🌱انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً.
أي: اخرُجوا- أيُّها المُؤمِنونَ- إلى جهادِ الكُفَّارِ مُسرِعينَ، سواءٌ خَفَّ عليكم الجِهادُ وسَهُلَ، أم ثقُلَ وصَعُبَ، سواءٌ كُنتُم شبابًا أم شُيوخًا، أغنياءَ أم فُقَراءَ، أقوياءَ أم ضُعَفاءَ، نَشيطينَ أم كُسالى، فارغينَ مِن الشُّغُلِ أم مَشغولينَ .
كما قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّه اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ [التوبة: 38] .
وعن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما، قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إذا استُنفِرْتُم فانفِرُوا ))
أي: اخرُجوا- أيُّها المُؤمِنونَ- إلى جهادِ الكُفَّارِ مُسرِعينَ، سواءٌ خَفَّ عليكم الجِهادُ وسَهُلَ، أم ثقُلَ وصَعُبَ، سواءٌ كُنتُم شبابًا أم شُيوخًا، أغنياءَ أم فُقَراءَ، أقوياءَ أم ضُعَفاءَ، نَشيطينَ أم كُسالى، فارغينَ مِن الشُّغُلِ أم مَشغولينَ .
كما قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّه اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ [التوبة: 38] .
وعن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما، قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إذا استُنفِرْتُم فانفِرُوا ))
🌱وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ.
أي: ابذُلوا جُهدَكم واستَفرِغوا وُسْعَكم- أيُّها المؤمنونَ- في إنفاقِ أموالِكم في تجهيزِ الغُزاةِ، والإعدادِ للجِهادِ، وقتالِ الكُفَّارِ بأنفُسِكم؛ لإعلاءِ كَلِمةِ الله عزَّ وجلَّ .
عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((جاهدُوا المُشرِكينَ بأموالِكم وأنفُسِكم وألسِنَتِكم ))
أي: ابذُلوا جُهدَكم واستَفرِغوا وُسْعَكم- أيُّها المؤمنونَ- في إنفاقِ أموالِكم في تجهيزِ الغُزاةِ، والإعدادِ للجِهادِ، وقتالِ الكُفَّارِ بأنفُسِكم؛ لإعلاءِ كَلِمةِ الله عزَّ وجلَّ .
عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((جاهدُوا المُشرِكينَ بأموالِكم وأنفُسِكم وألسِنَتِكم ))
🌱ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ.
أي: أمْرُكم بالنَّفيرِ، وأمْرُكم بالجِهادِ بالأموالِ والأنفُسِ، فيه خيرٌ عظيمٌ لكم- أيُّها المُؤمِنونَ- في دُنياكم وآخِرَتِكم، وهو خيرٌ لكم مِن مَتاعِ الدُّنيا، إن كُنتُم تَعلَمونَ حقًّا شَرَفَ الجِهادِ، وفَضلَ المُجاهدينَ .
كما قال تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [البقرة: 216]
أي: أمْرُكم بالنَّفيرِ، وأمْرُكم بالجِهادِ بالأموالِ والأنفُسِ، فيه خيرٌ عظيمٌ لكم- أيُّها المُؤمِنونَ- في دُنياكم وآخِرَتِكم، وهو خيرٌ لكم مِن مَتاعِ الدُّنيا، إن كُنتُم تَعلَمونَ حقًّا شَرَفَ الجِهادِ، وفَضلَ المُجاهدينَ .
كما قال تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [البقرة: 216]
🌱وقال عزَّ وجلَّ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّه وَرَسُولِه وَتُجَاهدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّه بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّه وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [الصف: 10 - 13]
🌱وقال سبحانه: لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّه بِأَمْوَالِهمْ وَأَنْفُسِهمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهدِينَ بِأَمْوَالِهمْ وَأَنْفُسِهمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء:95-96] .
🌱وعن عُبادةَ بنِ الصَّامِتِ رَضِيَ الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((جاهدُوا في سبيلِ الله؛ فإنَّ الجِهادَ في سبيلِ الله بابٌ مِن أبوابِ الجنَّةِ، يُنَجِّي اللهُ به مِنَ الهَمِّ والغَمِّ )) .
🌱وعن سهلِ بنِ سَعدٍ السَّاعديِّ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((رِباطُ يَومٍ في سبيلِ الله خَيرٌ مِن الدُّنيا وما عليها، وموضِعُ سَوطِ أحَدِكم من الجنَّةِ خَيرٌ مِن الدُّنيا وما عليها، والرَّوحةُ يَروحُها العَبدُ في سبيلِ اللهِ أو الغَدوةُ، خَيرٌ مِن الدُّنيا وما عليها )) .
🌱وعن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((ما مِن أحَدٍ يَدخُلُ الجنَّةَ، يُحِبُّ أن يرجِعَ إلى الدُّنيا، وأنَّ له ما على الأرضِ مِن شَيءٍ، غيرُ الشَّهيدِ؛ فإنَّه يتمَنَّى أن يرجِعَ، فيُقتَلَ عَشرَ مَرَّاتٍ؛ لِمَا يَرى من الكَرامةِ ))
🌱وعن سهلِ بنِ سَعدٍ السَّاعديِّ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((رِباطُ يَومٍ في سبيلِ الله خَيرٌ مِن الدُّنيا وما عليها، وموضِعُ سَوطِ أحَدِكم من الجنَّةِ خَيرٌ مِن الدُّنيا وما عليها، والرَّوحةُ يَروحُها العَبدُ في سبيلِ اللهِ أو الغَدوةُ، خَيرٌ مِن الدُّنيا وما عليها )) .
🌱وعن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((ما مِن أحَدٍ يَدخُلُ الجنَّةَ، يُحِبُّ أن يرجِعَ إلى الدُّنيا، وأنَّ له ما على الأرضِ مِن شَيءٍ، غيرُ الشَّهيدِ؛ فإنَّه يتمَنَّى أن يرجِعَ، فيُقتَلَ عَشرَ مَرَّاتٍ؛ لِمَا يَرى من الكَرامةِ ))
🌱لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ.
أي: لو كان- يا مُحمَّدُ- ما تدعُو إليه المُنافِقينَ المُتَخلِّفينَ عن غَزْوِ الرُّومِ، غنيمةً حاضِرةً سَهلةَ التَّناوُلِ، وسفَرًا سَهلًا لِمَوضعٍ قَريبٍ- لَخَرجوا معك؛ طمَعًا في متاعِ الحياةِ الدُّنيا .
🌱وَلَـكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ.
أي: ولكنْ طالَتْ عليهم مَسافةُ السَّفرِ لِغَزوِ الرُّومِ، فتَرَكوا المَسِيرَ معك؛ لشِدَّةِ المشَقَّةِ .
أي: لو كان- يا مُحمَّدُ- ما تدعُو إليه المُنافِقينَ المُتَخلِّفينَ عن غَزْوِ الرُّومِ، غنيمةً حاضِرةً سَهلةَ التَّناوُلِ، وسفَرًا سَهلًا لِمَوضعٍ قَريبٍ- لَخَرجوا معك؛ طمَعًا في متاعِ الحياةِ الدُّنيا .
🌱وَلَـكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ.
أي: ولكنْ طالَتْ عليهم مَسافةُ السَّفرِ لِغَزوِ الرُّومِ، فتَرَكوا المَسِيرَ معك؛ لشِدَّةِ المشَقَّةِ .
🌱وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ.
أي: وسيَحلِفُ لك- يا مُحمَّدُ- هؤلاءِ المُنافِقونَ، فيقولونَ كاذِبينَ: والله لو أطَقْنا الخُروجَ معكم في الغَزْوِ- بوجودِ المالِ والمراكِبِ، وقُوَّةِ البَدَنِ- لخَرَجْنا معكم لِقتالِ الرُّومِ
أي: وسيَحلِفُ لك- يا مُحمَّدُ- هؤلاءِ المُنافِقونَ، فيقولونَ كاذِبينَ: والله لو أطَقْنا الخُروجَ معكم في الغَزْوِ- بوجودِ المالِ والمراكِبِ، وقُوَّةِ البَدَنِ- لخَرَجْنا معكم لِقتالِ الرُّومِ
🌱يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ.
أي: يُوجِبُ المنافِقونَ لأنفُسِهم غضَبَ الله وعِقابَه؛ بسبَبِ نِفاقِهم، وحَلِفِهم بالله تعالى كاذِبينَ، وتخَلُّفِهم عن الجِهادِ .
🌱وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ.
أي: واللهُ يعلَمُ أنَّ المُنافِقينَ- في اعتذارِهم عن القُعودِ، وحَلِفِهم- كاذِبونَ؛ لأنَّهم كانوا قادِرينَ على الخُروجِ لِلقتالِ، ولكِنَّهم قَعَدوا عنه؛ لِنِفاقِهم، وزُهدِهم في الخَيرِ
أي: يُوجِبُ المنافِقونَ لأنفُسِهم غضَبَ الله وعِقابَه؛ بسبَبِ نِفاقِهم، وحَلِفِهم بالله تعالى كاذِبينَ، وتخَلُّفِهم عن الجِهادِ .
🌱وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ.
أي: واللهُ يعلَمُ أنَّ المُنافِقينَ- في اعتذارِهم عن القُعودِ، وحَلِفِهم- كاذِبونَ؛ لأنَّهم كانوا قادِرينَ على الخُروجِ لِلقتالِ، ولكِنَّهم قَعَدوا عنه؛ لِنِفاقِهم، وزُهدِهم في الخَيرِ
🌱عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ.
أي: سامَحَك اللهُ وغَفَرَ لك- يا مُحمَّدُ- على إذْنِك لِهؤلاءِ المُنافِقينَ، الذين استَأذَنوك في التخَلُّفِ عن الخُروجِ معك، لأيِّ شَيءٍ أذِنْتَ للمُنافِقينَ أن يتخَلَّفوا عن المَسِيرِ معك لِغَزوِ الرُّومِ ؟!
🌱حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ.
أي: كان ينبغي لك- يا مُحمَّدُ- عندما استأذَنَك المتخَلِّفونَ عن المَسيرِ معك لجِهادِ الرُّومِ، ألَّا تأذَنَ لأحدٍ منهم حتى تعلَمَ الصَّادِقينَ الذينَ لهم عُذرٌ في تخلُّفِهم، فتعذِرَهم، وتعلَمَ الكاذِبينَ الذين لا عُذرَ لهم، وإنما تخَلَّفوا نِفاقًا وشَكًّا في دينِ الله .
أي: سامَحَك اللهُ وغَفَرَ لك- يا مُحمَّدُ- على إذْنِك لِهؤلاءِ المُنافِقينَ، الذين استَأذَنوك في التخَلُّفِ عن الخُروجِ معك، لأيِّ شَيءٍ أذِنْتَ للمُنافِقينَ أن يتخَلَّفوا عن المَسِيرِ معك لِغَزوِ الرُّومِ ؟!
🌱حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ.
أي: كان ينبغي لك- يا مُحمَّدُ- عندما استأذَنَك المتخَلِّفونَ عن المَسيرِ معك لجِهادِ الرُّومِ، ألَّا تأذَنَ لأحدٍ منهم حتى تعلَمَ الصَّادِقينَ الذينَ لهم عُذرٌ في تخلُّفِهم، فتعذِرَهم، وتعلَمَ الكاذِبينَ الذين لا عُذرَ لهم، وإنما تخَلَّفوا نِفاقًا وشَكًّا في دينِ الله .
🟤 قال الله تعالى: لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّه لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ في هذا إشارةٌ إلى ذَمِّهم بِسُفولِ الهمَمِ، ودَناءَةِ الشِّيَم؛ بالعَجزِ والكَسَل، والنَّهَم والثِّقَل، وإلى أنَّ هذا الدِّينَ مَتينٌ، لا يحمِلُه إلَّا ماضي الهَمِّ، صادِقُ العَزمِ
🟤حُبُّ المنافِعِ الماديَّةِ، والرَّغبةُ فيها، لاصِقٌ بِطَبعِ الإنسانِ، وناهيك بها إذا كانت سَهلةَ المأخَذِ، قَريبةَ المَنالِ، وكان الرَّاغِبُ فيها مِن غَيرِ المُوقِنينَ بالآخِرةِ، وما فيها من الأجرِ العَظيمِ، قال الله تعالى: لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهمُ الشُّقَّةُ
🟤 قَولُ الله تعالى: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ... فيه دلالةٌ على وجوبِ الاحترازِ عن العَجَلةِ، ووجوبِ التثبُّتِ والتأنِّي، وتَركِ الاغترارِ بِظواهرِ الأمورِ، والمُبالغةِ في التفحُّصِ، حتى يُمكِنَه أن يعامِلَ كُلَّ فَريقٍ بما يستحِقُّه مِن التَّقريبِ أو الإبعادِ .