Telegram Web
"يجلس الهذيان في عرشٍ طائر يحملني ويمضي."
"سنضحكُ كثيراً
ونحن نقبضُ على أيادٍ فارغة.
نغمضُ على دَمعةٍ سعيدةٍ
ونقولُ،
بحكمةِ فراشةٍ:
مضى النهار أيتها الوردة الصامدة."
"أكشفُ صدري
فتندفع الرياح العاتية
التي تكنس الأنقاض القديمة
كأرواح وسط الخرابات
وُتريح الأرض من غطاء الضباب السميك
لتكشف أخيراً عن
حديقة الملذَّات."
هناك شِجارُ عصافيرٍ في بحّة صوتكِ،
وأنت تغنين،
يحوّلُ الصباحَ إلى حقل سنابل*
ينكر المرء إنهُ يبتلع أيامًا سيئة ،
حتىٰ يبدو على وجهه ومعدته*
"إذا لمست قلبي
ولو بريشة
يصرخ
من الألم."
مساء الخيّر مُجدّدًا بعد ليلةٍ هادئة
كَأَنَّ الصَّمْتَ يَضْحَكُ مِنْ شُقُوقِ الْمَشْهَدِ اللُّغَوِيِّ.
"وحدي ألمّ حصاد ذاكرتي.."
‏"لا أفضل الستائر الحديثة،
‏التي تُسدَل بضغطة زر،
‏أو عبر حبلٍ تافه،
‏أحب الستائر الكلاسيكية،
‏تلك التي حالما تُسدلها بيدك
‏ تشعر بأنك توجّه صفعة للعالم."
"ولكنه كان يتنفس، وكانت أكوام التراب المتراكمة فوقه غير قادرة على قتله..
‏انطلق إلى الأمام، شاقًا بأظافره طريقه الصغير، كالدودة، داخل تلك الرمال المتراكمة حواليه وفوقه دون توقف ودون تعب."
"أنا ... رجلٌ هشٌّ ، يحاولُ جاهداً أن يسد فراغاتِ الحياة المتعرَّجة بإستقامةٍ زائِفة"
*قصيدة حداثية: "الزمن المُعلَّق"*

في هذا الفضاء المُعلَّق
بين السطور التي لا تنتهي،
وفي عيونٍ تراقبُنا
من شاشاتٍ لا تعرف الحزن،
نحاول أن نُكتب ذاتنا
في زمنٍ يتفكك كالزجاج.

أمسيتُ في ركنٍ بعيد،
أبحث عن صوتٍ غريب،
عن قطرةٍ تهبط في بحرٍ
ما عاد يعرف "الضوء".
أصابعُنا مشغولةٌ
بالأحلام التي تُسحبُ من بين أصابعنا،
والأرض تدور حول نفسها
في دوامةٍ من الأسئلة.

هل نحن هنا؟
أم في مكانٍ آخر؟
أم أننا جزءٌ من لحظةٍ
لا يراها إلا الطيور
التي فقدت اتجاهاتها في السماء؟
الزمن يُسحب من بين أيدينا
كخيطٍ رفيع،
لكننا لا نزال نتمسك به.

نقول: "الغد سيكون أفضل".
لكنَّ الغد يتساقط كالحُلم
على حواف الذاكرة.
الوقت لا يتوقف،
لكننا نتوقف كثيرًا
في انتظار شيءٍ قد لا يأتي.

في هذه اللحظة،
أقلبُ السماء على الأرض
وأتركُ الرياح تحملني
إلى مكانٍ لا أعرفه،
أبحث عن معنى جديد
في الكلمات التي تُكتب
على جدران المدن المتهالكة.

هل يُمكن للوقت أن يتوقف؟
أم أننا مجرد أوهام
تتلاشى في الهواء؟
أم أن الحياة هي تلك الومضات
التي تنبثق بين فواصل الصمت؟

في هذا العالم الذي يتفكك
نظل نبحث عن المدى،
عن الحلم الذي لا ينتهي،
عن الصمت الذي يعبر فينا
كموجةٍ هادئةٍ
قبل أن ينكسر.

*نهاية القصيدة.*

---
أمسكتُ بالوقت في يدي، فتبخر كالضباب حين لمسته.
سقطتُ في فم العاصفة، فابتلعتني الرياح قبل أن تبتلع الأيام.
تساقطت الكلمات من فمي كأوراقٍ صفراء، ثم طارَت بعيدًا نحو مدينةٍ لا أذكر اسمها.
كنتُ أبحث عن نفسي في المرآة، فظهرت لي صورة قديمة لعصفور يطير في عيني.
2025/07/14 04:15:40
Back to Top
HTML Embed Code: