🔴📷 صور | شعب العزة والكرامة والجهاد جاهز جهوزية عالية متوكلاً على الله تعالي متحدياً العدو الإسرائيلي ، في مليونية"مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار .. وجاهزون لردع أي عدوان" #ميدان_السبعين_صنعاء.
19 جمادى الآخر 1446هـ | 20 ديسمبر 2024
#نتحدى_العدو_الإسرائيلي
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
19 جمادى الآخر 1446هـ | 20 ديسمبر 2024
#نتحدى_العدو_الإسرائيلي
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🔴📷 صور | جيل المسيرة القرآنية تحت راية سيد القول والفعل في مليونية"مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار .. وجاهزون لردع أي عدوان" #ميدان_السبعين_صنعاء.
19 جمادى الآخر 1446هـ | 20 ديسمبر 2024
#نتحدى_العدو_الإسرائيلي
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
19 جمادى الآخر 1446هـ | 20 ديسمبر 2024
#نتحدى_العدو_الإسرائيلي
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🟢دروس من هدي القرآن الكريم
🔹لتحذن حذو بني إسرائيل🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الأول
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 7/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي اصطفاه الله لأداء أمانتـه، وتبليـغ رسالتـه، وهدايـة عبـاده، من بعثه ليتمم مكارم الأخلاق، ليزكي العباد، ليطهر نفوسهم، ليجعل منهم أمة سامية في روحها، مصلحة في أعمالها، صلى الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ورضي الله عن شيعتهم الميامين.
السلام عليكم أيها الأخوة ورحمة الله وبركاته.
نقول: بارك الله في جمعكم، وتقبل منكم، وجعلكم من أنصار دينه، ومن الهادين إلى صراطه المستقيم، ومن الذابين عن حرمه.
في هـذه الجلسـة نحـب أن نستعـرض - كما وعدنا في الأسبوع الماضي - صوراً عرضها القرآن الكريم عن أنبياء كرماء، عظماء، هم من بني إسرائيل، وعن أمة نبذت كتاب الله وراء ظهرها، واشترت بآيات الله ثمناً قليلاً، وانطلقت لتفسد في الأرض، هم أيضاً من بني إسرائيل.
ونحن العرب الذين كرمنا الله بهذا القرآن العظيم وبنبيه محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، الرسول العربي الذي امْتَنَّ الله به على المسلمين، قد مُنحوا أعظم مما منح الله بني إسرائيل، وامتن الله عليهم، ومنّ عليهم كما منّ على بني إسرائيل.
بنو إسرائيل الذين نلعنهم يجب أن نتعرف أولاً: هل نحن نسير على هدي رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، وعلى هدي أولئك الأنبياء العظماء من بني إسرائيل؟ أم أننا نلعن بني إسرائيل ونحن في الوقت نفسه نتخلق بأخلاقهم، نتثقف بثقافتهم، نسلك سلوكهم، نقف مواقفهم، نتأثر بهم في كل مجالات حياتنا؟
حتى تتضح الرؤية لدينا، وحتى يتضح الموقف لدينا، لنصحح وضعيتنا في أنفسنا، ولنعمل جميعاً على قطـع كـل الوسائـل التـي توصـل خبثهم إلينا.
في هذه الآيات المباركة التي سمعناها من كتاب الله الكريم عرضت صوراً متعددة عن أولئك الذين منّ الله عليهم بأن جعل فيهم أنبياء، وجعلهم ملوكاً، وآتاهـم مـا لـم يـؤتِ أحـداً مـن العالمين، عن أولئك الذين حظوا برعاية فائقة من قبل الله سبحانه وتعالى، ثم تحولوا إلى مفسدين في أرضه، إلى صادين عن سبيله.
لنعرف أيضاً بأنه إن اتضح الأمر جلياً أننا في واقع حياتنا متأثرون ببني إسرائيل، فلنعرف أننا سنكون أجدر منهم بأن يضربنا الله بأعظم مما ضرب بني إسرائيل أنفسهم.
لأن الله عندما ذكر لنا في كتابه الكريم كيف آل أمرهـم، وكيـف تحولـوا مـن النور إلى الظلام، ومن الإصلاح إلى الإفساد، ومن الاعتزاز بكتب الله وأخذها بقوة إلى نبذها وراءهم ظهرياً، ومن العمل لنصر الدين وإعلاء كلمته إلى الاشتراء به ثمناً قليلاً، كلها ذكر أنها كانـت هـي الأسباب لتلك العقوبات العظيمة التي عاقبهم الله بها، وأنها سنة إلهية، ما عمله ببني إسرائيل يمكن أن يعمله حتى بآل محمد أنفسهم إذا ما سلكوا طريقة بني إسرائيل، سيعمله بالعرب أنفسهم إذا ما سلكوا طريقة بني إسرائيل.
وللأسف الشديد أن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) قال ذلك اليوم: أن الأمة ستسير سيرة بني إسرائيل ((لتحـذن حـذو بنـي إسرائيـل حـذو القُذَّة بالقذة، والنعل بالنعل حتى لو دخلوا جحر ضَبٍّ لدخلتموه)).
وفعلاً شهد الواقع، شهد هذا الزمان أننا أصبحنا نتنكر لكتاب الله، نتنكر لهدي رسل الله، نتنكر حتى لقيمنا العربية وننطلق وراء بني إسرائيل، ننطلق وراءهم باعتزاز، ونحن نقول: هذه هي الحضارة، هذا هو التقدم، هذا هو التطور، وهذا هو التمدّن، ولم نشعر بأنه الانحطاط، وأنـه الذلـة، وأنـه الدنـاءة، وأنه الضلال والضياع.
فيما يتعلق ببيع الدين بالدنيا ذكر الله عن بني إسرائيل في أكثر من آية من كتابه الكريم أنهم كانوا يبيعون الدين مقابل الدنيا، يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً، والاشتراء بمعنى: يبيعون هم الدين دون أن يُلجَؤوا إلى أن يبيعوه، هم من يبحث عن بيعه، الاشتراء يعني: أنهم هم يطلبون الآخرين أن يبيعوا الدين مقابل مواقف معينة، مقابل ثمن معين من حطام الدنيـا. ومـاذا تـدل عليه هذه الحالة؟ تدل على أن الدين لا قيمة له في نفوسهم، لا قيمة له عندهم.
ومن العجيب أن يكون الدين هكذا في أنفسهم لا قيمة له بعد أن منّ الله عليهم، بعد أن أنقذهم، وبماذا منّ عليهم؟ وبماذا أنقذهم؟ ألم يَمُنّ عليهم بموسى (عليه السلام) الذي أنقذهم من عذاب فرعون وآل فرعون؟ وموسى عليه السلام نبي من أنبياء الله.
🔹لتحذن حذو بني إسرائيل🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الأول
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 7/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي اصطفاه الله لأداء أمانتـه، وتبليـغ رسالتـه، وهدايـة عبـاده، من بعثه ليتمم مكارم الأخلاق، ليزكي العباد، ليطهر نفوسهم، ليجعل منهم أمة سامية في روحها، مصلحة في أعمالها، صلى الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ورضي الله عن شيعتهم الميامين.
السلام عليكم أيها الأخوة ورحمة الله وبركاته.
نقول: بارك الله في جمعكم، وتقبل منكم، وجعلكم من أنصار دينه، ومن الهادين إلى صراطه المستقيم، ومن الذابين عن حرمه.
في هـذه الجلسـة نحـب أن نستعـرض - كما وعدنا في الأسبوع الماضي - صوراً عرضها القرآن الكريم عن أنبياء كرماء، عظماء، هم من بني إسرائيل، وعن أمة نبذت كتاب الله وراء ظهرها، واشترت بآيات الله ثمناً قليلاً، وانطلقت لتفسد في الأرض، هم أيضاً من بني إسرائيل.
ونحن العرب الذين كرمنا الله بهذا القرآن العظيم وبنبيه محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، الرسول العربي الذي امْتَنَّ الله به على المسلمين، قد مُنحوا أعظم مما منح الله بني إسرائيل، وامتن الله عليهم، ومنّ عليهم كما منّ على بني إسرائيل.
بنو إسرائيل الذين نلعنهم يجب أن نتعرف أولاً: هل نحن نسير على هدي رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، وعلى هدي أولئك الأنبياء العظماء من بني إسرائيل؟ أم أننا نلعن بني إسرائيل ونحن في الوقت نفسه نتخلق بأخلاقهم، نتثقف بثقافتهم، نسلك سلوكهم، نقف مواقفهم، نتأثر بهم في كل مجالات حياتنا؟
حتى تتضح الرؤية لدينا، وحتى يتضح الموقف لدينا، لنصحح وضعيتنا في أنفسنا، ولنعمل جميعاً على قطـع كـل الوسائـل التـي توصـل خبثهم إلينا.
في هذه الآيات المباركة التي سمعناها من كتاب الله الكريم عرضت صوراً متعددة عن أولئك الذين منّ الله عليهم بأن جعل فيهم أنبياء، وجعلهم ملوكاً، وآتاهـم مـا لـم يـؤتِ أحـداً مـن العالمين، عن أولئك الذين حظوا برعاية فائقة من قبل الله سبحانه وتعالى، ثم تحولوا إلى مفسدين في أرضه، إلى صادين عن سبيله.
لنعرف أيضاً بأنه إن اتضح الأمر جلياً أننا في واقع حياتنا متأثرون ببني إسرائيل، فلنعرف أننا سنكون أجدر منهم بأن يضربنا الله بأعظم مما ضرب بني إسرائيل أنفسهم.
لأن الله عندما ذكر لنا في كتابه الكريم كيف آل أمرهـم، وكيـف تحولـوا مـن النور إلى الظلام، ومن الإصلاح إلى الإفساد، ومن الاعتزاز بكتب الله وأخذها بقوة إلى نبذها وراءهم ظهرياً، ومن العمل لنصر الدين وإعلاء كلمته إلى الاشتراء به ثمناً قليلاً، كلها ذكر أنها كانـت هـي الأسباب لتلك العقوبات العظيمة التي عاقبهم الله بها، وأنها سنة إلهية، ما عمله ببني إسرائيل يمكن أن يعمله حتى بآل محمد أنفسهم إذا ما سلكوا طريقة بني إسرائيل، سيعمله بالعرب أنفسهم إذا ما سلكوا طريقة بني إسرائيل.
وللأسف الشديد أن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) قال ذلك اليوم: أن الأمة ستسير سيرة بني إسرائيل ((لتحـذن حـذو بنـي إسرائيـل حـذو القُذَّة بالقذة، والنعل بالنعل حتى لو دخلوا جحر ضَبٍّ لدخلتموه)).
وفعلاً شهد الواقع، شهد هذا الزمان أننا أصبحنا نتنكر لكتاب الله، نتنكر لهدي رسل الله، نتنكر حتى لقيمنا العربية وننطلق وراء بني إسرائيل، ننطلق وراءهم باعتزاز، ونحن نقول: هذه هي الحضارة، هذا هو التقدم، هذا هو التطور، وهذا هو التمدّن، ولم نشعر بأنه الانحطاط، وأنـه الذلـة، وأنـه الدنـاءة، وأنه الضلال والضياع.
فيما يتعلق ببيع الدين بالدنيا ذكر الله عن بني إسرائيل في أكثر من آية من كتابه الكريم أنهم كانوا يبيعون الدين مقابل الدنيا، يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً، والاشتراء بمعنى: يبيعون هم الدين دون أن يُلجَؤوا إلى أن يبيعوه، هم من يبحث عن بيعه، الاشتراء يعني: أنهم هم يطلبون الآخرين أن يبيعوا الدين مقابل مواقف معينة، مقابل ثمن معين من حطام الدنيـا. ومـاذا تـدل عليه هذه الحالة؟ تدل على أن الدين لا قيمة له في نفوسهم، لا قيمة له عندهم.
ومن العجيب أن يكون الدين هكذا في أنفسهم لا قيمة له بعد أن منّ الله عليهم، بعد أن أنقذهم، وبماذا منّ عليهم؟ وبماذا أنقذهم؟ ألم يَمُنّ عليهم بموسى (عليه السلام) الذي أنقذهم من عذاب فرعون وآل فرعون؟ وموسى عليه السلام نبي من أنبياء الله.
إن الدين هو الذي أنقذهم من العذاب، والظلم والاستضعاف، إن الدين هو الذي أعزهم يوم أورثهم الله مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها{وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِـي بَارَكْنَـا} (الأعـراف: مـن الآيـة 137) ثـم فـي لحظة يتنكرون لهذا الدين الذي إنمـا اعتزوا على يديه، إنما استقرت أوضاعهم وسعدت حياتهم على أيدي أنبيائـه، يصبـح هكـذا سلعـة تباع ويبحثون عمن يشتريها، وبالطبع الطرف الآخر لا يشتري الدين منهم، إنما معنى المسألة أنهم ينبذون الدين، يرمون بالدين عرض الحائط مقابل ثمن من الدنيا.
ولاحظنا أنه في القرآن الكريم يتحدث في كل موضع يذكر فيه هذه الحالة يسمي ذلك الثمن (ثمناً قليلاً ثمناً قليلاً) حتى ولو كانت الدنيا بأكملها، إنها ثمن قليل، الدنيا بأكملها مقابل شيء من دينك تبيعه إنـه ثمـن قليل، إنك بعت نفسك، بعت إلهك، بعت أنبياءك، بعت كرامتك، بعت جنتك، بعت عزتك، وبعت إنسانيتك.
ألم يقل الله عن أولئك الذين يتنكرون للدين، ولا يهتدون بهدي الدين: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ} (الفرقان: من الآية 44)؟ إن الإنسان يبيع إنسانيته، إن تكريم الله له أعظم تكريم يتمثل في الهدي الـذي مـنّ به عليه ليسير عليه فيحظى بتلك الكرامـة، ويكون جديراً بتلك الكرامة، أما إذا تنكر للدين فإنه يصبح في واقعه وهو إنسان يصبح أضل من تلك الأنعام { إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ}.
يقول عنهم سبحانه وتعالى: {وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} (البقرة: من الآية 41) لا ينبغي لمثلكم إذا كنتم تتذكرون نعمة الله عليكم أنها كانت كلها بواسطة الدين، وعلى يد الدين، وعلى يد الرسل الذين جاءوا بهذا الدين فلا ينبغي أن تكونوا أول كافر بمحمد، وأول كافر بالقرآن الكريم.
{وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ} (البقرة: من الآية41). ويقول أيضاً: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَـا يَأْكُلُـونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (البقرة: 174) { إِنَّ الَّذِيـنَ يَشْتَـرُونَ بِعَهْـدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً } (آل عمران: من الآية 77) {وَإِذْ أَخَـذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} (آل عمران:187) ألم يقل هنا ثمناً قليلاً، ثمناً قليلاً؟ إن كـل مـا بأيدي اليهود الآن، وهو تلك الممتلكات الهائلة في مختلف أقطار الدنيا إنها عند الله ثمن قليل مقابل ذلك الدين الذي نبذوه وراء ظهورهم، مقابل هدي رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهذا القرآن الكريم الذي أمرهم الله أن يؤمنوا به كما أمر بقية عباده، إنه ثمن قليل ويجب أن نفهم نحن، ومـا أكثـر النـاس مـن المسلمين أنفسهم الذين يبيعون الدين بثمن قليل.
الدين لا يعني أنك كفرت به بلسانك وصرحت بنبذه، أليس بنو إسرائيل الآن لا يزالون يطبعون التوراة والإنجيل ويوزعونها؟ أليسوا إلى الآن لديهم إذاعات تدعو إلى النصرانية وتتحدث عن المسيح، وتتحدث عن أعلام الديانات اليهودية أو النصرانية؟ أليس ذلك قائماً؟ مـاذا يعنـي الاشتـراء؟ إنـه عندما يعرض الباطل بشكل مال، بشكل مصالح، بشكل مكانة أو مقام معنوي ينطلقون فيه ويتركون الدين.
أوليست هذه حالة لدينا على نطاق واسع في أوساط المسلمين؟ بكل بساطة، وبدون اكتراث يدخل أحدنا في موقف باطل، يعمل على أن يحصل على مصلحة ولو من طريق باطلة غير مشروعة ولا يبالي أن دينه يحرم عليه هذا، ولا يبالي أن دينه يهدده إذا ما دخل في هذا، هذا هو البيع للدين ولو في موقف واحد، ولو في قضية واحدة.
ألسنا في الانتخابات ينطلق أعضاء [مجلس النواب] فيقولون: [سنعمل لكم وسنعمل وسنعمل] يعدون هذا بوظيفة، وهذا يعدونه برتبة عسكرية، وهؤلاء يعدونهم بمدرسة، وأولئك يعدونهم بشق طريق، وأولئك يعدونهم بمستوصف، وفلان يعدونه بأنهم إذا ما وصل إلى مجلس النواب سيقـف معـه، وسيعمـل علـى حـل مشكلته، وسيحاول أن يكون موقفه هو الأعلى ضد خصمه، فننطلق للتصويت لمن يترشح دون أن نلحظ هل أننا - من وجهة نظر ديننا - وقفنا موقفاً ينسجم مع الدين أم أنه متخالف ومخالف له؟ لا نبالي.
ألم يبع الناس في كثير من المناطق أصواتهم لأعضاء قد يكون بعضهم ليس من الدين في شيء، ولا تهمه مصلحـة الديـن، ولا تهمـه مصلحـة الأمة، ولن يفي بوعوده، يبيعون أصواتهم بقليل من السكر، أو من الأرز، أو بتُّنور غاز، أو بأي شيء من الوعود.
ولاحظنا أنه في القرآن الكريم يتحدث في كل موضع يذكر فيه هذه الحالة يسمي ذلك الثمن (ثمناً قليلاً ثمناً قليلاً) حتى ولو كانت الدنيا بأكملها، إنها ثمن قليل، الدنيا بأكملها مقابل شيء من دينك تبيعه إنـه ثمـن قليل، إنك بعت نفسك، بعت إلهك، بعت أنبياءك، بعت كرامتك، بعت جنتك، بعت عزتك، وبعت إنسانيتك.
ألم يقل الله عن أولئك الذين يتنكرون للدين، ولا يهتدون بهدي الدين: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ} (الفرقان: من الآية 44)؟ إن الإنسان يبيع إنسانيته، إن تكريم الله له أعظم تكريم يتمثل في الهدي الـذي مـنّ به عليه ليسير عليه فيحظى بتلك الكرامـة، ويكون جديراً بتلك الكرامة، أما إذا تنكر للدين فإنه يصبح في واقعه وهو إنسان يصبح أضل من تلك الأنعام { إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ}.
يقول عنهم سبحانه وتعالى: {وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} (البقرة: من الآية 41) لا ينبغي لمثلكم إذا كنتم تتذكرون نعمة الله عليكم أنها كانت كلها بواسطة الدين، وعلى يد الدين، وعلى يد الرسل الذين جاءوا بهذا الدين فلا ينبغي أن تكونوا أول كافر بمحمد، وأول كافر بالقرآن الكريم.
{وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ} (البقرة: من الآية41). ويقول أيضاً: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَـا يَأْكُلُـونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (البقرة: 174) { إِنَّ الَّذِيـنَ يَشْتَـرُونَ بِعَهْـدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً } (آل عمران: من الآية 77) {وَإِذْ أَخَـذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} (آل عمران:187) ألم يقل هنا ثمناً قليلاً، ثمناً قليلاً؟ إن كـل مـا بأيدي اليهود الآن، وهو تلك الممتلكات الهائلة في مختلف أقطار الدنيا إنها عند الله ثمن قليل مقابل ذلك الدين الذي نبذوه وراء ظهورهم، مقابل هدي رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهذا القرآن الكريم الذي أمرهم الله أن يؤمنوا به كما أمر بقية عباده، إنه ثمن قليل ويجب أن نفهم نحن، ومـا أكثـر النـاس مـن المسلمين أنفسهم الذين يبيعون الدين بثمن قليل.
الدين لا يعني أنك كفرت به بلسانك وصرحت بنبذه، أليس بنو إسرائيل الآن لا يزالون يطبعون التوراة والإنجيل ويوزعونها؟ أليسوا إلى الآن لديهم إذاعات تدعو إلى النصرانية وتتحدث عن المسيح، وتتحدث عن أعلام الديانات اليهودية أو النصرانية؟ أليس ذلك قائماً؟ مـاذا يعنـي الاشتـراء؟ إنـه عندما يعرض الباطل بشكل مال، بشكل مصالح، بشكل مكانة أو مقام معنوي ينطلقون فيه ويتركون الدين.
أوليست هذه حالة لدينا على نطاق واسع في أوساط المسلمين؟ بكل بساطة، وبدون اكتراث يدخل أحدنا في موقف باطل، يعمل على أن يحصل على مصلحة ولو من طريق باطلة غير مشروعة ولا يبالي أن دينه يحرم عليه هذا، ولا يبالي أن دينه يهدده إذا ما دخل في هذا، هذا هو البيع للدين ولو في موقف واحد، ولو في قضية واحدة.
ألسنا في الانتخابات ينطلق أعضاء [مجلس النواب] فيقولون: [سنعمل لكم وسنعمل وسنعمل] يعدون هذا بوظيفة، وهذا يعدونه برتبة عسكرية، وهؤلاء يعدونهم بمدرسة، وأولئك يعدونهم بشق طريق، وأولئك يعدونهم بمستوصف، وفلان يعدونه بأنهم إذا ما وصل إلى مجلس النواب سيقـف معـه، وسيعمـل علـى حـل مشكلته، وسيحاول أن يكون موقفه هو الأعلى ضد خصمه، فننطلق للتصويت لمن يترشح دون أن نلحظ هل أننا - من وجهة نظر ديننا - وقفنا موقفاً ينسجم مع الدين أم أنه متخالف ومخالف له؟ لا نبالي.
ألم يبع الناس في كثير من المناطق أصواتهم لأعضاء قد يكون بعضهم ليس من الدين في شيء، ولا تهمه مصلحـة الديـن، ولا تهمـه مصلحـة الأمة، ولن يفي بوعوده، يبيعون أصواتهم بقليل من السكر، أو من الأرز، أو بتُّنور غاز، أو بأي شيء من الوعود.
مـا الـذي يـدل على أن هناك سوق كبيرة قائمة؟ هو أننا نرى كل من يترشح هل تسمع من أحد كلمة يقول فيها: أنه سيعمل على إعلاء كلمة الله، أو أنه سيعمل على نصر الدين، أو انه سيعمل على محاربة المفسدين في أرض الله، أو الظالمين لعباد الله. هل نسمع عبارات من هذه؟ لأن هذه بضاعة غير نافقة، لن يحصل على صوت واحد، البضاعة النافقة هي أن نقول: [سنعمل لكم، ونعمل ونعمل،] أشياء من حطـام الدنيـا، مصالـح، ماديـات، فننطلق نصوت ولا نلحـظ أي جانب من الجوانب التي هو عليها في واقعه مخالف للدين، [حقيقة هو لا يصلي، وإنسان فعلاً عدو لله لكن وعد أنه سيهب لنا ويهب لنا]... إلى آخره. أليس هذا حاصلاً؟ حتى نعرف أنه حاصل - وأكرر - أنها هي السلعة التي ينزلها المرشحون في كـل انتخابـات، ومتـى رأينـا دعاية، متى رأينا وعوداً من أحد المترشحين - سواء كان لرئاسة الجمهورية، أو لمجلس النواب - يتحدث عن جانب الدين، يتحدث عـن جانـب المحاربيـن للدين، أو يتحدث عن الأشياء المهمـة بالنسبـة للأمـة، الجانـب الزراعي مثلاً، أنه سيعمل على تحقيق اكتفاء ذاتي للوطن، هل نسمع عبارات من هذه؟ لا شيء.
من أين جاءنا هذا؟ أننا فعلاً كما قال الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله): ((لتحذن حذو بني إسرائيل)).
ألم يقل الله لهم: {أُولَئِكَ مَـا يَأْكُلُـونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ} (البقرة: من الآية174) هؤلاء الذين اشتروا بدين الله، بعهد الله، بأيمانهم ثمناً قليلاً {أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (البقرة: من الآية174) تعبير عن إعراضه، عن أي شيء فيه رحمة لهم يوم القيامـة، إعـراض عنهـم أولئك ليس لهم جزاءً إلا النار، سوء الحساب، وجهنم، {وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (البقرة: من الآية174). ويقول في الآية الأخرى: {فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} (آل عمران: من الآية187) أن يبيعوا الدين مقابل ثمن.
هنا هو لا يقول: بأنهم لم يبيعوا الدين بالثمن الـذي يساويه، إنما قال ثمناًً قليلاً في كل المواضع يقول ثمناً قليلاً ليس اعتراضه على أساس أنهم باعوه بـ(250) لو باعوه بـ(1000) كان أفضل ولو باعوه بـ(1000) لما قال ذلك، لكن المشكلة أنهم باعوه بثمن قليل هو (250). إن كل شيء في مقابل الدين هو ثمن قليل وإن كانت الدنيا بملئها ذهباً هـي ثمنه فهـي قليل، لأنك تبيع نفسك، لأنـك توبـق نفسـك توقعها في جهنم.
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
من أين جاءنا هذا؟ أننا فعلاً كما قال الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله): ((لتحذن حذو بني إسرائيل)).
ألم يقل الله لهم: {أُولَئِكَ مَـا يَأْكُلُـونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ} (البقرة: من الآية174) هؤلاء الذين اشتروا بدين الله، بعهد الله، بأيمانهم ثمناً قليلاً {أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (البقرة: من الآية174) تعبير عن إعراضه، عن أي شيء فيه رحمة لهم يوم القيامـة، إعـراض عنهـم أولئك ليس لهم جزاءً إلا النار، سوء الحساب، وجهنم، {وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (البقرة: من الآية174). ويقول في الآية الأخرى: {فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} (آل عمران: من الآية187) أن يبيعوا الدين مقابل ثمن.
هنا هو لا يقول: بأنهم لم يبيعوا الدين بالثمن الـذي يساويه، إنما قال ثمناًً قليلاً في كل المواضع يقول ثمناً قليلاً ليس اعتراضه على أساس أنهم باعوه بـ(250) لو باعوه بـ(1000) كان أفضل ولو باعوه بـ(1000) لما قال ذلك، لكن المشكلة أنهم باعوه بثمن قليل هو (250). إن كل شيء في مقابل الدين هو ثمن قليل وإن كانت الدنيا بملئها ذهباً هـي ثمنه فهـي قليل، لأنك تبيع نفسك، لأنـك توبـق نفسـك توقعها في جهنم.
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
Telegram
مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح
قناة تهتم بنشر الثقافة القرآنية من خلال: الإنتاجات التلفزيونية الوثائقية والفنية،والكتب والمجلات والتصاميم تحت شعار: (عين على القرآن وعين عل
https://www.tgoop.com/shahidzaid تلجرام
تويتر : https://x.com/zaidmuslih?s=21
موقع المؤسسة : http://www.shahidzaid.com
https://www.tgoop.com/shahidzaid تلجرام
تويتر : https://x.com/zaidmuslih?s=21
موقع المؤسسة : http://www.shahidzaid.com
لتحذن حذو بني إسرائيل 1-6
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🟢🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((لتحذن حذو بني إسرائيل)) 1-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
ملزمة الأسبوع
((لتحذن حذو بني إسرائيل)) 1-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🟢 المرأة هي الأساس الذي يقوم به بنيان الأسرة
#السيد_القائد
#اليوم_العالمي_للمرأة_المسلمة
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
#السيد_القائد
#اليوم_العالمي_للمرأة_المسلمة
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🔴🎬 حصيلة اليوم الـ 442 للعدوان الصهيوني على قطاع #غزة #جودة_عالية
#لستم_وحدكم
#تجويع_غزة_جريمة_أمريكية
#مؤسسة_الشهيد_زيد_علي_مصلح
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
#لستم_وحدكم
#تجويع_غزة_جريمة_أمريكية
#مؤسسة_الشهيد_زيد_علي_مصلح
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🔴🎬 حصيلة اليوم الـ 442 للعدوان الصهيوني على قطاع #غزة #جودة_متوسطة
#لستم_وحدكم
#تجويع_غزة_جريمة_أمريكية
#مؤسسة_الشهيد_زيد_علي_مصلح
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
#لستم_وحدكم
#تجويع_غزة_جريمة_أمريكية
#مؤسسة_الشهيد_زيد_علي_مصلح
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔴🎬 حصيلة اليوم الـ 442 للعدوان الصهيوني على قطاع #غزة #جودة_منخفضة
#لستم_وحدكم
#تجويع_غزة_جريمة_أمريكية
#مؤسسة_الشهيد_زيد_علي_مصلح
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
#لستم_وحدكم
#تجويع_غزة_جريمة_أمريكية
#مؤسسة_الشهيد_زيد_علي_مصلح
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🟢اليهود والنصارى أول من ظلم المرأة ورسخ نظرة سيئة للمرأة
#الشهيد_القائد
#اليوم_العالمي_للمرأة_المسلمة
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
#الشهيد_القائد
#اليوم_العالمي_للمرأة_المسلمة
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🟢الله سبحانه وتعالى يريد لعبادة المؤمنين- ذكوراً وإناثاً - أن يكونوا على مستوى عالي من الذكاء والحكمة والفهم والنباهة
#الشهيد_القائد
#اليوم_العالمي_للمرأة_المسلمة
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
#الشهيد_القائد
#اليوم_العالمي_للمرأة_المسلمة
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔴🎬السيد القائد :
شعبنا العزيز ثابت مستمر بمعنوياته العظيمة وبثقته بوعد الله بالنصر المحتوم
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🔴🎬 السيد القائد : نحن في مسار إيماني بعنا فيه أنفسنا من الله يوم باع الكثير أنفسهم من أمريكا وإسرائيل
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
دروس من هدي القرآن الكريم
🔹لتحذن حذو بني إسرائيل🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الثاني
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 7/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
ألم يقل الله: {وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَـةِ وَبَـدَا لَهُـمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} (الزمر:47) لو أن لك الأرض بكلها، ومثلها معها، وملؤها ذهبـاً، يوم القيامـة عندمـا تـرى جهنـم، عندمـا تُبَـرَّز جهنـم للغاوين فتسمع شهيقها وزفيرها، وتسمع صراخها المرعب توَد لو أن الدنيا بأضعاف ما فيها لك لسلمتها فدية مقابل أن تنجو. أليست الدنيـا إذاً ثمنـاً قليلاً؟ أليست ثمناً قليلاً؛ ولهذا تجدون في كل موضع يقول: {ثمناً قليلاً} ثمناً قليلاً.
كلنا سواءً من ينطلقون مقابل مصالح مادية، أو من ينطلقون باسم الدين نفسه فيتكيف مع هذا، وينسجم مع هذا، ويكتم جزءاً من الدين من أجل أن يرضى عنه هذا، أومن أجل أن يحصل على مساعدة منه، يقف معه موقفاً باطلاً مـن أجـل أن يدفـع لـه أكثر حتى يتمكن من إقامة مراكز أكثر، ويقول باسم الدين، من أجل نصر المذهب [وبسيط، هذه ليست مشكلة، وبسيط، هذا الموقف يدخل معهم فيه وإن كان باطلاً] هذا نفسه من بيع الدين، هذا نفسه من بيع الدين بثمن قليل، بل هذا أسوأ من الآخرين.
الذين باعوا الدين وهم حملة الدين، أو يكونوا في مواقفهم وإن كان من باب مراعاة المصلحة للدين، إنهم أسوأ وأكثر أثراً وضرراً على الأمة؛ لأنه إذا باع أهل الديـن الديـن فمـن أين ستلقى الدين نظيفاً ونقياً؟ بنو إسرائيل عندمـا باعـوا الديـن باعوه وهم حملته فكان بيع الدين هو إضلال للأمـة؛ لأنهـم مـن ينظـر إليهم الناس في مختلف مراحل التاريخ أنهم الجهة التي يتلقون منها إرشادهم وتعليمهم، ويتلقون منها الكتب التي أورثهم الله إياها.
نحن كذلك إذا ما انطلقنا وقلنا: لدينا مشاريع ثقافية دينية، ولكن لا بـأس ندخـل مـع هذا الحزب أو مع هذا، ونحاول أن نحصل على مساعدات من هنا أو من هنا، [وبسيط، نسكت عن هذه، ونسكت عن هذا المبدأ، ونلغي هذا المبدأ، ونقف في هذا الموقف] إنه من بيع الدين، إنه من بيع الدين في العصر الذي الأمة أحوج ما تكون إليه كاملاً ونقياً.
أولسنا نرى الدين الآن على رقعة واسعة من هذه الدنيا؟ أليست البلاد العربية كلها تحمل اسم بلاد إسلامية؟ أليست هناك شعوب أخرى تمتد إلى أوساط آسيا، وإلى أوروبا، وإلى بلدان أفريقيا، أليست رقعة البلاد الإسلامية واسعة؟ أليست إذاً مساحة الدين منتشرة بشكل واسع؟ لكن ما بال هذا الدين لم يعمل شيئاً لهذه الأمة؟ ما باله؟ لأنه قُدِّم ناقصاً.
حينئذٍ سيكون عملك وأنت مرشد، وأنت تملك مشروعاً ثقافياً دينياً لن يعمل شيئاً للأمة، ولست تختلف عن الكثير من أمثالـك، وعمّن يملكون أكثر مما تملك من مشاريع دينية على طول وعرض هذه الرقعة الإسلامية الكبيرة، ممن لم يقدموا للأمة الحلول التي تضمنها ديننا، الحلول التي تضمنها كتابنا، الحلول التي وجّهنا إليها نبينا محمد (صلوات الله عليه وعلى آله).
ثم يقول: [حفاظاً على المذهب، حفاظاً على الدين، مراعـاة للمصلحـة العامـة] وكـأن الدين أمامه هو أن يرى أن مدرسة كهذه أصبح في قاعتها ألف طالب. هـذا هـو الديـن! إن هنـاك ألـف مليـون، هناك ألف مليون مسلم. أوليس كذلـك؟ فأنـت تقـول: ألف طالب أصبح لدينا (15) ألف طالب، لدينا (20) ألف طالب، لدينـا كم معاهد، لدينا كم مراكز، عبارات من هذه. انظر إذا كنت ممن لا يعمل على أن يقدِّم الدين كاملاً بنقائه وإن كنت تشعر بخطورة بالغة عليك فإن تلك الأرقام لا تشكل أي شيء في إضافتها إلى هذه الأمـة، التـي هـي أوسع مما لديك، والكثيرون داخلها يمتلكون أكثر مما تمتلك.
إن بيـع الديـن - سواءً من قِبَل من يحملون اسمه ومن يتحركون باسمه أو من قبل بقية الناس - مقابل مصالح مادية لا يبررها إطلاقاً، لا تجد مبرراً لها إطلاقاً، لا أن تقول: حفاظاً على المصلحة العامة، ولا أن تقول: حفاظاً على المذهب، مـاذا يضرنا إذا سكتنـا عن هذه مقابل أن يبقوا لنا [حي على خير العمل]، ويبقوا لنا أشياء من هذه الأخرى؟ فهذا هو المذهب نحافظ عليه! هذا ليس مبرراً.
أنت تريد أن تحافظ على الدين، أنت تريد أن تعمل للدين؟ إن الدين للأمة، فانظر ما الأمة بحاجة إليه، انظر وضعيتها، وحلل وضعيتها، وانظر ما هو الذي ضاع من الدين في أوساطها فانطلق لتحييه إنه الدين، والحفاظ على الدين، والحفاظ على المصلحة العامة للأمة. أنت تريد أن تحافظ على المصلحة العامة للأمة، أو لبلد، أو لشعب فحافظ على الدين بأكمله أن يُقدَّم لتلك الأمة، أوليس الدين لمصلحـة الأمـة؟ إن الديـن لمصلحـة الأمـة فمن يهمه مصلحتها فليقدِّم الدين لها كاملاً، وليوجهها بتوجيه الدين كاملاً.
🔹لتحذن حذو بني إسرائيل🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الثاني
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 7/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
ألم يقل الله: {وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَـةِ وَبَـدَا لَهُـمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} (الزمر:47) لو أن لك الأرض بكلها، ومثلها معها، وملؤها ذهبـاً، يوم القيامـة عندمـا تـرى جهنـم، عندمـا تُبَـرَّز جهنـم للغاوين فتسمع شهيقها وزفيرها، وتسمع صراخها المرعب توَد لو أن الدنيا بأضعاف ما فيها لك لسلمتها فدية مقابل أن تنجو. أليست الدنيـا إذاً ثمنـاً قليلاً؟ أليست ثمناً قليلاً؛ ولهذا تجدون في كل موضع يقول: {ثمناً قليلاً} ثمناً قليلاً.
كلنا سواءً من ينطلقون مقابل مصالح مادية، أو من ينطلقون باسم الدين نفسه فيتكيف مع هذا، وينسجم مع هذا، ويكتم جزءاً من الدين من أجل أن يرضى عنه هذا، أومن أجل أن يحصل على مساعدة منه، يقف معه موقفاً باطلاً مـن أجـل أن يدفـع لـه أكثر حتى يتمكن من إقامة مراكز أكثر، ويقول باسم الدين، من أجل نصر المذهب [وبسيط، هذه ليست مشكلة، وبسيط، هذا الموقف يدخل معهم فيه وإن كان باطلاً] هذا نفسه من بيع الدين، هذا نفسه من بيع الدين بثمن قليل، بل هذا أسوأ من الآخرين.
الذين باعوا الدين وهم حملة الدين، أو يكونوا في مواقفهم وإن كان من باب مراعاة المصلحة للدين، إنهم أسوأ وأكثر أثراً وضرراً على الأمة؛ لأنه إذا باع أهل الديـن الديـن فمـن أين ستلقى الدين نظيفاً ونقياً؟ بنو إسرائيل عندمـا باعـوا الديـن باعوه وهم حملته فكان بيع الدين هو إضلال للأمـة؛ لأنهـم مـن ينظـر إليهم الناس في مختلف مراحل التاريخ أنهم الجهة التي يتلقون منها إرشادهم وتعليمهم، ويتلقون منها الكتب التي أورثهم الله إياها.
نحن كذلك إذا ما انطلقنا وقلنا: لدينا مشاريع ثقافية دينية، ولكن لا بـأس ندخـل مـع هذا الحزب أو مع هذا، ونحاول أن نحصل على مساعدات من هنا أو من هنا، [وبسيط، نسكت عن هذه، ونسكت عن هذا المبدأ، ونلغي هذا المبدأ، ونقف في هذا الموقف] إنه من بيع الدين، إنه من بيع الدين في العصر الذي الأمة أحوج ما تكون إليه كاملاً ونقياً.
أولسنا نرى الدين الآن على رقعة واسعة من هذه الدنيا؟ أليست البلاد العربية كلها تحمل اسم بلاد إسلامية؟ أليست هناك شعوب أخرى تمتد إلى أوساط آسيا، وإلى أوروبا، وإلى بلدان أفريقيا، أليست رقعة البلاد الإسلامية واسعة؟ أليست إذاً مساحة الدين منتشرة بشكل واسع؟ لكن ما بال هذا الدين لم يعمل شيئاً لهذه الأمة؟ ما باله؟ لأنه قُدِّم ناقصاً.
حينئذٍ سيكون عملك وأنت مرشد، وأنت تملك مشروعاً ثقافياً دينياً لن يعمل شيئاً للأمة، ولست تختلف عن الكثير من أمثالـك، وعمّن يملكون أكثر مما تملك من مشاريع دينية على طول وعرض هذه الرقعة الإسلامية الكبيرة، ممن لم يقدموا للأمة الحلول التي تضمنها ديننا، الحلول التي تضمنها كتابنا، الحلول التي وجّهنا إليها نبينا محمد (صلوات الله عليه وعلى آله).
ثم يقول: [حفاظاً على المذهب، حفاظاً على الدين، مراعـاة للمصلحـة العامـة] وكـأن الدين أمامه هو أن يرى أن مدرسة كهذه أصبح في قاعتها ألف طالب. هـذا هـو الديـن! إن هنـاك ألـف مليـون، هناك ألف مليون مسلم. أوليس كذلـك؟ فأنـت تقـول: ألف طالب أصبح لدينا (15) ألف طالب، لدينا (20) ألف طالب، لدينـا كم معاهد، لدينا كم مراكز، عبارات من هذه. انظر إذا كنت ممن لا يعمل على أن يقدِّم الدين كاملاً بنقائه وإن كنت تشعر بخطورة بالغة عليك فإن تلك الأرقام لا تشكل أي شيء في إضافتها إلى هذه الأمـة، التـي هـي أوسع مما لديك، والكثيرون داخلها يمتلكون أكثر مما تمتلك.
إن بيـع الديـن - سواءً من قِبَل من يحملون اسمه ومن يتحركون باسمه أو من قبل بقية الناس - مقابل مصالح مادية لا يبررها إطلاقاً، لا تجد مبرراً لها إطلاقاً، لا أن تقول: حفاظاً على المصلحة العامة، ولا أن تقول: حفاظاً على المذهب، مـاذا يضرنا إذا سكتنـا عن هذه مقابل أن يبقوا لنا [حي على خير العمل]، ويبقوا لنا أشياء من هذه الأخرى؟ فهذا هو المذهب نحافظ عليه! هذا ليس مبرراً.
أنت تريد أن تحافظ على الدين، أنت تريد أن تعمل للدين؟ إن الدين للأمة، فانظر ما الأمة بحاجة إليه، انظر وضعيتها، وحلل وضعيتها، وانظر ما هو الذي ضاع من الدين في أوساطها فانطلق لتحييه إنه الدين، والحفاظ على الدين، والحفاظ على المصلحة العامة للأمة. أنت تريد أن تحافظ على المصلحة العامة للأمة، أو لبلد، أو لشعب فحافظ على الدين بأكمله أن يُقدَّم لتلك الأمة، أوليس الدين لمصلحـة الأمـة؟ إن الديـن لمصلحـة الأمـة فمن يهمه مصلحتها فليقدِّم الدين لها كاملاً، وليوجهها بتوجيه الدين كاملاً.
أما إذا قدمت الدين منقوصاً فأنت من تضرب الأمة وإن قلـت مـن أجـل مصلحـة الأمـة، وأنت من تضرب الديـن وإن قلـت حفاظاً علـى المذهـب وعلـى الدين. الله لم يفرق، هو الذي تكفل بالمصلحة العامة لعباده، متى؟ متى ما ساروا على دينه على نحو كامل وصحيح، أما إذا آمنوا ببعض وكفروا ببعض، ألم تُضرَب المصلحة العامة في الدنيا والآخرة؟ {لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (المائـدة:33) ألم يقل هكذا؟ هل الخزي في الدنيا هو حفاظ على المصلحة العامـة؟! هـل العـذاب العظيم في الآخرة هو حفاظ على المصلحة العامـة؟ مـن أيـن جاء الخزي في الدنيـا؟ ومـن أيـن جـاء العذاب العظيم في الآخرة؟ إنه من الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعض.
فأنت يا من تُعلِّم، يا من ترشد، يا من لديك مشاريع معاهد علمية، أو مراكز، أن تكون حركتك على هذا النحو هي في واقعها: إيمان ببعض وكفر ببعض، فإنك من تعمل على أن توقع الأمة في الخزي في الدنيا، وأن تسير بالأمة إلى العذاب العظيم في الآخرة.
في هذه النقطة؛ لأن الزعماء يعرفون أن السوق ينفق فيها بيع الدين بالدنيا، أننا أصبحنا جميعاً كمسلمين في مختلف الأقطار الإسلامية لا يهمنا الدين، بل يهمنا أن نرى مشاريع وإن كانت مشاريع بسيطة، وإن كانت مشاريع هي قروض، هي من قوتنا، أو هي فضلة فضلة ما انتهبه الآخرون من ثرواتنا. متى ما أحد وعدنا بشيء من هذه انطلقنا وراءه، ولا نسأل عن دين.
بل ولا نسأل عن واقع الدنيا أنه ما قيمة ما يريد أن يقدمه لنا، أو ما قد قدمه لنا بالنسبة لما أكله علينا! أنه من أين جاء ما قدمه لنا، وما لمع شخصيته أمامنا به؟ هل هو من ثرواتنا الطبيعية؟ أم أنه من عرق جبيننا ومن قوتنا؟ أم أنه قروض تثقل كاهلنا، وتصنع لنا الأزمات، وتخنقنا سياسياً، واقتصادياً، وثقافياً، وتجعل زمام أمورنا بأيدي أعدائنا؟ حتى عن جانب الدنيا لا نستوضح، أما الدين فهو ذاك الذي لا نلتفت إليه.
لمّا كانوا قد عرفوا أن الأمة أصبحت على هذا النحو؛ انطلقوا كلهم كما انطلق فرعون يوم قال لأولئك في مواجهة ما كان يدعوهم نبي الله موسى عليه السلام إليه: {وَنَـادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْـكُ مِصْـرَ وَهَـذِهِ الْأَنْهَـارُ تَجْـرِي مِـنْ تَحْتِـي أَفَـلا تُبْصِرُونَ} (الزخرف:51) ألم يعرض مشاريع وخدمات مقابل هدي الله؟ ألم يقل هو لقومه: {مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} (غافر:29) اتركوا هذا الفقير، اتركوا هذا الصعلوك، اتركوا هذا المهين، هكذا يقول لموسى (عليه السلام).
فانشدّوا نحو فرعون، ليقول الله لفرعون ولهم في الأخير يوم غرقوا في قعر البحر: {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى} (طـه:79) أضل فرعون قومه وما هدى يوم قال: { مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} إنه المنطق الذي يتكرر على مسامعنا دائماً مـن وسائـل إعلامنـا، إنـه كـل مـا يُعرض في المناسبات الوطنية.
تأملوا التلفزيون في اليمن، في السعودية، في أي دولة عربية تعرض ما تسمى منجزات ومع أنشودة حماسية، وصور لمشروع هنا ومشروع هناك، ومصفاة للبترول هنا ومصنع هناك وأشياء من هذه، هي نتائج عشرين عاماً أو ثلاثين عاماً، والعشرون عاماً والثلاثون عامـاً هـي لأمة كفيلة بأن توصلها إلى دولة صناعية إذا كان هناك من يقومون على أمور الناس ممـن هـم مخلصون، ممن هـم يعرفـون كيـف يبنـون شعوبهم.
أولم تصل إيران الآن إلى دولة صناعية، ودولة منتجة، ودولة مصدِّرة لمختلف المنتجات؟ دولة استطاعت الآن أن تهدد أمريكا فعلاً، ألم تسمعوا أنتم في هذا الأسبوع أنهم هددوا أمريكا؟ وأولئـك الذيـن ينتجون مـا بيـن خمسـة ملايين برميل بترول، وتلك الثروات التي يمتلكها هؤلاء العرب - لأنهم لم يبنوا نفوسهـم ولـم يبنـوا شعوبهم؛ لأن كل مـا يلمعـون بـه أنفسهم إنما هو من فضلات ما ينتهبه الآخرون من ثرواتهم - ها هم يخضعون، ويركعون، ولا يستطيعون أن يقولوا كلمة.
الإيرانيون خرجوا في هذا الأسبوع وملأوا الساحات، وخـرج الإمـام الخامنئـي وكلهم هددوا أمريكا، وكلهم لعنوا أمريكا، وهم من كنا نسمع عنهم مباشرةً أنهم كانوا يتمنون أن يدخلوا في حرب مباشرة مع أمريكا، قالوا: أمريكا هي كانت وراء العراق يوم دخـل العراق معهم في حرب شديدة وطويلة، أمريكا هي التي دفعته، أمريكا هي التي دفعت البلدان العربية الأخرى لترسل جيوشها، ولترسل مساعداتها الكبيرة للعـراق، ويقاتلـون جميعـاً صفـاً واحـداً ضد الإمـام الخميني، وضد الشعب الإيراني، وضد الثورة الإسلامية، على الرغم من ذلك كله ألم يهدد هؤلاء الأمريكيين، هددوهم وفعلاً بدا منطق أمريكا ضعيفاً؛
فأنت يا من تُعلِّم، يا من ترشد، يا من لديك مشاريع معاهد علمية، أو مراكز، أن تكون حركتك على هذا النحو هي في واقعها: إيمان ببعض وكفر ببعض، فإنك من تعمل على أن توقع الأمة في الخزي في الدنيا، وأن تسير بالأمة إلى العذاب العظيم في الآخرة.
في هذه النقطة؛ لأن الزعماء يعرفون أن السوق ينفق فيها بيع الدين بالدنيا، أننا أصبحنا جميعاً كمسلمين في مختلف الأقطار الإسلامية لا يهمنا الدين، بل يهمنا أن نرى مشاريع وإن كانت مشاريع بسيطة، وإن كانت مشاريع هي قروض، هي من قوتنا، أو هي فضلة فضلة ما انتهبه الآخرون من ثرواتنا. متى ما أحد وعدنا بشيء من هذه انطلقنا وراءه، ولا نسأل عن دين.
بل ولا نسأل عن واقع الدنيا أنه ما قيمة ما يريد أن يقدمه لنا، أو ما قد قدمه لنا بالنسبة لما أكله علينا! أنه من أين جاء ما قدمه لنا، وما لمع شخصيته أمامنا به؟ هل هو من ثرواتنا الطبيعية؟ أم أنه من عرق جبيننا ومن قوتنا؟ أم أنه قروض تثقل كاهلنا، وتصنع لنا الأزمات، وتخنقنا سياسياً، واقتصادياً، وثقافياً، وتجعل زمام أمورنا بأيدي أعدائنا؟ حتى عن جانب الدنيا لا نستوضح، أما الدين فهو ذاك الذي لا نلتفت إليه.
لمّا كانوا قد عرفوا أن الأمة أصبحت على هذا النحو؛ انطلقوا كلهم كما انطلق فرعون يوم قال لأولئك في مواجهة ما كان يدعوهم نبي الله موسى عليه السلام إليه: {وَنَـادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْـكُ مِصْـرَ وَهَـذِهِ الْأَنْهَـارُ تَجْـرِي مِـنْ تَحْتِـي أَفَـلا تُبْصِرُونَ} (الزخرف:51) ألم يعرض مشاريع وخدمات مقابل هدي الله؟ ألم يقل هو لقومه: {مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} (غافر:29) اتركوا هذا الفقير، اتركوا هذا الصعلوك، اتركوا هذا المهين، هكذا يقول لموسى (عليه السلام).
فانشدّوا نحو فرعون، ليقول الله لفرعون ولهم في الأخير يوم غرقوا في قعر البحر: {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى} (طـه:79) أضل فرعون قومه وما هدى يوم قال: { مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} إنه المنطق الذي يتكرر على مسامعنا دائماً مـن وسائـل إعلامنـا، إنـه كـل مـا يُعرض في المناسبات الوطنية.
تأملوا التلفزيون في اليمن، في السعودية، في أي دولة عربية تعرض ما تسمى منجزات ومع أنشودة حماسية، وصور لمشروع هنا ومشروع هناك، ومصفاة للبترول هنا ومصنع هناك وأشياء من هذه، هي نتائج عشرين عاماً أو ثلاثين عاماً، والعشرون عاماً والثلاثون عامـاً هـي لأمة كفيلة بأن توصلها إلى دولة صناعية إذا كان هناك من يقومون على أمور الناس ممـن هـم مخلصون، ممن هـم يعرفـون كيـف يبنـون شعوبهم.
أولم تصل إيران الآن إلى دولة صناعية، ودولة منتجة، ودولة مصدِّرة لمختلف المنتجات؟ دولة استطاعت الآن أن تهدد أمريكا فعلاً، ألم تسمعوا أنتم في هذا الأسبوع أنهم هددوا أمريكا؟ وأولئـك الذيـن ينتجون مـا بيـن خمسـة ملايين برميل بترول، وتلك الثروات التي يمتلكها هؤلاء العرب - لأنهم لم يبنوا نفوسهـم ولـم يبنـوا شعوبهم؛ لأن كل مـا يلمعـون بـه أنفسهم إنما هو من فضلات ما ينتهبه الآخرون من ثرواتهم - ها هم يخضعون، ويركعون، ولا يستطيعون أن يقولوا كلمة.
الإيرانيون خرجوا في هذا الأسبوع وملأوا الساحات، وخـرج الإمـام الخامنئـي وكلهم هددوا أمريكا، وكلهم لعنوا أمريكا، وهم من كنا نسمع عنهم مباشرةً أنهم كانوا يتمنون أن يدخلوا في حرب مباشرة مع أمريكا، قالوا: أمريكا هي كانت وراء العراق يوم دخـل العراق معهم في حرب شديدة وطويلة، أمريكا هي التي دفعته، أمريكا هي التي دفعت البلدان العربية الأخرى لترسل جيوشها، ولترسل مساعداتها الكبيرة للعـراق، ويقاتلـون جميعـاً صفـاً واحـداً ضد الإمـام الخميني، وضد الشعب الإيراني، وضد الثورة الإسلامية، على الرغم من ذلك كله ألم يهدد هؤلاء الأمريكيين، هددوهم وفعلاً بدا منطق أمريكا ضعيفاً؛
لأنهم وعلى مدى عشرين عاماً فقط عشرين عاماً التي هـي قـد تكـون عمـر رئاسة شخص، أو ملك من ملوك العرب، وبعضهم يبقى في حكمه خمسة وعشرين عاماً أو ثلاثين عاماً، وترى شعبه لا زال فقيراً، ترى شعبه لا يزال ذليلاً، ترى شعبه متى ما سمع تهديداً ونظر ورجع إلى نفسه رأى أنـه لا يمتلـك قوتـه؛ فيخاف أن يقول كلمة جريئة أمام أعدائه.
أولئك هم من استطاعوا أن يخفضوا إنتاج البترول عمّا كان عليه أيام ملك إيران السابق، خفضوه بنحو مليوني برميل في اليوم، واستطاعوا بعد التخفيض أن يبنوا إيران في مختلف مجالات الحياة، وها هم لما انطلقوا وعلى مدى عشرين عاماً فقط لما سمعوا تهديد أمريكا استطاعوا أن يصرخـوا فـي وجـه أمريكـا وأن يتحدوها، ورأينا فعلاً كيف بدأ زعماء آخرون من الغرب وكيف بدأ [الكونجرس] الأمريكي نفسه يهاجم [بوش] على سياسته القاسية، يقولون: ستضرب مصالح أمريكا، هوِّن.
هذا مـا كنـا نقوله للناس: أولئك جبناء، أولئك يرون أن مصالحهم تحت أقدامنا لو نعرف واقعنا: إنهم أحوج إلينا من أي أمـة أخرى، إنهم من يجب أن يكونوا تحت رحمتنا لو كنا نفهم، إن مجاميعنا هذه هي سوقهم الاقتصادية، إن خيرات أوطاننا هي المواد الأولية التي تحرّك مصانعهم، إن البترول هو من أرضنا أكثر من 85% من احتياطي العالم من البترول هو في البلاد الإسلامية أكثر من 85% هم من هم تحـت رحمتنـا لو كنا نفهم.
هل تحرك [الكونجرس] الأمريكي وهاجم [بوش]؟ متـى تحـرك؟ بعدمـا تحـرك الإيرانيـون وتهـددوا وقالوا: لو تضرب أمريكا، أو تفكر أن تضرب فسيتلقون ضربة مباشرة وشديدة. هم يعرفون إيـران، ويعرفـون شعـب إيـران، ويعرفـون أن إيران استطاعت أن تبني نفسها عسكرياً واقتصادياً وثقافياً.
لكـن الآخريـن مـا زالـوا هكـذا: همهـم أن يبقوا في مناصبهم، ونحن همنا أن ننظر إلى ما يمكن أن يقدموه لنا من مشاريع بسيطة لا تعمل شيئاً، ليست في قائمة (البُنَى التحتية الاقتصادية) - كما يقولون - ولا تشكل في واقعها تنمية حقيقية؛ لأنهم عرفوا أن هذا هو همنا، أن هذا هو ما نريد، أننا نفوس حقيرة، أننا نفوس ضعيفـة، ليـس لدينـا طموحـات، ليـس لدينـا أهـداف، ليـس لدينا شعور بكرامة، ولا بعزة، يُسْلِينا أي شيء، يرضينا أي شيء، وليكن هذا الشيء البسيط هو ثمن ديننا لا نفكر ولا نعبأ به.
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
أولئك هم من استطاعوا أن يخفضوا إنتاج البترول عمّا كان عليه أيام ملك إيران السابق، خفضوه بنحو مليوني برميل في اليوم، واستطاعوا بعد التخفيض أن يبنوا إيران في مختلف مجالات الحياة، وها هم لما انطلقوا وعلى مدى عشرين عاماً فقط لما سمعوا تهديد أمريكا استطاعوا أن يصرخـوا فـي وجـه أمريكـا وأن يتحدوها، ورأينا فعلاً كيف بدأ زعماء آخرون من الغرب وكيف بدأ [الكونجرس] الأمريكي نفسه يهاجم [بوش] على سياسته القاسية، يقولون: ستضرب مصالح أمريكا، هوِّن.
هذا مـا كنـا نقوله للناس: أولئك جبناء، أولئك يرون أن مصالحهم تحت أقدامنا لو نعرف واقعنا: إنهم أحوج إلينا من أي أمـة أخرى، إنهم من يجب أن يكونوا تحت رحمتنا لو كنا نفهم، إن مجاميعنا هذه هي سوقهم الاقتصادية، إن خيرات أوطاننا هي المواد الأولية التي تحرّك مصانعهم، إن البترول هو من أرضنا أكثر من 85% من احتياطي العالم من البترول هو في البلاد الإسلامية أكثر من 85% هم من هم تحـت رحمتنـا لو كنا نفهم.
هل تحرك [الكونجرس] الأمريكي وهاجم [بوش]؟ متـى تحـرك؟ بعدمـا تحـرك الإيرانيـون وتهـددوا وقالوا: لو تضرب أمريكا، أو تفكر أن تضرب فسيتلقون ضربة مباشرة وشديدة. هم يعرفون إيـران، ويعرفـون شعـب إيـران، ويعرفـون أن إيران استطاعت أن تبني نفسها عسكرياً واقتصادياً وثقافياً.
لكـن الآخريـن مـا زالـوا هكـذا: همهـم أن يبقوا في مناصبهم، ونحن همنا أن ننظر إلى ما يمكن أن يقدموه لنا من مشاريع بسيطة لا تعمل شيئاً، ليست في قائمة (البُنَى التحتية الاقتصادية) - كما يقولون - ولا تشكل في واقعها تنمية حقيقية؛ لأنهم عرفوا أن هذا هو همنا، أن هذا هو ما نريد، أننا نفوس حقيرة، أننا نفوس ضعيفـة، ليـس لدينـا طموحـات، ليـس لدينـا أهـداف، ليـس لدينا شعور بكرامة، ولا بعزة، يُسْلِينا أي شيء، يرضينا أي شيء، وليكن هذا الشيء البسيط هو ثمن ديننا لا نفكر ولا نعبأ به.
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
Telegram
مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح
قناة تهتم بنشر الثقافة القرآنية من خلال: الإنتاجات التلفزيونية الوثائقية والفنية،والكتب والمجلات والتصاميم تحت شعار: (عين على القرآن وعين عل
https://www.tgoop.com/shahidzaid تلجرام
تويتر : https://x.com/zaidmuslih?s=21
موقع المؤسسة : http://www.shahidzaid.com
https://www.tgoop.com/shahidzaid تلجرام
تويتر : https://x.com/zaidmuslih?s=21
موقع المؤسسة : http://www.shahidzaid.com