Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
1954 - Telegram Web
Telegram Web
لا داعي للبيض

في يوم من الأيام استيقظ مواطن أرجنتيني قبل سويعات من عمله واتجه كعادته إلى السوبر ماركت ليشتري بعض احتياجاته لتناول وجبة الإفطار، اتجه إلى رف البيض وأخذ طبق البيض للبائع، وعندما سأل البائع عن السعر وجد بأن هُناك زيادة في سعر البيض !! فسأل البائع لماذا هذه الزيادة؟ فأجاب البائع شركة الدواجن رفعت سعر البيض 1 بيزو !! وبهدوء تام أخذ المواطن الأرجنتيني علبة البيض وأعادها إلى مكانها وقال: هُناك أمور تعوضني عن البيض لاداعي للبيض !! كل المواطنين عملوا نفس الشيء دون حملات ورسائل، ولكنها ثقافة شعب، شعب لا يرضى بأن تبتزه الشركات، فماذا كانت النتائج؟؟

في اليوم الثاني: أتى عُمال الشركات لإنزال إنتاج اليوم في محلات السوبر ماركت، فرفض بعض الباعة أن ينزلوا أي حمولة جديدة لأن إنتاج الأمس لم يتزحزح من مكانه فلم يشتر أحد ذلك اليوم !! والبعض الآخر طلب تبديل إنتاج الأمس بإنتاج اليوم !! وماذا بعد ذلك؟

قالت الشركات بأن المقاطعة ستنتهي في غضون أسبوع وبعدها سيعود الناس للشراء، ولكن الأمر لم يختلف لازال الشعب الأرجنتيني مقاطعا بعض مضي أسبوعين وشركات البيض تخسر !! الشركات تخسر لإطعام دجاجها وكذلك الإنتاج لايتوقف فالدجاج لا زال ينتج بغزارة !! فتراكمت الخسائر على تلك الشركات وتضاعفت.

وبعد هذا كله اجتمع أصحاب شركات الدواجن وقرروا إعادته لسعره السابق، فماذا كانت النتائج؟ تواصلت المقاطعة، فلا يزال الشعب الأرجنتيني مقاطعاً للبيض والشركات تكاد تفلس والمسؤولين عنها جن جنونهم لما يحدث، حتى اجتمع التجار مرة أخرى وقرروا القرارات التالية: تقديم اعتذار رسمي للشعب الأرجنتيني عن طريق جميع وسائل الإعلام، تخفيض سعر البيض عن سعره السابق إلى ربع القيمة السابقة.

العبرة
إذا تكاتفنا معا ستحل كل المشاكل
👍1🔥1
تحكي سيده وتقول
"امرأة مسنة رأيتها في الحج أخبرتني بقصة أثرت بي كثيراً..
قالت أنها أرملة وكان لديها ابن صالح حافظ للقرآن بار بها كان يقوم الليل منذ صغره..

وكانت ترى لقريباتها أبناء ليسوا بمستوى ابنها فكانت تلومهم على تقصيرهم وتهاونهم مع أبنائهم.. وتنظر لهم نظرة استنقاص في سرها..
رغم أنهم لم يكونوا سيئين.. لكن كانت في نفسها تقارنهم بابنها..

تقول.. كنت أفتخر في نفسي أني ربيته هكذا ووالده متوفى منذ صغره..
وأقول كيف.. هؤلاء معهم أزواجهم ولم يستطيعوا تربية أبناءهم هكذا..

تقول.. وفجأة.. انتكس ابني الشاب.. دون مقدمات..
لم يترك الصلاة في المسجد فقط.. بل تركها نهائيا..

وأصبح يرافق صحبة سيئة.. ثم اكتشفت أنه أدمن نوعا من الحبوب..
تقول بقيت 3سنوات أنصحه وأوجهه وأدخل أخواله لنصحه دون جدوى..
وعرفت لأول مرة ما كانت تلك الأمهات يعنينه حين كن يقسمن لي أنهن حاولن ويحاولن دون جدوى مع أبنائهن -رغم أنهم لم يصلوا لما وصل له ابني من انحرافه..
لقد وصلت به الحال أني كنت ادخل غرفته فأجمع الحبوب والصور الخليعة من أدراجه وأتخلص منها.. فيغضب ويصرخ ويدفعني حتى يكاد يضربني بل فعل مرة..
تقول..
انكسرت نفسي وأصبحت أخجل من رؤية من كنت أنتقص أبناءهن بنظراتي وبيني وبين نفسي.. سمعة ابني السيئة وصلت للجميع للأسف..
وعلمت أن الله يعلمني ويؤدبني..
والله ما انفككت عن الدعاء له.. ثلاث سنوات وأنا أدعو وأبكي.. وأبكي بحرقة..
لكن لكأن الله أراد أن يربيني.. وفعل.. سبحانه..
لما انكسر ما كان في نفسي تماما.. من عجب بتربية ابني.. ومن لوم للأخريات لتقصيرهن.. لما انكسر كل ذلك ولم يبق في قلبي منه شيء..
لما علمت أني لا شيء..
إنما هي كانت رحمة الله وارادته هي سبب صلاح ابني.. وإنما كنت مجرد سبب..
فلما أمسك الله رحمته عنه.. ضل وفسد..
لما وصلت لهذه المرحلة من التعلق التام برحمة الله.. والتخلص من كل تعلق بنفسي وبتربيتي.. وكنت أدعو في مصلاي ذات ليلة وأبكي..
دخل علي في غرفتي.. وكانت الساعة الثالثة ليلا.. وعيناه حمراوان من السهر ورائحته تفوح بالدخان.. فقبل رأسي وقال ارض عني يا أمي..
ثم حضنني وبكى..
خنقتها دموعها ولم تكمل..
قلت لها وماذا حصل ياخالة؟
قالت الحمدلله..
أنظري إلي.. هو الذى أحضرني الآن للحج يا ابنتي.
. رحمني ربي ولطف بي وبه
ليست شطاره منى
بل هو توفيق الله....

*الحكمــــــه*
لنعلم ان الابناء رزق ونعمه
واخلاقهم رزق ونعمه
وتربيتهم رزق ونعمه
واحترامهم لنا رزق ونعمه
وحبهم لنا رزق ونعمه
وتوفيق الله لهم رزق ونعمه
ولابد للرزق من الشكر
ولابد للنعمة من الحمد
الحمد لله دائما وابدا
لا تعاير فتبتلى
لا تتشمت بأخيك يعافيه الله ويبتليك .‌
1👍1
‎دخل إثنان من اللصوص قصراً ؛ و بعد أن فتّشا مافيه وجدا الخزنة ؛  ففتحها اللص الكبير بخبرته دون الحاجة الى أي كسر ؛ وإذا بهآ ممتلئة بالمال...
‎أخرج اللص المال وجلس على أحد الكراسي حول طاولة وقال للص الأصغر المتدرب :
‎- أخرج من جيبك ورق الشدة.
‎-إنبهر اللص الشاب وقال : لنهرب فوراً ؛ الآن يشعرون بنا وإذا  أردت اللعب نلعب في بيتنا.
‎فنهره اللص الخبير بشدة وقال :
‎- أنا القائد.. إفعل ما أقوله لك... و افتح البراد وأحضر ثلاثة علب بيبسي وثلاث كؤوس!!!
‎أخرج الشاب الورق خائفا وبدءا يلعبان ويشربان...
‎قال اللص الخبير :
‎- شغّل التلفاز وارفع صوته للأخير
‎ تردد الشاب فزجره اللص الخبير بشدة فامتثل اللص الشاب وهو مذهول وظنّ أنّ صاحَبه قد جُن.. وصار يرتعد خوفاً لأنهم سيقبضون عليهما ويلقون بهما في السجن....
‎إستيقظ صاحب القصر وأمسك بيده مسدسا وقال :
‎- ماذا تفعلان أيها  اللصوص؟ إياكم أن تأتوا  بأية حركة وإلا قتلتكم... لم يكترث اللص الخبير  بل قال لصاحبه الشاب :
‎- إلعب إلعب..  ولا تُعِرهُ إهتماماً.
‎إتصل صاحب القصر بالشرطة ؛
‎فحضرت الشرطة فقال لهم صاحب القصر : هؤلاء لصوص وهذه هي الأموال آلتي سرقوها من منزلي أمامهم!!!
‎فقال اللص الخبير للشرطة:
‎- هذآ الرجل كذاب.. لقد دعانا لنلعب معه.. وقد لعبنا فعلاً وفزنا عليه.. ولما خسر كل أمواله أخرج مسدسه وقال : إما أن ترجعوا أموالي أو أتصل بالشرطة وأقول لهم أنكم لصوص!!!
‎نظر الضابط إلى علب البيبسي الثلاثة, والمال المنثور على الطاولة, ونظر إلى التلفاز وصوته المرتفع, وإلى اللصوص وهم يلعبون الورق غير مكترثين بأحد
‎فقال لصاحب القصر : إنك تلعب القمار في بيتك ؛ وعندما خسرت إتصلت بنا.. إن عدت لذلك مرة أخرى رميتُك في السجن!!! ثم إتجه الضابط إلى الباب ليخرج ؛
‎فقال له اللص الخبير :
‎- سيدي... إن خرجت وتركتنا هنآ قد يقتلنا.. فخرج اللصان من المنزل ومعهما الأموال وبحماية الشرطة!!!😁🤣

‎وهكذا يسرق الكبار ثروات العالم
2
💢عادت حليمة إلى عادتها القديمة"💢

"حليمة":
هي زوجة حاتم الطائي الذي اشتهر بالكرم، كما اشتهرت هي بالبخل، فكانت إذا أرادت أن تضع سمناً في الطبخ، ارتجفت الملعقة في يدها، فأراد حاتم أن يعلمها الكرم فقال لها :

إن الأقدمين كانوا يقولون أن
المرأة كلما وضعت ملعقة
من السمن في طنجرة الطبخ
زاد الله بعمرها يوماً، فأخذت
حليمة تزيد ملاعق السمن
في الطبخ، حتى صار طعامها طيبًا
وتعودت يدها على السخاء!

ولما مات ابنها الوحيد الذي
كانت تحبه أكثر من نفسها،
جزعت حتى تمنت الموت،
وأخذت لذلك تقلل من وضع
السمن في الطبخ حتى ينقص
عمرها وتموت فقال الناس:

"عادت حليمة إلى عادتها القديمة
1
روي عن رجل انه وقع في كرب شديد وثقل عليه الدين حتى بلغ دينه خمسمائة دينار وعجز عن أدائها وكثر المطالبون بديونهم
فذهب إلى تاجر واستدان منه هذا المبلغ واشترط عليه سدادها في موعد محدد اتفقا عليه وذهب و أرجع الديون لأصحابها ومرت الأيام والليالي والحال يزداد سوء فوق سوء حتى بلغ الأجل محله وجاء موعد سداد الدين والرجل لا يملك درهماً ولا دينار بل ازداد دينه فوق ذاك الدين وجاء التاجر صاحب المال يطلب ماله فلم يجد عنده ما يسدد به دينه فذهب وشكاه للقاضي فحكم القاضي على الرجل بالسجن حتى يسدد الدين فقال الرجل للقاضي :
يا سيدي أمهلني إلى الغد حتى اخبر زوجتي وأؤمن عيالي حتى لا ينشغلوا علي
فقال القاضي للرجل :
وما الضمان انك سترجع غداً ؟
قال الرجل :
ضماني هو رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) فإن لم أرجع فاشهد علي في الدنيا والآخرة أني لست من أمة محمد صلى الله عليه واله وسلم
وكان القاضي صالحاً فقدر هذا الضمان وقبل وترك الرجل يذهب إلى أهله.
فلما رجع الرجل إلى بيته وأخبر زوجته بالخبر ما كان من هذه الزوجة الصالحة إلا أن قالت لزوجها بما أن رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) هو ضمانك عند القاضي فتعال لنصلي على رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) لعل الله يفرج عنا ببركته
وجلس الرجل وزوجته يصلون على رسول الله(صل الله عليه واله وسلم ) حتى غلبهم النوم
وإذا بالرجل يرى النبي(صل الله عليه واله وسلم ) في منامه
ويقول له :
إذا كان الصباح فاذهب إلى الوالي وأقرأه مني السلام
وقل له رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) يطلب منك أن تسدد عني الدين
فإن سألك عن علامة صدقك .. فقل له :
هناك علامتان ؟
الأولى :
أن الوالي يصلي علي في كل ليلة ألف مرة لا يقطعها أبداًً
والعلامة الثانية :
هي أنه أخطأ في عدها ليلة البارحة فبشره بأنها قد وصلت كاملة
فلما استيقظ الرجل أسرع إلى والي المدينة فدخل عليه وسلم عليه
ثم قال له :
الرسول (صل الله عليه واله وسلم ) يقرئك السلام ويطلب منك أن تسدد ديني
فقال : وكم دينك ؟
قال : خمسمائة دينار
ثم قال الوالي : وما علامة صدقك على ما تقول ؟
فقال الرجل : هناك علامتان
الأولى : انك تصلي على رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) كل ليلة ألف مرة ،
فقال الوالي : صدقت ،
ثم بكى الوالي
فقال الرجل : وأما العلامة الثانية أنك أخطأت بعدها ليلة البارحة ويبشرك رسول الله (صل الله عليه وسلم ) بأنها قد وصلت كاملة
فقال الوالي : صدقت ، وازداد بكاؤه فأمر له بخمسمائة دينار من بيت المال ، ثم أمر له بألفين وخمسمائة دينار من ماله الخاص
وقال : هذه إكراما لك ولسلام رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ).
فخرج الرجل مسرعا ليدرك القاضي ليسدد دينه ويبر بوعده للقاضي
فلما دخل إلى القاضي ..
وجد القاضي ينتظره وبيده كيس فيه مال فإذا بالقاضي يقول له : أنا سأسدد الدين عنك وهذه خمسمائة دينار مني إليك ؛ لأنني رأيت رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) ببركتك وبسببك
وقال لي : إن أديت عن هذا الرجل أدينا عنك يوم القيامة
وإذا بالتاجر صاحب المال يدخل ويقول للقاضي :
يا سيدي لقد عفوت عنه وسامحته بالدين وهذه خمسمائة دينار هدية مني إليه ؛ لأني رأيت رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) ببركته وبسببه
وقال لي إن عفوت عنه عفونا عنك يوم القيامة
فخرج الرجل من عند القاضي الفرحة لا تسعه وأسرع إلى زوجته وأخبرها بما كان من أمره
كان يطلب من يسدد عنه خمسمائة دينار وها هو يعود إلى بيته ويحمل أربعة آلاف دينار وكل هذا إنما حدث ببركة وفضل الصلاة على سيدنا محمد
(صل الله عليه وعلى آله وسلم )
👍1
يقول كاظم الساهر : عندما قرأت كلمات قصيدة ( أنا وليلى ) بحثت عن شاعرها خمس سنوات ، وأخيرا نشرت نداء عبر الصحف أستفسر فيه عن الشاعر .

ذات يوم ، قابلني رجل بدت على وجهه سمات العذاب الأليم ، أخاديد من عذابات السنين تختزلها سمرة تحيط عينيه ، وكذا نحول في جسمه ،ومرارة حزن عات يبدو على تصرفاته !
قلت له : من أنت ؟
فقال:أنا صاحب القصيدة(استبعدت ذلك تماما لعظمة وقوة القصيدة ، وضعف وهوان الرجل) .

واستكمل حديثه قائلا : أنا حسن المرواني ، لست شاعرا ، ولكني كتبت قصيدة وحيدة ، لم أقل غيرها من قبل ،ولن أقول غيرها من بعد. 
أنا عراقي ، من مدينة ميسان ، من عائلة فقيرة ، كنت أشقى في كل عمل ، لأجمع تكاليف الدراسة . تفوقت ، فاندفعت بشغف للتعليم .
تعرفت على فتاة متوسطة الجمال ، تليق بحالتي المتدنية ماديا ، أحببتها ،وبدى لي أنها تبادلني نفس الشعور . همتُ بها هياما شديدا ، واتفقنا على الزواج بعدالتخرج مباشرة .في آخر أيام السنة الأخيرة ، أتت ليلى ومعها خطيبها ممسكان بأيدي بعضهما .
وهنا : يكمل كاظم الساهر القصة ، قائلا :
انصدم حسن المرواني الشاعر المحب الفقير ، وترك الدراسة ردحا من الزمن .ولكن إدارة الجامعة لم تطوِ قيده،لفقره وحسن خلقه.ثم كان يوم التخرج .
القاعة تعج بالحضور،وفجأة حضر حسن المرواني ،وجلس وسط الحضور ،ليرى ليلى عن يمينه مع خطيبها ، حبس دمعة مخنوقة في عينيه،وفجأة تدلى ميكرفون،وصدح متحدث يقول : أيها الحضور الكريم ، ستسمعون الآن قصيدة الخريج حسن المرواني .
تلعثم المرواني قليلا ، ثم قام وأخذ المايك بيده وبدأ القصيدة قائلا :
سألقي عليكم قصيدتي الأخيرة في هذه المسيرة.والتفت يمنة،كانت خطيبته واقفة بجوار خطيبها الجديد ، وقال :

ماتت بمحراب عينيكِ ابتهالاتي
    واستسلمتْ لرياح اليأس حالاتي

جفّتْ على بابكِ الموصودِ أزمنتي
ليلى وما أثمرتْ شيئا ندائاتي!

فبكت ليلى،وقامت وقعدت على المقعد الأخير في تلك القاعة ودموعها تحرق مآقيها ،
نظر حسن المرواني إليها من جديد ، ونظر إلى خطيبها خلسة ، واسترسل قائلا :

عامان مارفّني لحنٌ على وترٍ   
ولااستفاقتْ على نورٍ سماواتي

أعتِّقُ الحب في قلبي ، وأعْصرهُ  
فأرشف الهم في مُغْبَرِّ كاساتي !

وهنا اغرورقت عينا حسن المرواني بالدموع ، فأكمل قائلا :

ممزّقٌ أنا ،لا جاه ، ولا ترفٌ   
   يغريكِ فيَّ فخلّيني لآهاتي !

لو تعصرين سنين العمر أكملها 
  لسال منها نزيفٌ من جراحاتي

ثم أشار إلى ليلى بسبابته واسترسل قائلا :

لوكنتُ ذا ترفٍ ما كنتِ رافضةً  
  حبي ولكنّ ضعف الحال مأساتي !َ

عانيتُ عانيتُ لا حزني أبوح به 
ولستِ تدرين شيئا عن معاناتي!

أمشي وأضحك ياليلى مكابرة   
علّي أخبي عن الناس احتظاراتي

لا الناس تعرف ما أمري فتعذرني
ولا سبيل لديهم في مواساتي!

يرسو بجفني حرمانٌ يمصّ دمي 
ويستبيح إذا شاء ابتساماتي !

معذورة ليل إن أجهضت لي أملي
   ما الذّنبُ ذنبُكِ بل كانت حماقاتي

أضعتُ في عرب الصحراء قافلتي
   وجئتُ أبحثُ في عينيكِ عن ذاتي

وجئتُ أحضانكِ الخضراء منتشيا
  كالطفلِ أحملُ أحلامي البريئآتِ!

غرستِ كفّيْكِ تجْتثّين أوردتي  
   وتسحقين بلا رفقٍ مسرّاتي!

واغربتاه !مضاع هاجرتْ مدني !
  عني،وما أبحرتْ عنها شراعاتي

نُفيتُ واستوطن الأغرابُ في بلدي
     ودمّروا كل أشيائي الحبيباتِ!

عند هذا البيت ضجّت القاعة بالبكاء ، ولاسيما ليلى التي كادت أن تجن
وهنا التفت حسن إلى ليلى مشيرا إليها قائلا :

خانتكِ عيناكِ في زيفٍ وفي كذبٍ
  ثم أشار بإصبعه إلى خطيبها وقال :
   أم غرّكِ البهرجُ الخدّاع مولاتي ؟

فراشة ًجئتُ ألقي كُحْلَ أجْنحتي
     لديكِ،فاحترقتْ ظلما جناحات!

أصيحُ والسيف مغروز بخاصرتي
   والغدرُ حطّم آمالي العريضاتِ !

فقامت ليلى منفعلة وقالت : أرجوك حسن يكفي،فلقد أرغموني على الزواج من ابن عمي ،وهي عادة عربية،إذ كان العربي يدفن ابنته حية في قبرها ، ولكنهم تغيروا ، فأصبحوا يتفننون في تعذيبها أكثر،إذ يحرمونها ممن تحب ، ويجبرونها على من لا تحب .
فواصل حسن المرواني شعره وقال :

وأنتِ أيضا،ألا تبّتْ يداك إذا 
  آثرتِ قتليَ واستعذبتِ أنَّاتي !

من لي بحذف اسمكِ الشفاف من لغتي
    إذنْ،ستمسي بلا ليلى حكاياتي

وهنا أغمي على ليلى،وحملوها خارج القاعة،بينما تسلل المايكرفون من يد حسن،وغادر القاعة،وغادر الجامعة،وغادر بغداد،وغادر العراق ،ليستقر في الإمارات العربية المتحدة ستة عشر عاما .
وأخيرا عاد إلى العراق،وزار جامعة بغداد،ليجد قصيدته الوحيدة وقد خطّت على جدار الجامعة ، تخليدا لتلك الذكرى الأليمة التي ولدت مثل هذه القصيدة الفريدة.
3
Forwarded from ذوُقــ🖍 قَلَم (ـ ﻏَـيَمٰ :)
‏-مسيتـوا بالخير وعقبه
‏"جعّل مقبلة الليالي على حَالي ترُوف.
في انجلترا عام 1920م
أقامت نقابة الأطباء حفل كبير لتخريج دفعة من الأطباء الجدد ،
وقد كان على قائمة المدعوين رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت ،
وبعد بداية الحفل قام نقيب الأطباء بإلقاء كلمته وتوجيه النصح والإرشاد لهؤلاء الأطباء الذين سيدخلون إلى عالم المهنة بعد سنوات الدراسة ، ووسط كلمته حكى لهم موقفًا حدث معه وهو بداية عمله المهني .

القصة كما رواها النقيب :
في منتصف ليلة عاصفة أتتني سيدة عجوز كان يبدو عليها ملامح البساطة ورقة الحال ، وقالت لي : ساعدني أيها الطبيب فطفلي مريض وهو في حالة خطيرة ، أرجوك أن تفعل أي شيء لإنقاذه .

خرجت معها مسرعًا وأنا غير مبالٍ بالعواصف والزوابع التي كانت تنتشر في ذلك الجو المضطرب ، خرجنا والمطر يهطل بمياهه الغزيرة علينا كأن صنبور انفتح من السماء ،
وكان يسعدني حقًا حينها ويهون عليّ الأمر هو دعاءها لي ، والذي لم يتوقف حتى حينما توقف المطر .

وبعد رحلة شاقة وصلنا لمنزلها حيث كانت تعيش في غرفة صغيرة يبدو عليها التواضع ، وكان طفلها يرقد في زاوية من تلك الغرفة وهو يتألم ويئن بشدة ، ففحصت الطفل وأديت واجبي نحوه كطبيب ،
وحينما هممت بالخروج استوقفتني السيدة العجوز ، وناولتني كيس به بعض النقود ، فرفضت أخذها واعتذرت لها بلطف ثم انصرفت .
وفي اليوم التالي جئت للاطمئنان على المريض ، وتعهدته بالرعاية حتى من الله عليه بالشفاء ،
وهنا أنهى النقيب قصته وتابع كلامه قائلًا : تلك هي مهنة الطب والطبيب ، وهي من أقرب المهن إلى الله لأنها تختص بالرحمة والرفق بحال البشر .
وما كاد نقيب الأطباء ينهي كلمته حتى قفز رئيس الوزراء من مقعده ،
واتجه مباشرة إلى منصة الخطابة ونظر إلى نقيب الأطباء ، وقال له في كل تواضع وامتنان : اسمح لي يا سيدي النقيب أن أقبل يديك !
فمنذ عشرين عامًا وأنا أبحث عنك .
حاولت كثيرًا أن أعثر عليك ولكن لم يسعفني الحظ ، فأنا ذلك الطفل الذي ذكرته في حديثك ورققت بحاله وحال أمه ،
لقد كانت وصية أمي الوحيدة قبل أن تموت هي أن أبحث عنك  وأعثر عليك ، حتى أكافئك على ما صنعته معنا في فقرنا  وأرد لك المعروف ، فلولاك ما كنت حيًا أرزق الآن 
وما صرت في هذا المكان الذي أنا فيه .

*الحكمــــــه*
هذه القصة أكبر درس عملي لكل الأطباء الحضور في تلك القاعة آنذاك ، حيث رأوا ثمرة الرسالة الطبيب تتجسد أمامهم على أرض الواقع ،
و تعد هذه القصة من القصص الواقعية التي حدثت مع رئيس الوزراء الانجليزي لويد جورج
والذي كان يعتز بفقره ورقة حاله قبل أن يجتهد ويصل إلى ما وصل إليه من نجاح
1
■حكاية مؤثرة و فيها عبرة
تزوج رجل فقير بفتاة فقيرة ووضعت منه ثلاث أولاد، لم تجد منه إلا الجفاء والضرب والإهانة، كان سيء الخلق بذيء اللسان ملىء الرعب فى قلوبهم لا يسمع لأحد .... تركهم بدون أن يترك لهم قوت يومهم، وتزوج من أخرى لمالها، وهي تزوجت منه لقوته وشبابه .
مرت عشر سنوات لا يعلم أين أبناءه وزوجته ،وقد خارت قواه وذهب شبابه ، ولكن زوجته مازالت بشبابها، فتغير الحال معه لم يسمع كلمات كما سبق وظهر الملل على الزوجة ،طلبت منه الطلاق وتم طرده من بيتها ،فضاق به الحال ولم يجد ما يأكله حتى قطعه خبز ...
مرت الأيام وظهرت عليه علامات المتسوليين متسخ الجسد رث الثياب، وكان مبيته تحت إحدى الجسور ،وكان يظهر عليه الخوف من صوت الأقدام التي تقترب منه خوفاً من إيداعه إحدى المصحات أو السجون.
مرت الأيام والسنين وصار أهل الخير يشفقون عليه بوجبة غداء ،وعرض عليه أحدهم المساعدة بأن يأخذه إلى إحدى المدن القريبة ليعمل عامل نظافة فى إحدى المستشفيات داخل كراج سيارات بها ، وإهتم به هذا الرجل وحممه وإشترى له ثياب نظيفة ...وهكذا تغير الزوج وأصبح نظيفاً نوعاً ما وفي إحدى الأيام دخلت سيارة فارهة، تقدم الرجل وفتح باب السيارة ويرحب به وإذا بسيدة تجلس بجانب صاحب السيارة وقد تعرفت عليه تماماً أنه زوجها وصاحب السيارة أحد أبناءه
نظرت إليه نظرة تعجب لسوء حالته ومدى تغير وجهه وعلامات المرض تجوب ملامحه، الإبن ترك أمه فى السيارة لدقائق وذهب..... سألت الزوجة زوجها هل تعلم من أنا قال نعم أعلم أنتِ زوجتي التي تركتكِ و أولادي دون وجبة عشاء ، قالت له وهذا ولدي صاحب المستشفى التي أنت تعمل بها عامل تغسل السيارات!
وأنا قد أكرمني الله وتزوجت بعد طلاقي منك غيابياً برجل ثري جداً وقد تغيرت أحوالنا للأفضل ولولا قساوة قلبك وجفائك ما كان ولدي أصبح طبيباً كبيراً ولا باقي أبنائي في أعلى المناصب..... كنتُ أتخيل أنه من سوء حظي زواجي بك لكن علمت أن الله ينصف المظلوم ويقدر كل خير لعباده وحتى إن كانت بدايته صعبة....فلولا تركتنا وهجرتنا لما تحسنت أحوالنا   /وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم/
سبحانك ربي ما أعظمك ...
فمن حكمته أنه يختار لنا الخير  ونحن لا نعلم
بل نحن من يستعجل الامور

وأنت أخي القارئ لا تقنط من رحمة الله ودع أمرك له وتوكل عليه ولا تكن عجولاً لرزقك فهو مقسوم لك وإن طال الزمن...
1👍1
‏خرج عقبة بن نافع بعشرة آلاف مقاتل
‏ لملاقاة الروم بثمانين ألفا
‏فقالت له زوجته: أين أجدك إذا حمي الوطيس؟
‏فقال: في خيمة قائد الروم أو في الجنة
🔥1
قصة شيخ دخل بيت بغاء على أنه مسجد فماذا حدث؟

يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: حدثني الأستاذ أحمد حسن الزيات صاحب (الرسالة)عن شيخ سماه ونسيت أنا اسمه، قال: كان الشيخ مدرِّساً، لا يعرف من الدنيا إلا الجامع الأزهر الذي يُدَرِّس فيه والبيت القريب منه الذي يسكنه والطريق بينهما، فلما طالت عليه المدة وعلت به السن، واعتلَّت منه الصحة احتاج إلى الراحة.. فألزمه الطبيب بها، وأشار عليه أن يبتعد عن جوِّ العمل وعن مكانه، وأن يَنْشُد الهدوء في البساتين والرياض وعلى شط النيل.

فخرج فاستوقف عربةً ولم تكن يومئذ السيارات، فقال له: خذني يا ولدي إلى مكان جميل أتفرج فيه وأستريح.

وكان صاحب العربة خبيثاً، فأخذه إلى طرف الأزبكية حيث كانت بيوت المومسات، وقال: هنا

قال: يا ولدي، لقد قَرُب المغرب فأين أصلي؟ خذني أولاً إلى المسجد، قال: هذا هو المسجد.

وكان الباب مفتوحاً وصاحبة الدار قاعدة على الحال التي يكون عليها مثلها..

فلما رآها غضّ بصره عنها، ورأى كرسياً فقعد عليه ينتظر الأذان..

وهي تنظر إليه لا تدري ما أدخله عليها وليس من رُوَّاد منزلها،

ولا تجْرُؤ أن تسأله؛ منعتها بقية حياءٍ قد يوجد أمام أهل الصلاح حتى عند المومسات..

وهو يُسَبِّح وينظر في ساعته، حتى سمع أذان المغرب من بعيد، فقال لها: أين المؤذن؟ لماذا لا يؤذن وقد دخل الوقت؟ هل أنتِ ابنته؟

فسكتت.. فانتظر قليلاً، ثم قال: يا ابنتي المغرب غريب لا يجوز تأخيره، وما أرى أحداً هنا، فإن كنتِ متوضِّئة فصلي ورائي تَكُن جماعة..وأذَّن، وأراد أن يُقيم وهو لا يلتفت إليها..

فلما لم يحسّ منها حركة قال: ما لَكِ؟ ألستِ على وضوء؟

فاستيقظ إيمانها دفعة واحدة، ونسيت ما هي فيه وعادت إلى أيامها الخوالي، أيام كانت فتاة عفيفة طاهرة بعيدة عن الإثم.. وراحت تبكي وتنشج، ثم ألْقَتْ نفسها على قدميه..

فدُهِش ولم يدْرِ كيف يواسيها وهو لا يريد أن ينظر إليها أو أن يمسّها.

وقَصَّتْ عليه قصتها.. ورأى من ندمها وصحة توبتها ما أيقن معه صدقها، فقال:

اسمعي يا ابنتي ما يقوله رب العالمين، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

(قُل يا عباديَ الذين أسرفوا على أنفسِهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً) جميعاً يا ابنتي، جميعاً، إن باب التوبة مفتوح لكل عاصٍ، وهو واسع يدخلون منه فيتَّسع لهم مهما ثَقُل حِمْلُهم من الآثام، حتى الكفر، فمن كفر بعد إيمانه ثم تاب قبل أن تأتيه ساعة الاحتضار وكان صادقاً في توبته وجدَّد إسلامه فإن الله يقبله.

الله يا ابنتي أكرم الأكرمين، فهل سمعتِ بكريم يُغْلِق بابه في وجه من يقصده ويلجأ إليه معتمداً عليه؟

قومي اغتسلي والبسي الثوب الساتر، اغسلي جلدك بالماء وقلبك بالتوبة والندم، وأقبلي على الله..وأنا منتظركِ هنا، لا تُبْطِئي لئلَّا تفوتنا صلاة المغرب.

ففعلتْ ما قال، وخرجت إليه بثوب جديد وقلب جديد، ووقفت خلفه وصلَّت صلاة ذاقت حلاوتها، ونقَّت الصلاة قلبها.

فلما انقضت الصلاة قال لها: هلُمِّي اذهبي معي، وحاولي أن تقطعي كل رابطة تربطك بهذا المكان ومن فيه، وأن تمحي من ذاكرتك كل أثر لهذه المدة التي قضيتِها فيه..وداومي على استغفار الله والإكثار من الصالحات، فليس الزنا بأكبر من الكفر..وهند التي كانت كافرة، وكانت عدواً لرسول الله، وحاولت أن تأكل كَبِد حمزة.. لمَّا صدَقَتِ التوبةَ صارت من صالحات المؤمنات، وصرنا نقول: رضي الله عنها.

وأخذها إلى دار فيها نسوة ديِّنات..ثم زوَّجها ببعض من رضي الزواج بها من صالحي المسلمين وأوصاه بها خيراً.

من كتاب (الذكريات) الجزء الأول
1
حكم احد الملوك على نجار بالمو'ت.. فتسرب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها..
فقالت له زوجته : ايها النجّار نم ككل ليلة، فالرب واحد والأبواب كثيرة !
أنزلت الكلمات الطمأنينة على قلبه، فغفت عيناه ولم يفق إلا على صوت قرع الجنود على بابه شحب وجهه ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم وحسرة على تصديقها فتح الباب بيدين ترتجفان ومدهما للحارسين لكي يقيدانه.. نظر اليه الحارسان في استغراب وقالا :
لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتا له !
أشرق وجهه ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار.. فابتسم وتذكر قولها :
أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة...
العبد يرهقه التفكير و الرب تبارك وتعالى يملك التدبير .. من اعتز بمنصبه فليتذكر فرعون، ومن اعتز بماله فليتذكر قارون، ومن اعتز بنسبه فليتذكر أبا لهب...
👏1
🌸 بنت الاكرمين🌸 من اروع القصص

ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻻﻛﺮﻣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻣﻬﺎ ﻭﻳﻜﺮﻡ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﺘﻔﻘﺪ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ, ﻓﺮﺃﻯ ﺧﻴﻤﺔ ﻟﻢ ﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺄﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ ﻣﺎ ﺧﺒﺮﻫﺎ. ﻓﺴﻤﻊ ﺃﻧﻴﻨﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﻫﻤّﻪ. ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺟﻞ. ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻧﺖ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﺍﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﺠﺌﺖ ﺍﻧﺎ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﻧﻄﻠﺐ ﺭﻓﺪ ﻋﻤﺮ. ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﺮﻓﺪ ﻭﻳﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ. ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻭﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻧﻴﻦ؟ ﻗﺎﻝ: ﻫﺬﻩ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻢ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻓﻘﺎﻝ: ﻭﻫﻞ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺗﻮﻟﻴﺪﻫﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ!! ﺍﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﻓﻘﻂ. ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻭﻫﻞ ﻋﻨﺪﻙ ﻧﻔﻘﺔ ﻹﻃﻌﺎﻣﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ. ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻧﺎ ﺳﺂﺗﻲ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﻔﻘﺔ ﻭﻣﻦ ﻳﻮﻟﺪﻫﺎ. ﻭﺫﻫﺐ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﻨﺎﺩﻯ : ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ..ﻫﻞ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﺳﺎﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻭﻣﺎ ﺫﺍﻙ؟ ﻗﺎﻝ: ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺃﺗﻮﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﻔﺴﻲ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ ﻭﺍﻋﺪﻱ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻠﻮﻻﺩﺓ. ﻭﻗﺎﻡ ﻫﻮ ﺑﺄﺧﺬ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﻟﻮﺍﺯﻡ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﻭﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺫﻫﺒﺎ. ﻭﺻﻼ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻟﺘﺘﻮﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﺟﻠﺲ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻟﻴﻌﺪ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ. ﺍﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺗﻨﺎﺩﻱ: ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﺧﺒﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﻛﺮﻣﻪ ﺑﻮﻟﺪ ﻭﺍﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺨﻴﺮ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ (ﻳﺎ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ) ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻀﺤﻚ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺍﻗﺮﺏ.. ﺃﻗﺮﺏ.. ﻧﻌﻢ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻫﻲ ﺍﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ. ﻓﺨﺮّ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﺁﻝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻳﻮﻟﺪﻭﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ؟ ﻭﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻄﺒﺦ ﻟﻲ ﻭﻟﺰﻭﺟﺘﻲ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﻭﺳﺂﺗﻴﻚ ﺑﺎﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻋﻨﺪﻧﺎ. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺬﻭﻩ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻓﻌﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺻﻼﺓ ﻭﺻﻴﺎﻡ ﻭﻗﻴﺎﻡ، ﻭﻻ ﻓﺘﻮﺣﺎﺕ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ . . ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻗﻠﺐ ﺧﺎﺿﻊ ﺧﺎﺷﻊ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﻣﻨﻴﺐ ﻭﺃﻭﺍﺏ ، ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﻳﺤﺎﺳﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺤﺎﺳﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
2
Forwarded from ...
‏يأتيك الحنين من أقل الأشياء تعمُدًا وأكثرها مُصادفة؛ من رائحة المطر، من أغنية بمذياع السيارة المجاورة، من كلمة ينطقها أحدهم بطريقةٍ تألفها..من كل الأحداث التي لست طرفًا فيها، وتتغلل أحداثها بكل أطرافك.
ادّعت امرأة مرات ومرات تلو الأخرى أن جارها لص
وفي النهاية تم توقيف جارها الشاب
و بعد مضي أيام أُثبتت براءته وأطلق سراحه، وفي الوقت نفسه
أُرسلت المرأة إلى المحكمة.

فقالت المرأة للقاضي، « إن الكلمات لا تؤذ أحدا »

فرد عليها القاضي «هكذا إذا»
وتابع قائلا
«حينما تعودين اليوم إلى البيت، اكتبي على ورقة
جميع الصفات السيئة التي قلتيها عن الشاب؛ ثم مزقي الورقة
وارميها على طول الطريق. وتعالي في الغد لتسمعي الحكم».

نفذت المرأة طلبة وعادت في اليوم التالي.

قال لها القاضي:
«سيتم العفو عنك، إذا استطعت جمع قصاصات الورقة التي كتبتها بالأمس، وإلا سيحكم عليك بالسجن لمدة عام».

أجابت المرأة «لكن هذا مستحيل! فقد أخذتها الريح بعيدا!» .

فرد القاضي «بالتأكيد! .. تماما مثل الملاحظه البسيطه التي
حملتها الريح ودمرت سمعة الرجل؛ التي لا يمكن إصلاح الضرر
الناتج عنها».
وعليه أصدر حكمه بسجن المرأه

📌العبرة من هذه القصة ..

على المرء أن يدرك
قوة الكلمة التى يقولها ومدى تأثيرها على الآخرين
فالكلمات كالرصاص لا نستطيع إيقافها أو تحويل مسارها إذا تم إطلاقها
3
💢ابنة حاتم الأصم💢

حاتم الأصم من كبار الصالحين ، حنّ قلبه للحج في سنة من السنوات ولا يمتلك نفقة الحج ، ولايجوز سفره بل لا يجب الحج دون أن يضع نفقة الأبناء دون أن يرضوا

فلما أقبل الموعد رأته ابنته حزينا باكيا وكان في البنت صلاح..

فقالت له : ما يبكيك يا أبتاه؟

قال : الحج أقبل.

قالت : ومالك لا تحج؟

فقال : النفقة.

قالت : يرزقك الله.

قال : ونفقتكم؟

قالت : يرزقنا الله.

قال : لكن الأمر إلى أمك.

ذهبت البنت لتذكر أمها..

وفي النهاية قالت له الأم والأبناء : اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله.

فترك لهم نفقة 3 أيام ، وذهب هو إلى الحج وليس معه ما يكفيه من المال ، فكان يمشي خلف القافلة ،

وفي أول الطريق لسعت عقرب رئيس القافلة ، فسألوا من يقرأ عليه ويداويه ، فوجدوا حاتم ، فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته.

فقال رئيس القافلة : نفقة الذهاب والإياب عليّ.

فقال : اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لأهل بيتي.

مرت الأيام الثلاثة ، وانتهت النفقة عند الأبناء ، وبدأ الجوع يقرص عليهم ، فبدؤوا بلوم البنت ، والبنت تضحك!

فقالوا : ما يضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا؟!

فقالت : أبونا هذا رزاق أم آكل رزق؟

فقالوا : آكل رزق ؛ وإنما الرزاق هو الله.

فقالت : ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق.

وهي تكلمهم وإذا بالباب يقرع ،

فقالوا : من بالباب؟

فقال الطارق : إن أمير المؤمنين يستسقيكم.

فملأت القربة بالماء ، وشرب الخليفة فوجد حلاوة بالماء لم يعهدها!

فقال : من أين أتيتم بالماء؟

قالوا : من بيت حاتم.

فقال : نادوه لأجازيه

فقالوا : هو في الحج.

فخلع أمير المؤمنين منطقه-وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر- ، وقال : هذه لهم.

ثم قال : من كان له عليّ يد-بمعنى«من يحبني»-

فخلع كل الوزراء والتجار منطقهم لهم ،

فتكومت المناطق فاشتراها أحد التجار بمال ملأ البيت ذهباً يكفيهم حتى الموت ، وأعاد المناطق إليهم .

فاشتروا الطعام وهم يضحكون فبكت البنت!

فقالت لها الأم : أمرك عجيب يا ابنتي ؛ كنا نبكي من الجوع وأنت تضحكين ، أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين؟!

قالت البنت : هذا المخلوق الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا «الخليفة» نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا إلى الموت ، فكيف بمالك الملك!
🦋 إذا ضاقت بك الدنيا ، ثق في خالقك واتقي ربك وتذكر قوله تعالى : "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ٢ ويرزقه من حيث لا يحتسب .." سورة الطلاق
2👍2
قصة بعنوان : كيف تحب نفسك ..

قال أبوجهم بن حذيفة العدوي انطلقت يوم اليرموك بعد انتهاء المعركة أطلب ابن عم لي و معي قليل من الماء..
فقلت إن كان به رمق سقيته من الماء و مسحت به وجهه..
و بينما أنا أبحث إذ سمعت صوتا يئن فأتيته ڤإذا هو ابن عمي فقلت أسقيك..؟
فأشار إلي أي نعم  ..
فإذا بصوت رجل يئن فأشار إلي ابن عمي أن انطلق بالماء إليه..
فجئته فإذا هو هشام بن العاص..
فأتيته و قلت أسقيك ..؟
فأشار إلي أي نعم ..
فإذا بصوت رجل آخر يئن
فأشار إلي هشام أن انطلق بالماء إليه ..
فجئته فإذا هو قد مات ..
فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات ..
ثم أتيت ابن عمي فإذا هو قد مات..

الذي حكى هذه القصة قال في آخرها  أن العبرة المستقاة من القصة هي أن من أخلاق المؤمن الإيثار الذي هو تفضيل الغير عن النفس..
و السؤال الآن هل هؤلاء الأبطال فعلا كل واحد آثر الآخر عن نفسه..؟
هل فعلا كل واحد  منهم يحب الخير لغيره أكثر مما يحبه لنفسه..؟
ستعجب إن أجبتك بلا ..
بل يحب نفسه أكثر و يسعى و يتسابق مع الآخر ليجعل لها رصيدا أكبر عند الله..

سأل أحد الحاضرين يوما الإمام علي رضي الله و عنه  و قال ..
هل أسأت لأحد يوما يا أمير المؤمنين ..؟
فقال أنا لم أسيء  لأحد قط بحياتي و لم أحسن لأحد قط بحياتي..
قال  و كيف ذلك يا أمير المؤمنين.
قال اقرئوا إن شئتم قوله تعالى ..
(من عمل صالحا فلنفسه و من أساء فعليها)
👏1
قصة عبارة الموضوع فيه إن


هل تعرفون ما قصة إنّ ؟؟!!
دائمًا نسمعها ولا ندري ما قصتها؟؟
« الموضوع فيه إنّ » !
مِنْ ذكاء العرب ونباهتهم !
دائمًا يُقال « الموضوع فيه إنّ » !!
ما قصة هذه الـ « إنّ » ؟

كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه (علي بن مُنقِذ )، وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس).

حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق .

طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب.

وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك، بل وكان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا إذا مات الملك.

شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير، فكتب له رسالةً عاديةً جدًا، ولكنه كتبَ في نهايتها :
" إنَّ شاء اللهُ تعالى "، بتشديد النون !

لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها، فهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شئ ما حينما شدّدَ تلك النون!

ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى :
( إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك ).

ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة :
« أنّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام ».
بتشديد النون !.

فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى :
( إنّا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها ).

و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر.
👍5
📖قـــــــصّـــــــةِوَعـــــــبّــــــــرَة📖

كان هناك ساقي اسمه جميل، يبيع الماء للناس وهو يتجول بجرته الطينية في الأسواق. وقد أحبه كل الناس لحسن خلقه ولنظافته.

ذات يوم سمع الملك بهذا الساقي فقال لوزيره : اذهب و أحضر لي جميل الساقي.
ذهب الوزير ليبحث عنه في الأسواق إلى أن وجده وأتى به الملك
قال الملك لجميل : من اليوم فصاعدا لا عمل لك خارج هذا القصر ستعمل هنا في قصري تسقي ضيوفي وتجلس بجانبي تحكي لي طرائفك التي اشتهرت بها.. 🌹
قال جميل : السمع والطاعة لك مولاي..
عاد جميل إلى زوجته يبشرها بالخبر السعيد وبالغنى القادم، وفي الغد لبس أحسن ما عنده وغسل جرته وقصد قصر الملك.
دخل الديوان الذي كان مليئا بالضيوف وبدأ بتوزيع الماء عليهم وكان حين ينتهي يجلس بجانب الملك ليحكي له الحكايات والطرائف المضحكة، وفي نهاية اليوم يقبض ثمن تعبه ويغادر إلى بيته.
بقي الحال على ما هو عليه مدة من الزمن، إلى أن جاء يوم شعر فيه الوزير بالغيرة من جميل بسبب المكانة التي احتلها بقلب الملك.
وفي الغد حين كان الساقي عائدا إلى بيته تبعه الوزير وقال له : يا جميل إن الملك يشتكي من رائحة فمك الكريهة.
تفاجأ الساقي وسأله : وماذا أفعل حتى لا أؤذيه برائحة فمي؟
فقال الوزير : عليك أن تضع لثاما حول فمك عندما تأتي إلى القصر.
قال جميل : حسنا سأفعل.
وعندما أشرق الصباح وضع الساقي لثاما حول فمه وحمل جرته واتجه إلى القصر كعادته. فاستغرب الملك منه ذلك لكنه لم يعلق عليه، واستمر جميل يلبس اللثام يوما عن يوم إلى أن جاء يوم وسأل الملك وزيره عن سبب وضع جميل للثام,
فقال الوزير : أخاف يا سيدي إن أخبرتك قطعت رأسي.
فقال الملك : لك مني الأمان فقل ما عندك.
قال الوزير : لقد اشتكى جميل الساقي من رائحة فمك الكريهة يا سيدي.
انزعج الملك وذهب عند زوجته فأخبرها بالخبر
فقالت : من سولت له نفسه قول هذا غدا يقطع رأسه ويكون عبرة لكل من سولت له نفسه الانتقاص منك.
قال لها : ونعم الرأي.
وفي الغد استدعى الملك الجلاد وقال له : من رأيته خرج من باب قصري حاملا باقة من الورد فاقطع رأسه.
وحضر الساقي كعادته في الصباح وقام بتوزيع الماء وحين حانت لحظة ذهابه أعطاه الملك باقة من الورد هدية له, وعندما هم بالخروج إلتقى الساقي بالوزير فقال له الوزير : من أعطاك هذه الورود؟
قال جميل: الملك. فقال له أعطني إياه أنا أحق به منك.!🌹
فأعطاه الساقي الباقة وانصرف
وعندما خرج الوزير رآه الجلاد حاملا لباقة الورد فقطع رأسه.!
وفي الغد حضر الساقي كعادته دائما ملثما حاملا جرته وبدأ بتوزيع الماء على الحاضرين ..
استغرب الملك رؤيته لظنه أنه ميت، فنادى عليه وسأله : ما حكايتك...مع هذا اللثام؟
قال جميل : لقد أخبرني وزيرك يا سيدي أنك تشتكي من رائحة فمي الكريهة و أمرني بوضع لثام على فمي كي لا تتأذى.
سأله مرة أخرى : وباقة الورد التي أعطيتك؟
قال جميل : أخذها الوزير فقد قال أنه هو أحق بها مني.
فابتسم الملك وقال : حقا هو أحق بها منك وحسن النية مع الضغينة لا تلتقيان.
2👍1
📖قـــــــصّـــــــةِوَعـــــــبّــــــــرَة📖

كان هناك رجل صالح أقام سقاية للناس وجعلها وقفاً لله رب العالمين...
وفي اليوم التالي تفاجأ الناس بأن سقايتهم قد لوثها أحد ما بالقاذورات والأوساخ. .
فأخبروا الرجل الصالح بهذا الفعل المشين ، فقال لهم الرجل :
لا بأس أعيدوا ترتيبها وبناءها.
فلما فعلوا ذلك فوجيء الناس في اليوم التالي، أن سقايتهم قد تلوثت مجدداً، وأخذوا يصرخون:
من هذا الذي يلوث صدقة جارية للناس ؟.
وذهبوا للرجل الصالح فقال:
للعمال أعيدوا ترتيبها، واختبئوا في الليل وانظروا لي من هذا الشخص، واكتموا أمره ولا تكلموه وأعطوني الخبر.
وفي اليوم التالي جاء العمال إليه على استحياء وإحباط يقولون له:
ماذا نقول لك يا سيدي؟
قال
ماذا؟
فقالوا له:
إن الفاعل هو ابن عمك
فقال:
لا حول ولا قوة إلا بالله، خلاص اسكتوا واكتموا أمره، ولا تحدثوا أحدا عن فعله.
ثم قال لهم وللمرة الثالثة:
أعيدوا ترتيب السقاية وبنائها..
ولما جن الليل ذهب يطرق بيت ابن عمه، وأخذ معه كيس من القمح وآخر من السكر وأخذ معه طيبا وكيسا من النقود، ثم قرع باب بيته قال:
من بالباب؟
فقال الرجل الصالح:
خويدمكم( وهي كلمة تصغير لكلمة خادم).
ولما فتح الباب وجد أن الطارق ابن عمه فقال له:
ماذا تريد؟
فقال له الشيخ :
( جئتك يا ابن عمي معتذرا لك، فأنا مقصر في حقك، فلم أزورك منذ فترة طويلة، ولم أسأل عنك، أرجو أن تسامحني، فنحن بيننا صلة رحم ).
وأخذ يلاطفه، ولم يذكر له قصة تلويثه للسقاية، بل إنه أكرمه وأعطاه ما معه من الأكياس مع النقود والطيب وانصرف من عنده
ثم اجتمع بعماله وأمرهم أن ينظروا الليلة في أمر السقاية، فلما انتصف الليل أتى ابن عمه مجددا، ولكن هذه المرة ليس ملوثا للسقاية، بل مبخرا إياها بالطيب الذي أعطاه ابن عمه الرجل الطيب،
فانبهر العمال من التحول العجيب الذي حصل لابن عمه إذ تحول في لحظة من عدو إلى صديق حميم !!..
الحكمة:
إننا إذا أردنا التخلص من المشاكل التي تواجهنا مع الآخرين، علينا أن نحسن لمن أساء إلينا، وأن لا نواجه الإساءة بالإساءة ، قال الله تعالى : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
" اعْفُ عمَّنْ ظَلَمَكَ ، وصِلْ مَنْ قَطَعَكَ ، وأحسنْ إلى مَنْ أساءَ إليكَ ، وقُلْ الحقَّ ولَوْ على نفسِكَ "
حتى تتصافى قلوبنا فلنمض يداً بيد لعمران بيوتنا وبلادنا وسائر الأمة الإسلامية...
فبالأخلاق والقيم تنتصر الأمم.
👍42
2025/07/14 03:21:25
Back to Top
HTML Embed Code: