Telegram Web
في كُل مرة
كُنتُ أحاول فيها نِسيانك
كُنتُ أيضًا في الجانب الأخر
مِن قلبي أنتظِرُ عودتك
مَتى يَشتَفي مِنك الفُؤادُ المُعذّبُ؟
وسَهمُ المَنايا مِن وصالِك أقربُ
فبُعدٌ وشَوقٌ واشتياقٌ ورَجفةٌ
فَلا أَنتَ تُدنيني ولا أنا أقرَبُ.
أعاتب فيك الدهر لو كان يسمعُ
وأشكو الليالي ،لو لشكواي تسمعُ
أكـلُّ زماني فيك همٌ ولوعة
وكـلُّ نصيبي منك قلب مروَّع؟
ولي زفرة لا يُوسع القلبُ ردّها
وكيف وتيار الأسى يتدفعُ
أغرَّك مني في الرزايا تجلُّدي؟
ولم تدرِ ما يُخفي الفؤاد الملوّعُ؟
وَمِن العَجائبِ أَنّ مَقتُولَ الهَوَى
لايَزَالُ يَحِنٌ إلِى لِقاءِ القَاتِل.
ولربما أقسو عليكَ وفي دمي
‏جمرٌ من الآلامِ والأشواقِ
‏وأقول لا أرجو وصالكَ ثانياً
‏وأنا أجرجر في هواكَ وثاقي
‏وأُديرُ وجهي لإدعاء تجلُّدي
‏ووددتُ لو يحويكَ طوق عناقي
جاءَ الشِتَاءُ وروحِي فِي حرائقِها
ومَا أزالُ أُداري سرَّ إحراقِي
الناسُ توقِد في بردِ الدجىٰ حطباً
وأنَا إنْ قسَىٰ البردُ بيَّ أوقدتُ أشواقِي.
فكأنني موجُ يلاطِمُ نفسهُ
البحرُ صدري والفؤادُ غريق.
نهاية الشي أفضل من استمراره بشكلٍ باهت.
لاَ أُريدُ حَدِيثاً ولاَ سَلاماً ، أُريّدُ فَقط
رُؤيتَكَ مِن بَعيِّد لَعَلَ نَار الشُوقِ تَهِّدأ .
آه لو ينال الَمرء ما يوّده
آه لو أناله ، آه لو أنا له .
شَلون بَية وشلون بَيك
گلبي أنا تعود عِليك
وروَحي مو يم جسمي أحسها
روَحي صارت بين أيدَيك
وردَت أكلك انتَ أنا
ومثل سيف برگبتي تمر الثوَاني
لَيلي من دوَنك أخَلصة
بالجكاير والأغِاني
‏" أُحاربُ الناسَ بالأشعارِ أهْزمهم
وعندَ عينيكِ لا شعرٌ سيُنجيني "
" وَأُرَقِبُ طَيْفًا فِي الْهَوَى لَيْسَ
بملكي أَيَا قَمَرَ اللَّيْل لَمِنْ اشْكي "
" أما الآن "
فقد إنتهت المحاولات ، وتوقّفت المُحاربة رميتُ أسلحتي وتركتُ أرض المعركة
لأنني أيقنت أنَّ
لا المعركةُ لي ولا الحربُ حربي
ولا أرضُك هيَ أرضي
- عبثتُ بديارٍ كانت مُلكَ لِغيري -
"لا يعلمُ الناس أن الروحَ منهكةٌ
والله يدري .. وهذا وحدهُ فرجٌ".
"‏لا أُريد البكاء
لكن
-أشتهي أن أبكي-
هكذا بلهجة البُن المريرة
لست حزيناً
لكنني -خاوٍ-
وهذا أفدح الأحزان
في الآونة الأخيرة."
تدرك أن الأمر أنتهى، لكنك مازلت
تتمسك بأمل غامض، لفرط معزته في
قلبك.
إشتقتُ إليكَ..
فعلِّمني أن لا أشتاق
علِّمني كيفَ أقُصُّ جذورَ هواكَ من الأعماق
علِّمني كيف تموتُ الدمعةُ في الأحداق
علِّمني كيفَ يموتُ القلبُ
وتنتحرُ الأشواق؟
"لا يعلمُ الناس أن الروحَ منهكةٌ
والله يدري .. وهذا وحدهُ فرجٌ".
ما نتركه بالمنطق، لا يفترض أن نعود إليه بالعاطفة
2024/11/25 02:31:13
Back to Top
HTML Embed Code: