Telegram Web
كلمة_السيد_القائد_في_الذكرى_السنوية_للشهيد_الرئيس_صالح_الصماد_3.pdf
3.5 MB
🟢 كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد
#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس 1446هـ
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🟢دروس من هدي القرآن الكريم
🔹 معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الخامس عشر 🔹
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
ملزمة الأسبوع | اليوم الثالث
بتاريخ 8/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
ويقول أيضاً سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَـارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ * وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَل} (فاطر:36-37). يصطرخون صراخاً شديداً، صراخ الألم، صراخ الحسرة {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَل} ماذا يقال لهم؟ {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَـا يَتَذَكَّـرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ} (فاطر: 37) العمر الذي يكفي أن يتذكر فيه منكم من أراد أن يتذكر فيعمل فيه الأعمال الصالحة التي أنتم الآن تطلبونها، هناك في الدنيا عمرتم طويلاً أعماراً طويلة وهي أعمار كانت كافية، تكفي من كان منكم يريد أن يتذكر فيعرف أن الأعمال الصالحة هي الوسيلة لنجاته من جهنم فينطلق فيها.
من يتذكر فيما قدم إليه من تذكير الله من القرآن الكريم والرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) {وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} جاءكم من ينذركم في الدنيا {فَذُوقُوا} لا خروج، ولا تخفيف، ولا رحمة، {فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيـرٍ} (فاطر: 37) لـن تجـدوا هنـاك مـن ينصركم.
نار جهنم {لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} فيكون الموت راحة، الموت الذي يخاف الناس منه هنا في الدنيا فيقعد، لا يقول كلمة الحق خوفاً من الموت، لا يقف موقف الحق خوفاً من أن يموت، مع أنها احتمالات كم في التاريخ من شواهد لأبطال قاتلوا واستبسلوا، وتعرضوا للموت، وخاضوا غمـار المـوت، ولـم ينلهـم شيء، ماتوا على فراشهم، وهم من كانوا يريدون أن يموتوا في ميادين القتال، أي أن الموت هنا محتمل، في المواقف، في ميادين الجهاد هو ما يزال احتمالاً فقط.
من هو ذلك الذي يقطع بأنه سيموت حتمًا إذا ما قال كلمة حق، أن هناك من سيميته لا شك، أن هناك من سيميته لا شك إذا وقف موقفاً صحيحًا، من هو ذلك من الناس الذي يمكن أن يقطع بهذا؟ وعلى الرغم من ذلك مـن أنهـا مجـرد احتمـالات نخـاف، نقعـد، ونتواصى بالخنوع، ونتواصى بالذل بدلًا من التواصي بالحق والتواصي بالصبر عليه.
هناك في جهنم - هذا الموت الـذي يخاف الناس منه في الدنيـا فيصـل بهم الخوف منه إلى دركات جهنم وإلى هذا العذاب الشديد - سيصبح نعمة كبرى يتمنونها لو كان بالإمكان أن يحصلوا عليها.
{يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَـا قَدَّمَـتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} (النبأ: 40) يتمنى أهل جهنم أن يموتوا، يتمنون أن يموتوا، وحينئذٍ سيرون الموت ولو كانت سكراته شديدة، ومزعجة، أقسى أنواع الموت لديهـم لرأوها نعمة، لرأوها نعمة كبيرة؛ لأنهم سيصلون إلى حالة لا يحسون معها بألم ذلك العذاب الشديد جهنم، فهم لا يقضى عليهم فيموتوا، فيكون الموت راحـة لهم، لو كان يمكن أن يموتوا، ولا يخفف عنهم من عذابها، لا يخفف لحظة واحـدة، لا يخفف يوماً واحدًا. {ادْعُـوا رَبَّكُـمْ يُخَفِّـفْ عَنَّـا يَوْمًـا مِـنَ الْعَذَابِ} (غافر:49) يقول أهل النار لمالك خازن جهنم: {ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا} يوماً واحـداً من العذاب، ولا يوم واحـد، يوم واحـد في مليار سنة على الأقل، لا يقبل ولا يوم واحد.
أليس هذا هو ما يخيف الإنسان؟ أليس كل شيء في هذه الدنيا مما يخوفنا به الآخرون يبدو هيناً، ويبدو نعمة عند أهل النار، لو كان بالإمكان أن يكون عذابهم كمثله؟ {كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ} (فاطر: 36) لأن الله لا يظلم أحـداً؛ لأنهم هم من كانوا في الدنيا كافرين بنعم الله، كافرين بآيات الله، صادين عن سبيله، غير مستجيبين له، هكذا يكون جزاؤنا لكل كفور.
نحن هنا نسمع في هـذه الآيات {وَالَّذِينَ كَفَرُوا} (فاطر:36) وكأنه فقط أولئك الكافرون أمـا نحن من قد أسلمنا - ولو انطلقنا في أعمال كأعمال الكافرين - فإننا بعيدون عن هذا التهديد، وعن هذا الوعيد. هل هذا صحيح أم لا؟ ليس صحيحاً أنه فقط من يحملون اسم كافر هم وحدهم من سيعذبون؛ لأن الكافر لا يعذب على اسمه، لأن اسمه كافر! يعذب على أعماله أعمال يعملها: إعراض عن دين الله، صد عن سبيل الله، عمل في سبيل الطاغوت.
أو لم يكن في المسلمين من كانت أعمالهم أسوأ من أعمال أولئك الكافرين؟ بلى هناك في المسلمين من يظلم، في المسلمين من يصد عن سبيل الله، في المسلمين من يقتل القائمين بالقسط من عباد الله. فهل أن الله سبحانه وتعالى إنما يعذب أولئك على أعمالهم لأن اسمهم كافرين؟
أما أنت متى حملت اسم إسلام فلن تعذب؟ سيصبح الحال حينئذٍ يصبح الإسلام عبارة عن رخصة للمجرمين، أنت تريد أن تحصل على ترخيص لترتكب كل الجرائم ثم لا تعذب؟ إذًا قل: [لا إله إلا الله محمد رسول الله]. يصبح الإسلام هكذا، ويصبح الكافرون كل واحد منهم أحمق. أنت لم تسلم لأنك لا تريد أن تبتعد عن هذه الأعمال التي أنت عليها. أسلم إذًا وبإمكانك أن تستمر عليها، ثم عندما تقدم في يوم القيامة سيشفع لك محمد، وتدخل الجنة! يصبح الإسلام حينئذٍ وسيلة أمن للمجرمين، وبطاقة ترخيص للمجرمين.
فبدلاً من أن تكون مجرماً، تتهدد بهذا التهديد الشديد، ويواجهك المسلمون بالاحتقار، ويواجهونك بسيوفهم في الدنيا، كن مجرماً محترماً، أسلم لتكون مجرماً محترماً. أليس هذا هو إسلام من يقولون بأن الشفاعة لأهل الكبائر؟ الإنسان هو الإنسان، رغباته، شهواته، مطامعه، هو هو، سواء كان يهوديًا، أو نصرانيًا، أو وثنيًا كافرًا، أو مسلمًا.
أنظر إلى واقع الناس في هذه الدنيا الآن، في هذا الزمان، أليس البشر فيها من طوائف كثيرة؟ اليهودي والنصراني، والوثني، والمسلم، والمسلمون باختلاف طوائفهم؟ انظر إلى واقعهم كناس رغباتهم واحدة، شهواتهم واحدة، مطامعهم واحدة، الإنسان هو الإنسان، الجرائم التي تنطلق منك وأنت كافر هي نفسها إذا ما سرت وراء شهواتك هي نفسها التي ستنطلق منك وأنت مسلم، تنطلق من اليهودي، والنصراني بشكل واحد سواء.
إذًا فلماذا مجرمون يعذبون، ومجرمون لا يعذبون؛ لأنهم يحملون أسماء مختلفة! هل هناك بين الله وبين أحد قرابة؟ أو الله سبحانه وتعالى يداهن أحداً، أو يكيل بمكيالين، كما نقول عن أمريكا؟ الناس هنا يقولون عن أمريكا: أنها تكيل بمكيالين.
إذا ما انطلق الإسرائيلي ليقتل الفلسطيني لا تلتفت إليه، ولا تدينه، وإذا مـا اتجـه الفلسطينـي ليقـاوم ويدافع عن نفسه المحتل لأرضه قالوا: إرهابي. قالوا: هذا كيل بمكيالين. لماذا لا تعاملهم سواء على الأقل؟ فتقول: هذا عنف، وهذا عنف، وهذا إرهاب، وهذا إرهاب.
حينئذٍ ستصبح القضية هكذا: أن الله سيكيل مع النـاس بمكياليـن، فمجرمـون ينطلقـون فـي شتـى الجرائم، وكبارها، يظلمون عباد الله، ويصدون عن سبيل الله، ويحرفون دينه، وينشرون الفساد في أرضه، ويهتكون أعراض عباده ثم سيشفع لهم محمد.
الكافـر مـاذا يعمـل إذًا؟ هـل هنـاك نـوع آخـر لـدى الكافر؟ إنما يعمل هكذا عندما نقول: إن الزنا محرم، هو محرم، لكن لماذا يعذب عليه الكافر ولا يعذب عليه من اقترفه ممن يحمل اسم إسلام؟ أليست عملية واحدة؟ وجريمة واحدة عند اليهودي، والنصراني، والكافر والمسلم؟ هي فاحشة. الظلم هو نفسه. ليس هناك نوع من الظلم لا يمكن أن يصدر من الكافر، أو لا يمكن أن يصدر من المسلم، الأعمال واحدة التي نريد أن نفهمها: أن الناس كناس على اختلاف العناوين اتجاهاتهم واحدة، وجرائمهم، ومطامعهم، وشهواتهم، ومقاصدهم واحدة، فلماذا ناس يعذبون وناس لا يعذبون على جرائمهم؟ يصبح الدين حينئذٍ بـدلًا من أن يكون دينا للحياة، بدلًا من أن يكون دينًا لمكافحـة الجريمـة، بـدلًا مـن أن يكـون دينًا كما قال الله عنه: ليزكي النفوس، ليطهرها يصبح عبارة عن رخصة لكل من يريد أن يستمر في إجرامه.
فبدلًا من أن تبقى مستحقًا للعذاب الشديد، أسلم. والإسلام مجرد قول، ثم ابقَ على أعمالك! وحينئذٍ لا جهنم، وحينئذٍ ستدخل الجنة مع المؤمنين، وسيشفع لك محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)! ألم يصبح الإسلام حينئذٍ عبارة عن رخصة؟ ألم يصبح دينًا بدلًا من أن يكافح الجريمة يشجع عليها؟ بدلًا من أن يخوف النفوس؛ ليزكيها، ليطهرها بتشريعاته وهديه، هو من يؤمِّن تلك النفوس لتغرق في مستنقع الرذيلة والجريمة؟
فعلًا سيصبح الدين هكذا؛ ولهذا الله سبحانه وتعالى في القرآن تحدث عن بني إسرائيل بأن كثيرًا من جرائمهم بما فيها قتل الأنبياء، وبيع الدين، وبما فيها استحلال أموال الآخرين عندما يقولون: {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ} (آل عمران: 75) قال عما يدفعهم إلى ذلك هو: أنهم يعتقدون أن النار لا تمسهم إلا أياماً معدودة. أي: أن هذه العقيدة تشجع على الجريمـة، وتعمـل على أن تغـرق النفـوس فـي مستنقع الجريمة والرذيلـة {ذَلِـكَ بِأَنَّهُـمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًـا مَعْـدُودَاتٍ وَغَرَّهُـمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} (آل عمران:24) ألم يعلل بأن عقيدة بهذه هي وراء الجريمة، وهي عقيدة تدفعك إلى الإجرام.
إذًا، فليست من دين الله لهذا قال: {وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَـا كَانُـوا يَفْتَرُونَ} خدعوا أنفسهم بالكذب، وفعلاً لا تزال عقيدة قائمة عند اليهود إلى الآن.
بعض الناس قد يسأل هل يرى اليهود أنهم إلى النار؟ يرى أن النار لن تمسه إلا أياماً معدودة، فكل ما يعمله [شارون] لو رأى نفسه مجرماً، لو رأى نفسه مستحقاً أن يدخل النار، فهو عندمـا يدخلهـا قـد يبقـى فقط سبعة أيام مقابل سبعة آلاف سنة هي عمر الدنيا، أو على أكثر قول لديهم سيبقى الواحد منهم أربعين يوماً في جهنم على عدد الأيام التي عبدوا فيها العجل، ويخرج، وحينئذٍ لا يكترث بما يرتكب في الدنيا.
هي العقيدة التي كانت وراء ظلمنا نحن المسلمين من داخل المسلمين أنفسهم على أيدي الجبابرة من الطواغيت، الخلفاء، الملوك، والحكام، والرؤساء، والسلاطين بمختلف العصور، وهناك من علماء السوء من يؤمنهم أن محمداً (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله) سيشفع لهم مهما كانوا مجرمين، فينطلقون لظلم الناس لتسفك دمـاؤهـم، وينطلقـون للصـد عـن دين الله، وينطلقون فيه وهم آمنون من جهنم، أنهم لن يدخلوا جهنم.
واليهودي يـرى أنـه سيدخـل جهنـم وسيبقـى أيامـاً معدودة، وأما صاحبنا فإنه يرى أنه لن تمسه النار إطلاقاً. اليهود قالوا: {لَـنْ تَمَسَّنَـا النَّـارُ إِلَّا أَيَّامًـا مَعْدُودَاتٍ}.
أما نحن المسلمون فقناهم في هذا القول، فقلنا: ولا أياماً معدودة، ولا لحظة واحدة، سيأخذ بيدك محمد ويمنحك وسام الشرف، شفاعته، فتدخل مع أولئك المؤمنين الجنة! أليس هذا قول أبعد من قول اليهود؟ أليست عقيدة أسوأ من عقيدة اليهود؟ هي نفسها وراء ظلم الكثير من الخلفاء والملوك، والرؤساء في كل عصر من العصور، هناك من أمنهم.
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الخامس عشر 3-6
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🟢🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الخامس عشر)) 3-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🟢🎬 2️⃣ ومضات للشهيد الرئيس الصماد

"نحن وأمتنا بشكل عام بأمس الحاجة إلى إحياء #ثقافة_الجهاد_والاستشهاد لان الأمة تعيش حالة من الخنوع والذل والقهر والاستعباد من قبل الظالمين التي حاول الأعداء طمسها".

🔹مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح🔹

#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس 1446هـ
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🟢🎬3️⃣ ومضات للشهيد الرئيس

"رسالة إلى كل أسرة قدمت شهداء في سبيل الله انكم قدمتم تضحيات وبنيتم لبنة في صرح الإسلام"

🔹مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح🔹

#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس 1446هـ
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🔴 السيد القائد: الشهيد الضيف كان له الدور الكبير والإسهام العظيم في البنية الجهادية الصلبة
🔴 السيد القائد: المسار الجهادي للشهيد القائد محمد الضيف كان مساراً تصاعدياً من حيث البناء لكتائب القسام
🟢 السيد القائد: نستذكر الشهيد الرئيس صالح الصماد كأخ عزيز وكشهيد من القائدة الشهداء بإسهامه الكبير وجهده وجهاده وتقديمه وعطاءه وفي دوره المتميز.
#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس 1446هـ
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🟢 السيد القائد: حينما نستذكر الشهيد الرئيس الصماد نستذكر في شخصيته الفذة مميزات مهمة وملهمة منها وفي مقدمتها التوجه الإيماني والانطلاقة الإيمانية .
#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس 1446هـ
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🗞مجلة الأشتر الصغير العدد"92" بصيغة pdf

#إصدار| مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
الاشتر الصغير العدد 92 - إلكتروني.pdf
9.5 MB
🗞مجلة الأشتر الصغير العدد"92" بصيغة pdf

#إصدار| مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🟢🎬 نــزاهــة الـصـمـاد

#السيد_القائد

🔹مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح🔹

#رجل_المسؤولية
#ذكرى_الشهيد_الرئيس 1446هـ
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🟢دروس من هدي القرآن الكريم
🔹 معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الخامس عشر 🔹
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
ملزمة الأسبوع | اليوم الرابع
بتاريخ 8/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
القرآن الكريم تنزلت كثير من آياته في مكة، وعندما تسمع كلمة: [كفر] وكلمة: [شرك] فلأن من في الساحة وهو يخاطبهم، ويعمل على أن ينقلهم من الوضعية التي هم فيها، هم مشركون، كافرون، فتأتي العبارات على هذا النحو، ولأن الله يريد من عباده - وهو الشيء البديهي لو فهمناه - أنه عندما ترون هذا الوعيد الشديد لأولئك فهل تفترضون أننا نريد أن ننقلهم من اسم ليحملوا اسمًا آخر، ثم ليبقوا على ما هم عليه، وحينئذٍ فلا يعذبون؟
أنت اسمع عندمـا ترى الآيات الكثيرة تتهدد الكافر، انظر لماذا الكافر؟ هل لأن اسمه كافر [ك ا ف ر]؟ أم لأنه على حالـة هـي تحول بينه وبين أن يتقبل هدى الله؟ لماذا المشرك؟ ولماذا تلك الهجمة الشديدة على أشخاص يعبدون أحجاراً وهم يعلمون، والله يعلم، ورسوله يعلم أن تلك الحجر لا تستطيع أن تعارض الله، ولا أن تكون نداً لله، ولا أن تكون كفؤاً لله، ولا أن تنازع الله في ملكه، لماذا هذه الهجمة؟ لأن هذا الشخص الذي يعبدها ولا يؤمن بالله كإله واحد، هو نفسه لن يكون لديه قابلية أن يتقبل هدي الله، سيبقى معرضًا عن تقبل هدي الله، الشرك لهذا.
إضافة إلى أنه قول باطل، تأثيره على صاحبه أنه إذا أنا لست مؤمنًا بوحدانية الله، فلن أؤمن برسوله، ولن أؤمن بكتابه، وحينئذٍ يكون واقعي أنني معرض عن هدي الله، بل سينطلق ذلك المشرك إلى ميادين القتال للصد عن سبيل الله.
فالمشكلة الأساسية في الشرك بالنسبة لصاحبها: هو أنه على وضعية تجعله معرضًا عن هدي الله، وصاداً عن سبيله. فهل الإعراض عن دين الله وهديه، والصد عن سبيله غير مسموح هنا ومسموح هنا؟ هو نفسه يصدر ممن يحمل اسم إسلام. أليس كذلك؟ الكثيرون يصدون عن سبيـل الله {يَـا أَيُّهَـا الَّذِيـنَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ} (التوبة: 34) أليسوا علماء دين؟ أم مشركون؟ علماء دين، {لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} (التوبة: 34).
فأولئـك الذيـن يقولـون: [هـذا تهديـد للكافريـن لاحظ هو يقول: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا} ويقول: {إِنَّ الْمُشْرِكِيْنَ}، نحن لسنا كفاراً ولا مشركين] طيب ما الـذي تغيـر لدينا؟ أنت تعتبر أن مجرد تغيير الاسم هو كل شيء؟ إن الله ينظر إلى الأعمال، وليس إلى مجرد الأسماء، ينظر إلى الأعمال، وينظر إلى القلوب. نقول: هؤلاء الكافرون ما هي المشكلة لديهم؟ لأنهم هكذا: صادون عن سبيل الله.
ولهذا تعرض القرآن الكريم - عندما تتأملـوا آياته - تعرض بالتفصيل لأعمال المشركين، ألم يقل في بعضها: {الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} (فصلت: 7) ألم يقل في بعضها أنهم {يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} (الأعراف: 45)؟ ألـم يقـل فـي بعضهـا أنهـم {يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ} (النساء:76)؟ هو يتعرض بالتفصيل لأعمال الكافرين، ولأعمال المشركين، وأنها هي الأعمال الممقوتة.
وإنما مسألة الشرك هي نفسها وراء أن يكونوا على هذه الحالة، فيتوجه الكلام كثيراً إلى الشرك ليقلعه من نفوسهم، لتصبح تلك النفوس قابلة لأن تهتدي بهدي الله، ولأن تبتعد عن الصد عن سبيله، ولأن تلتزم بدينه، فيقلـع الشـرك مـن قلوبهـم، يقلـع الشرك من أذهانهم، وتقاليدهم وأفكارهم، لآثاره؛ لأنه معلوم عن الله سبحانه وتعالى أنه لا تضره معصية من عصاه، ولا تنفعه طاعة من أطاعه، وكل هديه يتوجـه إلينا نحن؛ لأننا نحن المحتاجون إليه، يتوجه إلى أنفسنا، ولأن كل عمل باطل هو فساد علينا نحن، هو ضد مصالحنا نحن.
فعندما يأتي ليتحدث عن الشرك والكفر، ليس لأنه أصبح يخاف من ذلك الصنم، أو أنه إذا تجمع الآلاف حول ذلك الصنم سينازعه هذا الصنم في ملكه؛ إنما ليبعد هؤلاء عن عقيدة جعلتهم يبتعدون عن هدي الله، وجعلتهـم ينطلقـون في الصـد عـن سبيلـه، وجعلتهم بعيدين عن التخلق بالأخلاق التي أراد أن يتخلق بها عباده الذين يسيرون على هديه.
إذًا فكل من صد عن سبيل الله، كل من ابتعد عن دين الله، كل من أعرض عن هدي الله، وإن كان يحمل اسم مسلم، حكمه حكم أولئك. وهذه قضية مفروغ منها في القـرآن الكريـم؛ مفـروغ منهـا؛ لأنـه مـن غيـر الطبيعي، ومن غير المقبول أن تفترض أن المسألة إنما هي مجرد تغيير اسم، فتقول: أولئك فقط لأن اسمهم [كافرين] أمـا نحـن فلـو انطلقنـا في نفـس الأعمال التي تصدر منهم فإننا قد أصبحنا مؤمّنين من عذاب الله، هذا شيء غير طبيعي.
الله البشر كلهم عبيده، وهو رب العالمين جميعًا، ولن يكيل بمكيالين معهم، لن يعذب هذا المجرم على أعمال هي نفسها التي لا يعذب عليها شخصاً آخر صدرت منه، وحالتـه وموقفـه حالـة هـذا الشخـص الآخر. لا يمكن، إلا إذا كان هناك توبة.
والتوبـة ألـم يتوجه الأمر بالتوبة إلى المسلمين؟ لماذا التوبة؟ لو أن المسألة هكذا مفروغ منها أن الكلام كله حول الكافرين حول المشركين أما نحن فقد أسلمنا لما كنا بحاجـة إلى توبـة إذًا فلماذا التوبة؟ التوبة لا بد منها؛ لأنـك أنـت أيها المسلم فيما لو اقترفت عملاً من أعمال أولئك ستعذب فهذه هي التوبة تب.
والتوبة معناها: الإقلاع عن المعصية، الرجوع إلى الله، الندم على ما صدر من الإنسان من تقصير، من تفريط في جنب الله، من تقصير في الأعمال التي ترضي الله سبحانه وتعالى، ما حدث منه من معاصي لا بد أن يتوب منها، وإذا لم يتب فلا فرق بينه وبين ذلك الشخص الآخر.
ألم يقل عن المنافقين: أنهم في الدرك الأسفل من النار؟ ولا تصدقوا أن المنافقين هم كلهم من يبطن الكفر ويظهر الإسلام. بل إن في المنافقين من ذكر الله عنهم بأنهم في واقعهم معترفون، مؤمنون كإيمان أي واحد منا بأن الله هو رب العالمين، وهو الإله وحده، وأن القرآن من عنده، وأن محمداً رسوله (صلوات الله عليه وعلى آلـه) ألم يقل هو: {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ} (التوبة:64) ألم يقل هكذا؟ يعلمون أن القرآن منزل من عند الله بل هم يخافون؛ لأنهم يعلمون أن الله عليم بـذات الصـدور، فهـو يعلـم مـا يسرونـه في أنفسهم فيخافون أن تتنزل سورة تفضحهم، أي هم مؤمنون بالقرآن أنه من عند الله، ومؤمنون بأن هذا الرجل هو رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، الذي يتنزل عليه القرآن، ومع هذا قال الله عنهم: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} (النساء:145).
قد يكون هناك فئة، فئة قليلة من المنافقين هم من قد يقال عنهم أنهم في واقعهم مبطنون للكفر، أي هم غير مؤمنين بالله، ولا مؤمنين بكتابه، ولا مؤمنين برسوله، إنما ألجأتهم الظروف إلى أن يتلونوا خوفاً على أنفسهم، هذه النوعية من المنافقين إنما تكون في فترات محدودة، في الفترة التي تكون الغلبة فيها لجانب الإسلام، لجانب الحق فيرى الكفار أنفسهم مضطرين إلى أن يتمظهروا بالإسلام من أجل أن يأمنوا على أنفسهم وأموالهم.
لكن تجد المنافقين هم من كانوا كثيرين في المدينة، وهم من أهل المدينة، ومن غير أهل المدينة، وهم من قال عنهم أنهـم مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فلا هـم مـع المؤمنيـن ولا هـم كفـار مع الكافرين. هم يتلونون يظهر نفسه للكافرين وكأنه معهم، ومتى ما كانت الغلبة للمسلمين أظهر نفسه أنه معهم وتملق لهـم، وأظهـر أنـه واحـد منهـم، يقول عنهم: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} (النساء: 145) بل وجدنا القرآن الكريم يتوعد بالعذاب الشديد، بالعذاب العظيم لمن قتل مؤمنًا متعمدًا، يتوعد بالخلود في النار لمن لم يلتزم بحدود الله في المواريث في [سورة النساء] يتوعد، والمواريث تخاطب من؟ أليست خطابًا للمسلمين؟ يتوعد بالعذاب، والخلود في جهنم لمن لا يقف عند حـدود الله ويلتزم بمـا حـدده الله سبحانـه وتعالـى في قضية المواريث وحدها خلي عنك أشياء كثيرة أخرى.
هل من المعقول أن يكون الصد عن دين الله مسموح للإنسان الذي يحمل اسم إسلام؟ وهل معقول أن يكون الإعراض عن هدي الله مسموح لمن يحمل اسم إسلام؟ ستصبح كلمة: [لا إله إلا الله محمد رسول الله] عبارة عن بطاقة تضعها في جيبك، ثم تنطلق إلى أسوأ مما كان عليه المشركون والكافرون في أعمالهم.
وعندما تقرأ في بعض التفاسير فيقول لك: هذه الآيات هي تتحدث عن كافرين، هي تتحدث عن مشركين فهي آيات تعني أولئك، أمـا نحـن فـلا، نحن حملنا اسم إسلام وسيشفع لنا رسول الله فاعرف أن هذا غرور، وأن هذا خداع، وسيكون واقع من يعتقدون هذه العقيدة كما حكى الله عن بني إسرائيل: {وَغَرَّهُـمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} (آل عمران: 24). هذه افتراءات افتروها أناس سابقون وقدموها لنا ونحن قبلناها منهم، وبالطبع لا ينفق شيء من الباطل إلا إذا ما حمل اسم [دين] وقدم إلينا باسم [دين] فيقال: عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، قال رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)! ويكون ذلك الحديث في بطون المجاميع الحديثية التي يعتبرونها هي مجاميع السنة، ألم يقدم الباطل باسم دين؟ هكذا {وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ}.
وكما أسلفنا: أن القرآن تحدث عن جهنم، ووصفها بشتى الأوصاف وكذلك تحدث عمن داخل جهنم سواء كان يحمل اسم [مسلم]، أو يحمل اسم [يهودي، أو نصراني، أو مشرك]. أو كيفما كان.
يقول الله سبحانه وتعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} (الصافات:62)، بعد أن ذكر ما أعد الله سبحانه وتعالى للمتقين من النعيم العظيم، قال بعده: {أَذَلِكَ خَيْـرٌ نُزُلًا - أي: ضيافـة وإكراماً - أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ} (الصافات:68) كما تحدث عن الفاكهة الكثيرة التي ليست كما قال عنها: {لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ} (الواقعة:33) في الجنة فواكه كثيرة، العنب والرمان والتفاح، ومختلف الفواكه التي قد لا نعرف كثيراً منها.
هناك في النار أيضًا شجرة هي فاكهة أهل النار نفس اسمها بشع [زقوم] أليس اسماً مزعجاً؟ اسم غير مقبول، وهكذا بعض المفردات تكون هي غير مقبولة، حتى لو حاولت أن يكون اسمها لشيء جميل فالاسم لا يركب على هذا المسمى، اسمها بشع. وهي شجرة حقيقية، والله بقدرته سبحانه وتعالى هو القادر على أن يجعل في النار أشجاراً تتغذى على النار، وتثمر ناراً، وتورق نـاراً، ليـس هنـاك مـا يعجز الله سبحانه وتعالى، وإن كان الظالمون قد يجادلـون في هذه، كيف شجرة في جهنم ونحن نعلم أن النار تحرق الأشجار!
من المعلوم أنه هنا في الدنيـا يقال أن بعض الحيوانات جلودها غير قابلة للاحتراق هنا في الدنيا. النار ألم يجعلها الله سبحانه وتعالى برداً وسلاماً على إبراهيم وهي نار قد ملئوا بها وادياً تحرق الطير عندمـا يمر من فوقها، الله الذي خلق النار يستطيع وهو قادر على أن يجعلها برداً فلا تضر إبراهيم، ويستطيع أن يخلق أشجاراً تنمو فعلاً تتغذى على النار كما تتغذى أشجار الدنيا على التربة، والماء، والنور، والهواء.
{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ} تخرج هي، تنبت، أليس كثيراً من الأشجار هنا في الدنيـا النـاس هم الذين يزرعونها، أهل النار غير مستعدين أن يزرعوا شجرة الزقوم، لكن هي تخرج رغماً عنهم، تنبت لا تحتاج إلـى مُـزارع، {تَخْـرُجُ فِـي أَصْـلِ الْجَحِيمِ} في نفس أرض الجحيم. {طَلْعُهَا}: ثمارها أيضاً بشعة {كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ} كل شيء في جهنم عذاب، وعذاب حتى معنوي أن تكون ثمرة تلك الشجرة التي هو سيضطر إلى أكلها الجوع يكاد يميته فيضطر إلى أكل ثمار هذه الشجرة ثمرة بشعة طلعها كأنه رؤوس الشياطين. العرب أنفسهم يتخيلون رؤوس الشياطين بشعة، وإلا فنحن لا نشاهد رؤوس الشياطين، وقد تكون حقيقة رؤوس الشياطين شكلها بشع جداً.
{فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ} من شدة الجوع يأكل رغماً عنه من هذه الشجرة الشديدة المرارة التي يقال كما روي في الأثر: أنه لو أن قطرة واحدة من هذه الشجرة شجرة الزقوم وقعت في الأرض لأمرت على أهل الأرض معائشهم! شديدة المرارة جدًا، وهي أيضاً نار هي تغلي في البطن، {فَإِنَّهُـمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ} الإنسان هنا في الدنيا أليس يتعود على أن يشرب أثناء الطعام؟ يأكل زقوم ثم يشرب حميماً بعده. كما قال أيضاً في آية أخرى يذكر فيها هذه الشجرة أنها نار أيضاً ثمرها نار: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّـومِ طَعَـامُ الْأَثِيـمِ كَالْمُهْـلِ يَغْلِـي فِـي الْبُطُونِ} (الدخان:45) - كالزيت المحترق تغلي في البطن - {كَغَلْيِ الْحَمِيمِ} (الدخان:46). كغلي الماء الساخن جداً.
لأنه هنا في الدنيا عادة ما يضل الإنسان، وما يصرفه عن طاعة الله، ويصرفه عن مواقف الحق، هو ما يقدم إليه من إغراءات من قبل الآخرين، والإغراءات طبعاً قد يكون كثير منها متعلق بقضية الأكل والشراب، وعندما يكون الإنسان نفسه يريد أن يتوفر له الطعام الجيد والشراب الجيد والسكن الجيد ولو كان على حساب دينه فليعرف أنه سيرى تلك متعة قصيرة تنسى، عارضة في حياته ثم نُسِيت ثم سيكون له طعام من هذا النوع.
عندمـا يأتـي حاكـم من الحكام يحكم بالباطل عندما تقدم له[جالوناً] من العسل عندما تقدم له خروفاً، عندمـا تنقلـه إلى بيتـك وتقـدم لـه غـداء دسمًـا فيتعاطف معك فيضيع حق الآخرين مقابل ما أعطيتـه، نقـول لـه هنـا: أنت أضعت الدين، أضعت الحق مقابل طعام وشراب، أنت ستلقى طعاماً وشراباً سيئاً، وإذا كانت تلك وجبة واحدة فإنك ستأكل من ذلك الطعام البشع في اسمه، البشع في منظره، الذي هو يحرق البطن، ستأكله دائماً، دائماً، وجبـة واحـدة تبيع بها الحق، وجبة واحـدة دسمـة تبيع بها دينك، وجبة واحـدة تدخـل في موقف باطل؛ لأنه هنا قدم لـك غـداءً دسمـاً وقدم لك عسلاً. هناك في جهنم ما يجب أن تتأمله، هناك زقوم، وهناك صديد، وهناك حميم.
كأن الله يقول لنا: إذا آثرتم هذا الطعام في الدنيا، وبعتم به دينكم، فإنكم ستجدون طعاماً سيئاً تأكلون منه دائماً، دائماً لا ينقطع أكلكم منه، حينئذٍ يخاف الإنسان.
لأن الله لرحمتـه عندمـا يذكر هذه التفاصيل هو من أجل أن نقارن نحن في الدنيا فنخاف؛ لأنه لا يريد أن ندخل جهنم إلا إذا فرضنا أنفسنا على جهنم رغماً عنهـا، الله لا يريـد لعبـاده أن يدخلـوا جهنـم، يهديهم، يذكرهم، يخوفهم يعرض تفاصيل هذه النار لأجل أن تقارن بينما تسمع من تفاصيلها وبين ما يعرض لك في الدنيا، طعام وشراب هنا، هناك طعام وشراب، فقارن بينهما، حينئذٍ تجد بأن هذا الطعام والشراب الذي يقدم لك في الدنيا ليس أهلاً لأن تبيع دينك به ثم يكون جزاؤك طعام وشراب من هذا الطعام والشراب السيئ في نار جهنم.
هو لا يذكر هذه الأشياء لمجرد حكاية مشاهد، قصة [حزية أو وسيلة] كما نقول، بل لأن الله سبحانه وتعالى يعلم أن في ذكر هذه التفاصيل إذا ما تأملناها ما يخيفنا وما يردعنا، وسنجدها تفاصيل ماثلة أمام أعيننا كلما عرض علينا شيء من حطام الدنيا.
نقـول: لا، هـذا الطعـام لا أقبلـه لأن وراءه طعـام الزقوم، هذا الشراب لا أقبله وإن كان عسلاً مصفى لأن وراءه الصديد والحميم، هذا الثوب، هذه البذلة لا أقبلها لأن وراءها ثياب من نار، وراءها سرابيل من قطران، وهكذا تجد في تفاصيل جهنم إذا كنت واعيًا ما يجعلك تقارن في كل مسيرة حياتك عندما تتعرض للإغراءات من قبل الآخرين التي هي عادة تتعلق بقضية الشراب والطعام.
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الخامس عشر 4-6
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🟢🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الخامس عشر)) 4-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
🔴 الشهيد القائد: أمريكا قشة
2025/07/08 18:28:25
Back to Top
HTML Embed Code: