Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
131- قال الإمام سفيان :

كانوا يكرهون الشهرتين :
الثياب الجياد التي يشتهر فيها ويرفع الناس فيها أبصارهم،
والثياب الرديئة التي يحتقر فيها ويستذل فيها.(١).

[ إصلاح المال لابن أبي الدنيا 334 ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحاشية:

(١) وعاتب بعض السفهاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه في لباسه فقال له علي :
مَا لَكُمْ وَلِلِّبَاسِ هُوَ أَبْعَدُ مِنَ الْكِبْرِ، وَأَجْدَرُ أَنْ يَقْتَدِيَ بِيَ الْمُسْلِمُ.

(  زوائد مسند أحمد 703 ).

- قال الإمام الشعبي : ألبس من الثياب ما لا يزدريك فيه السفهاء ولا يعيبه عليك العلماء  ( حلية الأولياء 4 / 318 ).

- وقال إبراهيم النخعي : لَا تَلْبَسْ مِنَ الثِّيَابِ مَا يَشْتَهِرُكَ الْفُقَهَاءُ وَلَا يَزْدَرِيكَ السُّفَهَاءُ
( التواضع لابن أبي الدنيا 63 ).
132- قال الإمام سفيان :

وددت أني في موضع لا أُعرفُ فيه , من غير أن أُستذل.(١).

[ مسند ابن الجعد 1857 ]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاشية: 
(١) قلت:  هذا من صدقه رحمه الله تعالى وقد روي عن إبراهيم بن أدهم العابد أنه قال :

لَمْ يصَدقِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ.

(الزهد لأحمد 2240 ).
133- قال سفيان :

إذا رأيت الرجل يحرص على أن يؤم ( ١) فأخره.(٢).

[ مسند ابن الجعد 1787 ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاشية:

(١) يعني يكون إمام.
(٢) قلت:  هذا فقه مأخوذ من حديث رسول ﷺ حين قال :
«إِنَّا وَاللَّهِ لاَ نُوَلِّي عَلَى هَذَا الْعَمَلِ أَحَدًا سَأَلَهُ ، وَلاَ أَحَدًا حَرَصَ عَلَيْهِ»

( متفق عليه واللفظ لمسلم ).
134- قال الإمام سفيان :

الزهد في الرياسة أشد من الزهد في الدنيا (١).

[ تقدمة الجرح والتعديل ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاشية: 

(١) قال أبو داود السجستاني الإمام صاحب السنن :
الشهوة الخفيَّة حُبُّ الرِّئاسة.
( الطيوريات – تاريخ بغداد ترجمته )

- وكان داود الطائي العابد يقول : إنما الزاهد من قَدِرَ , فترك ..( الزهد الكبير 45 ).
135- وقال الإمام سفيان الثوري :

بلغني أنها نصف العقل يعني المشاورة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاشية:

(١) { وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }
وقرأ عبد الله بن عباس رضي الله عنه : وشاورهم في بعض الأمر.

- قال الحسن البصري :
والله ما تشاور ( قوم ) قط إلا عزم الله لهم بالرشد والذي ينفع

- وقال الحسن : قد علم أنه ليس به إليهم حاجة , ولكن أراد أن يستن به من بعده.

- وعن الضحاك قال : ما أمر الله نبيه بالمشورة إلا لما يعلم فيها من الفضل.

- وقال الربيع بن أنس : أمر الله نبيه أن يشاور أصحابه في الأمور وهو يأتيه الوحي من السماء , لأنه أطيب لأنفسهم.

- وقال قتادة مثل الربيع بن أنس وزاد :
وأن القوم إذا تشاور بعضهم بعضاً - وأرادوا بذلك وجه الله عزوجل - عزم الله له على أرشده.

- وقال عبيدة السلماني : وشاورهم في الأمر ( يعني ) الحرب
[ تفسير ابن أبي حاتم 3 / 801 - 802 ]

-قال شيخ الإسلام :
لا غنى لولي الأمر عن المشاورة فإن الله أمر بها نبيه صلى الله عليه وسلم
قال تعالى { فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله }

- وقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لم يكن أحد أكثر مشاورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- وقد قيل : إن الله عزوجل أمر بها نبيه لتأليف قلوب أصحابه وليقتدي به من بعده
وليستخرج منهم الرأي فما لم ينزل به وحي
من أمر الحرب والأمور الحربية وغير ذلك
فغيره صلى الله عليه وسلم أولى منه بالمشاورة
وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على المؤمنين بذلك فقال تعالى { وأمرهم شورى بينهم }
[ السياسة الشرعية ص 277 ]

- قال الإمام التابعي #الحسن_البصري :
ما تشاور قوم , إلا هُدوا لأرشد أمرهم
[ الأدب لابن أبي شيبة 46 ]

- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  17432] :
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ , عَنْ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ , عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ :

النِّسَاءُ ثَلاَثَةٌ :

امْرَأَةٌ هَيِّنَةٌ لَيِّنَةٌ عَفِيفَةٌ مُسْلِمَةٌ وَدُودٌ وَلُودٌ تُعِينُ أَهْلَهَا عَلَى الدَّهْرِ , وَلاَ تُعِينُ الدَّهْرَ عَلَى أَهْلِهَا , وَقَلَّ مَا تَجِدُهَا .

ثَانِيَةٌ : امْرَأَةٌ عَفِيفَةٌ مُسْلِمَةٌ إنَّمَا هِيَ وِعَاءٌ لِلْوَلَدِ لَيْسَ عِنْدَهَا غَيْرُ ذَلِكَ .

ثَالِثَةٌ : غُلٌّ قَمِلٌ يَجْعَلُهَا اللَّهُ فِي عُنُقِ مَنْ يَشَاءُ وَلاَ يَنْزِعُهَا غَيْرُهُ .

الرِّجَالُ ثَلاَثَةٌ : رَجُلٌ عَفِيفٌ مُسْلِمٌ عَاقِلٌ يَأْتَمِرُ فِي الأُمُورِ إذَا أَقْبَلَتْ وَتَشَبَّهت ، فَإِذَا وَقَعَتْ خَرَجَ مِنْهَا بِرَأْيِهِ  .

وَرَجُلٌ عَفِيفٌ مُسْلِمٌ لَيْسَ لَهُ رَأْيٌ فَإِذَا وَقَعَ الأَمْرُ أَتَى ذَا الرَّأْيِ وَالْمَشُورَةِ فَشَاوَرَهُ وَاسْتَأْمَرَهُ ثُمَّ نَزَلَ عِنْدَ أَمْرِهِ .

وَرَجُلٌ حَائِرٌ بَائِرٌ لاَ يَأْتَمِرُ رُشْدًا وَلاَ يُطِيعُ مُرْشِدًا .

قلت : قال الدارقطني في العلل بعد أن ذكر الطريق الموصول – وهو طريقنا هذا – والطريق المرسل قال : والمتصل أصح . اهـ  [ س 161 ]
136- قال الإمام وكيع :

سمعت سفيان الثوري وسئل عن البناء الذي بنوه حول الكعبة ( يعني الذي بناه الأمراء ) فقال :
لا تنظروا إليه فإنهم إنما بنوه ليُنظر إليه ...(١)
[ حلية ترجمة سفيان ]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاشية:

(١) قال الحافظ المروذي:
سمعت أبا عبد الله ( #الإمام_أحمد )
وذكر قوماً من المترفين
فقال : الدنو منهم فتنة .. والجلوس معهم فتنة
[ الورع للمروذي 100 ]

قلت : يريد الإمام أن الشيطان يدخل على المرء من خلال نظره للمترفين فيجعله يزدري ما به من نعمة الله،

وهذا الْيَوْمَ كثير بفعل مواقع التواصل خصوصا ما يسمى بالسناب يجلب الناس أحوال المترفين إلى بيوتهم
وكم من ضعيف عقل أو ضعيفة عقل استصغر ما به من نعمة الله وسخطها بسبب تلك الدقائق اليسيرة التي يظهر فيها بعض المترفين أو المترفات في أسواق أو غيرها
وما علم المسكين أو المسكينة أَن تلك الدقائق اليسيرة لا يمكن أن تعطي صورة حقيقية عن حياة أي إنسان وإنما هو تصنع في غالبه.
( بل كثير من ممارسات القوم تدل على مرض نفسي متأصل ونرجسية عميقة )

قال تعالى:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)}
قال عدد من علماء السلف : بالقناعة

قَالَ ابْنُ سِيرِينَ :
مَا حَسَدْتُ رَجُلا قَطُّ ، إِنْ كَانَ رَجُلا مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ فَكَيْفَ أَحْسُدُهُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا ، وَهُوَ يَصِيرُ إِلَى الْجَنَّةِ .
رواه أبو نعيم في الحلية

ويعني أنه إن كان من أهل النار فعلى أي شيء يحسد وهو أصلا يستدرج والله أعلم بما فيه صدره وهو بعيد عن الله،

وكم من نعمة لا تشترى بالمال ما أعظمها من سكينة القلب ولذة الطاعة والقناعة والأنس بالله والمحبة في الله وتحقق المودة والرحمة مع الأهل والأصحاب والعافية،

وأعظم ذلك كله اليقين وإدراك الغاية من الخلق
بعض ذلك خير من كل حطام الدنيا فكيف به كله

هذا غير الأمل بالنعيم المقيم إلى جوار الرحمن الرحيم

وحتى في أمر الدنيا كثير من المتطلعين إلى المترفين حالهم طيبة بالجملة ولو نظروا إلى من هم دونهم لعلموا عظيم نعمة الله عليهم وذلك القليل الذي زوي عنهم هو رحمة بهم لبقايا خير فيهم لئلا تسلب عقولهم البتة وتملأ قلوبهم الغفلة،

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
" انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ" . رواه مسلم

ووالله إن كثيرا ممن يتطلع إليه هو أولى بالشفقة منه بالحسد.
137- سئل سفيان الثوري عن :

إخراب العمران وقطع الشجر في بلاد العدو ؟

قال : لولا ما جاء فيه من الأثر ما رأينا به بأساً.

[ سير الفزاري ص 358 ]
138- كان الإمام سفيان الثوري يحدث الناس فإذا فرغ من الحديث قال لهم :

قوموا بنا إلى الطبيب.
فيأخذهم إلى وهيب بن الورد (١).

[ حلية الأولياء ترجمة وهيب ]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاشية:

(١) وكان وهيب هذا رجل عابد واعظ مشهور بالصلاح والوعظ وأنه لا يأكل إلا من حلال
ومن رائق عباراته :

- إن استطعت أن لا يشغلك شيء عن الله تعالى فافعل.
- اتق أن يكون الله عزوجل أهون الناظرين إليك.

قلت: وله ترجمة مطولة في حلية الأولياء
وهذا من عظيم فقه سفيان فالناس تحتاج إلى العلم والحديث والوعظ والتذكير،
وهذا فقه الأنبياء فكانوا يعظون ويعلمون صلوات الله وسلامه عليهم.
وكان سفيان عالماً ومحدثاً وواعظاً
ولكنه أخذهم لوهيب؛ لأنه كما يقال متخصص في الوعظ وكان سفيان يحب أن يسمع كلام الصالحين ..

فرحمهم الله ورضي عنهم جميعاً ..
139- كان بشر بن الحارث الحافي الإمام يقول لنفسه وللناس :
إنما أنت متلذذ تسمع وتملي،،

وإنما يراد من العـــلم العمـــل،،

استمع وتعــلم واعمــل واهـرب ..

ألم تر إلى سفيان الثوري ؟
كيف طلب العلم ،
فعلمَ وعمِلَ وعلّم وهرب

طلب العلم يدل على الهـرب من الدنيـا
ليس على حبــها..

[ حلية الأولياء / ترجمته ]
140- قال الإمام الحافظ يحيى بن سعيد القطان :

رأيت سفيان بعد موته , وعلى ظهره كتاب في موضع كأنه من جلده , ليس بسواد:

{ فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم }(١).

[ مسند ابن الجعد 1916 ]

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاشية:

(١) قلت: هذا من عظيم بشرى المؤمن.
141- قال جرير بن حازم يرثي سفيان رحمه الله تعالى:

لقد مات سُفيان حميدا مبرزا
               على كل قار هجنته المطامع
يلوذ بأبواب الملوك بنية
                مبهرجة والزي فيه التواضع
يشمر عن ساقيه والرأس فوقه
             مبركة فيها اللصيص المخادع
جعلتم فداء للذي صان دينه
               وفر به حتى حوته المضاجع
على غير ذنب كان إِلاَّ تنزها
         عن الناس حتى أدركته المصارع
بعيد من أبواب الملوك مجانبا
                 وإن طلبوه لم تنله الأصابع
فعيني على سُفيان تبكي حزينة
           شجاها طريد نازح الدار شاسع
يقلب طرفا لا يرى عند رأسه
              قريبا حميما أوجعته الفواجع
على مثله تبكي العيون لفقده
       على واصل الأرحام والخلق واسع
فجعنا به حبرا فقيها مُؤَدِّبًا
           بفقه جميع الناس قصد الشرائع

[ تقدمة الجرح والتعديل ]
142- قال أبو نعيم في الحلية :
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم، ثنا أحمد بن علي الأبار، ثنا أحمد بن سنان، قال:

سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول:

جاءني جرير بن حازم، وحماد بن زيد من الغد يوم دفنا سفيان فقالا:

اخرج بنا فخرجت معهم فبينما نحن نمشي قال جرير بن حازم :

من كان يبكي على حي لمنزلة
بكى الغداة على الثوري سفيانا

قال: ثم سكت فظننت أنه كان هيأ أبياتا يقولها فسكت، فقال عبد الله بن الصباح:

أبكي عليه وقد ولى وسؤدده
وفضله ناضرٌ كالغصن ريانا
كان الإمام سفيان الثوري يقول :

من ازداد علماً ازداد وجعاً
ولو كنت لا أعلم كان أقلّ لحزني ...

[ حلية ترجمتة ]


قال الآجري في وهو يصف الصالحين من العلماء :

- اتسع في العلوم فتراكبت على قلبه الهموم فاستحيى من الحي القيوم ...

[ أخلاق العلماء ]
2024/10/07 15:18:31
Back to Top
HTML Embed Code: