Telegram Web
‏"لا عليك إلا تفويض أمرك لله من قبل ومن بعد، كل شيء بيد الله فلا تحمل هم رزقك ولا مستقبلك، وما كتبه الله لك سيأتي إليك ولو كنت نائم أو منغمس في مشاغلك اليومية، واجه الظروف بكل رضا واعلم أن الرضا عن القضاء من أجل النعم وبها يبلغ المرء منزلة رضا الله عنه (من رضي فله الرضا)"
‏"الرب سبحانه لا يمنع عبده المؤمن شيئًا من الدنيا إلا و يؤتيه أفضل منه وأنفع له، والعبد لجهله بمصالح نفسه وجهله بكرم ربه وحكمته ولطفه لا يعرف التفاوت بين ما مُنع منه وبين ما ذُخر له بل هو مولع بحب العاجل وإن كان دنيئًا وبقلة الرغبة في الآجل وإن كان عليًا."

‏- ابن القيم
‏"فألذّ الوصول ما جاء بالمكابدة، وأهنأ السرور ما شقيتَ قبله، وأنعم الوصل ما حُرمت منه؛ ثم هطل عليك يروي جدب روحك برحمة الله في حينه".
‏اليوم والإمام يقرأ : « وما مِن دابةٍ في الأرض إلاّ على الله رزقُها ..» جلست أتأمل كيف لأحدنا أن يقلق على رزقه بعد هذه الآية؟ كيف له أن يقلق على شؤون حياته وأمره كلّه ومستقبله وهو يعلم أنه بيد الله؟ يعلم أن الله بيده الخير كلّه، ولن يُقدّر له إلا كل خير يسير في صالِحه!🤍
‏قال الشيخ ابن باز - رحمه الله - من أعظم
‏الأسباب التي يُزيل الله بها الهموم والغموم:

‏- والإكثار من قراءة القرآن.
‏- الإكثار من ذكر الله سبحانه.
‏- والصَّلاة على نبيه عليه الصلاة والسلام.
‏مجرد ما أفكر بابتلاءات بعض الأنبياء كيونس عليه السلام، ينزاح عني ثقل الدنيا بأكملها، كرب شديد وهم وغم يعيشونه ثم ينجيهم الله تعالى بالتسبيح والدعاء، الله قادر على أن ينجيني من كل كرب ولكن أُقصّر في الدعاء!

‏إذا علمت أن الله هو المنقذ الوحيد لك لن تفتر همتك في اللجوء له حتى ينجيك.
‏كم مرّة تزيّنَت لك المعصية فصرفَك عنها رجاء أن تكون ممّن ﴿خافَ مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى﴾
‏كم مرّة تيسّرت لك ذنوبُ الخلوة، وانعدم الرّقيبُ من البشر، فيصدّك عنها استحضارك﴿بأن الله يرى﴾ !
‏كم مرّة كانتِ الجنّتين العاليتين تحقّر بعينك كل لذة عابرة﴿ولمن خاف مقام ربه جنّتان﴾
‏"{إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} ..
‏ من كسرَ خاطرًا ستكسِرُهُ الأيام المبعثرة، من آذىٰ قلبًا ستؤذيهِ المواقف الموجعة، ومن أطفأ روحًا ستطفئـهُ الليالي المُظلمة .. "كلّ ساقٍ سيُسقىٰ بما سقىٰ"، لا تعجل، لا تيأس، لا تستسلم، واعلم أنّـه مهما طالت الأيام فسترىٰ دعائك الوقت حقيقة، وستبصر بُشراك بعد اليأس يقين .. وتيقّن أن الله يُخبّئُ لك الأجمل دائمًا.🤎
‏"و إنّي يا ربّ عبدٌ تائه، أتخبط بين كروب الدّنيا بعجز المُكبّل، لطالما تُضيّق عليّ خناقها، إنني أسير وأنا أحمل ما تبقىٰ من صبري، لا أعلم وجهةً أُوَليها، ولكني أعلم أنك ربّ المُستضعفين وربّي، لستُ أعلم مآلات الطريق، ولكني أعلم أني أحبوا إليكَ بروحٍ خاشعة، تحذر الآخرةَ وترجو رحمتك"
‏«في الحديث الصحيح أن رسول اللَّه ﷺ جاء ذات يوم والبُشرى في وجهه فقلنا إنّا لنرى البُشرى في وجهِك قال إنَّهُ أتاني الملَكُ فقال يا محمّد إن ربّك –عزَّ وجلَّ- يقولُ أما يرضيكَ أنَّهُ لا يصلِّي عليكَ أحدٌ إلَّا صلَّيتُ عليهِ عشرًا ولا يسلِّمُ عليكَ أحدٌ إلَّا سلَّمتُ عليهِ عشرًا»ﷺ
‏من عاشَ مع القُرآن في لياليه الكثيرة، وصاحبه في أوقاته مُصاحبة العزيز لعزيزَه؛ حُقّ لهُ أن يسعد ويطمئن، ففي الحَديث: إنّ لله أهلين، أهل القرآن أهلُ الله وخاصّته"، وأهلُ الله لا خوف عليهم ولا هُم يحزنون، وإن اعتراهم شيئًا من الأكدار، ففي الآيات غياثًا وعوضًا وسلوى عن كلّ فائت!
‏رسالتي اليوم لقلبك :

‏﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ﴾
‏منهج ربّاني تعلّم منه أن لا تُقارن نفسك بالآخرين وبما آتاهم الله من فضل، فكلٌ له نصيبه في الحياة، فانطلاق البصر في ما عند الآخرين غفلة عن ما أعطاك الله من نِعم قد يكونون محرومين منها أو مفتونين فيها. "كُل السّعادة في الدّنيَا بدايتُها الرضا؛ ف يَاربّ، عودّنا على أن نرضى بأقدَارِك وبخيرك العظِيم."
‏يوم تحزن وتضيق عليك.. تذكر ان الله حط لك عدو بالأرض هدفه الأول أنه يحسسك بكُل ذا اليأس والفراغ ، فقط تذكير بسيط أن قيمتنا عاليه عند الله عشان كذا خلق السموات والأرض لنا ونفخ بروحه العظيمه بأجسادنا الصغيرة..حتى لو ماشفنا هذه القيمة العاليه..هو قريب ويحظن قلوبنا بروحه’
‏يأتيك الخير عندما تؤمن أن الخيرات كثيرة والأرزاق وفيرة والعطاءات من الله غزيرة !
‏عندما تغضّ طرفك عن أرزاق غيرك ولا تمُدّنّ عينيك إلى ما ليس في يديك
‏عندما تمتلك نفسًا كريمة تحب الخير لغيرها وتسعى به للآخرين
‏فتأتيها الهِبات والمكرمات جزاءً لعطاءاتها الصادقة .
‏"كل إنسان يعتقد أنه مُبتلى أكثر من غيره ،
‏و الحقيقة أن كلًا منا لديه ما يعانيه و يعكر صَفْوَهُ
‏هي أقدار كُتبت بحلوها ومرها ، فلا بد أن نكون بين شكر وصبر
‏ لكننا نختلف في الرضا بقضاء الله وقدره...
‏فالحمد لله شكرًا و امتنانًا و اقرارًا بفضله، و اعترافًا بعظيم كرمه"
‏"الحمدُ لله؛ لأنَّه سبحانه هو الأعلم والأقدر والأعلى؛ فليس ثمّة شيء قادر على أن يُزعزع جميل ظنّك بجميل ألطاف خالقك، وعظيم خيرته، ولا أن يسلب منك ربيع أيامك ما دام الله يُمطرك برحماته، ويَجبرك بعوضه، لن تشقى ما دام أمرك كله مُفَوَّضٌ إليه، ومُستَودَعٌ بين يديه."
‏﴿وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾
‏استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
‏"بكل ما تحملهُ كلمة "يارحمن" من رحمة، لا تترك أمري في يدي ولا تكلني إلى نفسي، ولا تجعلني أقف وحدي دون معيّتك في هذه الطُرقات يا الله"
‏﴿وَاعبُد رَبَّكَ حَتّى يَأتِيَكَ اليَقينُ﴾

قريت هالآية وشّدني معناها أن ودوام على عبادة ربك، واستمرّ عليها ما دمت حيًا حتى يأتيك الموت وأنت على ذلك .
2025/07/09 02:34:29
Back to Top
HTML Embed Code: