﴿ يُضَٰعَفۡ لَهُ ٱلۡعَذَابُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَيَخۡلُدۡ فِيهِۦ مُهَانًا﴾
-هاء الكناية في رواية حفص إذا وقع قبلها ساكن وبعدها متحرك فلا تُمد باستنثاء "فيهِ" بهذه الآية فقد مدت مد صلة مدًا مشبعًا بحالة الوصل لمحاكاة معنى الآية و لشدّة العذاب و المهانه و الذل.
وهي من استثناءات مد الصلة في رواية حفص عن عاصم
᪥
﴿ إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلٗا صَٰلِحٗا فَأُوْلَٰٓئِكَ يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمۡ حَسَنَٰتٖۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾
-و من عظيم رحمة الله و لطفه بعباده أنه يقبل توبة عباده و تتبدَّل أفعالُهم وأقوالُهم التي كانت مستعدِّة لعمل السيئات، تتبدَّلُ حسناتٍ، وتتبدَّلُ نفس السيئات التي عملوها ثم أحدثوا عن كل ذنبٍ منها توبةً وإنابةً وطاعةً، تبدَّلُ لهم حسناتٍ.
-هاء الكناية في رواية حفص إذا وقع قبلها ساكن وبعدها متحرك فلا تُمد باستنثاء "فيهِ" بهذه الآية فقد مدت مد صلة مدًا مشبعًا بحالة الوصل لمحاكاة معنى الآية و لشدّة العذاب و المهانه و الذل.
وهي من استثناءات مد الصلة في رواية حفص عن عاصم
᪥
﴿ إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلٗا صَٰلِحٗا فَأُوْلَٰٓئِكَ يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمۡ حَسَنَٰتٖۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾
-و من عظيم رحمة الله و لطفه بعباده أنه يقبل توبة عباده و تتبدَّل أفعالُهم وأقوالُهم التي كانت مستعدِّة لعمل السيئات، تتبدَّلُ حسناتٍ، وتتبدَّلُ نفس السيئات التي عملوها ثم أحدثوا عن كل ذنبٍ منها توبةً وإنابةً وطاعةً، تبدَّلُ لهم حسناتٍ.
اعلمْ أنّ الإظهارَ خمسةُ أنواع:
• حــلقي
• شــفوي
• قـــمري
• مُــطلق
• روايــة
_____
• الحـــلقي:
هو حكمُ إظهار النون الساكنة والتنوين عند حروف الحلق الستة.
• شـــفوي:
هو حكمُ إظهار الميم الساكنة عند كل الحروف سوى الميم والباء.
• قـــمري:
هو حكم إظهار لام التعريف عند أربعة عشر حرفًا
(ابغ حجك وخف عقيمه).
• مُـــطلق:
هو حكمُ إظهار النون الساكنة والتنوين عند حروف {يرملون} إذا كانت معها في كلمة واحدة.. في أربعة مواضع:
{الدنيا، قنوان، بنيان، صنوان}.
• روايــــة:
هو حكم إظهار بعض الكلمات التي فيها خلاف بين الإظهار والإدغام بحسب الرواية، مثل:
{اركب معنا} {يـس والقرءان} {ن والقلم} {طسم}.
____
• حــلقي
• شــفوي
• قـــمري
• مُــطلق
• روايــة
_____
• الحـــلقي:
هو حكمُ إظهار النون الساكنة والتنوين عند حروف الحلق الستة.
• شـــفوي:
هو حكمُ إظهار الميم الساكنة عند كل الحروف سوى الميم والباء.
• قـــمري:
هو حكم إظهار لام التعريف عند أربعة عشر حرفًا
(ابغ حجك وخف عقيمه).
• مُـــطلق:
هو حكمُ إظهار النون الساكنة والتنوين عند حروف {يرملون} إذا كانت معها في كلمة واحدة.. في أربعة مواضع:
{الدنيا، قنوان، بنيان، صنوان}.
• روايــــة:
هو حكم إظهار بعض الكلمات التي فيها خلاف بين الإظهار والإدغام بحسب الرواية، مثل:
{اركب معنا} {يـس والقرءان} {ن والقلم} {طسم}.
____
ترتيب القرّاء لدى المصنفين لحروف القراءات.
أبو الكرم الشهرزوري.
ذكر ترتيبَه للقرّاء في كتابه (١) وعلَّل ذلك:
١- نافـع ٢- أبو جعفر ٣- ابن كثير
٤- ابن عامر ٥- عاصم ٦- حمزة
٧- الكسائي ٨- خلف البزّار ٩- أبو عمرو
١٠- يعقوب
__
قالَ -رحمه الله-:
الباب الثالث في أسماء القُرّاء وتَرتيبِهم، -رضي الله عنهم أجمعين-.
فالأول: أبو رُوَيم نافع بن عبدالرحمن بن أبي نُعَيم المدني، ثم أبو جعفر يَزيد بن القَعقَاع المدني، ثم أبو مَعبد عبدالله بن كثير المكي، ثم أبو عِمران عبدالله بن عامر، قارئ أهل الشام، ثم أبو بكر عاصِم بن أبي النَّجود الكوفي، ثم أبو عُمارة حمزة بن حبيب الزيّات الكوفي، ثم أبو الحسن عليّ بن حمزة الكِسائي الكوفي، ثم أبو محمد خَلَف بن هِشام البزّار الكوفي، ثم أبوعمرو زَبّان بن العلاء البصري، ثم أبو محمد يعقوب بن إسحاق الحضرمي البَصري".
____
وعّلل ترتيبَه فقال -رحمه الله-:
• "قال صاحب الكتاب: وإنما بدأتُ بنافع اقتداءً بالإمام أبي بكر ابن مجاهد، حيث بدأ به في كتابه، ولأنه من السبعة، ولأنه قارئ المدينة، إذ بها نزل أكثر القراء (٢)..
• وأتبعتُه بأبي جعفر لأنه كان من أهل المدينة، وجعلتُه بعده لأنه من العشرة، ولأَجمع بين أهل المدينة..
• وأتبعتُهما بابن كثير لأنه من مكة، وهي أقرب إلى المدينة، ولِأَجْمع بين أهل الحجاز..
• ثم أتبعتُهم بابن عامر لأنه لقي جماعةً من الصحابة، وروى الوليد بن مُسلم أنه قرأ على عثمان بن عفّان نفسِه، وقيل: إنّ وفاتَه قبل وفاة الجماعة، توفي في سنة ثمان عشرة ومائة..
• وذكرتُ بعده أهلَ الكوفة، وجمعتُ بينهم:
فأوّلهم عاصم بن أبي النَّجود، وكانت وفاته سنة سبع وعشرين ومائة..
وبعده أبو عُمارة حمزة بن حبيب الزيات..
وبعده أبو الحسن عليّ بن حمزة الكسائي..
ثم بعده خَلف بن هشام البزّار، فهؤلاء الأربعة أهل الكوفة..
• ثم ذكرتُ بعده أهل البصرة، وهم:
أبوعمرو زبّان بن العلاء البصري، ويعقوب الحضرمي.
فهذا بيان اعتذاري في ترتيبهم، أعني القراء العشرة". انتهى
__
(١) المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر
(٢) ذكرَ المحقِّق أنّ في بعض النسخ: القرآن.
أبو الكرم الشهرزوري.
ذكر ترتيبَه للقرّاء في كتابه (١) وعلَّل ذلك:
١- نافـع ٢- أبو جعفر ٣- ابن كثير
٤- ابن عامر ٥- عاصم ٦- حمزة
٧- الكسائي ٨- خلف البزّار ٩- أبو عمرو
١٠- يعقوب
__
قالَ -رحمه الله-:
الباب الثالث في أسماء القُرّاء وتَرتيبِهم، -رضي الله عنهم أجمعين-.
فالأول: أبو رُوَيم نافع بن عبدالرحمن بن أبي نُعَيم المدني، ثم أبو جعفر يَزيد بن القَعقَاع المدني، ثم أبو مَعبد عبدالله بن كثير المكي، ثم أبو عِمران عبدالله بن عامر، قارئ أهل الشام، ثم أبو بكر عاصِم بن أبي النَّجود الكوفي، ثم أبو عُمارة حمزة بن حبيب الزيّات الكوفي، ثم أبو الحسن عليّ بن حمزة الكِسائي الكوفي، ثم أبو محمد خَلَف بن هِشام البزّار الكوفي، ثم أبوعمرو زَبّان بن العلاء البصري، ثم أبو محمد يعقوب بن إسحاق الحضرمي البَصري".
____
وعّلل ترتيبَه فقال -رحمه الله-:
• "قال صاحب الكتاب: وإنما بدأتُ بنافع اقتداءً بالإمام أبي بكر ابن مجاهد، حيث بدأ به في كتابه، ولأنه من السبعة، ولأنه قارئ المدينة، إذ بها نزل أكثر القراء (٢)..
• وأتبعتُه بأبي جعفر لأنه كان من أهل المدينة، وجعلتُه بعده لأنه من العشرة، ولأَجمع بين أهل المدينة..
• وأتبعتُهما بابن كثير لأنه من مكة، وهي أقرب إلى المدينة، ولِأَجْمع بين أهل الحجاز..
• ثم أتبعتُهم بابن عامر لأنه لقي جماعةً من الصحابة، وروى الوليد بن مُسلم أنه قرأ على عثمان بن عفّان نفسِه، وقيل: إنّ وفاتَه قبل وفاة الجماعة، توفي في سنة ثمان عشرة ومائة..
• وذكرتُ بعده أهلَ الكوفة، وجمعتُ بينهم:
فأوّلهم عاصم بن أبي النَّجود، وكانت وفاته سنة سبع وعشرين ومائة..
وبعده أبو عُمارة حمزة بن حبيب الزيات..
وبعده أبو الحسن عليّ بن حمزة الكسائي..
ثم بعده خَلف بن هشام البزّار، فهؤلاء الأربعة أهل الكوفة..
• ثم ذكرتُ بعده أهل البصرة، وهم:
أبوعمرو زبّان بن العلاء البصري، ويعقوب الحضرمي.
فهذا بيان اعتذاري في ترتيبهم، أعني القراء العشرة". انتهى
__
(١) المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر
(٢) ذكرَ المحقِّق أنّ في بعض النسخ: القرآن.
قالَ ابنُ الجزريّ:
"وقالَ أبو بكر ابن سيف: سمعتُ الأزرقَ يقول: إنّ ورشًـا لما تعمّقَ في النّحو اتخذَ لنفسهِ مقرأ يُسمى: (مقرأ ورش)..
فلما جئتُ لأقرأ عليه، قلتُ له: يا أبا سعيد، إني أحبُّ أن تُقرئَني مقرأَ نافع خالصًا، وتدعني مما استحسنتَ لنفسك.
قالَ: "فقلدته مقرأ نافع".
وكنتُ نازلًا مع ورش في الدار، فقرأتُ عليه عشرينَ ختمة، من حــدر وتحقيقٍ، فأما التحقيقُ فكنتُ أقرأ عليهِ في الدار التي كنا نسكنها في مسجد عبدالله، وأما الحـدر فكنتُ أقرأ عليه إذا رابطـت معه بالإسكــندرية"ا.هـ.
"وقالَ أبو بكر ابن سيف: سمعتُ الأزرقَ يقول: إنّ ورشًـا لما تعمّقَ في النّحو اتخذَ لنفسهِ مقرأ يُسمى: (مقرأ ورش)..
فلما جئتُ لأقرأ عليه، قلتُ له: يا أبا سعيد، إني أحبُّ أن تُقرئَني مقرأَ نافع خالصًا، وتدعني مما استحسنتَ لنفسك.
قالَ: "فقلدته مقرأ نافع".
وكنتُ نازلًا مع ورش في الدار، فقرأتُ عليه عشرينَ ختمة، من حــدر وتحقيقٍ، فأما التحقيقُ فكنتُ أقرأ عليهِ في الدار التي كنا نسكنها في مسجد عبدالله، وأما الحـدر فكنتُ أقرأ عليه إذا رابطـت معه بالإسكــندرية"ا.هـ.
● نقاطًا هامّة في الوقف والابتداء.
• النقاطُ التالية يمتنع فيها الوقف باستثناء رؤوس الآي، ولئن انقطع النفس اضطراريًّا؛ فلا بُدّ من الرجوع إلى موضع يصحّ أن يبتدئَ به، ووصله بما بعده.
(الكلمة المكتوبة بالخط الغامق وتحتها خط هي التي لا يصح الوقف فيها)
١- لا يصح الوقفُ على المضاف دون المضاف إليه؛ نحو: ﴿بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾.
٢- لا يصح الوقفُ على الفاعل دون المفعول؛ نحو: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا﴾.
٣- لا يصح الوقف على الفعل دون الفاعل؛ نحو: ﴿لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ﴾.
٤- لا يصح الوقف على المبتدأ دون الخبر؛ نحو: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾.
٥- لا يصح الوقف على كان وأخواتها؛ نحو: ﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾.
٦- لا يصح الوقف على إن وأخواتها؛ نحو: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.
٧- لا يصح الوقف على المنعوت دون النعت؛ نحو: ﴿وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ﴾.
٨- لا يصح الوقف على العطف عليه دون المعطوف؛ نحو: ﴿سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا﴾.
٩- لا يصح الوقف على القسَم دون جوابه؛ نحو: ﴿قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ﴾.
١٠- لا يصح الوقف على ما قبل (لام التعليل)؛ نحو: ﴿تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ﴾.
١١- لا يصح الوقف على ما قبل (كي)؛ نحو: ﴿فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا﴾.
١٢- يصح يجوز الوقف على ما قبل (عسى) أو (لعل)، وإن أفادت الترجي أو معنى آخر؛ نحو: ﴿لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا﴾، ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
١٣- لا يصح الوقف على ما قبل (لولا) هكذا مفردة؛ نحو: ﴿وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ﴾.
١٤- لا يصح فصل القول عن قائله؛ نحو: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى﴾.
١٥- لا يصح الوقف على حروف الجر؛ نحو: ﴿فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾.
١٦- لا يصح الوقف على (إذ)؛ نحو: ﴿مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ﴾.
____
• فتلك نقاطٌ هامة، ما لا يسعُ القارئَ جهلُها..
وليحرِص على ألّا يقفَ على وقفٍ قبيح ليسَ له معنى، أو يقف على معنى غير مراد الله في الآيات، وكذلك لا يبتدئ.
• النقاطُ التالية يمتنع فيها الوقف باستثناء رؤوس الآي، ولئن انقطع النفس اضطراريًّا؛ فلا بُدّ من الرجوع إلى موضع يصحّ أن يبتدئَ به، ووصله بما بعده.
(الكلمة المكتوبة بالخط الغامق وتحتها خط هي التي لا يصح الوقف فيها)
١- لا يصح الوقفُ على المضاف دون المضاف إليه؛ نحو: ﴿بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾.
٢- لا يصح الوقفُ على الفاعل دون المفعول؛ نحو: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا﴾.
٣- لا يصح الوقف على الفعل دون الفاعل؛ نحو: ﴿لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ﴾.
٤- لا يصح الوقف على المبتدأ دون الخبر؛ نحو: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾.
٥- لا يصح الوقف على كان وأخواتها؛ نحو: ﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾.
٦- لا يصح الوقف على إن وأخواتها؛ نحو: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.
٧- لا يصح الوقف على المنعوت دون النعت؛ نحو: ﴿وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ﴾.
٨- لا يصح الوقف على العطف عليه دون المعطوف؛ نحو: ﴿سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا﴾.
٩- لا يصح الوقف على القسَم دون جوابه؛ نحو: ﴿قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ﴾.
١٠- لا يصح الوقف على ما قبل (لام التعليل)؛ نحو: ﴿تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ﴾.
١١- لا يصح الوقف على ما قبل (كي)؛ نحو: ﴿فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا﴾.
١٢- يصح يجوز الوقف على ما قبل (عسى) أو (لعل)، وإن أفادت الترجي أو معنى آخر؛ نحو: ﴿لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا﴾، ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
١٣- لا يصح الوقف على ما قبل (لولا) هكذا مفردة؛ نحو: ﴿وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ﴾.
١٤- لا يصح فصل القول عن قائله؛ نحو: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى﴾.
١٥- لا يصح الوقف على حروف الجر؛ نحو: ﴿فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾.
١٦- لا يصح الوقف على (إذ)؛ نحو: ﴿مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ﴾.
____
• فتلك نقاطٌ هامة، ما لا يسعُ القارئَ جهلُها..
وليحرِص على ألّا يقفَ على وقفٍ قبيح ليسَ له معنى، أو يقف على معنى غير مراد الله في الآيات، وكذلك لا يبتدئ.
قال الشاطبي رحمه الله:
ولكنْ خفيفٌ والشياطينُ رفعُهُ
كَما شَرطوا والعكسُ نحوٌ سَمَا العلى
الشرح :
أشار الناظم رحمه الله لقراءة الكلمتين "ولكن الشيٰطين كفروا" في سورة البقرة حيث قرأ ابن عامر الشامي المشار له بحرف الكاف وحمزة والكسائي لكن بتخفيف النون وكسرها وصلا لالتقاء الساكنين والوقف عليها مخففة مع رفع كلمة الشيٰطينُ وقرأ الباقون وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو أهل سما وعاصم المشار له بحرف النون بتشديد النون وفتحها في لكن مع فتح الشيٰطين. كما شرطوا إشارة لشرط أهل اللغة في رفع الكلمة التي تأتي بعد الناسخ "لكن" لتخفيف نونه، والعلى لأن الوجه الآخر في اللغة لتحول لكن بتشديد نونها حرفا ناسخا يوجب فتح الاسم بعدها قوي أيضا.
قال الناظم رحمه الله:
ونَنسَخ به ضمٌّ وكسرٌ كَفى ونُن
سِها مثلُه من غير همزٍ ذَكت إِلى
الشرح :
أشار الناظم بحرف الكاف لابن عامر حيث قرأ ننسخ بضم النون الأولى وكسر السين "ننسخ" وقرأ الباقون بفتح النون الأولى والسين "ننسخ" وقرأ الكوفيون وابن عامر المشار لهم بحرف الذال مع نافع المشار له بحرف الهمزة ننسها بضم النون الأولى وكسر السين من غير همز "نُنسِها" وقرأ الباقون وهما المكي والبصري بفتح النون الأولى والسين مع همز ساكن بعدها "نَنسَئْها".
والحمد لله رب العالمين
ولكنْ خفيفٌ والشياطينُ رفعُهُ
كَما شَرطوا والعكسُ نحوٌ سَمَا العلى
الشرح :
أشار الناظم رحمه الله لقراءة الكلمتين "ولكن الشيٰطين كفروا" في سورة البقرة حيث قرأ ابن عامر الشامي المشار له بحرف الكاف وحمزة والكسائي لكن بتخفيف النون وكسرها وصلا لالتقاء الساكنين والوقف عليها مخففة مع رفع كلمة الشيٰطينُ وقرأ الباقون وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو أهل سما وعاصم المشار له بحرف النون بتشديد النون وفتحها في لكن مع فتح الشيٰطين. كما شرطوا إشارة لشرط أهل اللغة في رفع الكلمة التي تأتي بعد الناسخ "لكن" لتخفيف نونه، والعلى لأن الوجه الآخر في اللغة لتحول لكن بتشديد نونها حرفا ناسخا يوجب فتح الاسم بعدها قوي أيضا.
قال الناظم رحمه الله:
ونَنسَخ به ضمٌّ وكسرٌ كَفى ونُن
سِها مثلُه من غير همزٍ ذَكت إِلى
الشرح :
أشار الناظم بحرف الكاف لابن عامر حيث قرأ ننسخ بضم النون الأولى وكسر السين "ننسخ" وقرأ الباقون بفتح النون الأولى والسين "ننسخ" وقرأ الكوفيون وابن عامر المشار لهم بحرف الذال مع نافع المشار له بحرف الهمزة ننسها بضم النون الأولى وكسر السين من غير همز "نُنسِها" وقرأ الباقون وهما المكي والبصري بفتح النون الأولى والسين مع همز ساكن بعدها "نَنسَئْها".
والحمد لله رب العالمين
الاستعاذة والبسملة
المواضيع التي سوف نتحدث عنها:
1)الاستعاذة.
2)البسملة.
3)الابتداء من أول السورة.
4)الابتداء من وسط السورة.
5)الجمع بين السورتين.
1)الاستعاذة
الاستعاذة لغةً: الالتجاء والاعتصام والتحصن، واصطلاحاً: لفظ يحصل به الالتجاء والاعتصام والتحصن بالله تعالى من الشيطان الرجيم، وهو ليس من القرءان الكريم بالإجماع،
ولها عدة صيغ أرجحها قول (أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) لأنه أقرب الصيغ لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: 98]،
ويجوز التعوذ بغيرها مما فيه زيادة عليها نحو: (أَعُوذُ بِاللَّهِ السَمِيعِ العَلِيمٍ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) أو نقص عنها نحو: (أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ)، وقد ذكر الإمام ابن الجزري أن لها ثمان صيغ.
حكم الإتيان بها
مستحبةٌ عند جمهور العلماء عند الابتداء بالقراءة سواءً أكانت التلاوة من بداية السورة أو من وسطها، وواجبة عند البعض:
مستحبة عند من قال إن الأمر في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: 98] محمول على الندب.
واجبة عند من قال إن الأمر في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: 98] محمول على الوجوب.
قال ابن الجزري في طيبة النشر في القراءات العشر:
وَاستُحِبَ … تَعَوُّذٌ وَقَـالَ بَعضُهُــم يَجِـب
حكم الجهر بها
اختلف العلماء في حكم الجهر بالاستعاذة وإخفائها على الأقوال التالية:
● الجهر بها مطلقًا وهو المختار عند الأئمة القراء.
● تقييد الجهر بها بحضرة من يسمع قراءة القارئ.
● الجهر بها في مواطن والإسرار بها في مواطن وهو قول ابن الجزري والراجح لدينا:
يجهر بالاستعاذة عادةً في: مقام التعليم؛ حضرة من يستمع للقارئ لينصت السامع للقراءة من أولها فلا يفوته شيء منها؛حال كان القارئ هو أول من يبدأ القراءة في جماعة.
يسر بالاستعاذة عادةً في: قراءة المنفرد سواءً قرأ جهرًا أو سرًا؛ القراءة سرًا؛ حال لم يكن أحد يستمع للقارئ؛ في صلاة الإمام والمنفرد؛ حال لم يكن القارئ هو أول من يبدأ القراءة في جماعة.
قال ابن الجزري في طيبة النشر في القراءات العشر:
وَقُــــل أَعـُـــوذُ إن أَردتَّ تَـقــرَا … كَالنَحـلِ جَهرًا لِجَـمـِيعِ القُرَّا
وإن تُغَـيِّــر أَو تَـــزِد لَفــــظًا فَلا … تَعدُ الذى قَـد صَـحَّ مِمَا نُقِلَا
وَقِيلَ يُخفِــي حَمـــزَة حَــيثُ تَلا … وَقِـيــــلَ لا فَاتِحَـــة وَعُــلِلًا
وَقِف لَهُم عَلَيهِ أوصِل وَاستُحِبَ … تَعَوُّذٌ وَقَـالَ بَعضُهُــم يَجِـب
وقال السَّمنَّودي في لآلئ البيان:
إنِ شِئـتَ تَتْلُــو فَاسْتَعِذْ وَلتَجهَرَا … لِسَامِــعٍ كَمَــا بِ(نَحْــــلٍ) ذُكِــــرَا
وَإنِ تَــزِدْ أَو تَنْقُــصَ اوْ تُغَيِّـــرَا … لَفْظًــا فَلا تَعْـــــدُ الَّذِي قَـــد أثــراَ
وَالنَّـدْبُ مَشْهُـــورٌ فِي الِاسْتعِاذَة
تنبيهات:
● محل الاستعاذة هو قبل القراءة إجماعًا.
● لا يجوز وصل الاستعاذة بآية تبدأ بلفظ الجلالة أو ضمير يعود عليه أو اسم النبي صلى الله عليه وسلم لبشاعة المعنى.
المواضيع التي سوف نتحدث عنها:
1)الاستعاذة.
2)البسملة.
3)الابتداء من أول السورة.
4)الابتداء من وسط السورة.
5)الجمع بين السورتين.
1)الاستعاذة
الاستعاذة لغةً: الالتجاء والاعتصام والتحصن، واصطلاحاً: لفظ يحصل به الالتجاء والاعتصام والتحصن بالله تعالى من الشيطان الرجيم، وهو ليس من القرءان الكريم بالإجماع،
ولها عدة صيغ أرجحها قول (أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) لأنه أقرب الصيغ لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: 98]،
ويجوز التعوذ بغيرها مما فيه زيادة عليها نحو: (أَعُوذُ بِاللَّهِ السَمِيعِ العَلِيمٍ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) أو نقص عنها نحو: (أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ)، وقد ذكر الإمام ابن الجزري أن لها ثمان صيغ.
حكم الإتيان بها
مستحبةٌ عند جمهور العلماء عند الابتداء بالقراءة سواءً أكانت التلاوة من بداية السورة أو من وسطها، وواجبة عند البعض:
مستحبة عند من قال إن الأمر في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: 98] محمول على الندب.
واجبة عند من قال إن الأمر في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: 98] محمول على الوجوب.
قال ابن الجزري في طيبة النشر في القراءات العشر:
وَاستُحِبَ … تَعَوُّذٌ وَقَـالَ بَعضُهُــم يَجِـب
حكم الجهر بها
اختلف العلماء في حكم الجهر بالاستعاذة وإخفائها على الأقوال التالية:
● الجهر بها مطلقًا وهو المختار عند الأئمة القراء.
● تقييد الجهر بها بحضرة من يسمع قراءة القارئ.
● الجهر بها في مواطن والإسرار بها في مواطن وهو قول ابن الجزري والراجح لدينا:
يجهر بالاستعاذة عادةً في: مقام التعليم؛ حضرة من يستمع للقارئ لينصت السامع للقراءة من أولها فلا يفوته شيء منها؛حال كان القارئ هو أول من يبدأ القراءة في جماعة.
يسر بالاستعاذة عادةً في: قراءة المنفرد سواءً قرأ جهرًا أو سرًا؛ القراءة سرًا؛ حال لم يكن أحد يستمع للقارئ؛ في صلاة الإمام والمنفرد؛ حال لم يكن القارئ هو أول من يبدأ القراءة في جماعة.
قال ابن الجزري في طيبة النشر في القراءات العشر:
وَقُــــل أَعـُـــوذُ إن أَردتَّ تَـقــرَا … كَالنَحـلِ جَهرًا لِجَـمـِيعِ القُرَّا
وإن تُغَـيِّــر أَو تَـــزِد لَفــــظًا فَلا … تَعدُ الذى قَـد صَـحَّ مِمَا نُقِلَا
وَقِيلَ يُخفِــي حَمـــزَة حَــيثُ تَلا … وَقِـيــــلَ لا فَاتِحَـــة وَعُــلِلًا
وَقِف لَهُم عَلَيهِ أوصِل وَاستُحِبَ … تَعَوُّذٌ وَقَـالَ بَعضُهُــم يَجِـب
وقال السَّمنَّودي في لآلئ البيان:
إنِ شِئـتَ تَتْلُــو فَاسْتَعِذْ وَلتَجهَرَا … لِسَامِــعٍ كَمَــا بِ(نَحْــــلٍ) ذُكِــــرَا
وَإنِ تَــزِدْ أَو تَنْقُــصَ اوْ تُغَيِّـــرَا … لَفْظًــا فَلا تَعْـــــدُ الَّذِي قَـــد أثــراَ
وَالنَّـدْبُ مَشْهُـــورٌ فِي الِاسْتعِاذَة
تنبيهات:
● محل الاستعاذة هو قبل القراءة إجماعًا.
● لا يجوز وصل الاستعاذة بآية تبدأ بلفظ الجلالة أو ضمير يعود عليه أو اسم النبي صلى الله عليه وسلم لبشاعة المعنى.
البسملة
هي قول: ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: 1]، وتعني أقرأ حال كوني مبتدئًا أو متباركًا بسم الله الرحمن الرحيم، وهي بعض آية من سورة النمل، واختلف العلماء في كونها آية من أول كل سورة كتبت فيها أم لا.
رأي العلماء في كونها آية من السور
اتفق الأئمة بأن البسملة هي جزء من آية في سورة النمل وهي: ﴿إِنَّهُۥ مِن سُلَيۡمَٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾ [النمل: 30]، كما اتفقوا أنها ليست أية في بداية سورة التوبة، واختلفوا في كونها أية في بداية سورة الفاتحة ومطالع السور على الأقوال التالية:
الشافعية: يرون أنها آية من الفاتحة ومن مطالع السور باستثناء سورة التوبة.
الحنابلة: يرون أنها آية من سورة الفاتحة خاصة وليست بآية من مطالع باقي السور.
الحنفية: يرون أنها ليست بآية من الفاتحة ولا من مطالع السور ولكنها أية من القرءان تفصل بين السور.
المالكية: يرون أنها ليست بآية من الفاتحة ولا من مطالع السور، وإنما كتبت في أوائل السور باستثناء سورة التوبة للتبرك.
حكمها الإتيان بها
● البسملة في أوائل السور: اتفق القراء على وجوب الإتيان بها عند الابتداء بأول كل سورة عدا سورة التوبة لكونها نزلت بالسيف وقد اشتملت على الأمر بقتل المشركين وهذا لا يتناسب مع الرحمة التي في البسملة.
● البسملة في أثناء السورة: اتفق القراء على أن القارئ مخير بين الإتيان بالبسملة أو تركها إذا ابتدأ القراءة من غير أول السورة عدا سورة التوبة فاختلفوا بين المنع والجواز، والراجح هو جواز الإتيان بها بعد الآي التي تتكلم عن قتل المشركين.
● البسملة بين السورتين: اختلف القراء في إثباتها أو حذفها في حال الوصل بين السورتين باستثناء سورة التوبة فقد اتفقوا على حذفها عند وصل أي سورة بالتوبة، وحفص ممن قرأ بإثباتها بين السورتين عدا سورة التوبة.
قال الشاطبي في حرز الأماني ووجه التهاني:
وَمَهْمَا تَصِلْهَـا أَوْ بَدَأْتَ بَرَاءَةً … لِتَنْزِيْلِهاَ بالسَّيْـــفِ لَسْتَ مُبَسْمِـــلَ
وَلاَ بُدَّ مِنْهاَ فِي ابْتِدَائِكَ سُورَةً … سِوَاهاَ وَفي الأَجْزَاءِ خَيَّرَ مَنْ تَلَاَ
■ الأوجه الجائزة عند الابتداء بالتلاوة
أوجه الابتداء بالتلاوة من أول السورة باستثناء سورة التوبة
عند الجمهور الذي يرى أن الاستعاذة مستحبة هي كما يلي:
1- مع الإتيان بالاستعاذة
○ قطع الاستعاذة عن البسملة عن أول السورة كلٌ بنفس مستقل.
○ قطع الاستعاذة بنفس ثم وصل البسملة بأول السورة بنفس واحد.
○ وصـل الاستعاذة بالبسملة بنفس واحد وقطعهما عن أول السورة.
○ وصـل الاستعاذة بالبسملة بأول السورة بنفس واحد.
قال عثمان مراد في السلسبيل الشافي:
يَجُــــوزُ إِنْ شَرَعْـــتَ فــي القِــرَاءةِ … أَرْبَــــــــعُ أَوْجُــــــــــــهٍ للاِستِعَاذَةِ
قَطْـــــعُ الجَميــعِ ثُمَّ وَصْـــــلُ الثَّاني … وَوَصْــــلُ أوَّلٍ وَوَصْــــــــلُ اثنانِ
2- بدون الإتيان بالاستعاذة
○ قطع البسملة عن أول السورة كلٌ بنفس مستقل.
□ وصـل البسملة بأول السورة بنفس واحد.
تنبيهات:
● لا يجوز وصل البسملة بآية تبدأ بلفظ الشيطان أو ضميرًا يعود عليه لبشاعة المعنى.
● أوجه الابتداء بالتلاوة من أول السورة باستثناء سورة التوبة هي الأربعة أوجه المذكورة لمن عنده الاستعاذة واجبة.
● أوجه الابتداء بالتلاوة من أول سورة التوبة
الأوجه الجائزة عند الابتداء من أول سورة التوبة عند الجمهور الذي يرى أن الاستعاذة مستحبة هي كما يلي:
1- مع الإتيان بالاستعاذة
□ قطع الاستعاذة بنفس ثم البدء بأول السورة بدون بسملة.
□ وصـل الاستعاذة بأول السورة بدون بسملة بنفس واحد.
2- بدون الإتيان بالاستعاذة
□ البدء بأول السورة بدون استعاذة ولا بسملة.
قال بن الجزري في طيبة النشر في القراءات العشر:
وَفِي اْبتِدَا السُّورَةِ كُلٌّ بَسْمَلاَ سِوَى بَرَاءَةٍ فَلاَ
تنبيهات:
°• لا يجوز للقارئ البدء بسـورة التـوبة بالبسملة.
°• أوجه الابتداء بالتلاوة من أول سورة التوبة هي الوجهان المذكوران لمن عنده الاستعاذة واجبة.
أوجه الابتداء من وسط السورة
اتفق القراء على أن القارئ مخير بين الإتيان بالبسملة أو تركها إذا ابتدأ القراءة من وسط السورة عدا سورة التوبة فاختلفوا بين المنع والجواز والراجح هو الجواز، وبهذا تكون الأوجه الجائزة عند الابتداء من وسط السورة عند الجمهور الذي يرى أن الاستعاذة مستحبة هي كما يلي:
1- مع الإتيان بالاستعاذة والبسملة
◇ قطع الاستعاذة عن البسملة عن بداية الآية كلٌ بنفس مستقل.
◇ قطع الاستعاذة بنفس ثم وصل البسملة ببداية الآية بنفس واحد.
◇ وصـل الاستعاذة بالبسملة بنفس واحد وقطعهما عن بداية الآية.
◇ وصـل الاستعاذة بالبسملة ببداية الآية بنفس واحد.
2- مع الإتيان بالاستعاذة دون البسملة
◇ قطع الاستعاذة عن بداية الآية بدون بسملة كلٌ بنفس مستقل.
◇ وصـل الاستعاذة ببداية الآية بدون بسملة بنفس واحد.
هي قول: ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: 1]، وتعني أقرأ حال كوني مبتدئًا أو متباركًا بسم الله الرحمن الرحيم، وهي بعض آية من سورة النمل، واختلف العلماء في كونها آية من أول كل سورة كتبت فيها أم لا.
رأي العلماء في كونها آية من السور
اتفق الأئمة بأن البسملة هي جزء من آية في سورة النمل وهي: ﴿إِنَّهُۥ مِن سُلَيۡمَٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾ [النمل: 30]، كما اتفقوا أنها ليست أية في بداية سورة التوبة، واختلفوا في كونها أية في بداية سورة الفاتحة ومطالع السور على الأقوال التالية:
الشافعية: يرون أنها آية من الفاتحة ومن مطالع السور باستثناء سورة التوبة.
الحنابلة: يرون أنها آية من سورة الفاتحة خاصة وليست بآية من مطالع باقي السور.
الحنفية: يرون أنها ليست بآية من الفاتحة ولا من مطالع السور ولكنها أية من القرءان تفصل بين السور.
المالكية: يرون أنها ليست بآية من الفاتحة ولا من مطالع السور، وإنما كتبت في أوائل السور باستثناء سورة التوبة للتبرك.
حكمها الإتيان بها
● البسملة في أوائل السور: اتفق القراء على وجوب الإتيان بها عند الابتداء بأول كل سورة عدا سورة التوبة لكونها نزلت بالسيف وقد اشتملت على الأمر بقتل المشركين وهذا لا يتناسب مع الرحمة التي في البسملة.
● البسملة في أثناء السورة: اتفق القراء على أن القارئ مخير بين الإتيان بالبسملة أو تركها إذا ابتدأ القراءة من غير أول السورة عدا سورة التوبة فاختلفوا بين المنع والجواز، والراجح هو جواز الإتيان بها بعد الآي التي تتكلم عن قتل المشركين.
● البسملة بين السورتين: اختلف القراء في إثباتها أو حذفها في حال الوصل بين السورتين باستثناء سورة التوبة فقد اتفقوا على حذفها عند وصل أي سورة بالتوبة، وحفص ممن قرأ بإثباتها بين السورتين عدا سورة التوبة.
قال الشاطبي في حرز الأماني ووجه التهاني:
وَمَهْمَا تَصِلْهَـا أَوْ بَدَأْتَ بَرَاءَةً … لِتَنْزِيْلِهاَ بالسَّيْـــفِ لَسْتَ مُبَسْمِـــلَ
وَلاَ بُدَّ مِنْهاَ فِي ابْتِدَائِكَ سُورَةً … سِوَاهاَ وَفي الأَجْزَاءِ خَيَّرَ مَنْ تَلَاَ
■ الأوجه الجائزة عند الابتداء بالتلاوة
أوجه الابتداء بالتلاوة من أول السورة باستثناء سورة التوبة
عند الجمهور الذي يرى أن الاستعاذة مستحبة هي كما يلي:
1- مع الإتيان بالاستعاذة
○ قطع الاستعاذة عن البسملة عن أول السورة كلٌ بنفس مستقل.
○ قطع الاستعاذة بنفس ثم وصل البسملة بأول السورة بنفس واحد.
○ وصـل الاستعاذة بالبسملة بنفس واحد وقطعهما عن أول السورة.
○ وصـل الاستعاذة بالبسملة بأول السورة بنفس واحد.
قال عثمان مراد في السلسبيل الشافي:
يَجُــــوزُ إِنْ شَرَعْـــتَ فــي القِــرَاءةِ … أَرْبَــــــــعُ أَوْجُــــــــــــهٍ للاِستِعَاذَةِ
قَطْـــــعُ الجَميــعِ ثُمَّ وَصْـــــلُ الثَّاني … وَوَصْــــلُ أوَّلٍ وَوَصْــــــــلُ اثنانِ
2- بدون الإتيان بالاستعاذة
○ قطع البسملة عن أول السورة كلٌ بنفس مستقل.
□ وصـل البسملة بأول السورة بنفس واحد.
تنبيهات:
● لا يجوز وصل البسملة بآية تبدأ بلفظ الشيطان أو ضميرًا يعود عليه لبشاعة المعنى.
● أوجه الابتداء بالتلاوة من أول السورة باستثناء سورة التوبة هي الأربعة أوجه المذكورة لمن عنده الاستعاذة واجبة.
● أوجه الابتداء بالتلاوة من أول سورة التوبة
الأوجه الجائزة عند الابتداء من أول سورة التوبة عند الجمهور الذي يرى أن الاستعاذة مستحبة هي كما يلي:
1- مع الإتيان بالاستعاذة
□ قطع الاستعاذة بنفس ثم البدء بأول السورة بدون بسملة.
□ وصـل الاستعاذة بأول السورة بدون بسملة بنفس واحد.
2- بدون الإتيان بالاستعاذة
□ البدء بأول السورة بدون استعاذة ولا بسملة.
قال بن الجزري في طيبة النشر في القراءات العشر:
وَفِي اْبتِدَا السُّورَةِ كُلٌّ بَسْمَلاَ سِوَى بَرَاءَةٍ فَلاَ
تنبيهات:
°• لا يجوز للقارئ البدء بسـورة التـوبة بالبسملة.
°• أوجه الابتداء بالتلاوة من أول سورة التوبة هي الوجهان المذكوران لمن عنده الاستعاذة واجبة.
أوجه الابتداء من وسط السورة
اتفق القراء على أن القارئ مخير بين الإتيان بالبسملة أو تركها إذا ابتدأ القراءة من وسط السورة عدا سورة التوبة فاختلفوا بين المنع والجواز والراجح هو الجواز، وبهذا تكون الأوجه الجائزة عند الابتداء من وسط السورة عند الجمهور الذي يرى أن الاستعاذة مستحبة هي كما يلي:
1- مع الإتيان بالاستعاذة والبسملة
◇ قطع الاستعاذة عن البسملة عن بداية الآية كلٌ بنفس مستقل.
◇ قطع الاستعاذة بنفس ثم وصل البسملة ببداية الآية بنفس واحد.
◇ وصـل الاستعاذة بالبسملة بنفس واحد وقطعهما عن بداية الآية.
◇ وصـل الاستعاذة بالبسملة ببداية الآية بنفس واحد.
2- مع الإتيان بالاستعاذة دون البسملة
◇ قطع الاستعاذة عن بداية الآية بدون بسملة كلٌ بنفس مستقل.
◇ وصـل الاستعاذة ببداية الآية بدون بسملة بنفس واحد.
3- مع الإتيان بالبسملة دون استعاذة
◇ قطع البسملة عن بداية الآية كلٌ بنفس مستقل.
◇ وصـل البسملة ببداية الآية بنفس واحد.
4- بدون الإتيان بالاستعاذة ولا البسملة
¤ بداية الآية بدون استعاذة ولا بسملة.
قال بن الجزري في طيبة النشر في القراءات العشر:
وَفِي اْبتِدَا السُّورَةِ كُلٌّ بَسْمَلاَ … سِوَى بَرَاءَةٍ فَلاَ وَلَوْ وُصِلْ
وَوَسَــطًا خَيِّرْ وَفِيهَا يَحْتَمِلْ
تنبيهات:
الأوجه الجائزة عند الابتداء من وسط السورة لمن عنده الاستعاذة واجبة هي فقط التي:
♤ مع الإتيان بالاستعاذة والبسملة.
♤ مع الإتيان بالاستعاذة دون البسملة.
الأوجه الجائزة عند الابتداء من وسط سورة التوبة لمن عنده الاستعاذة واجبة ومنع البسملة هي فقط التي:
◇ مع الإتيان بالاستعاذة دون البسملة.
الأوجه الجائزة عند الابتداء من وسط سورة التوبة لمن عنده الاستعاذة مستحبة ومنع البسملة هي فقط التي:
▪︎ مع الإتيان بالاستعاذة دون البسملة.
▪︎ بدون الإتيان بالاستعاذة ولا البسملة.
الجمع بين السورتين:
1- أوجه وصل أي سورة بسورة أخرى تأتي بعدها في ترتيب المصحف باستثناء سورة التوبة
□ قطع الجميع اي قطع آخر السورة عن البسملة عن أول السورة الثانية كلٌ بنفس مستقل.
□ قطع آخر السورة عن البسملة بنفس ثم وصل البسملة بأول السورة الثانية بنفس واحد.
□ وصل الجميع اي وصل آخر السورة بالبسملة بأول السورة الثانية بنفس واحد.
قال عثمان مراد في السلسبيل الشافي:
وَجائِــــزٌ مِنْ هَــــذِهِ بَيْـــــــنَ السُّوَرْ … ثَلاثَــــــةٌ وواحِــــــــدٌ لم يُعْتَبَــــــرْ
فاقطَــــعْ عَلَيْهِما وَصِـــــــلْ ثانيهِما … وصِلْهُمـــــا ولا تَصِـــــلْ أُولاهُمـا
وبَيْــــنَ أَنْفـــــــالٍ وتوْبـــــــَةٍ أتَـــي … وَصْــــلٌ وَسَكْــــتٌ ثُمَّ وَقْفٌ يا فتَي
تنبيهات:
¤ لا تكون استعاذة بين السورتين.
¤ البسملة واجبة في بداية السور باستثناء سورة التوبة.
¤ حفص هو ممن قرأ بإثبات البسملة بين السورتين عدا التوبة.
▪︎●▪︎ الوجه الممتنع هو وصل آخر السورة بالبسملة بنفس واحد ثم قطع أول السورة الثانية بنفس مستقل وذلك لأنه يوهم السامع أن البسملة هي جزء من السورة المنقضية.
2- أوجه وصل أي سورة بنفسها أو سورة أخرى تأتي قبلها في ترتيب المصحف باستثناء سورة التوبة
》》 ليس للقارئ إلا قطع نهاية السورة الأولى عن البسملة عن أول السورة الثانية كلٌ بنفس مستقل.
3- أوجه وصل أي سورة قبل سورة التوبة في ترتيب المصحف بسورة التوبة
▪︎• وصلهما دون بسملة.
▪︎• القطع بينهما بتنفس.
▪︎• السكـت بينهما بمقدار حركتين دون تنفـس.
قال السَّمنَّودي في لآلئ البيان:
وَبَيْــــنَ (أَنْفَالٍ) وَبَيْــــنَ (التَّوبَةِ) … قِفْ وَاسْكُتـنَ وَصـلْ بِلَا بسْمَلَـــــةِ
وقال مراد في السلسبيل الشافي:
وبَيْــــنَ أَنْفـــالٍ وتوْبــــَةٍ أتَـــي … وَصْــلٌ وَسَكْــتٌ ثُمَّ وَقْفٌ يا فتَي
4- أوجه وصل سورة التوبة بنفسها أو بسورة أخرى تأتي بعدها في ترتيب المصحف
● ليس للقارئ إلا القطع بينهما دون بسملة.
نسأل الله العظيم أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع به الإسلام والمسلمين. والحمدلله رب العالمين.
◇ قطع البسملة عن بداية الآية كلٌ بنفس مستقل.
◇ وصـل البسملة ببداية الآية بنفس واحد.
4- بدون الإتيان بالاستعاذة ولا البسملة
¤ بداية الآية بدون استعاذة ولا بسملة.
قال بن الجزري في طيبة النشر في القراءات العشر:
وَفِي اْبتِدَا السُّورَةِ كُلٌّ بَسْمَلاَ … سِوَى بَرَاءَةٍ فَلاَ وَلَوْ وُصِلْ
وَوَسَــطًا خَيِّرْ وَفِيهَا يَحْتَمِلْ
تنبيهات:
الأوجه الجائزة عند الابتداء من وسط السورة لمن عنده الاستعاذة واجبة هي فقط التي:
♤ مع الإتيان بالاستعاذة والبسملة.
♤ مع الإتيان بالاستعاذة دون البسملة.
الأوجه الجائزة عند الابتداء من وسط سورة التوبة لمن عنده الاستعاذة واجبة ومنع البسملة هي فقط التي:
◇ مع الإتيان بالاستعاذة دون البسملة.
الأوجه الجائزة عند الابتداء من وسط سورة التوبة لمن عنده الاستعاذة مستحبة ومنع البسملة هي فقط التي:
▪︎ مع الإتيان بالاستعاذة دون البسملة.
▪︎ بدون الإتيان بالاستعاذة ولا البسملة.
الجمع بين السورتين:
1- أوجه وصل أي سورة بسورة أخرى تأتي بعدها في ترتيب المصحف باستثناء سورة التوبة
□ قطع الجميع اي قطع آخر السورة عن البسملة عن أول السورة الثانية كلٌ بنفس مستقل.
□ قطع آخر السورة عن البسملة بنفس ثم وصل البسملة بأول السورة الثانية بنفس واحد.
□ وصل الجميع اي وصل آخر السورة بالبسملة بأول السورة الثانية بنفس واحد.
قال عثمان مراد في السلسبيل الشافي:
وَجائِــــزٌ مِنْ هَــــذِهِ بَيْـــــــنَ السُّوَرْ … ثَلاثَــــــةٌ وواحِــــــــدٌ لم يُعْتَبَــــــرْ
فاقطَــــعْ عَلَيْهِما وَصِـــــــلْ ثانيهِما … وصِلْهُمـــــا ولا تَصِـــــلْ أُولاهُمـا
وبَيْــــنَ أَنْفـــــــالٍ وتوْبـــــــَةٍ أتَـــي … وَصْــــلٌ وَسَكْــــتٌ ثُمَّ وَقْفٌ يا فتَي
تنبيهات:
¤ لا تكون استعاذة بين السورتين.
¤ البسملة واجبة في بداية السور باستثناء سورة التوبة.
¤ حفص هو ممن قرأ بإثبات البسملة بين السورتين عدا التوبة.
▪︎●▪︎ الوجه الممتنع هو وصل آخر السورة بالبسملة بنفس واحد ثم قطع أول السورة الثانية بنفس مستقل وذلك لأنه يوهم السامع أن البسملة هي جزء من السورة المنقضية.
2- أوجه وصل أي سورة بنفسها أو سورة أخرى تأتي قبلها في ترتيب المصحف باستثناء سورة التوبة
》》 ليس للقارئ إلا قطع نهاية السورة الأولى عن البسملة عن أول السورة الثانية كلٌ بنفس مستقل.
3- أوجه وصل أي سورة قبل سورة التوبة في ترتيب المصحف بسورة التوبة
▪︎• وصلهما دون بسملة.
▪︎• القطع بينهما بتنفس.
▪︎• السكـت بينهما بمقدار حركتين دون تنفـس.
قال السَّمنَّودي في لآلئ البيان:
وَبَيْــــنَ (أَنْفَالٍ) وَبَيْــــنَ (التَّوبَةِ) … قِفْ وَاسْكُتـنَ وَصـلْ بِلَا بسْمَلَـــــةِ
وقال مراد في السلسبيل الشافي:
وبَيْــــنَ أَنْفـــالٍ وتوْبــــَةٍ أتَـــي … وَصْــلٌ وَسَكْــتٌ ثُمَّ وَقْفٌ يا فتَي
4- أوجه وصل سورة التوبة بنفسها أو بسورة أخرى تأتي بعدها في ترتيب المصحف
● ليس للقارئ إلا القطع بينهما دون بسملة.
نسأل الله العظيم أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع به الإسلام والمسلمين. والحمدلله رب العالمين.
الوقف على لفظ (ذلك).
(ذلك) اسم إشارة يُستعمل في الانتقالِ من شأن إلى شأن، ومن معنى إلى آخر، ومن قصة إلى أخرى، وتكون إشارة لمعنى متعلق بما قبلها.
إعرابها:
• فقد تكون (ذلك) خبرًا لمبتدأ محذوف، والتقدير: الواجب في حقكم ذلك، أو: جزاء من سلف ذكرهم ذلك.
• أو أن تكون (ذلك) مبتدأ محذوف الخبر، والتقدير: ذلك حكم كذا، أو جزاء كذا.
• أو أن تكون (ذلك) مفعولاً به لفعل محذوف، والتقدير: اعملوا، أو اتبعوا، أو الزموا ذلك.
___
حكم الوقف على لفظ (ذلك)
عموما لا يصح الوقوفُ على اسم الإشارة (ذلك) لأنه متعلق بما بعده لفظًا ومعنى، لكن قد تأتي ذلك في القرآن الكريم للانتقال من أمر لآخر، ومن شأن لآخر، ومن قصة لأخرى؛ فتكون للفصلِ كما نصّ على ذلك القرطبي والألوسي والشوكاني وابن عاشور وغيرهم، وقد سماه ابن عاشور الاقتضاب في الانتقال.
فإذا أتت (ذلك) للفصل وللانتقال فإنه يصحُّ الوقف عليها من باب الوقف الكافي؛ لأنه لا تعلق لها بما بعدها، والله أعلم.
____
• وجاءت (ذلك) للانتقال في القرآن في أربعة مواضع..
ولا يصح الوقف على (ذلك)، إلا في تلك المواضع الأربعة؛ لأنها لا تعلق لها بما بعدها.
• أولاً: قوله تعالى:
(ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم) [سورة محمد ]
(ذلك): يكون لها هنا عدة إعرابات:
(١) إما أن تكون مفعولاً لفعل محذوف، والتقدير افعلوا ذلك.
(٢) وإما أن تكون مبتدأً وخبرها محذوف، والتقدير - ذلك حكم الكافرين -.
(٣) وإما أن تكون خبرًا لمبتدأ محذوف، والتقدير: الأمر ذلك.
ويلاحظ في هذه الإعرابات الثلاثة بأنه لا تعلق ب(ذلك) لما بعدها تعلقاً لفظياً فنخلص بأنه يصح الوقف عليها وقفاً كافياً.
• ثانياً: قوله تعالى: (ذلك ومن يعظم حرمات الله) [الحج]
• ثالثاً: قوله تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله) [الحج]
• رابعًا: قوله تعالى: (ذلك ومن عاقب) [الحج]
ويُقال في هذه الثلاثة مواضع من سورة الحج كما قيل في إعرابات (ذلك) في موضع سورة محمد؛
فعلى الإعراب الأول يكون التقدير: افعلوا أو اعملوا ذلك.
وعلى الإعراب الثاني يكون التقدير: ذلك الحكم أو الأمر. وعلى الإعراب الثالث يكون التقدير: الأمر ذلك.
• وقال الألوسي وابن عاشور وغيرهما عن سبب اختيار (ذلك):
"اختيار ذلك هنا للدلالة على تعظيم الأمر، وبعد المنزلة كنايةً عن مضمون ما قبله".
(ذلك) اسم إشارة يُستعمل في الانتقالِ من شأن إلى شأن، ومن معنى إلى آخر، ومن قصة إلى أخرى، وتكون إشارة لمعنى متعلق بما قبلها.
إعرابها:
• فقد تكون (ذلك) خبرًا لمبتدأ محذوف، والتقدير: الواجب في حقكم ذلك، أو: جزاء من سلف ذكرهم ذلك.
• أو أن تكون (ذلك) مبتدأ محذوف الخبر، والتقدير: ذلك حكم كذا، أو جزاء كذا.
• أو أن تكون (ذلك) مفعولاً به لفعل محذوف، والتقدير: اعملوا، أو اتبعوا، أو الزموا ذلك.
___
حكم الوقف على لفظ (ذلك)
عموما لا يصح الوقوفُ على اسم الإشارة (ذلك) لأنه متعلق بما بعده لفظًا ومعنى، لكن قد تأتي ذلك في القرآن الكريم للانتقال من أمر لآخر، ومن شأن لآخر، ومن قصة لأخرى؛ فتكون للفصلِ كما نصّ على ذلك القرطبي والألوسي والشوكاني وابن عاشور وغيرهم، وقد سماه ابن عاشور الاقتضاب في الانتقال.
فإذا أتت (ذلك) للفصل وللانتقال فإنه يصحُّ الوقف عليها من باب الوقف الكافي؛ لأنه لا تعلق لها بما بعدها، والله أعلم.
____
• وجاءت (ذلك) للانتقال في القرآن في أربعة مواضع..
ولا يصح الوقف على (ذلك)، إلا في تلك المواضع الأربعة؛ لأنها لا تعلق لها بما بعدها.
• أولاً: قوله تعالى:
(ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم) [سورة محمد ]
(ذلك): يكون لها هنا عدة إعرابات:
(١) إما أن تكون مفعولاً لفعل محذوف، والتقدير افعلوا ذلك.
(٢) وإما أن تكون مبتدأً وخبرها محذوف، والتقدير - ذلك حكم الكافرين -.
(٣) وإما أن تكون خبرًا لمبتدأ محذوف، والتقدير: الأمر ذلك.
ويلاحظ في هذه الإعرابات الثلاثة بأنه لا تعلق ب(ذلك) لما بعدها تعلقاً لفظياً فنخلص بأنه يصح الوقف عليها وقفاً كافياً.
• ثانياً: قوله تعالى: (ذلك ومن يعظم حرمات الله) [الحج]
• ثالثاً: قوله تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله) [الحج]
• رابعًا: قوله تعالى: (ذلك ومن عاقب) [الحج]
ويُقال في هذه الثلاثة مواضع من سورة الحج كما قيل في إعرابات (ذلك) في موضع سورة محمد؛
فعلى الإعراب الأول يكون التقدير: افعلوا أو اعملوا ذلك.
وعلى الإعراب الثاني يكون التقدير: ذلك الحكم أو الأمر. وعلى الإعراب الثالث يكون التقدير: الأمر ذلك.
• وقال الألوسي وابن عاشور وغيرهما عن سبب اختيار (ذلك):
"اختيار ذلك هنا للدلالة على تعظيم الأمر، وبعد المنزلة كنايةً عن مضمون ما قبله".
تنبيهٌ خاصّ بحرف الـ (ع) الساكن.
حرف الـ (ع) إذا سكّنتَه:
• فيه صفة الجهر (عدم جريان النفس)
• فيه صفة البينيّة (جريان الصوت لمدة قصيرة)
وعليه، فاعلَم:
• عندَ النطق بالحرف الساكن (بشكل عام)، يجب أن تُعطيَه الزمن الطبيعي للصفة الخاصة به.
• صفات الحروف خاصةً (النفس، والصوت) صفة ملازمة للحرف، لا تحتاج لتدخل زائد منك لتحرص على إظهارها، إلّا إخراجها من مخرجها بالهيئة الصحيحة، فلا تنقص منه، ولا تزيد في أزمنة الحرف الساكن لبيان الصفة.
• حرف الـ (ع) إذا تساهَلت في تسكينِه، أطلت في صوت تسكينِه وكأنه ألف.
• وإذا بالغتَ في تسكينِه، ربمَا تسكُت سكتةً قصيرة، ينقطع بها الصوت بين الـ (ع) والحرف الذي بعده.
____
فاحرِص على تسكينِ (العين) نحو: {نَعبدُ}، تسكينًا طبيعيًّا، يمتدُّ فيه الصوت امتدَادًا قصيرًا على طبيعتِه دونَ تدخل منك في تحديد أزمنة الصوت حال التسكين.
وإذا خرج الحرف مِن مخرجه وسُكّن عنده، دون تساهل أو مبالغة، خرج بيُسر ولطف، دون تعسف وتكلّف.
قالَ أبو عمرو الداني في (التحديد في الإتقان والتجويد):
"وأما المسكّن من الحروف فحقّه أن يخلى من الحركات الثلاث ومن بعضهن، من غير وقفٍ شديدٍ، ولا قطعٍ مسرفٍ عليه سوى احتباس اللسان في موضعه قليلاً في حال الوصل"
حرف الـ (ع) إذا سكّنتَه:
• فيه صفة الجهر (عدم جريان النفس)
• فيه صفة البينيّة (جريان الصوت لمدة قصيرة)
وعليه، فاعلَم:
• عندَ النطق بالحرف الساكن (بشكل عام)، يجب أن تُعطيَه الزمن الطبيعي للصفة الخاصة به.
• صفات الحروف خاصةً (النفس، والصوت) صفة ملازمة للحرف، لا تحتاج لتدخل زائد منك لتحرص على إظهارها، إلّا إخراجها من مخرجها بالهيئة الصحيحة، فلا تنقص منه، ولا تزيد في أزمنة الحرف الساكن لبيان الصفة.
• حرف الـ (ع) إذا تساهَلت في تسكينِه، أطلت في صوت تسكينِه وكأنه ألف.
• وإذا بالغتَ في تسكينِه، ربمَا تسكُت سكتةً قصيرة، ينقطع بها الصوت بين الـ (ع) والحرف الذي بعده.
____
فاحرِص على تسكينِ (العين) نحو: {نَعبدُ}، تسكينًا طبيعيًّا، يمتدُّ فيه الصوت امتدَادًا قصيرًا على طبيعتِه دونَ تدخل منك في تحديد أزمنة الصوت حال التسكين.
وإذا خرج الحرف مِن مخرجه وسُكّن عنده، دون تساهل أو مبالغة، خرج بيُسر ولطف، دون تعسف وتكلّف.
قالَ أبو عمرو الداني في (التحديد في الإتقان والتجويد):
"وأما المسكّن من الحروف فحقّه أن يخلى من الحركات الثلاث ومن بعضهن، من غير وقفٍ شديدٍ، ولا قطعٍ مسرفٍ عليه سوى احتباس اللسان في موضعه قليلاً في حال الوصل"
بخصوص الإمالات لدى القراء
كلماتٌ لا تُمالُ لأحدٍ من القرّاء.
قالَ العلامة المُتَولي؛ وقَد عدّها ثلاثة عشر كلمة:
عصَــا شَفـــا إنّ الصّـــفا أبَا أحَد
سنَا ما زَكى منكم خَلا وعلا ورَد
عفَـــا ونجَـــا قل مع بَدا ودنا دعَا
جمــــيعًا بواوٍ لا تُمـــال لدى أحَد
• عصا • سنا • عفا • دعا
• شفا • ما زكى • نجا
• إنّ الصّفا • خلا • بدأ
• أبَا أحد • علا • دنا
___
وعدّها العلامة محمد هلالي الأبياري خمسة عشر كلمة، وزادَ وأنقص مما عدّه العلامة المتولي.
قالَ العلامة محمد هلالي الأبياري (١):
حتّى لدى زكــى إلى بَدىَ عفا
على دنا ســنا دعــا نجــا صفا
خــلا شفا كــذاك أو لا النافيه
فالفتحُ في جميعها كُن واعيه
• حتى • لدى • زكى • على
• إلى • بدا • عفا • دنا
• سنا • دعا • نجا • صفا
• خلا • شفا • لا النافية
__
(لا النافية) في موضعين
• {أوَ لَا يرون أنهم يفتنون} التوبة
• {أوَ لا يذكر الإنسان أنّا خلقناه} مريم
وبعضُهم عدَّ: (عدّا) في موضعين، لا تُمال.
_____
(١) الطوالع البدريّة.
كلماتٌ لا تُمالُ لأحدٍ من القرّاء.
قالَ العلامة المُتَولي؛ وقَد عدّها ثلاثة عشر كلمة:
عصَــا شَفـــا إنّ الصّـــفا أبَا أحَد
سنَا ما زَكى منكم خَلا وعلا ورَد
عفَـــا ونجَـــا قل مع بَدا ودنا دعَا
جمــــيعًا بواوٍ لا تُمـــال لدى أحَد
• عصا • سنا • عفا • دعا
• شفا • ما زكى • نجا
• إنّ الصّفا • خلا • بدأ
• أبَا أحد • علا • دنا
___
وعدّها العلامة محمد هلالي الأبياري خمسة عشر كلمة، وزادَ وأنقص مما عدّه العلامة المتولي.
قالَ العلامة محمد هلالي الأبياري (١):
حتّى لدى زكــى إلى بَدىَ عفا
على دنا ســنا دعــا نجــا صفا
خــلا شفا كــذاك أو لا النافيه
فالفتحُ في جميعها كُن واعيه
• حتى • لدى • زكى • على
• إلى • بدا • عفا • دنا
• سنا • دعا • نجا • صفا
• خلا • شفا • لا النافية
__
(لا النافية) في موضعين
• {أوَ لَا يرون أنهم يفتنون} التوبة
• {أوَ لا يذكر الإنسان أنّا خلقناه} مريم
وبعضُهم عدَّ: (عدّا) في موضعين، لا تُمال.
_____
(١) الطوالع البدريّة.
الواو والياء الزائدتان في الكلمة، وحكمهما في الوقف.
قالَ الشاطبيّ رحمه الله:
ويُدغمُ فيه الواوَ والياء مُبدلا
إذا زيدتا من قبلُ حتى يُفصّلا
هذا النوع خاصّ بقِسم الهمزةِ المتحركة وما قبلها ساكن، مثل: (شيْءٌ).
فمن وقفَ لهشام وحمزةَ فله وجهانِ على السكون المحض.
١- إسقاط الهمزة ونقل حركتها إلى الساكن قبلها (شَيُ) ثم نقف عليها بالسكون المحض (شَيْ).
٢- إبدال الهمزة بجنس ما قبلها (واوًا أو ياءًا) فتكون (شي يُ) ثم ندغم الهمزة المبدلة في ما قبلها؛ فتصبح ياءًا مشددة (شَيُّ)، ثم نقف عليها بالسكون المحض مع التشديد (شَيّ)..
ولا على كلٍّ من الوجهين الإشمام (في الضم)، والروم (في الضم والكسر).
_
قالَ الشاطبيّ رحمه الله:
ويُدغمُ فيه الواوَ والياء مُبدلا
إذا زيدتا من قبلُ حتى يُفصّلا
هذا النوع خاصّ بقِسم الهمزةِ المتحركة وما قبلها ساكن، مثل: (شيْءٌ).
فمن وقفَ لهشام وحمزةَ فله وجهانِ على السكون المحض.
١- إسقاط الهمزة ونقل حركتها إلى الساكن قبلها (شَيُ) ثم نقف عليها بالسكون المحض (شَيْ).
٢- إبدال الهمزة بجنس ما قبلها (واوًا أو ياءًا) فتكون (شي يُ) ثم ندغم الهمزة المبدلة في ما قبلها؛ فتصبح ياءًا مشددة (شَيُّ)، ثم نقف عليها بالسكون المحض مع التشديد (شَيّ)..
ولا على كلٍّ من الوجهين الإشمام (في الضم)، والروم (في الضم والكسر).
_
لطيفةٌ في كلام الشاطبي.
قالَ الشاطبيّ -رحمه الله- في باب سورة هود:
وَفِي سَعِدُوا فَاضْمُمْ صِحَابًا وَسَلْ بِهِ
____
في قولِ اللّه عزّ وجلّ: {وَأَمَّا الَّذِينَ سعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ}.
أي: قرأَ (صحاب) يرمز لحفص وحمزة والكسائي، بضم السين (سُعِدوا).
وقــوله (وسَل بِه):
أي: سَل وفتّش عن أسباب سعادة هؤلاء واحذُ حذوَهم وكُن على طريقِهم تسعَد سعادتهم.
قالَ الشاطبيّ -رحمه الله- في باب سورة هود:
وَفِي سَعِدُوا فَاضْمُمْ صِحَابًا وَسَلْ بِهِ
____
في قولِ اللّه عزّ وجلّ: {وَأَمَّا الَّذِينَ سعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ}.
أي: قرأَ (صحاب) يرمز لحفص وحمزة والكسائي، بضم السين (سُعِدوا).
وقــوله (وسَل بِه):
أي: سَل وفتّش عن أسباب سعادة هؤلاء واحذُ حذوَهم وكُن على طريقِهم تسعَد سعادتهم.
«ابغ حجك وخف عقيمه»
علامَ يرمز هذا البيت ؟
علامَ يرمز هذا البيت ؟
Anonymous Quiz
17%
اللام الشمسية
67%
اللام القمرية
17%
لام التعليل
في حد عاوز يبقى ادمن هنا ويقدر يقدم دروس ومعلومات عن التجويد !!
لمّا طلبَ الحَجَّاج بنُ يوسف الثقفي العلاءَ أبا أبي عمرو البصري، خرجَ العلاء هاربًا ومعه ولدُه أبو عمرو، وهما يُرِيدان اليمن..
قال أبو عمرو: فإنَّا لنسير في صحراء اليمن إذا برجل ينشد:
ربَّما تكرهُ النّفوس من الأَمْـ
ــرِ له فَـرجة كحلِّ العِقَالِ
قد تُصَاب الجبالُ في آخر الصَّفْ
فِ وينجو مقارعُ الأبطالِ
قال: فقال له أبي: ما الخبر؟ فقال: مات الحجَّاج..
قال أبو عمرو: فأنا بقوله: فَرجة،- يعني بفتح الفاء-، أشد سرورًا مني بموت الحجّاج، لأنِّي كنتُ أطلب شاهدًا لاختياري القراءة في سورة البقرة: ﴿ إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غَرْفَةً بِيَدِهِ ﴾ [البقرة]..
فقال أبي: هذا -والله- الرغبةُ في العلم، اضرب ركابَنا إلى البصرة.
• وقد ذُكر أنّ الحجّاج لما سمعَه يقرأ {غَرفة} -بالفتح- أمرَه أن يأتي بشاهد من كلام العرب.. فإن لم يأتِ به قتَلَه.
قال أبو عمرو: فإنَّا لنسير في صحراء اليمن إذا برجل ينشد:
ربَّما تكرهُ النّفوس من الأَمْـ
ــرِ له فَـرجة كحلِّ العِقَالِ
قد تُصَاب الجبالُ في آخر الصَّفْ
فِ وينجو مقارعُ الأبطالِ
قال: فقال له أبي: ما الخبر؟ فقال: مات الحجَّاج..
قال أبو عمرو: فأنا بقوله: فَرجة،- يعني بفتح الفاء-، أشد سرورًا مني بموت الحجّاج، لأنِّي كنتُ أطلب شاهدًا لاختياري القراءة في سورة البقرة: ﴿ إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غَرْفَةً بِيَدِهِ ﴾ [البقرة]..
فقال أبي: هذا -والله- الرغبةُ في العلم، اضرب ركابَنا إلى البصرة.
• وقد ذُكر أنّ الحجّاج لما سمعَه يقرأ {غَرفة} -بالفتح- أمرَه أن يأتي بشاهد من كلام العرب.. فإن لم يأتِ به قتَلَه.
من الظواهر اللغوية التي تفردت بها قراءة الإمام يعقوب الوقف بإلحاق هاء السكت في جمع المذكر السالم والملحق به، نحو: المؤمنون، والعالمين.
وأدرج فيه أيضًا: (الذينَ)، فله من طريق الطيبة الوقف عليه بالهاء (الذينَهْ).
وهي لغتُنا الدارجة، فيقولون مثلا عند التعجب من قوم: ( يا ولاد الَّذينه! )
أو عند إرادة السب أو التعجب: (ابن الذينه).
وكذلك من الظواهر اللغوية التي تفردت بها قراءة الإمام يعقوب الوقف بإلحاق هاء السكت في ياء المتكلم المشددة المبنية المفتوحة، سواء اتصلت باسم نحو: (لَدَيَّ)، و(بِيَدَيَّ)، و(بِمُصْرِخيَّ)، أم حرف نحو: (إلىَّ).
وهي كذلك من اللغة الدارجة الآن، فيقولون مثلا: من عينيَّه، كلهم عليَّه، ويقولون: فيَّه وإيدَيَّه ورجليَّه...
وأدرج فيه أيضًا: (الذينَ)، فله من طريق الطيبة الوقف عليه بالهاء (الذينَهْ).
وهي لغتُنا الدارجة، فيقولون مثلا عند التعجب من قوم: ( يا ولاد الَّذينه! )
أو عند إرادة السب أو التعجب: (ابن الذينه).
وكذلك من الظواهر اللغوية التي تفردت بها قراءة الإمام يعقوب الوقف بإلحاق هاء السكت في ياء المتكلم المشددة المبنية المفتوحة، سواء اتصلت باسم نحو: (لَدَيَّ)، و(بِيَدَيَّ)، و(بِمُصْرِخيَّ)، أم حرف نحو: (إلىَّ).
وهي كذلك من اللغة الدارجة الآن، فيقولون مثلا: من عينيَّه، كلهم عليَّه، ويقولون: فيَّه وإيدَيَّه ورجليَّه...
اختلف العلماءُ اختلافًا طويلًا في معنى الأحرف السبعة.
أوصلَ ابنُ حبان عددَ الأقوال فيها إلى خمسة وثلاثين قولًا، وجاء السيوطي بعده وجعلها أربعين قولًا، ثم زاد القاري علي المُلّا قولًا فجعلها واحدًا وأربعين.
ومن أشهرِ الأقوال:
١/ ذهب أكثرُ العلماء إلى أنّ المراد بالأحرف السبعة:
سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد..
واختلفوا ما هي اللغات تحديدًا.
فقيل: هي لغات قريش، وهذيل، وثقيف، وهوازن، وكنانة، وتميم، واليمن.
وقال أبو حاتم السجستاني: نزل بلغة قريش، وهذيل، وتميم، والأزد، وربيعة، وهوازن، وسعد بن بكر.
وروي غير ذلك.
ويدل له ما جاء في حديث أبي بكرة: "أنّ جبريل قال: يا محمد، اقرأ القرآن على حرف، فقال ميكائيل: استزده، فقال: على حرفين، حتى بلغ ستة أو سبعة أحرف، فقال: كلها شاف كاف، ما لم يختم آية عذاب بآية رحمة، أو آية رحمة بآية عذاب، كقولك: هلم وتعال وأقبل واذهب وأسرع وعجل".
قال ابن عبد البر: وعلى هذا القول أكثر أهل العلم.
٢/ وذهب فريق على أنّ المراد بالأحرف السبعة:
سبع لغات من لغات العرب نزل عليها القرآن، على معنى أنه في جملته وليس في الكلمة الواحدة سبع لغات..
فأكثره بلغة قريش، ومنه ما هو بلغة هذيل، أو ثقيف، أو هوازن، أو كنانة، أو تميم، أو اليمن، فهو يشتمل في مجموعه على اللغات السبع.
قال أبو عبيد: "ليس المراد أنّ كل كلمة تقرأ على سبع لغات، بل اللغات السبع مفرقة فيه، فبعضه بلغة قريش، وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة هوازن، وبعضه بلغة اليمن، وغيرهم، قال: وبعض اللغات أسعد به من بعض وأكثر نصيبا".
وقال الأزهري صاحب التهذيب في اللغة: إنه المختار، واحتج بقول عثمان حين أمرهم بكتب المصاحف: وما اختلفتم فيه أنتم وزيد فاكتبوه بلغة قريش، فإنه أكثر ما نزل بلسانهم. وقال البيهقي في شعب الإيمان: إنه الصحيح أي: المراد اللغات السبع..
وأنكر ابن قتيبة هذا القول، قال: لم ينزل القرءان إلا بلغة قريش.
وقال ابن عبد البر: قد أنكر أهل العلم أن يكون معنى سبعة أحرف سبع لغات، لأنه لو كان كذلك لم ينكر القوم بعضهم على بعض في أول الأمر، لأنّ ذلك من لغته التي طبع عليها.
٣/ وذكر بعضُهم أنّ المراد بالأحرف السبعة:
أوجه سبعة من الأمر، والنهي، والوعد، والوعيد، والجدل، والقصص، والمثل.. أو من: الأمر، والنهي، والحلال، والحرام، والمحكم،والمتشابه، والأمثال.
واستدلوا بحديثٍ عن ابن مسعود عن النبي ﷺ قال: "كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد، وعلى حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب، على سبعة أحرف: زجر، وأمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال".
وردّ ابن عبد البر هذا القول، ونقل عن العلماء القول بفساد هذا التفسير،
وقال ابن عطية: هذا القول ضعيف..
وقال الماوردي: هذا القول خطأ.
٤/ وذهب جماعة إلى أن المراد بالأحرف السبعة:
وجوه التغاير السبعة التي يقع فيها الاختلاف.. وقد ذكرها الشيخ القاضي في الوافي.. وهي:
• اختلاف الأسماء بالإفراد والجمع والتثنية وتذكير وتأنيث
• الاختلاف في وجوه الإعراب
• الاختلاف في التصريف
• الاختلاف بالتقديم والتأخير
• الاختلاف بالإبدال
• الاختلاف بالزيادة والنقصان
• اختلاف اللهجات بالتفخيم والترقيق، والفتح والإمالة، والإظهار والإدغام وغيرهم.
٥/ وذهب بعضهم إلى أنّ العدد (سبعة) لا مفهوم له، وإنما هو رمز إلى ما ألفه العرب يدل على الكثرة.
٦/ وقال بعضهم:
إن المراد بالأحرف السبعة، القراءات السبع (وهذا خطأ بالتأكيد)..
وهذا كانَ لفعل ابن مجاهد بتسبيعه السبعة..
وقد استحوذ الكتاب على عقول العوام بأنّ القراءات السبع هو الأحرف السبعة، وتصدى العلماء لذلك وبينوا؛ ومنهم من أنكر على ابن مجاهد فعلَه واقتصارَه على سبعة قراءات مما يوهم الناس.
أوصلَ ابنُ حبان عددَ الأقوال فيها إلى خمسة وثلاثين قولًا، وجاء السيوطي بعده وجعلها أربعين قولًا، ثم زاد القاري علي المُلّا قولًا فجعلها واحدًا وأربعين.
ومن أشهرِ الأقوال:
١/ ذهب أكثرُ العلماء إلى أنّ المراد بالأحرف السبعة:
سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد..
واختلفوا ما هي اللغات تحديدًا.
فقيل: هي لغات قريش، وهذيل، وثقيف، وهوازن، وكنانة، وتميم، واليمن.
وقال أبو حاتم السجستاني: نزل بلغة قريش، وهذيل، وتميم، والأزد، وربيعة، وهوازن، وسعد بن بكر.
وروي غير ذلك.
ويدل له ما جاء في حديث أبي بكرة: "أنّ جبريل قال: يا محمد، اقرأ القرآن على حرف، فقال ميكائيل: استزده، فقال: على حرفين، حتى بلغ ستة أو سبعة أحرف، فقال: كلها شاف كاف، ما لم يختم آية عذاب بآية رحمة، أو آية رحمة بآية عذاب، كقولك: هلم وتعال وأقبل واذهب وأسرع وعجل".
قال ابن عبد البر: وعلى هذا القول أكثر أهل العلم.
٢/ وذهب فريق على أنّ المراد بالأحرف السبعة:
سبع لغات من لغات العرب نزل عليها القرآن، على معنى أنه في جملته وليس في الكلمة الواحدة سبع لغات..
فأكثره بلغة قريش، ومنه ما هو بلغة هذيل، أو ثقيف، أو هوازن، أو كنانة، أو تميم، أو اليمن، فهو يشتمل في مجموعه على اللغات السبع.
قال أبو عبيد: "ليس المراد أنّ كل كلمة تقرأ على سبع لغات، بل اللغات السبع مفرقة فيه، فبعضه بلغة قريش، وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة هوازن، وبعضه بلغة اليمن، وغيرهم، قال: وبعض اللغات أسعد به من بعض وأكثر نصيبا".
وقال الأزهري صاحب التهذيب في اللغة: إنه المختار، واحتج بقول عثمان حين أمرهم بكتب المصاحف: وما اختلفتم فيه أنتم وزيد فاكتبوه بلغة قريش، فإنه أكثر ما نزل بلسانهم. وقال البيهقي في شعب الإيمان: إنه الصحيح أي: المراد اللغات السبع..
وأنكر ابن قتيبة هذا القول، قال: لم ينزل القرءان إلا بلغة قريش.
وقال ابن عبد البر: قد أنكر أهل العلم أن يكون معنى سبعة أحرف سبع لغات، لأنه لو كان كذلك لم ينكر القوم بعضهم على بعض في أول الأمر، لأنّ ذلك من لغته التي طبع عليها.
٣/ وذكر بعضُهم أنّ المراد بالأحرف السبعة:
أوجه سبعة من الأمر، والنهي، والوعد، والوعيد، والجدل، والقصص، والمثل.. أو من: الأمر، والنهي، والحلال، والحرام، والمحكم،والمتشابه، والأمثال.
واستدلوا بحديثٍ عن ابن مسعود عن النبي ﷺ قال: "كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد، وعلى حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب، على سبعة أحرف: زجر، وأمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال".
وردّ ابن عبد البر هذا القول، ونقل عن العلماء القول بفساد هذا التفسير،
وقال ابن عطية: هذا القول ضعيف..
وقال الماوردي: هذا القول خطأ.
٤/ وذهب جماعة إلى أن المراد بالأحرف السبعة:
وجوه التغاير السبعة التي يقع فيها الاختلاف.. وقد ذكرها الشيخ القاضي في الوافي.. وهي:
• اختلاف الأسماء بالإفراد والجمع والتثنية وتذكير وتأنيث
• الاختلاف في وجوه الإعراب
• الاختلاف في التصريف
• الاختلاف بالتقديم والتأخير
• الاختلاف بالإبدال
• الاختلاف بالزيادة والنقصان
• اختلاف اللهجات بالتفخيم والترقيق، والفتح والإمالة، والإظهار والإدغام وغيرهم.
٥/ وذهب بعضهم إلى أنّ العدد (سبعة) لا مفهوم له، وإنما هو رمز إلى ما ألفه العرب يدل على الكثرة.
٦/ وقال بعضهم:
إن المراد بالأحرف السبعة، القراءات السبع (وهذا خطأ بالتأكيد)..
وهذا كانَ لفعل ابن مجاهد بتسبيعه السبعة..
وقد استحوذ الكتاب على عقول العوام بأنّ القراءات السبع هو الأحرف السبعة، وتصدى العلماء لذلك وبينوا؛ ومنهم من أنكر على ابن مجاهد فعلَه واقتصارَه على سبعة قراءات مما يوهم الناس.