Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
8619 - Telegram Web
Telegram Web
من الكلمات التي يسوقها الناس مساق السخرية والمزاح من أثر احتضان الطفل صغيرًا على خلقه كبيرًا، أن يقال: "دا متحضنش وهو صغير"
وهذا الفعل بقدر ما يراه الناس بسيطاً، لدرجة أنه لا ينبغي أن يكون له هذا التأثير على حياة الناس في كبره وعلى أخلاقهم بعدَ ذلك، إلا أنه على الحقيقة له أثرٌ كبيرٌ جدًا..يدركه الإنسان بقدرٍ من التأمل في الحياة وفي نشأته ونشأة من حوله..
108👍4😢42
واعلم أن من غلب عليه النقليات يقل عنده التحقيق والغوص والتدقيق، فإن الطبع يتعود النقل، فيستمر عليه ويجمد.

[كمال الدين الأدفوي، الإمتاع]
13👍1
وقد حُكِيَ عن بعضِ الأَممِ السَّالفةِ: أنَّهُم كانوا يَختبِرونَ المُتعلِّمَ مُدَّةً في أخلاقِهِ؛ فإن وجدوا فيهِ خُلُقاً رديّاً .. منعوهُ التَّعلُّمَ أشد المنعِ، وقالوا: إنَّهُ يَستعينُ بالعِلْم على مُقتضى الخُلُقِ الرَّديء، فيصيرُ العِلْمُ آلةَ شرِّ في حِقِّهِ.
وإن وجدوهُ مُهذَّبَ الأخلاقِ .. قيَّدوهُ في دارِ العِلْمِ وعلَّموهُ، وما أطلقوهُ قبلَ الاستكمالِ؛ خيفةً مِن أن يَقتصِرَ على البعضِ ولا تَكمُلَ نفْسُهُ، فيُفسِدَ بهِ دِينَهُ ودِينَ غيرِهِ.
وبهذا الاعتبار قيلَ : ( نعوذُ باللهِ مِن نصفِ مُتكلِّم ، ونصفِ طبيبٍ؛ فذُلكَ يُفسِدُ الدِّينَ، وهذا يُفسِدُ الحياةَ في الدُّنيا).


الغزالي، ميزان العمل
29👍4
لما قرأت هذا الكلام تذكرت قول مولانا الجاحظ -رحمة الله عليه-
والنبيل لا يتنبل، كما أن الفصيح لا يتفصح؛ لأن النبيل يكفيه نبله عن التنبل، والفصيح تغنيه فصاحته عن التفصح.
ولم يتزيد أحد قط إلا لنقص يجده في نفسه، ولا تطاول متطاول إلا لوهن قد أحس به في قوته.
45👍8🫡6🍓4👏3
وتطويل الكلام في هذا البحث قليل الجدوى، بل مسألة الخلاف في كلام الله سبحانه، وإن طالت ذيولها، وتفرق الناس فيها فرقا، وامتحن بها من امتحن، من أهل العلم وظن من ظن أنها من أعظم مسائل أصول الدين، ليس لها كبير فائدة، بل هي من فضول العلم، ولهذا صان الله سلف هذه الأمة من الصحابة، والتابعين، وتابعيهم عن التكلم فيها.

الشوكاني
15👍3
الزعمُ بأن النساء لا يلبسن إلا الأسود من الثياب وجعله شرعًا ودينًا، وأنَّ ما سواه أقل منه في الفضيلة الشرعية، قولٌ محدثٌ من ابتداعِ قول يقولون في الدين بأهوائهم وبغيرِ علمٍ ويشددون على الناس بغير حقٍّ..ومن قرأ سير الصحابة وأمهات المؤمنين ونظرَ في كلام العلماءَ علمَ مجافاة هذا القول للمقرر عنهم قولًا وعملًا..
ومن ذلك ما أخرجه أبو داود عن عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى النساء في إحرامهن عن القفازين والنقاب، وما مس الورس والزعفران من الثياب، ولتلبس بعد ذلك ما أحبت من ألوان الثياب معصفرا أو خزا أو حليا أو سراويل أو قميصا أو خفا»
قال التهانوي الحنفي:
"وفيه دلالة على جواز لبس المراة ما أحبت من الألوان".
وفي صحيح البخاري أن عائشة -رضي الله عنها- كانت تلبس الأخضر من الثياب.
وأحاديث الإحداد على الميت، تدل على أن غير الحادة تلبس ما تشاء، ففي الحديث:
«لا تحد على ميت فوق ثلاث، إلا امرأة تحد على زوجها أربعة أشهر وعشرا، ولا تلبس ثوبا مصبوغا» فغيرها يباح لها أن تلبس ثوبًا مصبوغًا..
والأصل في الأشياء هو الإباحةُ..وهذا أصلٌ محكمٌ في الشريعة، يصار إليه ولو لم يرد عن أمهات المؤمنين من العمل في ذلك شيء..
45👍9💯1🤗1
وابن الجوزي غلب عليه الوعظ والرواية، والفقيه الغوَّاص له مرتبة أخرى.

[كمال الدين الأدفوي، الإمتاع]
👍54🫡3🏆1
«إذا شئنا أن نغير العواطف؛ فمن الضروري قبل كل شيء أن نغير الفكرة التي أنتجتها وأن نتبين أنها إما فكرة غير صحيحة في ذاتها أو أنها لا تمسُّ شئوننا ومصالحنا.»

بول دبويس
13👍7👏3
قال سفيان الثوري:
إذا رأيت الرجلَ يعمل بعملٍ قد اختلفَ فيه، وأنت ترى غيره فلا تنهه.
23👏2🏆2👍1
سؤال تفاعلي:
ماذا تقرأ هذه الأيام؟
5
وأمَّا الوجه الثاني: فقوله: ((إن تلك الأحاديث مخرجة في كتب العلماء» إلى آخره، فكلام عجيب جداً، وكيف تجعلُ الأحكام الشرعية تابعة لاحتجاج المحتج، فحیث احتج جعلناه حُکماً؟! وإنما الأحکام تتبع الأدلة، ولو سلکنا ذلك لأدی إلى مفاسد عظيمة.


وما نعرف أحداً من أهل العلم وأهل الحق يقول ذلك إلا بعض المتأخرين من الحنفية، وهو أيضاً واردٌ عليه، فإن المبيحين احتجوا بأحاديث ذكروها، فعين ما قاله یُقلب علیه.

وقد قال الحَليمي: "لا يحل لأحد أن يعتمد من الأحاديث ما رآه مثبتاً في كتب العلماء؛ حتى يسمعها ممن يرويها له بسند متصل منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويكون الرواة عدولاً".

وكم في كتب الفقهاء وغيرهم من الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة جدا، وما لا أصل له یُعرف! وکم من دلیل ذکروه لیس بمرضي! و کم من قیاس فاسد! ولو أردنا ذكر ذلك لطال.

وما برح العلماء کافة في کل ورد وصَدرٍ یردّون علی من احتج بتضعیف دلیله، ولا يكتفون بذكره له واحتجاجه، فإذا ذكر المحتج حديثاً نظر فيه: هل صححه أحدٌ من أهل التصحيح، أو حسنه، أم لا؟ وإذا ذكر قياساً نُظر في شرائط القياس ووجودها فيه أو عدم بعضها، وإذا احتج بإجماع نُظر فيه، وإذا احتج بلفظ نُظر في مساعدة اللغة له وعدمها.

كمال الدين الأدفوي، الإمتاع،
8👍4
واليأس أحدُ أسباب السلُوّ بعد حصول المحبة، فأولى أن يمنع حصولها.

كمال الدين الأدفوي
19😢4👍1
قول "إن العالمَ الفلاني خالف الدليل" يقولها الجاهلُ والعالمُ؛ فالجاهل يقولها لقلة علمه وقصر نظره في مآخذ العلماءِ ووجوه أدلتهم، والعالمُ يقولها بعدَ تحقيقهِ وطول نظرهِ، وليس مجردُّ قولها دلالة على علمٍ أو جهلٍ، وإنما يعلمان من قرائن أخرى، والعالم في قولها أوسع صدرًا وآدبُ قولًا وأحرصُ على لفظٍ يخرجُ من فيهِ حيث يتكلمُ بكلام العلماء ويلزمُ حدودهم..وأما الجاهلُ فينادي بطريقته وقوله على نفسه بالجهل..
👍137🤩2
وقال ابن تيمية الحنبلي في ((المحرر)): مَن فَعَل ما يُختلف فيه متأولاً لم ترد شهادته.

وحكى خلافاً في غير المتأول.

والذي يتَّجه القبول؛ لأنا إما أن نقول: كل مجتهد مصيب، أو المصيب واحد لا بعینه.

فإن قلنا بالأول؛ فقد فعل ما هو صواب، وإن قلنا بالثاني؛ لم يتعين الخطأ في هذا الفعل، لجواز أن يكون الصواب قول الإباحة، والمحتملات لا یفسّقُ بها.

وقد قال الرافعي في كتاب (السير) في النهي عن المنكر: إنه لا ينكر إلا المُجمع علیه، وعلل بما ذکرته.

كمال الدين الأدفوي، الإمتاع
9
حديث "الشؤم في الدار والمرأة والفرس"

قال ابن عبد البر:
هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد، أعني: ابنَ شهاب، عن سالم وحمزة. وأمّا المتنُ فقد اختلَفَتِ الآثارُ عن النبيِّ ﷺ، فروَى مالكٌ، عن أبي حازم، عن سَهْلِ بنِ سعد، أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: «إن كان ففي الدَّارِ والمرأةِ والفرسِ»، يعني الشُّؤْمَ، فلم يَقطَعْ ﷺ في هذا الحديث بالشُّؤْم.


ورُوِيَ عنه ﷺ أنّه قال: «لا شُؤْمَ، واليُمنُ في الدَّارِ، والدَّابّةِ، والخادم»، وربَّما قال: «المرأة». وهذا أشبَهُ في الأصول، لأنَّ الآثارَ ثابتةٌ عن النبيِّ ﷺ أنّه قال: «لا طِيَرةَ ولا شُؤْمَ ولا عَدْوى»...

والذي أقولُ به في هذا الباب، تَسليمُ الأمرِ لله عز وجل، وتَركُ القَطْع على الله بالشُّؤْم في شيء؛ لأنَّ أخبارَ الآحادِ لا يُقطَعُ على عَينِها، وإنّما تُوجِبُ العملَ فقط، قال اللهُ تباركَ اسمُه: ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة: ٥١]، وقال: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [الحديد: ٢٢]، فما قد خُطَّ في اللوح المحفوظِ لم يكنْ منه بُدٌّ، وليستِ البقاعُ ولا الأنفسُ بصانِعَةٍ شيئًا من ذلك، واللهُ أعلم، وإيّاه أسألُ السلامةَ من الزَّللِ في القولِ والعملِ برحمتِه.
...
وقد سبق كلام ابن عاشور في تفسير هذا الحديث
11
ولا أظن هذه العداوة والبغضاء الواقعة الآن بين الناس بعضهم من بعض إلا بسبب إفتاء فقهائهم الجهلة، الذين غالبهم من أهل القرى وأرباب الحرف، يحفظون بعض المسائل، فيستكملون أنفسهم، وتُعظّمهم العامة، فيفتونهم بما لم يفهموه من كتب الفقه، من غير معرفة الأصلين المذكورين، فيقع الإنكار من الخلق بعضهم على بعض بسبب ذلك، وتثور الفتن ظاهرًا وباطنًا.

ولا تجد أحدًا يظن في غيره خيرًا، لاستحلالهم الظنون السيئة، وتسميتهم تحقُّقًا واطلاعًا على المنكر، وإطلاقاتهم المسائل، وجهلهم بقيودها، وظنهم أنَّ ما هم عليه هو الحق، وهو الشرع، وهو الموافق لكتب الشريعة، وكتب الشريعة بريئة منهم، وما فهموه منها مما يقلِّد فيه بعضهم بعضًا، وهم يحسبون أنهم على شيء، ولهم من الله تعالى سوء المنقلب، لافترائهم على الشريعة بما ليس فيها، لسوء أعمالهم.


الشيخ عبد الغني النابلسي
10😢62👍1👌1
عامة المنشورات التي تُروّج بقولهم: "تزوّجها إن كانت كذا" أو "تزوّجيه إن كان كذا"، فإن لم تكن وصيةً بدينٍ أو خُلق، بل كانت محض تفضيلاتٍ شخصية، أو نتاج رؤية تجربة ما كمسائل التعلّم والعمل ونحوها وما نتج عنها من هناء أو شقاء، فهي من لغو القول الذي لا يُعتد به، ولا يُصغى إليه إلا على جهة الفضول لا الفائدة.

فإن كنتَ – أو كنتِ – مقبلاً على الزواج، فأنت أعلمُ بنفسك، راشدٌ في اختيارك، ولا ينبغي لعاقل أن ينتظر من الناس أن يُمْلُوا عليه ما ينبغي أن يحب أو يكره، أو يختار له زوجه بحسب أهوائهم وتصوراتهم..
41👌8👍6💯2
أحمد دلَّال وابن عبد الوهاب..
يتخذ أحمد دلّال -في كتابه إسلام بلا أوروبا الذي يبحث فيه عن بوادر نهضة في العالم الإسلامي قبل رواد النهضة المتأثرين بالغرب في القرن التالي وما يليه- موقفًا سلبيًّا من ابن عبد الوهاب حيثُ يضعه في قبالة المفكرين الآخرين من مصلحي القرن الثامن عشر -كالشوكاني والصنعاني وبن فودي وولي الله الدهلوي وعبد الغني النابلسي-.مقارنًا بينه وبينهم في مسألة التكفير التي ترتب عليها الغلو في الدماء، فيقرر أن كلَّ أعلام الفكر في القرن الثامن عشر خالفوا محمدَ بن عبد الوهاب؛ إذ استطاعوا صياغة أنساق سلوك اجتماعي للعبادة نافعة، وصارمة غالبًا، ليس فيها تكفير المسلمين ولا ترصد التكفير. وكان ابن عبد الوهاب عازمًا على كشف الذنوب الخفيَّة أو الشرك الخفي الذي يقع فيه كثير من المسلمين، وكشف كفرهم الخفي. إذ كانت رؤيته طوباوية تقوم على قراءة عقدية خالصة للدين.
أما غيره من مفكري القرن الثامن عشر الذين عرضنا لهم هنا، فكانت أولوياتهم وضع نظام اجتماعي مُستخلَص من فهمهم للإسلام. يفهم ابنُ عبد الوهاب التوحيد فهمًا عقديًّا، أما هؤلاء المفكرون فيرون أن جوهر معنى التوحيد هو عصمة دماء المسلمين. وعلى الرغم من الاختلاف الكبير بين الأهداف والمشروعات التي قدَّمها مصلحو القرن الثامن عشر المسلمون، فإن موقفهم من التكفير كان العنصر المشترك الأكبر بينهم.
-فعلى حدِّ قوله-
قد اجتمعوا على اهتمام شديد بالأمة الإسلامية التي لم تكد تجد مكانًا في فكر ابن عبد الوهاب. وقد وجَّه أغلب هؤلاء المفكرين انتقادات شديدة لعقائد وعادات سائدة في المجتمعات الإسلامية. وعلى الرغم من شدَّتهم في هذا، فإن حرمة حياة المسلم كانت خطًّا لم يجرؤ واحدٌ منهم على تجاوزه.
**
وموقف دلّال من ابن عبد الوهاب كأنه يريدُ به إخراجه من العدِّ في رواد النهضة أو الإصلاحيين الذي دأب عليه غير واحدٍ من مؤرخي الفكر في العالم الإسلامي الحديث إذا قورن بمصلحين آخرين؛ فهو لا ينكر تأثير ابن عبد الوهاب، لكنه يشكّك في صلاحية مشروعه كجزء من نهضة إصلاحية شاملة، كتلك التي دعا إليها مصلحو عصره اللي حافظوا على وحدة الأمة الإسلامية ولم يجعلوا من تكفير المسلمين أداة للإصلاح.
14
"من نصر هواه فسد عليه رأيه وعقله"

ابن القيم
19😢42👍1
2025/07/14 03:30:45
Back to Top
HTML Embed Code: