Telegram Web
بسم الله الرحمن الرحيم

تحذير أهل السودان من المدعو
حسن بن قاسم الريمي
ومركزه المسمى (مركز القرآن والحديث) بالخرطوم.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه القائل كما في حديث تميم الداري رضي الله عنه: (فإنِّي أتيتُ رسولَ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقلتُ: أبايِعُكَ على الإسْلامِ. فَشَرط عَليَّ: "والنصحَ لِكُلِّ مُسْلِم"، فبايَعْتُه على هذا، ورَبِّ هذا المسجِدِ، إنِّي لكم لَناصحٌ) [رواه البخاري ومسلم].

قال النووي -رحمه الله-: "تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، وذلك من وجوه؛ منها جرح المجروحين من الرواة والشهود، وذلك جائز بإجماع المسلمين بل واجب للحاجة. ومنها المشاورة في مصاهرة إنسان أو مشاركته أو إيداعه أو معاملته أو غير ذلك أو مجاورته، ويجب على المشاوَر أن لا يخفي حاله بل يذكر المساوئ التي فيه بنية النصيحة. ومنها إذا رأى متفقهاً يتردد إلى مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك، فعليه نصيحته ببيان حاله بشرط أن يقصد النصيحة" [رياض الصالحين/ باب ما يباح من الغيبة].

فانطلاقاً من هذا؛ نحذر المسلمين عامةً وطلّاب العلم خاصةً من المركز المسمى بمركز القرآن والحديث بالخرطوم القائم عليه المدعو حسن الريمي؛ وذلك لأمور:

■ أولها: إنّ هذا العلم دين فلابد من أن يؤخذ عن أهله العدول، فقد جاء في مقدمة صحيح مسلم عن الإمام الحافظ التابعي الجليل محمد بن سيرين أنه قال: (إنّ هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم).
وجاء نحوه عن الإمام مالك بن أنس وغيره من سلفنا الصالح.
فيُشترط سلامة الدين والعلم للأخذ عن الشخص.
والقائم على المركز قد طعن فيه عالمٌ من علماء المسلمين وحذّر منه ومن الأخذ عنه وهو فضيلة الشيخ العلّامة الوالد عبيد بن عبدالله الجابري -حفظه الله- وهذا نص كلامه:
"لا ننصح بهذين، فهذان متلوثان بفتنة الحجوري. حسن بن قاسم الريمي هذا نعرفه من طلابنا، ومحمد المانع الذماري الآنسي كذلك من أهالي صنعاء، كلا الرجلين متلوث بفتنة الحجوري، نعم، فلا يصلحان، عليكم بمن هو على السنة" [المصدر: https://m.youtube.com/watch?v=wa988hdWS9k ].

وكذلك حذّر منه فضيلة الشيخ علي بن حسين الشرفي الحذيفي وقال: "إنّه من أتباع يحيى الحجوري و على حدادية يحيى الحجوري فلا يُنصح بالحضور له" [بتصرف يسير من قناة دروس مشايخ عدن].

■ ثانياً: من علامات معرفة دين الرجل النظرُ إلى دين خليله كما قال نبينا -عليه الصلاة والسلام-: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" [صحيح أبي داود].
فحسن بن قاسم الريمي هذا تبع ليحيى الحجوري يصفه بالعلّامة الوالد الناصح الأمين! (كما في نصيحته للإثيوبيين).
ويحيى الحجوري قد حذّّر منه علماؤنا وبدّعوه وبينوا ضلاله وانحرافه ومنهم:
الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي.
https://rsalafs.com/?p=2214
والشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري.
https://rsalafs.com/?p=2220
والشيخ العلّامة أ.د.عبدالله بن عبدالرحيم البخاري.
https://m.youtube.com/watch?v=zuNdOTT4ZRg
حفظهم الله جميعاً ومتّعنا بعلومهم، وغيرهم من مشايخنا الأفاضل كفضيلة شيخنا نزار بن هاشم العبّاس -حفظه الله-.
https://rsalafs.com/?p=1039
وفضيلة الشيخ الدكتور عرفات بن حسن المحمدي -حفظه الله-.
[راجع رسالة (ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﺑﺎﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻓﺴﺎﺩ ﺃﺻﻮﻝ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ)].
ومن أراد أن يقف على طوام الرجل فليرجع إلى الروابط المُشار إليها.
أمِثلُ من هذا حاله يوصف بهذه الصفات!!

ختاماً:
عوداً على ذي بدء ننصح المسلمين باجتناب هذا المركز وهذا الرجل؛ حفظاً لدينهم وبعداً عن الشبهات كما هي وصيّة سلفنا الصالحين.
فقد قال ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: "ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﺲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺠﻠﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺀ، ﻛﺤﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﻭﻧﺎﻓﺦ ﺍﻟﻜﻴﺮ، ﻓﺤﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﻚ: ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺤﺬﻳﻚ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﺎﻉ ﻣﻨﻪ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻣﻨﻪ ﺭﻳﺤﺎ ﻃﻴﺒﺔ. ﻭﻧﺎﻓﺦ ﺍﻟﻜﻴﺮ: ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻕ ﺛﻴﺎﺑﻚ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ منه ﺭﻳﺤﺎ ﺧﺒﻴﺜﺔ" [أﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ومسلم].
قال ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ -ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ-: "ﻭَﻓِﻴﻪِ ﻓَﻀِﻴﻠَﺔُ ﻣُﺠَﺎﻟَﺴَﺔِﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤِﻴﻦَ ﻭَﺃَﻫْﻞِ ﺍﻟْﺨَﻴْﺮِ ﻭَﺍﻟْﻤُﺮُﻭﺀَﺓِ ﻭَﻣَﻜَﺎﺭِﻡِ ﺍﻟْﺄَﺧْﻠَﺎﻕِ ﻭَﺍﻟْﻮَﺭَﻉِ ﻭَﺍﻟْﻌِﻠْﻢِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺩَﺏِ، ﻭَﺍﻟﻨَّﻬْﻲُ ﻋَﻦْ ﻣُﺠَﺎﻟَﺴَﺔِ ﺃَﻫْﻞِ ﺍﻟﺸَّﺮِّ ﻭَﺃَﻫْﻞِ ﺍﻟْﺒِﺪَﻉِ ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻐْﺘَﺎﺏُ ﺍﻟﻨَّﺎﺱَ ﺃَﻭْ ﻳَﻜْﺜُﺮُ ﻓُﺠْﺮُﻩُ ﻭَﺑَﻄَﺎﻟَﺘُﻪُ ﻭَﻧَﺤْﻮُ ﺫَﻟِﻚَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﺄَﻧْﻮَﺍﻉِ ﺍﻟْﻤَﺬْﻣُﻮﻣَﺔِ" [ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻋﻠﻰ مسلم (١٦/١٧٨)].
وقد أخرج الإمام ابن بطة -رحمه الله- في [الإبانة الكبرى] ﻋَﻦِ ﺍﺑْﻦِ ﻋَﺒَّﺎﺱٍ -رضي الله عنهما- ﻗَﺎﻝَ: "ﻟَﺎ ﺗُﺠَﺎﻟِﺲْ ﺃَﻫْﻞَ ﺍﻟْﺄَﻫْﻮَﺍﺀِ؛ ﻓَﺈِﻥَّ ﻣُﺠَﺎﻟَﺴَﺘَﻬُﻢْ ﻣُﻤْﺮِﺿَﺔٌ ﻟِﻠْﻘُﻠُﻮﺏِ".

والحمدلله ربّ العالمين.

إعداد:
إدارة موقع
راية السلف بالسودان
١٠/ ٢/ ١٤٤١
WWW.RSALAFS.COM
[صوتية جديدة]

كلمةٌ في الدفاع عن
الأخ الشيخ عبدالسلام نقَّاش

والرد على الجهول الجبان
المدعو تلميذ مشايخ جازان!

لفضيلة الشيخ:
نزار بن هاشم العباس
-حفظه الله ورعاه-

• سُجِّلت في ليلة السبت الموافق:
٢٠/صفر/١٤٤١ھ.

رابط مباشر للصوتية:
https://5.top4top.net/m_13871p9r20.mp3


الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP
وكأن شيخ الإسلام -رحمه الله ورضي عنه- يتكلم عن المفرقةِ (في إطلاقهم للفظة الصعافقة) ومن سار على نهجهم من أهل الأهواء والبدع في هذا الباب.
تأمل حالهم مع كلامه ليتبين لك ما قد وصفته.
____________

ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ -رحمه الله-:
(والمقصود هنا أنّ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﻨﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻬﺔ؛ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦﻟَﺒْﺲ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗُﻮﻗِﻌُﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻩ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ؛ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ، ﻭﺍﻷﻟﻔﺎﻅِ ﺍﻟﺘﻲ ﺑُﻴِّﻨَﺖ ﻣﻌﺎﻧِﻴﻬﺎ؛ ﻓﺈﻥ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻣﺄﺛﻮﺭﺍً ﺣﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﺍﻷُﻟﻔﺔ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﺣﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳُﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : ‏«ﺇﺫﺍ ﻗَﻞَّ ﺍﻟﻌﻠﻢُ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ، ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻛﺜﺮﺕ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ‏».
ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﻨﻘﻮﻻً، ﻭﻻ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻣﻌﻘﻮﻻً، ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﺀ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﺠﺪ ﻗﻮﻣﺎً ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﻗﻮﻣﺎً ﻭﻳﺒﻐﻀﻮﻥ ﻗﻮﻣﺎً ﻷﺟﻞ ﺃﻫﻮﺍﺀٍ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻭﻻﺩﻟﻴﻠﻬﺎ، ﺑﻞ ﻳﻮﺍﻟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻃﻼﻗﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻌﺎﺩﻭﻥ، ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﻘﻮﻟﺔ ﻧﻘﻼ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺳﻠﻒﺍﻷﻣﺔ، ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻫﻢ ﻳﻌﻘﻠﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻻﺯﻣﻬﺎ ﻭﻣﻘﺘﻀﺎﻫﺎ.
ﻭﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺇﻃﻼﻕُ ﺃﻗﻮﺍﻝٍ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﺼﻮﺻﺔ، ﻭﺟَﻌْﻠُﻬﺎ ﻣﺬﺍﻫﺐَ ﻳُﺪْﻋَﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻳﻮﺍﻟﻰ ﻭﻳﻌﺎﺩﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ... ﻭﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺐ ﻟﻸﻣﺔ ﺷﺨﺼﺎً ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ، ﻭﻳﻮﺍﻟﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﻌﺎﺩﻱ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ولا ينصب لهم كلاماً يوالي عليه ويعادي عليه غيرَ كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ﻭﻣﺎ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻣﺔ، ﺑﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻓﻌﻞﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺼﺒﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺷﺨﺼﺎً ﺃﻭ ﻛﻼﻣﺎً ﻳﻔﺮﻗﻮﻥ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﺔ، ﻳﻮﺍﻟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻭﻳﻌﺎﺩﻭﻥ).

📕ﺩﺭﺀ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ (٢٧١/١-٢٧٢).
تعليق شيخنا نزار بن هاشم -حفظه الله- على كلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:

https://up.top4top.net/m_1410hqmwd0.mp3
تعليق على ثناء فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله الظفيري على الشيخ الدكتور محمد رسلان وتوجيه لطلاب العلم كافة في مثل هذه المواقف

https://5.top4top.net/m_1415twooh0.mp3


الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم -حفظه الله- على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP
[مقطع صوتي]

«الرد على الخارجي عبدالحي يوسف في إباحته القروض الربوية للدول!»

لفضيلة الشيخ
نزار بن هاشم العباس
-حفظه الله ورعاه-

رابط مباشر للصوتية:
https://4.top4top.net/m_141657q470.mp3


الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP
[حكم تمكين النصارى في بلاد المسلمين]

سؤال:
ما حكم نصارى السودان مِن أقباط وغيرهم؟ وهل يجوز تعيينهم في الوزارات؟ وهل يُعطَون من الزكاة؟

جواب فضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله ورعاه-:

الأقباط -وغيرهم من الكفار الذين لا يُحارِبون ولا يعتدون- هم في حكم المعاهدين والمستأمنين، ولا يجوز تمكينهم أو إعطاؤهم حُكما وسلطاناً، وإنما يكونون تحت حكم المسلمين العادل، فلا يُمكَّنون ولايُقوَّون، بل يكونون محل دعوة الإسلام. هذا حكم الله فيهم.
• أما الزكاة فلا تُدفع لهم أصلاً وإنما هي للمسلمين من أهل الزكاة. إلا في حالةٍ واحدةٍ وهي حالة المؤلَّفة قلوبهم، وهم الذين يُرجى ويَغلب على الظن أن يُسلِموا إذا دُفِعت لهم الزكاة وتؤلف قلوبهم للإسلام؛ لذا سُموا بالمؤلَّفة قلوبهم للدين.
كما يجب على المسلمين العدل تجاههم، وعدم ظلمهم في حق العيش والأمان، وعدم التعدي على أرواحهم وأعراضهم كما يفعله أهل البدع من الخوارج من دواعش وغيرهم بحجة أنهم غير مسلمين. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

٣/ ربيع الآخر/ ١٤٤١ هجري.

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP
[وصية مهمة]

• آداب الطالب في السؤال للشيخ، ومراعاة الحال.
• والتنبيه على أمورٍ يقع فيها الكثيرون.

لفضيلة الشيخ:
نزار بن هاشم العباس
-حفظه الله ورعاه-

رابط الصوتية:
https://3.top4top.net/m_1429fk1my0.mp3

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP
[تنبيهٌ ووقفةٌ مهمةٌ حول باب الإخبار عن الله]

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد؛ فإن الإخبار عن الله ليس باباً واسعاً يُتكلم فيه عن الله بما نشاء وبما يجري على ألسنة الناس؛ فإن هذا الباب حين تكلم فيه أهل العلم يقصدون به أن نميز ما يكون من أسماء الله الحسنى وما يكون من صفاته العليا وما يكون إخباراً عن الله وعن أفعاله مما لا تُشتق وتؤخذ منه الأسماء الحسنى، أو ما تكون حوجة الأمر تدعو إليه مِن مُحاجَّة خصوم أهل السنة ودحض شبههم؛ كالإخبار عن وجود الله وأنه موجود، أو أنه سبحانه شيءٌ، فهو موجودٌ ليس كوجود المخلوق، وشيءٌ ليس كبقية الأشياء سبحانه وتعالى.

لذا لا تجد مطلقاً أهل العلم يأتون بألفاظ عامة الناس ويخبرون بها عن الله؛ تعظيماً لله وتوقيراً وتأدباً مع عظمة هذا الباب العظيم الخطير.

فلفظة (شَنَقَ) و(دَوَّخَ) ألفاظٌ لا تليق تجاه جناب الله وعظمته فتُطلق عليه! بل لم يطلقها العلماء ناهيك عن أن (الشَّنق) في واقع الأمر ليس حكماً شرعياً وليس هو القصاص الشرعي، وإنما هو مخالف لحكم الإسلام في عقوبة القاتل أو من حَكَم الشرعُ وقياسُ النصِّ أو الأولويةُ بقتله -كتجار ومروجي المخدرات مثلاً-.
فالله تعالى ينزَّه عن هذا جل وتقدس وعلا، فكان يكفي أن يقال: قتلهم الله، أو أهلكهم، أو شقَّ الله عليهم. عملاً بالنصوص وما يستساغ لفظاً ومعنى.

وكذا يقال في لفظة (دَوَّخ) و(دَوَّخَهم) لأنه من حيث المضمون تحمل معنى مغالبةٍ ومنازعةٍ وتمرُّدٍ من جهة فقوبلت بنقيض ذلك، وهي لفظة ليست بعلمية ويقولها كل من هب ودب، ولَم ولا يستعملها علماء السنة قديماً وحديثاً.

ثم ما الداعي وما الدافع لمثل استخدام هذه الألفاظ أصلاً؟!!! وكثرة الكلام والتكرار ومجاراة ألفاظ عامة الناس؟!! فإن علماء السنة أهل الحديث والأثر على نهج السلف الصالح لا يكثرون الكلام في هذا الباب ويحترمونه ولا يثرثرون ولا يتشدقون فيه مطلقاً، وإنما يقتفون الأثر النصي لخطورة هذا الباب إلا لضرورةٍ تدفعهم لذلك حين محاجَّة ومحاولة هداية الخصوم المخالفين ودفع شبهتهم كاستخدامهم لفظ (الموجود) لإثبات بطلان عقيدة المعطلة والمشبهة فهو موجودٌ ووجوده ليس كوجود خلقه وليس عدماً منفياً، وكذا لفظة (الذات). كما قال العلماء المحققون بأن السلف لم يكونوا يقولون: (القرآن كلام الله ليس بمخلوق) بل كانوا يكتفون بما جاء به النص: (القرآن كلام الله) أخذاً من قول الله: ((حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله)) وغيره، حتى ظهرت بدعة القول بخلق القرآن فقالوها تميزاً وتقريراً ومزيد إثباتٍ ودحضاً لباطل القوم.
وكذا لفظة (الذات) تجاه استواء الله تعالى وعلوه على عرشه سبحانه قالوها: (على العرش بذاته، واستوى عليه بذاته) رداً على المخالفين النافين والمعطِّلين لعلو الله واستوائه على عرشه سبحانه وتعالى، هكذا كانوا -رحمهم الله- وعلى هذا سار علماء السنة المعاصرين -رحمهم الله وحفظ من كان حياً على الحق-.
فانظروا -وفقكم الله لكل خيرٍ- في كلامهم وكتبهم وميراثهم لا يمشون ولا يقولون إلا ما قال الأولون على وحي الكتاب والسنة وسيرة السالفين.

وعلى هذا يُفهم وينضبط هذا الباب، فليس باب الإخبار بهذه السعة التي يذكرها من يذكرها ليقول ما شاء كما شاء ويجاري ألفاظ البشر بإطلاقٍ، فلابد من هضم الأمور هذه جيداً وكثرة النظر والرجعة إلى كتب السلف ومن سار على طريقتهم من تابعيهم خاصة شيخي الإسلام الكبير ابن تيمية وتلميذه ابن القيم -رحم الله الجميع- في باب الأسماء والصفات وسائر الاعتقاد وغيره لنضبط ألفاظنا بل حتى عقائدنا وسائر شؤن ديننا ولنترك كل أنواع التشدق والتكلف وكثرة الكلام والثرثرة ومجاراة الناس والفرق والجماعات والإغراق في باب العربية وعلومها والإغراب اللفظي -لا استهانةً وتحقيراً لكن ضبطاً وحفاظاً على الوسيلة كوسيلةٍ لا جَعْلها غايةً وتكلفاً؛ فإنها علومٌ خطرة أحياناً وتصرف عن المراد الأسمى إنْ لَم يوفَّق العبد في أخذها وتعاطيها-.
فأسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.

كتبه
نزار بن هاشم العباس
٩/ربيع الآخر/١٤٤١

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP
2025/09/03 13:38:36
Back to Top
HTML Embed Code: