Telegram Web
مصادرة "الفقه"

من الاصطلاحات الشرعية التي صودرت وحرِّفت عن مواضعها وأعيد إنتاجها عبر القرون اصطلاح (الفقه، والفقهاء)، فكثير من الناس – لاسيما البعداء عن الاشتغال الفقهي وإن كان لهم نوعُ اشتغالٍ في غيره من العلوم- يُكثِر من إطلاق عبارة الفقه في سياقات كثيرة، وهو يريد بها معنى خاصًّا، فربما وجدته مثلا يتحسّر على قلَّة الفقهاء، وندرة أصحاب الأفق الفقهي الواسع، ويكثر من قول: فلان فقيه، وفلان غير فقيه.
وإذا أمعنتَ النظر كرَّتين وبحثتَ عن مرادِه الدقيق بالفقه في كل هذه السياقات المختلفة، وجدتَّ أن معنى الفقه عنده اختيارُ القولِ الأخفّ في كل مسألة تتنازعها الأنظار وتتجاذبها الأفكار.

فالفقيه عنده هو ذلك البارع المقتدر على تمشية عامَّة النوازل وعلى حملِها على دليلٍ أو قاعدةٍ عامة أو خاصةٍ أو قياسٍ، أو استحسانٍ، أو أثرٍ عن صاحب، أو تابعٍ، أو إمامٍ متبوعٍ، أو إمامٍ اندثر مذهبه، أو شرع من قبلنا، أو حتى مجرَّد عباراتٍ عامَّة لا حقيقة تحتها ولا تمت بالفقه بصِلَة .. لا تهمُّ هذه التفاصيل كثيرًا، المهم القدرة على الوصول إلى النتيجة التي تفضي إلى التخفيف والإباحة، وبعد تلك التمشية يَخلع بعض الناس على ذلك الإنسان عباءةَ الفقه الفضفاضة.

ومن المعلوم بالضرورة أن هذا الاصطلاح خروج بيِّن عن الفقه بالمعنى الشرعي، فالفقه هو مقاربة مراد الله تعالى ومراد رسوله ‘ بحسب الإمكان، سواء كان ذلك تخفيفًا أو تشديدًا عزيمةً أو رخصةً.

وليست هذه المصادَرة للمصطلح الفقهي وتحريفه عن مواضعه حادثةً في عصرنا، وإنما بزغت شمسها في مرحلة مبكرة تاريخيًّا، فلمَّا ظهرت في القرون الأولى طائفة من المشتغلين بالفقه أمعنتْ في الحيل، وتوسعت في تسويغ المحارم مما يعلم بالاضطرار أنه لا يسوغ في الدين؛ خلعَ عليهم بعض الناس اسم الفقهِ ولقَّبوهم بالفقهاء، وخصوهم بذلك من بين سائر الناس، وذلك لما اختصوا به من الإمكانيات الذهنية الباعثة على توليد الرأي المخالف للآثار، ولذلك فسَّر شيخ الإسلام ابن تيمية اختصاص هؤلاء باسم الفقه والفقهاء، فقال: (إنما سبب نسبة بعض الناس لهم إلى الفقه والقياس ما انفردوا به من الفقه وليس له أصل في كتاب ولا سنة، وإنما هو رأي محض صدر عن فطنة وذكاء كفطنة أهل الدنيا في تحصيل أغراضهم، فتسموا بأشرف صفاتهم، وهو الفهم الذي هو مشترك في الأصل بين فهم طرق الخير وفهم طرق الشر، إذ أحسن ما فيهم من هذا الوجه فهمهم لطرق تلك الأغراض والتوصل إليها بالرأي).

ولم يكن هؤلاء المتفقهة على براعتهم وشفوف نظرهم وكثرة قياسهم وطولِ تفتيشهم عن العلل التي يقصدونها ذوي بصرٍ نافذ في معرفة العلل الشرعية الصحيحة التي تدرك بمراعاة مقاصد الشارع وحكمته، ولذلك يقول الشيخ مستغربًا: (مما يقضي منه العجب أن الذين ينتسبون إلى القياس واستنباط معاني الأحكام والفقه من أهل الحيل هم أبعد الناس عن رعاية مقصود الشارع وعن معرفة العلل والمعاني وعن الفقه في الدين فإنك تجدهم يقطعون عن الإلحاق بالأصل ما يعلم بالقطع أن معنى الأصل موجود فيه، ويهدرون اعتبار تلك المعاني، ثم يربطون الأحكام بمعاني لم يومئ إليها شرع ولم يستحسنها عقل).

وفي أثناء نقد شيخ الإسلام لهذه المصادرة التاريخية الجائرة لاسم الفقه والفقهاء عبر القرون نَبَّهَ على معنى الفقه الشرعي الصحيح، وبيَّن أنه لا يرتبط بالتحلل والإباحة ولزوم الأخفّ مطلقًا، بل ذكر الشيخ أن الفقه مرتبط بالنذارة ومقرون بها، فقال شارحًا معنى الفقه الشرعي: (إنما الفقه في الدين فهمُ معاني الأمر والنهي، ليستبصر الإنسانُ في دينه، ألا ترى قوله تعالى : {ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} فقرن الإنذار بالفقه، فدل على أن الفقه ما وزع عن محرم، أو دعا إلى واجب، وخوف النفوس مواقعة المحظور لا ما هون عليها استحلال المحارم).
فأين هذا المعنى العظيم مما يتداوله بعض الناس بأقلامهم وألسنتهم، حتى صار مع كثرة تردادِه وتكراره يسبق إلى الأذهان سبقًا فلا يكاد يتصور بعضُ الناسِ غيرَه عند إطلاق لفظ الفقه والفقهاء؟!


سليمان العبودي
العيش في عصر الرداءة

عامة الأشياء التي يصنعها البشر في هذا العالم تسوء تدريجيًّا، تتلون بثوب حالك الأديم، تفتقد شيئا فشيئًا لعناصر الإتقان والبراعة، تتجه بسرعة مع مرور الزمن نحو منحدر الرداءة، لعلك أدمنتَ هذه النبرة الجنائزية الحزينة منذ وعيت نفسك.

في كل مكان هناك شعور جمعي عميق باستفحال الضعف وشيوع الهزال، ولا يقتصر هذا الضعف على عالم الأخيار وهمومهم في هذا الكوكب، بل حتى لو أرخيت سمعك في الأحياء القديمة المهجورة لسمعتَ من يرثي أولئك التجار الأمناء الذين كانوا يوردون للزبائن حبوب مخدِّرة غير مغشوشة!

اختفى من عالمنا أولئك اللصوص الأوائل الذين يسرقون دراهمك بحيل عبقرية أو بخفَّة يدٍ وجمالِ أسلوبٍ يسعدك قبل أن يسلب ما في جيبك، وبقي هؤلاء الذين يراسلونك من غامبيا أو النيجر ليخبروك أنك مسهورٌ بسهرٍ أسود ولا يمكن أن تحلَّ تلك العقد إلا بتسليمهم أرقام الحساب.

حتى لو حدث لك ارتطام يسير بسيارتك فتفاجأت أن شطر السيارة الأمامي انعدم وأنك بحاجة إلى تكلفة عالية لاستصلاحه لسمعت من يقول لك وأنت تفتش في آثار الصدمة متألِّمًا: هذه السيارات الجديدة كرتونية، فقد ذهبت تلك السيارات الشاصية القديمة المتينة، فالتقدم الصناعي التقني إنما كان يمنح تلك المصانع قدرةً هائلة على إخفاء الرداءة والضعف في قالبٍ خارجيٍ جميل!

حتى لو أردت أن تشتري مكيفات تبريد لجاءك أهل الخبرة وهمسوا في أذنك أن الأجهزة الجديدة ليس فيها دينمو كالقديمة، فحاول أن تجد في بعض المحلات بعض القطع القديمة المخزنة! وهكذا يستحوذ على الجميع مشاعر عميقة باندثار الجيد واضمحلال المتقن.

إذا أردت الزواج وجدت من يهمس لك بتقليص عامة الشروط والتمسك بشرط كونها امرأة، وذلك لأن أولئك النساء اللاتي تبحث عنهن قد توارين خلف تراب المقابر، فاقنع بالموجود لئلا تظل فردًا كالبعير الأجرب.

وهكذا الرجل الذي كان في حقبةٍ ماضية حري إن خطب أن لا يزوج وإن شفع أن لا يشفع أمسى اليوم مؤهل الوظيفة أو الوضع المادي وحده بعيدا عن الخلق والدين كافيًا لفتح كافة الأبواب له!

إذا قرأت الأطروحات الفكرية السطحية المنحرفة فأردت أن تتمتم بدعوة عمر -رضي الله عنه- حينما استعاذ من جَلَد الفاجر، فتجدك تقول -دون أن تقصد-: اللهم إني أعوذ بك من جلَد الفاغِر! وتفهم حينها جيدًا عبارة الشيخ المعلمي حينما قال عن خصمه: (كنا نودّ لو أعرض عن الشبهات التي قد سُبِقَ إليها فحُلَّت وانحلَّت واضمحلَّت، واقتصر على الشبهات الأبكار التي يجد لذّةً في اختراعها، ويجد أهلُ العلم لذةً في افتراعها!).

إذا رأيت منسوبًا إلى العلم يتجاوز مناقشة الأدلة العلمية ويقفز نحو التهم الصحفية الرديئة الخالية من البرهنة كلمز الخصوم بالتأدلج والتحيز فتشد طرف ثوبك وتلتزم الصمت لأنك توقن أن الرداءة مدت رواقَها الطويل ودقت أطنابها في عالمنا، فتعيد قلمك إلى موضعه لأنك لا تجد كلامًا علميًّا قابلا للمناقشة، وإنما غاية ما تفعله أن تقول في سِرِّك: إذا ضعفت القدرة على سبك البراهين حضرت الإنشائيات بكثافة، فاللهم اضرب الإنشائيين بالإنشائيين وأخرجنا من بينهم برهانيين!

رداءة مستحكمة تبسط أذرعتها الطويلة في كل اتجاه، وذلك في كل المجالات تقريبًا، حتى في مجال الشخصيات العلمية، فمنذ سنوات بعيدة كلما رحل عن دنيانا علمٌ من الأعلام في أي مجال علمي أو أدبي أو غيره فلا تخطئ عينك من يكتب تحت إعلان موته: رحيل آخر الكبار! فلم يبق لنا عمليًّا عند الجميع إلا عالم صغيرٍ يموجُ بالصغار!

لست أنفي أن شيئًا من هذه التعليقات نابعة من نفوسٍ تعاني من قراءة مثاليَّة للماضي عمومًا، قراءةٍ ساذجةٍ تفخِّم الماضي وتخلع عليه أوصاف متعالية على الطبيعة البشرية، هناك نفوس تشتكي على الدوام من وصَبِ الحنين إلى الماضي، فحتى لو كانوا تعساء عندما كان ذلك السالف حاضرًا، فإنه بمجرد كونه زمنًا ماضيًا تنقلب رؤيتهم إليه إلى عالم ورديٍّ سعيد، فهم يعيدون إنتاج التاريخ طبقًا لهوى النفوس، بل إن الكلام عن فساد الزمان غريزة إنسانية وعادة بشرية مستحكمة، فتجد معنى الشعر اليسير المنسوب لآدم عليه السلام إنما هو في ذم التغيرات الطارئة على البلاد.
تغيرت البلاد ومن عليها ** فوجه الأرض مغبر قبيح

كلُّ هذا لا ننفي وجوده، ولكننا بالمقابل نلحظ بالفعل أن الجودة والرصانة والإتقان في عصرنا في تناقص واضمحلال تصاعدي، وأن السؤال عن مستوى الكيف ومدى العمق في خفوت تدريجي مستمر، فلذلك يغتر الناس بالظواهر ويخلعون على أمثالنا ثيابًا سابغة من إحسان الظن، فإذا رأيتم في أيامنا صاحب صبر على تدقيق المعارف وتحقيق العلوم فأكرموا وفادته، واغتفروا عثراته، فإنه يمشي فوق أرضٍ مَلْساء زلقة منحدرة .. كل ما فيها يدفعه إلى السقوط في وحل السطحية والرداءة!


سليمان بن ناصر العبودي
٢٦/ ٦/ ١٤٤٣ هـ
مقال (العيش في عصر الرداءة) بصوت الدكتور أسامة الخميس وفقه الله.
قناة سليمان بن ناصر العبودي
الحلم يتحقق .pdf
صباح الأحلام المتحققة!
‏هذه تجربة ملهمة لأحد الإخوة الذين أعرفهم بعنوان (الحلم يتحقق)، يحكي فيها قصة توفيق الله له في حفظ القرآن بإتقانٍ تامٍّ قلّ نظيره بعد أن كان هذا الحلم بعيد المنال!
ابن عثيمين بين الصمود العلمي والمعارف المتداخلة. 💡💡

أخبار العظماء والكبار له وقع عظيم في النفوس، ويستطيع المرء من خلالها أن يوصل ما يريد من رسائل وتوجيهات، يبثها في ثنايا كلامه.
فالتوجيه والإرشاد إن جاءا في سياق القصص وسير العلماء يكون وقعهما عظيم في النفوس.

ومن تأمل في حاجات الأمة وجدها بأمسِّ الحاجة إلى أهل العلم الراسخين والدعاة الصادقين، فهؤلاء بهم تنهض، وعلى سواعدهم تقوم.

وكثير من الناس لا ينقصه الذكاء ولا القدرات، وإنما ما ينقصه هو حسن إدارته لحياته وتوظيفه لقدراته.

وبين يدينا مقالان نافعان جدًا للشيخ الدكتور سليمان العبودي، تحدث فيهما عن أمرين مهمين، إذا تنبّه لهما الشخص وصاحب الهدف والطموح؛ كان لهما عظيم البركة عليه وعلى سيره العلمي والدعوي، وجنى ثمار صبره وبذله.

وكان النموذج الحاضر في هذين المقالين شخصية علمية تعدُّ من أكبر الشخصيات الفقهية في القرن الماضي ألا هو الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .

فالمقال الأول هو : الصمود في زمن الركود العلمي.

وهذا المقال فيه حديث عن مدة من الزمن في القرن الماضي حصل فيها ركود علمي وانشغال الناس بأمور التجارة والسياسة وغيره من الأحداث التي فُتحت عليهم، وكادت أن تصرف الشيخ عن العلم، وكيف عاد الشيخ بعد ذلك إلى دروس شيخه السعدي، وصمد حتى بلغ ما بلغ، و(كم يريد الله خيرًا بالشاب إذا انكب على مطلوبه في زمن صدود الناس إلى هموم كثيرة، فربما كان يوما ما إمامَ الفن أو المجال الذي يطلبه بلا منازع)

والمقال الثاني: المعارف المتداخلة.

وفيه حديث عن براعة الشيخ(في صهر مادته النصوصية الفقهية العقدية الأصولية النحوية التفسيرية في إناء واحد، فكانت خالصة سائغة للشاربين)

ثم تشعّب الحديث عن أكبر رافدَين ساهما في رسوخ المعارف في صدر الشيخ وتداخلها والتقائها على أمر قد قُدِرَ هما: التأمل، ومداومة النظر

ويسرني أن أضع هذي المقالين بين يديك، اقرأهما، وانشرهما فيمن حولك، حتمًا ستجدون فيهما ما يُمتع ويفيد .



ـ الصمود زمن الركود العلمي.

http://www.saaid.net/Doat/solaiman/20.htm


ـ المعارف المتداخلة.

http://www.saaid.net/Doat/solaiman/25.htm


https://www.tgoop.com/t_hssan
هذي بعض أدعية النبي صلى الله عليه وسلم وهي أدعية جامعة لخير الدنيا والآخرة.
الحمد لله .. يصدر قريباً

••

منَّ الله عليَّ بقراءة هذا الكتاب قبل خروجه في حلته القشيبة عن دار (آفاق المعرفة).
وكنت اطلعتُ على الكتاب في مهده -قبل ثلاث سنوات- فرأيتُه أوفى على الغاية، فلما استكمله الدكتور سليمان هذه السنة علمتُ أنَّ من وراء الحُسن حُسنا.

الكتاب كاسمِه: (حنين القلب إلى السماء)!
فإذا قصدتَ إلى قراءته فانتخب لنفسك مقعداً زَيناً، وخذ الأهبة؛ فإنه سيعرج بك -في رحلته الخاشعة- إلى حيث تطمئنُّ روحك.

لا أدري أأجعله كزلال الماء أم كسلاسل الذهب؟ لكني أعرف أنك ستسترسل في قراءته ما شئتَ، وربما فرغتَ منه في أولى جلساتِك؛ لعذوبة ألفاظه وانتظام معانيه.

أسأل الله أن ينفع بالشيخ الدكتور سليمان العبودي، ويطرح البركة في كتابه هذا وسائر كتبه، ويحقق به النفع، ويكتب له القبول. آمين.
رحل رجل القرآن
نتعامل دومًا مع حقيقة أن الموت حق وقادم وغير مؤقت بزمان محدد تعاملا سطحيًّا للغاية، كأن الموت شيء لا يمت لنا بصلة، كأنما هو قدرٌ لا يقع إلا على رؤوس الآخرين، كأنما خلقنا لنشيع الموتى إلى قبورهم ثم نعود أدراجنا لنستكمل حياتنا الأبدية، غفلة مستحكمة تتسع شيئًا فشيئًا، وتهالكٌ على سفرة طعام توشك أن ترفع!

في دائرة عملي وفي قسمي الأكاديمي المصغر ودعت صديقًا بعد آخر، خلال سنيات يسيرة رحل بصمت وبعد أن أدى صلاة العصر بالجماعة الدكتور الوقور خالد القرشي رحمه الله، ثم تبعه الدكتور الخلوق بدر ناضرين رحمه الله، ثم تبعه قبل أشهر الشيخ النبيل فهد المطيري رحمه الله، ثم فجعت قبل دقائق برحيل الرجل القرآني النادر الدكتور إبراهيم قبيسي رحمه الله، كان خبره صاعقًا ومدويًّا في نفسي، وتبينت كيف تكون رحلة الانتقال لحياة البرزخ قصيرة ومباغتة إلى هذا الحد المذهل!
صليت معه في مسجده قبل أيام صلاة العصر، ثم الآن يفجؤني خبر رحيله إلى الدار الآخرة، في عز مجده وذروة شبابه، فيا كوكبًا ما كان أقصر عمره!

نغفل عن الرحيل .. فتوقظنا خطوات الموت العنيفة حينما تحاذي باب دنيانا الموارب، وتتجه لمصافحة أحبابنا بقبضة حديدية.. فتذكرنا أن للموتِ بقية! وأننا لسنا سوى عابرين في حياة عابرة، ونسير نحو الفناء بدأب عجيب كل لحظة بخطوات لا تنقطع!

لا أخشى على إبراهيم لأنه وفد على ربٍّ رحيم، ولأنه كان من أهل القرآن، فظني بالله الكريم أن يكرم أهل كتابه، ولما أعلمه عنه من موقفٍ ابتلي فيه إيمانه وصدقه فصبر واستعصم، فأحسبه من رجال لم تزدهم العوارض إلا ثباتًا ورفعةً.

اللهم اغفر له وارحمه وثبته عند السؤال واخلفه في أهله وعوضه في شبابه واجعل تلاوته لكتابك شفيعًا له يوم يلقاك، وإنا لله وإنا إليه راجعون!




سليمان بن ناصر العبودي
عشية وداع إبراهيم
٢٨/ ١٢/ ١٤٤٤ هـ
Channel name was changed to «قناة د. سليمان العبودي»
يسرنا أن نجمع لكم خمسين فائدة من كتاب المرقاة للدكتور: سليمان العبودي حفظه الله تعالى .
اكتنزت بها خزانة مرافئ عند قراءة الكتاب ابتداء من يوم الخميس، الموافق ٢٠/ ٣/ ١٤٤٥هـ  إلى يوم الثلاثاء، الموافق ٩/ ٤/ ١٤٤٥هـ.
سائلين الله تعالى أن ينفع بها جميع القراء.
خزانة المرفأ (المرقاة).pdf
98.1 MB
خمسون فائدة من كتاب المرقاة مجموعة بصيغة pdf
بفضل الله كانت الليلة الماضية هي الأمسية الأخيرة من برنامج "خبايا السطور الخالدة"، وهو برنامج استعرضنا فيه جملةً من مهارات الكتابة وتقنيات التدوين، أسأل الله تعالى أن يبارك بما تعلمناه، وأن يجعله حجةً للملقي والسامع ..
أنوار الصلاة على النبي ﷺ🌿
2025/03/03 15:23:11
Back to Top
HTML Embed Code: