Telegram Web
فضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله ورعاه- كتب:
🇸🇩 كلمة شُكر..

جزى الله الأخ الشيخ الأشقر سيروان خيراً وفضلاً، وكل الإخوة ممن وَقف مع أهل الإسلام في بلاد السودان وجيشهم وشارَكونا بجميل كلماتهم ومواساتهم الطيبة التي تنمُّ عن صِدق الإخاء، والحب في الله، والحرص على أمة الإسلام، والهمِّ والاهتمام بقضاياها وابتلاءتها، ونصرة إخوانهم بالحق وعلى منهج الحق..

وأسأل الله أن يَجمع المسلمين في العالم على الحق وعلى كل خير، وأن يكونوا في عافيةٍ وأمنٍ من الله العظيم في كل شؤونهم..

https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
(أنبِّه وأكرِّر وأذكِّر الجميع)

أنبِّه وأكرِّر مرةً أخرى وأقول:

إنَّ حرب السودان الكرامة لم تكن مطلقاً حرب فتنةٍ! أو ضبابٍ! أو غير واضحة المَعالم!، بل هي حربٌ ومعركةٌ بين حقٍ وباطلٍ؛ بين دولةٍ وجيشٍ وشَعبٍ مسلمٍ مع ولي أمرٍ مسلمٍ وقائدٍ خبيرٍ راشدٍ رئيس البلاد عبد الفتاح البرهان -حفظه الله- وأعوانه ونُوَّابه البواسل الكباشي والعطا وكل قادة جيشه وجنوده والقوى المساندة له بكل شُعَبِها..
وبين عدوٍّ على باطلٍ وبدعٍ وضلالٍ وغُزاةٍ وخوارج وبغاة وَجَدوا كل دعمٍ وإسنادٍ مِن أكثر مِن ثلاثين دولةٍ فيها للأسف دُولٌ مسلِمة كان السودان على مدار تأريخه يَمُدُّ لهم يد الإخاء والعون والعَهد والبذل والعطاء والمنافَحة؛ فخانوا كل ذلك ونسوا تلك المواقف والأيادي البيضاء ومَدُّوا أيادي المكر والغدر والخبث والنذالة تجاه هذا البلد المسلم؛

فكانوا حقيقةً كما قيل:
إذا أنتَ أكرمتَ الكريمَ مَلكتَه
وإن أنتَ أكرمتَ اللئيمَ تَمَرَّدا..


لكن كما قال الله تعالى: ((وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)) و((قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ)).

والحمد لله الذي نصر جيشنا وأعزَّه (في حاضر حربه ولاحقها بفضله وقوته)، فكان السودان وربوعه ولا يزال -إن شاء الله- مقبرةً ومَحرقةً لكل أولئك الخوارج البغاة والغزاة الأوباش ((وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)).. نَصَرَ الله الجيش وكل قوَّاته، وتَقبَّل قتلانا شهداء مكرَمين، وشفى جرحانا، وجَمعَنا على الحق، ونَصرَنا على من عادانا..
الحمد لله رب العالمين.

كتبه
نزار بن هاشم العباس
ليلة ٢٧- رمضان- ١٤٤٦
الموافق ٢٦- مارس- ٢٠٢٥

https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
📃 [رسالة]

تَنْبِيهُ أَهْلِ الإِسْلاَمِ
عَلَى مَا فِي زَكَاةِ الفِطْرِ مِنْ أَحْكَام

(إِعْلاَمُ البَرِيَّةِ بِأَنَّ زَكَاةَ الفِطْرِ بِالإِطْعَامِ
وَلاَ تُجْزِيءُ مَالَاً نَقْدِيَّاً وَلاَ لِبَاسَاً وَلاَ قِيمَةً)

لفضيلة الشيخ
نزار بن هاشم العبَّاس
-حفظه الله-


📘 لتحميل نسخة pdf:
https://archive.org/download/ZakatAlFitr_201904/Zakat_al-Fitr.pdf

🌍 الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
[الدرس السابع وهو الأخير]

ويتضمن بعض المسائل
المتعلقة بالعيد وأحكامه

https://f.top4top.net/m_8970tl9s0.mp3
[تعليقةٌ على كلمة القائد عبد الفتاح البرهان -سدَّده الله- بمناسبة عيد الفطر المبارك]

جزى الله خيراً رئيس بلاد السودان وقائد جيشها على هذه الكلمة العظيمة الكريمة واضحة المعالم والغايات واضعة النقاط على الحروف، فأسأل الله أن يحفظه ويجعله ذخراً ورحمةً وقوةً للبلاد والعباد، هو وجميع أعوانه من قادةٍ وجنودٍ وقوىً مساندةٍ، وأن يجمع كلمة الشعب والصف على الحق المبين من كتاب الله وسنة رسوله المعلم والإمام والمجاهد الأعظم -صلى الله عليه وسلم-..

وأسأله تعالى أن يوفق الجميع في كل ربوع البلاد للبصيرة والحق حتى يجتمعوا على دينه القويم بعيدا عن كل الطوائف والأحزاب والنعرات والعنصريات والفِرق التي شتَّتت شمل المسلمين -إلا من عصم الله ورحم-، بل كانت من أسباب هذه الحرب لأنها دعَت وبذلَت ما بذلَت (باسم التصوف والصوفية وليس في الإسلام الحق صوفيةٌ أو تصوفٌ) مِن جهودٍ وسعيٍ لدعوة الناس إلى خلاف الحق في باب الإيمان والتوحيد والعقيدة والأخلاق والسلوك والمعاملات؛ حيث زرَعت بذور الشرك والاختلاف والالتفاف حول من يرفعون رايات ذلك الشرك والبدع والخرافة والدجل والشعوذة الصارفة عن الله ودينه والرجوع إليه وتحقيق عبادته وطاعته وحده لا شريك له؛ فعظَّمَت القبور، وطاف حولها من طاف، ودعاها من دعاها من دون الله العظيم، وعُظِّم بعضُ كبارهم وزعمائهم فنودوا ودُعوا أيضاً من دون الله فيما لا يقدر عليه إلا الله وحده -تعالى وتقدَّس- مِن طلب رزقٍ أو ولدٍ أودفعِ ضرٍّ وجلبِ نفعٍ، ونَسوا وتناسوا وخالفوا ما يَعلمون ويَحفظ بعضُهم مِن قول الله البيِّن الواضح كالشمس: ((وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) و((إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ))..

ومعهم جماعات كثيرة باسم الإسلام والدعوة إليه -زعموا- فرَّقوا أيضاً أهل السودان ومزَّقوهم كل ممزَّق، وجعلوهم طوائف شتى متناحرة، فصار منهم خوارج تكفيريين أو حزبيين عميانا عن الحق والبصيرة حزَّبوا الناس على أساس طائفي حزبي، ومعهم أيضاً أحزاب شتى زرَعهم الاستعمار الكافر وجعلهم خلْفَه أَذرُعَ هدمٍ وإفسادٍ؛ كحزب الأمة، وحزب المرغنية الختمية، والحزب الجمهوري (وكل أجنحتهم وفروعهم)؛ حيث انكشف للمسلمين في هذه الحرب حقيقتهم وأنهم كانوا عوناً وسنداً لهذه المليشيا الباغية الخارجة عن الحق والسلطان فضلاً عن شتات وشراذم  أحزاب اليسار (كما يقال.. بل كل مخالِفٍ للحق يسار وشؤم على الأمة ونفسه) كالشيوعية، والعلمانية، والبعثية، والناصرية، و... إلخ وأصحاب المصالح والأغراض الفاسدة والدنيا الفانية، كل هؤلاء وغيرهم كانوا أسباب نزاعٍ وفرقةٍ ومِعول هدمٍ وفشلٍ وضعفٍ وثغرةً لِعدوِّ الداخل والخارج والله يقول: ((وَلَا تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)).

فالواجب على أمَّة السودان اليقَظةُ والفِطنةُ والتنبُّه والاستعانة بالله، والسعي الحثيث الجاد الصادق إلى الاجتماع على الحق؛ وذلك بتحكيم شرع الله في كل مناحي الحياة بالعلم النافع والفقه السليم والبصيرة التي تميِّز بحَول الله بين الحق والباطل والتي تقود لا محالة إلى تمسُّك الجميع بالإسلام الصافي الناصع ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا))، فنصرة الإسلام والحق وأهله ثمرتُها العظيمة نصرةُ الله لِعباده وجَمعُه -سبحانه وتعالى- لهم على كل خير وعلى الحق وتثبيتهم عليه وحُسن خاتمتهم به ((إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))، و((وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ))..

أسألُ اللهَ أن يَجمعنا على الحق والطاعة ويُميتنا على ذلك، وأن ينصرنا على كل أعدائنا ويشفي غيظ قلوبنا منهم، إنه سبحانه على كل شيء قادر.

فاتباع الحق أيها المسلمون وتحقيق الطاعة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- وطاعة ولاة الأمر والسلطان وطاعة علماء الحق في طاعة الله، وإخلاص النية لله في كل ذلك، مع البعد التام عن الشرك والبدع والمحدثات والمعاصي والمخالفات والصبر على ذلك كله سبيل القوة والعزة والكرامة والسلامة من العدو والفشل والانهيار والفوز بالجنة والنجاة من النار ((وَأَطِيعُواْ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡ وَاصۡبِرُوٓاْ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))، ((وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا))..

وتقبَّل الله منا ومنكم، ومبارك عليكم عيدكم، وأسعدكم الله في الدنيا والٱخرة.

كتبه
نزار بن هاشم العباس
في ليلة عيد الفطر
غرة شوال/ ١٤٤٦
الموافق ٣٠/ مارس/ ٢٠٢٥
🔈 خطاب الرئيس القائد عبد الفتاح البرهان -وفقه الله- حول الوضع الراهن في بلاد السودان بمناسبة عيد الفطر المبارك..

https://www.tgoop.com/shnizaralabbas/1630
[نعوذ بالله مِن شرِّ الوسواس الخنَّاس مِن الإنس والجن]

... هذه أساليب أهل الأهواء والجهَّال أصحاب الأغراض؛ مِن الغايات عندهم أن يَبثُّوا سمومهم ويمرِّروا ما يريدون هم -أو يُراد لهم- مِن تقريرٍ أو تنظيرٍ، ثم إذا انكشفوا ووُوجِهوا بحقٍّ يُخالفهم لا يَرجعون رجوع توبة الإسلام والرجال، بل يَنسحبون انسحابَ الجُبَناء (ويَخنُسون)، فلا للحق قرَّروا ولا رَجعوا..

ولِذا مِن عِلَلِ وَحِكَمِ نهي السلف -رحمهم الله- عن مُناظَرة أهل الاهواء والخصومات (وهذا أشرتُ إليه في مقالة الإشارة)؛ أنَّ المخالِف وصاحب الهوى والغرَض حتى لو عَلِمَ ضَعفَ أو بُطلان حجَّته وأنه سيُفحم مِن قِبَلِ أهل الحق وتَبطُل حجَّته؛ يُناظِر ويُخاصِم لأنه يريد بثَّ شُبهتِه وتقرير انحرافه لِيَروج ويَطرُق أسماع المسلمين الأبرياء والطاهرين مِن تلوُّثه؛ كوَساوِس شياطين الجن وهو شيطان إنسٍ يَتبعهُم.

نزار بن هاشم العباس
١٤/ شوال/ ١٤٤٦

https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
[توجيه للإخوة في ليفربول بعد أن عُلِم بأن هذه الجهة في ليفربول على خلاف مع المكتبة السلفية في برمنجهام]

أرجو أن لا تقوم نشاطات كهذه بعيداً عن المكتبة السلفية المعروفة حتى تُحلَّ القضية تماماً وحتى لا نُحدِث فتنة ويَظهر السلفيون في بريطانيا وبلاد الغرب في صورة اختلاف وانشقاق وتمزُّق.
هذه نصيحتي للمنسِّقين وللجميع.
وأوصي -كما أوصى علماؤنا الكبار- بالمكتبة السلفية والقائمين عليها وألا يختلفوا عليهم.
والله الموفق الهادي إلى سواء السبيل.

نزار بن هاشم العباس
١٧/ شوال/ ١٤٤٦

https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
📌 جديد..

[تنبيه العامَّة والإثيوبي بنبذةٍ مختصَرةٍ عن العلَّامة الإمام محمد أمان السَّلَفي الهَرَري]

(سائلٌ مِن إثيوبيا):

حفظكم الله، لو ذكرتُم لنا ما تَعرِفون عن الشيخ محمد أمان الجامي؟ وما هي جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين؟ ولو ذكرتم لنا بعض أوصافه إن كنتم رأيتموه؟
فإننا نرى في بلده (هَرَر) مَن يَطعن فيه طعناً شديداً لاسيما في هذه الأشهر وينشرون بين الطلاب والعامة الكلام على الجامي وأنه مؤسس الفرقة الجامية؟

(الجواب):

رَحِمَ الله شيخنا العلامة محمد أمان بن علي الجامي الهَرري الإثيوبي المدني وأجزل له الأجر والثواب وجعله في فردوسه الأعلى، وهو -رحمه الله- أول شيخٍ رأيتُه ووقعَت عيني عليه من أهل السُّنة السلفيين ولله الحمد والمنة، وحضرتُ حَلقته بالمسجد النبوي في شرح (الحموية) قبل الالتحاق بالجامعة عام ١٤١٢ هجرية تقريباً، وحضرتُ بعضاً من دروسه كـ(قُرَّة عيون الموحدين)، و(زاد المعاد) بالمسجد النبوي في آخِر حياته -رحمه الله-.

• وهو علَمٌ شامخٌ غنيٌّ عن التعريف عند مَن يَعرِفُه؛ فهو شيخ العقيدة السلفية والمتبحِّر فيها كما كان يَصِفُه شيخُنا وتلميذه النبيل العلامة الوالد الربيع -حفظه الله-، وكان يوصينا به ويقول: "تَعَلَّموا منه وادرُسوا عليه فإنني ما عرفتُ العقيدة السلفية إلا منه".

• وحين سياق الموت أوصى الجامي -رحمه الله- وهو على فِراش الموت بأن يُبلَّغ سلامُه لمشايخ السلفية، وقال: "قولوا لهم: اللهَ اللهَ في العقيدة السلفية"، ثم نَطق بالشهادة ثم فاضت روحه إلى الله خالِقه الرحيم.

• وعلَّق شيخنا الربيع على هذه الوصية العظيمة بقوله: "الله أكبر! الله أكبر! هذه وصية الأنبياء والرسل، الله يرحمه".

• وقد وفَّقه الله لنشر الدعوة السلفية بالدروس المتنوعة للعقيدة، والتوحيد، والحديث، والفقه... إلخ في الجامعة، والمسجد النبوي، وغير ذلك من المحافل، وبالمحاضرات، والتآليف البديعة.

• وله كتابٌ عظيمٌ في (الصفات الإلهيَّة في الكتاب والسنة النبوية) نال به الدكتوراه، وجُمِعت رسائله وبعض محاضراته في مجموعٍ معروفٍ.

• فهو -رحمه الله- داعيةُ سنَّةٍ وسلفيةٍ واضحة، لكن لمَّا كان يحارِب المخالفين للسنَّة من أحزاب الضلال من القطبية السرورية والخوارج وغيرها من الفرق (فهو مِن أوائل مَن كشَف حقيقة القطبية السرورية) حُورِب وعُودِيَ مِن قِبَلهم أشد العِداء، لِذا لِيَصرِفوا عن دعوته السلفية ودعوة طلابه الكبار كالشيخ العلامة الربيع حاوَلوا تشويه دعوته وشخصه؛ فلقَّبوا دعوته وطريقته السلفية بالجامية! كما هي عادة أهل البدع والهوى تجاه أهل السنَّة مِن نَبذِهم بأقبح الألقاب والأوصاف كـ(الحشوية، والناصبة، والمرجئة، وعلماء السلطان) كما وَصفوا دعوة العلامة الربيع وطلابه السلفيين -وهي دعوة الإسلام الصافية- بالمدخلية والمداخِلة! عامَلَهم الله بما يستحقون وكَشَفَ حقيقتهم الفاضحة لمن يَجهلهم أو اغترَّ بهم..

• فالعلامة الجامي دُرَّة بلاد إثيوبيا وعَلَمها البارز، وصاحب رايةٍ سلفيةٍ علميةٍ واضحةٍ.
وقد زار بلادنا السودان عدة مراتٍ وقام بدعوةٍ طيبةٍ في نشر التوحيد والسنة والحق، وكَشَف عن عوار المعتزلة والأشاعرة الذين كان فيهم جماعةٌ في جماعة أنصار السنة الحزبية، وحاولوا الاعتداء عليه لمَّا غاظهم ما نَشَرَ مِن حقّّ يخالِف باطلهم وجَهْلَهم -كإنكارهم حقيقة العين والسحر، وإنكار أخبار الآحاد... إلخ- لكنَّ اللهَ أَنقذَه ونجَّاه، وكذا قام بكشف حقيقة مذهب جماعة (الجمهوريين) وحِزبهم المنحرف ورأس ضلالِه محمود محمد طه الذي أسَّسه وأضلَّ أتباعه؛ فكان ينكِر فرائض الإسلام! ويدَّعي سقوط فرض الصلاة عنه! وينكِر السنَّة! مع ضلالات أخرى كثيرة؛ كمذاهب الصوفية الغلاة وأهل الحلول والوحدة والاتحاد والزندقة. وقد قام رئيس البلاد الأسبق قائد جيش السودان جعفر محمد نميري -رحمه الله- بإقامة الحجة الشرعية القضائية عليه وحَكَمَ بقتله ردةً عن الإسلام.

• فهذه خلاصةٌ مختصرةٌ لا تفي -لا شك- بقَدرِ هذا الإمام الجامي لكنها -إن شاء الله- ذكرى وتذكيرٌ وتنبيهٌ على شيءٍ مِن علمِه وفضلِه ومكانتِه، وهو في مصافِّ العلماء الأكابر الكبار ومحلُّ تزكيتهم واحترامهم وتقديرهم ومحبتهم.

• وكان الشيخ -رحمه الله- رجلاً مُهاباً، كثير الصمت، قليل الكلام إلا فيما ينفع، متواضعاً لا يَسمح لأحدٍ بتقبيل رأسه، ويَدفعُ بقوةٍ مَن يريد فِعلَه، ذا سمتٍ ظاهرٍ، وإذا نظرتَ إليه كأنه يشعُّ بالضياء والنور مع سُمرة لونه.. رحمه الله وجميع علمائنا ومن سار على نهجهم وجمعَنا وإياهم في جنات الفردوس والنعيم.

• وأتمنى وأرجو أن يقوم طلاب العلم في إثيوبيا -محتسبين الأجر والثواب من الله- بترجمة كتبه مع ترجمة سيرته وأخباره باللغة الإثيوبية أو الإنجليزية ونشرِ ذلك؛ ليُعرَف هذا العلَم والجبل الشامخ في وطنه ومَسقَط رأسه وغيره من البقاع وينتفَع بعلومه وٱثاره العظيمة؛ ليكون ذلك -إن شاء الله- صدقةً كريمةً جاريةً للشيخ وللجميع.
• ثم لا تلتفتوا -وفقكم الله- للطاعنين والغامزين في هذا العالم الجليل، الذين يَحملهم ويَدفعهم إلى ذلك الجهلُ والهوى والمخالَفة للمنهج السلفي والحقد والحسد الدفين؛ فهذه سنَّة الله الماضية بين الحق وأهله وبين الباطل وأحزابه، كأولئك الذين يزعمون أن الشيخ -رحمه الله- مات بالسرطان لأجل كلامه في الناس! فيقال: كم هو كذبٌ وتلبيسٌ ذاك الزعم! فالناس الذين تكلَّم فيهم الشيخ بحقٍّ وعلمٍ وعدلٍ -نصحاً لله ولدينه وعامة المسلمين- هم من المخالِفين للحق والغارقين في الجهل والتحزب الذميم حيث حاربوا الحق وضيَّعوا كثيراً من شباب الأمة؛ فهذا مما يُمدح به الرجل لا أن يُذمَّ ويُطعنَ فيه.. لكن هكذا هم أهل الأهواء والضلال تجاه أهل الحق.

ثم أن يَبتلِيَ اللهُ بعض أهل الحق في صحتهم وأبدانهم بأمراض وأسقام شديدة فهذا -إن شاء الله- دلالة خير وصلاح وعافية وسلامة في دينهم وطريقهم إلى الله، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: "أشدُّ الناس بلاءً الأنبياءُ، ثم الأمثل فالأمثل...."، وأيضاً: "لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة".
وأمراض السرطان بيَّن أهل العلم أنها من أنواع الطواعين التي ابتلى اللهُ كثيراً من الأخيار بها من صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم- وجماعة ممن سار على طريقتهم من أهل العلم والفضل، وهي شهادةٌ في سبيل الله كما في السنَّة وفألٌ وعلامة خيرٍ للمبتلى بها -إن شاء الله- لا محلَّ طعنٍ وشماتةٍ كما يَزعم أولئك المخالفون الضلَّال والجهال -هداهم الله-.

فرحم الله شيخنا العلامة الجليل، ونفع بعلومه وميراثه، وأسكنه فردوسه الأعلى.
وفَّق الله الجميع لما فيه رضاه وإكرامه.

كتبه
نزار بن هاشم العباس
٣/ ذو القعدة/ ١٤٤٦
https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
🔊 | مقطع صوتي:

نصيحة بالتمسك بالتوحيد والتحذير من الدعوات إلى البيت الإبراهيمي! والأُخوّة الإبراهيمية! والعائلة الإبراهيمية!..

لفضيلة الشيخ
نزار بن هاشم العبّاس
-حفظه الله ورعاه-

رابط التحميل:
https://tinyurl.com/u8fp52vx
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
التمسك بالتوحيد والتحذير من الدعوات إلى البيت الإبراهيمي والأخوة الإبراهيمية والدعوة الإبراهيمية
[من الإرشيف]

🔊 خطبة جمعة🔊

📚 |[ فضل العشر من ذي الحجة وأحكام الأضحية ]|

لفضيلة الشيخ:
نزار بن هاشم العباس
حفظه الله ورعاه

https://e.top4top.io/m_2018goo3x1.mp3

https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
[كلمة تذكيرية]

الحث على اغتنام العشر من ذي الحجة
والتذكير ببعض المسائل المتعلقة بها


لفضيلة الشيخ
نزار بن هاشم العباس
-حفظه الله ورعاه-

الجمعة ١٤٣٩/١١/٢٨

رابط مباشر للتحميل:
https://d.top4top.net/m_95490d7x1.mp3
2025/05/29 19:27:09
Back to Top
HTML Embed Code: