سافر بعيداً..
ليس بالضرورة أن تَبتَعد جُغرافيّاً..
يَكفي أن تُسافر بعيداً،
عن سطحيّة العقول.. وعن التفاهة والتكرار،
عن تَشابُه الأفراد، وعن التبعية بالرأي.
ليس بالضرورة أن تَبتَعد جُغرافيّاً..
يَكفي أن تُسافر بعيداً،
عن سطحيّة العقول.. وعن التفاهة والتكرار،
عن تَشابُه الأفراد، وعن التبعية بالرأي.
يقول مكسيم غوركي:
"لا يعرف المرء شيئًا عن إنسان آخر من خلال سلوكه المتعمّد والمقصود، فأفعاله الاندفاعية العشوائية هي التي تكشف عن ذاته الحقيقية .
"لا يعرف المرء شيئًا عن إنسان آخر من خلال سلوكه المتعمّد والمقصود، فأفعاله الاندفاعية العشوائية هي التي تكشف عن ذاته الحقيقية .
الحاسد لديه تعريف مشوه قد يسيطر عليه وهو اعتقاده أن نجاح الآخر فيه إهانة له وتقليل من شأنه، وتهديد لمكاسبه وصرف نظر الآخرين عنه.
أسامة الجامع
أسامة الجامع
لا أحد يصدّق أن كلمات ، مجرّد كلمات ، يمكن أن تغيّر الإنسان لهذه الدرجة.
يقول نيتشه: عندما نكون متعبين، تهاجمنا من جديد تلك الأفكار التي هزمناها مُنذ مُدة طويلة.
التعب يسلب منّا الحكمة، يعرينا من مقاومتنا، يرينا اسوأ ما فينا. حين يتعب جسد الانسان، يعيش على الصعيد النفسي أكثر لحظاته هشاشةً وضعفًا.
التعب يسلب منّا الحكمة، يعرينا من مقاومتنا، يرينا اسوأ ما فينا. حين يتعب جسد الانسان، يعيش على الصعيد النفسي أكثر لحظاته هشاشةً وضعفًا.
يُعلِّمك الألم، كيف تُعيد الأشياء إلى أماكنها الصحيحة.
لو كنت كلمة لكنت "كاد" إذ طالما قطعت ثلاثة أرباع المسافة اللازمة ثم توقفت لحذر أو لوهن أو لكدر. أكاد أرضى وأكاد أغضب وأكاد أقتل، وأكاد على الدوام لكن لا أجتاز. يكفي أن يلوح لعيني ما أريد، أن أعرف بالضبط ما تبقى لأصل حتى أعود أدراجي.
العيش في الضباب
ويفسر الروائي ميلان كونديرا، في مجموعة مقالات تحت عنوان "الوصايا المغدورة"، أن محيط حياتنا غارق في الضباب، إذ لا نرى شيئاً، ونعجز عن الحركة. ففي الضباب، يكون المرء حراً، لكنها حرية في الضباب. فنحن نرى على مسافة معينة فحسب، لا تتجاوز الخمسين قدماً، ومن سمات "العيش في الضباب" أن يقيننا يستهدف جهودنا الاحترازية، ويركزها على الأخطار المرئية والمعلومة والقريبة، تلك الأخطار التي يمكن توقعها وحساب احتمالاتها، وعندما نركز على الأشياء التي يمكن أن نفعل شيئاً حيالها، لا نجد وقتاً لشغل أنفسنا في أمور لا نستطيع أن نفعل أي شيء بشأنها. وهذا يساعدنا على المحافظة على سلامة عقولنا، وإن كان ذلك لا يعني بالضرورة أننا "أكثر أماناً".
ويفسر الروائي ميلان كونديرا، في مجموعة مقالات تحت عنوان "الوصايا المغدورة"، أن محيط حياتنا غارق في الضباب، إذ لا نرى شيئاً، ونعجز عن الحركة. ففي الضباب، يكون المرء حراً، لكنها حرية في الضباب. فنحن نرى على مسافة معينة فحسب، لا تتجاوز الخمسين قدماً، ومن سمات "العيش في الضباب" أن يقيننا يستهدف جهودنا الاحترازية، ويركزها على الأخطار المرئية والمعلومة والقريبة، تلك الأخطار التي يمكن توقعها وحساب احتمالاتها، وعندما نركز على الأشياء التي يمكن أن نفعل شيئاً حيالها، لا نجد وقتاً لشغل أنفسنا في أمور لا نستطيع أن نفعل أي شيء بشأنها. وهذا يساعدنا على المحافظة على سلامة عقولنا، وإن كان ذلك لا يعني بالضرورة أننا "أكثر أماناً".
يتحدث عالم الاجتماع الألماني أولريش
بيك، الذي صاغ مصطلح "مجتمع المخاطرة"، ففي معركة الآراء، فإن أصحاب أقوى عضلات البث والدعاية هم من لديهم أفضل فرصة للفوز.
بيك، الذي صاغ مصطلح "مجتمع المخاطرة"، ففي معركة الآراء، فإن أصحاب أقوى عضلات البث والدعاية هم من لديهم أفضل فرصة للفوز.
إذا كان السرور [=المتعة] هو كل ما تبحث عنه، فلن تجده أبدًا. وكل ما ستشعر به هو الملل والانزعاج، وغالبًا الاشمئزاز، ولكي تشعر بالسرور في أي عملٍ أو نشاطٍ، عليك أن تسعى لتحقيق غايةٍ أخرى غير السرور
جياكومو ليوباردي (۱۸۳۷م).
جياكومو ليوباردي (۱۸۳۷م).
يقول ليرمنتوف: "حين يبتعد الانسان عن المواضعات الاجتماعية ويقترب من الطبيعة يغدو طفلاً رغم أنفه" فالطبيعة غالبًا ما تكسر الصلابة التي يغلف بها مجتمع المدينة رؤيتنا للاشياء.