Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
Forwarded from شوية من هنا على شوية من هنا. (مَحْمُـــود مُحَمَّد)
لكي ندرك حقيقة وضعنا في هذا العالم يعني أن نستسلم لله، وأن نتنفس السلام وألا يحملنا الوهم على أن نبدد جهودنا في الإحاطة بكل شيء والتغلب عليه. علينا أن نتقبل المكان والزمان اللذين أحاطا بميلادنا، فالزمان والمكان قدر الله وإرادته. إن التسليم لله هو الطريقة الإنسانية الوحيدة للخروج من ظروف الحياة المأساوية التي لا حل لها ولا معنى.. إنه طريق للخروج بدون تمرد ولا قنوط ولا عدمية ولا انتحار. إنه شعور بطولي (لا شعور بطل)، بل شعور إنسان عادي قام بأداء واجبه وتقبل قدره.
Forwarded from شوية من هنا على شوية من هنا. (مَحْمُـــود مُحَمَّد)
"لا تطول أملك فيثقل عليك عملك، وقدر قرب الأجل والموت، وقل فى نفسك إنى أتحمل المشقة اليوم؛ فلعلى أموت الليلة، واصبر الليلة فلعلى أموت غدًا، فإن الموت لا يهجم فى وقت مخصوص وحال مخصوص، ولابد من هجومه".
‏فى كبد السماء الآن مع ميل طفيف ناحية الشرق يبرق أخويا الجبار بحزامه الفاتن الخلاب -الذى كان صاحبى فى الجيش وقبلة تأملاتى الذى سميته مع نجمتين فى ذيله بسهم الشتاء قبل أن أعرفه باسمه الأصلى- يزين ريشات خوذته فوقه كوكب المشترى بلمعانه البهى.
لو قدرت ع أن صور تلك اللوحة البديعة لفعلت ولكن أين لى بعدسات كعينى..

‏كوكبة الجبار وهى الجوزاء عند العرب ذكرها عبد الرحمن الصوفى فى كتابه:
وهي صورة رجل قائم في ناحية الجنوب عن طريقة الشمس أشبه شيءٍ بصورة الإنسان، وله رأسٌ ومنكِبان ويدان ورجلان، وسُمِّي الجبار لأنه على كرسيَّين وبيده عصا على وسطه سيف..
يقول ابن حزم:
‏فلما كان إظهار الجزع مذمومًا كان ضده محمودًا، وهو إظهار الصبر لأنه ملك النفس وإطراح لما لا فائدة فيه وإقبال على ما يعود وينتفع به في الحال وفي المستأنف. وأما استبطان الصبر فمذموم لأنه ضعف في الحس وقسوة فى النفس وقلة رحمة، فصح بهذا أن الاعتدال هو أن يكون المرء جزُوع النَّفس صَبُور الجسد، بمعنى أن لا يظهر في وجهه ولا فى جوارحه شيء من دلائل الجزع..

وما ذهب إليه ابن حزم فى جوهره يعد سيد المعانى الصوفية ومولى أعمال الجوارح وملاك التزكية..

وفى شروحات ابن عجيبة على حكم ابن عطاء ذكر فوائد، منها:

إذا أردت أن يسهل عليك الجلال فقابله بضده، وهو الجمال فإنه ينقلب جمالًا في ساعته. وكيفية ذلك: أنه إذا تجلى باسمه القابض فى الظاهر فقابله أنت بالبسط فى الباطن فإنه ينقلب بسطًا، وإذا تجلى لك باسمه القوي، فقابله أنت بالضعف، أو تجلى باسمه العزيز فقابله بالذل فى الباطن، وهكذا يقابل الشيء بضده قيامًا بالقدرة والحكمة.
وكان شيخ الشيوخ مولاى العربى رضى الله عنه يقول: ما هي إلا حقيقة واحدة إن شربتها عسلًا وجدتها عسلًا وإن شربتها لبنا، وجدتها لبنا وإن شربتها حنظلًا، وجدتها حنظلًا، فأشرب يا أخى المليح ولا تشرب القبيح. و معنى كلامه رضي الله عنه هو كما تقدم: كما تقابله يقابلك، والله تعالى أعلم
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
البنا العظيم
فُطرت النفوس على التنافس والتسابق والسمو، ولما كانت طباع النفوس متفاوتة؛ تقدم أناس وتأخر آخرون، فى كل ميدان -أيما كان- تجد هؤلاء وهؤلاء، ومن أهم تلك الميادين، ميدان الدين والعلم والمعرفة، أناس بلغوا الثريا وآخرون عجزوا، ولما كان العجز شعور بغيض ثقيل على النفس لا تستقيم معها العقول ولا تتزن فيه النفوس، فينقاد الإنسان لهواه ويغرق فى أوهامه، ويخضع لكل مرض قلبى من حقد وحسد وغيره.. جاء الدين الحنيف مراعيًا تفاوت النفوس وتباين الملكات، فأوصل المُنْبَت، وقوم المعوج، وجعل مدار الأعمال على النية، وجعلها أبلغ من العمل، ألحق المتطلع -إن صدق- بمن وصل، وجمع المحب بمن أحب..
لا تجلى أعظم من هكذا تجلى لنعرف به جبر الله -جل جلاله- لخواطر عباده.
فى الحديث الشريف يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
"أحدثكم حديثا فاحفظوه: إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالًا وعلمًا فهو يتقى فيه ربه ويصِلُ فيه رحمه ويعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لى مالًا لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالًا ولم يرزقه علمًا فهو يخبِط فى ماله بغير علم لا يتقى فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالًا ولا علمًا فهو يقول لو أن لى مالًا لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء".
وهذا أيضًا يحث على التأنى فى العمل وتأديته على الوجه الأكمل، طالما أن ما باشرت فيه بقلبك أو يدك هو لله خالصًا فأجرك قد وقع.
الدين الحنيف أيضًا لما نظر فى تفاوت الناس فى العجز جعل لكل مرتبة فيه ما يناسبها من العمل، فلم ينتقل جملة واحدة بمجرد تحقق العجز إلى التجاوز والسداد، بل جعل لكل منزلة فيه عملًا يوائمها، فلابد من المجاهدة والتعب.
فى حديث أبى ذر رضى الله عنه: أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلى، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم. قال: "أوليس قد جعل الله لكم ما تصدّقون؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة.. إلخ.
فالمرء مكلف بتعبئة قُواه كلها لمغالبة عجزه، فإن غلبه حتى استكانت له مطالبه فالحمد لله، وإن غلب على أمره أمامه بعد استفراغ جهده، كان ركونه إلى الله عندئذ معاذًا يعتصم به من غوائل الانكسار٬ فهو على الحالين قوى٬ بعمله أولًا وبتوكله آخرًا.
إن الأهمية البالغة للإسلام تكمن فى حقيقة أنه لم يغفل وجود المعاناة، وضرورة النضال ضد المعاناة وهذا هو المحك الحاسم فى التاريخ الإنسانى.
-بيچوفيتش.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
غير أن لكلامه صولة ليست بصولة مبطل.

رحم الله الدكتور أسامة.
"وثقة بأنه عز وجل الوَزَرُ، والكاليء والراعي والحافظ، وأن الخير والشر بيده وأن النعم كلها من عنده، وأن لا سُلطان لأحدٍ مع سُلطانه، نُوجه رغباتنا إليه، ونُخْلِص نِيَّاتنا فى التوكل عليه، وأن يجعلنا ممن همه الصدق، وبغيّته الحقُّ، وغَرَضُه الصوابُ".
2024/11/13 07:58:23
Back to Top
HTML Embed Code: