Telegram Web
إن شاء الله..
موعدكم اليوم عقب صلاة الجمعة مع البث المباشر للبرنامج العلمي لفضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله ورعاه- من مسجد الفرقان بأمدرمان.

على الرابط:
http://mixlr.com/مسجد-الفرقان٣/
[مقطع صوتي مهم]

(إصلاح حال البلاد والعباد لا يكون بالثورات والمظاهرات بل بالرجوع إلى دين الله الحق والثبات عليه)

لفضيلة الشيخ:
نزار بن هاشم العباس
-حفظه الله ورعاه-

رابط مباشر للصوتية:
https://archive.org/download/PatienceAndInviolabilityOfDemonstrations/Patience_and_inviolability_of_demonstrations.mp3
يسر إخوانكم في
(موقع راية السلف بالسودان)
أن يقدموا لكم تسجيلاً لخطبة جمعة بعنوان:

((وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ))

[وتتضمن التحذير من الغوغائيين ودعاة الفوضى، وبيان أن الرجوع إلى الدين الصحيح هو الحل لجميع المشاكل]


ألقاها فضيلة الشيخ
نزار بن هاشم العباس
-حفظه الله تعالى-

في يوم الجمعة، الموافق للسابع من شهر ربيع الآخر لعام أربعين وأربعمئة وألف للهجرة.

بمسجد (الفرقان) بالغرَزة بأمدرمان.

نسأل الله تعالى أن ينفع بها الجميع.

رابط التحميل:
https://archive.org/download/FridaySermon741440H/Friday_sermon_7-4-1440H.mp3


الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP
بسم الله الرحمن الرحيم

تنبيه حول مسلك الأخ خالد عثمان المصري -وفقه الله- في فتنة ابن هادي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فإن من أعظم سمات الحق ومن أعظم نعم الله على من وفقه الله لدعوة الحق السلفية خلق الوضوح وصفة ظهور معالم الحق في حامل رايتها عالماً كان أو طالباً سَالِكاً ، قال الله تعالى { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } ، وقال { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي } ، وقال { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } وقال صلى الله عليه وسلم : (لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزِيغُ بَعْدِي عَنْهَا إِلاَّ هَالِك).
فوضوح طريق الحق يصبغ صاحبه بصبغة الوضوح والتميز و هذا بفضل الله حال السلفيين قديماً و حديثاً والحمد لله على نعمه وتوفيقه .
لذا ما يسلكه الأخ خالد عثمان وفقه الله في هذه الفتنة العاصفة التي أوقدها وأثارها ابن هادي أصلحه الله مسلك ليس بواضح مُطلقَاً على أصول المنهج السلفي ، لكنه واضح في عدم وضوحه وتميزه وتلاعبه على طلاب العلم في مصر و من حوله أنقذهم الله من هذه الفتنة فهو في بدايتها تبنى خط ابن هادي المنحرف وغمز في السلفيين ثم كتب كتابة هزيلة لاتبرؤه مُطلقَاً ولاتبرأ بها الذمة ثم أيد بيان مشايخ مصر الأول الذي خالف الحق والصواب .
ثم لما قام الشيخ الوالد حسن البنا والشيخ الوصيفي حفظهما الله بالصدع بالحق في البيان المشهور الذي اطلع عليه وأقره العلامة الربيع حفظه الله في هذه الفتنة وجدناه ساكتاً و صامتاً صمتاً دفيناً، بل يسلك مسلكاً لا يليق بمن يدعي السلفية ومنهجها ، بل للأسف الشديد يدافع بلا حياء ولا وازع ديني عن عصابة وزمرة ابن هادي عندنا في السودان و يبرر لهم التبريرات الفاسدة تماما كما فعله ابن هادي تجاههم أعني مزملا السوداني وزمرته الطائشة وذلك مثبت عليه بالبينات لكن صبرت عليه والسلفيون رجاء أن يرجع إلى رشده تمشياً مع خطى علماء السنة لكن للأسف الشديد بلا جدوى ظناً منه حسب واقعه وتصرفاته وساء ظنه أن مسلكه هذا سينطلي على السلفيين وتعمى عليهم حقيقته .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ)، ومن احتقار المسلمين وأهل العلم أن يـُستخف بعقولهم وأن يـُظن بهم أنهم لا يفهمون ولا يعون مسالك الناس وطرائقهم في شأن الدعوة وأساليبها .
فأقول الواجب عليه و على كل ساكت في هذه الفتنة في مصر وغيرها أن يتقوا الله و ليكونوا محل الأمانة والمسئولية تجاه هذه الدعوة وطلابها وعامة المسلمين وليطيعوا علماء السلفية الأكابر وليقفوا موقفهم في هذه الفتنة وغيرها ، ليستقيم الجميع على جادتها في غاية الصدق والوضوح لله وحده ثم لنجاة النفس ونصحا للعباد.
أما مسلك الغمز والطعن والتلميح السيء بالسلفيين الواضحين علماء وطلاب كما في محاضرته ( نقد بعض القواعد المنتشرة على الساحة ) وفي حضرة فضيلة الشيخ الوالد حسن حفظه الله لهو مسلك قبيح سيء للغاية وفيه إساءة لأهل العلم واستخفاف بهم وتسفيه لعقولهم ويبعدك عن طريقهم وسمتهم والسلفيون الحمدلله يعقلون تماما أسلوبك ومساعيك في هذه الفتنة وغيرها فتنبه لهذا وتدارك نفسك قبل فوات أوانها .
والله المستعان وهو الهادي إلى سواء السبيل وفق الله الجميع لما يحب و يرضى .

كتبه
نزار بن هاشم العباس
١٤٤٠/٤/٨


الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP
تنبيه مهم:
قد أفادنا أحد الإخوة -جزاه الله خيرا- أن الأخ خالد عثمان -وفقه الله- قد نشر محاضرة محمد بن هادي (آن لمحمد بن هادي أن يخرج عن صماته) في قناته على التيليجرام* ؛ وفيها ما فيها من الهمز واللمز لأكابر علماءنا والسب والشتم لإخواننا المشايخ السلفيين وانتهاك الأعراض.

* https://f.top4top.net/p_10807d3xw1.jpg.
[مقال من الإرشيف]

« هل مِن مُعتَبِر؟! »

الربيع العربي المُبير
حقيقة الضياع والدمار والفتن

لفضيلة الشيخ
نزار بن هاشم العباس
-حفظه الله ورعاه-

٧/ ذو القعدة/ ١٤٣٤
=========


بسم الله الرحمن الرحيم

الرَّبِيعُ العَرَبِيُّ الـمُبِيرُ حَقِيقَةُ الضَّيَاعِ وَالدَّمَارِ وَالفِتَنِ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد؛ فقد تَرَكَتْ كثيرٌ من أحزاب السياسة (واليسار) إدارةَ إثارة الفوضى والفتن (مِن قتل وتدمير البُنَى التحتيَّة ودعائم الاقتصاد) والمواجهة بالسلاح والعنف ضد حكوماتهم (الإسلامية وغيرها)؛ لأنهم وجدوا ضالَّتهم في بعض الجماعات الإسلامية التي تحمل منهجاً مخالِفاً لمنهج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته -رضي الله عنهم- ومَن سار على طريقتهم من العلماء الراسخين المعاصرين في العلم والدعوة إلى الله تعالى خاصَّةً في مسألة الخروج على حكَّام المسلمين بالمظاهرات والثورات والإضرابات والاعتصامات ومصادَمة الشعوب بهم إلى غير ذلك من أنواع الفتن والشرور مما أزْهَقَ أرواح كثيرٍ من المسلمين والأبرياء ودَمَّرَ الخدمات الاجتماعية وعَطَّلَ الحياة وأفْسَدَ الأمن وزعزَعَ الاستقرار وفتَحَ الباب لأعداء المسلمين لإضعاف دولهم بأيدي أبنائهم!!

والحقُّ أنَّ الإسلام دين عدلٍ ونظامٍ وميزانٍ؛ حيث أمَرَنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالصبر على الحكام وظلمهم واستئثارهم بالخير والثروة وعدم الخروج عليهم (وإن ظَلَموا وجاروا) ما أقاموا فينا الصلاة وصلوا إلا أن نرى كفراً بواحاً (ظاهراً) قامت عليه الحُجَّة الشرعية العلمية وكنا بعد ذلك قادرين على تغييره بلا فسادٍ وشرٍّ أكبر وضررٍ أعظَم من ضرره، والمرجِع في تحديد هذا وتقديره وما يترتب عليه -بعد الله تعالى- إلى العلماء الراسخين السائرين على المنهج السلفي وأهل الحل والعَقْد والعقل والحكمة.

وقد شَهِدَ ويشهد الحال بصدق المقال؛ فإنَّ كل حاكمٍ تمَّ تغييره بالثورات والمظاهرات وأساليب الفتن والفوضى -بعيداً عما تقرَّر آنفاً من المنهج الشرعي النبوي- أعْقَبَه كل فسادٍ وهلاكٍ للحرث والنسل وحرمانٍ من نعمة الأمن بكل أنواعه؛ الحياتي والاجتماعي والاقتصادي…. إلخ؛ فهل مِن مُعتَبِـر؟!!
فسبحان مَن قال: ((فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)).

كتَبَهُ
نزار بن هاشم العبَّاس
7/ ذو القعدة/ 1434هـ

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP
[تنبيه]

يعتذر فضيلة الشيخ نزار بن هاشم -حفظه الله- عن الخطبة والدروس ليوم غد.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

http://bit.ly/1Oj7urP
(الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس حفظه الله ورعاه)

التعليق على تلخيص صفة الصلاة

[الدرس السادس عشر]
https://archive.org/download/Summary16/Summary_16.mp3
جواب حول ما يسمى بالعصيان المدني

قال الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله- جواباً على سؤالٍ عن حكم العصيان المدني:

وعليك السلام.
هذا المسلك والأسلوب لا يمت إلى منهج الإسلام بصلة -أعني العصيان المدني وكذا الإضراب والثورات والمظاهرات والمسيرات-، ولا دليل عليه فيه، بل هذا من طرائق وأساليب الكفار الذين لا دين لهم يحكمهم ويتحاكمون إليه ثم قَلَّدَهم كثيرٌ من المسلمين فيه وما جاءوا بخيرٍ! والواقع شهد بهذا؛ فما من دولةٍ في عالم المسلمين اليوم تَظَاهَرَ أهلُها وثاروا إلا كان الفساد المترتب والواقع أعظم وأشد من قبل تظاهرهم وثوراتهم، ناهيك عن مخالفة شرع الله وتوجيهاته التي تقوم على تحقيق الإيمان بالله، والصبر على البلاء والظلم والشدائد، ومعالجة الأمور بالحكمة الشرعية، والمناصحة لولاة الأمر سرَّاً، والتضرع إلى الله برفع ما بالمسلمين من بلاءٍ وكربٍ وشدةٍ، وتحقيق تقوى الله ومراقبته؛ فإن كثيراً من أنواع البلاء تكون بسبب أعمالنا وغفلتنا عن شرع الله فالواجب علينا الصبر ومتابعة الشرع والحذر كل الحذر من متابعة وتقليد من لا خلاق له والاتعاظ والاعتبار بما جرى لبعض المسلمين من الفوضى والدمار وانفلات الأمن وفساد الحال والبلاد.

    والمسلم عليه أن يعلم أنه محكومٌ بشرع الإسلام وأن مخالفته تجرُّ عليه الفتن والشرور؛ قال الله تعالى: ((فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم))، وقال: ((وألَّو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً)) فالاستقامة على طريق الحق الإسلام والصبر على البلاء والظلم الذي وَجَّه به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين ظهور أئمة الجور والظلم وعند سلب حقوق المسلم ونزعها منه: "اصبروا حتى تلقوني على الحوض"، "أطيعوهم ما أقاموا فيكم الصلاة"، "اسمع وأطع للأمير وإن جلد ظهرك وأخذ مالك" إلى غير ذلك من النصوص العظيمة التي تأمر بالصبر لدفع الظلم والتنازل عن الحق صبراً لله؛ وذلك:

(1) لأن هذا حُكْمَ الله الحكيم.
(2) وأن الله يبتلي بالخير والشر، والعدل والظلم.
(3) وأننا في دار البلاء وفي طريقنا للآخرة فالصابر له الحسنى والخير بإذن ربه "اصبروا حتى تلقوني على الحوض"، والله يقول: ((إنما يُوَفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب)).
(4) أن البلاء للعاقل درسٌ ووقفةٌ ترجعه إلى ربه تعالى وتصحح مساره ((إن الله لا يغيِّر ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم)).
(5) أن وجود السلاطين والولاة المسلمين واستقرار دولهم -بعد فضل الله ورحمته- استقرارٌ بعد الله للعباد والبلاد، وبزوالهم تحل الفتن والدمار والضياع، وذهاب الأمن والأمان، وتسلط الكفار على المسلمين، وأهل الفِرَق والشر كفرقة داعش الضالة كما هو معاشٌ ومُشَاهَدٌ، والذي لا يتعظ بما يرى فلن يرى بعين الحكمة والبصيرة والاعتبار.

    هذا يقال ويُنصَح به لله ولبيان شرع الله وليس انتماءً لجهةٍ أو سلطانٍ، وإنما واجب النصح لأهلنا وبلادنا خوفاً عليهم من الفتن والشر وحرصاً على دينهم وحياتهم.
    والشرع وأحكامه -يا أيها المسلمون وفقكم الله- تأتي من الله على غير مرادات وأهواء ورغبات العباد في غالبها ابتلاءً للعباد، ولحكمةٍ من الله "حُفَّت الجنة بالمكاره، وحُفَّت النار بالشهوات". وليست الدنيا بدار قرارٍ وبقاء ((كل من عليها فان)).

    نسأل الله أن يبصِّرنا بالحق ويوفقنا لمتابعته، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يوفق ولاة الأمر لكل ما فيه خيرٌ لبلادهم وأنفسهم، وأن يجعلهم رحمة على شعوبهم.

كتبه
نزار بن هاشم العباس
25/صفر/1438هـ

http://bit.ly/1Oj7urP
[هل اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم؟]

سئل الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز -رحمه الله-:
هناك من يرى أن اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير، وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد، والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة، فما رأي سماحتكم؟

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد قال الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: ٥٩] فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر، وهم: الأمراء والعلماء، وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله ﷺ تبين أن هذه الطاعة لازمة، وهي فريضة في المعروف.
والنصوص من السنة تبين المعنى، وتقيد إطلاق الآية بأن المراد: طاعتهم في المعروف، ويجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي، فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية، لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها؛ لقوله ﷺ: (ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدًا من طاعة) ولقوله ﷺ: (من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية) وقال ﷺ: (على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة) وسأله الصحابة: لما ذكر أنه يكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون قالوا: فما تأمرنا؟ قال: (أدوا إليهم حقهم، وسلوا الله حقكم) قال عبادة بن الصامت: (بايعنا رسول الله ﷺ على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله) وقال: (إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان).
فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور، ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرًا بواحًا عندهم من الله فيه برهان؛ وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادًا كبيرًا وشرًا عظيمًا، فيختل به الأمن، وتضيع الحقوق، ولا يتيسر ردع الظالم، ولا نصر المظلوم، وتختل السبل ولا تأمن، فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير، إلا إذا رأى المسلمون كفرًا بواحًا عندهم من الله فيه برهان، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا، أو كان الخروج يسبب شرًا أكثر فليس لهم الخروج؛ رعاية للمصالح العامة.
والقاعدة الشرعية المجمع عليها: (أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه، بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه)، أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين، فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرًا بواحًا عندها قدرة تزيله بها، وتضع إمامًا صالحًا طيبًا من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين، وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس.
أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير، واختلال الأمن، وظلم الناس، واغتيال من لا يستحق الاغتيال... إلى غير هذا من الفساد العظيم، فهذا لا يجوز، بل يجب الصبر، والسمع والطاعة في المعروف، ومناصحة ولاة الأمور، والدعوة لهم بالخير، والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير، هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك؛ لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.

[مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (٢٠٢/٨)]
[صوتية جديدة]

الرد على شبهةٍ باطلةٍ
للخارجي (د.عبد الحي يوسف)

ويتضمن:
نصيحة لأهل السودان
حول الأوضاع الحالية

لفضيلة الشيخ
نزار بن هاشم العباس
-حفظه الله ورعاه-

أُلقيت ليلة الأحد (١٤٤٠/٤/١٦).

رابط مباشر للصوتية:
https://a.top4top.net/m_1087li5gi0.mp3


الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP
[صوتية جديدة]

وقفات
مع الفتن والأزمات

لفضيلة الشيخ
نزار بن هاشم العباس
-حفظه الله ورعاه-

كلمة تذكيرية أُلقيت في أحد مساجد العاصمة يوم الجمعة (١٤٤٠/٤/١٤).

رابط مباشر للصوتية:
https://c.top4top.net/m_1087kfqxt0.mp3


(الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام)
[تنبيه]

يعتذر فضيلة الشيخ نزار بن هاشم -حفظه الله- عن الخطبة والدروس لهذا اليوم.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

http://bit.ly/1Oj7urP
2025/09/06 22:26:23
Back to Top
HTML Embed Code: