Forwarded from رسائل (Hadeel)
النص الأول الذي خطّطتُه
بقلم منك
تعمدتُ أن أدُّس فيه "أُحبك"
في كل سطر
مُتغاضية عن كل ما عليّ
أن آخذه بالحُسبان
من خطوات كتابة النص المُتقن
من أخلاقيات الكتابة
رميتُ بكل ذلك في الزاوية
واكتفيتُ بحُبك وحسب
سأُطلعك على ما أردفتُه عنك
إلى ما وجهتُه إليك
حين اختلائي بقلم حبر منك
لم نلتقي مُنذ أمد بعيد
وأنا أمتنع عن طلب موعد منك
وأتحجَجُ بكبريائي
ولكنني حقاً أتوّق
لأن تأخُذني في نُزهة
وأن تتنازل قليلاً عن غرورك
لأجل إسعادي
بالأمس
حين تراكم الشوق على كتفيّ
واستلقى على خصيلات شَعري
كأنّ كُل الكون تَحته !
ظلّ يُردّد اسمك على مهل
يتلذَذُ به حرفاً حرفاً
يردّدُ ذلك الإقتباس
الذي لا أنفكُ عن الولوج إليه
في كُل مرة ينجحُ فيها ذلك الشوق
في الإقتراب منّي والإختباء
في خصائل شعري
"أشتاقُك حتى وأنا أشتاقُك
وبعد أن أشتاقك
يحصل أن يُحاصرني الشوق ثانيةً
كأنني لم أفِ إشتياقك
حقّ أن يكون شوقاً
يعكسُ نُور صعقتيّ
بِجمَال إشتيّاقك!"
أنا لأجل إسكاته
أُحاول إقناعهُ
بأننا خرجنا في كلمة
تصوّر !
جمعتنا كلمة حين
لم تجمعنا الحياة !
تعاونت معنا مخارج الحُروف
رتبت لنا موعداً مُستعجل
هُناك يا عزيزي
على أشباه الأسطر
وقف كلينا على الهَمزة
في "أُحبك" وضمَمتني إليك
فضمدّت جراح الأوقات
التي مرت عليّ من دُونك
تأرجحنا قليلاً على "الهمزة"
ثم اختبئنا عن هذا العالم
في جوف "الحَاء" التي كُسرت
من تدافع الأشواق عليها
وتراكم اللقاءات
التي كان يجدر بنا أن نلتقيها
ولم نفعل !
هُناك تحديداً أخبرتُك كم أنني
أتذكر كل أوقاتك
التي تُسلف لي عنها
التي تُشركُني في مُجريات أحداثها
وكم أنها ترتدُ على قلبي
بأثار غريبةٍ طويلة الأمد
هذهِ الأمواج التي أقِف أعلاها
وأدعي أنني أتقنتُ رُكوبها
وأنني معكَ الآن على القمة
تنحدر بي إلى قاع مُحيط قلبك
لأغرق فيك بُسرعةٍ غير مسبُوقة
حتى حين أردتُ الخُروج
حين رفعتُ مرساتي من مُحيطك
وأردتُ مغادرة نطاقك
نُطقت "البَاء"
فَعصفت بِنا رياح
الضمّ المؤبد
فأطبقتَ عليّ بذراعيك
لِتحميني !
فلم أعُد أقدر أن أجزم
بأنّي أستطيع البقاء
من دونهما لدقيقة !
عزيزي إن "أُحبك"
التي جمعتنا
وهي لا تحمل أي
حركة قصيرة على "كافها"
ولا تُخبرُنا إن كنتُ أنا من فتَحتُها
"أُحبكَ"
مثلما فتحتُ نوافذ قلبي
لِتعصف بي
أم أنتَ من أنزل عليها حُكم الكسر
"أُحبكِ"
مثلما أنزلتَ أشرعة سفينتك
لتنضّم إلى رحلتي و تبقى معي
لا نستطيعُ أن نعرف منها
مَن منّا قد استبق الآخر
واعترف !
هي فقط تُحكم قفل باب "بَائها"
وتأبى خُروجنا منها
هذهِ الكلمة
أحنُ عليكَ وعليّ
من كلينا !
في النهاية
تسحبُنا تلك الكاف إلى الأسفل
نُغادر شفاه الشوق
ونعود أدراجنا إلى الداخل
نستقرُّ في حلق العِشق
نتناول -تُفاحة آدم- المُخبَأة هُناك
نُحاول ارتكاب جُرمٍ
يسمح بنفينا هُناك إلى الأبد
كي نواصل العيش
مكتفين ببعضنا فحسب
Hadêêl...
16/12/2020
بقلم منك
تعمدتُ أن أدُّس فيه "أُحبك"
في كل سطر
مُتغاضية عن كل ما عليّ
أن آخذه بالحُسبان
من خطوات كتابة النص المُتقن
من أخلاقيات الكتابة
رميتُ بكل ذلك في الزاوية
واكتفيتُ بحُبك وحسب
سأُطلعك على ما أردفتُه عنك
إلى ما وجهتُه إليك
حين اختلائي بقلم حبر منك
لم نلتقي مُنذ أمد بعيد
وأنا أمتنع عن طلب موعد منك
وأتحجَجُ بكبريائي
ولكنني حقاً أتوّق
لأن تأخُذني في نُزهة
وأن تتنازل قليلاً عن غرورك
لأجل إسعادي
بالأمس
حين تراكم الشوق على كتفيّ
واستلقى على خصيلات شَعري
كأنّ كُل الكون تَحته !
ظلّ يُردّد اسمك على مهل
يتلذَذُ به حرفاً حرفاً
يردّدُ ذلك الإقتباس
الذي لا أنفكُ عن الولوج إليه
في كُل مرة ينجحُ فيها ذلك الشوق
في الإقتراب منّي والإختباء
في خصائل شعري
"أشتاقُك حتى وأنا أشتاقُك
وبعد أن أشتاقك
يحصل أن يُحاصرني الشوق ثانيةً
كأنني لم أفِ إشتياقك
حقّ أن يكون شوقاً
يعكسُ نُور صعقتيّ
بِجمَال إشتيّاقك!"
أنا لأجل إسكاته
أُحاول إقناعهُ
بأننا خرجنا في كلمة
تصوّر !
جمعتنا كلمة حين
لم تجمعنا الحياة !
تعاونت معنا مخارج الحُروف
رتبت لنا موعداً مُستعجل
هُناك يا عزيزي
على أشباه الأسطر
وقف كلينا على الهَمزة
في "أُحبك" وضمَمتني إليك
فضمدّت جراح الأوقات
التي مرت عليّ من دُونك
تأرجحنا قليلاً على "الهمزة"
ثم اختبئنا عن هذا العالم
في جوف "الحَاء" التي كُسرت
من تدافع الأشواق عليها
وتراكم اللقاءات
التي كان يجدر بنا أن نلتقيها
ولم نفعل !
هُناك تحديداً أخبرتُك كم أنني
أتذكر كل أوقاتك
التي تُسلف لي عنها
التي تُشركُني في مُجريات أحداثها
وكم أنها ترتدُ على قلبي
بأثار غريبةٍ طويلة الأمد
هذهِ الأمواج التي أقِف أعلاها
وأدعي أنني أتقنتُ رُكوبها
وأنني معكَ الآن على القمة
تنحدر بي إلى قاع مُحيط قلبك
لأغرق فيك بُسرعةٍ غير مسبُوقة
حتى حين أردتُ الخُروج
حين رفعتُ مرساتي من مُحيطك
وأردتُ مغادرة نطاقك
نُطقت "البَاء"
فَعصفت بِنا رياح
الضمّ المؤبد
فأطبقتَ عليّ بذراعيك
لِتحميني !
فلم أعُد أقدر أن أجزم
بأنّي أستطيع البقاء
من دونهما لدقيقة !
عزيزي إن "أُحبك"
التي جمعتنا
وهي لا تحمل أي
حركة قصيرة على "كافها"
ولا تُخبرُنا إن كنتُ أنا من فتَحتُها
"أُحبكَ"
مثلما فتحتُ نوافذ قلبي
لِتعصف بي
أم أنتَ من أنزل عليها حُكم الكسر
"أُحبكِ"
مثلما أنزلتَ أشرعة سفينتك
لتنضّم إلى رحلتي و تبقى معي
لا نستطيعُ أن نعرف منها
مَن منّا قد استبق الآخر
واعترف !
هي فقط تُحكم قفل باب "بَائها"
وتأبى خُروجنا منها
هذهِ الكلمة
أحنُ عليكَ وعليّ
من كلينا !
في النهاية
تسحبُنا تلك الكاف إلى الأسفل
نُغادر شفاه الشوق
ونعود أدراجنا إلى الداخل
نستقرُّ في حلق العِشق
نتناول -تُفاحة آدم- المُخبَأة هُناك
نُحاول ارتكاب جُرمٍ
يسمح بنفينا هُناك إلى الأبد
كي نواصل العيش
مكتفين ببعضنا فحسب
Hadêêl...
16/12/2020
قبل النوم
أراكَ وهم
دربًا طويل
نبضًا عَليل
وحُلمًا نرجسِيًّا
لا ينتمي للواقِع
فَكيف كُلما استيقظت!
غدوتَ اليقين!
!
فتبقى وسطَ الخلائق
بلسمًا،
ترياقُ رُوح
تبقى قرين!
!
أَتذكُر!
عندما رحلَ الجميع
عمّ الهُدوء
حلَّ الشتاء
ودعتُ أسراب الحمائم
ودعتُ قلبِي في الحنايا
وبدوتَ لي
أنتَ المُعين
!
وعندما
نادى المُنادِي
"حيَّ على الجِهاد"
شُيِّدت الخيام
فلم نعُد نسمع
سوى وقعِ السِهام
فَكيف حين حُفرت الخنادِق
صرت أنت
حِصني الحصِّين!
!
تُراكَ نجم!
مُضيءٌ في فضاءٍ القلب
أحدَ أسباب السلام
أو تُراك أرض!
أحدَ أسباب البقاء
أو مهما كُنت
ستبقى قُوتي
كنزي الثمين..
!
أنتَ لحنٌ شرقي
تُريحُنِي،
تُداعِبُني
حين استماعٍ إليك،
فَتلتهِمُني
وتُلهِمُ أنامِل الشعِر
لتفصيل غزل
يليقُ بك
يليقُ بلحن،
بمُعجزة،
بأُمنيةٍ تحققت
حين أكملتُ
أعَوامي العشرين..
!
هديل هشام
أراكَ وهم
دربًا طويل
نبضًا عَليل
وحُلمًا نرجسِيًّا
لا ينتمي للواقِع
فَكيف كُلما استيقظت!
غدوتَ اليقين!
!
فتبقى وسطَ الخلائق
بلسمًا،
ترياقُ رُوح
تبقى قرين!
!
أَتذكُر!
عندما رحلَ الجميع
عمّ الهُدوء
حلَّ الشتاء
ودعتُ أسراب الحمائم
ودعتُ قلبِي في الحنايا
وبدوتَ لي
أنتَ المُعين
!
وعندما
نادى المُنادِي
"حيَّ على الجِهاد"
شُيِّدت الخيام
فلم نعُد نسمع
سوى وقعِ السِهام
فَكيف حين حُفرت الخنادِق
صرت أنت
حِصني الحصِّين!
!
تُراكَ نجم!
مُضيءٌ في فضاءٍ القلب
أحدَ أسباب السلام
أو تُراك أرض!
أحدَ أسباب البقاء
أو مهما كُنت
ستبقى قُوتي
كنزي الثمين..
!
أنتَ لحنٌ شرقي
تُريحُنِي،
تُداعِبُني
حين استماعٍ إليك،
فَتلتهِمُني
وتُلهِمُ أنامِل الشعِر
لتفصيل غزل
يليقُ بك
يليقُ بلحن،
بمُعجزة،
بأُمنيةٍ تحققت
حين أكملتُ
أعَوامي العشرين..
!
هديل هشام
Forwarded from رسائل (Hadeel)
إليكِ، أنتِ المنقُوعة سِرًا في جداولي الزرقاء، وأنا العالقُ فيكِ حد الغرق!
أنتِ المُحلِّقة في سمائي وأنا المسافرُ بكِ إلى العَدم!
أنتِ العابثة بنجُوم فضائي وأنا العالمُ المُعترف بالتيهِ أمامك!
أنتِ سِحر! أية في الجمال، أنتِ المقياسُ لكُل شيء
وأنا المُتيم بكِ فحسب!
أنتِ جزيرتي، كُوخي الصغير، زاويتي المُفضلة، الأسوار الفاصِلة بين كل شيء؛ للانعزال عن ما سواك!
أنتِ الأساسِية، الثانوية والهامشيةُ بينهُما...
البُعد والقُرب والمسافةُ بينهُما...
أنتِ الكُل والبَعض والبقايا بينهُما...!
إليكِ، إلى عينيكِ التي تبوحُ بي، همساتُكِ الدالة علي، إلى قلبي الماكِث في يسار صدرك، إلى بعضّي المُتواجد في قفصِك الصدري، إلى نبضاتي المُتسارعة في معصمكِ الأيسر، إلى أنفاسك التي تُناديني بالرُغم من صمتك، متواجدٌ أنا بين كل شهيقٍ وزفير، أنا الذي يسري فيكِ حد الهلاك، أنا النتيجة الوحيدة التي ستحصلين عليها بعد جلسة تفكير عميق، ستؤدي جميعُ الطُرق إلي، أنا كلماتٌ متقاطعة، تجلسين طوال الليل لتجميع حُروفي؛ لأن الحل الوحيد
هو أنا..!♥️
هديل هشام
18/1/2019
أنتِ المُحلِّقة في سمائي وأنا المسافرُ بكِ إلى العَدم!
أنتِ العابثة بنجُوم فضائي وأنا العالمُ المُعترف بالتيهِ أمامك!
أنتِ سِحر! أية في الجمال، أنتِ المقياسُ لكُل شيء
وأنا المُتيم بكِ فحسب!
أنتِ جزيرتي، كُوخي الصغير، زاويتي المُفضلة، الأسوار الفاصِلة بين كل شيء؛ للانعزال عن ما سواك!
أنتِ الأساسِية، الثانوية والهامشيةُ بينهُما...
البُعد والقُرب والمسافةُ بينهُما...
أنتِ الكُل والبَعض والبقايا بينهُما...!
إليكِ، إلى عينيكِ التي تبوحُ بي، همساتُكِ الدالة علي، إلى قلبي الماكِث في يسار صدرك، إلى بعضّي المُتواجد في قفصِك الصدري، إلى نبضاتي المُتسارعة في معصمكِ الأيسر، إلى أنفاسك التي تُناديني بالرُغم من صمتك، متواجدٌ أنا بين كل شهيقٍ وزفير، أنا الذي يسري فيكِ حد الهلاك، أنا النتيجة الوحيدة التي ستحصلين عليها بعد جلسة تفكير عميق، ستؤدي جميعُ الطُرق إلي، أنا كلماتٌ متقاطعة، تجلسين طوال الليل لتجميع حُروفي؛ لأن الحل الوحيد
هو أنا..!♥️
هديل هشام
18/1/2019
تخبرني جارتي بأن علي التوجه إلى التدريس وترى بأنني سأكون صالحة لذلك بشدّة، تواصل الإلحاح علي من دون توقف على مدار شهرين سابقين، لا تكف عن طرق الباب يا عزيزي وأنا إلى هذه اللحظة لم أتمكن من مصارحتها بالحقيقة، فكيف لي أن أخبرها بأنني من وقت رحيلك وأنا أصبحت لا ترُجى مني فائدة فكيف سأصبح ذات نفع وأنا لم أنفع حتى نفسي؟
ولكنها تذكرني بك كثيرًا حين كانت هوايتك الثانية بعد كرة القدم هي أن تفيد غيرك بالكثير من المعلومات، لدرجة زادت من شهرتك وقتها وزادت من مقدار تعلق هذا القلب بك. أتذكر بماذا كانوا يلقبونك ولكنني لن أتمكن من كتابتها حتى لا يفشى أمرنا ولكن تأكد تمامًا بأنني رغم العمر ما نسيت عنك شيئا، فأنا إلى هذه اللحظة عندما تشاركنا العديد من الصور على مواقع التواصل، أتفقد أصابعك لأطمئن على حالتك الاجتماعية ودومًا ما أجدك لم تتزوج بعد ولم تخطب، لا زال قلبك فارغًا مثلي أم أنك لا زلت تحاول مع إحداهن ولم تمنحك بعد فرصة..!
لن أنسى أبدًا حين تأتيني وأنت تحمل العديد من الأوراق وتخبرني بأنك ستعطي درسًا بالجوار بعد ساعتين، تطلب مني أن أحتفظ لك بالعديد من الملازم، تحاول إيجاد الوقت لغيرك رغم انشغالك، ولكم كنت عظيمًا يا عزيزي.
أعلم أنك الآن تغطّ في نوم عميق بينما تأكلني الذكريات هنا، لا أدري من منا يستبق الثاني في التوقيت الآن ولكن لابد أنك نائم لأن لديك عمل صباحي في دولة مجاورة، ولكنني أريد أن أبكي قليلًا، أن أعرب لك عن ندمي الشديد لأنني ولا لمرة أخذت درسًا عندك، ربما كنت سأتحجج به اليوم كي أستحضر بعض المعلومات التي أخبرتني عنها ولكنني كنت طالبة جيدة مع الأسف.
يبدو أنك حقًا كنت الأذكى بيننا لأنك اخترت دولة مجاورة كي تنساني فيها وأنا أخذتْ مني هذه البلاد كل شيء حتى الطريق الذي سلكته لنسيانك.
هديل هشام
14/4/2024
ولكنها تذكرني بك كثيرًا حين كانت هوايتك الثانية بعد كرة القدم هي أن تفيد غيرك بالكثير من المعلومات، لدرجة زادت من شهرتك وقتها وزادت من مقدار تعلق هذا القلب بك. أتذكر بماذا كانوا يلقبونك ولكنني لن أتمكن من كتابتها حتى لا يفشى أمرنا ولكن تأكد تمامًا بأنني رغم العمر ما نسيت عنك شيئا، فأنا إلى هذه اللحظة عندما تشاركنا العديد من الصور على مواقع التواصل، أتفقد أصابعك لأطمئن على حالتك الاجتماعية ودومًا ما أجدك لم تتزوج بعد ولم تخطب، لا زال قلبك فارغًا مثلي أم أنك لا زلت تحاول مع إحداهن ولم تمنحك بعد فرصة..!
لن أنسى أبدًا حين تأتيني وأنت تحمل العديد من الأوراق وتخبرني بأنك ستعطي درسًا بالجوار بعد ساعتين، تطلب مني أن أحتفظ لك بالعديد من الملازم، تحاول إيجاد الوقت لغيرك رغم انشغالك، ولكم كنت عظيمًا يا عزيزي.
أعلم أنك الآن تغطّ في نوم عميق بينما تأكلني الذكريات هنا، لا أدري من منا يستبق الثاني في التوقيت الآن ولكن لابد أنك نائم لأن لديك عمل صباحي في دولة مجاورة، ولكنني أريد أن أبكي قليلًا، أن أعرب لك عن ندمي الشديد لأنني ولا لمرة أخذت درسًا عندك، ربما كنت سأتحجج به اليوم كي أستحضر بعض المعلومات التي أخبرتني عنها ولكنني كنت طالبة جيدة مع الأسف.
يبدو أنك حقًا كنت الأذكى بيننا لأنك اخترت دولة مجاورة كي تنساني فيها وأنا أخذتْ مني هذه البلاد كل شيء حتى الطريق الذي سلكته لنسيانك.
هديل هشام
14/4/2024
بينما يمضي القليل من الوقت برفقة رفاقه، تترفق بي رئتيه هُنا وتسمح لي بطريقة ما أن أختبئ بجوار قلبه وأشعر أنني في أمانٍ تام بداخله وهو يحتوي هذهِ الروح حتى وإن لم يكن معها، فينبض قلبي بشدة، تتسارع أنفاسي لتدفق هذا العِشق في أوردتي، هذا الحب الذي لم تكن له بداية مقصودة وإنما حدث عن طريق الصدفة كما يقول هو تحول من صدفة إلى يقين لن يكون له منتهى.
إنني أشتاق إليك بشدّة الآن، أكثر من أكثر مرة أخبرتك بشأن أشواقي فيها واعترف بأنني مخادعة قليلًا لعدم تحديدي لمقدار هذا الشوق ليظلّ دائمًا هو الأكثر حتى وإن لم تتوافق معي في ذلك وأقسمتَ أن شوقكَ أكثر من شوقي.
أراك في الصور وبحر شاسع خلفك، أتذكرهم حين يقولون بأن السفن في المواني لا تشتهي سوى الرياح فحسب ولا تريد رُبانًا أو حتى بعضها من وقتها وأنا أتوق لأن أغدو سفينة تكون أنت رياحها وحسب، لنبحر معًا في هذا العالم الواسع ونتعرف على جزره الصغيرة، فكن طوفانًا يجرفني من هنا ويأتي بي إليك.
حاول أن تعود باكرًا اليوم وأنا لن أخبرك بأن تأخذ قسطًا من الراحة بعد هذا اليوم الطويل، لن أقول لك - تصبح على خير - ولن تخبرني بأنني كل الخير الذي تحصلت عليه في حياتك، لن أتصرف بعقلانية إطلاقًا لأنني لن أتمكن من الصمود لخمسة دقائق إضافية من بعدك ولن أريدك إلا أن تبقى بجواري.
لا تقلق سأمكث هادئة انتظر قدومك، بشغف وحب وتذكر دائمًا وأبدًا أن هذا القلب مهما تحمل فهو في النهاية يحملك ولا شيء يشفع لك أكثر من كونك هُنا..
هديل هشام
16/4/2024
إنني أشتاق إليك بشدّة الآن، أكثر من أكثر مرة أخبرتك بشأن أشواقي فيها واعترف بأنني مخادعة قليلًا لعدم تحديدي لمقدار هذا الشوق ليظلّ دائمًا هو الأكثر حتى وإن لم تتوافق معي في ذلك وأقسمتَ أن شوقكَ أكثر من شوقي.
أراك في الصور وبحر شاسع خلفك، أتذكرهم حين يقولون بأن السفن في المواني لا تشتهي سوى الرياح فحسب ولا تريد رُبانًا أو حتى بعضها من وقتها وأنا أتوق لأن أغدو سفينة تكون أنت رياحها وحسب، لنبحر معًا في هذا العالم الواسع ونتعرف على جزره الصغيرة، فكن طوفانًا يجرفني من هنا ويأتي بي إليك.
حاول أن تعود باكرًا اليوم وأنا لن أخبرك بأن تأخذ قسطًا من الراحة بعد هذا اليوم الطويل، لن أقول لك - تصبح على خير - ولن تخبرني بأنني كل الخير الذي تحصلت عليه في حياتك، لن أتصرف بعقلانية إطلاقًا لأنني لن أتمكن من الصمود لخمسة دقائق إضافية من بعدك ولن أريدك إلا أن تبقى بجواري.
لا تقلق سأمكث هادئة انتظر قدومك، بشغف وحب وتذكر دائمًا وأبدًا أن هذا القلب مهما تحمل فهو في النهاية يحملك ولا شيء يشفع لك أكثر من كونك هُنا..
هديل هشام
16/4/2024
يومها
كان الفُراق صَعب
والبقاء بقربك أصعب
غاب العقل عن الوعِي
خُدر بمخدٍر بصري،
بعينيكَ فحسب،
كيف..!
لا أعلم..!
حتى القلب
ربما ترك مكانه المُحدد
وبدأ بالتجوال
أو لعلَّه أخذ إجازتهُ السنوية
وبدأ بالإعداد لحفٍل كبير
حقاً لا أعلم..!
هي لم تكُن فوضى
بقدر ما هو ضجيج داخلي،
حتى أنا
لم أفهم ماذا أردتُ وقتها،
هل أنت حقًا هُنا
أمام عيني وداخل قلبي..!
أم هُناك..!
قريبٌ أم بعيد..!
تريدنِي أو لا تريدنِي..!
بدوتَ فجأة كمسألة
تخلو من المُعطيات،
تركتني لتحليل الأمور
كيفما أشاء
لتحكم أنت بعدها
على حسب ما رأيتهُ أنا،
لم أعهدك غبيًا أبدًا
و لكنكَ يومها بالتحديد
اخترت ابداء عدم المعرفة
حتى لو كنت تعلم..
ولكن لا
نحنُ أذكياء بما يكفي
ولذلك
لطالما كان دهائنا حاضرًا
أكثر منا..
لم تكُن هنالك
أيُّ أريحية في الحديث
كان الأمر أشبه بتحدي،
يحاول كل مِنّا الإنتصار فيه
أن يُظهر أنه الأكثر ثباتاً من الآخر.
نعم أنت قريب
قريب جدًا بالنسبة لي
ولكن
الوضع عاديٌّ جدًا
بالنسبة لك
طبيعي ومستقر
كيف..!
أيضاً لا أعلم..!
هل هذا حُب أم إعجاب..!
قد يكون تعودًا فحسب..!
أو تمضيةً للوقت..!
لإمرأة تودُّها حين الحاجة
أو ظهرت عند الحاجة
أمام رجلٍ لا يملك الكثير
من وقت الفراغ
لتكون هي ملجًأ
لفترةٍ فحسب
إلى حين انتهاء
مشاغلهِ الحياتية
ليُعِد فنجان قهوة بعد ذلك
ويفكر..!
إن كانت ستصلُح..!
أما هي
فتتجمدُ للأسف
من بُرود أعصابك
في غرفة الإنتظار
مُنذ أعوام وأعوام
لأجل تلك اللحظة
لأجل كلمة واحدة فقط..
ببساطة
كنتَ امتحانًا عسيرًا
لطالما إستصعبتهُ
وأدخلتُ الرهبة في ذاتي منه
وستظل عبئًا ثقيلًا
إلى أن تعترف..
وإن كنتُ مُخطئة
في كل ما قلتهُ
أترجاكَ صَوِّبنِي..
هديل هشام
كان الفُراق صَعب
والبقاء بقربك أصعب
غاب العقل عن الوعِي
خُدر بمخدٍر بصري،
بعينيكَ فحسب،
كيف..!
لا أعلم..!
حتى القلب
ربما ترك مكانه المُحدد
وبدأ بالتجوال
أو لعلَّه أخذ إجازتهُ السنوية
وبدأ بالإعداد لحفٍل كبير
حقاً لا أعلم..!
هي لم تكُن فوضى
بقدر ما هو ضجيج داخلي،
حتى أنا
لم أفهم ماذا أردتُ وقتها،
هل أنت حقًا هُنا
أمام عيني وداخل قلبي..!
أم هُناك..!
قريبٌ أم بعيد..!
تريدنِي أو لا تريدنِي..!
بدوتَ فجأة كمسألة
تخلو من المُعطيات،
تركتني لتحليل الأمور
كيفما أشاء
لتحكم أنت بعدها
على حسب ما رأيتهُ أنا،
لم أعهدك غبيًا أبدًا
و لكنكَ يومها بالتحديد
اخترت ابداء عدم المعرفة
حتى لو كنت تعلم..
ولكن لا
نحنُ أذكياء بما يكفي
ولذلك
لطالما كان دهائنا حاضرًا
أكثر منا..
لم تكُن هنالك
أيُّ أريحية في الحديث
كان الأمر أشبه بتحدي،
يحاول كل مِنّا الإنتصار فيه
أن يُظهر أنه الأكثر ثباتاً من الآخر.
نعم أنت قريب
قريب جدًا بالنسبة لي
ولكن
الوضع عاديٌّ جدًا
بالنسبة لك
طبيعي ومستقر
كيف..!
أيضاً لا أعلم..!
هل هذا حُب أم إعجاب..!
قد يكون تعودًا فحسب..!
أو تمضيةً للوقت..!
لإمرأة تودُّها حين الحاجة
أو ظهرت عند الحاجة
أمام رجلٍ لا يملك الكثير
من وقت الفراغ
لتكون هي ملجًأ
لفترةٍ فحسب
إلى حين انتهاء
مشاغلهِ الحياتية
ليُعِد فنجان قهوة بعد ذلك
ويفكر..!
إن كانت ستصلُح..!
أما هي
فتتجمدُ للأسف
من بُرود أعصابك
في غرفة الإنتظار
مُنذ أعوام وأعوام
لأجل تلك اللحظة
لأجل كلمة واحدة فقط..
ببساطة
كنتَ امتحانًا عسيرًا
لطالما إستصعبتهُ
وأدخلتُ الرهبة في ذاتي منه
وستظل عبئًا ثقيلًا
إلى أن تعترف..
وإن كنتُ مُخطئة
في كل ما قلتهُ
أترجاكَ صَوِّبنِي..
هديل هشام
بينما أُخلده في الجُمل، تتراود إلى ذهني بعضٌ من ذكريات تعارفنا، وكيف بات للحروف أن تُصبح مدخلًا جيدًا لقصة عِشق؟، وكيف قادتنا -ممكن رقم تلفونك عشان ترسلي لي النصُوص؟- لكل هذا القدر من امتلاك السعادة في حضرتك أو حتى في حين انشغالك؟..
انصاع القلب وراء كل ما تقول، ولم تعد له رغبة سوى في رتابة حضورك، وأصبح موطئ قدمك هو حياتي التي أود السير خلفك فيها؛ لتحميني من أي عثرات قد تعترض هذا الطريق.
غدًا تاريخٌ استثنائي، احجز لي موعدًا مُسبقًا لليلة مميزة قبل أن يزاحمنا عملٌ فُجائيٌّ طارىء، فلديّ بعض احتياجاتٍ ضرورية عليك قضاؤها من أجلي، سأكتبها لك بحروٍف من عشق لرجٍل اتخذ من حروفي سبيلًا للوصول إلي، فتحول إلى مصدر إلهام لكل ما يمكن ليديّ أن تخطّه.
"غدًا 24/4/2024
أربعةٌ وعشرون قلبًا لن يتمكنوا من مُعادلة هذا الكم من الحُب بداخلي، وأربعُ حيوات ستغدو قليلًة جدًا لأصرح لك فيها عن كل هذا الشوق، فحقق لي أمنيتي وهِل عليّ غدًا بِقامتك المربوعة كقمٍر مُكتمل الأرباع، تربع على عرش هذا القلب، استوطن على جميع أرباعه، هكذا ستتوقف الحرب، سيعم الربيع ويتدفق الشوق ليملأ ربوع البلاد"
هديل هشام
23/4/2024
انصاع القلب وراء كل ما تقول، ولم تعد له رغبة سوى في رتابة حضورك، وأصبح موطئ قدمك هو حياتي التي أود السير خلفك فيها؛ لتحميني من أي عثرات قد تعترض هذا الطريق.
غدًا تاريخٌ استثنائي، احجز لي موعدًا مُسبقًا لليلة مميزة قبل أن يزاحمنا عملٌ فُجائيٌّ طارىء، فلديّ بعض احتياجاتٍ ضرورية عليك قضاؤها من أجلي، سأكتبها لك بحروٍف من عشق لرجٍل اتخذ من حروفي سبيلًا للوصول إلي، فتحول إلى مصدر إلهام لكل ما يمكن ليديّ أن تخطّه.
"غدًا 24/4/2024
أربعةٌ وعشرون قلبًا لن يتمكنوا من مُعادلة هذا الكم من الحُب بداخلي، وأربعُ حيوات ستغدو قليلًة جدًا لأصرح لك فيها عن كل هذا الشوق، فحقق لي أمنيتي وهِل عليّ غدًا بِقامتك المربوعة كقمٍر مُكتمل الأرباع، تربع على عرش هذا القلب، استوطن على جميع أرباعه، هكذا ستتوقف الحرب، سيعم الربيع ويتدفق الشوق ليملأ ربوع البلاد"
هديل هشام
23/4/2024
Forwarded from رسائل (Hadeel)
حان موعِد النوم
أخلعُ نظارتي
أُطلق سراح شعري المُكبل
بما يدعى "بِربطة الشَعر"
أفُك الضفائر
لتبقى أنت فقط
لتُقيدنِي!
أتناولُ كوب الحَليب
أُغلق الضَوء
وأجلس بعدها على الأرض
في منتصف غُرفتي
بِضعُ خطوات تفصِلُنِي عن الفِراش
باتَ السرير طُموحاً بعيداً
ملَّتِ الوسادة من دموعي
إختنق اللِّحاف
أُمسِكه بشده كل ليلة
أضمُّه إليّ
عساهُ يتمكن من السيطرة عليك لوهلة
أن يُقنعك بعدمِ الصراخ داخلي
بذاك الصوت المُريع
لأنّه سَيُقدِم الجيران
على رفع شكوى ضدِّي ذات يوم
سأتهربُ منك على الواقع
لتنفرد بي في حُلم!
أخاف أن تسألني
"هل اجتمعنا حبيبتي !"
بماذا سأُجيبك وقتها!
هل أخبِرك بأني فشلت!
لم أستطِع الحصول عليك
إلا كحُلم!
وبأن جميع الوعود
في الأحلام السابقة
باتت مُحاولات فاشلة في الحقيقة
بأنني استنزفتُ نفسي
بما يكفي
حتى فقدتُ الثقة بها
فَلم أعد أصلح
سوى أن أكون "خيال مآته"
في مُنتصف أرضية غرفتي
لا أُخيف سوى نفسي
أصِل إلى الفِراش أخيراً
يبدو مهجوراً كالعادة
أصِل بعد رحلة عناءٍ طويلة
إنه أطول مشوار في الحياة
عَليَّ أن أسير إليه كل يوم
زحفاً على الأقدام
لأنه لا يسمح بدخول
وسائل النقل إلى هنا
هُنا المقبرة
مقبرتي!
يُسمح لي فقط بالنحيب على حالتي
لا أشخاص حتى لأُشاركهم ذلك الحُزن
لا صِيوان عزاء
ولا حتى سأتمكن من رؤية جُثتي
يبدو أنك حين تغرق
في بحر الهوى
لن تُلفظَّ جُثتك خارجه أبداً
حتى إذا نجوت
ستُمضِي باقي العمر بِبَقاياك فحسب
لا جَسد!
لا رُوح!
يمرُ كل ما جرى بيننا أمامي
لا تعليق!
لا مفر!
الأمر أشبه بالأفلام
التي تُعرض بدون توقف
أتقلبُ على السرير
لا زلتُ أراك
أيُّ تقنية هذه!
أم أنك تُجيد أساليب المُحاصرة فحسب!
الثانيةُ عشرة
بدأت أفكار ما بعد مُنتصِف الليل
خيبة الأمل تُزلزِلُ أرجائي
تقوم بِهدم مشاعري
نوبةُ صرع
لا دواء لها
لا تُصدق ذلك التماسُك الزائف نهاراً
التظاهُر بِحصُولي على السُلطة
القوة في صوتي
اللا مُبالاة في تصرُفاتي
حتى أنا لا أعرفُنِي نهاراً!
أنا أضعفُ من امرأة عجوز
أصبحتْ لا تقوى على رفع كوب الماء
أُعاني الكثير من الأمراض المُزمنة
أخطرُها أنت!
قد أكون أحد أوراق الصَفصاف
تلك التي حَكم عليها الخريفُ بالفناء
أتساقط بسُرعةٍ بالغة
وأنتَ لست هنا حتى
لتُمسِك بي!
يأيُّها النوم
هل من سبيل!
تُراني أحببتُ الوهم أكثر
أم أحببتُك!
ماذا أعني أنا إليك!
هل تَراني جميلةً بما يكفي أم لا!
هل أنا عبءٌ عليك!
أتودُ مني مُغادرة حياتك!
سيئةٌ أنا!
تعتقدُ أنني لن أتمكن من أن أفهمك!
ثرثارةٌ أنا!
أم تضايقت من كوني أقصُّ عليك
تفاصيل حياتي!
سأصمتُ إن أردت !
ولتتحدث أنتَ فقط!
لِمَ لا تتقبَلُني !
ولا تتمكنُ من رفضِي!
لا تفعلُ شيئاً
سوى أنك تُلقي بي
في دوامةٍ للإحتمالات
كم أتمنى أن يُحسم ما بيننا
بِنعم أو لا!
وليحدث ما يحدث بعد ذلك
إبتسامةٌ ساخرة الآن
يبدو أنه لا فائدة
لن أتشرف بزيارة النوم لي اليوم أيضاً
لا رفيق سوى الأرق
حسناً
ماذا لديَّ هُنا!
صدفتي الصغيرة
لنستمِع إلى الأمواج قليلاً
لنجد رفيقاً غير الوحدة!
لِمَ الصوت مرتفع هكذا
على من تُنادي يا بحر!
لا ينقصُني صُراخك
أم أنك تطلبُ النجدة أيضاً!
من أحزنك!
حَكاوى العُشاق نهاراً!
يجلسون أمامك
يشاركونك القصص
الخُذلان
الدموع والحسرة
إلى كم قصةٍ تستمع يومياً!
ما هي قصة اليوم!
هل كان فُراق أحدهم
مؤلماً لهذه الدرجة
لتُشاركه الصراخ ليلاً!
الثُلث الأخير من الليل
لا بأس، فقد إقتربنا
أبتسِمُ الآن
بدأت ساعات الحنين
إنه موعِدي
مع جميع الذكريات المُونِقة
نقاطُ ضعفي؛
لأسامحك بعدها كالعادة.
أتَذكُر!
الصباحات الخريفية!
أو حين تناولنا البُوظة!
صُدفتنا الأولى!
موعِدنا الأول!
أو يوم تشاركنا الرقص!
مُكالمات الظهيرة!
سأكتفي بهذا القدر
أصبحتُ لا أقوى على فتح عيني
تمكن الإرهاقُ مني وأخيراً
كم الساعة !
الرابعة والنصِف صباحاً
لتُصبح الساعة صارمة قليلاً
فَتحسِم الدقائق
تُرهب الثواني
إركضوا بسرعة حولها
لينتهي هذا الليل
يأيّتها الشمس
أشرقي فحسب!
لأستعيد الثبات!
لو أنك تدعوني إلى رأسك
لليلة واحدة؛
لأعرف ما يدور فيه
وأيُّ حيز منك
أشغلهُ أنا!
لأتعامل معك بعدها
على ذلك الأساس
أو قد لا أفعل
لا ضمان في العشق!
قد أحترم المكان الذي وضعتني فيه
ولكنّي لن أتمكن من إقتلاعِك
من أراضيك التي لدي
أعِدك بأنك لن تفقدها أبداً
لن تفتقدني
ولن تفقِد العشق !
إنهُ موعد شروق الشمس
موعدي المنتظر مع الحُرية
بعد ليلة طويلة
كنتُ فيها أسيرة فِراش!
تأخرتي قليلاً يا عزيزتي
لا بأس
كدتُ أصدق بأن لي فرصةً أخرى معه
كدتُ أهاتفه
كدتُ أستسلم
لا تفعليها ثانية
تعالي مُبكرة قدر الإمكان
توسطي السماء
لينقشع ظلام الليل
ويرحل هو معهُ
لم يكن رجلاً بما يكفي
ليأتيني في وضح النهار
وما يأتي في الليل
يزول معه
عليَّ أن أضع الكثير
من مستحضرات التجميل
على وجهي الآن
أن أُخفي أنه مطبُوع على جبيني
أن أُخفي التجاعيد
كي لا يتمكن أحدٌ من معرفة
أخلعُ نظارتي
أُطلق سراح شعري المُكبل
بما يدعى "بِربطة الشَعر"
أفُك الضفائر
لتبقى أنت فقط
لتُقيدنِي!
أتناولُ كوب الحَليب
أُغلق الضَوء
وأجلس بعدها على الأرض
في منتصف غُرفتي
بِضعُ خطوات تفصِلُنِي عن الفِراش
باتَ السرير طُموحاً بعيداً
ملَّتِ الوسادة من دموعي
إختنق اللِّحاف
أُمسِكه بشده كل ليلة
أضمُّه إليّ
عساهُ يتمكن من السيطرة عليك لوهلة
أن يُقنعك بعدمِ الصراخ داخلي
بذاك الصوت المُريع
لأنّه سَيُقدِم الجيران
على رفع شكوى ضدِّي ذات يوم
سأتهربُ منك على الواقع
لتنفرد بي في حُلم!
أخاف أن تسألني
"هل اجتمعنا حبيبتي !"
بماذا سأُجيبك وقتها!
هل أخبِرك بأني فشلت!
لم أستطِع الحصول عليك
إلا كحُلم!
وبأن جميع الوعود
في الأحلام السابقة
باتت مُحاولات فاشلة في الحقيقة
بأنني استنزفتُ نفسي
بما يكفي
حتى فقدتُ الثقة بها
فَلم أعد أصلح
سوى أن أكون "خيال مآته"
في مُنتصف أرضية غرفتي
لا أُخيف سوى نفسي
أصِل إلى الفِراش أخيراً
يبدو مهجوراً كالعادة
أصِل بعد رحلة عناءٍ طويلة
إنه أطول مشوار في الحياة
عَليَّ أن أسير إليه كل يوم
زحفاً على الأقدام
لأنه لا يسمح بدخول
وسائل النقل إلى هنا
هُنا المقبرة
مقبرتي!
يُسمح لي فقط بالنحيب على حالتي
لا أشخاص حتى لأُشاركهم ذلك الحُزن
لا صِيوان عزاء
ولا حتى سأتمكن من رؤية جُثتي
يبدو أنك حين تغرق
في بحر الهوى
لن تُلفظَّ جُثتك خارجه أبداً
حتى إذا نجوت
ستُمضِي باقي العمر بِبَقاياك فحسب
لا جَسد!
لا رُوح!
يمرُ كل ما جرى بيننا أمامي
لا تعليق!
لا مفر!
الأمر أشبه بالأفلام
التي تُعرض بدون توقف
أتقلبُ على السرير
لا زلتُ أراك
أيُّ تقنية هذه!
أم أنك تُجيد أساليب المُحاصرة فحسب!
الثانيةُ عشرة
بدأت أفكار ما بعد مُنتصِف الليل
خيبة الأمل تُزلزِلُ أرجائي
تقوم بِهدم مشاعري
نوبةُ صرع
لا دواء لها
لا تُصدق ذلك التماسُك الزائف نهاراً
التظاهُر بِحصُولي على السُلطة
القوة في صوتي
اللا مُبالاة في تصرُفاتي
حتى أنا لا أعرفُنِي نهاراً!
أنا أضعفُ من امرأة عجوز
أصبحتْ لا تقوى على رفع كوب الماء
أُعاني الكثير من الأمراض المُزمنة
أخطرُها أنت!
قد أكون أحد أوراق الصَفصاف
تلك التي حَكم عليها الخريفُ بالفناء
أتساقط بسُرعةٍ بالغة
وأنتَ لست هنا حتى
لتُمسِك بي!
يأيُّها النوم
هل من سبيل!
تُراني أحببتُ الوهم أكثر
أم أحببتُك!
ماذا أعني أنا إليك!
هل تَراني جميلةً بما يكفي أم لا!
هل أنا عبءٌ عليك!
أتودُ مني مُغادرة حياتك!
سيئةٌ أنا!
تعتقدُ أنني لن أتمكن من أن أفهمك!
ثرثارةٌ أنا!
أم تضايقت من كوني أقصُّ عليك
تفاصيل حياتي!
سأصمتُ إن أردت !
ولتتحدث أنتَ فقط!
لِمَ لا تتقبَلُني !
ولا تتمكنُ من رفضِي!
لا تفعلُ شيئاً
سوى أنك تُلقي بي
في دوامةٍ للإحتمالات
كم أتمنى أن يُحسم ما بيننا
بِنعم أو لا!
وليحدث ما يحدث بعد ذلك
إبتسامةٌ ساخرة الآن
يبدو أنه لا فائدة
لن أتشرف بزيارة النوم لي اليوم أيضاً
لا رفيق سوى الأرق
حسناً
ماذا لديَّ هُنا!
صدفتي الصغيرة
لنستمِع إلى الأمواج قليلاً
لنجد رفيقاً غير الوحدة!
لِمَ الصوت مرتفع هكذا
على من تُنادي يا بحر!
لا ينقصُني صُراخك
أم أنك تطلبُ النجدة أيضاً!
من أحزنك!
حَكاوى العُشاق نهاراً!
يجلسون أمامك
يشاركونك القصص
الخُذلان
الدموع والحسرة
إلى كم قصةٍ تستمع يومياً!
ما هي قصة اليوم!
هل كان فُراق أحدهم
مؤلماً لهذه الدرجة
لتُشاركه الصراخ ليلاً!
الثُلث الأخير من الليل
لا بأس، فقد إقتربنا
أبتسِمُ الآن
بدأت ساعات الحنين
إنه موعِدي
مع جميع الذكريات المُونِقة
نقاطُ ضعفي؛
لأسامحك بعدها كالعادة.
أتَذكُر!
الصباحات الخريفية!
أو حين تناولنا البُوظة!
صُدفتنا الأولى!
موعِدنا الأول!
أو يوم تشاركنا الرقص!
مُكالمات الظهيرة!
سأكتفي بهذا القدر
أصبحتُ لا أقوى على فتح عيني
تمكن الإرهاقُ مني وأخيراً
كم الساعة !
الرابعة والنصِف صباحاً
لتُصبح الساعة صارمة قليلاً
فَتحسِم الدقائق
تُرهب الثواني
إركضوا بسرعة حولها
لينتهي هذا الليل
يأيّتها الشمس
أشرقي فحسب!
لأستعيد الثبات!
لو أنك تدعوني إلى رأسك
لليلة واحدة؛
لأعرف ما يدور فيه
وأيُّ حيز منك
أشغلهُ أنا!
لأتعامل معك بعدها
على ذلك الأساس
أو قد لا أفعل
لا ضمان في العشق!
قد أحترم المكان الذي وضعتني فيه
ولكنّي لن أتمكن من إقتلاعِك
من أراضيك التي لدي
أعِدك بأنك لن تفقدها أبداً
لن تفتقدني
ولن تفقِد العشق !
إنهُ موعد شروق الشمس
موعدي المنتظر مع الحُرية
بعد ليلة طويلة
كنتُ فيها أسيرة فِراش!
تأخرتي قليلاً يا عزيزتي
لا بأس
كدتُ أصدق بأن لي فرصةً أخرى معه
كدتُ أهاتفه
كدتُ أستسلم
لا تفعليها ثانية
تعالي مُبكرة قدر الإمكان
توسطي السماء
لينقشع ظلام الليل
ويرحل هو معهُ
لم يكن رجلاً بما يكفي
ليأتيني في وضح النهار
وما يأتي في الليل
يزول معه
عليَّ أن أضع الكثير
من مستحضرات التجميل
على وجهي الآن
أن أُخفي أنه مطبُوع على جبيني
أن أُخفي التجاعيد
كي لا يتمكن أحدٌ من معرفة
وأنا استمع إلى صوت أنفاسك بعد أن تغلب النعاس عليك وخلدت للنوم كالعادة، بعد أن تركتني وحدي على هذا الأثير وتواردت إلى ذهني الكثير من الأفكار المُنمقة التي يجب علي أن أعلمك إيّاها عساك تتمكن من البوح.
أتدري ماذا يعني أن تقف فتاة مثلي مشدوهًة هكذا بعشقِك رغم كل ما يحدث لها وما يفعله بها العالم؟ ذات الفتاة التي اعتقدت بأنها وأخيرًا نجت من كُره الدنيا وعقدت صلحًا مع الأيام حتى تفاجأت بقدٍر لا يرحم وعادت مرة أخرى لتتوسط بين الحياة والموت فلا هي بمفارقة الحياة لتستحق الراحة ولا هي بحية لتتمكن من العيش في ظل الهدوء.
لن أطلب منك القدوم هذه المرة ولكن أخبرني بأي شيء قبل أن نموت في صمت الأشياء، قُل أي شيء وساصدقك، أنت لا تحتاج إلى مراسلين أو سبق صحفي، لا تحتاج إلى شهود عيان أو أدلة، كل الأنباء التي تمر على شفتيك قابلة للتصديق، قدم لي نشرة أخبار عاجلة، أخبرني بأنهم قد اتفقوا مثلًا أو أن من فعل بنا كل هذا قد لقي حتفه كما يقولون، أنه لم يعد هُناك قناصين على أسطح المنازل، لم تسقط دانتين على منزلي وأن أغراضي لا زالت بمكانها الذي تركتها فيه قبل عام، أن البيت خاوٍ مني فقط وليس من ما به من أشياء، أن الطرق إلى الخرطوم من الغد ستغدو آمنة للعودة، أن الأذان قد رفع في كل شبر فيها وأن عليّ الاستعداد كي التقيك في نهاية الاسبوع بكامل أناقتي، أخبرني بأي شيء وساصدقك دون أدنى مقاومة، سأمضي باقي العمر في ارتشاف ما تقول فحسب دون تخوين؛ لأنك آخر ما تبقى لديّ ولن اسمح لشيءٍ بأن يتسبب في خسارتك وإن دارت حرب.
الحياة موجعة جدًا يا عزيزي والحروب فواجع تقتلع أبسط مقومات البقاء، وقلبي المسكين يعجز عن ايجاد الحلول، لقد هرم في صدري وأصبح لا يشبه سوى شواهد القبور، كتبوا عليه اسمي بالرصاص بينما لا زلت على قيد الحياة.
هديل هشام
2/5/2024
أتدري ماذا يعني أن تقف فتاة مثلي مشدوهًة هكذا بعشقِك رغم كل ما يحدث لها وما يفعله بها العالم؟ ذات الفتاة التي اعتقدت بأنها وأخيرًا نجت من كُره الدنيا وعقدت صلحًا مع الأيام حتى تفاجأت بقدٍر لا يرحم وعادت مرة أخرى لتتوسط بين الحياة والموت فلا هي بمفارقة الحياة لتستحق الراحة ولا هي بحية لتتمكن من العيش في ظل الهدوء.
لن أطلب منك القدوم هذه المرة ولكن أخبرني بأي شيء قبل أن نموت في صمت الأشياء، قُل أي شيء وساصدقك، أنت لا تحتاج إلى مراسلين أو سبق صحفي، لا تحتاج إلى شهود عيان أو أدلة، كل الأنباء التي تمر على شفتيك قابلة للتصديق، قدم لي نشرة أخبار عاجلة، أخبرني بأنهم قد اتفقوا مثلًا أو أن من فعل بنا كل هذا قد لقي حتفه كما يقولون، أنه لم يعد هُناك قناصين على أسطح المنازل، لم تسقط دانتين على منزلي وأن أغراضي لا زالت بمكانها الذي تركتها فيه قبل عام، أن البيت خاوٍ مني فقط وليس من ما به من أشياء، أن الطرق إلى الخرطوم من الغد ستغدو آمنة للعودة، أن الأذان قد رفع في كل شبر فيها وأن عليّ الاستعداد كي التقيك في نهاية الاسبوع بكامل أناقتي، أخبرني بأي شيء وساصدقك دون أدنى مقاومة، سأمضي باقي العمر في ارتشاف ما تقول فحسب دون تخوين؛ لأنك آخر ما تبقى لديّ ولن اسمح لشيءٍ بأن يتسبب في خسارتك وإن دارت حرب.
الحياة موجعة جدًا يا عزيزي والحروب فواجع تقتلع أبسط مقومات البقاء، وقلبي المسكين يعجز عن ايجاد الحلول، لقد هرم في صدري وأصبح لا يشبه سوى شواهد القبور، كتبوا عليه اسمي بالرصاص بينما لا زلت على قيد الحياة.
هديل هشام
2/5/2024
" إنّ البشر لا يقتنعون بأسبابك و صدقك و جدّية عذابك إلا حين تموت ، و ما دمت حيًا فإن قضيّتك مغمورة في الشك، و ليس لك أي حق إلا في الحصول على شكوكهم ".
في مَنزلنا لا نُبدي
إهتماماً واسعاً
لِمن يبكي وَ ينهار،
نُشيح عنه وَ كأننا لم نرَ شيئاً
وَ في الليل لا أحد مِنّا يَنام
نَدّعي جميعنا الأرق بسبب القهوة،
وحدهُ الباكي مَن يَنام في تِلك الليلة.
إهتماماً واسعاً
لِمن يبكي وَ ينهار،
نُشيح عنه وَ كأننا لم نرَ شيئاً
وَ في الليل لا أحد مِنّا يَنام
نَدّعي جميعنا الأرق بسبب القهوة،
وحدهُ الباكي مَن يَنام في تِلك الليلة.
"وغالبًا لا تحمل الناس الذين تحبهم في قلبك لأنهم أنقذوك من الغرق أو جرّوك من مبنى يحترق، غالبًا ما تحملهم في قلبك لأنهم أنقذوك، بمليون طريقةٍ هادئة ورائعة ، من أن تكون وحيدًا."
حتى الآن لم يفهمني أحد، لا أحد يعرفني على حقيقتي، لطالما اعتقدت أنني وجدت ذلك الشخص الذي يفهم الإنكسار خلف قوَّتي، الإكتئاب خلف هروبي والحُزن الذي خلف عزلتي حتى أيقنت أن لا أحد معي سواي.