ولو تأمَّلت في اللحظات ، والأماكن ، والتفاصيل ، ستجد أنّها لا تحمل قيمة بذاتها ، فهي محض جمادات وأوقات عابرة ، إنّما تستمدّ قيمتها ومعناها مما نمنحهُ لها من أرواحنا وذواتنا ، وفي مَن يُشاركنا إيّاها ، وما نصنعهُ فيها من ذُكريات طيّبة تمدّها بالمعنى والحياة .. *

صباح الخير ..

شروق شمس أحدهم في حياتك قادر على إزالة كل بريقٍ سابق لكل ماكنت تنبهر به، ينطفئ بريقهم يبهت الشعور تجاههم، وكأن اشعته كفيلة بإضفاء الظل على كل ماحولك باستثناء ذلك الشعور نحوه.

حتى اللاشئ نعمة تستحق الحمد... كان بمقدور السوء أن يحل محله !!

كنتُ اعتني بالأشياء لكي تبقى، الآن على الأشياء ان تتوسلني لكي أبقى ..

أشياء كثيرة بوسعها أن تحدث الفرق ، تفاصيل لينة هينة ، كلمة أو ذكرى حنونة ، كل شيء مملوء بالرقة بوسعه أن يساهم في إزاحة هذه المشقة

" أحط نفسك بالذين يُدركون أن العلاقات الإنسانية أساسها التقبل وليس التحمل، يتقبلون فكرة أن تكون قليل الكلام وليس أن يتحملوا قلة كلامك، يتقبلون فكرة أنك شخص كتوم وليس أن يتحملوا فكرة أنك تخفي شيئًا عنهم، يتقبلون فكرة أنك هادئ وليس أن يتحملوا فكرة أنك لا تستطيع التعبير .”

‏" نهدر الكثير من صفائنا في العتب على الذين خانوا والذين قالوا ولم يفعلوا، والذين رحلوا، نخسر سكوننا الذي نحتاجه للحياة بلا سبب وجيه، ثم ندرك بعد فوات الأوان أننا أولى بقلوبنا ‏وأن حاجتنا لأنفسنا أكبر من حاجتنا لغيرنا"

ماضاعَ منك لم يكن ثمينًا، أنت من بالغ في تقديره، والخسارات المُبكرة أرباحٌ مُؤجلة، ومن بانَ سفهُه في أوّل الطريق أعفاك من حق العشْرة وطول المسير، الكثير من الأشياء لن تعرف أنها كانت من اللّطف بك إلا مُتأخرًا..تحسّس الخيرة في كل تأخيره، فللهِ تدبير خفي ورأفة بك ورحمة لا تعلمُها.

‏نضجت بالألم الذي لم يعلمني أحد كيف أتخطاه، و كبرت أكثر مما ينبغي حينما واجهت مواقف لم أتخيل أبداً تجاوزها

كن مُحاطًا دائمًا بالحذر ، آخر من يقترب ، أقل من يتحدث ، آخر من يتعلق .. وأول من يختفي.“

بعد أن كنا الأقرب لهم بـ كل شيء .. أصبحنا نعد الأحرف قبل أن نرسلها خوفاً من خيبة لا نتوقعها !!

كل الحسرة على الأيّام، على الشعور، على كل الأشياء التي ظننا أنها حقيقية وتشوّهت بالندم.