🟢دروس من هدي القرآن الكريم
🔹في ظلال دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الثاني🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الخامس
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 2/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
ولنواصل الحديث حول بعض فقرات هذا الدعاء المهم، دعاء [مكارم الأخلاق] للإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) يقول (عليه السلام): ((اللهم صل على محمد وآل محمد ومتعني بهدىً صالح لا أستبدل بـه، وطريقـة حـقٍ لا أزيغ عنها، ونية رشدٍ لا أشك فيها)). قضية الهدى قضية مهمة، وهي نفس المسألة التـي نتعامل معها ببرودة، والكثير من الناس لا يهمه قضية أن يبحث عن كيف يهتدي، وأن يعرف من نفسه أنه يسير على طريق هدي الله، وأنه يتعلم هدى الله، وأنه يربي نفسه على أساس من هدي الله سبحانه وتعالى.
الإمـام زين العابدين يدعو الله أن يمتعه، لأنها متعة فعلاً أن تجد من نفسك أنك على هدى، وأنك على حق في اعتقاداتك، ومواقفك، تجـد فـي نفسك طمأنينة هي السعادة بكلها، هي العزة، هي متعة، حتى متعة الحياة. ((متعني)) هيئ لي أن أتمتع بهدىً صالح لا أستبدل به، كيف تكون قضية أن تتمتع بهدىً صالحٍ لا تستبدل به؟ عندما يكون هدىً تحرص عليه، هدىً تكون واعياً وأنت تتمتع به، فلا تتعرض لأن تستبدل به غيره، وهل هناك غير الهدى إلا الضلال {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ}(يونس: من الآية32) لا أستبدل به شيئاً من الدنيا، لا أستبدل به شيئاً من دعاوى الضلال التي تقدم تحت اسم هدى، تحت اسم دعوة إلى التوحيد.
أنـا أريـد منك يا الله أن توفقني إلى هدىً صالحٍ لا أستبدل به، فلا أستبدل به شيئاً من الدنيا، فيكون الإنسان كما حكى الله عن بني إسرائيل يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، {يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}، وآيات الله هي هداه، وعهد الله هو هداه فيما عهد به إليهم، فأن تستبدل بهدي الله شيئاً من الدنيا، أن تستبدل بهدي الله شيئاً من المكانة المعنوية: شهادة جامعة، شهادة ثانوية، شهادة تقدير، وظيفة في أي مكان كنت، كلها تعتبـر قليـلاً، ولهـذا جـاء في القـرآن الكريم وهو يتحدث عن بني إسرائيل: {يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً}(آل عمران: من الآية77) يقول: دائماً قليلاً. قليلاً. كلما تحدث عما جعلوه بدلاً عن الدين من الدنيا يقـول عنه: ثمناً قليلاً، والدنيا بكلها هي ثمن قليل، أن تجعلها بـدلاً عن دينك، تجعلها بدلاً عن الهدى الذي متعك الله به، ومنحك إياه.
فالإنسان فيما إذا ما تمتع بالهدى هو بحاجة أيضاً إلى أن يكون حريصاً على ذلك الهدى، لأنه فيما إذا وقع في الضلال سيكون ممن يقع في الضلال بعد المعرفة في الضلال بعد العلم، في الضلال بعد الهدى، وهذا أسوأ أنواع الضلال، وأشد الضلال عاقبة على صاحبه: أن يضل بعد هدى، سواء أن يستبدل ثقافة أخرى، عقائد أخرى منهجاً آخر، أو يستبدل بهداه شيئاً من الدنيا، والدنيا بكلها مادياتها، ومعنوياتها تعتبر ثمناً قليلاً لدينك، لأنها ثمن في الواقع لنفسك، وهل ترضى لنفسك أن تكون الدنيا كلها ثمناً لنفسك؟ وتكون عاقبتك جهنم.
من الذي يرضى؟ أليس المجرم - كما حكى الله عنه - سيتمنـى يـوم القيامة لو أن الدنيا كلها وهي ذهب له لافتدى بها يوم القيامة؟ فالإنسان يتمنى أن لو يملك أي شيء، الدنيا كلها بل أقاربه أيضاً فيجعلهم فداء لنفسه ولا يدخل جهنم؟ ((إنه ليس لأنفسكم ثمنٌ إلا الجنة)). فمن يستبدل بالهدى شيئاً من الدنيا فإنه باع نفسه فأوبق نفسه، أوبق نفسه - أهلكها - والكثير الكثير يبيعون أنفسهم! ومـن هـو ذلك الذي قد بـاع دينه بالدنيا كلها هل أحد عمل هذه؟ البعض يبيع دينه، ويبيع هداه بأقل القليل، بالشيء البسيط، وهذا مما يكشف - وللأسف الكبير - أنه ليس للهدى. ليس للإيمان. ليس للدين أهمية عند الكثير منا إذا كان مستعداً أن يبيعه بأتفه الأشياء. إنك من يجب أن تحرص على الهدى، وألا تستبدل به غيره حتى ولو كان ذلك الشيء هو الدنيا بكلها.
((وطريقة حقٍ لا أزيغ عنها)) في ميدان العمل أن أسلك طريقة حق، وأن أستقيم عليها، وأن أثبت عليها، فلا أزيغ عنها أبداً، هذا يعني: أن الإمـام زين العابدين (عليه السلام) يرى أن الإنسان فيما إذا وفق لأن يسير على طريقة حق أنه أصبح في نعمة عظيمة، أن عليه أن يشكر الله عليها، أن عليه أن يستقيم ويثبت عليها.
الإمام زين العابدين وغيره من أئمة أهل البيت وهكذا أولياء الله الصالحون لا يرون أنفسهم أنهم وقعوا في ورطة، أو في مهلكة أذا أصبحـوا على طريقة حق، وإن كانت هذه الطريقة تبدو شاقة لدى الكثير فيرون أنفسهم بأنهم تورطوا، وأنهم أصبحوا معرضين للخطر فيصبحون قلقين يحاولون بأي طريقة أن يتخلصوا من هذه الطريقة التي هم عليها. لا. إنها نعمة عظيمة، أولم يذكر الله ما قال نبيه موسى (عليه السلام): {رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ}(القصص: من الآية17).
🔹في ظلال دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الثاني🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الخامس
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 2/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
ولنواصل الحديث حول بعض فقرات هذا الدعاء المهم، دعاء [مكارم الأخلاق] للإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) يقول (عليه السلام): ((اللهم صل على محمد وآل محمد ومتعني بهدىً صالح لا أستبدل بـه، وطريقـة حـقٍ لا أزيغ عنها، ونية رشدٍ لا أشك فيها)). قضية الهدى قضية مهمة، وهي نفس المسألة التـي نتعامل معها ببرودة، والكثير من الناس لا يهمه قضية أن يبحث عن كيف يهتدي، وأن يعرف من نفسه أنه يسير على طريق هدي الله، وأنه يتعلم هدى الله، وأنه يربي نفسه على أساس من هدي الله سبحانه وتعالى.
الإمـام زين العابدين يدعو الله أن يمتعه، لأنها متعة فعلاً أن تجد من نفسك أنك على هدى، وأنك على حق في اعتقاداتك، ومواقفك، تجـد فـي نفسك طمأنينة هي السعادة بكلها، هي العزة، هي متعة، حتى متعة الحياة. ((متعني)) هيئ لي أن أتمتع بهدىً صالح لا أستبدل به، كيف تكون قضية أن تتمتع بهدىً صالحٍ لا تستبدل به؟ عندما يكون هدىً تحرص عليه، هدىً تكون واعياً وأنت تتمتع به، فلا تتعرض لأن تستبدل به غيره، وهل هناك غير الهدى إلا الضلال {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ}(يونس: من الآية32) لا أستبدل به شيئاً من الدنيا، لا أستبدل به شيئاً من دعاوى الضلال التي تقدم تحت اسم هدى، تحت اسم دعوة إلى التوحيد.
أنـا أريـد منك يا الله أن توفقني إلى هدىً صالحٍ لا أستبدل به، فلا أستبدل به شيئاً من الدنيا، فيكون الإنسان كما حكى الله عن بني إسرائيل يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، {يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}، وآيات الله هي هداه، وعهد الله هو هداه فيما عهد به إليهم، فأن تستبدل بهدي الله شيئاً من الدنيا، أن تستبدل بهدي الله شيئاً من المكانة المعنوية: شهادة جامعة، شهادة ثانوية، شهادة تقدير، وظيفة في أي مكان كنت، كلها تعتبـر قليـلاً، ولهـذا جـاء في القـرآن الكريم وهو يتحدث عن بني إسرائيل: {يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً}(آل عمران: من الآية77) يقول: دائماً قليلاً. قليلاً. كلما تحدث عما جعلوه بدلاً عن الدين من الدنيا يقـول عنه: ثمناً قليلاً، والدنيا بكلها هي ثمن قليل، أن تجعلها بـدلاً عن دينك، تجعلها بدلاً عن الهدى الذي متعك الله به، ومنحك إياه.
فالإنسان فيما إذا ما تمتع بالهدى هو بحاجة أيضاً إلى أن يكون حريصاً على ذلك الهدى، لأنه فيما إذا وقع في الضلال سيكون ممن يقع في الضلال بعد المعرفة في الضلال بعد العلم، في الضلال بعد الهدى، وهذا أسوأ أنواع الضلال، وأشد الضلال عاقبة على صاحبه: أن يضل بعد هدى، سواء أن يستبدل ثقافة أخرى، عقائد أخرى منهجاً آخر، أو يستبدل بهداه شيئاً من الدنيا، والدنيا بكلها مادياتها، ومعنوياتها تعتبر ثمناً قليلاً لدينك، لأنها ثمن في الواقع لنفسك، وهل ترضى لنفسك أن تكون الدنيا كلها ثمناً لنفسك؟ وتكون عاقبتك جهنم.
من الذي يرضى؟ أليس المجرم - كما حكى الله عنه - سيتمنـى يـوم القيامة لو أن الدنيا كلها وهي ذهب له لافتدى بها يوم القيامة؟ فالإنسان يتمنى أن لو يملك أي شيء، الدنيا كلها بل أقاربه أيضاً فيجعلهم فداء لنفسه ولا يدخل جهنم؟ ((إنه ليس لأنفسكم ثمنٌ إلا الجنة)). فمن يستبدل بالهدى شيئاً من الدنيا فإنه باع نفسه فأوبق نفسه، أوبق نفسه - أهلكها - والكثير الكثير يبيعون أنفسهم! ومـن هـو ذلك الذي قد بـاع دينه بالدنيا كلها هل أحد عمل هذه؟ البعض يبيع دينه، ويبيع هداه بأقل القليل، بالشيء البسيط، وهذا مما يكشف - وللأسف الكبير - أنه ليس للهدى. ليس للإيمان. ليس للدين أهمية عند الكثير منا إذا كان مستعداً أن يبيعه بأتفه الأشياء. إنك من يجب أن تحرص على الهدى، وألا تستبدل به غيره حتى ولو كان ذلك الشيء هو الدنيا بكلها.
((وطريقة حقٍ لا أزيغ عنها)) في ميدان العمل أن أسلك طريقة حق، وأن أستقيم عليها، وأن أثبت عليها، فلا أزيغ عنها أبداً، هذا يعني: أن الإمـام زين العابدين (عليه السلام) يرى أن الإنسان فيما إذا وفق لأن يسير على طريقة حق أنه أصبح في نعمة عظيمة، أن عليه أن يشكر الله عليها، أن عليه أن يستقيم ويثبت عليها.
الإمام زين العابدين وغيره من أئمة أهل البيت وهكذا أولياء الله الصالحون لا يرون أنفسهم أنهم وقعوا في ورطة، أو في مهلكة أذا أصبحـوا على طريقة حق، وإن كانت هذه الطريقة تبدو شاقة لدى الكثير فيرون أنفسهم بأنهم تورطوا، وأنهم أصبحوا معرضين للخطر فيصبحون قلقين يحاولون بأي طريقة أن يتخلصوا من هذه الطريقة التي هم عليها. لا. إنها نعمة عظيمة، أولم يذكر الله ما قال نبيه موسى (عليه السلام): {رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ}(القصص: من الآية17).
فإذا رأيت نفسك على طريقة حق، في مواقف حق، في عمل حق، وإن كان يبدو أمامـك أنـه شـاق، أو أنه يثير الخوف فإنه بمقدار مـا يكـون هكـذا أمامك فإن ذلك يعني: أن هذا هو الحق الذي لا بد منه، وهو الحق الضائع الذي الأمة في أمس الحاجة إلى أن تسير على طريقه، فاعتبر نفسك في نعمة عظيمة، أنك أصبحت تسير على هذه الطريق، لا تعتبر نفسك في مهلكة، أو في ورطة، أو في شقاء بل أدعو الله سبحانه وتعالى بدعاء زين العابدين: [ومتعني بطريقة حقٍ لا أزيغ عنها]، لا أزيغ: لا أميل، لا من منطلق شعور بضعف داخل نفسي، ولا من باب التحيل عن كيف أزيغ عن هذه الطريقة، وأبحث لنفسي عن المبررات المصبوغة بصبغة دينية، سؤال عند هذا العالم، أو عند ذاك، ولا بأي شيء. من يصنع هذا هو من لا يرى أن ما هو فيه من السير على طريق الحق نعمة، الذي لا يرى أن ذلك نعمة هو مـن يبحـث عـن كيـف يتخلص، وكيف يزيغ عن طريقة الحق.
الإمام زين العابدين (عليه السلام) يقول: إنها متعة ((متعني)) متعني بأن أسير على طريقة حقٍ لا أزيغ عنها، ثم أنظر فعلاً من خلال القرآن الكريم هل أن طريقة الحق هي الشيء الذي ينبغي لك أن تبحث عن المبررات لتزيغ عنها، عندما تجد القرآن الكريم يتحدث عن أوليائه، ما وعدهم به في الدنيا والآخرة، عن المقام الرفيع الذي هم فيه، عن الفضل العظيـم الـذي منحهـم، عـن الجنة النعيم العظيم الدائم الذي وعدهم، عن رضوانه الكبير الذي وعدهم به.
وعد من؟ أليس ذلك الوعد لمن يسيرون على طريقة حقٍ لا يزيغون عنها؟ أنـت عندمـا تسير على طريقة حقٍ فترة ثم تزيغ عنها تعتبر عاصياً لله سبحانـه وتعـالى، أشقيت نفسك، وأهلكت نفسك، ووقعت في الخسارة العظيمة {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا}(فصلت: من الآية30) طريقة حقٍ يستقيمون عليها {تَتَنَـزَّلُ عَلَيْهِـمُ الْمَلائِكَـةُ أَلَّا تَخَافُـوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}(فصلت: من الآية30).
أليس هذا مما وعد به من يسيرون على طريقة حق، وعلى طريقة الحق؟ أليس هذا شيئاً عظيماً؟ بشارة عظيمة؟ وكم. وكم مثلها في القرآن الكريم كثير {تَتَنَـزَّلُ عَلَيْهِـمُ الْمَلائِكَـةُ أَلَّا تَخَافُـوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِـي الْحَيَـاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُـمْ فِيهَـا مـَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً} (فصلت:30-32) ضيافة، تكريم {نُزُلاً} تعني: ضيافة وتكريم {نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} (فصلت:32) هذا وعد لمن؟ للمستقيمين على طريقة حق.
في مقابل هذا الوعد العظيم، هذا الفضل العظيم، هذه الدرجة العالية عند الله سبحانه وتعالى تنطلق لتبحث عن كيف تزيغ عن هذه الطريقة، تبحث عن المبررات لكيف تنصرف عن هذا النهج!
الإنسان الخاسر وحده هو الذي يفكر في هذا، لأنك أنت من يعمل على أن لا يكون واحداً من أولئك الذين قال الله عنهم في هذه الآية: {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا}(فصلت: من الآية30) يجند لك حتى الملائكة تؤيدك، تثبتك، تنصرك {أَلاَّ تَخَافُـوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} أي واحـد ممن يحمل اسم إيمان لا يتمنى أن يكون واحداً من هؤلاء الذين يُبشرون بهذا؟ {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}(فصلت: من الآية31) وأن يقال لهم: {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ}(فصلت: من الآية31) من منا لا يريد أن يكون واحداً من هؤلاء؟ من هو؟ هل هناك أحد؟ اسأل الناس جميعاً ممن يحمل اسم إسلام، ممن يحمل اسم إيمان، هل أنت لا تريد أن تكون واحداً من هؤلاء؟ الذين يقال لهم هكذا: {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ}.
فإذا كنت تريد أن تكـون واحداً منهم. فمن هم هؤلاء الذين وُعدوا بهذا الوعد؟ إنهم الذين استقاموا، واستقامـوا علـى مـاذا؟ استقاموا على طريقة حق لا يزيغون عنها، استقاموا على نهج الحق، ثبتوا في ميادين العمل من أجل إعلاء كلمة الحق، ونصر الحق، والوقوف في وجوه أعداء الحق. أم معنـى الاستقامـة داخـل بيتـك استقامـة فوق [المدكى]، وتخزينة ولا تفكر أن تعمل أي شيء للإسلام! هل هذه استقامة؟
الإمام زين العابدين (عليه السلام) يقول: إنها متعة ((متعني)) متعني بأن أسير على طريقة حقٍ لا أزيغ عنها، ثم أنظر فعلاً من خلال القرآن الكريم هل أن طريقة الحق هي الشيء الذي ينبغي لك أن تبحث عن المبررات لتزيغ عنها، عندما تجد القرآن الكريم يتحدث عن أوليائه، ما وعدهم به في الدنيا والآخرة، عن المقام الرفيع الذي هم فيه، عن الفضل العظيـم الـذي منحهـم، عـن الجنة النعيم العظيم الدائم الذي وعدهم، عن رضوانه الكبير الذي وعدهم به.
وعد من؟ أليس ذلك الوعد لمن يسيرون على طريقة حقٍ لا يزيغون عنها؟ أنـت عندمـا تسير على طريقة حقٍ فترة ثم تزيغ عنها تعتبر عاصياً لله سبحانـه وتعـالى، أشقيت نفسك، وأهلكت نفسك، ووقعت في الخسارة العظيمة {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا}(فصلت: من الآية30) طريقة حقٍ يستقيمون عليها {تَتَنَـزَّلُ عَلَيْهِـمُ الْمَلائِكَـةُ أَلَّا تَخَافُـوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}(فصلت: من الآية30).
أليس هذا مما وعد به من يسيرون على طريقة حق، وعلى طريقة الحق؟ أليس هذا شيئاً عظيماً؟ بشارة عظيمة؟ وكم. وكم مثلها في القرآن الكريم كثير {تَتَنَـزَّلُ عَلَيْهِـمُ الْمَلائِكَـةُ أَلَّا تَخَافُـوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِـي الْحَيَـاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُـمْ فِيهَـا مـَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً} (فصلت:30-32) ضيافة، تكريم {نُزُلاً} تعني: ضيافة وتكريم {نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} (فصلت:32) هذا وعد لمن؟ للمستقيمين على طريقة حق.
في مقابل هذا الوعد العظيم، هذا الفضل العظيم، هذه الدرجة العالية عند الله سبحانه وتعالى تنطلق لتبحث عن كيف تزيغ عن هذه الطريقة، تبحث عن المبررات لكيف تنصرف عن هذا النهج!
الإنسان الخاسر وحده هو الذي يفكر في هذا، لأنك أنت من يعمل على أن لا يكون واحداً من أولئك الذين قال الله عنهم في هذه الآية: {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا}(فصلت: من الآية30) يجند لك حتى الملائكة تؤيدك، تثبتك، تنصرك {أَلاَّ تَخَافُـوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} أي واحـد ممن يحمل اسم إيمان لا يتمنى أن يكون واحداً من هؤلاء الذين يُبشرون بهذا؟ {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}(فصلت: من الآية31) وأن يقال لهم: {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ}(فصلت: من الآية31) من منا لا يريد أن يكون واحداً من هؤلاء؟ من هو؟ هل هناك أحد؟ اسأل الناس جميعاً ممن يحمل اسم إسلام، ممن يحمل اسم إيمان، هل أنت لا تريد أن تكون واحداً من هؤلاء؟ الذين يقال لهم هكذا: {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ}.
فإذا كنت تريد أن تكـون واحداً منهم. فمن هم هؤلاء الذين وُعدوا بهذا الوعد؟ إنهم الذين استقاموا، واستقامـوا علـى مـاذا؟ استقاموا على طريقة حق لا يزيغون عنها، استقاموا على نهج الحق، ثبتوا في ميادين العمل من أجل إعلاء كلمة الحق، ونصر الحق، والوقوف في وجوه أعداء الحق. أم معنـى الاستقامـة داخـل بيتـك استقامـة فوق [المدكى]، وتخزينة ولا تفكر أن تعمل أي شيء للإسلام! هل هذه استقامة؟
الاستقامـة علـى طريقـة حق لا تزيغ عنها؟ فمن لا يكون حريصاً على أن يكـون واحـداً مـن أولئـك فأين سيكون؟ سيكون من أولئك الذين يساقون إلى جهنم، ثم تستغرب الملائكة وتندهش لماذا يساقون بهذه الأعداد الهائلة: {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى} (غافر: من الآية50) أين سيذهب الإنسان إذا لم يكن من أولياء الله؟ أين سيذهب؟ إذا لم تكن من أولياء الله فستكون أنت في صف أعدائه. ليس هناك وسط. هناك فقط: جنة ونار، وطريق حق تصل بك إلى الجنة، طريق باطل تصل بك إلى النار، هناك مواقف فقط مواقف حق ومواقف باطل، باطل يذهب بك إلى النار وحق يذهب بك إلى الجنة. الناس صنفان فقط: شقي وسعيد، إما أن تكون شقياً وإما أن تكون سعيداً. من هم السعداء؟ أليسوا هم أولياء الله؟ فإذا لم تكن من السعداء، إذا لم تكن من أولياء الله فإنك ستكون في صف الآخرين من الأشقياء، من أهل الباطل، ممن يساقون إلى النار، نعوذ بالله من النار.
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
Telegram
مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح
قناة تهتم بنشر الثقافة القرآنية من خلال: الإنتاجات التلفزيونية الوثائقية والفنية،والكتب والمجلات والتصاميم تحت شعار: (عين على القرآن وعين عل
https://www.tgoop.com/shahidzaid تلجرام
تويتر : https://x.com/zaidmuslih?s=21
موقع المؤسسة : http://www.shahidzaid.com
https://www.tgoop.com/shahidzaid تلجرام
تويتر : https://x.com/zaidmuslih?s=21
موقع المؤسسة : http://www.shahidzaid.com
في ظلال دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الثاني 6-5
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🟢🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((في ظلال دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الثاني)) 6-5
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
ملزمة الأسبوع
((في ظلال دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الثاني)) 6-5
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🔴فيما حكومة المرتزقة غارقة في فسادها.. سكان المحافظات المحتلة يعيشون في وضع معيشي كارثي من ارتفاع للأسعار بشكل جنوني وانهيار للعملة دون توقف وانعدم للخدمات
شارك في حملة تغريدات تفضح فساد أدوات الاحتلال على هاشتاق:
#فساد_أدوات_الاحتلال
الليلة الـ9:00م بتوقيت صنعاء
بنك التغريدات: https://cutt.ly/corocctls
شارك في حملة تغريدات تفضح فساد أدوات الاحتلال على هاشتاق:
#فساد_أدوات_الاحتلال
الليلة الـ9:00م بتوقيت صنعاء
بنك التغريدات: https://cutt.ly/corocctls
🟢دروس من هدي القرآن الكريم
🔹في ظلال دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الثاني🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم السادس
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 2/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
ثم يقول عليه السلام: ((ونيةِ رشدٍ لا أشك فيها)) لأهمية النية كررها أكثر من مرتين في هذه الصفحة الواحـدة ((نيـةِ رشـدٍ لا أشـك فيها)) لعظمة النية، وأهمية النية، لأنها هي التي تجعل الأعمال ذات قيمة كما تحدثنا بالأمس كثيراً عنها.
ثم يقول عليه السلام: ((وعمِّرني ما كان عمري بِذلةً في طاعتك))؛ لأنه لا يرى للحياة قيمة، ولا يرى لنفسه قيمة، لا يرى لعمره قيمة، بل يرى عمره وبالاً عليه، ويرى عمره خسارة ((عمِّرني ما دام عمري بِذلة في طاعتك)) هنا تطلب من الله أن يطيل عمرك ليكـون بذلـة فـي طاعـة الله، وفيمـا إذا كان عمرك بذلة في طاعته أي عملاً في طاعة الله، وحرصاً على كسب رضاه.
((فإذا كان عمري مرتعاً للشيطان فاقبضني إليك قبل أن يسبق مقتك إلي أو يستحكم غضبك علي)) وما أكثر الناس الذين يحرصون على الحياة، وهم يبتعدون عن أن تكون أعمارهم بذلة في طاعة الله، إنهم ماذا؟ إنهم يحرصون على أعمار أن تطول وهي كلها خسارة، وكل يوم في حياتهم خسارة عليهم، لأن أعمارهم هي مرتع للشيطان! الشيطان يرتع: يرعى داخلهم بضلاله وإضلاله، وصرفه إياهم عن طاعة الله، وعما فيه رضاه.
الإمام زين العابدين (عليه السلام) يقول: إذا كان عمري سيصبح مرتعاً للشيطان فلا قيمة له بل سيصبح خطيراً جداً عليَّ ستصبح أيامي كلها خسارة، كلها وبالاً فهو يدعو الله أن يقبض نفسه إليه قبل أن يصـل إلـى حالـة كهذه، قبل أن يسبق إليه مقت الله، ((أو يستحكم غضبك علي))، هل نحن نفكر هذا التفكير؟ لا أعتقد، بل نحرص على الحياة على الرغم من أننا نرى أعمارنا مرتعاً للشيطان؛ لأننا نرى كل يوم من أيامنا خسارة علينا، سيئات تضاف إلى سيئات، وطاعات تحبطها سيئات، وطاعات لا ننطلق فيها، ومعاصٍ نصر عليها، وسيئات لا نتوقف عن اقترافها.
عندما يصل الإنسان يوم القيامة بين يدي الله سيرى كيف أن كل ساعة كانت من عمره - هذا الذي أصبح مرتعاً للشيطان - كانت خسارة، وكل يوم كان خسارة عظيمة عليه. لكن المؤمن هو وحده الذي أصبح عمره، وجعل عمره بذلـة في طاعة الله، هو من تكون أيامـه كلها ربحاً، كلها أرباحاً عظيمة، فيرى قيمة أيامه عندما يلقى ربه يوم القيامة، هذا هو المؤمن.
ثم يقول عليه السلام: ((اللهم لا تدع خصلةً تعاب مني إلا أصلحتها)) لأن هناك من العيوب ما لا ندركها، هناك من العيوب ما لا نستشعرها، فنحن دائماً نرجع إلى من يعلم السر في السماوات والأرض، إلى من هو عليم بذات الصدور، إلى من هو أعلم بنا من أنفسنا، أن يتولى صلاح أنفسنا فأي عائبةٍ فينا نسأله أن يصلحها فيوفقنا إلى كيف نصلحها.
مـاذا يعنـي هـذا؟ وما هو هذا العيب الذي يطلب من الله، ويريد من كل واحد منا أن يطلب من الله أن يصلحه؟ هل هو عيب خلقي، لونه؟ أو شكل أنفه، أو شكل عينيه؟ أم أن تلك العيوب هي: الأخلاق السيئة، السيئات، المساوئ، النقص في الإيمان، النقص في الوعي، العيوب المعنوية، وما أكثرها! وهي العيوب التي هي خطيرة علينا، أن يكون أنفـك طويلاً جداً أو قصيراً، أو يكون شكل عينيك ليس بالشكل الذي ترغبه أنت. هل هذا يشكل خطورة عليك يوم تلقى الله سبحانه وتعالى؟ هل يشكل خطورة عليك في واقع حياتك، أو خطورة على دينك، أو خطورة على أمتك؟ لا.
إنها تلك العيوب والتي دائماً لا نعمل على أن نصلحها، نحن نصلح عيوبنا الخلقية، نقص شواربنا وذقوننا (لحانا) لتكون جميلة، ونهتم بمظهرنا، نهتم بأبداننـا لتبدو أبداننا ليس فيها عيوب. أليس ذلك هو ما يحصل؟ لكن عيوبنا الخطيرة علينا هي التي لا نعمل على إصلاحها، هي التي لا يهمنا أن نبحث عن كيف نصلحها.
فيجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى، وأن نحرص على كيف نصلح عيوب أنفسنا. لا ندع خصلةً ولو خصلة واحدة، الخصلة الواحدة تجر إلى خصال أخرى، الإنسان هو أشبه في واقعه بالسيارة أو بأي جهاز آخر، السيـارة إذا تعطلت قطعةٌ واحدةٌ فيها وسكتّ عنها، لا تدري إلا وتعطلت القطعة الأخرى المرتبطة بها، وهكذا فيوم كان بإمكانك أن تصلح تلك القطعة بألف ريال سترى نفسك لا تستطيع أن تصلح سيارتك إلا بمائة ألف ريال. تتداعى، العيوب تتداعى وتتلاحق حتى في هذه الماكينات في الأجهزة نفسها. والإنسان كذلك {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطففين:14). خصلة تعاب بها تجر إلى خصلة، وخصلة تجر إلى خصلتين. وهكذا. حتى يظلم قلبك، ويقسو قلبك، ويطبع الله على قلبك، ويستولي الرين الذي يعني: [الوسخ] يستولي على قلبك {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطففين:14) وماذا كانوا يكسبون؟ عيوباً.
🔹في ظلال دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الثاني🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم السادس
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 2/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
ثم يقول عليه السلام: ((ونيةِ رشدٍ لا أشك فيها)) لأهمية النية كررها أكثر من مرتين في هذه الصفحة الواحـدة ((نيـةِ رشـدٍ لا أشـك فيها)) لعظمة النية، وأهمية النية، لأنها هي التي تجعل الأعمال ذات قيمة كما تحدثنا بالأمس كثيراً عنها.
ثم يقول عليه السلام: ((وعمِّرني ما كان عمري بِذلةً في طاعتك))؛ لأنه لا يرى للحياة قيمة، ولا يرى لنفسه قيمة، لا يرى لعمره قيمة، بل يرى عمره وبالاً عليه، ويرى عمره خسارة ((عمِّرني ما دام عمري بِذلة في طاعتك)) هنا تطلب من الله أن يطيل عمرك ليكـون بذلـة فـي طاعـة الله، وفيمـا إذا كان عمرك بذلة في طاعته أي عملاً في طاعة الله، وحرصاً على كسب رضاه.
((فإذا كان عمري مرتعاً للشيطان فاقبضني إليك قبل أن يسبق مقتك إلي أو يستحكم غضبك علي)) وما أكثر الناس الذين يحرصون على الحياة، وهم يبتعدون عن أن تكون أعمارهم بذلة في طاعة الله، إنهم ماذا؟ إنهم يحرصون على أعمار أن تطول وهي كلها خسارة، وكل يوم في حياتهم خسارة عليهم، لأن أعمارهم هي مرتع للشيطان! الشيطان يرتع: يرعى داخلهم بضلاله وإضلاله، وصرفه إياهم عن طاعة الله، وعما فيه رضاه.
الإمام زين العابدين (عليه السلام) يقول: إذا كان عمري سيصبح مرتعاً للشيطان فلا قيمة له بل سيصبح خطيراً جداً عليَّ ستصبح أيامي كلها خسارة، كلها وبالاً فهو يدعو الله أن يقبض نفسه إليه قبل أن يصـل إلـى حالـة كهذه، قبل أن يسبق إليه مقت الله، ((أو يستحكم غضبك علي))، هل نحن نفكر هذا التفكير؟ لا أعتقد، بل نحرص على الحياة على الرغم من أننا نرى أعمارنا مرتعاً للشيطان؛ لأننا نرى كل يوم من أيامنا خسارة علينا، سيئات تضاف إلى سيئات، وطاعات تحبطها سيئات، وطاعات لا ننطلق فيها، ومعاصٍ نصر عليها، وسيئات لا نتوقف عن اقترافها.
عندما يصل الإنسان يوم القيامة بين يدي الله سيرى كيف أن كل ساعة كانت من عمره - هذا الذي أصبح مرتعاً للشيطان - كانت خسارة، وكل يوم كان خسارة عظيمة عليه. لكن المؤمن هو وحده الذي أصبح عمره، وجعل عمره بذلـة في طاعة الله، هو من تكون أيامـه كلها ربحاً، كلها أرباحاً عظيمة، فيرى قيمة أيامه عندما يلقى ربه يوم القيامة، هذا هو المؤمن.
ثم يقول عليه السلام: ((اللهم لا تدع خصلةً تعاب مني إلا أصلحتها)) لأن هناك من العيوب ما لا ندركها، هناك من العيوب ما لا نستشعرها، فنحن دائماً نرجع إلى من يعلم السر في السماوات والأرض، إلى من هو عليم بذات الصدور، إلى من هو أعلم بنا من أنفسنا، أن يتولى صلاح أنفسنا فأي عائبةٍ فينا نسأله أن يصلحها فيوفقنا إلى كيف نصلحها.
مـاذا يعنـي هـذا؟ وما هو هذا العيب الذي يطلب من الله، ويريد من كل واحد منا أن يطلب من الله أن يصلحه؟ هل هو عيب خلقي، لونه؟ أو شكل أنفه، أو شكل عينيه؟ أم أن تلك العيوب هي: الأخلاق السيئة، السيئات، المساوئ، النقص في الإيمان، النقص في الوعي، العيوب المعنوية، وما أكثرها! وهي العيوب التي هي خطيرة علينا، أن يكون أنفـك طويلاً جداً أو قصيراً، أو يكون شكل عينيك ليس بالشكل الذي ترغبه أنت. هل هذا يشكل خطورة عليك يوم تلقى الله سبحانه وتعالى؟ هل يشكل خطورة عليك في واقع حياتك، أو خطورة على دينك، أو خطورة على أمتك؟ لا.
إنها تلك العيوب والتي دائماً لا نعمل على أن نصلحها، نحن نصلح عيوبنا الخلقية، نقص شواربنا وذقوننا (لحانا) لتكون جميلة، ونهتم بمظهرنا، نهتم بأبداننـا لتبدو أبداننا ليس فيها عيوب. أليس ذلك هو ما يحصل؟ لكن عيوبنا الخطيرة علينا هي التي لا نعمل على إصلاحها، هي التي لا يهمنا أن نبحث عن كيف نصلحها.
فيجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى، وأن نحرص على كيف نصلح عيوب أنفسنا. لا ندع خصلةً ولو خصلة واحدة، الخصلة الواحدة تجر إلى خصال أخرى، الإنسان هو أشبه في واقعه بالسيارة أو بأي جهاز آخر، السيـارة إذا تعطلت قطعةٌ واحدةٌ فيها وسكتّ عنها، لا تدري إلا وتعطلت القطعة الأخرى المرتبطة بها، وهكذا فيوم كان بإمكانك أن تصلح تلك القطعة بألف ريال سترى نفسك لا تستطيع أن تصلح سيارتك إلا بمائة ألف ريال. تتداعى، العيوب تتداعى وتتلاحق حتى في هذه الماكينات في الأجهزة نفسها. والإنسان كذلك {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطففين:14). خصلة تعاب بها تجر إلى خصلة، وخصلة تجر إلى خصلتين. وهكذا. حتى يظلم قلبك، ويقسو قلبك، ويطبع الله على قلبك، ويستولي الرين الذي يعني: [الوسخ] يستولي على قلبك {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (المطففين:14) وماذا كانوا يكسبون؟ عيوباً.
الإنسان لا يولد وهو مليء بالعيوب من جهة الله سبحانه وتعالى، هو يولد على الفطرة. يولـد نقيـاً، يولد طاهراً لكنه هو الذي يكتسب العيوب واحداً بعد واحد. ولا يصلح هذا العيب، فيجره هذا العيب إلى عيوب أخرى حتى يصبح قلبه كله عيباً، وحينئذٍ لا ينفع فيه هدى. وحينئـذٍ لا يحـرص علـى هـدى، وحينئذٍ لا يفكر أيضاً في إصلاح أي شيء من عيوبه.
فلخطورة العيوب، العيوب النفسية، العيوب الإيمانية التي تؤثر على جانب الإيمان، هو يدعو الله ألا يدع حتى ولا خصلة واحدة. أليس الكثير منا قد يرى في نفسه عيوباً ثم يستمر في حياته عليها ويقول: [الله غفور رحيم.. والله إنه حقيقة نحن كذا، ونحن كذا، ونحن كذا....] ألسنا نعدد معائبنا أحياناً؟ [ولكن الله غفور رحيم]. هو غفور رحيم، فلأنه غفور رحيم قال لك: أنب إليه، وتب إليه، أصلح عيوبك وهو سيغفر لك، هو سيهديك، هو سيرحمك متى انطلقت أنت لإصلاح عيوبك. إذا شعر كل واحد منا بعيوب في نفسه فليعمل جاهداً على إصلاحها وليدعو الله.
نحن بحاجة إلى أن ندعو الله سبحانه وتعالى إلى أن يعيننا على أنفسنا في أن نصلح عيوبها، ونحن بحاجة إلى بعضنا بعض في أن نصلح عيوب بعضنا بعض: {وَتَعَاوَنُـوا عَلَـى الْبِـرِّ وَالتَّقْـوَى} (المائدة: من الآية2) {وَلْتَكُـنْ مِنْكُـمْ أُمَّـةٌ يَدْعُـونَ إِلَـى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (آل عمران: من الآية104) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (العصر:3). إذا انطلق الناس فيما بينهم ينصح بعضهم بعضاً، ويأمر بعضهم بعضاً بالمعروف وينهاه عن المنكر، ونتواصى بعمل الحق، ونتواصى بالصبر على الحق. أليس هذا هو من العمل على إصلاح أنفسنا؟ وعلى سد ثغرات عيوبنا؟
إذا سكتنا فكل إنسان قد لا يرى عيب نفسه، قد لا يدرك عيب نفسه، قد لا يستطيع أن يكون استشعاره أن فيه عيباً، أن يكون استشعاره ذلك هو بالشكل الذي ينطلق معه إلى إصلاح نفسه. لكن كلمة مني إليك، وكلمة منك إليّ هي قد تعمل عملها، ولهذا أمر الله المؤمنين بهذا، وجـاء عـن الرسـول (صلوات الله عليه وعلى آله) ذلك الحديث المهم: ((الدين النصيحة)). إذا انطلق الناس ينصح بعضهم بعضاً فإنهم سيعملون على إصلاح عيوبهم جميعاً، وسيكون عملهم ذلك مما يهيئ أجواء في بلدهم، ينشأ فيه أولادهم صالحين.
الشاب عندما ينشأ في مجتمع أهله على هذا النحو سيرى مجتمعاً تسوده أجواء التقوى، أجواء البر، أجواء الصلاح، فينشأ صالحاً، ولهذا أمرنا الله أن نتعاون على البر، وأن نتعاون على التقوى، أوليست التقوى حالة نفسية؟ كيف نتعاون على التقوى وهي حالة نفسية؟ نهيئ أجواءها، نهيئ الأجواء الصالحة بأن نكون جميعاً متقين، وأن ينشأ أبناؤنا في بيئة أجواءها كلها تقوى، فنكون من تعاونّا فيما بيننا على خلق حالة التقوى في أنفسنا، وفي أنفس أبنائنا الذين ينشؤون.
ألستم تجدون فارقاً كبيراً في الأولاد الذين ينشؤون في منطقة أهلها صالحون، وفي منطقة أخرى أهلها غير صالحين؟ كيف ينشأ الأبناء هنا وهناك؟ ينشأ هذا وهو يحمل الصفات نفسها التي في مجتمعه من صلاح أو من فساد.
فلخطـورة العيـوب، وهـي عيـوب لا بد أن ننطلق في إصلاحها، ولإصلاحها لا بد أن ننطلق في القيام بالمهام التي أوجبها الله علينا: مـن الأمـر بالمعـروف والنهي عن المنكر، والنصيحة فيما بيننا، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر على الحق، وأن نقول كلمة الحق، أن تنصح، وعندما تنصح فليكن كلامك مع أخيك مع صاحبك كلام الناصح وليس كلام الساخر، وليس كلام الفاضح، أظهر نفسك بأنك ناصح وسيقبل منك.
أما إذا جئت لتقهره بكلامك، وأنت حتى تريد أن تنصحه فإنك من ستدفعه إلى أن يكون له ردة فعل سلبية تجاه نصيحتك، وأمام توصيتك، وأمام أمرك بالمعروف له، وأمام نهيك له عن المنكر.
ويقول عليه السلام: ((اللهم لا تدع خصلةً تعاب مني إلا أصلحتها، ولا عائبةً أؤنب بها إلا حسنتها)) حسِّنتها حتى لا أؤنب بها، سواء بين يديك، أو بين عبادك، أليس أن يكون الإنسان له ذكر حسن هو مقصود لكل شخص؟ بل لأنبياء الله أنفسهم، نبي الله إبراهيم (عليه السلام) هو دعا: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} (الشعراء:84) اجعل لي ذكراً حسناً، والرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) هو من أمرنا أن نصلي عليه وعلى آله كما صلى الله على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ ليكون ذلك رفعة لذكره، ورفعة لذكر أهل بيته، وهو من رفع الله ذكره، أوليس الله هو الذي قال في كتابه الكريم: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} (الزخرف: من الآية44) شرف لك ولقومك.
البعض يبحث عن منصب ليظهر عزيزاً أمـام الناس، أو ليظهر قوياً وشريفاً وكريماً أمام الناس، لكنه هو من عبَّد نفسه للشيطـان بذلـك المنصـب! فعزتـه وهمية، وشرفه وهمي، وكرامته وهمية، هو من باع دينه، وباع نفسه مقابل عزة وشرف وكرامة ومكانة وهمية.
فلخطورة العيوب، العيوب النفسية، العيوب الإيمانية التي تؤثر على جانب الإيمان، هو يدعو الله ألا يدع حتى ولا خصلة واحدة. أليس الكثير منا قد يرى في نفسه عيوباً ثم يستمر في حياته عليها ويقول: [الله غفور رحيم.. والله إنه حقيقة نحن كذا، ونحن كذا، ونحن كذا....] ألسنا نعدد معائبنا أحياناً؟ [ولكن الله غفور رحيم]. هو غفور رحيم، فلأنه غفور رحيم قال لك: أنب إليه، وتب إليه، أصلح عيوبك وهو سيغفر لك، هو سيهديك، هو سيرحمك متى انطلقت أنت لإصلاح عيوبك. إذا شعر كل واحد منا بعيوب في نفسه فليعمل جاهداً على إصلاحها وليدعو الله.
نحن بحاجة إلى أن ندعو الله سبحانه وتعالى إلى أن يعيننا على أنفسنا في أن نصلح عيوبها، ونحن بحاجة إلى بعضنا بعض في أن نصلح عيوب بعضنا بعض: {وَتَعَاوَنُـوا عَلَـى الْبِـرِّ وَالتَّقْـوَى} (المائدة: من الآية2) {وَلْتَكُـنْ مِنْكُـمْ أُمَّـةٌ يَدْعُـونَ إِلَـى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (آل عمران: من الآية104) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (العصر:3). إذا انطلق الناس فيما بينهم ينصح بعضهم بعضاً، ويأمر بعضهم بعضاً بالمعروف وينهاه عن المنكر، ونتواصى بعمل الحق، ونتواصى بالصبر على الحق. أليس هذا هو من العمل على إصلاح أنفسنا؟ وعلى سد ثغرات عيوبنا؟
إذا سكتنا فكل إنسان قد لا يرى عيب نفسه، قد لا يدرك عيب نفسه، قد لا يستطيع أن يكون استشعاره أن فيه عيباً، أن يكون استشعاره ذلك هو بالشكل الذي ينطلق معه إلى إصلاح نفسه. لكن كلمة مني إليك، وكلمة منك إليّ هي قد تعمل عملها، ولهذا أمر الله المؤمنين بهذا، وجـاء عـن الرسـول (صلوات الله عليه وعلى آله) ذلك الحديث المهم: ((الدين النصيحة)). إذا انطلق الناس ينصح بعضهم بعضاً فإنهم سيعملون على إصلاح عيوبهم جميعاً، وسيكون عملهم ذلك مما يهيئ أجواء في بلدهم، ينشأ فيه أولادهم صالحين.
الشاب عندما ينشأ في مجتمع أهله على هذا النحو سيرى مجتمعاً تسوده أجواء التقوى، أجواء البر، أجواء الصلاح، فينشأ صالحاً، ولهذا أمرنا الله أن نتعاون على البر، وأن نتعاون على التقوى، أوليست التقوى حالة نفسية؟ كيف نتعاون على التقوى وهي حالة نفسية؟ نهيئ أجواءها، نهيئ الأجواء الصالحة بأن نكون جميعاً متقين، وأن ينشأ أبناؤنا في بيئة أجواءها كلها تقوى، فنكون من تعاونّا فيما بيننا على خلق حالة التقوى في أنفسنا، وفي أنفس أبنائنا الذين ينشؤون.
ألستم تجدون فارقاً كبيراً في الأولاد الذين ينشؤون في منطقة أهلها صالحون، وفي منطقة أخرى أهلها غير صالحين؟ كيف ينشأ الأبناء هنا وهناك؟ ينشأ هذا وهو يحمل الصفات نفسها التي في مجتمعه من صلاح أو من فساد.
فلخطـورة العيـوب، وهـي عيـوب لا بد أن ننطلق في إصلاحها، ولإصلاحها لا بد أن ننطلق في القيام بالمهام التي أوجبها الله علينا: مـن الأمـر بالمعـروف والنهي عن المنكر، والنصيحة فيما بيننا، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر على الحق، وأن نقول كلمة الحق، أن تنصح، وعندما تنصح فليكن كلامك مع أخيك مع صاحبك كلام الناصح وليس كلام الساخر، وليس كلام الفاضح، أظهر نفسك بأنك ناصح وسيقبل منك.
أما إذا جئت لتقهره بكلامك، وأنت حتى تريد أن تنصحه فإنك من ستدفعه إلى أن يكون له ردة فعل سلبية تجاه نصيحتك، وأمام توصيتك، وأمام أمرك بالمعروف له، وأمام نهيك له عن المنكر.
ويقول عليه السلام: ((اللهم لا تدع خصلةً تعاب مني إلا أصلحتها، ولا عائبةً أؤنب بها إلا حسنتها)) حسِّنتها حتى لا أؤنب بها، سواء بين يديك، أو بين عبادك، أليس أن يكون الإنسان له ذكر حسن هو مقصود لكل شخص؟ بل لأنبياء الله أنفسهم، نبي الله إبراهيم (عليه السلام) هو دعا: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} (الشعراء:84) اجعل لي ذكراً حسناً، والرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) هو من أمرنا أن نصلي عليه وعلى آله كما صلى الله على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ ليكون ذلك رفعة لذكره، ورفعة لذكر أهل بيته، وهو من رفع الله ذكره، أوليس الله هو الذي قال في كتابه الكريم: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} (الزخرف: من الآية44) شرف لك ولقومك.
البعض يبحث عن منصب ليظهر عزيزاً أمـام الناس، أو ليظهر قوياً وشريفاً وكريماً أمام الناس، لكنه هو من عبَّد نفسه للشيطـان بذلـك المنصـب! فعزتـه وهمية، وشرفه وهمي، وكرامته وهمية، هو من باع دينه، وباع نفسه مقابل عزة وشرف وكرامة ومكانة وهمية.
الإسلام لا يريد من أتباعه أن يكونوا ضعفاء أذلاء، وأولئـك الذيـن يبـدون كمؤمنيـن أذلاء مستضعفين، يعطون صورة سيئة عن المؤمن الحقيقي، هم من يرسخون في أنفسنا أن الإيمان استضعاف! حتى أصبح عند البدو، عند بعضهم معروف: أن الصلاة ذل هكذا يقول [صل.. قال: لا. المصلون يكونوا أذلاء، الصلاة ليس منها فائدة، فقط ذل، تحصل على ذلة]. من أين جاءت هذه المفاهيم؟ والله يقول في كتابه الكريم: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}(المنافقون: من الآية8) {فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً}(النساء: من الآية139) {أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً}(النساء: من الآية139) الله هـو الذي قال: أن دينه، إن هداه هو شرف وعـزة وكرامـة لـك ولقومـك {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ}(الزخرف: من الآية44) يغلط الناس عندما يتجهون إلى التدين فيخضعون أنفسهم، ويذلون أنفسهم، حتى يظهر نماذج تجسد الدين وكأنه ذلة، وكأنه ضعة، وكأنه خضوع. هو ذلة فيما بين المؤمنين لكن في تعاملهم مع بعضهم بعض، بشكل تواضع من بعضهم لبعض، لكنهم أعزة، [أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ] (المائدة: 54). الله يريدنا أن نكون أعزاء، يريد أن نكون أقوياء، وأن نكون كرماء، وأن نكون شرفاء، لكنه هو وحده الذي سيمنحها. لمن؟ لمن يسيرون على هديه، لمن يلتزمون بالعمل بهديه، لمن يعبِّدون أنفسهـم لـه، فبمقـدار مـا نعبد أنفسنا لله سنكون أعزاء، وسنكون كرماء، وسنكون أقوياء في الدنيا، وسنحصل على العزة والرفعة في الآخرة، والدرجات العظيمة في الآخرة في الجنة.
أيضاً حتى من يتجهون إلى التدين، أو يتجهون إلى طلب العلم بحثاً عن العزة ليقـال لـه فـلان الأستاذ الفلانـي أو العلامـة الفلانـي، هو أيضاً ممن يغلط في البحث عن العزة، إن العزة هي في أن تضع نفسك أمام الله، أن تكسر نفسك أمام الله، أن تعبِّد نفسك أمام الله، أن تكون نيتك كلها نية رشد - كما قال زين العابدين (عليه السلام) - في أعمالـك كلهـا، وهـو الذي سيعزك، هو الذي سيرفعك.
أمـا إذا جئت تتحرك على هذا النحو، وأنت تريد أن تصنع لنفسك عزة ليقال وليقال، فأنت ممن يرائي، وأنت ممن سيذل، بل أنت في حال ذل حتى وإن قال لـك الآخـرون: أستـاذ أو قالوا: علامة، أو قالوا: دكتور أو قالوا: ما قالوا من الألقاب، أنت في حالة ذل، لأنـك مـن تـرى الآخرين أعظم عندك من الله، أنت الذي ترى مـا يمكن أن يمنحك هذا اللقب أعظم بكثير من العزة التي يمنحك الله سبحانه وتعالى، عندمـا تعبِّد نفسك له.
أولئك [المشايخ] الذين يصدون عن سبيل الله، ويحذر بعضهم بعضاً من انتشار التعليم في بلدانهم، فيقول هذا لذاك: (يريدون أن يجردوك من منصبك، سيأخذون أصحابك) فينطلق ليصد عن سبيل الله، من واقع مـاذا؟ مـن واقـع حفاظـه على عزته كشيخ، هو ممن يفهمون الأشياء فهماً مغلوطاً. أنت تريد أن يكون لك عزة فالإسلام هو دين العزة، ودين الكرامة، اتجه إلى الله، ومن الذي سيسلبك موقعك فيما إذا اتجهت كما يتجه عباد الله جميعاً؟
فأنت عليك أن تتحرك في أن ينتشر الدين في بلدك، في أن يتعلم كل أفراد قبيلتك، في أن يقفوا مواقف حق، تقف أنت وهم مواقف حق، حينئذٍ مـن هو ذلك منهم الذي سيفكر في أن يسلبك منصبك؟ بل ستسمع هذا وتسمع ذاك يقول: أمـا نحـن فالحمـد لله شيخنـا من أولياء الله، أليس كذلك؟ نحن بحمد الله شيخنا ولي من أولياء الله، أما نحن بحمد الله شيخنا إنسان عظيم.
أليس الناس هم سيثنون عليه؟ فلماذا يغلطون. سيغلط الناس جميعاً سواء شيخاً أو عالماً أو أي شخص يبحث عن العزة وهو لا يعلم بأن العزة هي من الله، ولا يمنحها إلا لمـن يسيـرون علـى نهجـه بتعبيـد لأنفسهم له، وتسليم لأنفسهم له، وأن يتحركوا على وفق هدي الله، فسنكون حينئذٍ بإذن الله أعزاء.
أوليست الأمة هذه فاقدة لعزتها؟ هل منحتها العزة دباباتها وطائراتها، وبترولها، وعددها الهائل، وعدتها الكبيرة، وأموالها الضخمة؟ هل منحتها العزة؟ لا. فقدت العزة التي كان الله يريد أن تكون لها فيما إذا سارت على نهجه، فعندما فقدت هذه العزة بالتخلي عن أسبابها الإلهية لم يكن هناك أي شيء يمكن أن يعوضها عزة بدل تلك العزة التي فقدتها من قبل الله سبحانه وتعالى، بل أصبـح كـل مقومـات الحيـاة هـي من الأشياء التي تبدو أمامنا تعطي شاهداً أكثر على أنهم أذلاء أكثر.
أليس الزعيم الفلاني يفرح عندما يرى نفسه رئيس بلد فيرى نفسه عزيزاً، لكننا نحن نراه ذليلاً، لأنه لمـاذا أنـت علـى الرغـم مـن القـوة التـي تمتلكهـا، الجيش، الأسلحة المتطورة، الشعب الكبير، الشعب الكثير العدد، الذي أنت تحكمه؟ فلماذا أنت ذليل؟ لماذا أنت ذليل؟ لا تستطيع أن تقول كلمة جريئة! أليس هذا هو ما نلمسه؟
كل واحد منا لا يرضى لنفسه أن يكون في مقام أي زعيم من هؤلاء الزعماء لأننا نراهم هم أذل منا.
أيضاً حتى من يتجهون إلى التدين، أو يتجهون إلى طلب العلم بحثاً عن العزة ليقـال لـه فـلان الأستاذ الفلانـي أو العلامـة الفلانـي، هو أيضاً ممن يغلط في البحث عن العزة، إن العزة هي في أن تضع نفسك أمام الله، أن تكسر نفسك أمام الله، أن تعبِّد نفسك أمام الله، أن تكون نيتك كلها نية رشد - كما قال زين العابدين (عليه السلام) - في أعمالـك كلهـا، وهـو الذي سيعزك، هو الذي سيرفعك.
أمـا إذا جئت تتحرك على هذا النحو، وأنت تريد أن تصنع لنفسك عزة ليقال وليقال، فأنت ممن يرائي، وأنت ممن سيذل، بل أنت في حال ذل حتى وإن قال لـك الآخـرون: أستـاذ أو قالوا: علامة، أو قالوا: دكتور أو قالوا: ما قالوا من الألقاب، أنت في حالة ذل، لأنـك مـن تـرى الآخرين أعظم عندك من الله، أنت الذي ترى مـا يمكن أن يمنحك هذا اللقب أعظم بكثير من العزة التي يمنحك الله سبحانه وتعالى، عندمـا تعبِّد نفسك له.
أولئك [المشايخ] الذين يصدون عن سبيل الله، ويحذر بعضهم بعضاً من انتشار التعليم في بلدانهم، فيقول هذا لذاك: (يريدون أن يجردوك من منصبك، سيأخذون أصحابك) فينطلق ليصد عن سبيل الله، من واقع مـاذا؟ مـن واقـع حفاظـه على عزته كشيخ، هو ممن يفهمون الأشياء فهماً مغلوطاً. أنت تريد أن يكون لك عزة فالإسلام هو دين العزة، ودين الكرامة، اتجه إلى الله، ومن الذي سيسلبك موقعك فيما إذا اتجهت كما يتجه عباد الله جميعاً؟
فأنت عليك أن تتحرك في أن ينتشر الدين في بلدك، في أن يتعلم كل أفراد قبيلتك، في أن يقفوا مواقف حق، تقف أنت وهم مواقف حق، حينئذٍ مـن هو ذلك منهم الذي سيفكر في أن يسلبك منصبك؟ بل ستسمع هذا وتسمع ذاك يقول: أمـا نحـن فالحمـد لله شيخنـا من أولياء الله، أليس كذلك؟ نحن بحمد الله شيخنا ولي من أولياء الله، أما نحن بحمد الله شيخنا إنسان عظيم.
أليس الناس هم سيثنون عليه؟ فلماذا يغلطون. سيغلط الناس جميعاً سواء شيخاً أو عالماً أو أي شخص يبحث عن العزة وهو لا يعلم بأن العزة هي من الله، ولا يمنحها إلا لمـن يسيـرون علـى نهجـه بتعبيـد لأنفسهم له، وتسليم لأنفسهم له، وأن يتحركوا على وفق هدي الله، فسنكون حينئذٍ بإذن الله أعزاء.
أوليست الأمة هذه فاقدة لعزتها؟ هل منحتها العزة دباباتها وطائراتها، وبترولها، وعددها الهائل، وعدتها الكبيرة، وأموالها الضخمة؟ هل منحتها العزة؟ لا. فقدت العزة التي كان الله يريد أن تكون لها فيما إذا سارت على نهجه، فعندما فقدت هذه العزة بالتخلي عن أسبابها الإلهية لم يكن هناك أي شيء يمكن أن يعوضها عزة بدل تلك العزة التي فقدتها من قبل الله سبحانه وتعالى، بل أصبـح كـل مقومـات الحيـاة هـي من الأشياء التي تبدو أمامنا تعطي شاهداً أكثر على أنهم أذلاء أكثر.
أليس الزعيم الفلاني يفرح عندما يرى نفسه رئيس بلد فيرى نفسه عزيزاً، لكننا نحن نراه ذليلاً، لأنه لمـاذا أنـت علـى الرغـم مـن القـوة التـي تمتلكهـا، الجيش، الأسلحة المتطورة، الشعب الكبير، الشعب الكثير العدد، الذي أنت تحكمه؟ فلماذا أنت ذليل؟ لماذا أنت ذليل؟ لا تستطيع أن تقول كلمة جريئة! أليس هذا هو ما نلمسه؟
كل واحد منا لا يرضى لنفسه أن يكون في مقام أي زعيم من هؤلاء الزعماء لأننا نراهم هم أذل منا.
الذلة التي حصلت بسبب آخرين، بسبب أعداء الأمة فقهرونا جميعاً، نحن نرى الزعماء أكثر ذلاً منا. لماذا؟ نرى كيف أنهم أصبحوا هكذا وبأيديهم كذا وكذا، ويمتلكون كذا وكذا. الخ.
أليست هي مقومـات العـزة لديهم؟ هي من منظارنا ما يعزز الشاهد الكبير على أنهم أذلاء أكثـر منـا أمـام الأعداء الذين أذلونا جميعاً، نحن وهم.
{فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً} (النساء: من الآية139) جميعاً. حـزب الله أليـس يبـدو أمامنـا عزيـزاً، والزعمـاء يعرفون أن ذلك الحزب، وزعيم ذلك الحزب يبدو عزيزاً، وهل يمتلكون شيئاً مما يمتلكه الآخرون؟ لا. من أين هذه العزة؟ هي العزة الإيمانية: {فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً}.
ندعو الله بهذا الدعاء فنقول:
(اللهـم صـل علـى محمـد وآلـه ومتعنا بهدىً صالحٍ لا نستبدل به، وطريقة حقٍ لا نزيغ عنها، ونية رشدٍ لا نشك فيها، وعمرنا ما كانت أعمارنا بذلةً في طاعتك، فإذا كانت أعمارنا مرتعاً للشيطان فاقبضنا إليك قبل أن يسبق مقتك إلينا، أو يستحكم غضبك علينا، ونعوذ بك يا الله من أن يسبق مقتك إلينا، أو يستحكم غضبك علينا. اللهم لا تدع خصلةً تعاب منا إلا أصلحتها، ولا عائبةً نؤنب بها إلا حسنتها يا أرحم الراحمين.)
وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
أليست هي مقومـات العـزة لديهم؟ هي من منظارنا ما يعزز الشاهد الكبير على أنهم أذلاء أكثـر منـا أمـام الأعداء الذين أذلونا جميعاً، نحن وهم.
{فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً} (النساء: من الآية139) جميعاً. حـزب الله أليـس يبـدو أمامنـا عزيـزاً، والزعمـاء يعرفون أن ذلك الحزب، وزعيم ذلك الحزب يبدو عزيزاً، وهل يمتلكون شيئاً مما يمتلكه الآخرون؟ لا. من أين هذه العزة؟ هي العزة الإيمانية: {فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً}.
ندعو الله بهذا الدعاء فنقول:
(اللهـم صـل علـى محمـد وآلـه ومتعنا بهدىً صالحٍ لا نستبدل به، وطريقة حقٍ لا نزيغ عنها، ونية رشدٍ لا نشك فيها، وعمرنا ما كانت أعمارنا بذلةً في طاعتك، فإذا كانت أعمارنا مرتعاً للشيطان فاقبضنا إليك قبل أن يسبق مقتك إلينا، أو يستحكم غضبك علينا، ونعوذ بك يا الله من أن يسبق مقتك إلينا، أو يستحكم غضبك علينا. اللهم لا تدع خصلةً تعاب منا إلا أصلحتها، ولا عائبةً نؤنب بها إلا حسنتها يا أرحم الراحمين.)
وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
Telegram
مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح
قناة تهتم بنشر الثقافة القرآنية من خلال: الإنتاجات التلفزيونية الوثائقية والفنية،والكتب والمجلات والتصاميم تحت شعار: (عين على القرآن وعين عل
https://www.tgoop.com/shahidzaid تلجرام
تويتر : https://x.com/zaidmuslih?s=21
موقع المؤسسة : http://www.shahidzaid.com
https://www.tgoop.com/shahidzaid تلجرام
تويتر : https://x.com/zaidmuslih?s=21
موقع المؤسسة : http://www.shahidzaid.com
في ظلال دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الثاني 6-6
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🟢🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((في ظلال دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الثاني)) 6-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
ملزمة الأسبوع
((في ظلال دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الثاني)) 6-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🟢 الشهيد القائد: المتكبرون والمستكبرون هم من يتجه الله سبحانه وتعالى لأن يملأ قلوبهم رعباً وخوفاً.
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد
🟢 الشهيد القائد: نحذر أن نتلقى من قنوات متعددة ثقافتنا وتوجيهاتنا وخطط أعمالنا
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد
🟢 الشهيد القائد: لو وثقنا بالله كما ينبغي لا نطلق الناس لا يخشون أحداً إلا الله
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🟢 📹 قصيدة | شهيد القرآن #جودة_عالية
#كلمات الشاعر/ عبدالسلام المتميز
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد1446هـ
🔹مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح🔹
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
#كلمات الشاعر/ عبدالسلام المتميز
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد1446هـ
🔹مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح🔹
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🟢 📹 قصيدة | شهيد القرآن #جودة_متوسطة
#كلمات الشاعر/ عبدالسلام المتميز
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد1446هـ
🔹مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح🔹
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
#كلمات الشاعر/ عبدالسلام المتميز
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد1446هـ
🔹مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح🔹
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🟢 📹 قصيدة | شهيد القرآن #جودة_منخفضة
#كلمات الشاعر/ عبدالسلام المتميز
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد1446هـ
🔹مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح🔹
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
#كلمات الشاعر/ عبدالسلام المتميز
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد1446هـ
🔹مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح🔹
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🔴🎬 برومو سر الانتصار #جودة_عالية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🔴🎬 برومو سر الانتصار #جودة_متوسطة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔴🎬 برومو سر الانتصار #جودة_منخفضة