ما العلم النافع، الذي تتأكد العناية به !!
...
قال ابن رجب الحنبلي، رحمه الله:
" الَّذِي يَتَعَيَّنُ عَلَى الْمُسْلِمِ الِاعْتِنَاءُ بِهِ وَالِاهْتِمَامُ :
أَنْ يَبْحَثَ عَمَّا جَاءَ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
ثُمَّ يَجْتَهِدُ فِي فَهْمِ ذَلِكَ، وَالْوُقُوفِ عَلَى مَعَانِيهِ،
ثُمَّ يَشْتَغِلُ بِالتَّصْدِيقِ بِذَلِكَ ، إِنْ كَانَ مِنَ الْأُمُورِ الْعِلْمِيَّةِ .
وَإِنْ كَانَ مِنَ الْأُمُورِ الْعَمَلِيَّةِ : بَذَلَ وُسْعَهُ فِي الِاجْتِهَادِ فِي فِعْلِ مَا يَسْتَطِيعُهُ مِنَ الْأَوَامِرِ، وَاجْتِنَابِ مَا يُنْهَى عَنْهُ،
وَتَكُونُ هِمَّتُهُ مَصْرُوفَةً بِالْكُلِّيَّةِ إِلَى ذَلِكَ؛ لَا إِلَى غَيْرِهِ.
وَهَكَذَا كَانَ حَالُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ النَّافِعِ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.
فَأَمَّا إِنْ كَانَتْ هِمَّةُ السَّامِعِ مَصْرُوفَةً، عِنْدَ سَمَاعِ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، إِلَى فَرْضِ أُمُورٍ قَدْ تَقَعُ، وَقَدْ لَا تَقَعُ = فَإِنَّ هَذَا مِمَّا يَدْخُلُ فِي النَّهْيِ، وَيُثَبِّطُ عَنِ الْجِدِّ فِي مُتَابَعَةِ الْأَمْرِ.
وَقَدْ «سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ عَنِ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ، فَقَالَ لَهُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ» ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَرَأَيْتَ إِنْ غُلِبْتَ عَلَيْهِ؟ أَرَأَيْتَ إِنْ زُوحِمْتَ؟ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: اجْعَلْ " أَرَأَيْتَ " بِالْيَمَنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ خَرَّجَهُ التِّرْمِذِيُّ .
وَمُرَادُ ابْنِ عُمَرَ : أَنْ لَا يَكُونَ لَكَ هَمٌّ إِلَّا فِي الِاقْتِدَاءِ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا حَاجَةَ إِلَّا فَرْضَ الْعَجْزِ عَنْ ذَلِكَ ، أَوْ تَعَسُّرَهَ ، قَبْلَ وُقُوعِهِ؛
فَإِنَّهُ قَدْ يَفْتُرُ الْعَزْمُ عَلَى التَّصْمِيمِ عَنِ الْمُتَابَعَةِ، فَإِنَّ التَّفَقُّهَ فِي الدِّينِ، وَالسُّؤَالَ عَنِ الْعِلْمِ إِنَّمَا يُحْمَدُ إِذَا كَانَ لِلْعَمَلِ، لَا لِلْمِرَاءِ وَالْجِدَالِ " اهـ .
"جامع العلوم والحكم"، في شرح "الحديث التاسع".
...
قال ابن رجب الحنبلي، رحمه الله:
" الَّذِي يَتَعَيَّنُ عَلَى الْمُسْلِمِ الِاعْتِنَاءُ بِهِ وَالِاهْتِمَامُ :
أَنْ يَبْحَثَ عَمَّا جَاءَ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
ثُمَّ يَجْتَهِدُ فِي فَهْمِ ذَلِكَ، وَالْوُقُوفِ عَلَى مَعَانِيهِ،
ثُمَّ يَشْتَغِلُ بِالتَّصْدِيقِ بِذَلِكَ ، إِنْ كَانَ مِنَ الْأُمُورِ الْعِلْمِيَّةِ .
وَإِنْ كَانَ مِنَ الْأُمُورِ الْعَمَلِيَّةِ : بَذَلَ وُسْعَهُ فِي الِاجْتِهَادِ فِي فِعْلِ مَا يَسْتَطِيعُهُ مِنَ الْأَوَامِرِ، وَاجْتِنَابِ مَا يُنْهَى عَنْهُ،
وَتَكُونُ هِمَّتُهُ مَصْرُوفَةً بِالْكُلِّيَّةِ إِلَى ذَلِكَ؛ لَا إِلَى غَيْرِهِ.
وَهَكَذَا كَانَ حَالُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ النَّافِعِ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.
فَأَمَّا إِنْ كَانَتْ هِمَّةُ السَّامِعِ مَصْرُوفَةً، عِنْدَ سَمَاعِ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، إِلَى فَرْضِ أُمُورٍ قَدْ تَقَعُ، وَقَدْ لَا تَقَعُ = فَإِنَّ هَذَا مِمَّا يَدْخُلُ فِي النَّهْيِ، وَيُثَبِّطُ عَنِ الْجِدِّ فِي مُتَابَعَةِ الْأَمْرِ.
وَقَدْ «سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ عَنِ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ، فَقَالَ لَهُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ» ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَرَأَيْتَ إِنْ غُلِبْتَ عَلَيْهِ؟ أَرَأَيْتَ إِنْ زُوحِمْتَ؟ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: اجْعَلْ " أَرَأَيْتَ " بِالْيَمَنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ خَرَّجَهُ التِّرْمِذِيُّ .
وَمُرَادُ ابْنِ عُمَرَ : أَنْ لَا يَكُونَ لَكَ هَمٌّ إِلَّا فِي الِاقْتِدَاءِ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا حَاجَةَ إِلَّا فَرْضَ الْعَجْزِ عَنْ ذَلِكَ ، أَوْ تَعَسُّرَهَ ، قَبْلَ وُقُوعِهِ؛
فَإِنَّهُ قَدْ يَفْتُرُ الْعَزْمُ عَلَى التَّصْمِيمِ عَنِ الْمُتَابَعَةِ، فَإِنَّ التَّفَقُّهَ فِي الدِّينِ، وَالسُّؤَالَ عَنِ الْعِلْمِ إِنَّمَا يُحْمَدُ إِذَا كَانَ لِلْعَمَلِ، لَا لِلْمِرَاءِ وَالْجِدَالِ " اهـ .
"جامع العلوم والحكم"، في شرح "الحديث التاسع".
" أنفع الأشياء للإنسان، في الإبقاء على نفسه:
أن يعلم أنه متى ارتكب المساوئ، لم يمكنه سدُّ أفواه الناس عن ذكرها!!
فلا يلتمس إسكاتهم بالغلظة على من يعيبه بها؛
بل يلتمسه بإصلاح أخلاقه"!!
أبو الحسن العامري، الفيلسوف (381هـ).
تنبيه:
معنى قوله: ( في الإبقاء على نفسه )، هو ما نقوله:
"احترام نفسه" !!
أن يعلم أنه متى ارتكب المساوئ، لم يمكنه سدُّ أفواه الناس عن ذكرها!!
فلا يلتمس إسكاتهم بالغلظة على من يعيبه بها؛
بل يلتمسه بإصلاح أخلاقه"!!
أبو الحسن العامري، الفيلسوف (381هـ).
تنبيه:
معنى قوله: ( في الإبقاء على نفسه )، هو ما نقوله:
"احترام نفسه" !!
{فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ}
***
فَأَجْرَى نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ ...
فَلَمَّا دَخَلَ الْقَرْيَةَ،
قَالَ:
اللهُ أَكْبَرُ،
خَرِبَتْ خَيْبَرُ !!
إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ؛
{فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ} .
***
فَأَجْرَى نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ ...
فَلَمَّا دَخَلَ الْقَرْيَةَ،
قَالَ:
اللهُ أَكْبَرُ،
خَرِبَتْ خَيْبَرُ !!
إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ؛
{فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ} .
وَإِذَا كَانَ يَقُومُ الرَّجُلُ الْفَرْدُ بِالذَّبِّ عَنْ أَخِيهِ، وَبِهِدَايَةِ مَنْ يَسْتَهْدِيهِ، وَنُصْرَةِ مَنْ يَنْدُبُهُ وَيَسْتَدْعِيهِ؛
فَـ(الْإِسْلَامُ):
فِي حُكْمِ شَخْصٍ مَائِلٍ؛
يَلْتَمِسُ مَنْ يُقِيمُ أَوَدَهُ،
وَيَجْمَعُ شَتَاتَهُ وَبَدَدَهُ،
وَيَكُونُ عَضُدَهُ وَمَدَدَهُ، وَوَزَرَهُ وَعُدَدَهُ.
فَلَئِنْ وَجَبَ إِسْعَافُ الرَّجُلِ الْوَاحِدِ بِمُنَاهُ، وَإِجَابَتُهُ فِي اسْتِنْجَادِهِ وَاسْتِرْفَادِهِ إِلَى مَهْوَاهُ؛
فَالْإِسْلَامُ أَوْلَى بِالذَّبِّ.
وَالنَّادِبُ إِلَيْهِ:
اللَّهُ!!
"غياث الأمم، في التياث الظلم"؛ لإمام الحرمين.
فَـ(الْإِسْلَامُ):
فِي حُكْمِ شَخْصٍ مَائِلٍ؛
يَلْتَمِسُ مَنْ يُقِيمُ أَوَدَهُ،
وَيَجْمَعُ شَتَاتَهُ وَبَدَدَهُ،
وَيَكُونُ عَضُدَهُ وَمَدَدَهُ، وَوَزَرَهُ وَعُدَدَهُ.
فَلَئِنْ وَجَبَ إِسْعَافُ الرَّجُلِ الْوَاحِدِ بِمُنَاهُ، وَإِجَابَتُهُ فِي اسْتِنْجَادِهِ وَاسْتِرْفَادِهِ إِلَى مَهْوَاهُ؛
فَالْإِسْلَامُ أَوْلَى بِالذَّبِّ.
وَالنَّادِبُ إِلَيْهِ:
اللَّهُ!!
"غياث الأمم، في التياث الظلم"؛ لإمام الحرمين.
«اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ،
وَنُثْنِي عَلَيْكَ وَلَا نَكْفُرُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ،
اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، وَنَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخَافُ عَذَابَكَ إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَفَّارِينَ مُلْحِقٌ،
اللَّهُمَّ عَذِّبِ الْكَفَرَةَ،
وَأَلْقِ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ،
وَخَالِفْ بَيْنِ كَلِمَتِهِمْ،
وَأَنْزِلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ،
اللَّهُمَّ عَذِّبِ الْكَفَرَةَ، أَهْلَ الْكِتَابِ؛
الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ،
وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ،
وَيُقَاتِلُونَ أَوْلِيَاءَكَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ
وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ،
وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ،
وَاجْعَلْ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَالْحِكْمَةَ، وَثَبِّتْهُمْ عَلَى مِلَّةِ نَبِيِّكَ،
وَأَوْزِعْهُمْ أَنْ يُوَفُّوا بِالْعَهْدِ الَّذِي عَاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ،
وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ،
إِلَهَ الْحَقِّ، وَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ.
قنوت عمر، رضي الله عنه!!
وَنُثْنِي عَلَيْكَ وَلَا نَكْفُرُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ،
اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، وَنَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخَافُ عَذَابَكَ إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَفَّارِينَ مُلْحِقٌ،
اللَّهُمَّ عَذِّبِ الْكَفَرَةَ،
وَأَلْقِ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ،
وَخَالِفْ بَيْنِ كَلِمَتِهِمْ،
وَأَنْزِلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ،
اللَّهُمَّ عَذِّبِ الْكَفَرَةَ، أَهْلَ الْكِتَابِ؛
الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ،
وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ،
وَيُقَاتِلُونَ أَوْلِيَاءَكَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ
وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ،
وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ،
وَاجْعَلْ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَالْحِكْمَةَ، وَثَبِّتْهُمْ عَلَى مِلَّةِ نَبِيِّكَ،
وَأَوْزِعْهُمْ أَنْ يُوَفُّوا بِالْعَهْدِ الَّذِي عَاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ،
وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ،
إِلَهَ الْحَقِّ، وَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ.
قنوت عمر، رضي الله عنه!!
( من مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ،
وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ؛
مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ ) !!
"نبي الملحمة"؛ صلى الله عليه وسلم.
وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ؛
مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ ) !!
"نبي الملحمة"؛ صلى الله عليه وسلم.
{حم لا ينصرون}
***
اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ وَهَازِمَ الْأَحْزَابِ ؛
اهْزِمْهُمْ،
وَزَلْزِلْهُمْ،
وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ !!
***
اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ وَهَازِمَ الْأَحْزَابِ ؛
اهْزِمْهُمْ،
وَزَلْزِلْهُمْ،
وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ !!
المنثورات والملح-د.طه نجا pinned «{حم لا ينصرون} *** اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ وَهَازِمَ الْأَحْزَابِ ؛ اهْزِمْهُمْ، وَزَلْزِلْهُمْ، وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ !!»
Forwarded from المنثورات والملح-د.طه نجا
والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها :
قلوبهم واحدة ؛
موالية لله ولرسوله ، ولعباده المؤمنين ،
معادية لأعداء الله ورسوله ، وأعداء عباده المؤمنين.
وقلوبهم الصادقة ،
وأدعيتهم الصالحة :
هي العسكر الذي لا يغلب،
والجند الذي لا يخذل !!
"شيخ الإسلام" .
قلوبهم واحدة ؛
موالية لله ولرسوله ، ولعباده المؤمنين ،
معادية لأعداء الله ورسوله ، وأعداء عباده المؤمنين.
وقلوبهم الصادقة ،
وأدعيتهم الصالحة :
هي العسكر الذي لا يغلب،
والجند الذي لا يخذل !!
"شيخ الإسلام" .
( وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) .
" فنهى عن الحزن الذي يضر؛
كالحزن على الكفار المكذِّبين،
والحزن إذا غُلِبَ المسلمون، أو خافوا من عدوّهم،
والحزن من قولهم.
فإنّ هذا الموطن:
يُؤْمَر فيه بالثبات،
والقوة،
والقيام بالواجب؛ من التبليغ والجهاد.
والحزنُ يُضعِف عن هذا الواجب.
وما أفضَى إلى تركِ واجبٍ: نُهِيَ عنه. وكذلك ما يَشغَلُ عن المستحبّ: لم يكن حسنًا " .
"شيخ الإسلام".
" فنهى عن الحزن الذي يضر؛
كالحزن على الكفار المكذِّبين،
والحزن إذا غُلِبَ المسلمون، أو خافوا من عدوّهم،
والحزن من قولهم.
فإنّ هذا الموطن:
يُؤْمَر فيه بالثبات،
والقوة،
والقيام بالواجب؛ من التبليغ والجهاد.
والحزنُ يُضعِف عن هذا الواجب.
وما أفضَى إلى تركِ واجبٍ: نُهِيَ عنه. وكذلك ما يَشغَلُ عن المستحبّ: لم يكن حسنًا " .
"شيخ الإسلام".
مَا فِي أُمَرَائِنَا هَؤُلَاءِ وَاحِدَةٌ مِنِ اثْنَتَيْنِ:
* مَا فِيْهِم تَقْوَى أَهْلِ الإِسْلَامِ.
*وَلَا عُقُوْلُ أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ !!
التابعي الجليل، الكبير:
أبو وائل شقيق بن سلمة!!
* مَا فِيْهِم تَقْوَى أَهْلِ الإِسْلَامِ.
*وَلَا عُقُوْلُ أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ !!
التابعي الجليل، الكبير:
أبو وائل شقيق بن سلمة!!
يقولون مَن هم أولاءِ الرَّعاعُ
فأفهِمْهُمُ - بدَمٍ - مَنْ هُمُ
وأفهِمْهُمُ بدمٍ أنَّهمْ
عَبيدُكَ إنْ تَدْعُهمْ يَخدُموا
وأنَّك أشرفُ من خيرِهمْ
وكعبُك مِن خدهِ أكرمُ
"الجواهري".
فأفهِمْهُمُ - بدَمٍ - مَنْ هُمُ
وأفهِمْهُمُ بدمٍ أنَّهمْ
عَبيدُكَ إنْ تَدْعُهمْ يَخدُموا
وأنَّك أشرفُ من خيرِهمْ
وكعبُك مِن خدهِ أكرمُ
"الجواهري".
نقل البُرزلي، عن ابن العربي:
رأيت الزهاد بمدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - والكوفة؛
إذا بلغ الإمام الدعاء للأمراء،
أو أهل الدنيا=
قاموا، فصلوا،
ويتكلمون مع جلسائهم، فيما يحتاجون إليه من أمرهم،
أو في علم،
ولا يُصغون إليهم؛
لأنه لغو!!
"ح العدوي، على ش الخرشي، على خليل".
رأيت الزهاد بمدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - والكوفة؛
إذا بلغ الإمام الدعاء للأمراء،
أو أهل الدنيا=
قاموا، فصلوا،
ويتكلمون مع جلسائهم، فيما يحتاجون إليه من أمرهم،
أو في علم،
ولا يُصغون إليهم؛
لأنه لغو!!
"ح العدوي، على ش الخرشي، على خليل".
( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )؛
ما أشبه الليلة بالبارحة !!
***
عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ:
غَزَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ نُرِيدُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَعَلَى الْجَمَاعَةِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَالرُّومُ مُلْصِقُو ظُهُورِهِمْ بِحَائِطِ الْمَدِينَةِ،
فَحَمَلَ رَجُلٌ عَلَى الْعَدُوِّ؛
فَقَالَ النَّاسُ:
مَهْ، مَهْ؛
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،
يُلْقِي بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ؟!
فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ:
إِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِينَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ،
لَمَّا نَصَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ، وَأَظْهَرَ الْإِسْلَامَ قُلْنَا:
هَلُمَّ نُقِيمُ فِي أَمْوَالِنَا وَنُصْلِحُهَا!
فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]؛
فَالْإِلْقَاءُ بِالْأَيْدِي إِلَى التَّهْلُكَةِ:
أَنْ نُقِيمَ فِي أَمْوَالِنَا، وَنُصْلِحَهَا؛
وَنَدَعَ الْجِهَادَ!!
"، قَالَ أَبُو عِمْرَانَ:
فَلَمْ يَزَلْ أَبُو أَيُّوبَ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى دُفِنَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ!!
حديث "صحيح"، مسند، مشهور!!
ما أشبه الليلة بالبارحة !!
***
عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ:
غَزَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ نُرِيدُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَعَلَى الْجَمَاعَةِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَالرُّومُ مُلْصِقُو ظُهُورِهِمْ بِحَائِطِ الْمَدِينَةِ،
فَحَمَلَ رَجُلٌ عَلَى الْعَدُوِّ؛
فَقَالَ النَّاسُ:
مَهْ، مَهْ؛
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،
يُلْقِي بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ؟!
فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ:
إِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِينَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ،
لَمَّا نَصَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ، وَأَظْهَرَ الْإِسْلَامَ قُلْنَا:
هَلُمَّ نُقِيمُ فِي أَمْوَالِنَا وَنُصْلِحُهَا!
فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]؛
فَالْإِلْقَاءُ بِالْأَيْدِي إِلَى التَّهْلُكَةِ:
أَنْ نُقِيمَ فِي أَمْوَالِنَا، وَنُصْلِحَهَا؛
وَنَدَعَ الْجِهَادَ!!
"، قَالَ أَبُو عِمْرَانَ:
فَلَمْ يَزَلْ أَبُو أَيُّوبَ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى دُفِنَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ!!
حديث "صحيح"، مسند، مشهور!!
قال أحكم الحاكمين، وأرحم الراحمين:
( الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ).
وقال، عزَّ مِن قائل :
( وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا * أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا * مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ) !!
صدق الله العظيم.
" الخلق كلهم: يموتون.
فليس في قتل الشهداء مصيبة زائدة على ما هو معتاد لبني آدم.
فمن عد القتل في سبيل الله ، مصيبة مختصة بالجهاد ؛ كان من أجهل الناس " !!
"شيخ الإسلام".
( الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ).
وقال، عزَّ مِن قائل :
( وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا * أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا * مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ) !!
صدق الله العظيم.
" الخلق كلهم: يموتون.
فليس في قتل الشهداء مصيبة زائدة على ما هو معتاد لبني آدم.
فمن عد القتل في سبيل الله ، مصيبة مختصة بالجهاد ؛ كان من أجهل الناس " !!
"شيخ الإسلام".
يَا أُمَّهْ ؛
اصْبِرِي ...
فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ !!
"غلام الأخدود"،
حين نطق!!
اصْبِرِي ...
فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ !!
"غلام الأخدود"،
حين نطق!!
ولن تجد لسنة الله تبديلًا..pdf
218.2 KB
تنبيهات وفوائد حول قول الله عز وجل :
﴿ وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ .
﴿ وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ .
كان أبو الوفاء، علي بين عقيل البغدادي؛ شيخ الحنابلة في زمانه [ت: 513هـ]:
قد توفي ابنُه عقيل، سنة عشر وخمسمائة، وعمره سبع وعشرون سنة، وكان تفقه وناظر في الأصول والفروع، وظهر منه أشياء تدل على دينه وخيره.
فحزن عليه أبو الوفاء؛ لكنه صبر صبرا جميلا!!
فلما دفن: قرأ قارئ:
{ يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}!!
فبكى ابن عقيل، وبكى الناس، وضج الموضع بالبكاء ..
فقال ابن عقيل، للقارئ:
يا هذا؛ إن كان يهيج الحزن: فهو نياحة؛
والقرآن لم ينزل للنوح؛ بل لتسكين الأحزان!!
[ذكره ابن مفلح في "الآداب" و"الفروع"].
***
ما أحسن بالعالم، والقدوة للناس:
أن يحكم "الشرع" و"آدابه"، على:
حاله،
ومقاله،
وفعاله!!
تنبيه:
كانت وفاة الفتى "عقيل"، وأبوه، أبو الوفاء:
شيخ، فان؛ في نحو "الثمانين" من عمره!!
قد توفي ابنُه عقيل، سنة عشر وخمسمائة، وعمره سبع وعشرون سنة، وكان تفقه وناظر في الأصول والفروع، وظهر منه أشياء تدل على دينه وخيره.
فحزن عليه أبو الوفاء؛ لكنه صبر صبرا جميلا!!
فلما دفن: قرأ قارئ:
{ يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}!!
فبكى ابن عقيل، وبكى الناس، وضج الموضع بالبكاء ..
فقال ابن عقيل، للقارئ:
يا هذا؛ إن كان يهيج الحزن: فهو نياحة؛
والقرآن لم ينزل للنوح؛ بل لتسكين الأحزان!!
[ذكره ابن مفلح في "الآداب" و"الفروع"].
***
ما أحسن بالعالم، والقدوة للناس:
أن يحكم "الشرع" و"آدابه"، على:
حاله،
ومقاله،
وفعاله!!
تنبيه:
كانت وفاة الفتى "عقيل"، وأبوه، أبو الوفاء:
شيخ، فان؛ في نحو "الثمانين" من عمره!!
روى ابن أبي شيبة في ألمصنف" (4659)،
عن سليمان بن كندير قال:
صليت إلى جنب ابن عمر،
فرفعت رأسي قبل الإمام؛
فأخذه،
فأعاده!!
***
ولا مؤاخذة ..
هات دماغ حضرتك!!
عن سليمان بن كندير قال:
صليت إلى جنب ابن عمر،
فرفعت رأسي قبل الإمام؛
فأخذه،
فأعاده!!
***
ولا مؤاخذة ..
هات دماغ حضرتك!!
( شرف المحاولة ) !!
***
اشكل موضع مر بي في تفسير الإمام الطبري، هو ما جاء في تفسير قول الله عز وجل:
{وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ}؛ إذ قال فيه:
" وأجيبت"لو" بجواب الأيمان. ولا تفعل العربُ ذلك إلا في الجزاء خاصة، لأن الجزاء مُشابه اليمين: في أن كل واحد منهما لا يتم أوّله إلا بآخره، ولا يتمُّ وحده، ولا يصحّ إلا بما يؤكِّد به بعدَه. فلما بدأ باليمين فأدخلت على الجزاء، صَارَت"اللام" الأولى بمنزلة يَمين، والثانية بمنزلة جواب لها، كما قيل:"لعمرك لتقومَنَّ" إذ كثرت"اللام" من"لعمرك"، حتى صارت كحرف من حروفه، فأجيب بما يجاب به الأيمان، إذ كانت"اللام" تنوب في الأيمان عن الأيمان، دون سائر الحروف، غير التي هي أحقُّ به الأيمان. فتدلّ على الأيمان وتعمل عمل الأجوبة، ولا تدلّ سائر أجوبة الأيمان لنا على الأيمان. فشبهت"اللام" التي في جواب الأيمان بالأيمان، لما وصفنا، فأجيبت بأجوبَتها".
حتى لقد قال الشيخ أبو فهر، عليه من الله سحائب الرحمة والرضوان، قال في تعليقه هنا:
" قوله: "أجوبة الأيمان لنا على الأيمان" هذه عبارة غامضة، لم أظفر لها بوجه أرتضيه، وأنا لا أشك في تحريفها أو نقصها". اهـ.
قلت: وشُكْلة الموضع عندي أعم من مجرد ما قال أبو فهر؛ لكن قديما ما قالو: أضر كلمة على العلم: ( ما ترك الأول ... للآخر ).
فشحذت همتي، ورحت أفتش في "مصادر" أبي جعفر في مثل هذا الموضع، لعلها تهديني إلى سواء عبارته؟!
فكان (الفرّاء) أول من طرقت باب "معانيه"؛ فلم يشف عليلا، ولم يروِ غليلا؛ بل كان وهجا، بعد رَمَض، وعَشا، على رَمَد!! (دور) في التعليل، وفسْر للشيء بنفسه ؛ فلم يتلخص له المراد، ولا انتظم صدر الكلام مع الأعجاز!!
ففزعت إلى ( الزجاج )؛ فما خلصت منه إلا أن رد على (الفراء) مقاله.
فهرعت إلى ابن عطية؛ فاقتفى أثر "الفراء" في الإشكال؛ حتى كأنه من إنائه، غرف!!
فلجأت إلى أبي حيان ... فإذا به يغلظ على ابن عطية في الملام ... ويرميه بـ"تخليط" الكلام!!
فذهبت إلى التلميذ (السمين)؛ فإذا به يلخص المقام، ويرمي أبا البقاء بأنه خالف (الأنام)!!
فانتهيت إلى ابن عرفة ... فإذا به يرد على أبي حيان ...
فرضيت من الغنيمة ... بالإياب ..
وقنعت من حل الأَشْكلة ...
بشرف المحاولة!!
***
اشكل موضع مر بي في تفسير الإمام الطبري، هو ما جاء في تفسير قول الله عز وجل:
{وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ}؛ إذ قال فيه:
" وأجيبت"لو" بجواب الأيمان. ولا تفعل العربُ ذلك إلا في الجزاء خاصة، لأن الجزاء مُشابه اليمين: في أن كل واحد منهما لا يتم أوّله إلا بآخره، ولا يتمُّ وحده، ولا يصحّ إلا بما يؤكِّد به بعدَه. فلما بدأ باليمين فأدخلت على الجزاء، صَارَت"اللام" الأولى بمنزلة يَمين، والثانية بمنزلة جواب لها، كما قيل:"لعمرك لتقومَنَّ" إذ كثرت"اللام" من"لعمرك"، حتى صارت كحرف من حروفه، فأجيب بما يجاب به الأيمان، إذ كانت"اللام" تنوب في الأيمان عن الأيمان، دون سائر الحروف، غير التي هي أحقُّ به الأيمان. فتدلّ على الأيمان وتعمل عمل الأجوبة، ولا تدلّ سائر أجوبة الأيمان لنا على الأيمان. فشبهت"اللام" التي في جواب الأيمان بالأيمان، لما وصفنا، فأجيبت بأجوبَتها".
حتى لقد قال الشيخ أبو فهر، عليه من الله سحائب الرحمة والرضوان، قال في تعليقه هنا:
" قوله: "أجوبة الأيمان لنا على الأيمان" هذه عبارة غامضة، لم أظفر لها بوجه أرتضيه، وأنا لا أشك في تحريفها أو نقصها". اهـ.
قلت: وشُكْلة الموضع عندي أعم من مجرد ما قال أبو فهر؛ لكن قديما ما قالو: أضر كلمة على العلم: ( ما ترك الأول ... للآخر ).
فشحذت همتي، ورحت أفتش في "مصادر" أبي جعفر في مثل هذا الموضع، لعلها تهديني إلى سواء عبارته؟!
فكان (الفرّاء) أول من طرقت باب "معانيه"؛ فلم يشف عليلا، ولم يروِ غليلا؛ بل كان وهجا، بعد رَمَض، وعَشا، على رَمَد!! (دور) في التعليل، وفسْر للشيء بنفسه ؛ فلم يتلخص له المراد، ولا انتظم صدر الكلام مع الأعجاز!!
ففزعت إلى ( الزجاج )؛ فما خلصت منه إلا أن رد على (الفراء) مقاله.
فهرعت إلى ابن عطية؛ فاقتفى أثر "الفراء" في الإشكال؛ حتى كأنه من إنائه، غرف!!
فلجأت إلى أبي حيان ... فإذا به يغلظ على ابن عطية في الملام ... ويرميه بـ"تخليط" الكلام!!
فذهبت إلى التلميذ (السمين)؛ فإذا به يلخص المقام، ويرمي أبا البقاء بأنه خالف (الأنام)!!
فانتهيت إلى ابن عرفة ... فإذا به يرد على أبي حيان ...
فرضيت من الغنيمة ... بالإياب ..
وقنعت من حل الأَشْكلة ...
بشرف المحاولة!!