Telegram Web
في ترشيد الاشتغال بعلوم الآلة:
القاسم ابن الأمير الصنعاني ورؤيته الشريف الجرجاني في منامه.
مقالة جديدة بعنوان:

الحاسة اللغوية
https://gohodhod.com/@nashrat_molhem/issues/8511
أنوار الصلاة على النبي ﷺ🌿
بركة المسلم، وإشكال في الرياء

قال القاضي أبو يعلى: «ذكر أبو إسحاق في «تعاليق كتاب العلل» بإسناده عن أبي بكر المرُّوذي قال:
قلت لأحمد: الرجل يدخل [المسجد]، فيصلي، فيرى فيه قوما، فيحسن صلاته، هل عليه في ذلك شيء؟
قال: لا، تلك بركة المسلم على المسلم
».

«التعليقة» ٣٦٠/٢.

وقال في «الفروع» ٢٩٨/٢ -بعد نقله-:
«وجّهه القاضي بانتظاره، والإعادة معه، وإلا [لعلها: وإن] قصده.
واختار في «النوادر»: إن قصد ليقتدى به أو لئلا يساء به الظن جاز».

يريد ابن مفلح أن القاضي لما ذكر هذه الرواية في مسألة إطالة الإمام الركوع لأجل أن يدركه الداخل= جعل هذه من جنسها، أي: أنه عمل لله إذ أطال الركوع لينفع أخاه بإدراك الركعة، وذكر كذلك أعادة الصلاة مع من فاتته؛ لينال فضل الجماعة.. فثم باعث آخر للعمل لكنه لا يعارض الإخلاص.
وذكر القاضي أيضا زيادة رفع الإمام صوته بالقراءة ليسمع من بَعد، فقد قصد إسماعهم.

وكذلك ما اختاره في النوادر إن قصد أن يصلي في المسجد النافلة؛ ليقتدى به، أو لئلا يظن أنه لا يصليها مستهينا بها.. فثم باعث آخر للعمل، لكنه لا يعارض الإخلاص؛ فهو يريد الله بصلاته، ولحظ معنى آخر لا يخل بالإخلاص.

ويشبه أن يكون مقصود أحمد أن رؤيتهم له وحياؤه منهم= كانت سببا لانتباهه لإحسان صلاته وإتمامها.. ولو لم يرهم لكان غافلا، فهذه من بركة رؤيتهم.

ويحتمل أيضا أن يكون المعنى أنه كان سيصلي صلاة خفيفة، فلما رآى القوم العباد الذين يطيلون القيام والركوع والسجود.. حمله ذلك للعود على نفسه باللوم وعلى الاقتداء بهم والاجتهاد..

وهذا يجده كثير من الناس في نفسه إذا صلى في الحرمين والمساجد التي فيها العباد ورأى الاجتهاد حتى ممن هو أسن منه وأضعف قوة.
كما حدث لأسماء بنت الصديق في صلاة الكسوف قالت: «أطال رسول الله ﷺ جدا حتى تجلاني الغَشْي»، متفق عليه، ولمسلم «فأطال القيام، حتى رأيتني أريد أن أجلس، ثم ألتفت إلى المرأة الضعيفة، فأقول هذه أضعف مني= فأقوم».

وعلى كل؛ فليس مقصود أحمد أنه حسّن صلاته لأجلهم؛ بل حسنها لله بسببهم، فهذه من بركة المسلم على أخيه.

والله أعلم.
بعد عام واحد...

يرجى لمن حافظ على التسبيح ١٠٠ مرة في أذكار الصباح والمساء فقط.
أن يكون قد غرس له
أكثر من سبعين ألف نخلة في الجنة...
تخيلوا لو أن هذا النخل في الدنيا
فستكون مزرعته بمقاييس الدتيا مساحتها ٧ ملايين متر مربع...
٥ دقائق فقط من كل يوم يسبح سنة واحدة
يحصل على هذه المزرعة المثمرة المترامية الأطراف...
بعد عشرة أعوام يكون لك عشر مزارع كلها مثلها.
كل صباح أو مساء تستعجل فيه عن التسبيح مائة مرة تفوتك ٢٠٠ نخلة...
فكيف وهذا البستان
في الجنة !
التي بعض أشجارها يسير الراكب الجواد المضمر في ظلها ١٠٠ عام لا يقطعها!
فكيف وسيقانها من ذهب!
كيف والأنهار تجري من تحتها!
كيف وهي مزرعة لا تبيد ولا تصفر ولا تموت ولا تحتاج لمؤونة ولا تعب ولا سقي ولا جذاذ ولا عناية ولا تأبير ولا تنظيف ولا عمال ولا تصاريح ولا صكوك ولا خصومات ولا حراس ولا مبيدات ولا حفر بئر ولا مكافحة آفات ولا تعتريها الفصول ولا تسقط أوراقها ولا تنقطع ثمارها ولا يمل آكلها ولا الناظر إليها !
في بستان لا حر فيه ولا قر ولا عواصف ولا غبار ولا شمس!
ولا زمهرير!

شجرة واحدة منها خير من كل شجر الدنيا منذ أن خلقها الله إلى يوم القيامة
والنخل واحد فقط من ثمراتها التي لا يحصيها إلا الله.
وصاحبها لا يمرض ولا يخاف ولا يحزن ولا يموت.
كم يفوت تاركي الأذكار من البساتين؟
أهل الظاهر رحمة الله عليهم أول ما يسمع الإنسان حجتهم ينبهر ويقول هذه حجة لا مناص منها، لكن إذا تأمل الإنسان وجد أن الفقه كل الفقه في الذين يتبعون الدليل ظاهره وباطنه، ويحملون النصوص الشرعية بعضها على بعض حتى تتلاءم، ولذلك أنا أرى أن الظاهرية لهم حجج قوية، لكنها على اسمهم: حجج ظاهرية، وأن الإنسان إذا تَعَمَّق وجد أن ما ذهب إليه الفقهاء المعنيُّون بالمعاني والآثار هو الصواب في الغالب.

ابن عثيمين.
هذه المدونة وُضعت لتضمّ نتاج القلم في موضع واحد، وهي متجددة وتحدث باستمرار حتى يكتمل جمع المواد المنشورة بإذن الله.

لزيارتها: https://al-aboudiblog.com
نسأل الله أن ينفع بها كل قارئ ومتأمل.
2024/12/03 05:24:35
Back to Top
HTML Embed Code: