Telegram Web
[الحر البازي والكاوي على المتعالم الجهول الغوي المزابي]

«الحلقة الأولى»

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه وأتباعه أجمعين.
أما بعد ؛ فأنا أكتب هذه المقالات والوقفات -إن شاء الله تعالى- حول المدعو بالمزابي عبداللطيف المغربي الذي تمادى وتعاظم في التطاول على السلفيين باسم السلفية والسلفيين -زعماً وزوراً- ؛ والسلفية والسلفيون يبرءون كل براءة منه ومن منهجه ومن أمثاله والحمد لله على نعمه والحمد لله الذي منّ بالعافية على السلفيين مما ابتلاه به، وأكتب راجياً من الله تعالى أن ينتبهَ ويتنبه السلفيون والعقلاء على مرضه وفتنته وجهله ومن يجُرّهم وينجرّون وراءه بغشاوة العصبية والتقليد الأعمى وحسن الظن الوارد في غير محله حتى لاينجرفوا بعيداً عن الحق وأهله وأخلاق وآداب العلم وسمته، وأسأل الله أن يهدينا وإياهم إلى الحق والصواب في كل شأن وأن يتولانا بفضله ورحمته وعصمته إنه السميع العليم البصير الحي القيوم.

▪️الوقفة الأولى:
زعم المزابي وكتب ونشر بأن الكتابة التي وعدتُ بإخراجها منذ مدة ولم تخرج بعد وفرح بها السلفيون قبل أن يعلموا مضمونها...إلخ جهله وهرائه وغمزه ...فأقول:

أولاً:
هذه الكتابة التي وعدت بها ولم تخرج بعد في حينها كان سبب عدم خروجها أنني حين رأيت واطلعت على كتابة أخينا الفاضل الشيخ فؤاد الزنتاني -حفظه الله ورعاه ووفقه لكل خير- ورده العلمي الموفق -إن شاء الله- على المزابي وتشخيصه الدقيق العلمي لشخصيته ومرضه وعميق جهله فرحت بها وحمدت الله تعالى وأيدتها وبيّنت أنها كفتني وكفت والحمد لله كل سلفي صادق غيور مؤنةَ الرد على ذاك المزابي وكشفت عن حقيقته وهواه وكذبه وتلونه وجرأته على السلفيين وسوء أدبه معهم وتطاوله عليهم وقلت: عسى أن ينتفع المزابي ومن يتحزب له ليرجعوا إلى الحق والتعلم الصحيح ويكفوا ألسنتهم بالسوء عن السلفيين -الذين يكيل لهم سوءه وفحشه وتطاوله وطعانه- والذين لم يجدوا من المزابي المشغب أدنى احترام وأدب وهم فيهم من هو أكبر منه سناً وعلماً وقدراً وسبقاً إلى الحق -حفظهم الله جميعا وثبتنا وإياهم على الحق- ؛ بل كانوا محل وقفة مشرفة وتحفيز له حين كتب بعض كتابات في فتنة ابن هادي وقفوا معه ونصحوا وشجعوه (ليقو عوده ويرسخ) لكن للأسف الشديد قلب لهم ظهر المجن وأساء إليهم وما أحسن بل عاداهم بالطعن والغمز والاتهامات الجائرة والتعالم عليهم حين ناصحوه ونبهوه على بعض أخطائه.
والملحوظات عليه كما بيّن تفاصيل ذلك أخونا الشيخ أبوسليمان الزنتاني -حفظه الله- ورد عليه جهالاته في كتابته النافعة المعروفة والتي اكتفيت بها عن كتابتي الموعود بها.
وقد أعلمت أحد أصحابه وأتباعه الذي يؤزه هو وغيره لصناعة حزب جديد على ذات منحى ومنهج ابن هادي للدفاع عنه وعن منهجه الفاسد تجاه أولئك السلفيين ودعوتهم وهذا هو نصُّ رسالتي المرسلة والمردود بها على صاحبه (صاحب قناة السنة سفينة نوح) الذي سأل عن تلك الكتابة وعن الأدلة التي حملتني وغيري على التحذير من المزابي ومنهجه وحزبه الجديد، وهذا نص المحادثة-منقولة بنصها مع مافي كلامه من أخطاء إملاء-:
[السلام عليكم يا شيخ نزار (اراسلك)! لي مدة ولا تجيب
ذكرت يا شيخ نزار في ردك على سمير ابو انس الجزائري وقلت :
*وأهل السنة حين يلتقون عند الله مع كل مخالف للحق وأهله عندهم -إن شاء الله- يوم القيامة حجتهم وبرهانهم الصادق تجاه مخالفيهم فلا يخشون إلا الله*
طيب يا شيخ أنا سوف (اتي)! خصمك يوم القيامة لأنك تكلمت وحذرت ووعدت بكتابة عندك تخرجها التي تدين (ابو خالد)! عبد اللطيف المزابي وكذلك حذرت مني ومن قناتي
وهذا الوعد (احدث)! فتنة عندنا وتفرق السلفيين بسببه لأنك قمت بالتحذير ثم الوعد (باخراج)! الكتابة ونحن إلى الان ننتظر ولا شيء
وقد تكلمت معك في الخاص وقلت لك هات ما عندي من خطأ (اتوب)! بين يديك الآن بين لي
ولكنك لم تجبني لهذا (اقولها)! لك ولن (اسامحك)! امام رب العالمين وسوف اكون خصمك
لأنني اطلب منك (خطأ)! الذي عندي والذي عند (ابو خالد)! حتى نتوب الى الله منه بالدليل و الحجج كما تقول وكما وعدت (باخراج)! الكتابة
(فاستحلفك)! بالله ان تجيب.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولاً: أنا -بحول الله- ما أعد به وفي مقدوري ويوفق الله له أقوم به وأنفذه إن شاء الله.
ثانياً: لما رأيت أخي الكريم الشيخ الزنتاني قد رد عليه وعليك وعلى فتنتكم اكتفيت بذلك لأننا كشيء واحد لأننا على خط السلفية إن شاء الله، فلو كنت ذا أدب ووعي واحترام لما تعديت بعباراتك حدود الأدب وصرت كالسفهاء في خطاب الآخرين كصاحبك والذي تتحزب إليه ولم تقبل نصح الناصحين مثله وأنا أبشرك : أنا إن شاء الله على استعداد تام للقائك عند الله بحججي وحجج أهل السنة وأهل بلدك عليك وعلى أمثالك، لكن يبدو أنك رفعت رأسك وفرحت باعتذار الباطل سمير إليكم ياحزب الجهل والسوء.
فأبشر وبشر بما يسؤك فقد صرت سببا لتلك البشرى القادمة إليك إن شاء الله، وإلى هذه اللحظة عندك الفرصة للتراجع والانتفاع بكلام أخينا الشيخ الزنتاني حفظه الله وغيره.
أتظن أنني لم أرد عليك خوفاً منك ؟؟؟ أنا لم أرد عليك لأنني سئمت منك وقلت: لا جدوى منك وقد راسلتك قديماً حول صاحبك بلا جدوى وأنت مُصرٌّ، لكن ماحدث من سمير تنبيه لك ولأمثالك: لا تدع فرصة الحياة تفوتك بلا رجعة إلى الحق وقد ذكرتني رسالتك هذه بما كنت عازماً عليه وتركته لكن سترى بحول الله وتسمع.
ولا تراسلني مرة أخرى على رقمي هذا مطلقاً. ا.هـ]
ثم صبرت عليه وعلى صاحبه وغيره ممن يؤزه ومن ((وراءه)) مرة أخرى عسى أن يكفوا ويرتدعوا ولكن دون جدوى.
ثم أوقفني بعض الإخوة من طلاب العلم -جزاهم الله خيراً- على مقال للمزابي يتعقب فيه كلاماً لي حول مسألة الأرض وكرويتها ملأه بالجهل وسوء الفهم والتعالم والجرأة وحب التجريم للآخرين وكشف به عما ينطوي عليه من سوء ومنهج رديء ونزعة حدادية، وتأكد لي تماماً -كما تأكد لغيري- أنه رجل سوء متعالم يحمله الهوى وحب الظهور وحب الفتن،هذا وغيره حملني على هذه الكتابة والرد عليه وبيان مزيد من حقيقته وغروره.

▪️الوقفة الثانية:
يدّعي المزابي ويذيع وينشر أنه يريد الصلح والمصالحة مع إخوانه وأنه يقبل النصح ويدعو لجمع كلمة السلفيين.
فأقول: إن السلفيين ناصحوك -سراً وجهراً وخفيةً وعلناً- كما هو معلوم وبين ذلك أخونا الشيخ الزنتاني -حفظه الله- في كتابته الكاشفة عن حقيقتك وأتباعِك بالأدلة والبراهين الواضحة ولكن دون جدوى؛ بل تماديت وأفسدت وأشعلت الفتن في ساحتهم كما سيأتي بيانه -إن شاء الله- فلم لم تقبل نصحهم ودعوتهم للإصلاح وإصلاح ما بينك وبين بني جلدتك (أهل بلدك) فغسلوا أيديهم منك لما رأوا عنادَك وتعالمك وإصرارك على الباطل والكذب والمراوغة، وما ذلك إلا لأن المزابي مريض متعجرف يريد الظهور والتظاهر بأنه داعية إصلاح -حمامة سلام كما يقال- وأنه المظلوم والبريء والمتواضع ومدّ يديه لإخوانه وابتدرهم بدعوة الإصلاح، ومن خالفه من السلفيين ظلمة أعداء للإصلاح والعلاج ورأب الصدع في ساحتهم السلفية، وليخادع من لا يعرفه ومن يغترّ به ومن يقلده ويتحزب له ويظهر -زوراً- بلباس المصلحين الغيورين على السلفية وأهلها
وهو -حقيقةً- على خلاف ذلك يعاديهم ويناصبهم بأفجر خصومة وظلم، ويشعل بينهم الفتن كلما سنحت له -بخبثه- سانحة تناسب وتلاءم هواه وتوافق مرضه.
وليعلم السلفيون الصادقون أنني ناصحته فيما بيني وبينه وأرجو من الله تعالى أنني أصدقت له النصح شفقةً عليه وسعياً في علاج مرضه من حب الشهرة والزعامة وحب النفس والزهو لكنه رجل لئيم تنكّر لذلك وكتمه ولم يبين لأتباعه حقيقة ذلك أو بيّنه على غير وجهه أو أجراه على فهمه السقيم لهم موافقةً لهواه وحفاظاً على مكانته المزعومة عليهم ليُظهر مرة أخرى أن نزاراً ظالم له ليس بناصح ولم يأت بأدلته على أخطائه، والأدلة كالشمس يعرفها هو لكنه يراوغ عنها بعيداً ويقلبها ليصرفها عن نفسه وعن عقول أتباعه حتى لا يكشفوا حقيقته ولاينفضوا من حوله لأنه رجل يحب الجمهرة والظهور وهو يخادعهم تحت ستار -زور- أنه صاحب أدلة وحجة.
وهذه بعض المراسلات في نصحي له ولأجل بيان الحقيقة وما قدمته له كغيري من الإخوة المشايخ السلفيين من تنبيه ونصح وتعريف له بقدر نفسه لينتبه وينزجر أخرجها لبيان الحقيقة وبيان حقيقته، وهي منذ عام ٢٠١٨-٢٠١٩، وهذا رابط التحميل:
https://archive.org/download/nasihah-lilmuzabi/Nasihah_lilmuzabi.pdf

وسنتناول -بحول الله- في الوقفات القادمة مدى جرأته على العلم والعلماء ومنهجه المنحرف في ذلك وتأصيلات جهله وغير ذلك من المسائل.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

وكتبه:
نزار بن هاشم العبّاس
بتأريخ:
١٤/ ذي القعدة/١٤٤٤
٣/يونيو/٢٠٢٣

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP
(ما هذه بتوبة يا مزابي فاعقل)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اللّه وعلى آله وصحبه ومن والاه
اما بعد
فقد كنت قد حذرت من المزابي وبينت أسباب التحذير وعرضتها على الشيخ نزار قبل نشرها بل وعرضتها على بعض إخواننا من طلاب العلم من بلاد المزابي نفسه من اجل بيان الملاحظات ان وجدت وقد نبهني أحدهم على شيء وقمت بتصحيحه حتى بعد نشر التحذير
وللعلم ان هذا التحذير جاء بعد مناصحة مع هذا الشخص لكن دون جدوى ثم بعدما رأيت جرأته على المشايخ السلفيين وطعنه فيهم طعونات واضحة وبحجة رد الخطأ وهو في الحقيقة ليته أدرك بعض صوابهم حتى يتمكن بعد ذلك من رد اخطائهم إن وجدت لكن في الحقيقة سعى ينتصر لنفسه فكلما تكلم فيه احد المشايخ قلب له ظهر المجن وبدأ في الطعن فيه ناهيك عن شدته على إخوانه وطعنه فيهم فكلما نفر منه احد هجم عليه هو وأبواقه ممن يصفقون له عبر العالم الأزرق الذي يظن أنه فارس ميدانه وممتشق حسامه والحقيقة إنما هي اوهام يعيشها هو ومن يعتقد ان الكتابة في هذه المواقع تدل على العلم والفضل وهي ليست كذلك لكل احد
وعودا على بدأ فبعد التحذير منه كنت أرجو أن ينتهي ويرتدع ويجلس يطلب العلم على أهله لكنه عكس ذلك خرج يزمجر ويطعن ويتهم فمن وصفه لي بالكذب والطعن في الأئمة كالبخاري إلى الجهل وغيرها وهي نفس الكلمات التي يرمي بها كل من يحذر منه عند ذلك اعرضت عنه وعن كتاباته ونصحت اخواني ان يبتعدوا عنه ولا ينشغلوا به مع العلم أني والحمد لله قادر على أن ارد عليه في كل ما كتب وأبين جهله وسوء فهمه لكن رأيت ذلك من مضيعة الوقت مع أمثاله إلى أن خرج تحذير الشيخ عرفات منه ثم خرج بداية رد الشيخ نزار على شطحاته فاستعمل الشيخ معه آخر العلاج وهو الكي فلما أحس بحر كيه في أول جلسه خرج بكتابة هزيلة يحاول معها إظهار نفسه في موقف المسامح والمتسامح وحقيقة الامر هو يعتذر لنفسه في طعنه في المشايخ الذين هم أفضل منه علما وفضلا
كقوله ( فقد كان الغرض والقصد من كتاباتي الأولى أن اتبادل النقاش والبحث العلمي مع هؤلاء الفضلاء لعلهم يقفون مني على صواب يرجعون إليه أو يوقفوني على خطأ أتراجع عنه )
أقول هل تسمي طعوناتك ورميك لهؤلاء الافاضل بالبوائق مثل الجهل والكذب والكلام الفارغ والصحفي ونحوها هل تسمي هذا نقاشا وبحثا علميا وهل هكذا يكون النقاش والبحث العلمي مع أناس تصفهم في بداية تزلفك بمشايخي فإذا وقفوا على حقيقة أمرك وصفتهم بتلك البوائق هل هذا هو النقاش والبحث العلمي يا هذا ان كان مريدوك لا عقول لهم فاحترم عقولنا على الأقل أوَ تظن ان هذا الكلام سينطلي علينا
سبحان الله كلامك من عنوانه يدل على انتصارك لنفسك فهل مثل هذه العناوين (كابيان جهل الزعتري أو كذب الزنتاني أو طعن فلان في البخاري) هل هذه عناوين من يريد بيان الصواب أو الرجوع عن الخطأ فما أقبحه من اعتذار يحمل في طياته الترافع والتعالي
ثم يقول ( لكن للأسف الشديد ربما ند عن قلمي كلمات ساءت أولئك الافاضل وأزعجتهم )
أقول أعوذ بالله من الكبر تأبي ان تقول لكن للأسف جرني قلمي للطعن في هؤلاء الافاضل وتستغفر ربك وتتوب إليه وتكسر قلمك وتتحلل منهم واحدا واحدا بدل ان تخص عرفات وحده بذلك فبدل ان تفعل ذلك تسمي طعوناتك تلك انها ندت قلم بل ويتقدمها عبارة ربما ومن يعرف كتاباتك يعرف تحرزاتك اختيارك لعبارات التدليس التي تظن انها مخرج لك
ولتعلم ان طعوناتك تلك لم يرفع لها السلفيون رأسا فضلا عن ان تسوء أولئك الافاضل أو تزعجهم فهي صادرة من متعالم مغرور لا يعرف قدر نفسه فضلا عن ان يعرف قدر هؤلاء الافاضل والذين كان ينبغي لك ان تعود وتسميهم مشائخك كم كنت تناديهم من قبل
اما قولك ( أقدم أعتذاري إلي كل من أسأت له من إخواني المشايخ الفضلاء )
سبحان الله مازلت ترفع نفسك إلى منزلتهم فكان عليك أن تقول مشايخي الفضلاء بدل اخواني المشايخ الفضلاء فنحن نعرف عباراتك وترفعك والذي ملئت به كتابتك هذه ومنه عدم ردك على الشيخ نزار والذي مما منعك من الرد الا طلب الشيخ الظفيري وكأنك تقول لمريديك انا قادر على الرد لكن لن ارد لان الشيخ الظفيري منعني من ذلك مع اني لا استبعد ان ينال الشيخ الظفيري ما نال غيره متى ما عرف حقيقتك
اما مد يدك الذي ذكرته فلترجع إليك يدك خائبة خاسرة فاليد التي لا تعرف متى تصافح ومتى تلطم لا حاجة لنا أن نضع أيدينا معها
فلهذا أقول لك تب إلى الله حقا واستغفر ربك وبين توبتك بصدق باعترافك بجهلك واطلب العلم واعرف قدر المشايخ الذين طعنت فيهم وتحلل منهم قبل أن تلقى ربك واترك عنك الكتابة في الفيس فهو كما قيل ليس هذا بعشك فادرجي.

🖋️كتبه الشيخ فؤاد الزنتاني حفظه الله
تعليق على مقال(ما هذه بتوبة يا مزابي فتعقل)

جزى الله خيراً الأخ الفاضل الشيخ الزنتاني -حفظه الله ورعاه- على ما كتب وعلّق على ما ادّعاه المزابي من توبة ودعوة صلح، فقد صدق الشيخ فؤاد فيما قال وعلق ووصف: فإن الصلح والإصلاح له أصوله وضوابطه في الإسلام وعند السلف؛ وأُسّه وأساسه توفيق الله لمن أراد الله إصلاحَه والإصلاحَ به ثم صدق المخلص وحسن نواياه واتباع الطريقة العلمية في الرجوع إلى الحق وتصحيح المسار والاعتذار عن سوء الفعال؛ أما العبارات والألفاظ المبطنة المزخرفة أو المسجوعة والجارية بالطعن والغمز والتعالي والساعية في التفريق بين السلفيين أصحاب المنهج الواحد الحق فهذا ليس بإصلاح ولا بتوبة ولا رجوع يصح؛ بل هو تمادٍ في الخلاف والشر والفتنة.
والقضية أعظم من ذلك فهي قضية منهج دخيل على السلفيين ومنهجهم يجاري المنهج الحدادي؛ بل أشد، فالقضية ليست اعتذاراً لنزار أو غيره من الإخوة والمشايخ السلفيين الذين طعن فيهم المزابي أسوأ طعن وكال لهم أقبح التهم والفِرى (صمت عنهم المزابي في مقاله (وندّوا) عن قلمه فلم يصرح بهم!، وهذا من السوء والخبث والمكر والتعالي واللعب بالعقول).
فالسلفيون -ولله الحمد- لهم عقول وميزان لا تستخفهم عبارت التلبيس والتدليس والتمويه وتزوير الحقائق والعواطف الكاذبة، لذلك قد وفق الله الأخ الفاضل الشيخ الزنتاني -حفظه الله- في تنبيهه وتعقبه لهذا المزابي ونصح له مرة أخرى ونصح للمسلمين وبين له وللجميع بوضوح طريقَ الصلاح والإصلاح ومعرفةَ قدر النفس -جزاه الله خيراً-.
والذي نفسي بيده لا يريد المزابي -مما عرفته به ووقفت عليه- مما سوّد إلا الإفساد يين السلفيين والتعالي عليهم والسعي في إسقاط من يخالفه منهم بلا وجه حق؛ بل لم يسلم منه حتى العلامة الإمام الربيع -حفظه الله- فضلاً عن غيره، فمن أراد الإصلاح وجمع الكلمة فطريق ذلك واضح كالشمس ولله الحمد، فليعقِل ذلك كل السلفيين العقلاء.
وبحول الله وقوته سأتناول وأبيّن منهج هذا المزابي حتى تُعرف حقيقته كالشمس لكل ذي عينين -وفقه الله لمعرفة الحق ومعرفة منهج العلم-، فالإصلاح وجمع الكلمة والاجتماع على الحق غاية كريمة عظيمة عند السلفيين يوفق الله لها الصادقين والشرفاء والنبلاء والمتواضعين وأهل خشيته الذين يخافون عذابه ويرجون ثوابه نسأل الله أن يجعلنا جميعا منهم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

وكتبه: نزار بن هاشم العبّاس
غرة ذي الحجة سنة ١٤٤٤
١٩/يونيو/٢٠٢٣

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP
🔊 خطبة جمعة🔊


📚 |[ فضل العشر من ذي الحجة وأحكام الأضحية ]|

ـــــــــــــــــ
للشيخ الفاضل:
نزار بن هاشم العباس
حفظه الله ورعاه

https://e.top4top.io/m_2018goo3x1.mp3


https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
[كلمة تذكيرية]

الحث على اغتنام العشر من ذي الحجة
والتذكير ببعض المسائل المتعلقة بها

لفضيلة الشيخ
نزار بن هاشم العباس
-حفظه الله ورعاه-

الجمعة ١٤٣٩/١١/٢٨

رابط مباشر للتحميل:
https://d.top4top.net/m_95490d7x1.mp3
[كلمة صوتية]

التأكيد على وجوب نُصرة جيش السودان
وبيان أنَّ تقدير المصالح والمفاسد في الهدنة مَرجِعُه إلى ولي الأمر


🎙 لفضيلة الشيخ
نزار بن هاشم العباس
-حفظه الله ورعاه-

بتاريخ: ٧/ ذو الحجة/ ١٤٤٤

🔊 لتحميل الصوتية:
https://archive.org/download/altakeed-3la-nusrat-algaysh/Alta%27keed_3la_nusrat_algaysh.mp3


الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
بسم الله الرحمن الرحيم

[الحثُّ على الاستجابة لدعوة قائد البلاد -وفقه الله- بالاستنفار والتعبئة لقتال البغاة المتمردين]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد؛

فنسأل الله تعالى أن يوفق رئيس البلاد وقائد جيشها لكل خير، وأن يجعله مفتاح خيرٍ ومغلاق شرٍ، وأن ينصر جيش البلاد الباسل على كل الأعداء ويجعله ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يُمدَّه ويعينه بمدده وحماه.

أما بالنسبة لهذه المطالَبة والدعوة والنداء من قائد البلاد -وفقه الله- لشباب البلاد فهي دعوة استنفارٍ للدفاع عن النفس، والعِرض، والبلاد، والأموال، والممتلكات، ومواجَهة المؤامرات على السودان وصدِّها.

وهذه صورةٌ من صور الجهاد والقتال في سبيل الله تعالى -كما بيَّنَ أهلُ العلم(١)- واستنفارٌ للمسلمين وشبابهم لرفع راية هذه الشعيرة العظيمة للدفاع عن الدين والبلاد والعِرض، ودفعِ العدوِّ الصائل والباغي بكل أنواع البَغْي والخارج على المسلمين والمتآمر مع خونة الداخل والخارج لتدمير بلادنا -حرسها الله وسائر بلاد المسلمين-.

قال الله تعالى: ((وقاتِلُوا في سَبِيلِ الله الَّذِينَ يُقاتِلُونَكم ولا تَعْتَدُوا إنَّ الله لا يُحِبُّ المُعْتَدِين))، وقال تعالى: ((وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِله فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)).

• فَعَلى شباب المسلمين ورجالهم القادرين على حمل السلاح ومعرفته (إلا من له عذرٌ معتبَر) الاستجابةُ لهذا النداء والاستنفار طاعةً لله تعالى، وعدم التباطؤ والتثاقل ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ الله اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ))، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "وإذا استُنفِرتم فانفِروا" [متَّفقٌ عليه]؛ للدفاع عن أنفسهم وأهليهم وأعراضهم وبلادهم وممتلكاتهم في العاصمة الخرطوم ونواحيها (وكل مناطق البلاد المختلفة التي تتواجد فيها هذه المليشيا الخارجة المفسدة الباغية)، وذلك تحت توجيه وإمرة جيش البلاد وقادته ومن يجعلونه في إدارة هذا النفير -حفظهم الله جميعاً-.

• وعلى بقية الشباب والرجال في بقية أنحاء السودان -التي لم تَصِلها اعتداءات وإفساد هذه المليشيا الباغية- إعداد عدَّتهم بالتدريب والتهيئة في معسكرات الجيش والالتحاق بها تحسُّباً لكل شيء، وليكونوا مدداً وعوناً لإخوانهم عند الحوجة إليهم في مكان الحرب والثغور، وكل ذلك تحت توجيه وإمرة وإدارة جيش البلاد في مناطقهم، محتسبين كل ذلك عند الله مخلصين نيتهم له وحده لا شريك له؛ طلباً لرحمته ومغفرته والشهادة في سبيله، وعملاً بدينه، واستجابةً لأمره؛ دفاعاً عن حياض الدِّين والأهل والعِرض والأرض والشرف والأموال، ودفعاً لعدوان عدوِّنا المعتدي في الداخل والخارج، ودحراً بحول الله وقوته لمؤامراته ومكره وكيده.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: ((وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ لله وَالمُسۡتَضۡعَفِینَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالۡوِلۡدانِ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا أَخۡرِجۡنَا مِنۡ هَذِهِ الۡقَرۡیَةِ الظَّالِمِ أَهۡلُهَا وَاجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِیࣰّا وَاجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِیرًا)).

• وعلينا أن نعلم أيها المسلمون ويا شعب السودان أنَّ الجهاد هو ذروة سنام الإسلام، وأعظم شعيرةٍ بعد الإيمان بالله وتوحيده وفرائض دينه، وهو طريق الكرامة ونيل الأجر والشهادة من الله تعالى ممن أراد سبحانه اصطفاءه واختياره لهذا الشرف العظيم والكرامة الجليلة؛ قال الله تعالى: ((إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَالله لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)).
وقال سبحانه: ((وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ))، وقال -صلى الله عليه وسلم- في فضل الشهيد ومكانته عند الله: "للشهيد عند الله ستُّ خصال: يُغفر له في أول دُفعةٍ من دمه، ويُرى مَقعده من الجنة، ويُجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويُحلى حُلَّة الإيمان، ويُزوَّج من الحور العِين، ويَشفع في سبعين إنساناً من أقاربه" [أخرجه الترمذي وابن ماجه واللفظ له].
وهذا وغيرُه من الخير في الدنيا والآخرة لِمَن أخلصَ النية لله وجاهد لتكون كلمة الله هي العليا، لا لدنيا، ولا لعصبية، ولا لقَبَلية، ولا لسلطة، ولا لشهرة وفخر، وإنما لله وحده لاشريك له وفي سبيله ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ الله وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ))....
.... وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من قاتَل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل" [متَّفقٌ عليه].

فلنستعن بالله ونُحسن ظنَّنا به سبحانه وبنصرته وتأييده، طالبين راجين عونه وغوثه ومدده الذي وعد به عباده المؤمنين المجاهدين في سبيله ((إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ))، ((إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا))، ((وَلَيَنْصُرَنَّ الله مَنْ يَنْصُرُهُ))، ((وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ الله إِنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ)).

فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتولانا، وأن ينصرنا وينصر جيشنا ومن انضوى تحت لوائه وسائر أهل الإسلام بنصره المؤزَّر، وأن يردَّ كيد الأعداء، وأن يخذلهم، وأن يجعل تدميرهم في تدبيرهم، وشرَّهم في نحورهم، مردودين خاسرين خاسئين، وأن يُفرح أهل السودان بنصره القريب ونحن على خيرٍ وعافيةٍ وكلمةٍ سواءٍ على قلب رجلٍ واحدٍ.

اللهم وفق جيشنا لكل خير، واجعله ذخراً للدين والعباد والبلاد، وتقبل قتلاهم وضحايا الحرب شهداء، واشف جميع المرضى، واكفِنا وتولَّنا وانصرنا وأعزَّنا، وارحمنا يا أرحم الراحمين يا حيُّ يا قيوم.

كتبه
نزار بن هاشم العباس
في يوم القرِّ
١١/ ذي الحجة/ ١٤٤٤

--------------------
(١) انظر: المُغْنِي لابن قدامة (٨/١٣)، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (١٩٥/٢٩).

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
[تعليقٌ على أخٍ إماراتيٍّ تكلَّم بلا علمٍ ولا بصيرةٍ بواقع السودان في الحرب الحاليَّة]
 

هنالك أمور وقواعد معرفية لا تُعْرَف مِن خلال ما عرضتَ من فيديوهات وكلمات أو من خلال عواطف ميوليَّة.

فحين نَعْلَم أنَّ جيش السودان هو مَن قَرَّر لبعض قوات الدعم السريع الدفاعَ عن السعودية والإمارات؛ لأن قوات الدعم السريع جزءٌ من الجيش وتحت إمرة قيادته. والسودان وجيشه -مِن خلال ما وَفَّقَ الله له مِن كوادره العلمية والعملية- مواقِفُه التأريخية تجاه جزيرة العرب وفلسطين وأفريقيا معروفةٌ، وتأريخه وموقفه كالشمس في الوضوح؛ فجعفر النميري -رحمه الله- رئيس السودان وقائد الجيش آنذاك قد احتضَنَ الشيخ زايداً المؤسس -رحمه الله-، بل طَلَبَ الشيخ زايد مِن النميري أن تكون أبوظبي كالخرطوم عمارةً وتشييداً، وقد كان على يد رجلٍ سودانيٍّ بتوجيهٍ مِن قائد الجيش والبلاد، فالإمارات والسعودية ودول الخليج أَجْمَع -أهل الصدق والإنصاف والرجال- لا يُنكِرون هذه الحقائق، ربما أنت أخي لم تُدْرِك ذاك التأريخ لِصِغَرِ سِنِّك حينها أو عدم وجودك في الدنيا، بل مما قد يخفى عليك وعلى كثيرين مِن بَنِي جِلدتك وأهل جوارك من دول الخليج العربي أن بترول دولة الإمارات لم يَتِمَّ استخراجُه عن طريق الشركة البريطانية (بريتيش بتروليوم) إلا بعد أن أعطاها ذات الرئيس السوداني قائد الجيش النميري -رحمه الله تعالى- صكَّ ضمانٍ من مشروع القطن السوداني لِحفظ حقِّها وضمانه خدمةً وتعاوناً منه -رحمه الله- لأجل دولة الإمارات وشعبها كروح إخاء إسلاميٍّ صادقٍ بين المسلمين، فهذا جيش السودان وقادته وبعض مواقفه على مَرِّ التأريخ، وفضل الله يؤتيه مَن يشاء..
فأمرٌ طبيعيٌّ أن يقول الرئيس القائد البرهان -وفقه الله- تجاه جزءٍ مِن قواته وفيها 480 ضابطاً مِن أصل القوات المسلحة وجيشها رَجَعوا -إلا شواذ خَونَة- رجعوا جميعاً لقيادة الجيش طاعة للقائد ودفاعاً عن السودان كأمرٍ دينيٍّ شرعيٍّ وواجبٍ وظيفيٍّ.. أمرٌ طبيعيٌّ أن يقول الرئيس البرهان -سابقاً- إنَّ قوات الدعم السريع (المتمردة حالياً) هي من تحمي الحدود والممتلكات لأنها جزءٌ من الجيش وتحت قيادته وإمرته ومن واجبها حماية البلاد والعباد، لكنها تمرَّدَت وخانت وخرجَت عن سلطانها، بل هي من انقلَبَت وغَدَرَت الجيش وحاولوا قتل البرهان وأعوانه وكانوا قبل ساعات ليلة مع بعضهم البعض، لكن المليشية غَدَرَت وخانت بعد أن أسَّس لهذا التمرد منذ فترة حميدتي -عليه من الله ما يستحق- حيث جَمَعَ جماعاتٍ من المرتزقة واللصوص وقطاع الطريق من خارج السودان مع من استخفَّه بطيشه وكذبِه مِن بعض أهل السودان مع دعمٍ كبيرٍ وتخطيطٍ ومؤازرةٍ من أحزاب العلمانية والشيوعية والفساد وبعض الدول والمنظمات الخائنة المتربصة بالسودان وأهله؛ ليدمِّر السودان وأهله، لكن الله العظيم جَعَلَ كيدهم وشرَّهم في نحورهم.

فالجيش السوداني بقيادة البرهان -أو من يُقيمه اللهُ مقامه- هو رأس السودان ومحل تأييد الشعب بعد أن عَلِمَ أهلُ السودان مَن هم الخونة والعملاء في الداخل والخارج أعداء الدين والوطن والمسلمين، والأمرُ الآن وواقعه هو أرض السودان ووحدته، فمن لا يَعْرِفُ الواقعَ والتأريخَ والحاضرَ وقَبْلَ ذلك الميزانَ الشرعي -بعيداً عن العاطفة في مثل هذه الأحوال- لن يَصِلَ إلى قول الحق والصواب وبيان الموقف السليم الذي ليس إلا في تأييد جيش السودان وقيادته، بل هذا هو دين الله أن نكون مع جماعة المسلمين وإمامهم، وتَرْكُ ومفارَقَةُ كل الأحزاب والفرق والطوائف المخالفة المتلوِّنة، هذا هو الموقف الحق بأدلة الشرع والعقل السليم والمصالح المعتبرة.
 
وإن الإخوان المسلمين كجماعة لاشك أنها جماعةٌ منحرفةٌ ومفسِدَةٌ، وهم خوارج العصر وأهل الفتنة، وهم الآن يحاولون استغلال الوضع والمرحلة بالتظاهر بتأييد الجيش على مَضَضٍ لأنهم يَرَوْنَ -كقاعدةٍ عند الخوراج- أن الجيش أو حكومة الجيش بل حكومات سائر بلاد المسلمين حكوماتٌ مخالِفَةٌ بل كافرةٌ بعيدةٌ عن الإسلام يَـجوز القول بتكفيرها! كما يقوله المدعو عبد الحي يوسف (صاحب قناة طيبة) وصاحبه ورفيقه في فكر ومنهج الخوارج محمد عبد الكريم وغيرهما من أبناء حزب الإخوان المسلمين.
 
فالجيش السوداني ليس حزباً إخوانياً كما تتصوَّره أو غيرُك -وفقك الله-.. فالإمارات كدولة قد لا تخلو في بعض جهاتها من وجود أيادٍ لِجهاتٍ مخالِفةٍ، أو مظلاتٍ لها، أو جيوبٍ -كما يقال-، بل فيها جهاتٌ صوفيَّةٌ غالِيَةٌ تؤسِّس للشرك والوثنيَّة والفساد العقديِّ، بل تؤسِّس للدين الجديد الفاسد والمسمَّى بالدعوة والدين الإبراهيمي تحت شعارٍ كاذبٍ مزوَّرٍ ((التسامح)) أدَّى للأسف الشديد إلى تأسيس معابد لليهود والنصارى بل حتى للهندوس والبوذيين الأنجاس، وللأسف الشديد أيضاً وَجَدَ هذا الخليطُ والمزيجُ النَّتن مَن يؤيِّده ويحتفي به مِن بعض أبناء الإمارات ويَرفعون به عقائرهم بلا أدنى حياءٍ، وأدهى مِن ذلك وأَمَرُّ: احتفاؤُهم وإحياؤهم لذكرى قيام دولة...
اليهود والصهاينة في أرض فلسطين فواعجباً عجباً!، هذا وغيره مما يندى له جبين كل مسلمٍ حرٍّ صادقٍ لا يُـجَرِّئ مسلماً ذا بصيرة أن يَصِفَ ويَصِمَ الإمارات بأنها دولةٌ إخوانيةٌ (فإن تلك الأفعال المخالِفة المشار إليها آنفاً مِن تمازجٍ دينيٍّ فاسدٍ وحوار أديان لتأسيس دين ماسونيٍّ وغيره هي من دعاوى وموجهات بعض الإخوان المسلمين!) أو نصرانيةٌ أو بوذيةٌ أو منحلَّة؛ لأن ميزان الدين الحق يمنع ذلك لأننا نعلم يقيناً أنه ليس كل إماراتيٍّ يُقِرُّ ذلك بل فيهم مَن يجهل كثيراً من حقائق الأمور أو لُبِّسَ عليه ويَـجْهَل مثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يجتمع في جزيرة العرب دِينان»، وقوله -صلى الله عليه وسلم- أيضاً: «أخرِجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب»(١)... لكنها علامات الساعة ويوم القيامة فيما يبدو آنَ أوانُها في جزيرة العرب مِن ظُهور الوثنية ورجعة شيءٍ مِن الجاهلية الأولى مِن جديد كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة...
 
فكان عليك أخي أن تَشْكُرَ لجيش السودان أَنْ أَرْسَلَ إليكم أبناءه وكوادره للقيام بواجب الإخاء والنصرة، وأن يُرَدَّ لهم الجميل بأجمل التأييد لا بمواقف التخذيل والتبرير لأهل الأَجِنْدَة والعَمالة الذين يَدْعَمون المتمرِّدين عليه والمحاربين له ولأهل السودان، أولئك العملاء الذين عليهم تَبِعَةُ ما حَلَّ بالبلاد مِن ذلك الدَّعم الغادر مِن دمارٍ، وإراقة دماءٍ، وهَتْك أعراضٍ، وتشريدٍ، وزعزعةٍ لأمن العباد والاستقرار.. كل ذلك وغيره في أعناقهم وسيُسْألون عنه يوم القيامة..
 
فلا تَـحْمِلُكَ أخي العاطفة والانتماء وعدم الوعي الناضج بالحال والتأريخ والأصول الشرعية فتتكلَّم بلا علمٍ ولا فقهٍ سليم، فتكون سبباً لتضييع الحق وظلم الخلق.
 
كتبه
نزار بن هاشم العباس
٥/ ذو القعدة/ ١٤٤٤هـ

----------------------
(١) جزيرة العرب تشمل المملكة العربية السعودية، واليمن، ودول الخليج، كما قرَّره العلامة ابن باز -رحمه الله- وغيره، انظر: مجموع الفتاوى والمقالات (٣٦٠/٦).

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هل القتال دفاعاً عن الوطن جهادٌ في سبيل الله؟! - جواب الشيخ العلّامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
قال العلّامة عبد العزيز ابن باز -رحمه الله تعالى- :

"ويسرني أن أخبركم أن الأحاديث المتعلقة بالفتن والتحذير منها محمولة عند أهل العلم على الفتن التي لا يعرف فيها المحق من المبطل، فهذه الفتن المشروع للمؤمن الحذر منها، وهي التي قصدها النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (...القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي ) الحديثَ.
أما الفتن التي يعرف فيها المحق من المبطل والظالم من المظلوم فليست داخلة في الأحاديث المذكورة، بل قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على وجوب نصرة المحق والمظلوم على الباغي والظالم" ا.هـ

[ مجموع الفتاوى والمقالات (٣٦٣/٧) ]
[البيان بأن الفتن ليست على باب واحد بل ما ظهر فيه الحق لا يجوز تركه والرد على من جعل الحرب الدائرة في السودان من باب الفتن التي تُجتنب وأن قوله ظاهر البطلان]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فكلمة الفتنة حين تُطلق تحمل عدةَ معانٍ ويراد بها عدةُ أمور -سواء كانت عامةً أو خاصةً- كما في القرآن والسنة، والمسلم الذي يعرف الإسلامَ ويفقه أحكامَه له ميزان ومقياس للأمور والفتن، فالحروب وقتل الأنفس وسلب الحقوق وانفلات الأمن وووإلخ نوع فتن من حيث الجملة؛ لكن وجه الحق فيها وفيما نحن نعايشه في بلاد السودان حالياً واضحٌ كالشمس. فهذه حرب بين سلطان وجيشه أمرنا الله بطاعته في المعروف ولزوم جانبه وغرزه فنكون معه وفي صفه، وننكر ونُجرّم ما قام به من تمرّدَ عليه وحاربه وخرج عن سلطانه وخالف شرعَ الله في ذلك فقتل وسفك الدمَ الحرام وانتهك الحقوق واعتدى عليها، ومكّن للعدو والعميل وسعى في إضعاف الجيش ومعه أعداءٌ في الداخل والخارج لتحقيق هذه المهمة، لكن الله خيب سعيهم وخذلهم؛ فهؤلاء المتمردة والمليشيا وأفعالهم هم أهل الفتن والخراب وهؤلاء نحن نحاربهم ونحارب فتنتهم وننكر أفعالهم هذا هو الحق الواضح، والذي علينا أن نكون معه ونتكاتف عليه ونعتصم به طاعةً لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}الآيةَ و {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا} وفي السنة: (من فارق الجماعة قيد شبر فمات فميتة جاهلية) و (من أتاكم وأمركم جميع على رجل يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه)[صحيح مسلم] ...إلخ من الأحاديث.
فهذه فتنة الحق فيها ظاهر ومع جهة واحدة وهي الجيش وقائده رئيس البلاد فعلينا لزومه ومناصرته مستعينين بالله وحده.
ومن قال بخلاف ذلك أو جعل الأمر فتنةً ملتبسة لا يُعرف فيها وجه الحق والصواب فهذا إما جاهل بالشرع لا يعرفه أو مفسد وصاحب فتنة وغرض لا يؤخذ بقوله ولا برأيه لأنه فتنة وجهالة، أو جاهل بحقيقة الحاصل عندنا أو بسبب إعلام مضلل كذوب مغرض كقنوات الفتن المفسدة المأجورة (كالجزيرة والعربية والحدث وإسكاي نيوز وووإلخ التي تقف في صف هذه المليشيا الباغية) أو صاحب فتنة وغرض.
والله الموفق.

وكتبه:
نزار بن هاشم العبّاس
٩/ ذي الحجة/١٤٤٤
٢٨/يونيو/٢٠٢٣

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
2025/08/28 11:26:57
Back to Top
HTML Embed Code: