دروس من هدي القرآن الكريم
🔹 معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الخامس عشر 🔹
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
ملزمة الأسبوع | اليوم الأول
بتاريخ 8/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
في دعاء زين العابدين علي بن الحسين -سلام الله عليه- وهو يستعيذ بالله من نار جهنم، في دعاء يصف فيه نار جهنم، ويعلمنا كيف نستعيذ نحن بالله من نار جهنم.
قال عليه السلام: ((اللَهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مَنْ نَار تَغَلَّظْتَ بِهَا عَلَى مَنْ عَصَاكَ، وَتَوَعَّدْتَ بِهَا مَنْ صَدَفَ عَنْ رِضَاكَ، وَمِنْ نَار نورُهَا ظُلْمَة وَهَيِّنُهَا أَلِيمٌ، وَبَعِيدُهَا قَرِيبٌ، وَمِنْ نَار يَأْكُلُ بَعْضَهَا بَعْضٌ، وَيَصُولُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْض، وَمِنْ نَار تَذَرُ الْعِظَامَ رَمِيمًا، وَتَسْقِي أَهْلَهَا حَمِيمًا، وَمِنْ نَار لاَ تُبْقِي عَلَى مَنْ تَضَرَّعَ إلَيْهَا، وَلاَ تَرْحَمُ مَنِ اسْتَعْطَفَهَا، وَلاَ تَقْدِرُ عَلَى التَّخْفِيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَهَا وَاسْتَسْلَمَ إلَيْهَا، تَلْقَى سُكَّانَهَا بِأَحَرِّ مَا لَدَيْهَا مِنْ أَلِيْمِ النَّكَالِ وَشَدِيدِ الْوَبَالِ، وَأَعُوذُ بـكَ مِنْ عَقَارِبِهَا الْفَاغِرَةِ أَفْوَاهَهَا، وَحَيّاتِهَا الصَّالِقَةِ بِأَنْيَابِهَا، وَشَرَابِهَا الَّـذِي يُقَطِّـعُ أَمْعَاءَ وَأَفْئِدَةَ سُكَّانِهَا، وَيَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ، وَأَسْتَهْدِيْكَ لِمَا باعَدَ مِنْهَا وَأَخَّرَ عَنْهَا)).
جهنم كما وصفها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في آيات كثيرة هي أشد من أي عذاب يتوعدنا به أي أحد من الجـن أو الإنـس، هي نار كما قال عليه السلام: ((تغلظ الله بها على من عصاه وتوعد بها من صدف عن رضاه)).
الكل هنا في الدنيا يخضع لأمريكا، ويخضع للدول الكبرى في بلدان أوروبا، والكل هنا في المنطقة العربية خضعوا لإسرائيل خوفًـا مـن أن تلـك الدول تمتلك [قنابل ذرية]، وتمتلك [صواريخ بعيدة المدى تحمل رؤوساً نووية]، كل ما لديهم لا يساوي يومًا واحدًا في جهنم.
لو صب الأمريكيون كل ما لديهم من قوة عليك وحدك أنت لما ساوى ذلك كله يومًا واحدًا في نار جهنم؛ لأنك هنا بأول ضربة، بأول شظية ستموت، ثم لا تحس بأي شيء بعد ذلك، ولو صبوا عليك كل أسلحتهم، ولو افترضنا أيضاً أنك ستبقى حيًا وصواريخهم توجه إليك، وقنابلهم توجـه إليـك أيضًا حتـى آخر قطعة يمتلكونها لكان ذلك أيضًا لا يساوي ساعة واحدة في قعر جهنم.
التخويف بنار جهنم في القرآن الكريم، التخويف بنار جهنم الذي تكرر كثيرًا في آيات الله في القرآن الكريم، هو جدير بأن نتأمله جيـداً كلنـا، وأن نتدبر تلك الآيات. حينئذٍ سيجد كل من تأملها، ومن تدبرها بأن كل شيء في هذه الدنيا من مصائبها، من شدائدها، وكل شيء مما يتوعـدك بـه الآخـرون، وكـل ما تراه عندما يستعرضون أسلحتهم في الأيام الوطنية، ستراه كله ليس بشيء، ليس شيئا بمعنى الكلمة فعلاً أمام هذه النار التي تغلظ الله بها على من عصاه، وتوعد بها من صدف عن رضاه. حينئذٍ تجد نفسك أنه ليس هناك ما يجب أن يخيفك، ليس في هذه الدنيا ما ينبغي أن تخاف منه أبداً، فلا الموت، ولا [قنابل]، ولا [صواريخ]، مهما كانت فتاكة، مهما كانت عظيمة الدمار.
المؤمنون بحاجة ماسة إلى أن يتدبروا كتاب الله، نتدبره بشكل جيد، وبفهم صحيح، ووعي، نتدبر الآية ونلحظ ونحن نتدبرها ما لدى الآخرين كلهم ممن نخافهم في هذه الدنيـا، أو يريدون أن نخافهم، حينئذ سينطلق المؤمن، ينطلق وهو يرى أن كل عمل يعمله في هذه الدنيا أمام كل التهديدات إنما هو عمل يحقق لنفسه به الأمن من هذه النار العظيمة، من نار جهنم.
نار جهنم أكد القرآن على أنها حقيقة، وتناول الحديث عنها وصفَها كاملاً: وصف شدة تسعرها، والتهابها، وصف وقودها، وطعامها، وشرابها، ولباس أهلها فيها؛ بل نقل كثيرًا من الكلمات التي يقولها أولئك الذين يتقلبون بين طبقاتها: تحسرهم، صراخهم تألمهم، تأسفهم على تفريطهم في هذه الدنيا.
بل لو نعقل ونفهـم، أن كـل مـا يتوعدنـا به الآخرون في هذه الدنيا، لا يساوي الحسرات والندم الذي قد يتعرض له الإنسان يوم القيامة إذا قدم على الله وهو ممن عصاه، وصدف عن رضاه، تلك الحسرات، وذلك الندم الشديد يقول الله - وهو ينقل لنا صورة من مشاهد ذلك الندم الذي سيحصل للعاصين - يقول تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِـم عَلَـى يَدَيْـهِ} (الفرقان: من الآية27) عـض أناملـه مـن الألـم، من الندم، من الحسرة: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَا لَيْتَني لمْ أَتَخِذْ فُلانًا خَلِيْلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْـرِ بَعْـدَ إِذْ جَاءَنِـي} (الفرقان: من الآية 29) أليست هذه كلها عبارات حسرة وندم؟ ندم يقطع القلوب، يعض المجرم، يعض الظالم على يديه يعضها من شدة الأسف، والألم، من الحسرة والندم.
🔹 معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الخامس عشر 🔹
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
ملزمة الأسبوع | اليوم الأول
بتاريخ 8/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
في دعاء زين العابدين علي بن الحسين -سلام الله عليه- وهو يستعيذ بالله من نار جهنم، في دعاء يصف فيه نار جهنم، ويعلمنا كيف نستعيذ نحن بالله من نار جهنم.
قال عليه السلام: ((اللَهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مَنْ نَار تَغَلَّظْتَ بِهَا عَلَى مَنْ عَصَاكَ، وَتَوَعَّدْتَ بِهَا مَنْ صَدَفَ عَنْ رِضَاكَ، وَمِنْ نَار نورُهَا ظُلْمَة وَهَيِّنُهَا أَلِيمٌ، وَبَعِيدُهَا قَرِيبٌ، وَمِنْ نَار يَأْكُلُ بَعْضَهَا بَعْضٌ، وَيَصُولُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْض، وَمِنْ نَار تَذَرُ الْعِظَامَ رَمِيمًا، وَتَسْقِي أَهْلَهَا حَمِيمًا، وَمِنْ نَار لاَ تُبْقِي عَلَى مَنْ تَضَرَّعَ إلَيْهَا، وَلاَ تَرْحَمُ مَنِ اسْتَعْطَفَهَا، وَلاَ تَقْدِرُ عَلَى التَّخْفِيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَهَا وَاسْتَسْلَمَ إلَيْهَا، تَلْقَى سُكَّانَهَا بِأَحَرِّ مَا لَدَيْهَا مِنْ أَلِيْمِ النَّكَالِ وَشَدِيدِ الْوَبَالِ، وَأَعُوذُ بـكَ مِنْ عَقَارِبِهَا الْفَاغِرَةِ أَفْوَاهَهَا، وَحَيّاتِهَا الصَّالِقَةِ بِأَنْيَابِهَا، وَشَرَابِهَا الَّـذِي يُقَطِّـعُ أَمْعَاءَ وَأَفْئِدَةَ سُكَّانِهَا، وَيَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ، وَأَسْتَهْدِيْكَ لِمَا باعَدَ مِنْهَا وَأَخَّرَ عَنْهَا)).
جهنم كما وصفها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في آيات كثيرة هي أشد من أي عذاب يتوعدنا به أي أحد من الجـن أو الإنـس، هي نار كما قال عليه السلام: ((تغلظ الله بها على من عصاه وتوعد بها من صدف عن رضاه)).
الكل هنا في الدنيا يخضع لأمريكا، ويخضع للدول الكبرى في بلدان أوروبا، والكل هنا في المنطقة العربية خضعوا لإسرائيل خوفًـا مـن أن تلـك الدول تمتلك [قنابل ذرية]، وتمتلك [صواريخ بعيدة المدى تحمل رؤوساً نووية]، كل ما لديهم لا يساوي يومًا واحدًا في جهنم.
لو صب الأمريكيون كل ما لديهم من قوة عليك وحدك أنت لما ساوى ذلك كله يومًا واحدًا في نار جهنم؛ لأنك هنا بأول ضربة، بأول شظية ستموت، ثم لا تحس بأي شيء بعد ذلك، ولو صبوا عليك كل أسلحتهم، ولو افترضنا أيضاً أنك ستبقى حيًا وصواريخهم توجه إليك، وقنابلهم توجـه إليـك أيضًا حتـى آخر قطعة يمتلكونها لكان ذلك أيضًا لا يساوي ساعة واحدة في قعر جهنم.
التخويف بنار جهنم في القرآن الكريم، التخويف بنار جهنم الذي تكرر كثيرًا في آيات الله في القرآن الكريم، هو جدير بأن نتأمله جيـداً كلنـا، وأن نتدبر تلك الآيات. حينئذٍ سيجد كل من تأملها، ومن تدبرها بأن كل شيء في هذه الدنيا من مصائبها، من شدائدها، وكل شيء مما يتوعـدك بـه الآخـرون، وكـل ما تراه عندما يستعرضون أسلحتهم في الأيام الوطنية، ستراه كله ليس بشيء، ليس شيئا بمعنى الكلمة فعلاً أمام هذه النار التي تغلظ الله بها على من عصاه، وتوعد بها من صدف عن رضاه. حينئذٍ تجد نفسك أنه ليس هناك ما يجب أن يخيفك، ليس في هذه الدنيا ما ينبغي أن تخاف منه أبداً، فلا الموت، ولا [قنابل]، ولا [صواريخ]، مهما كانت فتاكة، مهما كانت عظيمة الدمار.
المؤمنون بحاجة ماسة إلى أن يتدبروا كتاب الله، نتدبره بشكل جيد، وبفهم صحيح، ووعي، نتدبر الآية ونلحظ ونحن نتدبرها ما لدى الآخرين كلهم ممن نخافهم في هذه الدنيـا، أو يريدون أن نخافهم، حينئذ سينطلق المؤمن، ينطلق وهو يرى أن كل عمل يعمله في هذه الدنيا أمام كل التهديدات إنما هو عمل يحقق لنفسه به الأمن من هذه النار العظيمة، من نار جهنم.
نار جهنم أكد القرآن على أنها حقيقة، وتناول الحديث عنها وصفَها كاملاً: وصف شدة تسعرها، والتهابها، وصف وقودها، وطعامها، وشرابها، ولباس أهلها فيها؛ بل نقل كثيرًا من الكلمات التي يقولها أولئك الذين يتقلبون بين طبقاتها: تحسرهم، صراخهم تألمهم، تأسفهم على تفريطهم في هذه الدنيا.
بل لو نعقل ونفهـم، أن كـل مـا يتوعدنـا به الآخرون في هذه الدنيا، لا يساوي الحسرات والندم الذي قد يتعرض له الإنسان يوم القيامة إذا قدم على الله وهو ممن عصاه، وصدف عن رضاه، تلك الحسرات، وذلك الندم الشديد يقول الله - وهو ينقل لنا صورة من مشاهد ذلك الندم الذي سيحصل للعاصين - يقول تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِـم عَلَـى يَدَيْـهِ} (الفرقان: من الآية27) عـض أناملـه مـن الألـم، من الندم، من الحسرة: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَا لَيْتَني لمْ أَتَخِذْ فُلانًا خَلِيْلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْـرِ بَعْـدَ إِذْ جَاءَنِـي} (الفرقان: من الآية 29) أليست هذه كلها عبارات حسرة وندم؟ ندم يقطع القلوب، يعض المجرم، يعض الظالم على يديه يعضها من شدة الأسف، والألم، من الحسرة والندم.
يقول الله سبحانه وتعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى} (الرعد: من الآية18) الجزاء الحسن وهو الجنة، والحساب اليسير، والأمن من كل خوف يوم القيامة {وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ} (الرعد: من الآيـة18) الذيـن لـم يستجيبـوا لله. وأيـن موضـع الاستجابة؟ هنـا فـي الدنيا، وما هو الذي دعانا إليه؟ هو القرآن الكريم، ورسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله-تلك دعوة الله التي يريد منا أن نستجيب لها، نستجيب لها هنا في الدنيا، والذين لم يستجيبوا لله، أعرضوا عن ذكره، انطلقوا في معاصيه، انطلقوا وراء هذه الدنيا لينشغلوا بها، ليؤثروها على الآخرة، ليبيعوا دينهم بالقليل القليل منها؛ هؤلاء عندما يقدمون على الله سبحانه وتعالى، سيتمنى كل واحد منهم لو أن له مـا في الأرض جميعاً ومثله معه لسلَّمه راضياً، ومسارعاً إلى تسليمه، لو كان يقبل منه ليفدي به نفسه من عذاب جهنم.
هذه عبرة للكثير من عباد الله، ممن يشتد طمعه، ويقوده جشعه، إلى أن يأخـذ شيئـاً مـن هـذه الدنيا حراماً، أو يقبل شيئاً منها مقابل أن يدخل في موقف باطل، أو يؤيد باطلاً، أو يقف عن نصر حق، ليفهم هنا وهو في الدنيـا أنه لو كان له الأرض كلها وما فيها، وله أيضاً مثلها أضعافاً لكان مسارعاً إلى أن يفدي نفسه به يوم القيامة، لماذا؟ لأنه سيرى من العذاب الشديد، يرى جهنم أمامه، وهو يعلم أنه سيساق إليها، وأنه سيخلد فيها حينئذٍ يهون أمامه كل شيء.
تلك القطعة من الأرض، ذلك المبلغ من المال الذي باع به دينه، لـم يعـد شيئـاً، يتحسر منه يوم القيامة، ويرى نفسه في موقع أنه لو كان له مثل هذه الأرض، وليس فقط تلك القطعة، أو ذلك المبلغ، أو ذلك المنصب الذي باع به دينه، بل لو كانت له الأرض كلها وما فيها ومثلهـا معها لافتدى به يوم القيامة من سوء العذاب.
{أولئِك لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ} أولئك الذين لم يستجيبوا لله {لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} (الرعد: من الآية18) ما الذي يمنع الناس عن أن يستجيبوا لدعـوة الله في هذه الدنيا؟ أليس رغبة فيما لـدى الآخريـن، أو خوفاً مما لديهم؟ سواء خوفاً من سجونهم، أو وسائل تعذيبهم، أو خوفاً من قنابلهم وصواريخهم. أليس هذا هو مـا يمنـع النـاس في الدنيا؟ لكن هذه الآية تعرض لنا: أن الذين يستجيبون لله، وعدهم الله بالجنة، والجنة هي كما ورد في الحديث: ((أن موضع سوط منها خير من الدنيا وما فيها))؛ لأن أي نعيم هنا في الدنيا ستفارقه مهما عظم، ومهما كثر.
بل قد يحدث لـك هنـا في الدنيا وأنت تملك الكثير، الكثير من وسائل الترف والراحة، فيعرض لك أمراض تحول بينك وبين أن تتمتع بما بين يديك، فترى الآخرين من حولك يتمتعون بكل ما لديك وأنت لا تستطيع أن تذوق من هذا، ولا أن تقرب هذا، من شتى الأصناف التي تمتلكها، تلك الأصناف التي بعت بها دينك، تلك الأصناف التي أحبطت بها ذمتك، وأهلكت بها نفسك. إذًا فليس شيء هنا في الدنيا من النعيم، ولا من وسائل الترغيب مـا يمكـن أن تقـارن بينه وبين موضع سوط في الجنة.
فإذا كان الإنسان يسارع هنا في الدنيا من أجل أشياء يريد أن يحصل عليها، وهو لا يبالي أحلال كانت أم حرام، ولا يبالي في ذلك الموقف الذي دخل فيه من أجل الحصول عليها حق، أم باطل، لماذا لا يسارع إلى الاستجابة إلى الله ليحصل على ذلك المقام الرفيع؟ على ذلك النعيـم العظيـم، النعيـم الأبدي، النعيم الذي فيه كما ورد في الحديث عن النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) ((فيها مـا لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)).
كذلك الذين لم يستجيبوا لله خوفاً من الآخرين علينا أن نعود جميعًا إلى الحديث عن جهنم، وإلى التأمل في أوصاف جهنم لنعرف أنها هي التي يجب أن نخاف منها، وأن نحذرها. فلننطلق في الاستجابة لله مهما كانت مكلفة، ومهما كانت صعبة وشديدة علينا في الدنيا.
يقول الله سبحانه وتعالى: {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبّـَارٍ عَنِيـدٍ مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} (ابراهيم:17)
الصديد: يقال بأنه عصارة أهل النار، القيح، الصديد: كل فضلات أجسامهم المحترقة الملتهبة، هي شراب المجرم في جهنم.
ويقول سبحانه وتعالى: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ} (الحجر:44) ألم يتحدث هنا حتى عن أبواب جهنم؟ وتحدث حتى عن مغالقها، مصافقها، وتحدث عن زبانيتها، تحدث عن كل شيء فيها، فأين تفكيرنا؟ أين نظرنا لأنفسنا ولمصالحنا؟ أليس هذا هو الذي ينبغي أن نخاف منه.
هذه عبرة للكثير من عباد الله، ممن يشتد طمعه، ويقوده جشعه، إلى أن يأخـذ شيئـاً مـن هـذه الدنيا حراماً، أو يقبل شيئاً منها مقابل أن يدخل في موقف باطل، أو يؤيد باطلاً، أو يقف عن نصر حق، ليفهم هنا وهو في الدنيـا أنه لو كان له الأرض كلها وما فيها، وله أيضاً مثلها أضعافاً لكان مسارعاً إلى أن يفدي نفسه به يوم القيامة، لماذا؟ لأنه سيرى من العذاب الشديد، يرى جهنم أمامه، وهو يعلم أنه سيساق إليها، وأنه سيخلد فيها حينئذٍ يهون أمامه كل شيء.
تلك القطعة من الأرض، ذلك المبلغ من المال الذي باع به دينه، لـم يعـد شيئـاً، يتحسر منه يوم القيامة، ويرى نفسه في موقع أنه لو كان له مثل هذه الأرض، وليس فقط تلك القطعة، أو ذلك المبلغ، أو ذلك المنصب الذي باع به دينه، بل لو كانت له الأرض كلها وما فيها ومثلهـا معها لافتدى به يوم القيامة من سوء العذاب.
{أولئِك لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ} أولئك الذين لم يستجيبوا لله {لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} (الرعد: من الآية18) ما الذي يمنع الناس عن أن يستجيبوا لدعـوة الله في هذه الدنيا؟ أليس رغبة فيما لـدى الآخريـن، أو خوفاً مما لديهم؟ سواء خوفاً من سجونهم، أو وسائل تعذيبهم، أو خوفاً من قنابلهم وصواريخهم. أليس هذا هو مـا يمنـع النـاس في الدنيا؟ لكن هذه الآية تعرض لنا: أن الذين يستجيبون لله، وعدهم الله بالجنة، والجنة هي كما ورد في الحديث: ((أن موضع سوط منها خير من الدنيا وما فيها))؛ لأن أي نعيم هنا في الدنيا ستفارقه مهما عظم، ومهما كثر.
بل قد يحدث لـك هنـا في الدنيا وأنت تملك الكثير، الكثير من وسائل الترف والراحة، فيعرض لك أمراض تحول بينك وبين أن تتمتع بما بين يديك، فترى الآخرين من حولك يتمتعون بكل ما لديك وأنت لا تستطيع أن تذوق من هذا، ولا أن تقرب هذا، من شتى الأصناف التي تمتلكها، تلك الأصناف التي بعت بها دينك، تلك الأصناف التي أحبطت بها ذمتك، وأهلكت بها نفسك. إذًا فليس شيء هنا في الدنيا من النعيم، ولا من وسائل الترغيب مـا يمكـن أن تقـارن بينه وبين موضع سوط في الجنة.
فإذا كان الإنسان يسارع هنا في الدنيا من أجل أشياء يريد أن يحصل عليها، وهو لا يبالي أحلال كانت أم حرام، ولا يبالي في ذلك الموقف الذي دخل فيه من أجل الحصول عليها حق، أم باطل، لماذا لا يسارع إلى الاستجابة إلى الله ليحصل على ذلك المقام الرفيع؟ على ذلك النعيـم العظيـم، النعيـم الأبدي، النعيم الذي فيه كما ورد في الحديث عن النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) ((فيها مـا لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)).
كذلك الذين لم يستجيبوا لله خوفاً من الآخرين علينا أن نعود جميعًا إلى الحديث عن جهنم، وإلى التأمل في أوصاف جهنم لنعرف أنها هي التي يجب أن نخاف منها، وأن نحذرها. فلننطلق في الاستجابة لله مهما كانت مكلفة، ومهما كانت صعبة وشديدة علينا في الدنيا.
يقول الله سبحانه وتعالى: {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبّـَارٍ عَنِيـدٍ مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} (ابراهيم:17)
الصديد: يقال بأنه عصارة أهل النار، القيح، الصديد: كل فضلات أجسامهم المحترقة الملتهبة، هي شراب المجرم في جهنم.
ويقول سبحانه وتعالى: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ} (الحجر:44) ألم يتحدث هنا حتى عن أبواب جهنم؟ وتحدث حتى عن مغالقها، مصافقها، وتحدث عن زبانيتها، تحدث عن كل شيء فيها، فأين تفكيرنا؟ أين نظرنا لأنفسنا ولمصالحنا؟ أليس هذا هو الذي ينبغي أن نخاف منه.
والأولى بأن يكون أشد قوة، وأعظم قوة في مقام الاستجابة لله هم من يحملون العلم، هم من هم متعلمون، ومـن يحملـون العلم؛ لأنهم هم من يعرفون جهنم أكثر من غيرهم، مع أن جهنم أوصافها في متناول الناس جميعاً، كل من يقرؤون كتاب الله.
فلماذا يخاف العالم؟ ولماذا يبحث عن كيف يحصل على مبرر لقعوده عن هذا العمل؟ لقعوده عن أن يقول كلمة الحق؟ لقعوده عن أن يقف في وجه الباطل؟ مـا الذي ينبغي أن تخاف منه؟ ليس هناك في الدنيا مـا ينبغي أن تخاف منه في مواجهة هذا الخوف العظيم، وهذا العذاب الأليم في جهنم.
{لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} وكأن هذه الأبواب هي أبواب لدركاتها أيضًا، كل طبقة أو كل مقام في جهنم له فئة من الناس، وله باب {لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ} يدخـل منـه من هو من أهل ذلك الدرك، سبعة أبواب سواء اعتبرتها في سور واحد وكل باب ينفذ إلى درك من دركات جهنم، وكلها سيئة، وكلها ورطة عظيمة أن تدخل من باب جهنم ثم يوصد عليك، ثم إذا حاولت أن تخـرج يتلقـاك زبانيتهـا بمقامـع مـن حديـد يضربونك فتعود، سبعة أبواب لسبعة دركات.
ووجدنا القرآن الكريم ينص على أن فئة هي محسوبة ضمن المسلمين هم سيكونون في الدرك الأسفل من النار، هم المنافقون، في الدرك الأسفل من النار؛ لأنهم أخبث عباد الله، لأنهم أسوأ البشر، لأنهم أرجس وألعن البشر جميعًا، قال الله عنهم لرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله): {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ} (المنافقون: من الآية4).
المنافقون هم فئة تعمل في أوساط المسلمين تثبطهم عـن نصر ديـن الله، تخوفهـم، ترعبهـم، ترجـف قلوبهم، تشيع الشائعات التي تقلق نفوسهم، تشيع الشائعات التي ترعب قلوبهم. المنافقون في كتاب الله الكريم تحدث عنهم أسوأ مما تحدث عن اليهود، والنصارى، والمجوس، والكافرين، إذا كانت جهنم لها سبعة أبواب، ودركاتها متفاوتة في الشدة، فإن المنافقين في الدرك الأسفل من النار
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
فلماذا يخاف العالم؟ ولماذا يبحث عن كيف يحصل على مبرر لقعوده عن هذا العمل؟ لقعوده عن أن يقول كلمة الحق؟ لقعوده عن أن يقف في وجه الباطل؟ مـا الذي ينبغي أن تخاف منه؟ ليس هناك في الدنيا مـا ينبغي أن تخاف منه في مواجهة هذا الخوف العظيم، وهذا العذاب الأليم في جهنم.
{لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} وكأن هذه الأبواب هي أبواب لدركاتها أيضًا، كل طبقة أو كل مقام في جهنم له فئة من الناس، وله باب {لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ} يدخـل منـه من هو من أهل ذلك الدرك، سبعة أبواب سواء اعتبرتها في سور واحد وكل باب ينفذ إلى درك من دركات جهنم، وكلها سيئة، وكلها ورطة عظيمة أن تدخل من باب جهنم ثم يوصد عليك، ثم إذا حاولت أن تخـرج يتلقـاك زبانيتهـا بمقامـع مـن حديـد يضربونك فتعود، سبعة أبواب لسبعة دركات.
ووجدنا القرآن الكريم ينص على أن فئة هي محسوبة ضمن المسلمين هم سيكونون في الدرك الأسفل من النار، هم المنافقون، في الدرك الأسفل من النار؛ لأنهم أخبث عباد الله، لأنهم أسوأ البشر، لأنهم أرجس وألعن البشر جميعًا، قال الله عنهم لرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله): {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ} (المنافقون: من الآية4).
المنافقون هم فئة تعمل في أوساط المسلمين تثبطهم عـن نصر ديـن الله، تخوفهـم، ترعبهـم، ترجـف قلوبهم، تشيع الشائعات التي تقلق نفوسهم، تشيع الشائعات التي ترعب قلوبهم. المنافقون في كتاب الله الكريم تحدث عنهم أسوأ مما تحدث عن اليهود، والنصارى، والمجوس، والكافرين، إذا كانت جهنم لها سبعة أبواب، ودركاتها متفاوتة في الشدة، فإن المنافقين في الدرك الأسفل من النار
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
Telegram
مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح
قناة تهتم بنشر الثقافة القرآنية من خلال: الإنتاجات التلفزيونية الوثائقية والفنية،والكتب والمجلات والتصاميم تحت شعار: (عين على القرآن وعين عل
https://www.tgoop.com/shahidzaid تلجرام
تويتر : https://x.com/zaidmuslih?s=21
موقع المؤسسة : http://www.shahidzaid.com
https://www.tgoop.com/shahidzaid تلجرام
تويتر : https://x.com/zaidmuslih?s=21
موقع المؤسسة : http://www.shahidzaid.com
معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الخامس عشر 1-6
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🟢🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الخامس عشر)) 1-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الخامس عشر)) 1-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🔴لأن القبيلة تمثل القاعدة الصلبة للمجتمع اليمني والجيش الشعبي المساند للجيش النظامي
شارك في حملة تغريدات لإبراز دور القبيلة اليمنية في الدفاع عن اليمن وإسناد غزة..
على هاشتاق:
#القبيلة_تتحدى_الصهاينة
الموعد: الليلة الـ 9:00م بتوقيت صنعاء
بنك التغريدات: https://cutt.ly/Ce7hzc5t
شارك في حملة تغريدات لإبراز دور القبيلة اليمنية في الدفاع عن اليمن وإسناد غزة..
على هاشتاق:
#القبيلة_تتحدى_الصهاينة
الموعد: الليلة الـ 9:00م بتوقيت صنعاء
بنك التغريدات: https://cutt.ly/Ce7hzc5t
🟢 الشهيد القائد: نحن الآن في مرحلة يجب علينا أن نقدم أنفسنا كشهداء
#ذكرى_الشهيد_القائد 1446هـ
#ذكرى_الشهيد_القائد 1446هـ
🟢 الشهيد القائد: لا يتصور أحد بأنه ليس في استطاعته أن يكون فاعلاً في ميدان مواجهة أهل الكتاب وأوليائهم ، كل مسلم يستطيع أن يعمل، وكل مسلم يكون لعمله أثر
#ذكرى_الشهيد_القائد 1446هـ
#ذكرى_الشهيد_القائد 1446هـ
🟢الشهيد القائد: سننصر دين الله، وإذا لم ننصر الله ودينة أمام اليهود ، فأمام من ننصره؟
#ذكرى_الشهيد_القائد 1446هـ
#ذكرى_الشهيد_القائد 1446هـ
🟢 الشهيد القائد: رفع الشعار والمقاطعة الاقتصادية تعتبر من الجهاد في سبيل الله.
#ذكرى_الشهيد_القائد 1446هـ
#ذكرى_الشهيد_القائد 1446هـ
🟢 الشعار الرسمي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح علي الصماد لعام 1446هـ الموافق 2025م
#رجل_المسؤولية
#رجل_المسؤولية
شعار_الصماد_1446 نسخ.pdf
11.3 MB
🟢 الشعار الرسمي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح علي الصماد لعام 1446هـ الموافق 2025م
#رجل_المسؤولية
#رجل_المسؤولية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🟢🎬 1️⃣"ومضـات" للشهيد الرئيس
(رسالة إلى الأعداء الذين يتربصون ويحيكون المؤامرات ويدفعون بالمرتزقة ويهددون في إعلامهم انه عليهم أن يفهموا أننا #أمة_تعشق_الشهادة وقدمت هذا الرصيد العظيم من الشهداء)
#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس_الصماد 1446هـ
🔹مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح🔹
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
(رسالة إلى الأعداء الذين يتربصون ويحيكون المؤامرات ويدفعون بالمرتزقة ويهددون في إعلامهم انه عليهم أن يفهموا أننا #أمة_تعشق_الشهادة وقدمت هذا الرصيد العظيم من الشهداء)
#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس_الصماد 1446هـ
🔹مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح🔹
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🟢🎬 1️⃣"ومضـات" للشهيد الرئيس
(رسالة إلى الأعداء الذين يتربصون ويحيكون المؤامرات ويدفعون بالمرتزقة ويهددون في إعلامهم انه عليهم أن يفهموا أننا #أمة_تعشق_الشهادة وقدمت هذا الرصيد العظيم من الشهداء)
#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس_الصماد 1446هـ
🔹مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح🔹
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
(رسالة إلى الأعداء الذين يتربصون ويحيكون المؤامرات ويدفعون بالمرتزقة ويهددون في إعلامهم انه عليهم أن يفهموا أننا #أمة_تعشق_الشهادة وقدمت هذا الرصيد العظيم من الشهداء)
#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس_الصماد 1446هـ
🔹مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح🔹
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🔴#بعد_قليل كلمة للسيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد 3شعبان1446هـ | 2فبراير2025م
🟢دروس من هدي القرآن الكريم
🔹 معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الخامس عشر 🔹
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
ملزمة الأسبوع | اليوم الثاني
بتاريخ 8/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
يقول الله سبحانه وتعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ} (الحج:19) ألم يتحدث أيضاً عن الترويشة في جهنم؟ شراب جهنم ثم أيضاً يصب من فوق رؤوسهم الحميم، يكونون نظيفين من كل شيء فوق أجسامهم، لكنها ترويشة خطيرة جدًا ليس معها [شامبو] ولا معها صابون [لوكس] ولا أي شيء من أدوات التجميل.
ثوب المجرم فيها كما قال الله في آية أخرى: {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} (إبراهيم:50) وهنا يصب من فوق رأس المجرم الحميم {يُصْهَرُ بِهِ} يذاب {مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ} (الحج: 20) إذا واحد منا متروش بماء ساخن وغلِط يبقي في [المغراف] قليل ساخن وصبه فوق ظهره كيف يعمل؟ يقوم من مكانه من حرارة بسيطة، أما هذه ترويشة خطيرة: {يُصْهَرُ بِهِ مَـا فِي بُطُونِهِـمْ وَالْجُلُـودُ} إذا أنـت في الدنيا هنا تغتسل بالماء الساخن يتحمله جسمك من أجل أن تزيل الوسخ عن جسمك، أما تلك الترويشة في جهنم، فإنها تذيب الجلد كله، تذيب الجلد كله، {يُصْهَرُ بِـه} يذاب بـه {مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيـدٍ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} (الحج:22). ثيابهم من نار [تفصيل] قطعت لهم ثياب تفصيل، هنا ثياب التفصيل بثلاثة ألف ونحوها [نجوم] هناك ليس الثوب من نوع [نجوم] بل نار.
كأنه يقول للشباب، طبعاً الشباب يكونون حريصين جدا على ثياب التفصيل من أجل أن يبدو جميلاً أمام الآخرين، يعرض عن ذكر الله، وهو يعرض عن مجالس الإرشاد، عن مجالس الهداية، يعرض عن كتاب الله، يعيش في أجواء من العشق، والحب، واتباع الشهوات، فهو من يبحث عن ثياب تفصيل ليبدو شكله جميلاً، فيعرف أنه قد يكون من أولئك الذين تفصل لهم ثياب في جهنم {قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ} مـا هـذا يعنـي تفصيـل؟ في موضـع آخر قال: {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} لم ينس القرآن الكريم أن يتحدث حتى ثياب أهل النار، كل شيء ذكره.
هذه التفاصيل قارن بينها وبين أن تطلِّع على تقرير عن مختلف الأسلحة التي تمتلكها أمريكا مثلاً، أو إسرائيل [صواريخ بعيدة المدى] [صواريخ تحمل رؤوساً نووية] قنابل [هيدروجينية] [قنابل ذرية] قنابل كذا، وأسلحة متعددة. أليست كلها من تفاصيل ما يمتلكون من وسائل التعذيب للآخرين؟
قارن بينها وبين التفاصيل التي عرضت في القرآن الكريم عن جهنم، ستجد أن هذه هي قد مـا يتمناهـا أهل جهنم، يتمنون في جهنم أن يكون عذابهم من نوع ما تمتلكه أمريكا من أسلحة، وسيعتبرونـه حينئـذٍ تخفيفاً عظيماً، وسيشكرون الله، ويشكرون زبانية جهنم، أن قدموا لهم هذا العذاب الخفيف، اللطيف، البسيط، ويسلمون ذلك العذاب الشديد في جهنم.
لا شك أن من هو في جهنم ويقال له سنعذبك بما كان لدى الأمريكيين في الدنيـا لـرآه هينـاً، لرآه هينـاً، وهو هذه الأشياء التي نخاف منها في الدنيا، تصنعه أمريكا، وتراه في التلفزيون عندما ينطلق الصاروخ هذا، أو ترى نماذجاً من أسلحتهم، أو ترى عروضاً عسكرية من عساكرهم هم أو أي دولة أخرى، فتخاف، أو يكلمونك عن فرق من الجنود تتدرب تدريباً خاصاً [كمندوز] أو من يتدربون في معسكرات العمليات الخاصة، أولئك ليسوا بشيء أمام خزنة جهنم، خزنة جهنم مدربون تدريباً عالياً على تعذيب الناس، ملائكة غلاظ شداد كما قال الله عنهم: {عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ} (التحريم: 6) وبأيديهم مقامع من حديد تلتهب ناراً، كلما حاولت أن تقترب من باب من أبواب جهنم يضربونك بها. هؤلاء هم من يجب أن تخاف منهم، لا أن تخاف من جنود العمليات الخاصة أو من جنود [الكومندوز] أو من أي جندي آخر، باستطاعتك أن تقتله، باستطاعتك أن تضربه كما يضربك، وليس بيده كتلك المقامع التي بيد زبانية جهنم.
ألم تتعود الدول على أن تعرض أمام شعوبها فرق من الجنـود، تدربوا تدريباً خاصاً، ليرعبوا الناس بهم؟ ارجع إلى القرآن الكريم واستعرض الفرق الخاصة المدربة في جهنم. فمن الـذي يجـب أن تخاف منه زبانية جهنم، أم جنود العمليات الخاصة و[الكمندوز] وغيرها من الفرق الأخرى؟
🔹 معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الخامس عشر 🔹
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
ملزمة الأسبوع | اليوم الثاني
بتاريخ 8/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
يقول الله سبحانه وتعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ} (الحج:19) ألم يتحدث أيضاً عن الترويشة في جهنم؟ شراب جهنم ثم أيضاً يصب من فوق رؤوسهم الحميم، يكونون نظيفين من كل شيء فوق أجسامهم، لكنها ترويشة خطيرة جدًا ليس معها [شامبو] ولا معها صابون [لوكس] ولا أي شيء من أدوات التجميل.
ثوب المجرم فيها كما قال الله في آية أخرى: {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} (إبراهيم:50) وهنا يصب من فوق رأس المجرم الحميم {يُصْهَرُ بِهِ} يذاب {مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ} (الحج: 20) إذا واحد منا متروش بماء ساخن وغلِط يبقي في [المغراف] قليل ساخن وصبه فوق ظهره كيف يعمل؟ يقوم من مكانه من حرارة بسيطة، أما هذه ترويشة خطيرة: {يُصْهَرُ بِهِ مَـا فِي بُطُونِهِـمْ وَالْجُلُـودُ} إذا أنـت في الدنيا هنا تغتسل بالماء الساخن يتحمله جسمك من أجل أن تزيل الوسخ عن جسمك، أما تلك الترويشة في جهنم، فإنها تذيب الجلد كله، تذيب الجلد كله، {يُصْهَرُ بِـه} يذاب بـه {مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيـدٍ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} (الحج:22). ثيابهم من نار [تفصيل] قطعت لهم ثياب تفصيل، هنا ثياب التفصيل بثلاثة ألف ونحوها [نجوم] هناك ليس الثوب من نوع [نجوم] بل نار.
كأنه يقول للشباب، طبعاً الشباب يكونون حريصين جدا على ثياب التفصيل من أجل أن يبدو جميلاً أمام الآخرين، يعرض عن ذكر الله، وهو يعرض عن مجالس الإرشاد، عن مجالس الهداية، يعرض عن كتاب الله، يعيش في أجواء من العشق، والحب، واتباع الشهوات، فهو من يبحث عن ثياب تفصيل ليبدو شكله جميلاً، فيعرف أنه قد يكون من أولئك الذين تفصل لهم ثياب في جهنم {قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ} مـا هـذا يعنـي تفصيـل؟ في موضـع آخر قال: {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} لم ينس القرآن الكريم أن يتحدث حتى ثياب أهل النار، كل شيء ذكره.
هذه التفاصيل قارن بينها وبين أن تطلِّع على تقرير عن مختلف الأسلحة التي تمتلكها أمريكا مثلاً، أو إسرائيل [صواريخ بعيدة المدى] [صواريخ تحمل رؤوساً نووية] قنابل [هيدروجينية] [قنابل ذرية] قنابل كذا، وأسلحة متعددة. أليست كلها من تفاصيل ما يمتلكون من وسائل التعذيب للآخرين؟
قارن بينها وبين التفاصيل التي عرضت في القرآن الكريم عن جهنم، ستجد أن هذه هي قد مـا يتمناهـا أهل جهنم، يتمنون في جهنم أن يكون عذابهم من نوع ما تمتلكه أمريكا من أسلحة، وسيعتبرونـه حينئـذٍ تخفيفاً عظيماً، وسيشكرون الله، ويشكرون زبانية جهنم، أن قدموا لهم هذا العذاب الخفيف، اللطيف، البسيط، ويسلمون ذلك العذاب الشديد في جهنم.
لا شك أن من هو في جهنم ويقال له سنعذبك بما كان لدى الأمريكيين في الدنيـا لـرآه هينـاً، لرآه هينـاً، وهو هذه الأشياء التي نخاف منها في الدنيا، تصنعه أمريكا، وتراه في التلفزيون عندما ينطلق الصاروخ هذا، أو ترى نماذجاً من أسلحتهم، أو ترى عروضاً عسكرية من عساكرهم هم أو أي دولة أخرى، فتخاف، أو يكلمونك عن فرق من الجنود تتدرب تدريباً خاصاً [كمندوز] أو من يتدربون في معسكرات العمليات الخاصة، أولئك ليسوا بشيء أمام خزنة جهنم، خزنة جهنم مدربون تدريباً عالياً على تعذيب الناس، ملائكة غلاظ شداد كما قال الله عنهم: {عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ} (التحريم: 6) وبأيديهم مقامع من حديد تلتهب ناراً، كلما حاولت أن تقترب من باب من أبواب جهنم يضربونك بها. هؤلاء هم من يجب أن تخاف منهم، لا أن تخاف من جنود العمليات الخاصة أو من جنود [الكومندوز] أو من أي جندي آخر، باستطاعتك أن تقتله، باستطاعتك أن تضربه كما يضربك، وليس بيده كتلك المقامع التي بيد زبانية جهنم.
ألم تتعود الدول على أن تعرض أمام شعوبها فرق من الجنـود، تدربوا تدريباً خاصاً، ليرعبوا الناس بهم؟ ارجع إلى القرآن الكريم واستعرض الفرق الخاصة المدربة في جهنم. فمن الـذي يجـب أن تخاف منه زبانية جهنم، أم جنود العمليات الخاصة و[الكمندوز] وغيرها من الفرق الأخرى؟
يقول عن أهلها أيضاً: {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا} (الحج: 22) قد تسجن في الدنيا في سجن ولا ترى أنك في كل ساعة تسعى إلى باب السجن لتحاول أن تخرج منه، قد تكون في زنزانة، أو في غرفة فتستقر فيها لكن هنا نار ملتهبة، نار شديدة، جسمك كله يلتهب نارًا وتشرب صديدًا، وتشرب حميمًا، فيقطع أمعاءك، يأتي الفـرق داخـل جهنم من زبانيتها يصبون فوق رأسك الحميم؛ لأنه هنا يقول: {يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ} (الحج: 19) أنت لا تحاول في جهنم أن تغرف مـن مائهـا الساخن وتصبه عليك لكن هناك من يمسكك ويصب الحميم من فوق رأسك [يُصبُّ، فعل مبني للمجهول] أي أن هناك طرفًا آخر هو يصب الحميم من فوق رأسك.
هناك داخلها ملائكة غلاظ شداد، يمسكك ويصب من فوق رأسك الحميم، ويشرِّبك الصديد رغماً عنك {يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ} (إبراهيم: 17) في السجون هنا في الدنيا يقدمون لك طعاماً ويقدمون لك شراباً، أجواء الزنزانة، أجواء السجن كلها باردة، بل قد ترى نفسك بحاجة إلى لحاف، وأنت لا تحاول في كل لحظة أن تتجه نحو باب السجن لتخرج منه.
يتمنى الإنسان لو كانت جهنم مثل هذه السجون لرآها أهلها نعمة كبيرة أن تكون جهنم وإن كانوا خالدين فيها أبـدا وهـي مـن نـوع سجون الدنيا، وفيها وسائل التعذيب التي في السجون هنا في الدنيا لكانت هينة، لكانت هينة، هنا أهل جهنم يسعى كل واحد منهم يتجه نحو بابها، يريد أن يخرج، هذا نفسه عذاب، يحاول حتى يصل نحو الباب فيجد أبواباً موصدة {عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ} (البلد:20) مغلقة محكمة الإغلاق {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} (الهمزة:9) من ورائها عمـد: أعمـدة مـن الحديـد، مـن الجانـب هـذا إلى الجانب هذا، لا يستطيع أبداً أن يحركها، لا يستطيع أهلها أبداً أن يفتحوها، وهناك بجانب الأبواب من زبانيتها الغلاظ الشداد من يضربونهم بمقامع من حديد.
أليس هذا هو تعذيب رهيب؟ حالة من الغم الشديد؟ وهل هو شهر؟ هل هو سنة؟ لنقول لأنفسنا نحن عندمـا نفكـر فـي أي عمل فتظهر أمام أذهاننا قائمة من السجون، لقد ترى أطول عقوبة أن تسجن عشرين سنة في سجن عادي، أما جهنم فليست سنة ولا سنتين، ولا مائة سنة، ولا ألف سنة، ولا مليار سنة، مليارات السنين لا تنتهي وهذا هو الشيء الذي يرعب الإنسان، والـذي يجـب أن نخـاف منـه جميعاً: الخلود في جهنم.
قالوا أنه لو قيل لأهل جهنم أنكم ستبقون فيها وفي الأرض ما بين السماوات والأرض مليء بحبات الخردل، وفي كل سنة يأتي طائر يأخذ حبة واحدة منها - حبات الخردل حبات صغيرة قد تكون كحبات الدخن أو أصغر - وما بين السماوات والأرض ممتلئ حبات خردل، ويقال لهم ستبقون حتى تنتهي هذه الحبات الخردل لفرحوا، لفرحوا. وتصور أنت كم سيتسع مثل هذا المجلس من حبات الخردل؟ كم مليارات! تصور أنت كم يتسع هذا الفضاء ما بين السماوات والأرض من حبات الخردل، وفي كل سنة فقط في كل سنة يأخذ طائر حبة واحدة، لفرحوا؛ لأنهم حينئذٍ سيعلمون أن هناك نهاية، أن هناك نهاية لهذا العذاب وليكن مليارات، مليارات السنيين.
أليس هذا الشيء مزعجاً شيء مرعب جداً؟ إذا قيل للواحد منا: أنت ستسجن ثلاث سنين، قد يخرج من دين الله ويكفر بالإسلام خوفاً من أن يسجن ثلاث سنين، وقد يتخلف عن أي عمل هو مما ينجِّيه من جهنم خوفاً من أن يسجن سنـة واحـدة، أمـا جهنـم فالخلود فيها في حـد ذاتـه هـو الشيء الذي يجب أن يزعج كل إنسان مسلم.
وتكرر الحديث عن الخلود فيها: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} (النساء:169) {خَالِدِيـنَ فِيهَـا} تكرر كثيرًا. والخلود في جهنم، الزيدية هم الطائفة - أعتقد - الوحيدة الذين يؤمنون بما نص عليه القرآن الكريم من خلود أهل النار في النار، أما الآخرون فهم من حاولوا - لأن القضية مزعجة جدًا - من حاولوا أن يبحثـوا عـن أي مخلـص، عن أي مخرج من الخلود في جهنم ليطمئنوا أنفسهم نوعاً ما.
فإذا كان الزيدية هم أصحاب هذه العقيدة المنسجمة مع القرآن الكريم، مـع تصريحـات آيـات القـرآن الكريم بالخلود في جهنم، وهم من يجادلون الآخرين. ألسنا نحن من نجادل الآخرين، نقول: أبدًا، لا، ليس هناك شفاعة للمجرمين، أبدًا ليس هناك أحد سيخرج من جهنم. ألسنا من نجادل الآخرين؟ ولكننا لو رأينا أنفسنا وواقعنا لرأينا أنفسنا أحوج الناس إلى جزء من هذه العقيدة لو كانت صحيحة، ولوجدنا أنفسنا نحن من يجب أن نخاف، ومن نكون أكثر الطوائف الإسلامية جهاداً في سبيل الله خوفاً من جهنم، وعملاً على إعلاء كلمة الله، ووقوفاً في وجوه أعداء الله. لأننا من نقول لأنفسنا ونعتقد - وهي العقيدة الصحيحة - أن جهنم لا أحد يخرج منها، وأن المجرم لا يمكن أن يشفع له الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله). فما بالنا نحن نرى أنفسنا أقل الطوائف اهتمامـاً؟ أضعـف الطوائف أثرًا؟ أبعد الطوائف عن أي عمل فيه لله رضا؟
هناك داخلها ملائكة غلاظ شداد، يمسكك ويصب من فوق رأسك الحميم، ويشرِّبك الصديد رغماً عنك {يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ} (إبراهيم: 17) في السجون هنا في الدنيا يقدمون لك طعاماً ويقدمون لك شراباً، أجواء الزنزانة، أجواء السجن كلها باردة، بل قد ترى نفسك بحاجة إلى لحاف، وأنت لا تحاول في كل لحظة أن تتجه نحو باب السجن لتخرج منه.
يتمنى الإنسان لو كانت جهنم مثل هذه السجون لرآها أهلها نعمة كبيرة أن تكون جهنم وإن كانوا خالدين فيها أبـدا وهـي مـن نـوع سجون الدنيا، وفيها وسائل التعذيب التي في السجون هنا في الدنيا لكانت هينة، لكانت هينة، هنا أهل جهنم يسعى كل واحد منهم يتجه نحو بابها، يريد أن يخرج، هذا نفسه عذاب، يحاول حتى يصل نحو الباب فيجد أبواباً موصدة {عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ} (البلد:20) مغلقة محكمة الإغلاق {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} (الهمزة:9) من ورائها عمـد: أعمـدة مـن الحديـد، مـن الجانـب هـذا إلى الجانب هذا، لا يستطيع أبداً أن يحركها، لا يستطيع أهلها أبداً أن يفتحوها، وهناك بجانب الأبواب من زبانيتها الغلاظ الشداد من يضربونهم بمقامع من حديد.
أليس هذا هو تعذيب رهيب؟ حالة من الغم الشديد؟ وهل هو شهر؟ هل هو سنة؟ لنقول لأنفسنا نحن عندمـا نفكـر فـي أي عمل فتظهر أمام أذهاننا قائمة من السجون، لقد ترى أطول عقوبة أن تسجن عشرين سنة في سجن عادي، أما جهنم فليست سنة ولا سنتين، ولا مائة سنة، ولا ألف سنة، ولا مليار سنة، مليارات السنين لا تنتهي وهذا هو الشيء الذي يرعب الإنسان، والـذي يجـب أن نخـاف منـه جميعاً: الخلود في جهنم.
قالوا أنه لو قيل لأهل جهنم أنكم ستبقون فيها وفي الأرض ما بين السماوات والأرض مليء بحبات الخردل، وفي كل سنة يأتي طائر يأخذ حبة واحدة منها - حبات الخردل حبات صغيرة قد تكون كحبات الدخن أو أصغر - وما بين السماوات والأرض ممتلئ حبات خردل، ويقال لهم ستبقون حتى تنتهي هذه الحبات الخردل لفرحوا، لفرحوا. وتصور أنت كم سيتسع مثل هذا المجلس من حبات الخردل؟ كم مليارات! تصور أنت كم يتسع هذا الفضاء ما بين السماوات والأرض من حبات الخردل، وفي كل سنة فقط في كل سنة يأخذ طائر حبة واحدة، لفرحوا؛ لأنهم حينئذٍ سيعلمون أن هناك نهاية، أن هناك نهاية لهذا العذاب وليكن مليارات، مليارات السنيين.
أليس هذا الشيء مزعجاً شيء مرعب جداً؟ إذا قيل للواحد منا: أنت ستسجن ثلاث سنين، قد يخرج من دين الله ويكفر بالإسلام خوفاً من أن يسجن ثلاث سنين، وقد يتخلف عن أي عمل هو مما ينجِّيه من جهنم خوفاً من أن يسجن سنـة واحـدة، أمـا جهنـم فالخلود فيها في حـد ذاتـه هـو الشيء الذي يجب أن يزعج كل إنسان مسلم.
وتكرر الحديث عن الخلود فيها: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} (النساء:169) {خَالِدِيـنَ فِيهَـا} تكرر كثيرًا. والخلود في جهنم، الزيدية هم الطائفة - أعتقد - الوحيدة الذين يؤمنون بما نص عليه القرآن الكريم من خلود أهل النار في النار، أما الآخرون فهم من حاولوا - لأن القضية مزعجة جدًا - من حاولوا أن يبحثـوا عـن أي مخلـص، عن أي مخرج من الخلود في جهنم ليطمئنوا أنفسهم نوعاً ما.
فإذا كان الزيدية هم أصحاب هذه العقيدة المنسجمة مع القرآن الكريم، مـع تصريحـات آيـات القـرآن الكريم بالخلود في جهنم، وهم من يجادلون الآخرين. ألسنا نحن من نجادل الآخرين، نقول: أبدًا، لا، ليس هناك شفاعة للمجرمين، أبدًا ليس هناك أحد سيخرج من جهنم. ألسنا من نجادل الآخرين؟ ولكننا لو رأينا أنفسنا وواقعنا لرأينا أنفسنا أحوج الناس إلى جزء من هذه العقيدة لو كانت صحيحة، ولوجدنا أنفسنا نحن من يجب أن نخاف، ومن نكون أكثر الطوائف الإسلامية جهاداً في سبيل الله خوفاً من جهنم، وعملاً على إعلاء كلمة الله، ووقوفاً في وجوه أعداء الله. لأننا من نقول لأنفسنا ونعتقد - وهي العقيدة الصحيحة - أن جهنم لا أحد يخرج منها، وأن المجرم لا يمكن أن يشفع له الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله). فما بالنا نحن نرى أنفسنا أقل الطوائف اهتمامـاً؟ أضعـف الطوائف أثرًا؟ أبعد الطوائف عن أي عمل فيه لله رضا؟
الآخرون نراهم يجاهدون، الإخوة الشيعة من الاثني عشرية، يقاتلون، يجاهدون، ويفجرون أنفسهم في عمليات استشهادية، وهم من في عقائدهم هم قضية الشفاعة، هم مَن ضمن عقائدهم، أو عند الكثير منهم القول بالشفاعة للمجرمين، ليست عقيدتهم كعقيدتنا. إذًا فما بالهم هم يجاهدون، يقاتلون، يضحون، يستبسلون، ونحن من كأن معنا من الله عهد، كما قال لليهـود عندمـا قالـوا: {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًـا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ} (البقرة:80)، هل عندكم عهد؟ هل عندكم ضمانة أن النار لن تمسكم إلا أياماً معدودة؟ {أَمْ تَقُولُـونَ عَلَى اللَّهِ مَـا لا تَعْلَمُـونَ} (البقرة: 80). بـل أنتـم تقولـون علـى الله قـولًا افتـراء عليه. {بَلَىَ} يؤكد من جديد أن هذه العقيدة باطلـة {بَلَى مَـنْ كَسَـبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (البقرة:81) هم فيها خالدون.
هـل نحـن الزيديـة لدينـا عهـد من الله؟ فما بالنا، كلنا، علماؤنا، عبادنا، وجهاؤنا، أفرادنا، طلابنا. كلنا قاعدون وكلنا نرى أنفسنا أنه لا أثر لنا في هذه الحياة، وليس لنا عمل في مجال نصر دين الله، في مجال إعلاء كلمته، في إصلاح عباده، في محاربة المفسدين في أرضه. هل هناك عمل يذكر؟ كأننا نمتلك عقيدة أنه لا موت، ولا بعث، ولا حساب، ولا جنة ولا نار {بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ} (الفرقان: 11) الساعة القيامة البعث {وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا} (الفرقان:11) ناراً تستعر تتلهب، تتوقد، {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} (الفرقان:12) تبدو هي مشتاقة لأعداء الله، تلتهمهم. {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} هل لجهنم أعين ترى بها أولئك، أم أنه تصوير؟ أنها لما كانت هي محط غضب الله فإنها هي من تتلهف شوقاً إلى أن تلتهم أعداء الله فكأنها هي التي تبحث عنهم {إِذَا رَأَتْهُمْ مِـنْ مَكَـانٍ بَعِيـدٍ سَمِعُـوا لَهَـا تَغَيُّظًـا وَزَفِيـرًا} (الفرقان:12)، تستعر، تلتهب لشدة تغيظها وغيظها على أعداء الله. {تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا} صوت هو صوت المتغيظ الـذي يمتلـئ غيظـاً على الطـرف الآخـر، وزفيراً، الزفير: هو صوت الإنسان عندما يخرج الهواء من فمه قوياً، والشهيق هو عودة النفس بقوة إلى الداخل.
{وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ} (الفرقان:13) مصفدين بالقيود، هناك العذاب، هناك الحسرات {دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} (الفرقان: 13) واثبـوراه، واهلاكـاه، معنـاه دعـوا بالهـلاك. يرون أنفسهم في أماكـن مضيقـة مـن جهنـم وهـم مقيدون تتحول قيودهم إلى نار، وأجسادهم إلى نار، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ومن فوقهم، ومن تحتهم طبقات من النار، يدعون هنالـك بالثبور [وا ثبوراه] معناها: واهلاكاه. يعني: ما أسوأ ما نحن فيه. نعوذ بالله
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
هـل نحـن الزيديـة لدينـا عهـد من الله؟ فما بالنا، كلنا، علماؤنا، عبادنا، وجهاؤنا، أفرادنا، طلابنا. كلنا قاعدون وكلنا نرى أنفسنا أنه لا أثر لنا في هذه الحياة، وليس لنا عمل في مجال نصر دين الله، في مجال إعلاء كلمته، في إصلاح عباده، في محاربة المفسدين في أرضه. هل هناك عمل يذكر؟ كأننا نمتلك عقيدة أنه لا موت، ولا بعث، ولا حساب، ولا جنة ولا نار {بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ} (الفرقان: 11) الساعة القيامة البعث {وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا} (الفرقان:11) ناراً تستعر تتلهب، تتوقد، {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} (الفرقان:12) تبدو هي مشتاقة لأعداء الله، تلتهمهم. {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} هل لجهنم أعين ترى بها أولئك، أم أنه تصوير؟ أنها لما كانت هي محط غضب الله فإنها هي من تتلهف شوقاً إلى أن تلتهم أعداء الله فكأنها هي التي تبحث عنهم {إِذَا رَأَتْهُمْ مِـنْ مَكَـانٍ بَعِيـدٍ سَمِعُـوا لَهَـا تَغَيُّظًـا وَزَفِيـرًا} (الفرقان:12)، تستعر، تلتهب لشدة تغيظها وغيظها على أعداء الله. {تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا} صوت هو صوت المتغيظ الـذي يمتلـئ غيظـاً على الطـرف الآخـر، وزفيراً، الزفير: هو صوت الإنسان عندما يخرج الهواء من فمه قوياً، والشهيق هو عودة النفس بقوة إلى الداخل.
{وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ} (الفرقان:13) مصفدين بالقيود، هناك العذاب، هناك الحسرات {دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} (الفرقان: 13) واثبـوراه، واهلاكـاه، معنـاه دعـوا بالهـلاك. يرون أنفسهم في أماكـن مضيقـة مـن جهنـم وهـم مقيدون تتحول قيودهم إلى نار، وأجسادهم إلى نار، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ومن فوقهم، ومن تحتهم طبقات من النار، يدعون هنالـك بالثبور [وا ثبوراه] معناها: واهلاكاه. يعني: ما أسوأ ما نحن فيه. نعوذ بالله
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
Telegram
مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح
قناة تهتم بنشر الثقافة القرآنية من خلال: الإنتاجات التلفزيونية الوثائقية والفنية،والكتب والمجلات والتصاميم تحت شعار: (عين على القرآن وعين عل
https://www.tgoop.com/shahidzaid تلجرام
تويتر : https://x.com/zaidmuslih?s=21
موقع المؤسسة : http://www.shahidzaid.com
https://www.tgoop.com/shahidzaid تلجرام
تويتر : https://x.com/zaidmuslih?s=21
موقع المؤسسة : http://www.shahidzaid.com
🟢 السيد القائد: نستذكر الشهيد الرئيس صالح الصماد كأخ عزيز وكشهيد من القادة الشهداء بإسهامه الكبير وجهده وجهاده وتقديمه وعطاءه وفي دوره المتميز
نتقدم إلى أخوتنا المجاهدين في كتائب القسام وحركة حماس والشعب الفلسطيني بخالص التعازي باستشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء
#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس 1446هـ
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
نتقدم إلى أخوتنا المجاهدين في كتائب القسام وحركة حماس والشعب الفلسطيني بخالص التعازي باستشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء
#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس 1446هـ
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🟢 السيد القائد: الشهيد الكبير قائد كتائب القسام محمد الضيف أبو خالد رحمه الله كان من القادة النموذجيين الكبار بما حمله من قيم إيمانية وقوة إرادة وعزم وروح جهادية عالية
الشهيد الضيف كان له الدور الكبير والإسهام العظيم في البنية الجهادية الصلبة الفولاذية المتمثلة بكتائب الشهيد عزالدين القسام
#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس 1446هـ
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
الشهيد الضيف كان له الدور الكبير والإسهام العظيم في البنية الجهادية الصلبة الفولاذية المتمثلة بكتائب الشهيد عزالدين القسام
#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس 1446هـ
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🟢 السيد القائد: المسار الجهادي للشهيد القائد محمد الضيف كان مسارا تصاعديا من حيث البناء لكتائب القسام كقوة مجاهدة فعالة تتصدر الساحة الفلسطينية في فاعليتها وحضورها
تماسك كتائب القسام وصمودها العظيم في معركة طوفان الأقصى حافظ على الإنجاز الذي تحقق بتوفيق الله
#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس 1446هـ
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
تماسك كتائب القسام وصمودها العظيم في معركة طوفان الأقصى حافظ على الإنجاز الذي تحقق بتوفيق الله
#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس 1446هـ
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝