Telegram Web
الى أين أذهب؟
الدروب
دائمًا إليك
وأمشي
أعلم أنك رسمتَ الدروب
لتأخذني إليك..

بسّام حجّار
وملكتَني وملكتُ قلبكَ عُنوةً
أمسى كلانا آسِرًا مأسورا
شؤونٌ صغيرة
Photo
قصة صغيرة عن فتاة، بعض الكلمات، عازف أكورديون، بعض الألمان المتعصبين، ملاكم يهودي والكثير من السرقة. يرويها لنا الموت، نعم، الموت، فهنا الموت ليس ذاك الوحش الطويل بردائه الأسود ومنجله حاصد الأرواح.

يروي لنا الموت هذا القصة التي عاشرت الحرب العالمية الثانية، عن فتاة صغيرة تدعى ليزيل، تشهد أول لقاء لها مع الموت في القطار الذي يقلها مع والدتها وأخيها الصغير الى ميونخ لمقابلة عائلتها الجديدة بالتبني، اذا يخطف الموت أخيها الصغير ويلقي عليها نظرته لتظل تلاحقها في أحلامها لسنوات.

يبدأ حب الكتب عند ليزيل منذ سرقتها الأولى، لكتاب دليل حفار القبور الذي كان مغطى بالثلج، الثلج ذاته الذي دُفِنَ فيه أخوها الصغير. وتكتشف قوة الكلمات، وكيف يمكن للكلمات أن تكون جميلة جدًا وقبيحة جدًا في نفس الوقت. كيف يمكن لها أن تزرع السعادة في النفوس وأن تكون لها قوة تدميرية في آن معًا، لكن، ألا يكمن هنا سحر الكلمات؟!

تأخذنا الرواية لنعيش فيها مفهوم العائلة، الأصدقاء، الأحلام البسيطة والمعاناة الكبيرة، وأثر الحرب على الحياة اليومية للناس، كما نشهد على أحداث كثيرة من بداية الحرب لنهايتها تضمن اضطهاد اليهود وتهجيرهم واقتيادهم لمعتقلات التعذيب من قِبل النازيين، أحيت فيه شعوري القديم بالقرف من الجنس البشري ككل.

صيغت الرواية بأسلوب عذب من غير ملل على عدة فصول تأتي لتكمل بعضها البعض. من اللقاء الأول لليزيل مع الموت، وحتى لقائهما الثالث والأخير، حيث التقيا مع بعضهما كأصدقاء قدامى، فالموت في هذا الرواية يحاول ان يكون ودودًا عند أداءه لمهمته، ففي نهاية الرواية يقول بأنه مسكون بالبشر، ولكن ألسنا نحن مسكونين به ايضا.
عندما تتبول السلطات على الشعوب، يأتي دور الإعلام ليقنعهم أنها تمطر.

تشي جيفارا
2024/09/22 06:36:08
Back to Top
HTML Embed Code: