إعادةُ كتابٍ ما على الرّف بعد ملازمتك لهُ عدة أيام، يُشبه أن تودّع صديقًا عزيزًا عليك ركضًا خلفَ سكة القطار!
- هُدى 🌿.
- هُدى 🌿.
بدأت أخافُ من نفسي،
أخافُ مما أكتب ومما أدوّن، أخاف من كلماتي، من أن أضع الرصاص في الجُمل لأطلقها يومًا على ذاتي، فما يُكتب في ذاكرتي لا يموت، بل يُخلّد، يستمرّ، يتضاعفُ حجمُ ألمه، يُسقِط،
ولذلك بدأتُ أخشى من سيطرةِ الكلمات، من احتشاد الأوراق، من فضولي اللعين لقراءتها بعد مرور السنوات ..
بدأتُ أُخفي العبارات تحت سقف المسؤولية، والحزن لم يعد يشكّل في دفاتري أيةَ قضية، فالخوف غابَ والألمُ غاب والحزن غاب، ولكنّ القديم ما زال مخبئًا في دفاتري بين الثياب ..
- هُدى .
أخافُ مما أكتب ومما أدوّن، أخاف من كلماتي، من أن أضع الرصاص في الجُمل لأطلقها يومًا على ذاتي، فما يُكتب في ذاكرتي لا يموت، بل يُخلّد، يستمرّ، يتضاعفُ حجمُ ألمه، يُسقِط،
ولذلك بدأتُ أخشى من سيطرةِ الكلمات، من احتشاد الأوراق، من فضولي اللعين لقراءتها بعد مرور السنوات ..
بدأتُ أُخفي العبارات تحت سقف المسؤولية، والحزن لم يعد يشكّل في دفاتري أيةَ قضية، فالخوف غابَ والألمُ غاب والحزن غاب، ولكنّ القديم ما زال مخبئًا في دفاتري بين الثياب ..
- هُدى .
وككُل صباح ..
أخرجُ مُتجها نحو متجر الزّهور، أختارُ زهرة ً حمراء من نوعك المفضّل، أتخيلُك تبتسمين، وأقبل ثغرك، أحمل الزهرة برقة عائدًا نحو منزلي، أطرقُ الباب، لأُعلم طيفكِ بقدومي، وعند دخولي أتخيّلكِ كما كنتِ دائمًا، تقفين مختبئة خلف الباب بأبهى رقّتك، تبتسمين لي بخجل مشاكس، فأحتضنكِ ككُل مرّة، أُغلق الباب بهدوء ... أغمض عينايَ لألتمس رائحة لعطرك المُلتصق بالأثاث والأرائك، أحيّي معطفك المُلقى على الأريكة بأناقةٍ وأحتضنه بشغف، لأعيد ترتيبه كمان كان منذ أول يومٍ غادرتني فيه، أضع زهرتكِ الجديدة بجانب متجر الزهور الذي افتتَحتُه بجوارِ معطفكِ الناعم ، مرصوفين بفوضوية لا تناسب أناقتك، وأجلسُ بتعبٍ أراقب مشهد الزهور الذابلة، وأعدّها واحدةً واحدة، إنها الزهرة الثامنة بعد الخميسن، فمنذ ثمانٍ وخمسين يومًا وأنا أتضوّر ألمًا للقائِك!
- هُدى .
أخرجُ مُتجها نحو متجر الزّهور، أختارُ زهرة ً حمراء من نوعك المفضّل، أتخيلُك تبتسمين، وأقبل ثغرك، أحمل الزهرة برقة عائدًا نحو منزلي، أطرقُ الباب، لأُعلم طيفكِ بقدومي، وعند دخولي أتخيّلكِ كما كنتِ دائمًا، تقفين مختبئة خلف الباب بأبهى رقّتك، تبتسمين لي بخجل مشاكس، فأحتضنكِ ككُل مرّة، أُغلق الباب بهدوء ... أغمض عينايَ لألتمس رائحة لعطرك المُلتصق بالأثاث والأرائك، أحيّي معطفك المُلقى على الأريكة بأناقةٍ وأحتضنه بشغف، لأعيد ترتيبه كمان كان منذ أول يومٍ غادرتني فيه، أضع زهرتكِ الجديدة بجانب متجر الزهور الذي افتتَحتُه بجوارِ معطفكِ الناعم ، مرصوفين بفوضوية لا تناسب أناقتك، وأجلسُ بتعبٍ أراقب مشهد الزهور الذابلة، وأعدّها واحدةً واحدة، إنها الزهرة الثامنة بعد الخميسن، فمنذ ثمانٍ وخمسين يومًا وأنا أتضوّر ألمًا للقائِك!
- هُدى .
ولأنني أحبّك،
غيرتُ طريقةَ نومي، أترى لأي مرتبةٍ أحببتُك، ولم يردعني سهري الجميل عن تقديمهِ كقربانٍ لأجلِك، ورأيتُ في الصباحِ معك زوالًا لكلّ قلق، أخلعُه كما يخلعُ الجنديّ قبعتهُ لحظة إنتهاء حربِه، وأتأملُ وجهك كمنتصر 🤍 .
_ هُدى .
غيرتُ طريقةَ نومي، أترى لأي مرتبةٍ أحببتُك، ولم يردعني سهري الجميل عن تقديمهِ كقربانٍ لأجلِك، ورأيتُ في الصباحِ معك زوالًا لكلّ قلق، أخلعُه كما يخلعُ الجنديّ قبعتهُ لحظة إنتهاء حربِه، وأتأملُ وجهك كمنتصر 🤍 .
_ هُدى .
كبرت واصطحبت معي عمرًا طفوليًا لا يفارقني،
وطفلةً هادئةً في إحدى الأركان،
تُحبّ النوم على صوت الحكاوي،
والإستيقاظ على صوت البلابِل،
تتنقّل في جبل العجائب مع جميل لتوفير طلبات جميلة الأنانية،
وتحلم بأن تستيقظ يومًا لتجد في جواربها دنانير لبلبة،
طفلةٌ لازالت تشاهد آن شيرلي بشغف، وتتابع تفاصيل قصة هايدي للمرة السبعين،
تتعاطف مع سالي، وتبكي على ريمي، وتضحك على ماري،
طفلة لا زالت تملك بيتًا طفوليًا في عقلها، تنامُ فيه عروسةٌ قطنية مدللة، ومطبخًا مصغًرا من البلاستيك، وجيران خياليين،
طفلة سرقها العمر وكبرت،
وأنفقت جميع الدمى،
وودعت بيت ألعابها،
وسلسلة المكتبة الخضراء،
وقناة سبيستون،
وساحات حارتها والشوارع،
وصبيان الحيّ،
وأخذت معها تلك الرّوح،
التي لن تكبر يومًا على الرسوم الكرتونية، وعلى تجميع الدمى اللطيفة وعلى اللعب.
🧡🌿.
_ هُدى .
وطفلةً هادئةً في إحدى الأركان،
تُحبّ النوم على صوت الحكاوي،
والإستيقاظ على صوت البلابِل،
تتنقّل في جبل العجائب مع جميل لتوفير طلبات جميلة الأنانية،
وتحلم بأن تستيقظ يومًا لتجد في جواربها دنانير لبلبة،
طفلةٌ لازالت تشاهد آن شيرلي بشغف، وتتابع تفاصيل قصة هايدي للمرة السبعين،
تتعاطف مع سالي، وتبكي على ريمي، وتضحك على ماري،
طفلة لا زالت تملك بيتًا طفوليًا في عقلها، تنامُ فيه عروسةٌ قطنية مدللة، ومطبخًا مصغًرا من البلاستيك، وجيران خياليين،
طفلة سرقها العمر وكبرت،
وأنفقت جميع الدمى،
وودعت بيت ألعابها،
وسلسلة المكتبة الخضراء،
وقناة سبيستون،
وساحات حارتها والشوارع،
وصبيان الحيّ،
وأخذت معها تلك الرّوح،
التي لن تكبر يومًا على الرسوم الكرتونية، وعلى تجميع الدمى اللطيفة وعلى اللعب.
🧡🌿.
_ هُدى .
_
أكتوبر! ..
شهركِ،
أتذكّرُ اليوم وأنا أقفُ أمام الأشجارِ الباهتةِ هنا، كم كان ذلك الشهرُ عزيزًا في فؤادكِ، وكم كان يُشبهك! ..
بتقلّباتِه، بغموضِه،
لم يكُن لهُ جوّ محدد،
إنه خاتمةٌ لحرٍ مريع، فاتحةٌ لبردٍ مريعٍ أيضًا، لكنّه يومًا لم يكن مريعًا، كان دافئًا، دافئًا فقط!! ..
ألستِ تحبّين الخريف،
ألستِ تنتظرينهُ بكل جوارحك،
سماؤه تشبهُكِ من حيث المعنى، أنظر إليها فأنسى نفسي وأنسى الوقت وأنسى عُمري،
سألتِني يومًا عند تساقُط الأوراق : أتظنّينَ الأشجار تبكي ..
فوقفتُ حائرةً ولم أجبكِ،
ولم أعرف إلّا اليوم،
بأننّا حين نشتاقُ يا حبيبتي نرى بأن كل شيءٍ يبكي ! .
_ هُدى عبويني .
أكتوبر! ..
شهركِ،
أتذكّرُ اليوم وأنا أقفُ أمام الأشجارِ الباهتةِ هنا، كم كان ذلك الشهرُ عزيزًا في فؤادكِ، وكم كان يُشبهك! ..
بتقلّباتِه، بغموضِه،
لم يكُن لهُ جوّ محدد،
إنه خاتمةٌ لحرٍ مريع، فاتحةٌ لبردٍ مريعٍ أيضًا، لكنّه يومًا لم يكن مريعًا، كان دافئًا، دافئًا فقط!! ..
ألستِ تحبّين الخريف،
ألستِ تنتظرينهُ بكل جوارحك،
سماؤه تشبهُكِ من حيث المعنى، أنظر إليها فأنسى نفسي وأنسى الوقت وأنسى عُمري،
سألتِني يومًا عند تساقُط الأوراق : أتظنّينَ الأشجار تبكي ..
فوقفتُ حائرةً ولم أجبكِ،
ولم أعرف إلّا اليوم،
بأننّا حين نشتاقُ يا حبيبتي نرى بأن كل شيءٍ يبكي ! .
_ هُدى عبويني .
أفكّر الآن في معنى الصّداقة،
تلك التي تمتدّ طويلًا،
تتجذّر حتى تُصبح أساسًا في الحياة،
كيف يُمكنُ لصديقين أن يعيشا نفس الأحلامِ يوميًا،
وأن يتشاركا الإمتعاضَ ذاته،
المبادئ ذاتها، والإنسانيّة ..
الإكتئاب أحيانًا، والسعادةَ غالبًا،
نمضي يومنا معًا، ودون أن ندري نجدُ بأن كلامنَا أصبح واحدًا،
طريقتنا في السُّخرية،
لهجاتُنا تقاربت، تناسخت،
مع الوقت، نتشابه،
في الضحك، في الخجل، في طريقةِ سيرنا، وطريقةِ نطقنا للأحرف، وحتى تشكيل الجُمل،
أفكّر في كلّ ذلك، باستغراب أحيانًا، وأحيانًا أُخرى بجذلٍ وإمتنان،
فالصديقُ الصادقُ سيبقى عُمرًا معك، بوجع ذلك العمر، وخذلانه، وآلامه، بأفراحه، ومسرّاته، وضحكاته،
بكلّ المواقف، بكلّ الأيام،
إحساسًا، حبًا، صدقًا،
وفاءً، عهدًا، أبدًا ..
الصديقُ الصادقُ رزق ..
والحياة ُ جافّة جدًا لولَا الأصدقاء ... 💗 .
- هُدى عبويني .
تلك التي تمتدّ طويلًا،
تتجذّر حتى تُصبح أساسًا في الحياة،
كيف يُمكنُ لصديقين أن يعيشا نفس الأحلامِ يوميًا،
وأن يتشاركا الإمتعاضَ ذاته،
المبادئ ذاتها، والإنسانيّة ..
الإكتئاب أحيانًا، والسعادةَ غالبًا،
نمضي يومنا معًا، ودون أن ندري نجدُ بأن كلامنَا أصبح واحدًا،
طريقتنا في السُّخرية،
لهجاتُنا تقاربت، تناسخت،
مع الوقت، نتشابه،
في الضحك، في الخجل، في طريقةِ سيرنا، وطريقةِ نطقنا للأحرف، وحتى تشكيل الجُمل،
أفكّر في كلّ ذلك، باستغراب أحيانًا، وأحيانًا أُخرى بجذلٍ وإمتنان،
فالصديقُ الصادقُ سيبقى عُمرًا معك، بوجع ذلك العمر، وخذلانه، وآلامه، بأفراحه، ومسرّاته، وضحكاته،
بكلّ المواقف، بكلّ الأيام،
إحساسًا، حبًا، صدقًا،
وفاءً، عهدًا، أبدًا ..
الصديقُ الصادقُ رزق ..
والحياة ُ جافّة جدًا لولَا الأصدقاء ... 💗 .
- هُدى عبويني .
قلبٌ سـليم.
"وأن ليس للإنسان إلا ماسعى".
_اللهم صلّ على نبينا محمد عدد ما ذكرهُ الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.
🌿
https://www.tgoop.com/Fekrraqe
"وأن ليس للإنسان إلا ماسعى".
_اللهم صلّ على نبينا محمد عدد ما ذكرهُ الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.
🌿
https://www.tgoop.com/Fekrraqe
Telegram
قلبٌ سـليم.
"وأن ليس للإنسان إلا ماسعى".
_اللهم صلّ على نبينا محمد عدد ما ذكرهُ الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.
🌿
_اللهم صلّ على نبينا محمد عدد ما ذكرهُ الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.
🌿
أتغيّبُ عن الكتابة،
لفترات ٍ طويلة، ومع ذلك؛ لستُ أشعر بالسوء ..
لم تكُن الكتابة بالنسبة لي مجرّد مادّة للوصول لشيء معيّن وملموس،
إنها فقط روحٌ مني، تهدأ كثيرًا دون أن تغيب تمامًا، صداها مسموعٌ على الدّوام، من طريقةِ حياتي وعندما تجالسني، ستعرفُ دون أن أخبرك بأنني كاتبة ! ..
ذلك لأنّ الكتابة هي أنا ..
أشعرُ أحيانًا عندما أشرع بكتابة رواية بأنني أكتبها لنفسي قبل أيّ شيء، على مهل، على مهل، لستُ أسعى لهدفٍ معين من خلال ذلك، بقدر ما أسعى لإخباري بأشياء معيّنة! من خلال الشخصيّات أجسّد ما علي الشعور به، أو مالذي يعتري كياني في الوقت الرّاهن، وعادةً لا أهتمّ بأن يقرأ لي الكثير من الأشخاص بقدر ما يهمني أن أكتب ..
وتسألني : لماذا تكتب!
وأجيبك: أكتبُ لأجل أن أكتب ..
لرغبتي الخالصة في الكتابة، إن ما يقودني هو الرغبة وليس الدافع، الشغف وليس الهدف ..
فمن خلال كتابتي للأشياء أجدني أرسوا شيئًا فشيئًا، ألهثُ في النص، أركض وأتخبّط، حتى أصل لخطٍ مستقيم أمشي عليه ..
ومن خلال هذا الخط، أستطيع أن أمارس حياتي .
- هُدى عبويني
لفترات ٍ طويلة، ومع ذلك؛ لستُ أشعر بالسوء ..
لم تكُن الكتابة بالنسبة لي مجرّد مادّة للوصول لشيء معيّن وملموس،
إنها فقط روحٌ مني، تهدأ كثيرًا دون أن تغيب تمامًا، صداها مسموعٌ على الدّوام، من طريقةِ حياتي وعندما تجالسني، ستعرفُ دون أن أخبرك بأنني كاتبة ! ..
ذلك لأنّ الكتابة هي أنا ..
أشعرُ أحيانًا عندما أشرع بكتابة رواية بأنني أكتبها لنفسي قبل أيّ شيء، على مهل، على مهل، لستُ أسعى لهدفٍ معين من خلال ذلك، بقدر ما أسعى لإخباري بأشياء معيّنة! من خلال الشخصيّات أجسّد ما علي الشعور به، أو مالذي يعتري كياني في الوقت الرّاهن، وعادةً لا أهتمّ بأن يقرأ لي الكثير من الأشخاص بقدر ما يهمني أن أكتب ..
وتسألني : لماذا تكتب!
وأجيبك: أكتبُ لأجل أن أكتب ..
لرغبتي الخالصة في الكتابة، إن ما يقودني هو الرغبة وليس الدافع، الشغف وليس الهدف ..
فمن خلال كتابتي للأشياء أجدني أرسوا شيئًا فشيئًا، ألهثُ في النص، أركض وأتخبّط، حتى أصل لخطٍ مستقيم أمشي عليه ..
ومن خلال هذا الخط، أستطيع أن أمارس حياتي .
- هُدى عبويني
لقد بدأتُ أتصدع،
كشيء قديم، شهد الكثير من الحروب،
وأوشك على الموت،
هذه المرة مُختلفة، فجروحي بليغة،
أتقطّع كحبلٍ مهترئ قاوم آلاف الأيام،
وكغصنٍ مالَ أخيرًا بعد مقاومته لآلاف العواصف،
أشعرُ بالوحشة من نفسي،
لستُ أنا، ليست شخصيتي،
لقد كبرتُ جدًا، ضحكاتي أصبحت نادرة، وإن ضحكتُ فبالتأكيد مجاملة، أتحسس نفسي، روحي خشنة، أفتقد لنعومتها وهشاشتها، الأكيد بالأمر أنني لم أعُد هشّة،
إنني أتغيّر، وأصبح إمرأة لا تشبهني،
لا تُشبه غضبي الصامت، لقد بدأت تثور،
لا تُشبهني في صمتي، فصمتها مؤلم، صمتها تفكير، صمتها تخطيط، صمتها دعاء،
إمرأة تحمل في داخلها حياةً أخرى،
تتوحّش من أجل الحفاظ عليها،
إمرأة ما عادت حياتها تعنيها بقدر ما تعنيها حياةُ من فيها .
هُدى
كشيء قديم، شهد الكثير من الحروب،
وأوشك على الموت،
هذه المرة مُختلفة، فجروحي بليغة،
أتقطّع كحبلٍ مهترئ قاوم آلاف الأيام،
وكغصنٍ مالَ أخيرًا بعد مقاومته لآلاف العواصف،
أشعرُ بالوحشة من نفسي،
لستُ أنا، ليست شخصيتي،
لقد كبرتُ جدًا، ضحكاتي أصبحت نادرة، وإن ضحكتُ فبالتأكيد مجاملة، أتحسس نفسي، روحي خشنة، أفتقد لنعومتها وهشاشتها، الأكيد بالأمر أنني لم أعُد هشّة،
إنني أتغيّر، وأصبح إمرأة لا تشبهني،
لا تُشبه غضبي الصامت، لقد بدأت تثور،
لا تُشبهني في صمتي، فصمتها مؤلم، صمتها تفكير، صمتها تخطيط، صمتها دعاء،
إمرأة تحمل في داخلها حياةً أخرى،
تتوحّش من أجل الحفاظ عليها،
إمرأة ما عادت حياتها تعنيها بقدر ما تعنيها حياةُ من فيها .
هُدى
ولكنه ُ الهوا، يُسكر !! يُغرق !! يتخلّل الروح وروح الرّوح، دون أن تدري .. فجأةً تستيقظ، يعود عقلك للعملِ مرة واحدة، لتستيقظ من ذلك التخدير الطويل، على مشاعر فائضة، لا تستطيعُ مواجهتها وحيدًا، تكتشفُ بأنك سُجنت للأبد، أو بالأحرى عُقّدت بميثاق غليظ، أصبح أنت، كُلك هكذا أصبحتَ وعاءً يحتضن روحًا غير روحك، لن تعود وحيدًا أبدًا، ورغمَ تغنّيك وغزلك بالوحدة سابقًا، أصبحت اليوم كابوسًا حقيقيًا، الوحدة والعزلة ! يمكنكَ أن تخرج عن القاعدة، يمكنك أن تكره الصمت، والهدوء الصاخب، والجو الغائـم، والإيقاع الرتيب، وأن تعشق مقابل ذلك كل الأصوات، الضحك العالي، الأناشيد الغزليّة والخاصة بالدين، وقد تعشق الشجار والركض، وكأنك لست أنت . . . سيغيرك الحُب، لشخصٍ غير شخصك، ستصبح أكثر نضجًا، بالمقابل ستنسى عمرك، ستبكيك أتفه الأشياء، نظرة عتاب، صوتٌ غاضب، تجاهل بسيط، سيصبح الفراق كابوسًا، والنوم وحيدًا من أصعب الأمور بل من أثقلها وأكبرها وأعظمها أثرا وتأثيرا على النفس، سيصبح قلبك قلبين، يشعر عن اثنين، يتألم ويفرح عن اثنين، لأنك منذ أن أحببت، لم تعد "أنت"، أصبحت "أنتما" تُعرّف مضافًا إليك الحبيب، بيتكما، طفلكما، سكنكما، وكل الأشياء باسم مشترك بينكما .. وهذا هو أسمى ما في الحب، أن يختم مضافًا إليه جمعكما معًا، وحياة طويلة تضم اسمكما في كل الأمور .. ♥️ _ هُدى عبويني
عشان تعيشي مرتاحـة،
تعلمي فنّ الإلغاء .. !!
وهو فعلًا فنّ وأسلوب حياة يجب أن يُتبع في حياتك كفتاة راشِدة بتحب الهدوء وراحة البال بحياتها وحياة من حولها ..
فن الإلغاء بيعتمد على إنه تلغي من حياتك اليومية أي شيء ممكن يسبب لك ضرر على مدى بعيد،
سواء شخصيات عامّة، أو شخصيّات بحياتك أو حتى أصدقاء ..
وهاد ما بعني إنه تنعزلي عن العالم وتتقوقعي، ولكن الهدف من هذا الأسلوب هو إنه نعيش يومنا بأقلّ الضغوطات اللي جاية من أماكن ممكن نختصرها ونلغيها ..
وأمثلة على هذه الفئة من الناس :
صفحات المواقع المليئة بالمشاكل الإجتماعية واللي بتتطلب منك إنه تدلي برأيك لإنقاذ شخصية معينة من حرب خاصة بتخوضها مع عائلتها وهاي المشاكل اللي بتمري عليها مرور الكرام وبتقرأي منها كذا تعليق مندس بطريقة خبيثة؛ حتى لو ما أثّر عليكِ بنفس اللحظة رح يبين أثره بعدين، واللي ممكن تلاحظيه لو إنت منتبهة لنفسك وممكن ما تلاحظيه وبالتالي يسبب لك مشاااكل كان بالإمكان إختصارها والتعامل معها بأسلوب متّزن أكثر ..
أيضًا "القصة الخاصة" بالأشخاص على المواقع واللي عادة بينعرض فيها كميات من المشاعر اليومية المتنوعة، وبعض الصديقات اللي ممكن إنت بتحبيها فعلًا ولكن قصتها تعرض الكثير من السلبية والدراما أو مشاعرها الخاصة الحزينة واللي ما بننتقدها لكن يتوجب إنه نوضح بإنها بتأثر وكتييير على نوعية سير يومك، بالنهاية هاي مشاعرها وهي حرة جدا فيها ولكنك غير مضطرة أبدًا للتعرض لهاي المشاعر السلبية اللي ما بتخصك !
فبالتأكيد ممكن بكل سهولة تعملي إلغاء لمتابعتها، مع التواصل المستمر بينك وبينها بطريقة إنت بتحددي كيفيّتها ..
ونهايةً : الأشخاص في واقعك،
ابتعدي عن أي شخص كثير الشكوى والتسخّط والتذمّر لإنه مع الوقت رح يسببّ لك عدوى وإحباط وتعاسة،
وفي المقابل :
إقتربي من الناس اللي بتحب الحياة رغم ظروفها، الناس المبتسمة واللي بتهوّن الحياة، الناس اللي بتعطي وبتحب وبتضحك وبتتفائل، الناس الإيجابيين، اللي بتاخدي منهم دعم وطاقة وروح حلوة ..
وبالنهاية نعود لإقتباس : "جاور جميل الروح تُصبك عدوى جمالهِ . 💗
_ هُدى عبويني .
تعلمي فنّ الإلغاء .. !!
وهو فعلًا فنّ وأسلوب حياة يجب أن يُتبع في حياتك كفتاة راشِدة بتحب الهدوء وراحة البال بحياتها وحياة من حولها ..
فن الإلغاء بيعتمد على إنه تلغي من حياتك اليومية أي شيء ممكن يسبب لك ضرر على مدى بعيد،
سواء شخصيات عامّة، أو شخصيّات بحياتك أو حتى أصدقاء ..
وهاد ما بعني إنه تنعزلي عن العالم وتتقوقعي، ولكن الهدف من هذا الأسلوب هو إنه نعيش يومنا بأقلّ الضغوطات اللي جاية من أماكن ممكن نختصرها ونلغيها ..
وأمثلة على هذه الفئة من الناس :
صفحات المواقع المليئة بالمشاكل الإجتماعية واللي بتتطلب منك إنه تدلي برأيك لإنقاذ شخصية معينة من حرب خاصة بتخوضها مع عائلتها وهاي المشاكل اللي بتمري عليها مرور الكرام وبتقرأي منها كذا تعليق مندس بطريقة خبيثة؛ حتى لو ما أثّر عليكِ بنفس اللحظة رح يبين أثره بعدين، واللي ممكن تلاحظيه لو إنت منتبهة لنفسك وممكن ما تلاحظيه وبالتالي يسبب لك مشاااكل كان بالإمكان إختصارها والتعامل معها بأسلوب متّزن أكثر ..
أيضًا "القصة الخاصة" بالأشخاص على المواقع واللي عادة بينعرض فيها كميات من المشاعر اليومية المتنوعة، وبعض الصديقات اللي ممكن إنت بتحبيها فعلًا ولكن قصتها تعرض الكثير من السلبية والدراما أو مشاعرها الخاصة الحزينة واللي ما بننتقدها لكن يتوجب إنه نوضح بإنها بتأثر وكتييير على نوعية سير يومك، بالنهاية هاي مشاعرها وهي حرة جدا فيها ولكنك غير مضطرة أبدًا للتعرض لهاي المشاعر السلبية اللي ما بتخصك !
فبالتأكيد ممكن بكل سهولة تعملي إلغاء لمتابعتها، مع التواصل المستمر بينك وبينها بطريقة إنت بتحددي كيفيّتها ..
ونهايةً : الأشخاص في واقعك،
ابتعدي عن أي شخص كثير الشكوى والتسخّط والتذمّر لإنه مع الوقت رح يسببّ لك عدوى وإحباط وتعاسة،
وفي المقابل :
إقتربي من الناس اللي بتحب الحياة رغم ظروفها، الناس المبتسمة واللي بتهوّن الحياة، الناس اللي بتعطي وبتحب وبتضحك وبتتفائل، الناس الإيجابيين، اللي بتاخدي منهم دعم وطاقة وروح حلوة ..
وبالنهاية نعود لإقتباس : "جاور جميل الروح تُصبك عدوى جمالهِ . 💗
_ هُدى عبويني .
منذ متى وأنا أغرق!
والأيادي تنتشلني،
ولكنني أستمر في الغرق ..
منذ متى والميناء يبتعد،
والأيادي تبتعد،
والمراسي تبتعد،
والجوف يُصبح أقوى ..
والمد يُصبح أقوى ..
والدوّامات تصبح أقرب ..
والصوت يصبح أقرب ..
والنوارسُ فوقي !
أتراها أيضًا تبتعد ؟ ..
وتترك جسدًا يتخبط !!
وروحًا تتأهّب للتحليق !!
ونفسًا ترجوا الصّمود ..
أتراها تستطيع سماعي من تحت الأمواج؟ ..
أترى دموعًا اختلطت ملوحتها بملوحة بحر لجّي ؟ ..
التلويح ..
لغةُ الغرقى، والمستنجدين!
لكنني لا أجيده!
لم أدرس لغة الإستغاثة،
لم أتعلم حروف الإستنجاد!
لذلك سأبقى هنا،
حتى ترسوا روحي ذات يوم على برّ لا خوف فيه،
حتى ذلك الوقت،
يمكنني الغرق، وتسليم هذا الجسد لهذا الوحش العميق ..
للبحر .
♥️
والأيادي تنتشلني،
ولكنني أستمر في الغرق ..
منذ متى والميناء يبتعد،
والأيادي تبتعد،
والمراسي تبتعد،
والجوف يُصبح أقوى ..
والمد يُصبح أقوى ..
والدوّامات تصبح أقرب ..
والصوت يصبح أقرب ..
والنوارسُ فوقي !
أتراها أيضًا تبتعد ؟ ..
وتترك جسدًا يتخبط !!
وروحًا تتأهّب للتحليق !!
ونفسًا ترجوا الصّمود ..
أتراها تستطيع سماعي من تحت الأمواج؟ ..
أترى دموعًا اختلطت ملوحتها بملوحة بحر لجّي ؟ ..
التلويح ..
لغةُ الغرقى، والمستنجدين!
لكنني لا أجيده!
لم أدرس لغة الإستغاثة،
لم أتعلم حروف الإستنجاد!
لذلك سأبقى هنا،
حتى ترسوا روحي ذات يوم على برّ لا خوف فيه،
حتى ذلك الوقت،
يمكنني الغرق، وتسليم هذا الجسد لهذا الوحش العميق ..
للبحر .
♥️
والرّب يعلم،
كم كانت الليالي الآنفاتُ ثقال،
والقلب يعلمُ،
فنياطه تتقطّع باستمرار رهيب،
والروح تعلم،
فهي تتمنى الخلاء بعيدًا بعيدًا،
ولا أحد غيرهم يعلم!
كم أن هذا الجسد خاوٍ ..
كقربة مهجورة في بيت ٍ قديم،
وكم أنّ الليالي أصبحت لا تُطاق،
والنّوم زائرٌ ذو كبرياء ..
والطمأنينة ذاتُ عزة ..
والقلقُ وضيع ..
والخوفُ دنيء ..
والرهبةُ أسسّت لنفسها موطنًا في هذه الأحياء ..
ودون استئذانٍ يدخل الفزع ولا يذهب ! ..
كورمٍ لا يمكن استئصالهُ .
_هُدى .
كم كانت الليالي الآنفاتُ ثقال،
والقلب يعلمُ،
فنياطه تتقطّع باستمرار رهيب،
والروح تعلم،
فهي تتمنى الخلاء بعيدًا بعيدًا،
ولا أحد غيرهم يعلم!
كم أن هذا الجسد خاوٍ ..
كقربة مهجورة في بيت ٍ قديم،
وكم أنّ الليالي أصبحت لا تُطاق،
والنّوم زائرٌ ذو كبرياء ..
والطمأنينة ذاتُ عزة ..
والقلقُ وضيع ..
والخوفُ دنيء ..
والرهبةُ أسسّت لنفسها موطنًا في هذه الأحياء ..
ودون استئذانٍ يدخل الفزع ولا يذهب ! ..
كورمٍ لا يمكن استئصالهُ .
_هُدى .