هَنيئًا لِأولٰئكَ الّذِين التَحَقوا
برَكبِ الشَّهادة؛
وهَنيئًا لِأولٰئكَ الّذِين ضَحّوا بِأروَاحِهِم
ونُفوسِهم فِي قافِلَة النُّور هٰذِه..

- ﷲ عَادِل لُو مُو عَادِل؟!

بالأمسِ رِجالُ الحَشد الشّعبيِّ، واليومَ رِجالُ حزبِ اللّٰه، أَخلاقُهم من نُورِ أهلِ البَيتِ (عَليهم السّلام)، يعتَذِرونَ عن شربةِ ماءٍ ولقمةِ طعامٍ، وهم مَن بَذلوا الأرواحَ لحمايةِ الأرضِ والعرضِ.

لم ولن يحصد رجال الله سوى النصر الذي اعتدناه منه وهو القائل "كما كنت أعدكم بالنصر دائماً، أعدكم بالنصر مجددًا".

يا مَن إذا تضايقَتِ الأمورُ فتحَ لها بابًا لم تذهبْ إليه الأوهام، صلِّ على محمّدٍ وآل محمّد وافتَح لأموريَ المتضايقة بابًا لم يذهبْ إليه وهمٌ يا أرحمَ الرّاحمين.

قالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ):
“مَنْ فَاكَهَ ٱمْرَأَةً لَا يَمْلِكُهَا، حَبَسَهُ ٱللَّهُ بِكُلِّ كَلِمَةٍ كَلَّمَهَا فِي ٱلدُّنْيَا أَلْفَ عَامٍ.”

هذا الحديثُ يُشِيرُ بِوُضُوحٍ إِلَىٰ خُطُورَةِ مُفَاكَهَةِ  ٱلنِّسَاءِ غَيْرِ ٱلْمَحَارِمِ والمُزاح مَعهُن، وَيَشْمَلُ ذٰلِكَ:
📌زَوْجَةَ ٱلْأَخِ:
لَيْسَتْ مِنَ ٱلْمَحَارِمِ، وَبِٱلتَّالِي يَجِبُ ٱلتَّقَيُّدُ بِٱلْحُدُودِ ٱلشَّرْعِيَّةِ فِي ٱلتَّعَامُلِ مَعَهَا، وَيُحَرَّمُ ٱلْمِزَاحُ أَوْ ٱلتَّوَدُّدُ.

📌بَنَاتُ ٱلْعَمِّ وَبَنَاتُ ٱلْخَالِ:
وَإِنْ كُنَّ قَرِيبَاتٍ بِٱلنَّسَبِ، إِلَّا أَنَّهُنَّ يُعْتَبَرْنَ أَجْنَبِيَّاتٍ شَرْعًا، وَيُحَرَّمُ ٱلتَّفَكُّهُ مَعَهُنَّ أَوِ ٱلْمُزَاحُ ٱلْمُتَجَاوِزُ لِلْحُدُودِ.

📌كُلُّ ٱمْرَأَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ:
أَيُّ ٱمْرَأَةٍ لَيْسَتْ مِنَ ٱلْمَحَارِمِ (كَٱلْأُمِّ، وَٱلْأُخْتِ، وَٱلزَّوْجَةِ، وَٱلْعَمَّةِ ) تَدْخُلُ فِي إِطَارِ هٰذَا ٱلتَّحْذِيرِ

مَصدَر الحَديث:
(المصدر: وَسَائِلُ ٱلشّيعَةِ، الحُرُّ ٱلعَامِلِي، ج 20، بَابُ تَحْرِيمِ ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱلْأَجْنَبِيَّاتِ، ص 198📚).

شُكرًا لمن صّنعوا يوم النصَرّ، لكُلّ رُوحٍ ضحَّت لأجلنا، لكلّ يدٍ امتدت لُتدَافع عَن الأرضّ والعرّض. شُكرًا للسَّيد السّيسّتانِي الذي كان صّوت الحكمَة،  وشُكرًا للحشدّ الذي كان السدّ المنيع. شُكرًا للحَاج قاسّم والحَاج أبو مهدِي، لمن حمَلوا أرَواحهم علىٰ أكفهم.  شُكراً للسَّيد عَلِي الخَامنئِي الذي مدّ يدُ العون لنّا ، شُكرًا للسَّيد حسَّن الذي أعطانا القُوة والإلهام. شُكرًا للشُهداء، لمن كتبوا النصرّ بٌدمائهم. لكُلّ مَن سَاهم ووقف معنَا، هَذا النصّر شّهادَة امتنانٍ ووفاءٍ لكُم


يوم النصر العراقي

10/12

‏يوم النصر العراقي
‏يوم التباهي و الفخر بأولئك الرجال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل العراق تحيةُ عزٍ و إجلالٍ و إكبارٍ لتلك الأرواح الطاهرة.

مِن كلمةٍ لسماحة السيّد محمّد رضا السيستاني(دامت بركاته) في مناسبة يوم النصر العظيم على العدّو الدّا.ع.ش.ي بتاريخ 25 جمادى الأولى، 1445 هـ :

إنَّ أصحاب النصر هُم الّذين ضحّوا بأنفسهم، لا سيّما الّذين استشهدوا وأُصيبوا بعوقٍ دائم.
هُم أصحابُ الفخر والمجدُ لهم.
ومسؤوليّة الآخرين مسؤوليّةٌ عظيمةٌ في الحفاظ على هذا النصر وعدم تشويهه، وقد تحقّق بفعل الد.. ماء الكثيرة.
ويُعتبَر هذا النصر نقطةً مُضيئةً في تاريخ المرجعيّة الدينية العليا الشريفة والبلد، إذ أنّها ولأوّل مرّةٍ تفتي بالدفاع الكفائي ويتحقّق النصرُ في تاريخ العراق المعاصر.
ولكن تبقى المسؤوليّة الكبرى الشرعية والوطنية في الحفاظ على هذا الإنجاز الكبير والنصر العظيم والعنوان المقدّس، كما أشارت إلى ذلك المرجعية الشريفة في خطبة النصر.
وكذلك كان الدور الكبير لمواكب الدعم اللوجستي ومشاركتهم بأموالهم في تحقيق النصر.
فلهم المجدُ والفخرُ، ويوم النصر يومٌ مُهمٌّ في تاريخ العراق.

أعظم منهج ومسار
في الفداء والتضحية
مقالة أم البنين (عليها السلام)
حين قالت :
يا بن حذلم :
إعلمَ إن أولادي وٰجميع من تحت الّسماء فداء لأبي عبد الله الحُسين"عليه السَّلام"

من ناحية أخرىٰ، أثبتت أمّ البنين (عليها السّلام) إنَّ التربية الصّالحة الّتي ينتج عنها شبابًا في أقصىٰ مراحل الأدب والإخلاص لله، وعشّاقًا لآل البيت، لهو أعظم ما يُمكن أن يُقدّمه الإنسان لإمام زمانه.