عايز أعمل بحث عن التفسير العلمي لاشتراط صانعي الحلويات عند وضع الشربات/العسل على الحلويات أن يكون أحدهما ساخنا والآخر بارد، إما هذا أو ذاك🚶

لما حد يتابعني على أساس أنه هيلاقي منشورات مهمة بناء على منشور ما، فيلاقي كلام يراه تافه

امتلاك الإنسان نحو سيارةٍ أو البيت التمليك قد لا يخرجه عن حدِّ الفقر واستحقاق الصدقة أو الزكاة
يقول ابن عبد البر:
" الفرس إذا كان صاحبه محتاجًا إليه لا غنى به عنه لضعفه عن التصرف في معاشه على رجليه؛ فإن ملكه للفرس لا يخرجه عن حد الفقر، ولا يدخله في حكم الأغنياء الذين لا تحل لهم الصدقة...ومحمل الدار التي لا غنى لصاحبها عن سكناها ولا فضل له فيها عما يحتاج إليه منها والخادم الذي لا غنى به عنه محمل الفرس وهذا قول جمهور فقهاء الأمصار"

حديث (إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين)، عظيم وقد خطر لي فيه معنى أن تصرفات الخيانة حرمت على الأنبياء؛ إذ مثلها من أخس الأخلاق التي تؤثر على دعوة النبي وثقة الناس فيه وفي خلقه، ومثل هذا لا ينبغي لنبي، ومن هذا الباب أن كلَّ فعلٍ يدخل في دائرة الخيانةِ فإنه لا ينبغي لمن يخلفون الأنبياءَ من العلماء، إذ هم ورثة الأنبياء..

يُحِبُّ العاقِلونَ عَلى التَصافي
وَحُبُّ الجاهِلينَ عَلى الوسامِ

[أبو الطيب]

كثير من الخوض بغير علم أو بعلم لست مضطرًا إليه، ولا تقلق الناس عندها من الجرأة وربما العلم أو الحماقة ما يكفي ليخوضوا ويقوموا بما تريد الكلام به نيابة عنك، فشوف مصلحتك..

طراز عالٍ من التفقه في النصوص؛ فتأملها، لا تحصره في تلك الجزئية

قال أبو عمر ابن عبد البر:

صار أهل عصرنا لا يحبس الشعر منهم إلا الجند عندنا، لهم الجمم والوفرات، وأضرب عنها أهل الصلاح والستر والعلم، حتى صار ذلك علامة من علاماتهم، وصارت الجمم اليوم عندنا تكاد تكون علامة السفهاء. وقد روي عن النبي ﷺ أنه قال: «من تشبه بقوم فهو منهم». أو: «حشر معهم». فقيل: من تشبه بهم في أفعالهم. وقيل: من تشبه بهم في هيئاتهم. وحسبك بهذا، فهو مجمل في الاقتداء بهدي الصالحين على أي حال كانوا.

والشعر والحلق لا يغنيان يوم القيامة شيئا، وإنما المجازاة على النيات والأعمال، فرب محلوق خير من ذي شعر، ورب ذي شعر رجلا صالحا. وقد كان التختم في اليمين مباحا حسنا؛ لأنه قد تختم به جماعة من السلف في اليمين، كما تختم منهم جماعة في الشمال، وقد روي عن النبي ﷺ الوجهان جميعا، فلما غلبت الروافض على التختم في اليمين ولم يخلطوا به غيره، كرهه العلماء؛ منابذة لهم، وكراهية للتشبه بهم؛ لا أنه حرام، ولا أنه مكروه، وبالله التوفيق.

وأجمع العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، إلا أن يكون يخاف من مكالمته وصلته ما يفسد عليه دينه، أو يولد به على نفسه مضرة في دينه أو دنياه، فإن كان ذلك فقد رخص له في مجانبته وبعده، ورب صرم جميل خير من مخالطة مؤذية.

ابن عبد البر

يكثرون من ذكر المهدي والملاحم والابتلاء الذي سيأتي بعد النصر المبين،
دعك من تلك الأخبار، واعمل، فعامة تلك الأنباء أحاديثها لا تصح، وهي أخبار تنبؤية في عامة الأمم، وما صحّ منها يفسرونه بالتمني..
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم"

من الحاجات اللي الناس مش بتنتبه لها أن النصائح المسممة في العلاقات مش لازم يكون طعمها وحش أو غير مستساغ، وإنما قد تكون النصيحة المسممة دي، ضمن عدد كبير من الكلام الكويس والعقلاني والمفيد أحيانا، لكن النصيحة السامة كفيلة بالفتك بحياة الإنسان، ولا ينفعه أنه سمعها معها قدر كويس..
الأمر الآخر: أن اللي يعطيك نصايح سامة لن يقول لك إنها نصائح سامة، فأنت ستقع في مشكلة الجهل بموطن الإشكال والخطر، بالإضافة لكونه منتج ضار في نفسه..

كلما فُتح ملف من ملفات المجتمع، خاصةً تلك التي قد تُحزن بعض الناس أو تثير حساسياتهم، كالعلاقات أو مسائل التدين أو بعض القضايا العلمية والخلافية، فإنها تكون فرصة ثمينة لكل من يريد أن يتبصّر ويتعلّم. هذه الملفات، رغم ما فيها من وجع أحيانًا، تفتح بابًا لتطوير النفس على المستوى الفردي، وللإفادة ممن حولنا، بدل الغرق في أشكال التغافل أو الغفلة عن واقع نعيشه.

الوعي بالمشكلات لا يأتي إلا عبر صدمات الاكتشاف، وبعدها يبدأ التعافي، كلٌ بحسب إرادته وجهده. فليس من الضروري أن نحزن كلما أشار أحد إلى مشكلة في المجتمع. نحن لسنا مُكلّفين أن نكون "ألتراس" لمجتمعنا، نُنكر الخطأ ونتعصب له بحقٍ أو بغير حق؛ بل نحن مُكلّفون أن نحسن من أنفسنا، أن نتأمل، ونعمل، ونُصلح.

يا رب نج إخواننا واكتب أجرهم واعف عنا

كيف أصدق هذا العالم
لما بيحكي عن الإنسان؟
شايف أم بتبكي ضناها
علشان مات في الغارة جعان
ويساوي المقتول بالقاتل
بشرف ونزاهة وحيادية
وتلك قضية وتلك قضية

كيف أنامَ قريرَ العينِ؟
وأضع سدادة أذنين
والعيلة المدفونة ف بيتها
ممنوع حد يخش يغيتها
وكأن الارض اللي فوقيهم
مش تبع الكورة الأرضية
وتلك قضية وتلك قضية

في صحيح البخاري:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ )

من اللطائف أنّ ما ذكره معظم من تكلموا في تفسير ذلك الحديث أن المراد به: (يعني من نساء من كان قبلنا) [ابن تيمية]، وأن القصد (مَنْ تقدمَ زمانَه ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِأَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ زَمَانِهِ) [ابن حجر]، وأنه (وَلَا يلْزم مِنْهُ انه لم يكمل من أمته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد من النِّسَاء ، بل لهَذِهِ الْأمة مزية على غَيرهَا) [السيوطي].

لو سألتني ما الذي يحزنك، فلن أخبرك بعدد الشهداء، فإننا نرجو أنهم أبدلوا خيرا من تلك الدنيا إن شاء الله، لكن أولئك الجرحى، والمصابين إصابات تعوق عن الحياة، والجوعى واليتامى، والأرامل!
فاللهم أطفئ نار تلك الحرب واقض فيها خيرا بما تشاء إنك على كل شيء قدير..

من المباحث اللافتة أني أردت البحث في القرآن سريعًا عن حضور المرأة فيه، وكنت أظن أن لن أقف على كثير من النتائج، لكن صدمت، إذ وجدت حضورا ليس بالقليل، بخلاف ما كنت متوقع ولم أنتبه إليه بهذا الشكل مجتمعًا من قبل:
زوج آدم عليه السلام.
امرأة نوح وامرأة لوط.
بنات لوط
امرأة إبراهيم سارة
امرأة إبراهيم هاجر
امرأة زكريا
امرأة العزيز
نسوة المدينة
أم موسى
أخت موسى
زوج موسى وأختها
امرأة فرعون
ملكة سبأ
امرأة عمران
مريم ابنت عمران
امرأة أيوب
نساء/زوجات النبي صلى الله عليه وسلم
زينب بنت جحش
المجادلة
حمالة الحطب
التي نقضت غزلها

تنبيه على خطأٍ شائع في فهم الوعيد في نصوص التصوير -بغض النظر عن التكييف الفقهي لمعنى التصوير الحديث- حيث إن كثيرًا من الناس يظن أن الوعيد العظيم شاملٌ لكل مصورٍ، والذي يدل عليه مجموع الروايات والنظر فيها، ونبه عليه الشرّاح أن الوعيد في نحو حديث: "أشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَومَ القِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بخَلْقِ اللَّهِ"، وحديث: "إنَّ أشَدَّ النَّاسِ عَذابًا عِنْدَ اللَّهِ يَومَ القِيامَةِ المُصَوِّرُونَ". إنما هو لمن قصد المضاهاة والتشبه بخلق الله، أما من لم يقصد فلا يشمله هذا الوعيد،

قال ابن بطال:
"وأما من صور صورة غير مضاهٍ ما خلق ربه، وإن كان بفعله مخطئا، فغير داخل في معنى من ضاهى ربه بتصويره"


وقال عياض:
"وأما من لم يضاه بذلك خلق الله ولا قصده ولا نواه، فليس يناله هذا الوعيد وإن كان مخطئًا في فعله وعاصيًا"


وقال المناوي:

وتمسك بعضهم بهذا الخبر على أنه أغلظ من القتل؛ لأن وعيده ينقطع بحمل قوله تعالى ﴿خالدا فيها﴾ على الأمد الطويل، وهنا لا يستقيم أن يقال يعذب زمنا طويلا ثم يخلص لكونه مغيا بما لا يمكن وهو نفخ الروح فيها المستحيل حصوله، ولهذا ذهب المعتزلة إلى تخليده في النار؛ وأهل السنة على خلافه، وحملوا الخبر على من يكفر بالتصوير كمن يصور صنما ليعبد أو يقصد مضاهاة خلق الله، وأما من لم يكفر به في حقه خرج مخرج الروع والتهويل"

يتخذ بعض الناس موقفًا سلبيًا من آثار الأمم السابقةِ أو رعاية الدول لها، وسن القوانين لحمايتها من النهب مثلا وإطلاق القول بذمِّ كل شكل من أشكال الاعتناء بها والحفاظ عليها، والحق أن تلك العناية ليس أمرًا حادثًا مع نشوء الدول والقوميات الحديثة أو الاعتزاء إلى الفرعونية بل هو قديم، وقد سجَّل موفق الدين البغدادي- المعروف بابن اللباد- (ت: 629 هـ) أمرَ عناية الملوك بتلك الآثار وفوائد بقائها، فقال في: (الإفادة والاعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة بأرض مصر)

"وما زالت الملوك تُراعي بقاء هذه الآثار وتمنع من العبث فيها والعبث بها وأن كانوا أعداء لأربابها، وكانوا يفعلون ذلك لمصالح:
*منها لتبقى تاريخا يتنبه بها على الأحقاب،
*ومنها أنها تكون شاهدة للكتب المنزلة فإنَّ القرآن العظيم ذكرها وذكر أهلها ففي رؤيتها خبر الخبر وتصديق الأثر،
*ومنها أنها مذكرة بالصبر ومنبهة على الملل،
*ومنها أنها تدل على شيء من أحوال من سلف وسيرتهم وتوافر علومهم وصفاء فكرهم وغير ذلك وهذا كله مما تشتاق النفس إلى معرفته وتُؤثِر الإطِّلاع عليه"

[أثر الثقافة والنشأة على تقبل بعض الأمور ورفضها]


في حديث امتناع النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل الضب إذ لم يكن يجده بأرض قومه، ويقول ابن عبد البر حول هذا المعنى:

"وفيه: أن النفوس تعاف ما لم تعهد،
وفيه أن أكل الضب حلال، وأن من الحلال ما تعافه النفوس"

وفي رواية ابن وهب عن مالك: أدركت بهذه البلدة أقوامًا لو استسقى بهم القطر لسقوا، قد سمعوا العلم والحديث كثيرًا ما حدثت عن أحد منهم شيئًا لأنهم كانوا ألزموا أنفسهم خوف الله والزهد، وهذا الشأن يعني الحديث والفتيا يحتاج إلى رجل معه تقى وورع وصيانة وإتقان وعلم وفهم، فيعلم ما يخرج من رأسه وما يصل إليه غدًا.
فأما رجل بلا إتقان ولا معرفة فلا ينتفع به ولا هو حجة ولا يؤخذ عنهم.
[ترتيب المدارك لعياض]