبرمجينو! دي شغل هاكر محترف... وهدفو واضح... السيطرة."
عبدالباقي – يدخل عليهم، شايل قهوة لكن يشوف التوتر في وجوههم، فيسأل:
– "في شنو؟ ليه وشوشكم قلبت كدا؟"
يوسف – بدون ما يرفع راسو:
– "النظام اختُرق... والمعلومات الكانت مخزنة جواتو، اختفت."
عبدالباقي – يندهش:
– "يعني... بيانات المستفيدين؟ والمشاريع؟ والتقارير؟"
مهدي – يومي براسو:
– "كله. وفي رسالة واضحة: تم الاستحواذ على النظام."
يوسف يمرق من المكتب بسرعة، وهو بيقول على الاقل لو نعرف العمل كدا او الاخترقونا منو
____
*وسام*
أنا ما نمت الليلة... ما قدرت. في شي جوه ضميري بينهش، وملف ما قدرت أحذرو من دماغي: الخط اللي فتحتو، البورت اللي نسيتو، والكود اللي ما اختبرت ردّة فعله كفاية.
أنا هاكر... والمفروض أكون دايمًا سابقهم بخطوتين. لكن الليلة دي... هم سبقوني.
أنا فتحت الباب عشان أندس جواهم، لكن اللي حصل؟
هم اندسو جواي.
---
قدامي حاليا 3 شاشات:
1. شاشة فيها الخادم الرئيسي للجمعية.
2. شاشة تانية فيها Logs لحركة الاتصالات الشبكية في آخر 24 ساعة.
3. وشاشة فيها خريطة اتصال افتراضية – Trace Route.
أنا حأبدأ بالتحقيق.
وسام (بهمس): – "خليني أرجع للساعة 2:13 صباحًا..."
أفتح الـ Firewall Logs... أدور على البورت 1776.
لقيتو... مفتوح.
مين اللي فتحو؟
أنا.
(وسام يعض شفته، يحرك الماوس بسرعة، يعيد تحميل الكود اللي استخدمه في محاولة اختراق "الشبكة")
أنا كتبت الكود دا على عجل... نسيت أضيف الـ kill-switch. ولما المحاولة فشلت... نسيت أقفل البورت.
وهناك... هم دخلوا.
---
(يرجع للمحرر ويبدأ خطة مضادة)
ما حأبكي على اللبن المسكوب... لأ.
أنا وسام. ودي فرصتي إني أرجّح الكفة.
خطة الاسترداد عندي 3 مراحل:
1. التحقّق والتتبع
2. زرع الطُعم
3. الهجوم العكسي
---
المرحلة الأولى: التحقّق والتتبع
أستخدم أداة custom-built اسمها "Rakkaba" – صنعتها زمان للتجسس على الخوادم في الوقت الحقيقي.
أركّبها على سيرفر الجمعية، تخترق logs الشبكة الخلفية وتبدأ تسجل أي نشاط غير مألوف.
بعد 8 ثواني...
بوم.
IP مش مألوف... متخفي عبر 4 نود في أوروبا، لكنه يرد من سرفر في الدوحة.
وسام (يكتب بسرعة): – trace --ip 91.192.0.15 -depth 6
الخريطة تشتعل. خط أحمر بيمشي من الدوحة إلى سيرفر الجمعية، مرّ على بروكسي في بلجيكا، وDNS Spoofing في كرواتيا.
وسام (ينفخ بقوة): – "لقيتك... يا ولد الحرام."
---
المرحلة الثانية: زرع الطُعم
الخطة: أخليهم يفتكروا إنهم سرقوا كنز، لكن في الحقيقة هم بلعوا طُعم.
أجهز ملفات فيها مشاريع وهمية، أسماء موظفين غير حقيقيين، حسابات بنكية مزيفة.
بس ما كفاية كده.
أزرع جوّا الملفات دودة اسمها "Aqrab-17"، مكتوبة بـ C++، تشغل نفسها أول ما تتفتح على سرفر الخصم، وتبدأ ترسل لي إحداثيات النشاط وتفاصيل الشبكة.
أحط الطُعم في مجلد باسم: Strategic_Assets-Confidential2025.zip
وأخليه يظهر وكأنه اتنقل بطريق الخطأ.
---
المرحلة الثالثة: الهجوم العكسي
أول ما الدودة تتفعل، تبدأ تسحب الـ:
اسم المستخدم في النظام
ملفات Config
آخر 10 أوامر في الطرفية (terminal)
اسم الـ VPN اللي بيستخدموه
كل دا يتسجل عندي في secured-tunnel.wesam/ravenlogs
وسام (يرتجف وهو يكتب): – "وأنا بتجسس عليهم... هم فاكرين إني ما زلت نايم. لكن كل خطوة بيخطوها، أنا شايفها."
---
(بعد 17 دقيقة)
يظهر تنبيه:
> Aqrab-17 triggered. Host: 172.45.17.11 | Platform: Linux Debian | User: root
وسام يبتسم لأول مرة، لكن الإعياء ظاهر: – "مسكنا الكبير ذاته... شغال root؟ دا ضامن نفسو عديل."
---
(يرجع لواجهة التحكم، ويكتب):
> INITIATE LOCKDOWN... firewall re-enforcement engaged.
Audit All Outgoing Connections - BLOCK PORT 1776
أنا سكرت الباب...
لكن سبت الكاميرا شغالة...
وأنا شايفهم.
---
وسام (بصوت داخلي، ونبرة صدق):
أنا غلطت... لكني اتعلمت.
الهكر الحقيقي ما بس بيخترق...
بيصلّح الغلطة قبل ما تتحول لكارثة.
وسام قاعد قدام شاشة فيها كودات بتتحرك بسرعة… فجأة يرنّ اللابتوب، مكالمة فيديو مشفّرة جاية من جهة مجهولة…
يظهر "الرجل الغامض" على الشاشة، وجهه نصه في الظل ونصه مضاء بلون أحمر داكن.
الرجل الغامض – بنبرة غضب بارد، بالتركي:
– "Bunu bir oyun mu sandın, Wesam?! Senin yüzünden sistemimiz ifşa oldu!"
("إنت مفكر دا لعبة يا وسام؟ بسببك نظامنا انكشف!")
وسام ينظر ليه ببرود، عيونو مركّزة، ما برد.
الرجل الغامض – يواصل، صوته يرتفع:
– "Berlin Bank’a yaptığın saldırının izlerini yayınlıyorum. Görelim bakalım, seni kim kurtaracak?"
("هسة بنشر آثار اختراقك لبنك برلين... نشوف منو الح ينقذك!")
وسام... يتنفّس ببطء، وبعدين يبتسم ابتسامة ثقة قاتلة، يميل على الكرسي، يقول:
– "Sen benim dosyalarımı sızdırdın... Peki, ben de sizin gizli verilerinizi şimdi indiriyorum. Hazır mısın oyuna?"
("إنت سرّبت ملفاتي؟ طيب أنا هسة قاعد أنزل بياناتكم السرية... جاهز للعبة؟")
الرجل الغامض – يرتبك لحظة، ينظر بعيدًا، لكن يحاول يتمالك أعصابه.
وسام – بنبرة هادئة لكن فيها سم قاتل:
– "Sen beni hafife aldın. Ama ben senin gölgendeki sistemini ezberledim."
("إنت استهنت بي. لكن أنا حفِظت نظامك العايش في الظل.")
____
*وسام*
أنا ما نمت الليلة... ما قدرت. في شي جوه ضميري بينهش، وملف ما قدرت أحذرو من دماغي: الخط اللي فتحتو، البورت اللي نسيتو، والكود اللي ما اختبرت ردّة فعله كفاية.
أنا هاكر... والمفروض أكون دايمًا سابقهم بخطوتين. لكن الليلة دي... هم سبقوني.
أنا فتحت الباب عشان أندس جواهم، لكن اللي حصل؟
هم اندسو جواي.
---
قدامي حاليا 3 شاشات:
1. شاشة فيها الخادم الرئيسي للجمعية.
2. شاشة تانية فيها Logs لحركة الاتصالات الشبكية في آخر 24 ساعة.
3. وشاشة فيها خريطة اتصال افتراضية – Trace Route.
أنا حأبدأ بالتحقيق.
وسام (بهمس): – "خليني أرجع للساعة 2:13 صباحًا..."
أفتح الـ Firewall Logs... أدور على البورت 1776.
لقيتو... مفتوح.
مين اللي فتحو؟
أنا.
(وسام يعض شفته، يحرك الماوس بسرعة، يعيد تحميل الكود اللي استخدمه في محاولة اختراق "الشبكة")
أنا كتبت الكود دا على عجل... نسيت أضيف الـ kill-switch. ولما المحاولة فشلت... نسيت أقفل البورت.
وهناك... هم دخلوا.
---
(يرجع للمحرر ويبدأ خطة مضادة)
ما حأبكي على اللبن المسكوب... لأ.
أنا وسام. ودي فرصتي إني أرجّح الكفة.
خطة الاسترداد عندي 3 مراحل:
1. التحقّق والتتبع
2. زرع الطُعم
3. الهجوم العكسي
---
المرحلة الأولى: التحقّق والتتبع
أستخدم أداة custom-built اسمها "Rakkaba" – صنعتها زمان للتجسس على الخوادم في الوقت الحقيقي.
أركّبها على سيرفر الجمعية، تخترق logs الشبكة الخلفية وتبدأ تسجل أي نشاط غير مألوف.
بعد 8 ثواني...
بوم.
IP مش مألوف... متخفي عبر 4 نود في أوروبا، لكنه يرد من سرفر في الدوحة.
وسام (يكتب بسرعة): – trace --ip 91.192.0.15 -depth 6
الخريطة تشتعل. خط أحمر بيمشي من الدوحة إلى سيرفر الجمعية، مرّ على بروكسي في بلجيكا، وDNS Spoofing في كرواتيا.
وسام (ينفخ بقوة): – "لقيتك... يا ولد الحرام."
---
المرحلة الثانية: زرع الطُعم
الخطة: أخليهم يفتكروا إنهم سرقوا كنز، لكن في الحقيقة هم بلعوا طُعم.
أجهز ملفات فيها مشاريع وهمية، أسماء موظفين غير حقيقيين، حسابات بنكية مزيفة.
بس ما كفاية كده.
أزرع جوّا الملفات دودة اسمها "Aqrab-17"، مكتوبة بـ C++، تشغل نفسها أول ما تتفتح على سرفر الخصم، وتبدأ ترسل لي إحداثيات النشاط وتفاصيل الشبكة.
أحط الطُعم في مجلد باسم: Strategic_Assets-Confidential2025.zip
وأخليه يظهر وكأنه اتنقل بطريق الخطأ.
---
المرحلة الثالثة: الهجوم العكسي
أول ما الدودة تتفعل، تبدأ تسحب الـ:
اسم المستخدم في النظام
ملفات Config
آخر 10 أوامر في الطرفية (terminal)
اسم الـ VPN اللي بيستخدموه
كل دا يتسجل عندي في secured-tunnel.wesam/ravenlogs
وسام (يرتجف وهو يكتب): – "وأنا بتجسس عليهم... هم فاكرين إني ما زلت نايم. لكن كل خطوة بيخطوها، أنا شايفها."
---
(بعد 17 دقيقة)
يظهر تنبيه:
> Aqrab-17 triggered. Host: 172.45.17.11 | Platform: Linux Debian | User: root
وسام يبتسم لأول مرة، لكن الإعياء ظاهر: – "مسكنا الكبير ذاته... شغال root؟ دا ضامن نفسو عديل."
---
(يرجع لواجهة التحكم، ويكتب):
> INITIATE LOCKDOWN... firewall re-enforcement engaged.
Audit All Outgoing Connections - BLOCK PORT 1776
أنا سكرت الباب...
لكن سبت الكاميرا شغالة...
وأنا شايفهم.
---
وسام (بصوت داخلي، ونبرة صدق):
أنا غلطت... لكني اتعلمت.
الهكر الحقيقي ما بس بيخترق...
بيصلّح الغلطة قبل ما تتحول لكارثة.
وسام قاعد قدام شاشة فيها كودات بتتحرك بسرعة… فجأة يرنّ اللابتوب، مكالمة فيديو مشفّرة جاية من جهة مجهولة…
يظهر "الرجل الغامض" على الشاشة، وجهه نصه في الظل ونصه مضاء بلون أحمر داكن.
الرجل الغامض – بنبرة غضب بارد، بالتركي:
– "Bunu bir oyun mu sandın, Wesam?! Senin yüzünden sistemimiz ifşa oldu!"
("إنت مفكر دا لعبة يا وسام؟ بسببك نظامنا انكشف!")
وسام ينظر ليه ببرود، عيونو مركّزة، ما برد.
الرجل الغامض – يواصل، صوته يرتفع:
– "Berlin Bank’a yaptığın saldırının izlerini yayınlıyorum. Görelim bakalım, seni kim kurtaracak?"
("هسة بنشر آثار اختراقك لبنك برلين... نشوف منو الح ينقذك!")
وسام... يتنفّس ببطء، وبعدين يبتسم ابتسامة ثقة قاتلة، يميل على الكرسي، يقول:
– "Sen benim dosyalarımı sızdırdın... Peki, ben de sizin gizli verilerinizi şimdi indiriyorum. Hazır mısın oyuna?"
("إنت سرّبت ملفاتي؟ طيب أنا هسة قاعد أنزل بياناتكم السرية... جاهز للعبة؟")
الرجل الغامض – يرتبك لحظة، ينظر بعيدًا، لكن يحاول يتمالك أعصابه.
وسام – بنبرة هادئة لكن فيها سم قاتل:
– "Sen beni hafife aldın. Ama ben senin gölgendeki sistemini ezberledim."
("إنت استهنت بي. لكن أنا حفِظت نظامك العايش في الظل.")
الشاشة تهتز، إشعار يظهر:
> "Dosya gönderiliyor: Şebeke_Gizli_Arşiv.zip"
(يتم إرسال الملف: أرشيف شبكة الشّبكة السري)
الرجل الغامض – بصوت مكبوت بالغضب:
– "Bunu ödeyeceksin, Wesam..."
("إنت حتدفع تمن دا يا وسام...")
وسام – يهمس قبل ما يقفل الاتصال:
– "Oyun daha yeni başlıyor."
("اللعبة لسه بدأت.")
الشاشة تسود. نبضات قلب وسام تهدأ. الكودات تمشي بثبات...
وسام يرجع ظهره للكرسي… ويبدأ يحضّر للخطوة الجاية.
وسام همس وهو بيقول يوسف.. اتصل عليه يوسف ردا ليه
قال
"كنا حنتعرض لمصيبه كبيره ياوسام بس الحمدلله اتحلت"
ابتسمت وانا بقول ليه الحصل شنو وهو بدا يحكي لي
______
*عمار*
بعد الحصل، كنتا عايز اتلاقى مع عروة كنتا عايزو يساعدني عشان ابدا اتكلم مع سارة، بس على حسب علمي عبدالباقي سبقني واتكلم مع سارة فلازم احل موضوعو اول اتلاقيت مع عبدالباقي ما كنتا عارف ابدا معاهو الكلام كيف فقال لي
"خليني اريحك من الضغط الحاسي بيه دا، اعمل الدايرو واذا انتو الاتنين كنتو مبسوطين ممكن ضميري يرتاح شويه على الاقل ارتاح من جهة سارة، المهم عندي طلب، ممكن ماتحكي لسارة انو الورق من الاساس ليك ماتجيب ليها سيره حتى لو مابقت لي ماعايزها تكرهني"
هزيت راسي بس فقام ومشا لما عبدالباقي مشى، قعدت في مكاني وأنا حاسس بثقل كبير على صدري…
الزول دا أخطأ، لكن ما خان…
وسارة ما تستاهل تتوجع أكتر.
أقدر أقول ليها الحقيقة كلها؟
أيوه، لكن الحقيقة مرات ما بتكون رحيمة…
وهو صاحبي، صاحبي من سنين، مشينا سوا ظروف صعبة، وسندنا بعض.
الصداقات زي الجواهر، ما بتتباع ولا تنكسر بسهولة.
رفعت تلفوني، كنت حأرسل ليها مسج أقول ليها "عايز أتكلم معاك"…
لكن رجعت مسحتو.
عمار – بصوت خافت:
"سارة تستحق الصدق…
لكن برضو تستحق السلام."
أنا ح أحكي ليها عني…
عن مشاعري، عن معرفتي بيها وبي أمها، عن الشهور الطويلة وأنا بتمنى لحظة تجمعني بيها…
لكن ح أخلي موضوع عبدالباقي برا، مو كذب، لكن احترامًا لناس أعز عليّ.
بعدها لاقيت عروة، حكيت ليهو بمعرفتي بسارة وامها من صغير واني عايزها لقدام فرح وهو بيقول انو حيساعدني، مشينا على بيت ناس سارة دقينا الباب فتحت هي زاتها وكانت مبسوطه ومبتسمه قلنا ليها خير قالت لينا ادخلو سررعه دخلنا لقينا خالتي تقوى واقفه على رجلينها متحركه براهاا انا وعروة انبسطنا شدييييد ومشينا عللليها طواالي، لمن شافتنا ابتسمت، وفضلتنا وسارة عملت الشاي حمدلنا ليها السلامه وبقينا نتونس في مواضيع عامه لمن عروة قال نحنا جاينكم في موضوع خيرر..
عمار – وهو بيعدل جلستو قدام خالتي تقوى وسارة، يتنفس بعمق وبنظرة جادة وهادية:
"خالتي تقوى… سارة… الموضوع الداير أقولهو ليكم ما ساهل علي، لكن حقيقي."
سارة – ترفع حاجبها بفضول وملامحها جادة:
"خير يا عمار؟"
عمار – يبتسم بخفة لكن صوته جواه رهافة:
"أنا بعرفكم من زمن… من زمن بعيد،كنتا صغير . خالتي تقوى، كنتي أستاذتي. دايمًا كنتي مصدر إلهام لي، ما بس في الدراسه، لكن بطريقة حديثك، إنسانيتك، نظرتك للناس.انا بقيت دكتور بسبب كلامك"
خالتي تقوى – تضحك بخفة:
"والله يا عمار، دا كلام كبير."
عمار – يتابع، عيونو على سارة:
"وكنتي دايمًا بشوف سارة في البيت، وهي صغيرة لسه… رضيعة. كنت بشوفها نايمة في طرف المكتب أو في الحوش، وما كنت متخيل الزمن يوم يلف بي بينا للمكان دا."
سارة – تبتسم، وعينيها تلمع بدهشة وتأمل:
"يعني… كنت بتعرفني من قبل ما أعرف نفسي؟"
عمار – يهز راسو بابتسامة صافية:
"أيوه… ومن يوم ما كبرتي، وابتدت خيوط القدر تجمعنا، بقيت كل مرة بشوفك فيها بحس إنو حياتي بتقرب من مكانها الصحيح. ما قدرت أقول ليك الكلام دا من قبل، يمكن كنت بخاف من رد فعلك، أو يمكن كنت مستني اللحظة المناسبة."
عروة – يبتسم من وراهم ويقول:
"واللحظة جات، وأظن أحسن تجي متأخر من ما تجي عديل."
عمار – يتنهد ويمد يده لسارة:
"أنا ما طالب رد منك هسع، بس كان لازم أقول… لأنو الصدق بيناتنا أهم من أي شي. و… أنا داير أكون جزء من مستقبلك، إذا إنتي سمحتِ."
سارة – تبص فيه، ساكتة للحظة، ثم تقول بصوت واطي:
"انا ماعارفه اقول شنو"
__
في نفس الزمن ونفس الحله بس البيت مختلف.. بيت ناس ملاذ الهدوء كان مخيم، مهدي قاعد قدّام أبو ملاذ وأخوها الكبير، وعيونهم الثلاثة مركزين فيهو…
أبو ملاذ قال بصوته الرزين ونبرته الواضحة:
"انت ليه جايني براك؟ وين أهلك؟"
مهدي – بهدوء وبنبرة واضحة:
"من الاستعجال بس، وما كنت داير أضيّع وقت… حسيت إنو لو اتأخرت أكتر ح أندم. لكن دا ما معناهو إني ما بحسب خطواتي، أنا زول بعرف التوقيت المناسب، لكن مرات في حاجات لو ما عملتها بقلبك، تضيع الفرصة."
أخو ملاذ – بعين ضيقة: "يعني قرار زي دا تاخدو برا أهلك؟"
مهدي – يعدل جلستو ويقول بثقة:
> "Dosya gönderiliyor: Şebeke_Gizli_Arşiv.zip"
(يتم إرسال الملف: أرشيف شبكة الشّبكة السري)
الرجل الغامض – بصوت مكبوت بالغضب:
– "Bunu ödeyeceksin, Wesam..."
("إنت حتدفع تمن دا يا وسام...")
وسام – يهمس قبل ما يقفل الاتصال:
– "Oyun daha yeni başlıyor."
("اللعبة لسه بدأت.")
الشاشة تسود. نبضات قلب وسام تهدأ. الكودات تمشي بثبات...
وسام يرجع ظهره للكرسي… ويبدأ يحضّر للخطوة الجاية.
وسام همس وهو بيقول يوسف.. اتصل عليه يوسف ردا ليه
قال
"كنا حنتعرض لمصيبه كبيره ياوسام بس الحمدلله اتحلت"
ابتسمت وانا بقول ليه الحصل شنو وهو بدا يحكي لي
______
*عمار*
بعد الحصل، كنتا عايز اتلاقى مع عروة كنتا عايزو يساعدني عشان ابدا اتكلم مع سارة، بس على حسب علمي عبدالباقي سبقني واتكلم مع سارة فلازم احل موضوعو اول اتلاقيت مع عبدالباقي ما كنتا عارف ابدا معاهو الكلام كيف فقال لي
"خليني اريحك من الضغط الحاسي بيه دا، اعمل الدايرو واذا انتو الاتنين كنتو مبسوطين ممكن ضميري يرتاح شويه على الاقل ارتاح من جهة سارة، المهم عندي طلب، ممكن ماتحكي لسارة انو الورق من الاساس ليك ماتجيب ليها سيره حتى لو مابقت لي ماعايزها تكرهني"
هزيت راسي بس فقام ومشا لما عبدالباقي مشى، قعدت في مكاني وأنا حاسس بثقل كبير على صدري…
الزول دا أخطأ، لكن ما خان…
وسارة ما تستاهل تتوجع أكتر.
أقدر أقول ليها الحقيقة كلها؟
أيوه، لكن الحقيقة مرات ما بتكون رحيمة…
وهو صاحبي، صاحبي من سنين، مشينا سوا ظروف صعبة، وسندنا بعض.
الصداقات زي الجواهر، ما بتتباع ولا تنكسر بسهولة.
رفعت تلفوني، كنت حأرسل ليها مسج أقول ليها "عايز أتكلم معاك"…
لكن رجعت مسحتو.
عمار – بصوت خافت:
"سارة تستحق الصدق…
لكن برضو تستحق السلام."
أنا ح أحكي ليها عني…
عن مشاعري، عن معرفتي بيها وبي أمها، عن الشهور الطويلة وأنا بتمنى لحظة تجمعني بيها…
لكن ح أخلي موضوع عبدالباقي برا، مو كذب، لكن احترامًا لناس أعز عليّ.
بعدها لاقيت عروة، حكيت ليهو بمعرفتي بسارة وامها من صغير واني عايزها لقدام فرح وهو بيقول انو حيساعدني، مشينا على بيت ناس سارة دقينا الباب فتحت هي زاتها وكانت مبسوطه ومبتسمه قلنا ليها خير قالت لينا ادخلو سررعه دخلنا لقينا خالتي تقوى واقفه على رجلينها متحركه براهاا انا وعروة انبسطنا شدييييد ومشينا عللليها طواالي، لمن شافتنا ابتسمت، وفضلتنا وسارة عملت الشاي حمدلنا ليها السلامه وبقينا نتونس في مواضيع عامه لمن عروة قال نحنا جاينكم في موضوع خيرر..
عمار – وهو بيعدل جلستو قدام خالتي تقوى وسارة، يتنفس بعمق وبنظرة جادة وهادية:
"خالتي تقوى… سارة… الموضوع الداير أقولهو ليكم ما ساهل علي، لكن حقيقي."
سارة – ترفع حاجبها بفضول وملامحها جادة:
"خير يا عمار؟"
عمار – يبتسم بخفة لكن صوته جواه رهافة:
"أنا بعرفكم من زمن… من زمن بعيد،كنتا صغير . خالتي تقوى، كنتي أستاذتي. دايمًا كنتي مصدر إلهام لي، ما بس في الدراسه، لكن بطريقة حديثك، إنسانيتك، نظرتك للناس.انا بقيت دكتور بسبب كلامك"
خالتي تقوى – تضحك بخفة:
"والله يا عمار، دا كلام كبير."
عمار – يتابع، عيونو على سارة:
"وكنتي دايمًا بشوف سارة في البيت، وهي صغيرة لسه… رضيعة. كنت بشوفها نايمة في طرف المكتب أو في الحوش، وما كنت متخيل الزمن يوم يلف بي بينا للمكان دا."
سارة – تبتسم، وعينيها تلمع بدهشة وتأمل:
"يعني… كنت بتعرفني من قبل ما أعرف نفسي؟"
عمار – يهز راسو بابتسامة صافية:
"أيوه… ومن يوم ما كبرتي، وابتدت خيوط القدر تجمعنا، بقيت كل مرة بشوفك فيها بحس إنو حياتي بتقرب من مكانها الصحيح. ما قدرت أقول ليك الكلام دا من قبل، يمكن كنت بخاف من رد فعلك، أو يمكن كنت مستني اللحظة المناسبة."
عروة – يبتسم من وراهم ويقول:
"واللحظة جات، وأظن أحسن تجي متأخر من ما تجي عديل."
عمار – يتنهد ويمد يده لسارة:
"أنا ما طالب رد منك هسع، بس كان لازم أقول… لأنو الصدق بيناتنا أهم من أي شي. و… أنا داير أكون جزء من مستقبلك، إذا إنتي سمحتِ."
سارة – تبص فيه، ساكتة للحظة، ثم تقول بصوت واطي:
"انا ماعارفه اقول شنو"
__
في نفس الزمن ونفس الحله بس البيت مختلف.. بيت ناس ملاذ الهدوء كان مخيم، مهدي قاعد قدّام أبو ملاذ وأخوها الكبير، وعيونهم الثلاثة مركزين فيهو…
أبو ملاذ قال بصوته الرزين ونبرته الواضحة:
"انت ليه جايني براك؟ وين أهلك؟"
مهدي – بهدوء وبنبرة واضحة:
"من الاستعجال بس، وما كنت داير أضيّع وقت… حسيت إنو لو اتأخرت أكتر ح أندم. لكن دا ما معناهو إني ما بحسب خطواتي، أنا زول بعرف التوقيت المناسب، لكن مرات في حاجات لو ما عملتها بقلبك، تضيع الفرصة."
أخو ملاذ – بعين ضيقة: "يعني قرار زي دا تاخدو برا أهلك؟"
مهدي – يعدل جلستو ويقول بثقة:
"لا طبعًا… أنا جيت الليلة أفتح باب الكلام، أقدم نفسي رسمي، وأقول ليكم وجهاً لوجه إني راغب في بنتكم بالحلال. لكن دا ما معناهو أهلي ما حيكونو جزء من الموضوع… بالعكس، أنا كلمتهم، وحيجو في أقرب فرصة، بس حسيت من واجبي أكون أول زول يخطي الخطوة دي، احتراما ليكم ولي ملاذ."
أبو ملاذ – يتأملو لحظات، ثم يقول: "كلامك فيه احترام… لكن الزواج ما بس مشاعر، دا مسؤولية كبيرة. جاهز؟"
مهدي – يرد بثقة وهدوء:
"جاهز يا عمّي… من ناحية شغل، عندي وظيفتي، وعندي خطة واضحة للمستقبل. ومن ناحية نيّة، ملاذ زولة محترمة، وبتستاهل زول يجيها من الباب، ودي الخطوة الأولى. ولو ربنا كتب النصيب، بوعدك إنو تلقى مني ومن أهلي كل الود والتقدير."
أخوها – يهمس لأبوه: "زول شكله جاد يا أبوي…"
أبو ملاذ – يهز راسو بخفة ويقول لمهدي:
"طيب يا ولدي… نحن سمعنا كلامك، وحننتظر أهلك. ولما تجو مع بعض، نكون فاتحين باب الجد."
مهدي – بابتسامة ممتنة:
"شكراً ليكم على سعة صدركم، وإن شاء الله أجيكم قريب مع أهلي وأكمل الطريق."
مهدي طلع من البيت وهو مبسووط وقفل باب الشارع نطا وهو بيقول يسس من الفرح اتلفت كدا شاف سماح واقفه بتعاين ليي فعدل وقفتو وقال
"احم سماح كيفك؟"
ابتسمت وهي بتقول
"الحمدلله وانت؟"
قال ليها
"مااعتقد اني حاكون احسن من كدا♡"
واتحرك مهدي وسماح ضحكت وهي بتدق بيت ناس ملاذ فتح ليها انس حمر ليها ودخل جوه "انس دا بحمر للكل" 😹سماح دخلت وهي سامعه نقاش انس مع ابو
"حاسس انك موافق انا حكيت ليك اني شفتا بتك واقفه مع الحيوان دا في الجمعيه وموديه ليهو اكل عشان ياكل واحد زي دا توافق عليه ليييه؟"
عم بابكر قال ليه
"انا بعرف مهدي ولاقيت امو هم ناس كوويسين ومافيهم عيبه وقبل مااوافق على ملاذ تشتغل معاهم مشيت ولاقيتهم وعرفتا مكان الشغل وشكلو، وانسان زي مهدي جا طلب يد ملاذ انا ماعندي اي مشكله
انس – وهو بيهتف غاضب:
"لكن يا أبوي! أنا شفتا بعيني! شفتا كيف كانت واقفة معاه، وماممكن أختي تتربط مع زول زي دا، بس عشان قال كلام كويس!"
عم بابكر – بهدوء الواثق:
"انس… الزول ما بنقاسو بلقطة، بنقاسو بمواقفو، وسيرتو بين الناس، وبي كيف بيتحرك ويواجه الحياة. مهدي ما جا ختانا في خبر، جا وقعد قدامي، وقال عايز ملاذ بالحلال. وانت ذاتك لو شفت فيهو حاجة غلط، تعال واجه الزول، لكن ما تبني حكمك على نظرة من بعيد."
انس – يحاول يهدأ، لكنه لسه ما مقتنع:
"أنا بس خايف عليها، ما داير أشوفها تتوجع…"
سماح – تدخل بهدوء وهي واقفة في الباب:
"السلام عليكم اسفه على التدخل بس سمعتا شويه من النقاش من غير قصد انس… الوجع ما بيجي من اختيار زول تربي، الوجع بيجي من قلوب ما صادقة، ومهدي زول باين عليه صادق. وأنا ماشه مع ملاذ الشغل، وعارفة كيف بيتعامل معاها. محترم، حريص، وبيحترم حدودها. أختك كبيرة وتعرف تختار، وأنت دورك توقف في ضهرها، مش تكسر فيها."
انس – يسكت لحظة، ينظر لأبوه، بعدين لسماح، وبصوت أخف:
"أنا بس… ما داير واحد زي دا ليها."
عم بابكر – بنبرة حزينة لكن حاسمة:
"الناس ما شبه بعض يا ولدي… وسر الحياة إنك تعيشها وتتعلم، ما توقفها من الخوف. وملاذ ربيناها عشان تكون قوية، مش عشان نخاف عليها ونحبسها."
انس – يتنهد، ويمشي يفتح الشباك، يطالع الشارع بصمت…
في نفس اللحظة، ملاذ داخله من الباب، شافت سماح وابتسمت ليها، لكن لمّا عيونها جات في انس، وقفت، وقالت:
"في شي يا جماعة؟"
عم بابكر – يضحك بخفة:
"أبدًا يا بتّي، بس قاعدين نتحاور زي زمان أيام جدّك، نقاشات ما بتخلص."
سماح – تهزر وهي بتغمز لي ملاذ:
"بس نقاشات فيها ريحة عرسان!"
ملاذ – تحمر خدودها وتقول وهي بتضحك:
"ان شاء الله يكون فيها خير."
عم بابكر – يقرب ليها ويقول بلطف:
"لو كان دا خيارك، أنا واقف في صفك… بس أهم شي، تكوني مرتاحة، عارفة زولك، ومقتنعة بيهو، ما بس عشان قال كلام حلو، لكن عشان حسيتيه سند."
ملاذ – تهز راسها بثقة:
"أنا مرتاحة يا أبوي… وإن شاء الله الأيام تثبت ليكم أني اخترت صاح بس للضمان حاستخير."
____
مهدي طلب من امو تكلم ابو ولمن اهل ملاذ يتصلو ويحددو يوم حيمشو يطلبوها عاين ليوسف وعبدالباقي وقال
"اها انا اول واحد انجزتا فيكم انتو متين؟"
يوسف قال
"انا حاسس انو سماح بتتعامل معاي عادي زي المافي مشاعر منها تجااهي وعشان كدا خالي الامور تمشي على راحتها اذا ماحست بشي اكييد ماحاجبرها"
مهدي قال
"الله يسهل ليك، اها وانت ياعبدو امورك كانت تمام حتى قبل قصتي الحصل معاك شنو؟"
عبدالباقي سكت مسااافه وجرا نفسو وقال
"اساسا من اول الحكايه كانت في كذبه"
الاتنين عاينو ليه مستغربين
أبو ملاذ – يتأملو لحظات، ثم يقول: "كلامك فيه احترام… لكن الزواج ما بس مشاعر، دا مسؤولية كبيرة. جاهز؟"
مهدي – يرد بثقة وهدوء:
"جاهز يا عمّي… من ناحية شغل، عندي وظيفتي، وعندي خطة واضحة للمستقبل. ومن ناحية نيّة، ملاذ زولة محترمة، وبتستاهل زول يجيها من الباب، ودي الخطوة الأولى. ولو ربنا كتب النصيب، بوعدك إنو تلقى مني ومن أهلي كل الود والتقدير."
أخوها – يهمس لأبوه: "زول شكله جاد يا أبوي…"
أبو ملاذ – يهز راسو بخفة ويقول لمهدي:
"طيب يا ولدي… نحن سمعنا كلامك، وحننتظر أهلك. ولما تجو مع بعض، نكون فاتحين باب الجد."
مهدي – بابتسامة ممتنة:
"شكراً ليكم على سعة صدركم، وإن شاء الله أجيكم قريب مع أهلي وأكمل الطريق."
مهدي طلع من البيت وهو مبسووط وقفل باب الشارع نطا وهو بيقول يسس من الفرح اتلفت كدا شاف سماح واقفه بتعاين ليي فعدل وقفتو وقال
"احم سماح كيفك؟"
ابتسمت وهي بتقول
"الحمدلله وانت؟"
قال ليها
"مااعتقد اني حاكون احسن من كدا♡"
واتحرك مهدي وسماح ضحكت وهي بتدق بيت ناس ملاذ فتح ليها انس حمر ليها ودخل جوه "انس دا بحمر للكل" 😹سماح دخلت وهي سامعه نقاش انس مع ابو
"حاسس انك موافق انا حكيت ليك اني شفتا بتك واقفه مع الحيوان دا في الجمعيه وموديه ليهو اكل عشان ياكل واحد زي دا توافق عليه ليييه؟"
عم بابكر قال ليه
"انا بعرف مهدي ولاقيت امو هم ناس كوويسين ومافيهم عيبه وقبل مااوافق على ملاذ تشتغل معاهم مشيت ولاقيتهم وعرفتا مكان الشغل وشكلو، وانسان زي مهدي جا طلب يد ملاذ انا ماعندي اي مشكله
انس – وهو بيهتف غاضب:
"لكن يا أبوي! أنا شفتا بعيني! شفتا كيف كانت واقفة معاه، وماممكن أختي تتربط مع زول زي دا، بس عشان قال كلام كويس!"
عم بابكر – بهدوء الواثق:
"انس… الزول ما بنقاسو بلقطة، بنقاسو بمواقفو، وسيرتو بين الناس، وبي كيف بيتحرك ويواجه الحياة. مهدي ما جا ختانا في خبر، جا وقعد قدامي، وقال عايز ملاذ بالحلال. وانت ذاتك لو شفت فيهو حاجة غلط، تعال واجه الزول، لكن ما تبني حكمك على نظرة من بعيد."
انس – يحاول يهدأ، لكنه لسه ما مقتنع:
"أنا بس خايف عليها، ما داير أشوفها تتوجع…"
سماح – تدخل بهدوء وهي واقفة في الباب:
"السلام عليكم اسفه على التدخل بس سمعتا شويه من النقاش من غير قصد انس… الوجع ما بيجي من اختيار زول تربي، الوجع بيجي من قلوب ما صادقة، ومهدي زول باين عليه صادق. وأنا ماشه مع ملاذ الشغل، وعارفة كيف بيتعامل معاها. محترم، حريص، وبيحترم حدودها. أختك كبيرة وتعرف تختار، وأنت دورك توقف في ضهرها، مش تكسر فيها."
انس – يسكت لحظة، ينظر لأبوه، بعدين لسماح، وبصوت أخف:
"أنا بس… ما داير واحد زي دا ليها."
عم بابكر – بنبرة حزينة لكن حاسمة:
"الناس ما شبه بعض يا ولدي… وسر الحياة إنك تعيشها وتتعلم، ما توقفها من الخوف. وملاذ ربيناها عشان تكون قوية، مش عشان نخاف عليها ونحبسها."
انس – يتنهد، ويمشي يفتح الشباك، يطالع الشارع بصمت…
في نفس اللحظة، ملاذ داخله من الباب، شافت سماح وابتسمت ليها، لكن لمّا عيونها جات في انس، وقفت، وقالت:
"في شي يا جماعة؟"
عم بابكر – يضحك بخفة:
"أبدًا يا بتّي، بس قاعدين نتحاور زي زمان أيام جدّك، نقاشات ما بتخلص."
سماح – تهزر وهي بتغمز لي ملاذ:
"بس نقاشات فيها ريحة عرسان!"
ملاذ – تحمر خدودها وتقول وهي بتضحك:
"ان شاء الله يكون فيها خير."
عم بابكر – يقرب ليها ويقول بلطف:
"لو كان دا خيارك، أنا واقف في صفك… بس أهم شي، تكوني مرتاحة، عارفة زولك، ومقتنعة بيهو، ما بس عشان قال كلام حلو، لكن عشان حسيتيه سند."
ملاذ – تهز راسها بثقة:
"أنا مرتاحة يا أبوي… وإن شاء الله الأيام تثبت ليكم أني اخترت صاح بس للضمان حاستخير."
____
مهدي طلب من امو تكلم ابو ولمن اهل ملاذ يتصلو ويحددو يوم حيمشو يطلبوها عاين ليوسف وعبدالباقي وقال
"اها انا اول واحد انجزتا فيكم انتو متين؟"
يوسف قال
"انا حاسس انو سماح بتتعامل معاي عادي زي المافي مشاعر منها تجااهي وعشان كدا خالي الامور تمشي على راحتها اذا ماحست بشي اكييد ماحاجبرها"
مهدي قال
"الله يسهل ليك، اها وانت ياعبدو امورك كانت تمام حتى قبل قصتي الحصل معاك شنو؟"
عبدالباقي سكت مسااافه وجرا نفسو وقال
"اساسا من اول الحكايه كانت في كذبه"
الاتنين عاينو ليه مستغربين
"الورق الكانت بتقراه سارة وانتو حضرتو المواقف الحصلت الورق دا ماانا الكتبتو او انا الكتبتو بس ماكان كلامي ماكانت فكرتي ولا حتى الصندوق دا انسان وثق بي واداني افكارو وهداياهو واوصلها ليها على اساس مجهول لغاية ماهو يلقى طريقه يظهر قدامها بس مع الاسف حبيتها ولمن حبيتها اتصرفتا بانانيه وظهرتا قدامها على اساس انا العملتا كل الحاصل وانا البحبها طبعا هو اتخذل مني بس ماعمل شي وخلاني على راحتي، في الاخير اساسا ورغم كل العملتو هي اختارتو هو ماانا وحبتو هو اساسا دايما هو قريب من القلب"
مهدي ويوسف كانو مصدومين من اعتراف عبدالباقي سكتو وبقو يعاينو ليه ويعاينو لبعض يوسف رفع حاجبو ببطء، ولسانو ربط ما قادر يعلق، عاين لعبدالباقي وقال بصوت خافت:
"يعني انت طول الوقت دا… كاتم الحقيقة؟"
عبدالباقي نزل راسو وقال:
"ماكان ساهل أحكي… خصوصاً لمن الأمور بقت تمشي في اتجاه تاني، وأنا ذاتي بقيت ماعارف أفرق بين شنو حقي وشنو ما حقي… بس حسيت لازم أقولها، عشان أتحرر من الذنب، وعشان إنتو أصحابي، وحقكم تعرفوا الحقيقة."
مهدي – بتنهيدة طويلة، حرك راسو وقال:
"والزول دا… الزول البدا كل دا… وينو؟"
عبدالباقي قال
"عمار"
يوسف قال
"دكتور عمار السجلتا عندو ام سارة هو صحبك من الاساس وبتعرفو بعض من زمان؟"
عبدالباقي هزا راسو مهدي – بهدوء، لكن صوته فيه قساوة خفيفة:
"عبدالباقي… أنا ما حاقدر ألومك لوم كامل، لإنو الحب مرات بيعمينا، لكن في نفس الوقت، ما بقدر أقول إنو دا كان صح. إنت سرقت مشاعر، ما بس كلمات. الزول التاني دا كان بينتظر فرصة، وأنت قطعتا."
عبدالباقي – بنظرة منكسرة:
"عارف… وكل يوم بمر علي زي عقوبة. بس الليلة حسيت لازم أكون نضيف قدامكم، يمكن تكون البداية لي أتعلم أصلّح، وأرجّع الحاجة لحجمها الحقيقي."أنا ما كنت قاصد أخدعكم… بس المرة دي حسّيت إنو في شي حقيقي في قلبي، أول مرة أحس إني عايز أكون بطل، عايز أكون أنا الزول الساهم في سعادتها، حتى لو البداية كانت موهومة… حسّيت إني أقدر أكمّل الحكاية بطريقتي…"
يوسف – بعينين ضيّقات ونبرة فيها وجع أكتر من الغضب:
"لكن الحكاية دي ما كانت ملكك عشان تكملها… كانت أمانة. أمانة من زول وثق فيك، وأنت… خنت الأمانة، وخنتنا معاك."
مهدي – قام من مكانو، لفى يتمشى خطوات وهو بيهز راسو، بعدين وقف وعاينو في عيونو:
"أكتر شي وجعني إنك ما جيتنا، ما قلت لينا من بدري، نحنا كنا حنسمعك، يمكن حتى نساعدك… لكن أنت اخترت تمشي لوحدك، ."
عبدالباقي – قال بصوت واطي:
"أنا عارف… أنا خسرت كتير، يمكن أكتر مما تتخيلوا… وأنا ما جايي الليلة أطلب السماح، جايي أقول الحقيقة… على الأقل، في نهاية الكذبة، تكون في لحظة صدق."
يوسف – تنهّد بعمق، صوته اتحشرج:
"أنا مصدوم منك… بس عارف، أكتر شي بيوجع لما الزول الغلط يكون هو آخر زول تتوقع يغلط…"
حصلت لحظة صمت كسرها يوسف وهو بيخت يدو في كتف عبدالباقي وقال
"بس نحنا ماانبياء ومافي انسان معصوم من الغلط كلنا بنغلط المهم اننا نتعلم من غلطنا ومانعيدو تاني.."
مهدي قال
"نحنا معاك ياعبدو وحنتجاوز كل الوجع دا مع بعض ماتشيل هم"
__
بعد عمار طلع كانت سارة بتفكر في عبدالباقي كيف تتكلم معاه وتحكي ليه الحصل بدون ماتكسرو او تزعلو فجوها ملاذ وسماح حكو ليها الحصل مع ملاذ باركت ليها وهي حكت ليهم الحصل معاها في أوضة سارة، كانت قاعدة على سريرها، ماسكة تليفونها وبتتأمل في اسم "عبدالباقي" في الواتساب، لكن ما قادرة ترسل حاجة. دخلت ملاذ وسماح وشافوها شاردة.
ملاذ – قربت منها وسألت بهدوء: "في شنو يا سوسو؟ شكلك ما بخير…"
سارة – بهمس، وهي لسة بتعاين في الشاشة: "عبدالباقي… أنا ما قادرة أكلمو… بعد ما وافقت على عمار، لازم أقول ليه… بس ما عايزا أجرحو، عبدالباقي زول طيب، وما بستاهل الألم دا."
سماح – قاعدة جنبها، وضغطت على يدها: "سارة، إنتي ما عملتي ليه حاجة غلط. هو الجاك، وطلب، وانتي وقتها ما كنتي متأكدة. هسع قلبك اختار، واختيارك واضح…"
ملاذ – بابتسامة خفيفة فيها طيبة: "الوجع ما بتهربي منو، لكن بتخففي منو. كلميه بصراحة… وقولي ليه إنك بتقدريهو، لكن ما حسيتي باللي حسيتيه مع عمار. المشاعر دي ما بتيجي بالإجبار."
سارة – صوتها مبحوح: "بس ما عايزا يحس إنو كان بديل… أو إنو ما عندو قيمة…"
سماح – حازمة لكن حنونة: "قوليلو إنك احترمتيه، وفرحت بالنية الطيبة، لكن قلبك ما قدر يتجاوب. كوني صادقة، وبلاش تعطيه أمل كاذب."
ملاذ – بهدوء: "ولو كان زول فعلاً بيحبك وبيحترمك، حيفهم. يمكن يتوجع، أكيد، لكن حيفهم… وأهم شي، إنتي ما تتحملي ذنب مشاعرو، لأنو الحب مش جريمة… والرفض مش خيانة."
سارة – رفعت عيونها وبديت تدمع: "أخاف أفقدو كصديق…"
سماح – لمست خدها ومسحت دمعتها: "يمكن تفقديه فترة، ويمكن لا، بس الزمن بيرجع التوازن… وإنتي ما بتخوني صداقة، إنتي بتصوني قلبك."
مهدي ويوسف كانو مصدومين من اعتراف عبدالباقي سكتو وبقو يعاينو ليه ويعاينو لبعض يوسف رفع حاجبو ببطء، ولسانو ربط ما قادر يعلق، عاين لعبدالباقي وقال بصوت خافت:
"يعني انت طول الوقت دا… كاتم الحقيقة؟"
عبدالباقي نزل راسو وقال:
"ماكان ساهل أحكي… خصوصاً لمن الأمور بقت تمشي في اتجاه تاني، وأنا ذاتي بقيت ماعارف أفرق بين شنو حقي وشنو ما حقي… بس حسيت لازم أقولها، عشان أتحرر من الذنب، وعشان إنتو أصحابي، وحقكم تعرفوا الحقيقة."
مهدي – بتنهيدة طويلة، حرك راسو وقال:
"والزول دا… الزول البدا كل دا… وينو؟"
عبدالباقي قال
"عمار"
يوسف قال
"دكتور عمار السجلتا عندو ام سارة هو صحبك من الاساس وبتعرفو بعض من زمان؟"
عبدالباقي هزا راسو مهدي – بهدوء، لكن صوته فيه قساوة خفيفة:
"عبدالباقي… أنا ما حاقدر ألومك لوم كامل، لإنو الحب مرات بيعمينا، لكن في نفس الوقت، ما بقدر أقول إنو دا كان صح. إنت سرقت مشاعر، ما بس كلمات. الزول التاني دا كان بينتظر فرصة، وأنت قطعتا."
عبدالباقي – بنظرة منكسرة:
"عارف… وكل يوم بمر علي زي عقوبة. بس الليلة حسيت لازم أكون نضيف قدامكم، يمكن تكون البداية لي أتعلم أصلّح، وأرجّع الحاجة لحجمها الحقيقي."أنا ما كنت قاصد أخدعكم… بس المرة دي حسّيت إنو في شي حقيقي في قلبي، أول مرة أحس إني عايز أكون بطل، عايز أكون أنا الزول الساهم في سعادتها، حتى لو البداية كانت موهومة… حسّيت إني أقدر أكمّل الحكاية بطريقتي…"
يوسف – بعينين ضيّقات ونبرة فيها وجع أكتر من الغضب:
"لكن الحكاية دي ما كانت ملكك عشان تكملها… كانت أمانة. أمانة من زول وثق فيك، وأنت… خنت الأمانة، وخنتنا معاك."
مهدي – قام من مكانو، لفى يتمشى خطوات وهو بيهز راسو، بعدين وقف وعاينو في عيونو:
"أكتر شي وجعني إنك ما جيتنا، ما قلت لينا من بدري، نحنا كنا حنسمعك، يمكن حتى نساعدك… لكن أنت اخترت تمشي لوحدك، ."
عبدالباقي – قال بصوت واطي:
"أنا عارف… أنا خسرت كتير، يمكن أكتر مما تتخيلوا… وأنا ما جايي الليلة أطلب السماح، جايي أقول الحقيقة… على الأقل، في نهاية الكذبة، تكون في لحظة صدق."
يوسف – تنهّد بعمق، صوته اتحشرج:
"أنا مصدوم منك… بس عارف، أكتر شي بيوجع لما الزول الغلط يكون هو آخر زول تتوقع يغلط…"
حصلت لحظة صمت كسرها يوسف وهو بيخت يدو في كتف عبدالباقي وقال
"بس نحنا ماانبياء ومافي انسان معصوم من الغلط كلنا بنغلط المهم اننا نتعلم من غلطنا ومانعيدو تاني.."
مهدي قال
"نحنا معاك ياعبدو وحنتجاوز كل الوجع دا مع بعض ماتشيل هم"
__
بعد عمار طلع كانت سارة بتفكر في عبدالباقي كيف تتكلم معاه وتحكي ليه الحصل بدون ماتكسرو او تزعلو فجوها ملاذ وسماح حكو ليها الحصل مع ملاذ باركت ليها وهي حكت ليهم الحصل معاها في أوضة سارة، كانت قاعدة على سريرها، ماسكة تليفونها وبتتأمل في اسم "عبدالباقي" في الواتساب، لكن ما قادرة ترسل حاجة. دخلت ملاذ وسماح وشافوها شاردة.
ملاذ – قربت منها وسألت بهدوء: "في شنو يا سوسو؟ شكلك ما بخير…"
سارة – بهمس، وهي لسة بتعاين في الشاشة: "عبدالباقي… أنا ما قادرة أكلمو… بعد ما وافقت على عمار، لازم أقول ليه… بس ما عايزا أجرحو، عبدالباقي زول طيب، وما بستاهل الألم دا."
سماح – قاعدة جنبها، وضغطت على يدها: "سارة، إنتي ما عملتي ليه حاجة غلط. هو الجاك، وطلب، وانتي وقتها ما كنتي متأكدة. هسع قلبك اختار، واختيارك واضح…"
ملاذ – بابتسامة خفيفة فيها طيبة: "الوجع ما بتهربي منو، لكن بتخففي منو. كلميه بصراحة… وقولي ليه إنك بتقدريهو، لكن ما حسيتي باللي حسيتيه مع عمار. المشاعر دي ما بتيجي بالإجبار."
سارة – صوتها مبحوح: "بس ما عايزا يحس إنو كان بديل… أو إنو ما عندو قيمة…"
سماح – حازمة لكن حنونة: "قوليلو إنك احترمتيه، وفرحت بالنية الطيبة، لكن قلبك ما قدر يتجاوب. كوني صادقة، وبلاش تعطيه أمل كاذب."
ملاذ – بهدوء: "ولو كان زول فعلاً بيحبك وبيحترمك، حيفهم. يمكن يتوجع، أكيد، لكن حيفهم… وأهم شي، إنتي ما تتحملي ذنب مشاعرو، لأنو الحب مش جريمة… والرفض مش خيانة."
سارة – رفعت عيونها وبديت تدمع: "أخاف أفقدو كصديق…"
سماح – لمست خدها ومسحت دمعتها: "يمكن تفقديه فترة، ويمكن لا، بس الزمن بيرجع التوازن… وإنتي ما بتخوني صداقة، إنتي بتصوني قلبك."
ملاذ – ابتسمت ليها: "ولو احتجتي، نحنا معاك، نمشي معاك، حتى لو عايزة نكون معاك وقت المكالمة أو نكتب الرسالة سوا… نحنا ظهرك."
سارة – شهقت نفس طويل، وقالت بصوت ضعيف لكنه واضح: "طيب… الليلة، بكلمو… وبقول كل شي."
سارة اتصلت على عبدالباقي ردا مباشرة
"كيفك"
قال
"الحمدلله وانتي"
قالت
"الحمدلله ممكن نتلاقى؟"
قال
"حددي المكان والوقت"
قالت
"المعرض مكان بدت الحكايه"
قال تماموقفل،، بعد وقت ومده اتلاقو في المعرض وقفت في نفس المكان وشالت نفس الكتاب عبدالباقي جا بخطوات هادئة، وقف قدامها بدون كلام في البداية.
عبدالباقي – قال بصوت شبه هامس: "غريبة كيف كل الحكايات بتبدأ وتنتهي هنا…"
سارة – رفعت عيونها ليه، ابتسمت بهدوء: "ما كل النهايات حزينة… في نهايات بتفتح أبواب جديدة."
ابتسم وهو برفع راسو وبيقول ليها
"عارف الحاصل اساسا من اخر مكالمه بينا فهمت الله يسعدك معو مين ماكان"
قالت
"انا اسفه"
هزا ليها راسو وهو بيقول مامهم
____
بعد مرور اسبوع كانو شغاالين في تجهيزات كبيرة في الجمعيه كان الليله حيكون في شغل توزيع لكم حله وكم اسرة فكان في زحمه وكل الشباب مجتمعين ومزينين الجمعيه كانت ملاذ وسماح بغلفو الكراتين وساارة بتلم مبالغ المال في ظروف برضو، والشباب بوجهو الناس يرفعو الكراتين وهم جاهزين لمن الشاحنات جو وبقو يرفعو الكراتين وعمار وعبدالباقي بنسقو الحااصل،وسام كان واقف بعاين لكل الحاصل وهو مستغرب من الهدوء دا وقلبو مامطمن، اثنااء اجتماااعهم كلهم في مكان وااحد جات عربية سودااء طلعو منها مجموعة نااس وبأسلحة رشاش تم تمشيط الجمعيه بالكامل ماخلو مكان ماضربو فيه رصاصه ماخلو مكان ماكسرو ماخلو عربيه او زول او اي بني ادم حتى لو في شفع ضربوهم وبعدها العربيه اتحركت مشت كان كمية ناس مرمين في الشارع مافي غير منظر الدم وطبعا كل شخصياتنا واقعين ومصابين اصابات بليغه...
النهاية..
تُكمل الرواية كجزء ثاني بعنوان في اخر الحكايات..
سارة – شهقت نفس طويل، وقالت بصوت ضعيف لكنه واضح: "طيب… الليلة، بكلمو… وبقول كل شي."
سارة اتصلت على عبدالباقي ردا مباشرة
"كيفك"
قال
"الحمدلله وانتي"
قالت
"الحمدلله ممكن نتلاقى؟"
قال
"حددي المكان والوقت"
قالت
"المعرض مكان بدت الحكايه"
قال تماموقفل،، بعد وقت ومده اتلاقو في المعرض وقفت في نفس المكان وشالت نفس الكتاب عبدالباقي جا بخطوات هادئة، وقف قدامها بدون كلام في البداية.
عبدالباقي – قال بصوت شبه هامس: "غريبة كيف كل الحكايات بتبدأ وتنتهي هنا…"
سارة – رفعت عيونها ليه، ابتسمت بهدوء: "ما كل النهايات حزينة… في نهايات بتفتح أبواب جديدة."
ابتسم وهو برفع راسو وبيقول ليها
"عارف الحاصل اساسا من اخر مكالمه بينا فهمت الله يسعدك معو مين ماكان"
قالت
"انا اسفه"
هزا ليها راسو وهو بيقول مامهم
____
بعد مرور اسبوع كانو شغاالين في تجهيزات كبيرة في الجمعيه كان الليله حيكون في شغل توزيع لكم حله وكم اسرة فكان في زحمه وكل الشباب مجتمعين ومزينين الجمعيه كانت ملاذ وسماح بغلفو الكراتين وساارة بتلم مبالغ المال في ظروف برضو، والشباب بوجهو الناس يرفعو الكراتين وهم جاهزين لمن الشاحنات جو وبقو يرفعو الكراتين وعمار وعبدالباقي بنسقو الحااصل،وسام كان واقف بعاين لكل الحاصل وهو مستغرب من الهدوء دا وقلبو مامطمن، اثنااء اجتماااعهم كلهم في مكان وااحد جات عربية سودااء طلعو منها مجموعة نااس وبأسلحة رشاش تم تمشيط الجمعيه بالكامل ماخلو مكان ماضربو فيه رصاصه ماخلو مكان ماكسرو ماخلو عربيه او زول او اي بني ادم حتى لو في شفع ضربوهم وبعدها العربيه اتحركت مشت كان كمية ناس مرمين في الشارع مافي غير منظر الدم وطبعا كل شخصياتنا واقعين ومصابين اصابات بليغه...
النهاية..
تُكمل الرواية كجزء ثاني بعنوان في اخر الحكايات..
بسم الله و على بركة الله نحب نعلن ليكم عن صفحتنا على فيسبوك :
" رحلتي " 💜✨
لو انت مهتم بالسفر أو بتفكر تسافر أو حتى ما مسافر بس بتحب تعرف عن السفر و العالم حولك و الطيران و أسعار التذاكر بشكل يومي من شركات الخطوط الجوية مباشرة بعيدا عن ناس الوكالات و الكلام دا ف منصة " رحلتي " هي المكان المناسب ليك 💜💜✨
✈️ رحلتك الجاية ؟ ممكن تكون اللحظة الح تغيّر حياتك كلها !
في لحظة قرار... ممكن تبدأ مغامرة جديدة، وجهة جديدة، تجربة تستحق التوثيق. 🌍
لو بتفكر تسافر، خليك مستعد، لأن السماء ما فيها حدود…
✨ خلّي الأفق حدودك، والبداية من هنا.
📍تابعنا في صفحة "رحلتي" عشان تكتشف وجهات، نصائح، وحكايات تسافر بيها بعقلك قبل شنطتك.
🎟️ إبدأ خطوتك الأولى… إحجز رحلتك الآن.
#رحلتي #السفر_قرار #السفر_تجربة #السفر_شغف #خلّي_الأفق_حدودك #TurkishAirlines
الرابط اعملوا متابعة و تعليق و اعجاب و ادعمونا و ما تنسوا تشيروها مع اصحابكم ♥️♥️👇👇👇 :
https://www.facebook.com/share/p/1BUdEsXvJt/
" رحلتي " 💜✨
لو انت مهتم بالسفر أو بتفكر تسافر أو حتى ما مسافر بس بتحب تعرف عن السفر و العالم حولك و الطيران و أسعار التذاكر بشكل يومي من شركات الخطوط الجوية مباشرة بعيدا عن ناس الوكالات و الكلام دا ف منصة " رحلتي " هي المكان المناسب ليك 💜💜✨
✈️ رحلتك الجاية ؟ ممكن تكون اللحظة الح تغيّر حياتك كلها !
في لحظة قرار... ممكن تبدأ مغامرة جديدة، وجهة جديدة، تجربة تستحق التوثيق. 🌍
لو بتفكر تسافر، خليك مستعد، لأن السماء ما فيها حدود…
✨ خلّي الأفق حدودك، والبداية من هنا.
📍تابعنا في صفحة "رحلتي" عشان تكتشف وجهات، نصائح، وحكايات تسافر بيها بعقلك قبل شنطتك.
🎟️ إبدأ خطوتك الأولى… إحجز رحلتك الآن.
#رحلتي #السفر_قرار #السفر_تجربة #السفر_شغف #خلّي_الأفق_حدودك #TurkishAirlines
الرابط اعملوا متابعة و تعليق و اعجاب و ادعمونا و ما تنسوا تشيروها مع اصحابكم ♥️♥️👇👇👇 :
https://www.facebook.com/share/p/1BUdEsXvJt/
لسه محتار تسافر وين وسط الجوطة دي كلها ؟
عايز تعرف أسهل طرق التقديم على التأشيرة؟ أو أرخص خطوط الطيران؟
"رحلتي" منصتك الأولى لأي سؤال عن السفر ✈️
من لحظة القرار... لحد ما تركب الطيارة، نحن معاك خطوة بخطوة 🌍
📌 هنا بنشاركك:
✅ نصائح ومعلومات محدثة من الجهات الرسمية
✅ عروض حقيقية مباشرة من المواقع الرسمية للخطوط الجوية
✅ وجهات تستاهل تجربها
✅ وخيارات تأمين و راحة لبالك و جيبك
👇 لو بتحب السفر أو ناوي تبدأ قريب
اعمل متابعة لقناتنا على الواتساب ، وما تنسى تشارك البوست مع أصحابك و ناسك الممكن يكونوا ناويين على سفرة قريبة 😉
https://whatsapp.com/channel/0029VbATOEQEFeXjW6qtYI46
#رحلتي | #سافر_بذكاء | #نحن_هنا_عشانك | #عروض_سفر | #تأشيرات_سفر | #خلي_الأفق_حدودك
عايز تعرف أسهل طرق التقديم على التأشيرة؟ أو أرخص خطوط الطيران؟
"رحلتي" منصتك الأولى لأي سؤال عن السفر ✈️
من لحظة القرار... لحد ما تركب الطيارة، نحن معاك خطوة بخطوة 🌍
📌 هنا بنشاركك:
✅ نصائح ومعلومات محدثة من الجهات الرسمية
✅ عروض حقيقية مباشرة من المواقع الرسمية للخطوط الجوية
✅ وجهات تستاهل تجربها
✅ وخيارات تأمين و راحة لبالك و جيبك
👇 لو بتحب السفر أو ناوي تبدأ قريب
اعمل متابعة لقناتنا على الواتساب ، وما تنسى تشارك البوست مع أصحابك و ناسك الممكن يكونوا ناويين على سفرة قريبة 😉
https://whatsapp.com/channel/0029VbATOEQEFeXjW6qtYI46
#رحلتي | #سافر_بذكاء | #نحن_هنا_عشانك | #عروض_سفر | #تأشيرات_سفر | #خلي_الأفق_حدودك
✈️ لو بتحلم تسافر... نحن بنخلي الحلم أقرب
ما لازم تكون محدد اليوم ولا التاريخ...
بس خليك جاهز ✨
ونحن بنقول ليك بالضبط:
متى أرخص و انسب يوم تسافر فيه.
📊 نراقب الأسعار يوم بيوم
🎯 نختار أنسب وقت حسب خطتك
💼 ونخلي خياراتك أوضح وأسهل قبل ما تمشي تحجز
تابعنا وخلي قرار السفر عليك،
والتوقيت علينا 👇
تابعنا في قروبنا على الواتساب و شاركه مع ناسك و اصحابك الناويين يسافروا او مهتمين بالسفر
https://whatsapp.com/channel/0029VbATOEQEFeXjW6qtYI46
#رحلتي | #جاهز_تسافر | #أفضل_وقت_للسفر | #تذاكر_رخيصة | #عروض | #خصومات | #سفر | #تأشيرات
ما لازم تكون محدد اليوم ولا التاريخ...
بس خليك جاهز ✨
ونحن بنقول ليك بالضبط:
متى أرخص و انسب يوم تسافر فيه.
📊 نراقب الأسعار يوم بيوم
🎯 نختار أنسب وقت حسب خطتك
💼 ونخلي خياراتك أوضح وأسهل قبل ما تمشي تحجز
تابعنا وخلي قرار السفر عليك،
والتوقيت علينا 👇
تابعنا في قروبنا على الواتساب و شاركه مع ناسك و اصحابك الناويين يسافروا او مهتمين بالسفر
https://whatsapp.com/channel/0029VbATOEQEFeXjW6qtYI46
#رحلتي | #جاهز_تسافر | #أفضل_وقت_للسفر | #تذاكر_رخيصة | #عروض | #خصومات | #سفر | #تأشيرات