Telegram Web
* {‌وَكَأَيِّنْ ‌مِنْ ‌نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} .

* ( قَتَلَهُمْ؛ ‌
ثُمَّ ‌قَتَلُوهُ ؟!!
هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ،
هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ).
رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن المجاهد، الشهيد:
جليبيب، رضي الله عنه.

* انْتَهَى أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ، عَمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، إلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، فِي رِجَالٍ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ،
وَقَدْ أَلْقَوْا بِأَيْدِيهِمْ.
فَقَالَ: مَا يُجْلِسُكُمْ؟
قَالُوا: قُتِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم!!
قَالَ: فَمَاذَا تَصْنَعُونَ بِالْحَيَاةِ بَعْدَهُ؟
(قُومُوا)؛ ‌فَمُوتُوا ‌عَلَى ‌مَا ‌مَاتَ ‌عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم!!
ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقَوْمَ،
فَقَاتَلَ، حَتَّى قُتِلَ".

* فَنَالَ حَياةً يَشْتَهِيْهَا عَدُوُّهُ
وَمَوْتاً ‌يُشَهَّي ‌المَوْتَ كُلَّ حَبَانِ !!

اللهم اغفر لعبدك يحي السنوار، وأنزله منازل الأبرار،
وتقبله في الشهداء والصالحين، وأجر عليه رزقه وأجره إلى يوم الدين.
وأحسن خلف الأمة وأهل الجهاد فيه.
شيخ الإسلام
رُبَّ: ثارٍ ..
رب: عارٍ ..
رب: نار؛
حركت: قلب الجبان!!

كلها: فينا؛
ولكن:
لم تحرك ساكنا ...
إلا: اللسان!!
من كريم اللفظ ، وشريف المعنى ، قول فَرْوةَ بن مُسَيْك ، رضي الله عنه :

مَرَرْنَا عَلَى لُفَاةَ وَهُنَّ خَوْصٌ ... يُنَازِعْنَ الْأَعِنَّةَ يَنْتَحِينَا [1]

فَإِنْ نَغْلِبْ : فَغَلَّابُونَ قِدْمًا ... وَإِنْ نُغْلَبْ : فَغَيْرُ مُغَلَّبِينَا

وَمَا إنْ طِبُّنَا جُبْنٌ ، وَلَكُنَّ ... مَنَايَانَا ، وَطُعْمَةُ آخَرِينَا [2]

كَذَاكَ الدَّهْرُ دَوْلَتُهُ سِجَالٌ ... تَكُرُّ صُرُوفُهُ حِينًا فَحِينًا [3]

فَبَيْنَا مَا نُسَرُّ بِهِ وَنَرْضَى ... وَلَوْ لُبِسَتْ غَضَارَتُهُ سِنِينَا [4]

إذْ انْقَلَبَتْ بِهِ كَرَّاتُ دَهْرٍ ... فَأَلْفَيْتَ الْأُلَى غُبِطُوا طَحِينًا [5]

فَمَنْ يُغْبَطْ بِرَيْبِ الدَّهْرِ مِنْهُمْ ... يَجِدْ رَيْبَ الزَّمَانِ لَهُ خَئُونًا

فَلَوْ خَلَدَ الْمُلُوكُ إذَنْ خَلَدْنَا ... وَلَوْ بَقِيَ الْكِرَامُ إذَنْ بَقِينَا

فَأَفْنَى ذَلِكُمْ سَرَوَاتِ قَوْمِي ... كَمَا أَفْنَى الْقُرُونَ الْأَوَّلِينَا [6]

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: أَوَّلُ بَيْتٍ مِنْهَا، وَقَوْلُهُ: «فَإِنْ نَغْلِبْ» عَنْ غَيْرِ ابْنِ إسْحَاقَ.

"سيرة ابن هشام" .
__________
1] لفات (بِضَم أَوله، كَمَا فِي مُعْجم الْبلدَانِ) : من ديار مُرَاد. وَفِي مُعْجم مَا استعجم للبكرى:
«مررن على لفات وَهِي خوص» بِالْكَسْرِ، على أَنه جمع «لفت» بِفَتْح أَوله أَو كَسره: مَوضِع بَين مَكَّة وَالْمَدينَة. وخوص: غائرات الْعُيُون، وينتحين: يعترضن ويتعمدن.
[2] طبنا: قَالَ فِي لِسَان الْعَرَب: «يجوز أَن يكون مَعْنَاهُ: مَا دَهْرنَا وشأننا وعادتنا، وَأَن يكون مَعْنَاهُ شهوتنا. وَمعنى هَذَا الشّعْر: إِن كَانَت هَمدَان ظَهرت علينا فِي يَوْم الرَّدْم فغلبتنا، فَغير مغلبين. والمغلب:
الّذي يغلب مرَارًا، أَي لم نغلب إِلَّا مرّة وَاحِدَة» . وَرِوَايَة اللِّسَان «ودولة آخرينا» . والدولة (بِفَتْح الدَّال وَضمّهَا) : الْعقبَة فِي المَال وَالْحَرب سَوَاء.
[3] سِجَال: تَارَة للْإنْسَان، وَتارَة عَلَيْهِ. وَهُوَ من المساجلة على الْبِئْر، يستقى هَذَا مرّة، وَذَلِكَ مرّة.
[4] غضارة الشَّيْء: طراوته وَنعمته.
[5] غبطوا: استحسنت حَالهم.
[6] سروات الْقَوْم: أَشْرَافهم.
[7] النسا: عرق مستبطن فِي الْفَخْذ، وَهُوَ مَقْصُور، وَمد (هُنَا) للشعر.
قال المزني:
سألت الشافعي:
من السِّفْلة؟

قال:
من يكون إكرامه لمخالفيه، أكثر من إكرامه لأهل مذهبه!!

وليس ذلك لقلّة فضله، وعلمه؛

يريد أن يستكثر بهم !!

ومتى يوالي العدو؟

"مناقب الشافعي"، للبيهقي.
{قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}:

فيه أربعة تأويلات:

أحدها:
أنهم ظنوا أن في (ممالأة الكفار) صلاحاً لهم؛

وليس كما ظنوا ؛

لأن الكفار لو يظفرون بهم :

لم يُبْقُوا عليهم» !!!

"النكت والعيون" للماوردي.
" حدثت البدعة من قوم:

يخذلون الدين؛ ويزعمون أنهم أنصاره!!

ويُخربونه؛ ويزعمون أنهم عُمَّارُه!!

ويُطْفِئون نوره، ويُخَيِّلون أنهم يوقدون ناره، ويرفعون منارَه!! ...

قد صار كثير منهم، بسوء تَأَتِّيهم:

من قُطَّاع الطريق على القاصدين إلى الله،

ليصدوا عن سبيل الله مَن آمن؛

يبغونها عوجًا!!

"الراغب الأصفهاني" .
فائدة نفيسة، حول معنى قولهم: "معلوم من الدين بالضرورة".
* ونعتقده: تصحيف، صوابه: (ويعتقده).
* نعرف: تصحيف آخر، صوابه: (تعرف).

المحيط بالتكليف،
للقاضي عبد الجبار بن أحمد، المعتزلي (ت: 415هـ).
رحمه الله.
فائدة: حول تاريخ الغلط في ( أذان الفجر ) !!
***

من البدع ، المنكرة:

ما أُحدث في [هذا الزمان]؛

من إيقاع الأذان (الثاني) :

قبل الفجر بنحو ‌(ثلث ‌ساعة)؛ في رمضان،

وإطفاء المصابيح، التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب، على من يريد الصيام ،

زعما ممن أحدثه أنه (للاحتياط) في العبادة .

ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس .

وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا:

لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة ،

لتمكين الوقت زعموا !!

فأخروا الفطر ،

وعجلوا السحور ،

وخالفوا السنة

فلذلك قل عنهم الخير ،

وكثير فيهم الشر ،

والله المستعان»

***

تنبيه:
قائل هذا الكلام، ليس ابن باز، ولا ابن الألباني؛
قائل الكلام:
الحافظ ابن حجر العسقلاني، المصري، القاهري، الشافعي.

المصدر:
"فتح الباري، بشرح صحيح البخاري" (4/199) ط [السلفية]!!
هذه المسألة الكدرة، مسألة دخول وقت الفجر، وكاتب هذا الكلام هو الشيخ المقبلي قبل أربعة قرون، فالخلاف فيها قديم، وهي من المسائل التي عمت بها البلوى.
ينظر الأبحاث المسددة للمقبلي ص٨١.

http://www.tgoop.com/tahrerat
أبو حامد الغزالي (ت: 505هـ)، رحمه الله.
الهلاك في الفتن، يكون:
بترك [الدفاع] و[الحزم]!!
***
ابن عطية، في تفسيره لقول الله عز وجل:
( وَإِن مِّن قَرۡيَةٍ إِلَّا نَحۡنُ مُهۡلِكُوهَا قَبۡلَ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَوۡ مُعَذِّبُوهَا عَذَابٗا شَدِيدٗاۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَسطُورٗا )
فلينظر ..... ولينظر!!
***
( فأيُّ وليِّ أمرٍ من أمور المسلمين،
أنعمَ الله عليه بحُسْن القصد، وابتغاء وجه الله،
والنُّصْح لرعيَّته، وإقامة العدل بينهم
= فإنّ الله تعالى يجعل له من الدُّعاء المستجاب، والثناء المستطاب،
وجميل الأجر والثواب؛
ما هو من أنفع الذخائر له في الدنيا والمآب.

وإذا أراد المسلم أن يتدبَّر ذلك:
فلينظر:
كيف شُهرة عمر بن عبد العزيز،
والسلطان نور الدين الشهيد،
وغير هؤلاء من ولاة الأمور، أهل الصدق والعدل، والهدى والرَّشاد.

ولينظر كيف شهرة [ قوم آخرين]؛
أقدمهم الحجَّاج بن يوسف الثقفي،
وأمثاله من أهل الظلم والعدوان،
الذين لهم سمعة سوءٍ:
في مَحْياهم،
ومماتهم؛
ما بين ذاكرٍ لمساويهم،
وما بين داعٍ عليهم،
وما بين مبغضٍ لهم.

وأولئك لهم الدعاء والثناء،
وهم في الآخرة في {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}).

شيخ الإسلام.
" إذا كانت المذاهب تنتصر بوصلة:
هي الدولة، والكثرة.
أو حِشمة،
هي الإنعام =
فلا عبرة بها.
إنما المذهب: ما نصره دليله.
حتى إذا انكشف عن وَحدته،
ساذجا من ناصر محتشم، ومال مبذول=
كان ظاهرًا بصورته:
في الصحة،
والسلامة من الدخل، والاعتراضات.
كالجوهر، الذي لا يحتاج إلى صَقالةٍ، وتزويق:
والحُسن، الذي لا يحتاج إلى تحسين.
ونعوذ بالله من مذهب:
لا ينتصر إلا بوصلة.
فذلك الذي إذا زل ناصره؛
أفلس الذاهبُ إليه من الانتصار بدليل،
أو وضوح تعليل.

والدَّيِّن:
من خلص الدَلالة،
من الدولة.
والصّحة،
من النُّصرة بالرجال.
وقلما يعول في دينه على الرجال!!

أبو الوفاء، ابن عقيل، الحنبلي (ت:513هـ)؛
رحمه الله، ورضي عنه.
‌ولَوْلا ‌اعْتِصامي ‌بالمُنَى كلَّما بَدا
ليَ اليأسُ منها؛ لم يَقُمْ بالهَوى صَبْري

ولَوْلا انْتِظاري كُلَّ يوم، جَدي غدٍ
لراحَ بِنَعْشِي الدّافِنونَ .. إلى قَبْري

وقَدْ رابَني: وَهْنُ المُنى، وانِقباضُها
وبَسْطُ جديدِ اليأسِ كَفَّيْهِ .. في صدْري!!

الحكم بن قَنْبَر.
قيل لبهلول:

عُدَّ لنا المجانين؟

فقال:
هذا يطول؛

ولكني أعد العقلاء!!
هيبة الحق ... والخضوع له!!
***
من الأنفاس الزكية، للإمام أبي عبد الله الشافعي، رضي الله عنه، قوله:

مَا أَوْرَدْتُ الْحَقَّ، والْحُجَّةَ عَلَى أحدٍ؛
فَقَبِلَهَا مِنِّي= ‌

إِلا ‌هِبْتُهُ،
وَاعْتَقَدْتُ مَوَدَّتَهُ.

وَلا كَابَرَنِي عَلَى الْحَقِّ أحدٌ،
وَدَافَعَ الْحُجَّةَ=

إِلا سَقَطَ مِنْ عَيْنِي!!
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، رحمه الله
***
أداء الشيخ عبد الباسط ، وصوته :
فيه عذوبة ، فطرية ..
نداوة ... وشجى ..

ينسيك إن كان الرجل : صَنَاعا ، بأصل خلقته ، أو هو : تصنَّع ، حتى صَنَع !!

صوته : أشبه بكروان صدح في هدأة من الليل؛ حتى اهتز فؤادك ، واضطرب!!

هو أنَّات ، من ناي حزين ، تتابع على فؤادك ، وهتك شغافه ؛ حتى أشجاك ، وأبكاك ...
و(اقتدر) على (المربع الفطري) في قلبك ..

يهزك؛ مهما اصطنعت من رزانة ..

مهما استجررت "روزنامة" : أنغامك، وأوهمامك ،
ورحت : تحاسب، وتدقق ... مهما تهت في محاراتك ، مع المتكلفين، المتقيدين بالرسوم !!

مهما ثبتَّ رقبتك ، وتخشبتَ تحتها..
مهما ربطتها إلى صدرك البارد ، بحجر المنجنيق ، أو نصف حجر الرحا ...

عبد الباسط : هو أول من أذاقنا "عذوبة" التلاوة ، ونداوة الصوت : بالقرآن ؛ ونحن أطفال ، صغار ...
فليت أننا ؛ إلى اليوم : لم نكبر ... ولم تكبر البَهْم !!
***

ولا بد أن نلحق هنا شيئا من تحفه، وبدائعه ، وما أكثرها؛ وهذه من أمتع حفلات الشيخ، رحمه الله:
https://www.youtube.com/watch?v=5oF8IR6caLE&t=3s&ab_channel=%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%B7
في تأويل قول الله تعالى :
( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) ،

يقول الإمام أبو بكر ابن العربي، رحمه الله:

" ثقله:
أنه لا ينوء بعِبئه؛
إلا من أُيِّد بقوة سماوية!!

وكذلك هو؛

ما أعلم مَن حصله،
بعد الصحابة والتابعين؛
إلا:

محمد بن جرير الطبري" .

"سراج المريدين" (4/431).
فصل، في: ذم [الحروشة]!!
***
الشيخ زروق [المالكي].
***
فمن يأمن: الأتباع، والأوزاع، والرعاع،
بعدك، يا أبا بكر، القاضي، الإمام؟!!
2025/09/09 20:04:41
Back to Top
HTML Embed Code: