Telegram Web
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
خــيـرُ الـثـنـاءِ وأطــيـبُ الأخبـارِ
         ذكــــرُ الــرسـولِ وآلـــهِ الأخــيَـار

صلّوا على الهادي البشيرِ وسلمّوا
         أزكـــى الأنـــامِ وصـفـوةِ الأبــرارِ

إنّ الـصـلاةَ عـلـى الـنـبيِّ مـحـمدٍ
         نـــورُ الـقـلـوبِ وزيـنـةُ الأمـصـارِ

صـلّوا يـصلِّ اللهُ - جَـلَّ - عـليكُمُ
         عــشــرًا بــكــلّ عــشـيّـةٍ وَنَــهَــارِ

صــلّـى عـلـيـهِ اللهُ فـــي عـلـيائِهِ
         مــا شــعَّ مـصـباحٌ وأُسْــرِيَ سـارِ

       صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسليما
         ═══༻ﷺ༺═══
اللهم صل وسلم على من بعثته لنا يدلنا عليك، ويهدينا إليك، ويحببنا فيك! عدد خلقك ورضا نفسك وزِنةَ عرشك ومِداد كلماته

وأكثروا من الدعاء لإخوانكم في ساعة الاستجابة من يوم الجمعة عسى الله أن يُعجِّل بالفرج.

💞💞

#♡صلوا_عليه_وأكثروا ♡
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
نبحر معا في رواية ماتعة مفيدة بعنوان

«نقطة تحول»

تتناول لحظة فارقة في حياة أبطالها قرروا فيها أن يكونوا شيئا مختلفا عما هم عليه الآن... لقد ضاقوا ذرعا بأسلوب حياتهم الخاطيء... وقرروا أن يتغيروا ... قرروا أن يكونوا شيئا آخر ... لقد واجهوا ما يكفي من المتاعب بسبب سلوكهم السلبي... وحان الوقت لتحل الإيجابية محل السلبية... حان الوقت ليكونوا أفضل، وليحققوا أحلامهم، وليحسنوا حياتهم... وليقودوا خطواتهم بطريقتهم الخاصة... بدلا أن يتركوها نهبا للظروف والأحداث ..

وبدل أن يكونوا تابعين لغيرهم .. فقد قرروا أن يمسكوا بدفة سفينتهم... وهم مصرون على أن يصلوا بها لشاطيء الأمان...

فتابعوا معنا أحداثها ... عسى أن تكون شعلة أمل نضيئها ... أمام من تعثرت خطواته في الظلام فسقط ...

وإننا لنرجو أن تضيء لكم تلك الشعلة الطريق.. وتوضح الخطوات ... لكي ينهض شبابنا من عثراتهم.. ويجدوا مسارهم الذي ضاع منهم في التيه والظلام...

في ظلام المشكلات .. وظلام الألم.. وظلام الحاجة... وظلام الوحدة .. وظلام الإحباط.. وظلام اليأس... وأن تكون نقطة تحول سببا ليقفوا من جديد بأقدام ثابتة على أرض صلبة ...
إننا لنرجو من أعماق قلوبنا المحبة لأمتنا.. الحرية على شبابها .. ثروتها ... أن تكون هذه الرواية في حياتهم.. في حياتكم... في حياتك أنت أيها القاريء العزيز ... نقطة تحول ...

وتذكروا :
"أي تغيير يحدث في حياتك... يحدث داخلك أولا"

🍀🌱
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
«الفصل الأول»

متابعة

"فريد! فريد!" .. كررها ضياء بصوت مرتفع، بينما أخذ يلوح بيديه أمام عيني.. "أين ذهبت؟ أنا هنا .. أتحدث إليك.."
عفوا ياضياء لقد شرد ذهني ولم أسمع ما قلته لي.. ماذا كنت تقول؟"
"كنت أسألك أين تعمل الآن؟"
قلت غير مبال: "ولماذا تسأل؟ وماذا يهم؟"
بدت على وجهه أمارات العجب، وقال محاولا أن يبدي ابتسامة لكنها كانت حزينة: "فقط أحب أن أطمأن على أخبارك يارجل، مابك؟"
طأطأت رأسي، وقلت بصوت بائس يفيض باليأس : "لن يسرك أن تعرفها، على كل حال .. ليست بالأخبار السعيدة أبدا ...

بهتت الابتسامة على وجه صديقي، وسألني متعاطفا أو مبديا بعض التعاطف الذي يفرضه أصول اللياقة والتهذيب : ولماذا ؟ ما الذي دهاك يا فريد؟ لست فريد القوي الواثق من نفسه الناجح المبتهج الذي عرفته في الجامعة؟ ما الذي أصابك وغيرك على هذا النحو ؟ ولماذا يكسو اليأس وجهك وألمح خيبة الأمل، وربما الانكسار أيضا خلف نظراتك لست فريد الذي عرفته أبدا ! ثم ما هذه الثياب التي تلبسها ؟ ليست هذه الثياب التي اعتدنا أن نراك بها، فلقد كنت دوما متأنقا ومحافظا على مظهرك وجودة محياك!"

أشحت بنظري بعيدا عن نظراته الثاقبة وقلت بغير اكتراث: "إنها قصة طويلة ومحزنة أيضا، لن يسرك سماعها، فلا تشغل بالك بي.."
"أحب أن أسمعها، ولكن دعنا نجلس أولا، هل أنت تعمل في هذا المكان أم أنك قد تزوجت وانتقلت للإقامة هنا، لم أرك بهذه المنطقة من قبل مع أنني أعمل هنا منذ مدة طويلة".
ومن "لا بالطبع أنا لا أقيم في هذا المكان، كما أنني لا أعمل فيه أيضا". أين لي أن أقيم في مثل هذا المكان؟ وهل أجد ما أدفع به ثمن الإقامة في مثل هذا الحي؟

"إذن إلى أين أنت ذاهب ؟ هل ستزور أحد أصدقائك هنا؟"
أطرقت برأسي قليلا، ثم تنهدت وقلت: "بل" إنني ذاهب لزيارة أحدظالمحتالين مصاصي دماء الفقراء".

قهقهه ضياء قائلا: "هل تمازحني يارجل؟"
بل أقول الحقيقة أنا ذاهب لزيارة صاحب مقهى قريب من هنا، يساعد الشباب الراغب في الهجرة لإيطاليا".

بدت على وجهه ملامح الارتياع مما قلته وصرخ في وجهي حانقا: "هل أنت مجنون؟ هل تنوي أن تسافر سفرا غير شرعي؟ هل أنت جاد فيما تقول ؟"
"نعم. أنا جاد تماما".

لانت ملامحه قليلا، لعله رأى الأسى واليأس يستبد بي، فتحول معه غضبه لشفقه: "هل ستلقي بنفسك في البحر للموت أو الحبس؟"
" وماذا علي أن أفعل؟ هل وجدت أمامي سبيلا لسفر أكثر احتراما للآدمية إنه الطريق الوحيد للخروج من كل المآزق المحيطة بي من كل جانب.

هل تريد أن تموت غرقا يارجل على سواحل إيطاليا ؟ ما الذي تفعله بنفسك ؟ "
"هذا أفضل من الموت البطيء في أزقة القاهرة الخانقة" ...
ربت على كتفي وهو يقول : " كلامك عجيب جدا.. ولكن هيا بنا الآن أنت اليوم ضيفي على الغداء، وسوف نتحدث طويلا.."
رمقته بنظرة غاضبة .. عما يظن أننا سنتحدث؟ هل سنجلس لنتسامر حول ماسي حياتي ونجعل منها قصة مسلية يتسلى بها بينما يتناول غداءه.. قلت له بنبرة لم تخل من الضيق بنما أدفع يده بفظاظة: " لا أرجوك .. دعني الآن... لابد أن أذهب للقاء ذلك الرجل.."

أمسك بذراعي وشد عليه بقوة، وكأنه شرطي قد أمسك بلص عتيد: "لن أدعك أبدا، وسوف تأتي معي إما برضاك وإما بالقوة.."
إنه لطيف معي ويريد أن يرافقني، ولكنني...

انتظرونا غدا بإذن الله تعالى نتابع معا أحداث قصتنا 🤗
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
«الفصل الأول متابعة»

إنه لطيف معي ويريد أن يرافقني، ولكنني لست في مزاج يسمح بهذا أبدا، لذا شعرت أنني أبدو قليل الذوق معه، ولكنني رغما عني ما استطعت أن أفعل غير هذا، فقلت له بصوت جاد شابه بعض الحدة: " أرجوك اتركني الآن ياضياء.. أنا مستاء جدا.. ولست راغبا في الحديث أو الزيارة.. كما أن المشكلات تطوقني من كل جانب لذا فأنا في حالة لا تسمح لي بأية زيارة على الإطلاق ..."

غمزني بعينيه، وقال باسما وهو يحاول أن يفك عبوس وجهي بيديه: "وهذا بالضبط ما يزيد إصراري على اصطحابك معي فلن أتركك الآن أبدا وأنت على هذه الحالة".

لم يغير جو المرح الذي تعامل به معي شيئا فقلت بنبرة حاسمة: "لن أقدر على زيارتك اليوم.. لكنني ربما أزورك قريبا إن شاء الله .."
ضاقت عينيه وذم شفتيه وهو يحاول ألا يتركني أفر منه، ثم قال: "إذن دعنا نجلس في أي مكان..".
قلت بإصرار: "أنا ذاهب للمقهى..".
رفع كتفيه مستسلما لرغبتي.. بعد أن رأى أنني لن أغير رأيي أبدا، وقال وكأنه مضطر لذلك: "حسنا .. سآتي معك..".

أخذ ضياء يختلس النظر لي بين الفينة والأخرى من طرف عينيه ونحن نسير جنبا إلى جنب وكأنه يريد أن يعبر عن عدم تصديقه لما آل إليه حالي أنا، وأعترف أنني للوهلة الأولى التي وقعت فيها عيني على ضياء قد رأيت بتحسر بالغ ما وصل إليه حالي، ولم تكن أناقته وحدها هي ما أثار شجني، على الرغم من الفرق الشاسع بين هيئتي وهيئته، فقد كان يرتدي ثيابا منسقة بنطالا أنيقا مع قميص راق جدا مع ربطة عنق أنيقة وحذاء لامع وشعر ممشط بعناية على جانب رأسه فبدوت إلى جواره في بنطالي الرث وقميصي المهلهل ونعلي البالي وشعري ووجهي المغبر كأقل من سائق يقود شاحنة سيده.. مع أنني كنت في الجامعة أكثرهم تأنقا وعناية بمظهري.. ولكن لم تكن المشكلة مشكلة الثياب.. فما أثار شجني وقلب علي أحزاني حقا هو أن من يرانا يعتقد أنه أصغر مني بعشر سنوات على الرغم من أننا في نفس العمر.. وقد تقاسمنا نفس المقاعد بالجامعة منذ خمس سنوات.. فأنا وهو في السابعة والعشرين الآن من عمرنا، وقد تخرجنا معا في كلية الهندسة.. وكنت أكثرهم حيوية وشبابا وأناقة بخلاف تفوقي العلمي عليهم جميعا .. لكن الظروف آلت بي إلى ما أنا عليه الآن.. فتدهورت أحوالي...

نعم لديه كل الحق أن يختلس النظر إلي بعيون متحيرة.. أراني الآن في عينيه قد صرت عجوزا في عمر الشباب .. وقد أنهك العمل المهين جسدي.. وأحرقت شمس الصيف وجهي وجلدي.. فمن يراني لا يفرق بيني وبين أي جاهل لم يلتحق بمدرسة قط .. بينما هو يحافظ على وجه مشرق وابتسامة حية وجسد قوي رياضي.. آه ياضياء لماذا ظهرت اليوم؟ لقد كنت قد اعتدت على هيئتي تلك ولم أعد أعرها انتباها .. ولكنني بعد أن رأيتك قلبت علي أوجاعي.. وأريتني بعدسة مكبرة ما فعلته بي سنوات الشقاء في الشارع.. وكأن هذا ما كان ينقص يومي الكئيب ...

ماكنت أحب أن يراني أحد أصدقائي على تلك الحال أبدا.. لاحظت أنه قد شرد ذهنه أيضا.. ترى هل يسخر مني الآن في نفسه؟ لعله سيجد اليوم موضوعا مسليا يحكيه لزوجته: "لقد رأيت اليوم زميلا لي في الجامعة كان أكثرنا أناقة وذكاء وتفوقا أيضا .. خمني كيف وجدته؟

وجدته يسير بثياب مهلهلة.. ومن يرانا معا ربما ظن أنه هو من لمع لي حذائي.". ثم يقهقها معا ...
أفزعني ذلك الخاطر .. فرميته بنظرة ساخطة وكأنه قد فعل ذلك حقا.. لكنه استحى مني لأنه كان يختلس النظر إلي من حين لآخر .. فبادرني بالكلام ليقطع ثقل الصمت بيننا : هل تزوجت من ابنة عمك التي كنت راغبا في خطبتها بعد أن تنهي دراستك الجامعية؟"
نظرت إليه بعينين يملؤها الحزن.. "تزوجت؟! هل أنت تمازحني؟ " ثم تبسمت رغم ألمي وتنهدت بعمق ثم قلت بصوت خفيض وكأنني أحدث نفسي لا أحدثه هو: "أنا لا أمل لي بالزواج أبدا، ولم تعد هذه الفكرة تخطر حتى على بالي لقد طارت كل الأحلام الجميلة بعيدا عني العمل.. الدراسة.. الزواج.. الحياة الكريمة.. وحلت محلها الكوابيس فقط... هل تعلم كم يكلف الزواج اليوم، فمن أين لي بمسكن وأثاث وذهب وزفاف، ثم من أين لي بمصاريف أسرة جديدة؟"... تنهدت حزينا .. ثم تابعت بصوت خفيض منكسر : "إنها مسئولية كبيرة، وأنا حتى لا أجد لنفسي عملا محترما يسمح لي بتحمل نفقات أسرة ...

قلت هذه الكلمات ثم تقدمت بخطوات واسعة نحو المقهى الذي صار أمامي أخيرا، لعله سينقذني من تلك الأسئلة التي أرجو أن أهرب منها سريعا،أسرعت مجتازا المقاعد المتراصة واثبا لنهاية المقهى.. حيث وجدتني وجها لوجه مع رجل يجلس خلف منضدة صغيرة.. كان ذلك الرجل سمينا ذا ثوب واسع وشارب طويل .. يلف حول رأسه عمامة ويضع رجلا على رجل... فلما اقتربت منه قلت محييا : "السلام عليكم يا معلم زينهم".

لمحني بطرف عينه من دون أن يجيبني.. فقد كان مشغولا بتقليب حجر الشيشة أمامه.. ثم أخذ ينفخ في الخرطوم الطويل وينثر الدخان الملوث في الهواء.. فلما فرغ .. نظر إلي من فوق نظارته نظرة متفحصة...

انتظرونا غدا إن شاء الله مع أحداث ماتعة🤗
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
«الفصل الأول»

لمحني بطرف عينه من دون أن يجيبني.. فقد كان مشغولا بتقليب حجر الشيشة أمامه.. ثم أخذ ينفخ في الخرطوم الطويل وينثر الدخان الملوث في الهواء.. فلما فرغ .. نظر إلي من فوق نظارته نظرة متفحصة غير مبالية، ثم صرف نظره عني وكأنني لا أستحق حتى مجرد انتباهه فضلا عن رده ...

ثم نظر لصديقي المهندم نظرة أخرى متفحصة وكأنه يقيمه، ثم ابتسم وقال له هو: "وعليكم السلام.. أهلا ومرحبا يا أستاذ هل من خدمة يمكنني تقديمها لك؟" إنه المعيار الذي يحكم به الناس على من حولهم، إنها المظاهر .. والتي ما عدت أملك منها شيئا قد يجلب لي احترام الآخرين ولو كان هذا الرجل التافه .. لا عجب إذن في سلوكه المهين معي .. طأطأت رأسي خجلا وتنهدت آسفا لما آل إليه حالي...

نظر ضياء إليه شزرا، ولا أعلم أفعل ذلك لاشمئزازه من هيئته السيئة أم ردا على إهانته لي بتجاهلي، ولكنني سعدت بتصرفه هذا كثيرا، فلقد رد لي بعض كرامتي، فكأنه يقول له لا تستحق أن أكلمك كما قالها لي هذا السمين بتجاهلي منذ قليل، ثم قال له حانقا ومشيرا باتجاهي: "لست أنا من يكلمك .. إنه هو ".

أعاد الرجل نظره نحوي مرغما أنا الشاب رث الثياب، وكلمني وهو غير مكترث بي على الإطلاق، فقال ضجرا بصوت منتفخ كانتفاخ بطنه، لا أعلم حقا من أين يخرجه: "ماذا تريد؟"
أجبته بدوري ممتعضا، فما كنت أستطيع بعد كل تلك المعاملة الجافة المهينة أن أبدو لطيفا معه: " أريد أن أسافر لإيطاليا .."

نظر إلى نظرة تقييمية تفحصني بها من أعلى إلى أسفل وكأنني بضاعة يقيمها ليعرضها في سوق النخاسة، ثم سحب نفسا عميقا من شيشته الملوثة، ثم نثر الدخان في الهواء ببطء شديد، وكأنه يتعمد أن يتلف أعصابي ببروده الزائد وعدم مبالاته بي، ثم ومن دون أن يكلف نفسه برفع رأسه أو توجيه نظره إلي قال: "الرأس بخمسين ألفا" ..

أعترف أن كلمة "الرأس" قد جرحتني كسكين بنصل حاد غرس بين لحمي و عظامي، ولكنني لست هنا لأملي شروطي بل لأتلقى شروطه، وما الذي سيهمه هو من مشاعري وما يجرحها وما يؤلمها ؟ وهل يحس الجلاد بمشاعر ضحيته التي يجلدها بلا شفقة ولا رحمة؟ وهل يحس هذا القاتل بمشاعر القتيل الذي سيرميه في عرض البحر ليموت رخيصا؟ ولكن ضياء ما كان يملك ذلي وانكساري أمام ذلك الرجل غليظ المشاعر عديم الرحمة، فثارت ثائرته وصرخ فيه: "الرأس؟! وهل تظن نفسك تبيع العجول في السوق؟ ألا تستطيع أن تكون مهذبا في كلامك؟"

نظر له المعلم زينهم ببرود وهو يقتل شاربه المتدلي على شفتيه بيده، ثم قال بلهجة المستغني : عفوا يا أستاذ لا تغضب .. إنها لغة السوق.. فإذا كانت لا تعجبك لغتي لا تعطل أعمالك واذهب من هنا .."

وفجأة جذب ضياء ذراعي بقوة وأخذ يسحبني للخارج، مدمدما: "معك حق.. هيا يا فريد لا تضع وقتك في هذا المكان المقزز، هيا !"

جذبت ذراعي من بين يديه بمشقة وقلت له راجيا: "انتظر ياضياء أرجوك!"، وأكملت فيما بيني وبين نفسي: أنت لا تملك ظروفي ولا حاجتي ثم التفت للرجل الملقى على الكرسي ببطنه المتدلي وشاربه الطويل، قائلا:
"ما الذي تقوله يارجل ؟ هل تعتقد أنني أمتلك كل هذا المال؟ وهل تعتقد أنني لو كنت أملك خمسين ألفا كنت لأفكر بالسفر بتلك الطريقة الخطرة؟!"

قال بصوت يثير الاشمئزاز : " لا تستعجل يا أفندي لن آخذها منك الآن كاملة، سآخذ منك ثلاثين ألفا فقط، وتسدد لي الباقي بعد وصولك لو وصلت سالما ثم ضاقت عينيه ورفع إصبعه متوعدا وقال لي بطريقة مستفزة ولكن احذر فلو لم ترسل لي الباقي في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر فإن أتباعي هناك سوف يعثرون عليك، وبقطعة من المخدر سوف تضبط وتلقى في السجن، فلا مجال للهرب، ثم يتم ترحيلك، وحينها .. " ضرب المعلم بيده السمينة على صدره وارتسمت على شفتيه التي لونتها الشيشة بلون داكن ابتسامة خبيثة شامتة .. ثم تابع: "وحينها تعود إلي من جديد.. ولا أحب أن أخبرك بما سيحدث بعدها .."

عند هذا الحد يبدو أن ضياء قد فقد كل مقدرته على السيطرة على أعصابه، فصرخ بي هيا يا فريد، إنها مافيا اتجار بالبشر وبالمخدرات وبكل شيء، هيا يا فريد لا تضع وقتك معه أكثر من ذلك".

قال المعلم متبجحا: "لماذا أنت غاضب يا أستاذ؟ لو كنت ستسافر معه سأعطيك خصما، فكلما زاد العدد قل السعر ثم ابتسم كالأفعى التي تبتسم لصيد ثمين أمامها متحينة فرصة الانقضاض عليه.

لم يُعر ضياء أي انتباه لذلك الرجل الضخم القابع خلف طاولته الصغيرة في ذلك المقهى، وأخذ يحاول

يتبع إن شاء الله... 🤗
2025/01/23 05:21:08
Back to Top
HTML Embed Code: