التسرع في الحكم
يقول أحد أشهر رجال صناعة تنمية الذات ستيفن كوفي: كنت في صباح يوم أحد في قطار الأنفاق بمدينة نيويورك، وكان الركاب جالسين في سكينة، بعضهم يقرأ الصحف وبعضهم مستغرق في التفكير، وآخرون في حالة استرخاء..
كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء حتى صعد رجل بصحبة أطفاله الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار.
جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيه غافلاً عن الموقف كله، كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء، بل ويجذبون الصحف من الركاب، وكان الأمر مثيراً للإزعاج.. ورغم ذلك استمر الرجل في جلسته إلى جواري دون أن يحرك ساكناً وهو يحافظ على إغلاق عينيه!؟
لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد.. والسماح لأبنائه بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً!؟
يقول "كوفي" بعد أن نفد صبره: إلتفتت إلى الرجل قائلاً : إن أطفالك يا سيدي يسببون إزعاجا للكثير من الناس.. وإني لأعجب كيف تصبر على كل هذا !؟ إنك عديم الإحساس!
فتح الرجل عينيه.. كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى وقال بلطف: نعم، إنك على حق.. يبدو أنه يتعين علي أن أفعل شيئاً إزاء هذا الأمر.. لقد قدمنا لتونا من المستشفى حيث لفظت والدتهم أنفاسها الأخيرة منذ ساعة واحدة.. إنني عاجز عن التفكير وأظن أنهم لا يدرون كيف يواجهون الموقف أيضاً فاختاروا طريق الصخب..
يقول "كوفي": تخيلوا شعوري في تلك اللحظة ؟ فجأة امتلأ قلبي بآلام الرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دون قيود.
قلت له: هل ماتت زوجتك للتو؟ إنني آسف.. هل يمكنني المساعدة ؟؟ لـقد تغيــر كل شيء في لحـظة!!
هناك دائماً سبب خلف أي شيء غريب، ودائماً سؤالنا "لماذا؟" أفضل من معاتبتنا قبل أن نعرف..
يقول أحد أشهر رجال صناعة تنمية الذات ستيفن كوفي: كنت في صباح يوم أحد في قطار الأنفاق بمدينة نيويورك، وكان الركاب جالسين في سكينة، بعضهم يقرأ الصحف وبعضهم مستغرق في التفكير، وآخرون في حالة استرخاء..
كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء حتى صعد رجل بصحبة أطفاله الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار.
جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيه غافلاً عن الموقف كله، كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء، بل ويجذبون الصحف من الركاب، وكان الأمر مثيراً للإزعاج.. ورغم ذلك استمر الرجل في جلسته إلى جواري دون أن يحرك ساكناً وهو يحافظ على إغلاق عينيه!؟
لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد.. والسماح لأبنائه بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً!؟
يقول "كوفي" بعد أن نفد صبره: إلتفتت إلى الرجل قائلاً : إن أطفالك يا سيدي يسببون إزعاجا للكثير من الناس.. وإني لأعجب كيف تصبر على كل هذا !؟ إنك عديم الإحساس!
فتح الرجل عينيه.. كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى وقال بلطف: نعم، إنك على حق.. يبدو أنه يتعين علي أن أفعل شيئاً إزاء هذا الأمر.. لقد قدمنا لتونا من المستشفى حيث لفظت والدتهم أنفاسها الأخيرة منذ ساعة واحدة.. إنني عاجز عن التفكير وأظن أنهم لا يدرون كيف يواجهون الموقف أيضاً فاختاروا طريق الصخب..
يقول "كوفي": تخيلوا شعوري في تلك اللحظة ؟ فجأة امتلأ قلبي بآلام الرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دون قيود.
قلت له: هل ماتت زوجتك للتو؟ إنني آسف.. هل يمكنني المساعدة ؟؟ لـقد تغيــر كل شيء في لحـظة!!
هناك دائماً سبب خلف أي شيء غريب، ودائماً سؤالنا "لماذا؟" أفضل من معاتبتنا قبل أن نعرف..
سر السعادة
في يوم من الأيام، كان بالمدينة تاجر طيب، وكان لديه ابن صغير يشكو دائما من التعاسة والحزن، وكان التاجر يحاول أن يعمله معنى السعادة، فقرر إرساله إلى حكيم معروف في ذلك الزمان
وفى الطريق إلى الحكيم مشى الابن الصغير في الصحراء كثيراً، وعندما وصل إلى قصر الحكيم، وجده قصراً كبيراً فخماً محاطا بالأشجار والحدائق الجميلة، كأنه قطعة من الجنة ..
عندما دخل الولد القصر، وجد حول الحكيم جمعا غفيرا من الناس، فانتظر كثيرا حتى حان دوره، ثم طرح مسألته على الحكيم : هل يمكنك أن تخبرني عن سر السعادة ؟
أنصت الحكيم بانتباه إلي الشاب .. فكر قليلاً ثم أجابه : ليس لدي الآن الوقت الكافي لأعلمك هذا السر، ولكن يمكنك الخروج والتنزه بين جوانب القصر، وعد إلي بعد ساعتين لأعلمك معنى السعادة .. بشرط أن تأخذ معك ملعقة الزيت هذه وتعود بها دون أن تسقط أي قطرة من الزيت.
خرج الشاب وبدأ يطوف بين نواحي القصر مدة ساعتين كاملتين، ثم عاد إلى الحكيم ..
فسأله الحكيم : هل رأيت الحديقة الجميلة المليئة بالورود بالقصر ؟
فأجاب الشاب : لا !
ثم سأله : وهل شاهدت مكتبة القصر الرائعة المليئة بالكتب القيمة ؟
رد الشاب : لا !
ثم سأله : وهل رأيت التحف الرائعة التي تملأ جوانب القصر ؟
رد الشاب : لا !
فسأله الحكيم : لماذا ؟
رد الشاب : ببساطة لأنني لم أرفع عيني عن ملعقة الزيت خوفاً من أن يسقط، فلم أشاهد ما حولى بالقصر..
قال له الحكيم : إرجع الآن وشاهد كل ما سألتك عنه، وعد إلى مرة أخرى.
ففعل الشاب كما أمر الحكيم، وعاد إليه بعد أن شاهد جمال القصر وروعته.
فسأله الحكيم : قل لي الآن ماذا رأيت ؟
فانطلق الشاب يقص عليه روعة ما رأى في انبهار شديد !!
فنظر الحكيم إلى ملعقة الزيت بيد الشاب، فوجد أن الزيت قد سقط منها، فقال له : أنظر بني، هذا هو سر السعادة، نحن نعيش في هذه الدنيا وقد خلق لنا الله عز وجل كثيرا من النعم والجمال .. ولكننا نغفل عنها في كثير من الأحيان ولا نراها .. وذلك لانشغالنا بهمومنا وصغائر ما في نفوسنا .. السعادة يا بني، هي أن تقدر هذه النعم الجميلة وتستمع بها ولا تنظر إلى همومك الصغيرة، فبمجرد أن تلتفت إلى الجمال والنعم سوف يسقط كل الزيت وهو الهم والغم.
قدر نعم الله عز وجل واشكر الخالق .. الحمد لله رب العالمين .. ستعيش مرة واحدة على هذه الأرض ..
إذا أخطأت .. إعتذر، إذا فرحت .. عبر، لا تكن معقداً .. والأهم لا تترك في نفسك حقدا أو غلا أو كرها .. وكن مع الله يكن معك.
في يوم من الأيام، كان بالمدينة تاجر طيب، وكان لديه ابن صغير يشكو دائما من التعاسة والحزن، وكان التاجر يحاول أن يعمله معنى السعادة، فقرر إرساله إلى حكيم معروف في ذلك الزمان
وفى الطريق إلى الحكيم مشى الابن الصغير في الصحراء كثيراً، وعندما وصل إلى قصر الحكيم، وجده قصراً كبيراً فخماً محاطا بالأشجار والحدائق الجميلة، كأنه قطعة من الجنة ..
عندما دخل الولد القصر، وجد حول الحكيم جمعا غفيرا من الناس، فانتظر كثيرا حتى حان دوره، ثم طرح مسألته على الحكيم : هل يمكنك أن تخبرني عن سر السعادة ؟
أنصت الحكيم بانتباه إلي الشاب .. فكر قليلاً ثم أجابه : ليس لدي الآن الوقت الكافي لأعلمك هذا السر، ولكن يمكنك الخروج والتنزه بين جوانب القصر، وعد إلي بعد ساعتين لأعلمك معنى السعادة .. بشرط أن تأخذ معك ملعقة الزيت هذه وتعود بها دون أن تسقط أي قطرة من الزيت.
خرج الشاب وبدأ يطوف بين نواحي القصر مدة ساعتين كاملتين، ثم عاد إلى الحكيم ..
فسأله الحكيم : هل رأيت الحديقة الجميلة المليئة بالورود بالقصر ؟
فأجاب الشاب : لا !
ثم سأله : وهل شاهدت مكتبة القصر الرائعة المليئة بالكتب القيمة ؟
رد الشاب : لا !
ثم سأله : وهل رأيت التحف الرائعة التي تملأ جوانب القصر ؟
رد الشاب : لا !
فسأله الحكيم : لماذا ؟
رد الشاب : ببساطة لأنني لم أرفع عيني عن ملعقة الزيت خوفاً من أن يسقط، فلم أشاهد ما حولى بالقصر..
قال له الحكيم : إرجع الآن وشاهد كل ما سألتك عنه، وعد إلى مرة أخرى.
ففعل الشاب كما أمر الحكيم، وعاد إليه بعد أن شاهد جمال القصر وروعته.
فسأله الحكيم : قل لي الآن ماذا رأيت ؟
فانطلق الشاب يقص عليه روعة ما رأى في انبهار شديد !!
فنظر الحكيم إلى ملعقة الزيت بيد الشاب، فوجد أن الزيت قد سقط منها، فقال له : أنظر بني، هذا هو سر السعادة، نحن نعيش في هذه الدنيا وقد خلق لنا الله عز وجل كثيرا من النعم والجمال .. ولكننا نغفل عنها في كثير من الأحيان ولا نراها .. وذلك لانشغالنا بهمومنا وصغائر ما في نفوسنا .. السعادة يا بني، هي أن تقدر هذه النعم الجميلة وتستمع بها ولا تنظر إلى همومك الصغيرة، فبمجرد أن تلتفت إلى الجمال والنعم سوف يسقط كل الزيت وهو الهم والغم.
قدر نعم الله عز وجل واشكر الخالق .. الحمد لله رب العالمين .. ستعيش مرة واحدة على هذه الأرض ..
إذا أخطأت .. إعتذر، إذا فرحت .. عبر، لا تكن معقداً .. والأهم لا تترك في نفسك حقدا أو غلا أو كرها .. وكن مع الله يكن معك.
رحلات جيلفر
تعد هذه القصة من روائع الكاتب جوناثان سويفت، والتي أحدثت ضجة كبيرة جدًا عند إصدارها، وهذا هو الجزء الأول من أجزاءها الأربع، والقصة لطبيب يدعى لومويل جيلفر، كان لديه شغف كبير بالمغامرات.
فركب البحر بأمواجه العاتية وطاف بالبلدان، وتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة، لكن رحلاته لم تخلو أيضًا من الأهوال، وتم اقتباس هذه الرواية في العديد من الأفلام والمسلسلات، وأخر فيلم عنها تم إصداره عام 2010م قصة جيلفر في بلاد الأقزام : ولد جيلفر في عائلة متوسطة الحال، تعلم الطب وبرع فيه، وتزوج من امرأة طيبة القلب تدعى مارى، أقنعها جيلفر برغبته في السفر للعمل كطبيب متنقل على متن السفن، فوافقته الرأي أملًا في سعة الرزق، ووفرة المال.
وبالفعل سافر جيلفر على متن سفينة تدعى بريستول، وظل يعمل عليها مدة ثلاث سنوات، ولكن في مرة من المرات تعرضت السفينة لعاصفة هوجاء، أطاحت بالملاحين والربان وكل من على متن السفينة التي تحطمت، بفعل ارتطامها بأحد الصخور.
استطاع جيلفر أن ينجى بنفسه بأعجوبة شديدة، حيث قذفته الأمواج العاتية على إحدى الجزر القريبة، حينما وطأت قدم جيلفر أرض تلك الجزيرة استسلم لنوم عميق على العشب الأخضر.
وحينما استيقظ، لم يستطع الوقوف فقد وجد نفسه مكبلا من شعره ورقبته وصدره وقدمه بخيوط رفيعة جدًا، وسمع بجوار أذنه همس خافت لأصوات تتحادث، فصرخ جيلفر صرخات مزعجة، ارتجف لها المحيطين به، فقد كان حوله 40 رجلًا لا يتعدى طول الواحد منهم 15 سم.
استسلم جيلفر، ولم يتحرك من مكانه في محاولة لتهدئتهم، وأثبت لهم حسن نيته، واعتلى كبيرهم خشبه بمواجهة وجه جيلفر ليتحدث معه، ولكن دون فائدة، فلم يكن يفهم لغتهم، ولم يكونوا على دراية بما يقول.
لقد برع هؤلاء الأقزام في الهندسة على الرغم من صغر حجمهم، فقد بنوا عربة كبيرة تجر بمجموعة كبيرة من الخيول لحمل الأشياء الضخمة، وقد استفادوا بها كثيرًا في حمل جيلفر إلى قصر الإمبراطور الذي رحب به.
وأمر علماء ليبلوت كان هذا هو اسم الجزيرة التي وصل إليها جيلفر بعد تحطم سفينته، أمرهم أن يعلموا جيلفر لغة الآهلين، وكذلك أمر ستمائة من الخياطين بحياكة ثوب لجيلفر يشبه الزى الرسمي الذي يرتدوه.
اعتاد أهل ليبلوت على وجود جيلفر، وأصبح وجوده أمرًا هامًا في حياتهم، في تلك الأثناء تعرف جيلفر على حياتهم ونظم الحكم لديهم، وعلم أن ارتقاء المناصب لديهم لا يتم إلا من خلال اجتياز بعض الألعاب الخطرة.
وقد منح الإمبراطور لجيلفر حريته ولكن مقرونة بعدة شروط من أهمها، أن يكون عونًا لهم ضد أعدائهم سكان جزيرة بليفسكو، وأن يساعدهم على إيصال البريد للمناطق البعيدة، ويقسم على عدم إيذاء أحد منهم، فقد كان جيلفر عملاقًا بينهم، يستطيع أن يحمل منازلهم وقصورهم وهم أنفسهم بيديه.
بعد فترة احتدم الخلاف بين أهل ليبلوت، وأهل بليفسكو، واشتعلت بينهم الحرب لمدة ثلاثين شهرًا وكانت حربًا عنيفة جدًا، ويرجع سبب نشوبها إلى اختلافهم في طريقة كسر بيضة الدجاج ! استعان ملك ليبلوت بجيلفر الذي وافق أن يكون جندي من جنوده لردع أسطول بليفسكو بعيدًا عن شواطئ ليبلوت، وبالفعل استطاع جيلفر أن يفعل هذا بكف يديه، مما أذهل أهل بليفسكو وكبدهم الخسارة، وقد رغب الإمبراطور في ذل أعدائه إلا أن جيلفر عارضهم في ذلك، مما أشعل غضب الإمبراطور.
بعد أيام قليلة اشتعلت النيران بقصر الإمبراطور، وما إن سمع جيلفر بالحريق حتى هم لتقديم المساعدة، وبالفعل استطاع إخماده بسكب حوض الاستحمام الخاص به، ويا ليته ما فعل، ففي ليبلوت سكب الماء غير النظيف على القصر، أو بالقرب منه يعد جريمة عقوبتها الإعدام، ولكن لم يغفر لجيلفر حسن نيته، ورغبته في المساعدة، فدبروا لقتله رغم أنه كان بمقدوره أن يفنيهم، ولكنه كان قد أقسم على عدم إيذاء أي منهم.
ولما علم جيلفر بما يدبرونه هرب على جزيرة بليفسكو، وهناك رحبوا به واستقبلوه بحفاوة، وبعد ثلاثة أيام من وصوله لتلك الجزيرة الجميلة وجد زورق به بعض العيوب على حافة الشاطئ، فأصلحه، وأدخله ميناء بليفسكو؛ ليستعد للعودة إلى الوطن، ولما رأى أهل بليفسكو هذه السفينة العظيمة تعجبوا من شكلها وحجمها.
طلب جيلفر من الملك الإذن بالرحيل، فوافق وجعل في خدمته خمسمائة عامل حتى اتمم عمل الشراعين، وحزن الإمبراطور وحاشيته لرحيل العملاق جيلفر حزنًا شديدًا، وبعدها ركب جيلفر زورقه، وسار يمخر عباب البحر حتى أدرك سفينة قريبة منه، فنشر شراعه مستنجدًا بها، وبعد نصف ساعة وصلوا إليه، وتحقق أمله في النجاة والعودة إلى الوطن حيث زوجته وأبناءه.
تعد هذه القصة من روائع الكاتب جوناثان سويفت، والتي أحدثت ضجة كبيرة جدًا عند إصدارها، وهذا هو الجزء الأول من أجزاءها الأربع، والقصة لطبيب يدعى لومويل جيلفر، كان لديه شغف كبير بالمغامرات.
فركب البحر بأمواجه العاتية وطاف بالبلدان، وتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة، لكن رحلاته لم تخلو أيضًا من الأهوال، وتم اقتباس هذه الرواية في العديد من الأفلام والمسلسلات، وأخر فيلم عنها تم إصداره عام 2010م قصة جيلفر في بلاد الأقزام : ولد جيلفر في عائلة متوسطة الحال، تعلم الطب وبرع فيه، وتزوج من امرأة طيبة القلب تدعى مارى، أقنعها جيلفر برغبته في السفر للعمل كطبيب متنقل على متن السفن، فوافقته الرأي أملًا في سعة الرزق، ووفرة المال.
وبالفعل سافر جيلفر على متن سفينة تدعى بريستول، وظل يعمل عليها مدة ثلاث سنوات، ولكن في مرة من المرات تعرضت السفينة لعاصفة هوجاء، أطاحت بالملاحين والربان وكل من على متن السفينة التي تحطمت، بفعل ارتطامها بأحد الصخور.
استطاع جيلفر أن ينجى بنفسه بأعجوبة شديدة، حيث قذفته الأمواج العاتية على إحدى الجزر القريبة، حينما وطأت قدم جيلفر أرض تلك الجزيرة استسلم لنوم عميق على العشب الأخضر.
وحينما استيقظ، لم يستطع الوقوف فقد وجد نفسه مكبلا من شعره ورقبته وصدره وقدمه بخيوط رفيعة جدًا، وسمع بجوار أذنه همس خافت لأصوات تتحادث، فصرخ جيلفر صرخات مزعجة، ارتجف لها المحيطين به، فقد كان حوله 40 رجلًا لا يتعدى طول الواحد منهم 15 سم.
استسلم جيلفر، ولم يتحرك من مكانه في محاولة لتهدئتهم، وأثبت لهم حسن نيته، واعتلى كبيرهم خشبه بمواجهة وجه جيلفر ليتحدث معه، ولكن دون فائدة، فلم يكن يفهم لغتهم، ولم يكونوا على دراية بما يقول.
لقد برع هؤلاء الأقزام في الهندسة على الرغم من صغر حجمهم، فقد بنوا عربة كبيرة تجر بمجموعة كبيرة من الخيول لحمل الأشياء الضخمة، وقد استفادوا بها كثيرًا في حمل جيلفر إلى قصر الإمبراطور الذي رحب به.
وأمر علماء ليبلوت كان هذا هو اسم الجزيرة التي وصل إليها جيلفر بعد تحطم سفينته، أمرهم أن يعلموا جيلفر لغة الآهلين، وكذلك أمر ستمائة من الخياطين بحياكة ثوب لجيلفر يشبه الزى الرسمي الذي يرتدوه.
اعتاد أهل ليبلوت على وجود جيلفر، وأصبح وجوده أمرًا هامًا في حياتهم، في تلك الأثناء تعرف جيلفر على حياتهم ونظم الحكم لديهم، وعلم أن ارتقاء المناصب لديهم لا يتم إلا من خلال اجتياز بعض الألعاب الخطرة.
وقد منح الإمبراطور لجيلفر حريته ولكن مقرونة بعدة شروط من أهمها، أن يكون عونًا لهم ضد أعدائهم سكان جزيرة بليفسكو، وأن يساعدهم على إيصال البريد للمناطق البعيدة، ويقسم على عدم إيذاء أحد منهم، فقد كان جيلفر عملاقًا بينهم، يستطيع أن يحمل منازلهم وقصورهم وهم أنفسهم بيديه.
بعد فترة احتدم الخلاف بين أهل ليبلوت، وأهل بليفسكو، واشتعلت بينهم الحرب لمدة ثلاثين شهرًا وكانت حربًا عنيفة جدًا، ويرجع سبب نشوبها إلى اختلافهم في طريقة كسر بيضة الدجاج ! استعان ملك ليبلوت بجيلفر الذي وافق أن يكون جندي من جنوده لردع أسطول بليفسكو بعيدًا عن شواطئ ليبلوت، وبالفعل استطاع جيلفر أن يفعل هذا بكف يديه، مما أذهل أهل بليفسكو وكبدهم الخسارة، وقد رغب الإمبراطور في ذل أعدائه إلا أن جيلفر عارضهم في ذلك، مما أشعل غضب الإمبراطور.
بعد أيام قليلة اشتعلت النيران بقصر الإمبراطور، وما إن سمع جيلفر بالحريق حتى هم لتقديم المساعدة، وبالفعل استطاع إخماده بسكب حوض الاستحمام الخاص به، ويا ليته ما فعل، ففي ليبلوت سكب الماء غير النظيف على القصر، أو بالقرب منه يعد جريمة عقوبتها الإعدام، ولكن لم يغفر لجيلفر حسن نيته، ورغبته في المساعدة، فدبروا لقتله رغم أنه كان بمقدوره أن يفنيهم، ولكنه كان قد أقسم على عدم إيذاء أي منهم.
ولما علم جيلفر بما يدبرونه هرب على جزيرة بليفسكو، وهناك رحبوا به واستقبلوه بحفاوة، وبعد ثلاثة أيام من وصوله لتلك الجزيرة الجميلة وجد زورق به بعض العيوب على حافة الشاطئ، فأصلحه، وأدخله ميناء بليفسكو؛ ليستعد للعودة إلى الوطن، ولما رأى أهل بليفسكو هذه السفينة العظيمة تعجبوا من شكلها وحجمها.
طلب جيلفر من الملك الإذن بالرحيل، فوافق وجعل في خدمته خمسمائة عامل حتى اتمم عمل الشراعين، وحزن الإمبراطور وحاشيته لرحيل العملاق جيلفر حزنًا شديدًا، وبعدها ركب جيلفر زورقه، وسار يمخر عباب البحر حتى أدرك سفينة قريبة منه، فنشر شراعه مستنجدًا بها، وبعد نصف ساعة وصلوا إليه، وتحقق أمله في النجاة والعودة إلى الوطن حيث زوجته وأبناءه.
لا تقطع أُذنك
يُحكى أن أحد الملوك تأخرت زوجته في إنجاب ولي العهد، فأرسل في أثر الأطباء من كل أرجاء المملكة، وشاء الله أن يُجري شفاء الملكة على أيديهم، فحملت الملكة بولي العهد، وطار الملك بذلك فرحاً وأخذ يعد الأيام لمقدم الأمير.
وعندما وضعت الملكة وليدها، كانت دهشة الجميع كبيرة، فقد كان المولود بأذن واحدة!
إنزعج الـملك لهذا، وخشـي أن يصـبح لدى الأمـير الصـغير عقدة نفسيـة تحول بينه وبين كرسيّ الحكم، فجمع وزراءه ومستشاريه وعرض عليهم الأمر.
فقام أحد المستشارين وقال له: الأمر بسـيط أيـها الملك.. إقطع أذن كل الموالـيد الجـدد وبـذلك يـتشابهون مع سـمو الأمير!
أُعجب الملك بالفكرة، وصارت عــادة تلـك البلاد أنه كلما وُلد مولـود قطـعوا له أُذنا.. وما إن مضـت عشـرات السنين حـتى غدا المجـتمع كله بأذن واحدة.
وحدث أن شـاباً حضر إلى المملكـة، وكان له أذنـان كـما هو في أصل خلقــة البشر، فاستغرب سـكان المملكـة من هذه الظاهرة الغريبــة، وجعلوه محط سخرية، وكانوا لا ينادونـه إلا (ذا الأذنين) حتى ضـاق بهم ذرعـا وقرر أن يقـطع أذنه ليصير واحداً منهم!
هل يمكن لمجتمع ما أن يكون معاقاً بالكامل؟
نعم.. لقد حدث هذا آلاف المـرات في تاريخ البشريـة، فالله كان يرسل الأنبـياء ليصحـحوا إعاقات المجتمــعات الفكرية والسلوكيـة والدينيةـ
فمجتمع إبراهيم كان معاقاً بالشرك، وكان إبراهيم عليه السلام بينهم غريباً لأنه لم يكن يمارس إعاقتهم..
ومجتمع لوط كان معاقاً بالشذوذ، وكان لوط بينهم غريباً لأنه لم يكن يمارس إعاقتهم..
ومجتمع شعيب معاقا بالربا والتطفيف، وكان شعيب بينهم غريبا لأنه لم يكن يمارس إعاقتهم..
لا تقطع أُذنك
إذا كنت على يقين أنك على صواب فلا تتنازل عنه لإرضائهم
إذا كانوا لا يخجلون بخطئهم، فلم تخجل أنت بصوابك
يُحكى أن أحد الملوك تأخرت زوجته في إنجاب ولي العهد، فأرسل في أثر الأطباء من كل أرجاء المملكة، وشاء الله أن يُجري شفاء الملكة على أيديهم، فحملت الملكة بولي العهد، وطار الملك بذلك فرحاً وأخذ يعد الأيام لمقدم الأمير.
وعندما وضعت الملكة وليدها، كانت دهشة الجميع كبيرة، فقد كان المولود بأذن واحدة!
إنزعج الـملك لهذا، وخشـي أن يصـبح لدى الأمـير الصـغير عقدة نفسيـة تحول بينه وبين كرسيّ الحكم، فجمع وزراءه ومستشاريه وعرض عليهم الأمر.
فقام أحد المستشارين وقال له: الأمر بسـيط أيـها الملك.. إقطع أذن كل الموالـيد الجـدد وبـذلك يـتشابهون مع سـمو الأمير!
أُعجب الملك بالفكرة، وصارت عــادة تلـك البلاد أنه كلما وُلد مولـود قطـعوا له أُذنا.. وما إن مضـت عشـرات السنين حـتى غدا المجـتمع كله بأذن واحدة.
وحدث أن شـاباً حضر إلى المملكـة، وكان له أذنـان كـما هو في أصل خلقــة البشر، فاستغرب سـكان المملكـة من هذه الظاهرة الغريبــة، وجعلوه محط سخرية، وكانوا لا ينادونـه إلا (ذا الأذنين) حتى ضـاق بهم ذرعـا وقرر أن يقـطع أذنه ليصير واحداً منهم!
هل يمكن لمجتمع ما أن يكون معاقاً بالكامل؟
نعم.. لقد حدث هذا آلاف المـرات في تاريخ البشريـة، فالله كان يرسل الأنبـياء ليصحـحوا إعاقات المجتمــعات الفكرية والسلوكيـة والدينيةـ
فمجتمع إبراهيم كان معاقاً بالشرك، وكان إبراهيم عليه السلام بينهم غريباً لأنه لم يكن يمارس إعاقتهم..
ومجتمع لوط كان معاقاً بالشذوذ، وكان لوط بينهم غريباً لأنه لم يكن يمارس إعاقتهم..
ومجتمع شعيب معاقا بالربا والتطفيف، وكان شعيب بينهم غريبا لأنه لم يكن يمارس إعاقتهم..
لا تقطع أُذنك
إذا كنت على يقين أنك على صواب فلا تتنازل عنه لإرضائهم
إذا كانوا لا يخجلون بخطئهم، فلم تخجل أنت بصوابك
الصيادان
ذهب صديقان لاصطياد الأسماك، فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة ووضعها في حقيبته ونهض لينصرف.
فسأله الآخر: إلي أين تذهب؟!
فأجابه الصديق: إلي البيت! لقد اصطدت سمكة كبيرة تكفيني..
فرد الرجل: إنتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي..
فسأله صديقه: ولماذا أفعل ذلك؟!
فرد الرجل: عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..
فسأله صديقه: ولماذا أفعل هذا؟
قال له: كي تحصل علي المزيد من المال..
فسأله صديقه: ولماذا أفعل ذلك ؟
فرد الرجل: يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك..
فسأله: ولماذا أفعل ذلك ؟
فرد الرجل: لكي تصبح ثريا..
فسأله الصديق: وماذا سأفعل بالثراء؟!
فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك..
فقال له الصديق العاقل: هذا هو بالضبط ما أفعله الآن! ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر!
إنَّ أجمل أوقاتك هي الأوقات الّتي تمضيها بين أفراد عائلتك وفي دفء أسرتك.. فاحرص أن تجعل من بيتك جنّة تشتاق إليها لا جحيمًا تفرّ منه!
ذهب صديقان لاصطياد الأسماك، فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة ووضعها في حقيبته ونهض لينصرف.
فسأله الآخر: إلي أين تذهب؟!
فأجابه الصديق: إلي البيت! لقد اصطدت سمكة كبيرة تكفيني..
فرد الرجل: إنتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي..
فسأله صديقه: ولماذا أفعل ذلك؟!
فرد الرجل: عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..
فسأله صديقه: ولماذا أفعل هذا؟
قال له: كي تحصل علي المزيد من المال..
فسأله صديقه: ولماذا أفعل ذلك ؟
فرد الرجل: يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك..
فسأله: ولماذا أفعل ذلك ؟
فرد الرجل: لكي تصبح ثريا..
فسأله الصديق: وماذا سأفعل بالثراء؟!
فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك..
فقال له الصديق العاقل: هذا هو بالضبط ما أفعله الآن! ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر!
إنَّ أجمل أوقاتك هي الأوقات الّتي تمضيها بين أفراد عائلتك وفي دفء أسرتك.. فاحرص أن تجعل من بيتك جنّة تشتاق إليها لا جحيمًا تفرّ منه!
عين لا ترى الجميل
ركب سيارة صاحبه.. فكانت أول كلمة قالها: ياه! ما أقدم سيارتك!
ولما دخل بيت صاحبه رأى الأثاث فقال: أوووه.. ما غيرت أثاث بيتك حتى الآن؟
بعد ذلك ولما رأى أولاد صاحبه قال: ما شاء الله .. حلوين، إلا أنه تابع قائلاً: لكن لماذا لم تلبسهم ملابس أحسن من هذه؟
ولما عاد إلى البيت قدّمت له زوجته طعامه.. وقد وقفت المسكينة في المطبخ ساعات طوال، نظر ورأى أنواعه فقال: يا الله.. لماذا لم تطبخي أيضا بعض الأرزّ؟
مد يده وتناول بعض الطعام ثم قال متذمراً: أوووه.. الملح قليل! لم أكن أشتهي هذا النوع!
دخل محلاً لبيع الفاكهة.. فإذا المحل مليء بأصناف الفواكه الشهية
فقال: هل عندك مانجو؟
ردَ صاحب المحل العجوز: لا .. هذه تأتي في الصيف فقط.
فقال: هل عندك بطيخ؟
فردَ صاحب المحل ثانية: لا.. أيضاً هذه تأتي في الصيف فقط.
فتغير وجهه وقال: ما عندك شيء؟ لماذا إذن لا تغلق هذا المحل؟
وخرج غاضباً ونسي أن في المحل أكثر من أربعين نوعاً من الفواكه.
أخي الفاضل، أُختي الفاضلة
نعم، بعض الناس يزعجك بكثرة انتقاده، ولا يكاد يعجبه أي شيء، فلا يرى في الطعام اللذيذ إلا الشعرة التي سقطت فيه سهواً، ولا في الثوب النظيف إلا نقطة الحبر التي سالت عليه خطأً، ولا في الكتاب المفيد إلا خطأًً مطبعياً وقع سهواً، فلا يكاد يسلم أحد من انتقاده.. دائم الملاحظات.. يدقق على الكبيرة والصغيرة!!
في حقيقة الأمر .. من كان هذا حاله فقد عذب نفسه، وكرهه أقرب الناس إليه واستثقلوا مجالسته لأنه لا يقيم لمشاعر الناس اعتباراً، يجرحهم بكل سهولة ولا يعتقد أنه قد أخطأ بشيء!!
@sto22ry 💙
ركب سيارة صاحبه.. فكانت أول كلمة قالها: ياه! ما أقدم سيارتك!
ولما دخل بيت صاحبه رأى الأثاث فقال: أوووه.. ما غيرت أثاث بيتك حتى الآن؟
بعد ذلك ولما رأى أولاد صاحبه قال: ما شاء الله .. حلوين، إلا أنه تابع قائلاً: لكن لماذا لم تلبسهم ملابس أحسن من هذه؟
ولما عاد إلى البيت قدّمت له زوجته طعامه.. وقد وقفت المسكينة في المطبخ ساعات طوال، نظر ورأى أنواعه فقال: يا الله.. لماذا لم تطبخي أيضا بعض الأرزّ؟
مد يده وتناول بعض الطعام ثم قال متذمراً: أوووه.. الملح قليل! لم أكن أشتهي هذا النوع!
دخل محلاً لبيع الفاكهة.. فإذا المحل مليء بأصناف الفواكه الشهية
فقال: هل عندك مانجو؟
ردَ صاحب المحل العجوز: لا .. هذه تأتي في الصيف فقط.
فقال: هل عندك بطيخ؟
فردَ صاحب المحل ثانية: لا.. أيضاً هذه تأتي في الصيف فقط.
فتغير وجهه وقال: ما عندك شيء؟ لماذا إذن لا تغلق هذا المحل؟
وخرج غاضباً ونسي أن في المحل أكثر من أربعين نوعاً من الفواكه.
أخي الفاضل، أُختي الفاضلة
نعم، بعض الناس يزعجك بكثرة انتقاده، ولا يكاد يعجبه أي شيء، فلا يرى في الطعام اللذيذ إلا الشعرة التي سقطت فيه سهواً، ولا في الثوب النظيف إلا نقطة الحبر التي سالت عليه خطأً، ولا في الكتاب المفيد إلا خطأًً مطبعياً وقع سهواً، فلا يكاد يسلم أحد من انتقاده.. دائم الملاحظات.. يدقق على الكبيرة والصغيرة!!
في حقيقة الأمر .. من كان هذا حاله فقد عذب نفسه، وكرهه أقرب الناس إليه واستثقلوا مجالسته لأنه لا يقيم لمشاعر الناس اعتباراً، يجرحهم بكل سهولة ولا يعتقد أنه قد أخطأ بشيء!!
@sto22ry 💙
السجـين وفرصة النجاة
كان أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوما عليه بالإعدام ومسجونا في جناح قلعة مطلة على جبل، ولم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحدة.
ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة، وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له : أعرف أن موعد إعدامك غدا، لكني سأعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو .. هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة، إن تمكنت من العثور عليه، يمكنك عن طريقه الخروج، وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام .. أرجو أن تكون محظوظا بما فيه الكفاية لتعرف هذا المخرج .. وبعد أخذ ورد، تأكد السجين من جدية الإمبراطور وأنه ل يقول ذلك للسخرية منه.
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسل السجين وتركوه لكى لايضيع عليه الوقت.
جلس السجين مذهولا، فهو يعرف أن الإمبراطور صادق، ويعرف عن لجوءه لمثل هذه الابتكارات في قضايا وحالات مماثلة، ولما لم يكن لديه خيار، قرر أنه لن يخسر شيءً من المحاولة ..
وبدأت المحاولات، وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عدة غرف وزوايا، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحةٍ مغطاةٍ بسجادةٍ باليةٍ على الأرض، وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي، ويليه درج آخر يصعد مرة أخرى، وبعده درج آخر يؤدى إلى درج آخر .. وظل يصعد ويصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي، مما بث في نفسه الأمل، ولكن الدرج لم ينتهى ..
واستمر يصعد ويصعد .. إلى أن وجد نفسه في النهاية وصل إلى برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها، وبقي حائرا لفترة طويلة فلم يجد أن هناك أي فرصه ليستفيد منها للهرب ..
عاد أدراجه حزينا منهكا وألقى نفسه في أول بقعة يصل إليها في جناحه حائرا .. لكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه، وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك، ضرب بقدمه الحائط غاضبا وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح، فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه، وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف، فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر، لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها ..
إستمرت محاولاته بالزحف إلى أن وجد في النهاية هذا السرداب ينتهى بنهاية ميتة مغلقة، وعاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر، لكن كل محاولاته ضاعت سدى والليل يمضى ..
واستمر يحاول ويفتش، وفي كل مرة يكتشف أملا جديدا ... فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية، ومرة إلى سرداب طويل ذي تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة ..
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك، وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل وتزيد من تحطمه ..
وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة، وهو ملقى على أرضية السجن في غاية الإنهاك، محطم الأمل من محاولاته اليائسة، وأيقن أن مهلته انتهت، وأنه فشل في استغلال الفرصة .. ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا؟
قال السجين كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الإمبراطور ..
قال له الإمبراطور: لقد كنت صادقا
سأله السجين: لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي ؟
قال له الإمبراطور: لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق !
الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته.
حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا فيها.
قصص قصيرة 💙
@sto22ry
كان أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوما عليه بالإعدام ومسجونا في جناح قلعة مطلة على جبل، ولم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحدة.
ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة، وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له : أعرف أن موعد إعدامك غدا، لكني سأعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو .. هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة، إن تمكنت من العثور عليه، يمكنك عن طريقه الخروج، وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام .. أرجو أن تكون محظوظا بما فيه الكفاية لتعرف هذا المخرج .. وبعد أخذ ورد، تأكد السجين من جدية الإمبراطور وأنه ل يقول ذلك للسخرية منه.
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسل السجين وتركوه لكى لايضيع عليه الوقت.
جلس السجين مذهولا، فهو يعرف أن الإمبراطور صادق، ويعرف عن لجوءه لمثل هذه الابتكارات في قضايا وحالات مماثلة، ولما لم يكن لديه خيار، قرر أنه لن يخسر شيءً من المحاولة ..
وبدأت المحاولات، وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عدة غرف وزوايا، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحةٍ مغطاةٍ بسجادةٍ باليةٍ على الأرض، وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي، ويليه درج آخر يصعد مرة أخرى، وبعده درج آخر يؤدى إلى درج آخر .. وظل يصعد ويصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي، مما بث في نفسه الأمل، ولكن الدرج لم ينتهى ..
واستمر يصعد ويصعد .. إلى أن وجد نفسه في النهاية وصل إلى برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها، وبقي حائرا لفترة طويلة فلم يجد أن هناك أي فرصه ليستفيد منها للهرب ..
عاد أدراجه حزينا منهكا وألقى نفسه في أول بقعة يصل إليها في جناحه حائرا .. لكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه، وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك، ضرب بقدمه الحائط غاضبا وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح، فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه، وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف، فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر، لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها ..
إستمرت محاولاته بالزحف إلى أن وجد في النهاية هذا السرداب ينتهى بنهاية ميتة مغلقة، وعاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر، لكن كل محاولاته ضاعت سدى والليل يمضى ..
واستمر يحاول ويفتش، وفي كل مرة يكتشف أملا جديدا ... فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية، ومرة إلى سرداب طويل ذي تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة ..
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك، وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل وتزيد من تحطمه ..
وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة، وهو ملقى على أرضية السجن في غاية الإنهاك، محطم الأمل من محاولاته اليائسة، وأيقن أن مهلته انتهت، وأنه فشل في استغلال الفرصة .. ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا؟
قال السجين كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الإمبراطور ..
قال له الإمبراطور: لقد كنت صادقا
سأله السجين: لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي ؟
قال له الإمبراطور: لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق !
الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته.
حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا فيها.
قصص قصيرة 💙
@sto22ry
على حافة الإفلاس
يحكى أن في يوم من الأيام كان هناك رجل أعمال كبير أصابته خساره كبيرة وأحاطت به من كل جانب، وظل يتخبط في ديونه ومشاكل عمله باستمرار، التي تراكمت عليه يوماً بعد يوم وعجز تماماً عن سدادها، وتوالت الخسارة عليه ولم يجد سبيلا للخلاص.
فجلس علي كرسى خشبي في أحد الحدائق العامة ينعي حظة وقد عجز تماماً عن التفكير، غرق الرجل في حزنه وهمه وبداخله كان يتساءل: يا ترى هل هناك من ينقذني وينقذ شركتي من الإفلاس؟
وفجأة ظهر له رجل عجوز شعر بضيقه فاقترب منه وسأله: ما بك يا بني؟ أراك حزيناً.
فقص له رجل الأعمال عليه كل قصته وحكى له ما أصاب تجارته.
فرد عليه العجوز قائلاً: أعتقد أن بإمكاني مساعدتك.
نظر له الرجل في سخريه وهو يقول في نفسه: وكيف تساعدني أنت أيها العجوز..
تجاهل الرجل العجوز نظرة رجل الأعمال وأكمل حديثه، فسأله عن اسمه وأخرج من جيبه دفتر شيكات وكتب له شيكاً وسلمه له قائلاً: خذ هذه النقود وقابلني في هذه الحديقة بعد عام لتعيد إلي هذا المبلغ. أنهى العجوز كلامه وسلم الرجل الشيك وانصرف!
تجمد رجل الأعمال في مكانه من شدة الذهول وأخذ يقلب الشيك بين يديه وجد مكتوب فيه مبلغ نصف مليون دولار وعليه توقيع بإسم جون دي روكفلر، وكان هذا اسم رجل أعمال شهير جداً وشديد الثراء، فاق الرجل من دهشته وقال بحماس شديد وفرح: الآن أستطيع أن أحل جميع مشاكلي بهذه النقود!!
وفجأة خطرت بباله فكرة، فكر أن يحاول إنقاذ شركته من الإفلاس ويسعى لذلك بكل الطرق حتى يتمكن من الاحتفاظ بهذا الشيك في المستقبل ليكون له مصدر أمان وقوة.
إنطلق الرجل بكل تفاؤل نحو شركته ودخل في مفاوضات ناجحة واجتمع مع موظفيه واتفق معهم على خطة محكمة لإنقاذ الشركة وإتمام جميع أعمالهم على أكمل وجه.
وبالفعل خلال بضعة شهور، إستطاع رجل الأعمال أن يسدد جميع ديونه وبدأت الأرباح تنهال عليه من جديد، مرت السنة وذهب الرجل للحديقة لمقابلة العجوز وهو مسرور ومتحمس.
فوجد العجوز بانتظاره على نفس المقعد، إقترب الرجل منه وأعطاه الشيك الذي لم يصرفه قط واحتفظ به وعلى الرغم من ذلك تم حل جميع مشاكله، وبدأ يقص على العجوز جميع مشاكله وما حدث له خلال هذا العام، وفجأة قاطعته ممرضة جاءت مسرعة إلى الحديقة وهي تركض تجاه العجوز وقالت للرجل: أرجو ألا يكون قد أزعجك، فهو دائم الهروب من مستشفى المجانين المجاور لهذه الحديقة، ويدّعي بأنه "جون دي روكفلر"!
وقف رجل الأعمال ينظر بذهول غير مصدق ما يحدث، وأخذ يستعيد ذكريات العام الماضي الذي حقق فيه أهم وأكبر نجاحاته على الإطلاق، وهو يعقد المفاوضات بقوة ويعمل بكل جراة وحماس لأنه مقتنع أن هناك نصف مليون دولار خلفه أماناً له ولشركته، حينها فقط أدرك الرجل معنى ما يحدث وأن النقود لم تغير حياته، أو تنقذ شركته، بل هو الذي غيرها باجتهاده وحماسه وثقته!!
الحكمة من القصة: الثقة بالنفس إضافة إلى الثقة بالله طبعا هي التي تمنحك القوة التي تجعلك تتخطى أخطر فشل وتحقق أعظم نجاح.
قصص وحكايات
@sto22ry
يحكى أن في يوم من الأيام كان هناك رجل أعمال كبير أصابته خساره كبيرة وأحاطت به من كل جانب، وظل يتخبط في ديونه ومشاكل عمله باستمرار، التي تراكمت عليه يوماً بعد يوم وعجز تماماً عن سدادها، وتوالت الخسارة عليه ولم يجد سبيلا للخلاص.
فجلس علي كرسى خشبي في أحد الحدائق العامة ينعي حظة وقد عجز تماماً عن التفكير، غرق الرجل في حزنه وهمه وبداخله كان يتساءل: يا ترى هل هناك من ينقذني وينقذ شركتي من الإفلاس؟
وفجأة ظهر له رجل عجوز شعر بضيقه فاقترب منه وسأله: ما بك يا بني؟ أراك حزيناً.
فقص له رجل الأعمال عليه كل قصته وحكى له ما أصاب تجارته.
فرد عليه العجوز قائلاً: أعتقد أن بإمكاني مساعدتك.
نظر له الرجل في سخريه وهو يقول في نفسه: وكيف تساعدني أنت أيها العجوز..
تجاهل الرجل العجوز نظرة رجل الأعمال وأكمل حديثه، فسأله عن اسمه وأخرج من جيبه دفتر شيكات وكتب له شيكاً وسلمه له قائلاً: خذ هذه النقود وقابلني في هذه الحديقة بعد عام لتعيد إلي هذا المبلغ. أنهى العجوز كلامه وسلم الرجل الشيك وانصرف!
تجمد رجل الأعمال في مكانه من شدة الذهول وأخذ يقلب الشيك بين يديه وجد مكتوب فيه مبلغ نصف مليون دولار وعليه توقيع بإسم جون دي روكفلر، وكان هذا اسم رجل أعمال شهير جداً وشديد الثراء، فاق الرجل من دهشته وقال بحماس شديد وفرح: الآن أستطيع أن أحل جميع مشاكلي بهذه النقود!!
وفجأة خطرت بباله فكرة، فكر أن يحاول إنقاذ شركته من الإفلاس ويسعى لذلك بكل الطرق حتى يتمكن من الاحتفاظ بهذا الشيك في المستقبل ليكون له مصدر أمان وقوة.
إنطلق الرجل بكل تفاؤل نحو شركته ودخل في مفاوضات ناجحة واجتمع مع موظفيه واتفق معهم على خطة محكمة لإنقاذ الشركة وإتمام جميع أعمالهم على أكمل وجه.
وبالفعل خلال بضعة شهور، إستطاع رجل الأعمال أن يسدد جميع ديونه وبدأت الأرباح تنهال عليه من جديد، مرت السنة وذهب الرجل للحديقة لمقابلة العجوز وهو مسرور ومتحمس.
فوجد العجوز بانتظاره على نفس المقعد، إقترب الرجل منه وأعطاه الشيك الذي لم يصرفه قط واحتفظ به وعلى الرغم من ذلك تم حل جميع مشاكله، وبدأ يقص على العجوز جميع مشاكله وما حدث له خلال هذا العام، وفجأة قاطعته ممرضة جاءت مسرعة إلى الحديقة وهي تركض تجاه العجوز وقالت للرجل: أرجو ألا يكون قد أزعجك، فهو دائم الهروب من مستشفى المجانين المجاور لهذه الحديقة، ويدّعي بأنه "جون دي روكفلر"!
وقف رجل الأعمال ينظر بذهول غير مصدق ما يحدث، وأخذ يستعيد ذكريات العام الماضي الذي حقق فيه أهم وأكبر نجاحاته على الإطلاق، وهو يعقد المفاوضات بقوة ويعمل بكل جراة وحماس لأنه مقتنع أن هناك نصف مليون دولار خلفه أماناً له ولشركته، حينها فقط أدرك الرجل معنى ما يحدث وأن النقود لم تغير حياته، أو تنقذ شركته، بل هو الذي غيرها باجتهاده وحماسه وثقته!!
الحكمة من القصة: الثقة بالنفس إضافة إلى الثقة بالله طبعا هي التي تمنحك القوة التي تجعلك تتخطى أخطر فشل وتحقق أعظم نجاح.
قصص وحكايات
@sto22ry
اِبن طولون والشحاذ
جلس أحمد ابن طولون يومـاً في بعض بساتينه، وأحضر الطعام ومن يؤاكله من خاصته، فرأى من بعيد سائلاً في ثوب خلق، وحال سيئة، وهو جالس يتأمل البستان ومن فيه، فأخذ ابن طولون رغيفـاً، فجعل عليه دجاجة وشواء لحم وقطع فالوذج كبيرة، وغطـّاه برغيف آخر، ودفعه إلى بعض غلمانه وقال له: إمض إلى هذا السائل فسلـّمه إياه.
وأقبل يراقب الغلامَ في تسليمه الرغيف وما يكون من الرجل، فلم يزل يتأمل السائل ساعة، ثم أمر بإحضاره.
فلما مثل بين يديه كلـّمه فأحسن الجواب ولم يضطرب من هيبته.
فقال له ابن طولون: هات الرسائل التي معك.
فاعترف له الرجل بأنه جاسوس، وأن الكتب معه ما أوصلها ليدبـّر أمره في إيصالها، فوكل به حتى مضى وأُحضرت الكتب.
فقال أحدُ الخاصة لابن طولون: أيها الأمير، إن لم يكن هذا وَحـْيـاً فهو سحر.
فقال: لا والله يا هذا، ما هو وحي ولا سحر، ولكنه قياس صحيح، رأيتُ هذا الرجل على ما هو عليه من سوء الحال فأشفقت عليه، وعلمتُ أن مثله لا يصل إلى مثل ما بين أيدينا من الطعام، فأردتُ أن أسـُرّه بما أرسلتـه إليه، فما هشّ له ولا مدّ يدا إليه، فنفر قلبي منه وقلت: "هذا عينه ملأى وفي غنى عن هذا، هو جاسوس لا شك فيه"، فأحضرته أحادثه، فازداد إنكاري لأمره لقوّة قلبه واجتماع لبـّه، وأنه ليس عليه من شواهد الفقر ما يدل على فقره.
@sto22ry
جلس أحمد ابن طولون يومـاً في بعض بساتينه، وأحضر الطعام ومن يؤاكله من خاصته، فرأى من بعيد سائلاً في ثوب خلق، وحال سيئة، وهو جالس يتأمل البستان ومن فيه، فأخذ ابن طولون رغيفـاً، فجعل عليه دجاجة وشواء لحم وقطع فالوذج كبيرة، وغطـّاه برغيف آخر، ودفعه إلى بعض غلمانه وقال له: إمض إلى هذا السائل فسلـّمه إياه.
وأقبل يراقب الغلامَ في تسليمه الرغيف وما يكون من الرجل، فلم يزل يتأمل السائل ساعة، ثم أمر بإحضاره.
فلما مثل بين يديه كلـّمه فأحسن الجواب ولم يضطرب من هيبته.
فقال له ابن طولون: هات الرسائل التي معك.
فاعترف له الرجل بأنه جاسوس، وأن الكتب معه ما أوصلها ليدبـّر أمره في إيصالها، فوكل به حتى مضى وأُحضرت الكتب.
فقال أحدُ الخاصة لابن طولون: أيها الأمير، إن لم يكن هذا وَحـْيـاً فهو سحر.
فقال: لا والله يا هذا، ما هو وحي ولا سحر، ولكنه قياس صحيح، رأيتُ هذا الرجل على ما هو عليه من سوء الحال فأشفقت عليه، وعلمتُ أن مثله لا يصل إلى مثل ما بين أيدينا من الطعام، فأردتُ أن أسـُرّه بما أرسلتـه إليه، فما هشّ له ولا مدّ يدا إليه، فنفر قلبي منه وقلت: "هذا عينه ملأى وفي غنى عن هذا، هو جاسوس لا شك فيه"، فأحضرته أحادثه، فازداد إنكاري لأمره لقوّة قلبه واجتماع لبـّه، وأنه ليس عليه من شواهد الفقر ما يدل على فقره.
@sto22ry
الشخص الذي يعيق تقدمكم!
في أحد الأيام وصل الموظفون إلى مكان عملهم، فرأوا لوحة كبيرة معلقة على الباب الرئيسي لمكان العمل كتب عليها :
"لقد توفي البارحة الشخص الذي كان يعيق تقدمكم ونموكم في هذه الشركة، ونرجو منكم الدخول وحضور العزاء في الصالة المخصصة لذلك .. "
في البداية، حزن جميع الموظفون لوفاة أحد زملائهم في العمل، لكن بعد لحظات تملكهم الفضول لمعرفة هذا الشخص الذي كان يقف عائقاً أمام تقدمهم ونمو شركتهم ؟!
بدأ الموظفون بالدخول إلى قاعة وضع التابوت، وتولى رجال أمن الشركة عملية دخولهم ضمن دور فردي لرؤية الشخص داخل التابوت، وكلما نظر شخص لما يوجد بداخل التابوت أصبح وبشكل مفاجئ غير قادر على الكلام، وكأن شيئاً ما
قد لامس أعماق روحه ..
لقد كان هناك في أسفل الكفن مرآة تعكس صورة كل من ينظر إلى داخل الكفن، وبجانبها لافتة صغيرة تقول :
"هناك شخص واحد في هذا العالم يمكن أن يضع حداً لطموحاتك، ونموك في هذا العالم .. وهو أنت".
حياتك لا تتغير عندما يتغير مديرك أو يتغير أصدقاؤك أو زوجتك، أو مكان عملك أو حالتك المادية.
حياتك تتغير عندما تتغير أنت وتقف عند حدود وضعتها أنت لنفسك ! راقب شخصيتك وقدراتك ولا تخف من الصعوبات والخسائر والأشياء التي تراها مستحيلة !
كن رابحاً دائماً وضع حدودك على هذا الأساس تصنع الفرق في حياتك .. وذلك يكون بحسن التوكل على الله وليس التواكل والأخذ بالأسباب والإخلاص لله ثم الإخلاص في العمل لله والبعد عن اليأس والإحباط والعجز والتكاسل ...
في أحد الأيام وصل الموظفون إلى مكان عملهم، فرأوا لوحة كبيرة معلقة على الباب الرئيسي لمكان العمل كتب عليها :
"لقد توفي البارحة الشخص الذي كان يعيق تقدمكم ونموكم في هذه الشركة، ونرجو منكم الدخول وحضور العزاء في الصالة المخصصة لذلك .. "
في البداية، حزن جميع الموظفون لوفاة أحد زملائهم في العمل، لكن بعد لحظات تملكهم الفضول لمعرفة هذا الشخص الذي كان يقف عائقاً أمام تقدمهم ونمو شركتهم ؟!
بدأ الموظفون بالدخول إلى قاعة وضع التابوت، وتولى رجال أمن الشركة عملية دخولهم ضمن دور فردي لرؤية الشخص داخل التابوت، وكلما نظر شخص لما يوجد بداخل التابوت أصبح وبشكل مفاجئ غير قادر على الكلام، وكأن شيئاً ما
قد لامس أعماق روحه ..
لقد كان هناك في أسفل الكفن مرآة تعكس صورة كل من ينظر إلى داخل الكفن، وبجانبها لافتة صغيرة تقول :
"هناك شخص واحد في هذا العالم يمكن أن يضع حداً لطموحاتك، ونموك في هذا العالم .. وهو أنت".
حياتك لا تتغير عندما يتغير مديرك أو يتغير أصدقاؤك أو زوجتك، أو مكان عملك أو حالتك المادية.
حياتك تتغير عندما تتغير أنت وتقف عند حدود وضعتها أنت لنفسك ! راقب شخصيتك وقدراتك ولا تخف من الصعوبات والخسائر والأشياء التي تراها مستحيلة !
كن رابحاً دائماً وضع حدودك على هذا الأساس تصنع الفرق في حياتك .. وذلك يكون بحسن التوكل على الله وليس التواكل والأخذ بالأسباب والإخلاص لله ثم الإخلاص في العمل لله والبعد عن اليأس والإحباط والعجز والتكاسل ...
Forwarded from « أبو عبد الرحمن الغزي »
#إعلان
من يرغب في المساهمة بمشروع نشر الحجاب الشرعي بين أخواتنا المسلمات في المناطق المحررة من حلب إلى حماةَ وحمص ودمشقَ وغيرها من المناطق؛ فنحن على استعداد لاستقبال تبرعاتكم وتجهيز اللباس الشرعي بها، وتوزيعه بين أخواتنا المسلمات من خلال فرق دعوية متخصصة بذلك..
يُمكن التواصل مع حساب حملة #جاهد_بمالك للمساهمةِ في هذا الخير العظيم، نسأل الله من فضله:
@zad_gaza
من يرغب في المساهمة بمشروع نشر الحجاب الشرعي بين أخواتنا المسلمات في المناطق المحررة من حلب إلى حماةَ وحمص ودمشقَ وغيرها من المناطق؛ فنحن على استعداد لاستقبال تبرعاتكم وتجهيز اللباس الشرعي بها، وتوزيعه بين أخواتنا المسلمات من خلال فرق دعوية متخصصة بذلك..
يُمكن التواصل مع حساب حملة #جاهد_بمالك للمساهمةِ في هذا الخير العظيم، نسأل الله من فضله:
@zad_gaza
الفرسان الثلاثة
تعتبر قصة الفرسان الثلاثة واحدة من روائع الكاتب الفرنسي ألكسندر دوماس، والتي تحكي قصة الشاب دارتانيان الذي سافر إلى باريس ليلتحق بفرسان الملك، ولكنه يقابل الفرسان الثلاثة، ويشارك معهم في مجموعة من المغامرات.
نبذة عن الكاتب :
ولد ألكسندر دوماس في 24 يوليو 1802م بفرنسا وكان والده فرنسي، بينما كانت والدته سمراء من أصول أفريقية، عاش حياة صعبة خلال طفولته، ولكنه بعد أن أصبح كاتبًا مشهورًا استطاع تكوين ثروة، ولكنها تبددت وعاد فقيرًا مجددًا وتوفي عام 1870م.
القصة :
كان دارتانيان شابًا في الثامنة عشرة من عمره مدينة جاسكونيا، ولكنه أراد الذهاب لباريس ليلتحق بفرسان الملك، رحل دارتانيان ولم يكن معه سوى وصفة لها أثر في علاج الجروح، وحصان هزيل وخطاب توصية من والده لصديقه السيد تريفيل قائد فرسان الملك.
حين وصل دارتانيان إلى باريس كان قد باع حصانه وأضاع خطاب التوصية في شجار، وعلى الرغم من ذلك فإن السيد تريفيل قد أستقبله إكرامًا لوالده، ولكنه أخبره أنه لا يستطيع أن يضمه لفرسان الملك لأنه ينقصه التدريب، حزن دارتانيان وظل يعمل في خدمة السيد ترايفل.
وفي أحد الأيام تشاجر دارتانيان مع ثلاثة من الفرسان، فدعوه للمبارزة في اليوم التالي من الساعة الثانية عشر ولمدة ثلاثة ساعات، وافق دارتانيان وقد شعر أنه سوف يلقى حتفه على يديهم، ولكن في اليوم التالي وحين هم دارتانيان بمبارزة الفرسان حضر فرسان الكاردينال، وحذروهم من المبارزة لأن القوانين قد منعتها.
تعرف دارتانيان بعد ذلك على الفرسان الثلاثة وهم أثوس وبورثوس وأراميس وطلبوا منه أن ينضم إليهم، تعرف دارتانيان على طبع الفرسان الثلاثة حيث كان أثوس ذو مزاج سيء ويكره الاختلاط بالناس، وكان بورثوس شهوانيًا أما أراميس فقد كان يميل إلى التدين ولكنه على الرغم من ذلك كان واقع في غرام غانية.
اتخذ دارتانيان سكن في منزل السيد بوناسيه وهو رجل عجوز متزوج من شابة جميلة تدعى كونستانس وكانت من وصيفات الملكة، وكان كل واحد من الفرسان الثلاثة قد اتخذ لنفسه مساعدًا، فاتخد دارتانيان لنفسه الشاب بلانشه كمساعد وقد كان فتى جريء وذكي.
سرعان ما أكتشف دارتانيان المنافسة الشديدة بين فرسان الملك وفرسان الكاردينال فقد كان كلًا منهما يحاول التعرض للأخر في الشارع باستمرار، وكان الكاردينال ريشليو ينافس الملك على السلطة، كما ان يكره الملكة آن لأنها رفضت حبه لها.
وقد كانت الملكة تكره الملك وتحب دوق إنجليزي يدعى يدعى باكنجهام، وذات يوم بينما كان دارتانيان بمنزله سمع صراخ السيدة كونستانس فأسرع إليها وأنقذها من رجال الكاردينال الذين أرادوا خطفها ليضغطوا على الملكة، حيث ان كونستانس كانت الوسيط بين الملكة والدوق بكنجهام.
أهدت الملكة لدوق باكنجهام صندوق هدية به أثنا عشر زرًا من الألماس وطلبت منه أن يرحل إلى إنجلترا، علم الكاردينال بالأمر فأقنع الملك أن يقيم مأدبة ويطلب من الملكة أن ترتدي أزرارها الماسية، فأرسلت وصيفتها لدارتانيان تطلب منه أن يذهب لإنجلترا لإحضار الألماس قبل موعد المأدبة.
سافر دارتانيان بصحبة الفرسان الثلاثة ولكن رجال الكاردينال تعرضوا لهم في الطريق، ولكن دارتانيان استطاع الهرب منهم ووصل إنجلترا وأحضر الأزرار في الوقت المناسب فكافأته الملكة بخاتم ألماس، ووعدته أن تنظم لقاء بينه وبين كونستانس، حين وصل دارتانيان لملاقاتها وجدها قد تم اختطافها، وكان في خدمة الكاردينال سيدة تعمل في البغاء تدعى ميلادي، فذهب إليها دارتانيان لعلها تدله على مكان كونستانس.
كانت ميلادي هي عشيقة أثوس السابقة، وكان قد أهداها خاتم عائلته، وقع دارتانيان في غرام ميلادي فأهدته خاتم أثوس، حين رأه أثوس علم أنها نفس المرأة التي أحبها، ولكن دارتانيان حذره منها لأنها أحد جواسيس الكاردينال.
عرف الفرسان الثلاثة بعد ذلك أن ميلادي تتآمر مع الكاردينال لقتل الدوق باكنجهام، فأرسلوا له رسالة تحذيريه فقبض على ميلادي ولكنها استطاعت إغواء أحد حراس الدوق فقام بطعنه ومات الدوق متأثرًا بجراحه.
كان الفرسان الثلاثة قد وصلوا إلى إنجلترا، ولكن ميلادي كانت قد هربت إلى فرنسا فقبضوا على شريكها، وتتبعوا أثرها حتى قبضوا عليها وأقاموا لها محاكمة انتهت بإدانتها وقاموا بشنقها، وعاد الفرسان إلى باريس وألتحق دارتانيان بفرسان الملك، وعادت الخصومة بين الملك والكاردينال مجددًا.
تعتبر قصة الفرسان الثلاثة واحدة من روائع الكاتب الفرنسي ألكسندر دوماس، والتي تحكي قصة الشاب دارتانيان الذي سافر إلى باريس ليلتحق بفرسان الملك، ولكنه يقابل الفرسان الثلاثة، ويشارك معهم في مجموعة من المغامرات.
نبذة عن الكاتب :
ولد ألكسندر دوماس في 24 يوليو 1802م بفرنسا وكان والده فرنسي، بينما كانت والدته سمراء من أصول أفريقية، عاش حياة صعبة خلال طفولته، ولكنه بعد أن أصبح كاتبًا مشهورًا استطاع تكوين ثروة، ولكنها تبددت وعاد فقيرًا مجددًا وتوفي عام 1870م.
القصة :
كان دارتانيان شابًا في الثامنة عشرة من عمره مدينة جاسكونيا، ولكنه أراد الذهاب لباريس ليلتحق بفرسان الملك، رحل دارتانيان ولم يكن معه سوى وصفة لها أثر في علاج الجروح، وحصان هزيل وخطاب توصية من والده لصديقه السيد تريفيل قائد فرسان الملك.
حين وصل دارتانيان إلى باريس كان قد باع حصانه وأضاع خطاب التوصية في شجار، وعلى الرغم من ذلك فإن السيد تريفيل قد أستقبله إكرامًا لوالده، ولكنه أخبره أنه لا يستطيع أن يضمه لفرسان الملك لأنه ينقصه التدريب، حزن دارتانيان وظل يعمل في خدمة السيد ترايفل.
وفي أحد الأيام تشاجر دارتانيان مع ثلاثة من الفرسان، فدعوه للمبارزة في اليوم التالي من الساعة الثانية عشر ولمدة ثلاثة ساعات، وافق دارتانيان وقد شعر أنه سوف يلقى حتفه على يديهم، ولكن في اليوم التالي وحين هم دارتانيان بمبارزة الفرسان حضر فرسان الكاردينال، وحذروهم من المبارزة لأن القوانين قد منعتها.
تعرف دارتانيان بعد ذلك على الفرسان الثلاثة وهم أثوس وبورثوس وأراميس وطلبوا منه أن ينضم إليهم، تعرف دارتانيان على طبع الفرسان الثلاثة حيث كان أثوس ذو مزاج سيء ويكره الاختلاط بالناس، وكان بورثوس شهوانيًا أما أراميس فقد كان يميل إلى التدين ولكنه على الرغم من ذلك كان واقع في غرام غانية.
اتخذ دارتانيان سكن في منزل السيد بوناسيه وهو رجل عجوز متزوج من شابة جميلة تدعى كونستانس وكانت من وصيفات الملكة، وكان كل واحد من الفرسان الثلاثة قد اتخذ لنفسه مساعدًا، فاتخد دارتانيان لنفسه الشاب بلانشه كمساعد وقد كان فتى جريء وذكي.
سرعان ما أكتشف دارتانيان المنافسة الشديدة بين فرسان الملك وفرسان الكاردينال فقد كان كلًا منهما يحاول التعرض للأخر في الشارع باستمرار، وكان الكاردينال ريشليو ينافس الملك على السلطة، كما ان يكره الملكة آن لأنها رفضت حبه لها.
وقد كانت الملكة تكره الملك وتحب دوق إنجليزي يدعى يدعى باكنجهام، وذات يوم بينما كان دارتانيان بمنزله سمع صراخ السيدة كونستانس فأسرع إليها وأنقذها من رجال الكاردينال الذين أرادوا خطفها ليضغطوا على الملكة، حيث ان كونستانس كانت الوسيط بين الملكة والدوق بكنجهام.
أهدت الملكة لدوق باكنجهام صندوق هدية به أثنا عشر زرًا من الألماس وطلبت منه أن يرحل إلى إنجلترا، علم الكاردينال بالأمر فأقنع الملك أن يقيم مأدبة ويطلب من الملكة أن ترتدي أزرارها الماسية، فأرسلت وصيفتها لدارتانيان تطلب منه أن يذهب لإنجلترا لإحضار الألماس قبل موعد المأدبة.
سافر دارتانيان بصحبة الفرسان الثلاثة ولكن رجال الكاردينال تعرضوا لهم في الطريق، ولكن دارتانيان استطاع الهرب منهم ووصل إنجلترا وأحضر الأزرار في الوقت المناسب فكافأته الملكة بخاتم ألماس، ووعدته أن تنظم لقاء بينه وبين كونستانس، حين وصل دارتانيان لملاقاتها وجدها قد تم اختطافها، وكان في خدمة الكاردينال سيدة تعمل في البغاء تدعى ميلادي، فذهب إليها دارتانيان لعلها تدله على مكان كونستانس.
كانت ميلادي هي عشيقة أثوس السابقة، وكان قد أهداها خاتم عائلته، وقع دارتانيان في غرام ميلادي فأهدته خاتم أثوس، حين رأه أثوس علم أنها نفس المرأة التي أحبها، ولكن دارتانيان حذره منها لأنها أحد جواسيس الكاردينال.
عرف الفرسان الثلاثة بعد ذلك أن ميلادي تتآمر مع الكاردينال لقتل الدوق باكنجهام، فأرسلوا له رسالة تحذيريه فقبض على ميلادي ولكنها استطاعت إغواء أحد حراس الدوق فقام بطعنه ومات الدوق متأثرًا بجراحه.
كان الفرسان الثلاثة قد وصلوا إلى إنجلترا، ولكن ميلادي كانت قد هربت إلى فرنسا فقبضوا على شريكها، وتتبعوا أثرها حتى قبضوا عليها وأقاموا لها محاكمة انتهت بإدانتها وقاموا بشنقها، وعاد الفرسان إلى باريس وألتحق دارتانيان بفرسان الملك، وعادت الخصومة بين الملك والكاردينال مجددًا.
Forwarded from تّفُأِئلُ خيّرً 💝 (PERU)
أفسحوا لـِ سـورة الكهف وقتـاً في يومكم ثمة نور يحفكم لا ينطفئ🤍🌱.
ذكاء كلثوم بن الأغر
يحكى أن كلثوم بن الأغر (المعروف بدهائه وذكائه)، كان قائدا في جيش عبد الملك بن مروان، وكان الحجاج بن يوسف يبغض كلثوم، فدبر له مكيده جعلت عبد الملك بن مروان يحكم على كلثوم بن الأغر بالإعدام بالسيف، فذهبت أم كلثوم إلى عبدالملك بن مروان تلتمس عفوه فاستحى منها لأن عمرها جاوز المائة عام..
فقال لها: سأجعل الحجاج يكتب في ورقتين الأولى يعدم وفي الورقة الثانية لايعدم، ونجعل ابنكِ يختار ورقة قبل تنفيذ الحكم، فإن كان مظلوما نجاه الله..
فخرجت والحزن يعتريها، فهي تعلم أنّ الحجاج يكره ابنها والأرجح أنّه سيكتب في الورقتين يعدم، فقال لها ابنها لا تقلقي يا أماه، ودعي الأمر لي..
وفعلا قام الحجاج بكتابه كلمة (يعدم) في الورقتين، وتجمع الملأ في اليوم الموعود ليروا ما سيفعل كلثوم..
ولما جاء كلثوم في ساحة القصاص، قال له الحجاج وهو يبتسم بخبث: ِاختر واحدة.
فابتسم كلثوم!
واختار ورقة وقال: ِاخترت هذه، ثم قام ببلعها دون أن يقرأها!
فاندهش الوالي وقال ماصنعت يا كلثوم! لقد أكلت الورق دون أن نعلم ما بها!
فقال كلثوم: يامولاي، إخترت ورقة وأكلتها دون أن أعلم مابها ولكي نعلم مابها، أنظر للورقة الأخرى فهي عكسها..
فنظر الوالي للورقة الباقية فكانت { يعدم }، فقالوا لقد اختار كلثوم أن لا يعدم
كثيرون إذا وقعوا في مشكلة.. من يأسهم لا يفكرون كيف يخرجون منها..
قد يكون الحل متاحا لديك ولأنك قلت "لن أستطيع" .. "لم تستطع"
يحكى أن كلثوم بن الأغر (المعروف بدهائه وذكائه)، كان قائدا في جيش عبد الملك بن مروان، وكان الحجاج بن يوسف يبغض كلثوم، فدبر له مكيده جعلت عبد الملك بن مروان يحكم على كلثوم بن الأغر بالإعدام بالسيف، فذهبت أم كلثوم إلى عبدالملك بن مروان تلتمس عفوه فاستحى منها لأن عمرها جاوز المائة عام..
فقال لها: سأجعل الحجاج يكتب في ورقتين الأولى يعدم وفي الورقة الثانية لايعدم، ونجعل ابنكِ يختار ورقة قبل تنفيذ الحكم، فإن كان مظلوما نجاه الله..
فخرجت والحزن يعتريها، فهي تعلم أنّ الحجاج يكره ابنها والأرجح أنّه سيكتب في الورقتين يعدم، فقال لها ابنها لا تقلقي يا أماه، ودعي الأمر لي..
وفعلا قام الحجاج بكتابه كلمة (يعدم) في الورقتين، وتجمع الملأ في اليوم الموعود ليروا ما سيفعل كلثوم..
ولما جاء كلثوم في ساحة القصاص، قال له الحجاج وهو يبتسم بخبث: ِاختر واحدة.
فابتسم كلثوم!
واختار ورقة وقال: ِاخترت هذه، ثم قام ببلعها دون أن يقرأها!
فاندهش الوالي وقال ماصنعت يا كلثوم! لقد أكلت الورق دون أن نعلم ما بها!
فقال كلثوم: يامولاي، إخترت ورقة وأكلتها دون أن أعلم مابها ولكي نعلم مابها، أنظر للورقة الأخرى فهي عكسها..
فنظر الوالي للورقة الباقية فكانت { يعدم }، فقالوا لقد اختار كلثوم أن لا يعدم
كثيرون إذا وقعوا في مشكلة.. من يأسهم لا يفكرون كيف يخرجون منها..
قد يكون الحل متاحا لديك ولأنك قلت "لن أستطيع" .. "لم تستطع"
من يرغب ان يكون مشرف في القناة ولديه القدرة علي النشر
يراسل الادمن @rheebi
يراسل الادمن @rheebi
رجل الجبل
داشراث مانجي (1934 - 2007)، ولد لأسرة فقيرة في قرية قريبة من مدينة تدعى جاي، تقع في ولاية بيهار شرق الهند.
أصيبت زوجته إصابة خطيرة جدا وبسبب بعد المسافة بين المستشفى والقرية والطريق الطويل المعوج، فقد كان أقرب مستشفى إليهم على بُعد 70 كيلومترا (43 ميل) وذلك بسبب جبل يفصل بين المدينة والقرية، لم تصل سيارة الإسعاف في الوقت المناسب وماتت رفيقة الدرب بين يدي زوجها وهو عاجز لا يملك من أمره شيئا.
طلب من الحكومة أن تشقّ نفقا في الجبل لاختصار الطريق إلى القرية حتى لا تتكرّر هذه الحادثة لأناس آخرين ولكنّها تجاهلته، فقرّر هذا الفلاح قليل الحيلة أن يتصرف بنفسه لكي ينهي تلك المأساة التى يعيشها هو وأهل قريته، فأحضر فأسا ومعولا وقرر الحفر بيديه طريقا صخريا بريا بين الجبل.
سخر منه جميع أهل القرية واتهموه بالجنون، وقالوا إنه فقد عقله بعد وفاة زوجته.
أمضى هذا الفلاح 22 عاما ( من 1960 إلى 1982) يحفر في الجبل، يوميًا من الصباح إلى المساء، دون كلل ولا ملل، ولا يملك إلاّ فأسه ومعوله وإرادة تواجه الجبال وصورة زوجته في ذهنه وهي تموت بين يديه.
ونجح في الأخير في أن يشقّ طريقا في الجبل بطول 110 أمتار، وبعرض 9 أمتار، وبارتفاع 7 أمتار، لتصبح المسافة بين قريته والمدينة 15 كيلومترا فقط بعد أن كانت 70 كيلومترا، وأصبح باستطاعة الأطفال الذهاب إلى المدرسة وأصبح بإمكان الإسعاف الوصول في الوقت المناسب.
لقد فعل هذا الرجل بيديه العاريتين وبإرادته التي تغلب الجبال لمدّة 22 عاما ما كانت تستطيع أن تفعله الحكومة في 3 شهور، وقد سُمّي هذا الفلاح برجل الجبل.
داشراث مانجي (1934 - 2007)، ولد لأسرة فقيرة في قرية قريبة من مدينة تدعى جاي، تقع في ولاية بيهار شرق الهند.
أصيبت زوجته إصابة خطيرة جدا وبسبب بعد المسافة بين المستشفى والقرية والطريق الطويل المعوج، فقد كان أقرب مستشفى إليهم على بُعد 70 كيلومترا (43 ميل) وذلك بسبب جبل يفصل بين المدينة والقرية، لم تصل سيارة الإسعاف في الوقت المناسب وماتت رفيقة الدرب بين يدي زوجها وهو عاجز لا يملك من أمره شيئا.
طلب من الحكومة أن تشقّ نفقا في الجبل لاختصار الطريق إلى القرية حتى لا تتكرّر هذه الحادثة لأناس آخرين ولكنّها تجاهلته، فقرّر هذا الفلاح قليل الحيلة أن يتصرف بنفسه لكي ينهي تلك المأساة التى يعيشها هو وأهل قريته، فأحضر فأسا ومعولا وقرر الحفر بيديه طريقا صخريا بريا بين الجبل.
سخر منه جميع أهل القرية واتهموه بالجنون، وقالوا إنه فقد عقله بعد وفاة زوجته.
أمضى هذا الفلاح 22 عاما ( من 1960 إلى 1982) يحفر في الجبل، يوميًا من الصباح إلى المساء، دون كلل ولا ملل، ولا يملك إلاّ فأسه ومعوله وإرادة تواجه الجبال وصورة زوجته في ذهنه وهي تموت بين يديه.
ونجح في الأخير في أن يشقّ طريقا في الجبل بطول 110 أمتار، وبعرض 9 أمتار، وبارتفاع 7 أمتار، لتصبح المسافة بين قريته والمدينة 15 كيلومترا فقط بعد أن كانت 70 كيلومترا، وأصبح باستطاعة الأطفال الذهاب إلى المدرسة وأصبح بإمكان الإسعاف الوصول في الوقت المناسب.
لقد فعل هذا الرجل بيديه العاريتين وبإرادته التي تغلب الجبال لمدّة 22 عاما ما كانت تستطيع أن تفعله الحكومة في 3 شهور، وقد سُمّي هذا الفلاح برجل الجبل.
إسعاد الآخرين
كان فى إحدى المستشفيات مريضان متقدمان فى السن يتشاركان غرفة واحدة، وكلاهما مصاب بمرض مزمن، أحدهما كان مسموحا له بالجلوس فى سريره لمدة ساعة يوميا، ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة فى الغرفة، أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستقليا على ظهره طوال الوقت.
كان المريضان يقضيان وقتهما فى الكلام، دون أن يرى أحدهم الآخر، لأن كل منهما كان مستقليا على ظهره ناظرا إلى السقف.
تحدثا عن أهليهما وعن بيتهما وعن حياتهما وعن كل شيء.
وفى كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس فى سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر من النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارج، وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول لأنها تجعل حياته مليئة بالحيوية وهو يسمع لوصف صاحبه للحياة فى الخارج.
ففى الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء، وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها فى البحيرة والجميع يتمشى حول البحيرة.
وهناك آخرون جلسوا فى ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة، ومنظر السماء كان بديعا يسر الناظرين.
وفيما يقوم الأول بعمليه الوصف هذه ينصت الآخر فى ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ثم يغمض عينه ويبدأ فى تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى..
وفى أحد الأيام وصف عرضا عسكريا ورغم أنه لم يسمع عزف الموسيقى إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه، وفى أحد الأيام جاءت الممرضة صباحا لخدمتهما كعادتها فوجدت المريض الذى بجانب النافذة قد مات خلال الليل ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه..
فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة فأجابت له طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذى كان يتحفه به صاحبه بكى بكاء شديد لفقده.
لكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض مافاته فى هذه الساعة وتحامل على نفسه وهو يتالم ورفع راسه مستعينا بذراعه ثم اتكأ على إحدى يديه وأدار وجهه ببطىء تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي وهنـــــــــــــا كانت المفاجاة !!
لم ير أمامه إلا جدارا أصم من جدران المستشفى!! فقد كانت النافذة على ساحة داخلية وليست هذه هي المفاجاة.
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التى كان صاحبه ينظر من خلالها؟!
فاجابته أنها هي، فالغرفة ليس فيها سوى هذه النافذة، ثم سألته عن سبب تعجبه فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر!!
وهنا كانت المفاجاه الكبرى إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تصاب باليأس فتتمنى الموت..
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، لكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.
إن الناس فى الغالب ينسون ما تقول وفى الغالب ينسون ماتفعل ولكنهم لن ينسوا أبدا الشعور الذى أصابهم من قبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غيرذلك..
الإبتسامة أجمل كلمة بغير حروف، فما أجمل من أن يكون داخلك الألم، وتجد متعتك فى إسعاد الآخرين.
قصص وحكايات 💙 @sto22ry
كان فى إحدى المستشفيات مريضان متقدمان فى السن يتشاركان غرفة واحدة، وكلاهما مصاب بمرض مزمن، أحدهما كان مسموحا له بالجلوس فى سريره لمدة ساعة يوميا، ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة فى الغرفة، أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستقليا على ظهره طوال الوقت.
كان المريضان يقضيان وقتهما فى الكلام، دون أن يرى أحدهم الآخر، لأن كل منهما كان مستقليا على ظهره ناظرا إلى السقف.
تحدثا عن أهليهما وعن بيتهما وعن حياتهما وعن كل شيء.
وفى كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس فى سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر من النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارج، وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول لأنها تجعل حياته مليئة بالحيوية وهو يسمع لوصف صاحبه للحياة فى الخارج.
ففى الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء، وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها فى البحيرة والجميع يتمشى حول البحيرة.
وهناك آخرون جلسوا فى ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة، ومنظر السماء كان بديعا يسر الناظرين.
وفيما يقوم الأول بعمليه الوصف هذه ينصت الآخر فى ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ثم يغمض عينه ويبدأ فى تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى..
وفى أحد الأيام وصف عرضا عسكريا ورغم أنه لم يسمع عزف الموسيقى إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه، وفى أحد الأيام جاءت الممرضة صباحا لخدمتهما كعادتها فوجدت المريض الذى بجانب النافذة قد مات خلال الليل ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه..
فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة فأجابت له طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذى كان يتحفه به صاحبه بكى بكاء شديد لفقده.
لكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض مافاته فى هذه الساعة وتحامل على نفسه وهو يتالم ورفع راسه مستعينا بذراعه ثم اتكأ على إحدى يديه وأدار وجهه ببطىء تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي وهنـــــــــــــا كانت المفاجاة !!
لم ير أمامه إلا جدارا أصم من جدران المستشفى!! فقد كانت النافذة على ساحة داخلية وليست هذه هي المفاجاة.
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التى كان صاحبه ينظر من خلالها؟!
فاجابته أنها هي، فالغرفة ليس فيها سوى هذه النافذة، ثم سألته عن سبب تعجبه فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر!!
وهنا كانت المفاجاه الكبرى إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تصاب باليأس فتتمنى الموت..
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، لكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.
إن الناس فى الغالب ينسون ما تقول وفى الغالب ينسون ماتفعل ولكنهم لن ينسوا أبدا الشعور الذى أصابهم من قبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غيرذلك..
الإبتسامة أجمل كلمة بغير حروف، فما أجمل من أن يكون داخلك الألم، وتجد متعتك فى إسعاد الآخرين.
قصص وحكايات 💙 @sto22ry