Telegram Web
الهلاك في الفتن، يكون:
بترك [الدفاع] و[الحزم]!!
***
ابن عطية، في تفسيره لقول الله عز وجل:
( وَإِن مِّن قَرۡيَةٍ إِلَّا نَحۡنُ مُهۡلِكُوهَا قَبۡلَ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَوۡ مُعَذِّبُوهَا عَذَابٗا شَدِيدٗاۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَسطُورٗا )
فلينظر ..... ولينظر!!
***
( فأيُّ وليِّ أمرٍ من أمور المسلمين،
أنعمَ الله عليه بحُسْن القصد، وابتغاء وجه الله،
والنُّصْح لرعيَّته، وإقامة العدل بينهم
= فإنّ الله تعالى يجعل له من الدُّعاء المستجاب، والثناء المستطاب،
وجميل الأجر والثواب؛
ما هو من أنفع الذخائر له في الدنيا والمآب.

وإذا أراد المسلم أن يتدبَّر ذلك:
فلينظر:
كيف شُهرة عمر بن عبد العزيز،
والسلطان نور الدين الشهيد،
وغير هؤلاء من ولاة الأمور، أهل الصدق والعدل، والهدى والرَّشاد.

ولينظر كيف شهرة [ قوم آخرين]؛
أقدمهم الحجَّاج بن يوسف الثقفي،
وأمثاله من أهل الظلم والعدوان،
الذين لهم سمعة سوءٍ:
في مَحْياهم،
ومماتهم؛
ما بين ذاكرٍ لمساويهم،
وما بين داعٍ عليهم،
وما بين مبغضٍ لهم.

وأولئك لهم الدعاء والثناء،
وهم في الآخرة في {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}).

شيخ الإسلام.
" إذا كانت المذاهب تنتصر بوصلة:
هي الدولة، والكثرة.
أو حِشمة،
هي الإنعام =
فلا عبرة بها.
إنما المذهب: ما نصره دليله.
حتى إذا انكشف عن وَحدته،
ساذجا من ناصر محتشم، ومال مبذول=
كان ظاهرًا بصورته:
في الصحة،
والسلامة من الدخل، والاعتراضات.
كالجوهر، الذي لا يحتاج إلى صَقالةٍ، وتزويق:
والحُسن، الذي لا يحتاج إلى تحسين.
ونعوذ بالله من مذهب:
لا ينتصر إلا بوصلة.
فذلك الذي إذا زل ناصره؛
أفلس الذاهبُ إليه من الانتصار بدليل،
أو وضوح تعليل.

والدَّيِّن:
من خلص الدَلالة،
من الدولة.
والصّحة،
من النُّصرة بالرجال.
وقلما يعول في دينه على الرجال!!

أبو الوفاء، ابن عقيل، الحنبلي (ت:513هـ)؛
رحمه الله، ورضي عنه.
‌ولَوْلا ‌اعْتِصامي ‌بالمُنَى كلَّما بَدا
ليَ اليأسُ منها؛ لم يَقُمْ بالهَوى صَبْري

ولَوْلا انْتِظاري كُلَّ يوم، جَدي غدٍ
لراحَ بِنَعْشِي الدّافِنونَ .. إلى قَبْري

وقَدْ رابَني: وَهْنُ المُنى، وانِقباضُها
وبَسْطُ جديدِ اليأسِ كَفَّيْهِ .. في صدْري!!

الحكم بن قَنْبَر.
قيل لبهلول:

عُدَّ لنا المجانين؟

فقال:
هذا يطول؛

ولكني أعد العقلاء!!
هيبة الحق ... والخضوع له!!
***
من الأنفاس الزكية، للإمام أبي عبد الله الشافعي، رضي الله عنه، قوله:

مَا أَوْرَدْتُ الْحَقَّ، والْحُجَّةَ عَلَى أحدٍ؛
فَقَبِلَهَا مِنِّي= ‌

إِلا ‌هِبْتُهُ،
وَاعْتَقَدْتُ مَوَدَّتَهُ.

وَلا كَابَرَنِي عَلَى الْحَقِّ أحدٌ،
وَدَافَعَ الْحُجَّةَ=

إِلا سَقَطَ مِنْ عَيْنِي!!
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، رحمه الله
***
أداء الشيخ عبد الباسط ، وصوته :
فيه عذوبة ، فطرية ..
نداوة ... وشجى ..

ينسيك إن كان الرجل : صَنَاعا ، بأصل خلقته ، أو هو : تصنَّع ، حتى صَنَع !!

صوته : أشبه بكروان صدح في هدأة من الليل؛ حتى اهتز فؤادك ، واضطرب!!

هو أنَّات ، من ناي حزين ، تتابع على فؤادك ، وهتك شغافه ؛ حتى أشجاك ، وأبكاك ...
و(اقتدر) على (المربع الفطري) في قلبك ..

يهزك؛ مهما اصطنعت من رزانة ..

مهما استجررت "روزنامة" : أنغامك، وأوهمامك ،
ورحت : تحاسب، وتدقق ... مهما تهت في محاراتك ، مع المتكلفين، المتقيدين بالرسوم !!

مهما ثبتَّ رقبتك ، وتخشبتَ تحتها..
مهما ربطتها إلى صدرك البارد ، بحجر المنجنيق ، أو نصف حجر الرحا ...

عبد الباسط : هو أول من أذاقنا "عذوبة" التلاوة ، ونداوة الصوت : بالقرآن ؛ ونحن أطفال ، صغار ...
فليت أننا ؛ إلى اليوم : لم نكبر ... ولم تكبر البَهْم !!
***

ولا بد أن نلحق هنا شيئا من تحفه، وبدائعه ، وما أكثرها؛ وهذه من أمتع حفلات الشيخ، رحمه الله:
https://www.youtube.com/watch?v=5oF8IR6caLE&t=3s&ab_channel=%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%B7
في تأويل قول الله تعالى :
( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) ،

يقول الإمام أبو بكر ابن العربي، رحمه الله:

" ثقله:
أنه لا ينوء بعِبئه؛
إلا من أُيِّد بقوة سماوية!!

وكذلك هو؛

ما أعلم مَن حصله،
بعد الصحابة والتابعين؛
إلا:

محمد بن جرير الطبري" .

"سراج المريدين" (4/431).
فصل، في: ذم [الحروشة]!!
***
الشيخ زروق [المالكي].
***
فمن يأمن: الأتباع، والأوزاع، والرعاع،
بعدك، يا أبا بكر، القاضي، الإمام؟!!
اللهم اقطع سُنّته ... الخبيثة!!
***
عن علي بن زيد بن جدعان، قال:

أخبرت الحسن بموت الحجاج؛

فسجد، وقال:

اللهم عَقِيرك ، وأنت قتلته؛

فاقطع سنته،

وأرحنا من سنته،

وأعماله الخبيثة!!

[تاريخ دمشق ، لابن عساكر (12/196) ] .
المنثورات والملح-د.طه نجا
اللهم اقطع سُنّته ... الخبيثة!! *** عن علي بن زيد بن جدعان، قال: أخبرت الحسن بموت الحجاج؛ فسجد، وقال: اللهم عَقِيرك ، وأنت قتلته؛ فاقطع سنته، وأرحنا من سنته، وأعماله الخبيثة!! [تاريخ دمشق ، لابن عساكر (12/196) ] .
إن الله يعذب الذين يعذبون الناس!!
***
مر هشامُ بنُ حكيم بن حزام،
على أناس من الأنباط
[بالشام]،
قد أقيموا في الشمس!!

[وفي رواية: وجد رجلا وهو على حمص يشمس ناسا من النبط].

فقال: ما شأنهم؟
قالوا: حبسوا، في الجزية!!

فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا).

[رواه مسلم].
***
هذا غضب الصحابي، رضوان الله عليه، وصدعه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، في حق الظالمين، الذين يعذبون الناس.
وإنما كانت القصة: قصة قوم من الكفار، الذميين؛ لم يدفعوا الجزية، الواجبة عليهم في الأصل.
لكن الحاكم الظالم: شق عليهم، وعذبهم.
***
فكيف لو أدرك حكيم سجون الذرية النجسة، وأفعالهم بعباد الله في البلاد المباركة، أرض الشام؟؟

ألا سحقا للقوم الظالمين، وذرية الملاعين، وأخزاهم الله، وقد فعل. وردهم إلى سجين، خالدين، مخلدين.
فصل ... لمن يروم حل المعضلة!! 🤔

"التذكرة في الجواهر والأعراض" لابن متويه (1/297).
ينبغي للأتراك: أن يعلموا أنهم [ترك].
ويدعوا تحقيق النصوص العربية، للـ[عرب]؛
لا سيما الدقيقة منها،
المستشرقون من الإفرنجة: أحسن منهم، قراءة، وفهما.
وإن شئتم مثالا؛
فـ:
المقالات للبلخي؛
أحد أبشع نشرات الكتب، وأشدها تحريفا، وإحالة للمعنى، في جمل يعرفها طالب في مستوى إعدادي.
أفسدوا الكتاب، أيما إفساد، أصلحهم الله.

ثلاثة أساتذة، أكاديميون!!
ولله الأمر.
***
وهذه قصاصة، من كتاب آخر كلامي، حقق في دراسة أكاديمية، لا يحسن يقرأ: (فاتخذوا)؛ فقرأها هكذا.
وهي كلمة من حديث مشهور، قريب!!
**
في صحيح البخاري:
عن أبي هريرة قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالتمر عند صرام النخل، فيجيء هذا بتمره، وهذا بتمره، حتى يصير عنده كوما من تمر.
فجعل الحسن والحسين يلعبان بذلك التمر،
فأخذ أحدهما تمرة، فجعلها في فيه.
فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأخرجها من فيه. فقال:
( أما علمت أن آل محمد صلى الله عليه وسلم ‌لا ‌يأكلون ‌الصدقة ).

قال ابن بطال، رحمه الله في شرحه:
"وفيه:
أن الأطفال إذا نهوا عن الشىء؛
يجب أن يُعَرَّفوا:
لأى شىء نهوا عنه.

ليكبروا على العلم؛
ليأتى عليهم وقت التكليف؛
وهم على علم من الشريعة".
كان قتادة يكره أن يقال:
كعب الأحبار،
وسلمان الفارسي.

ولكن:
كعب المسلم،

وسلمان المسلم!!
حول شيخ الإسلام ... ونقوله عن الناس؛
ما أشبه الليلة .. بالبارحة!!
[تنبيه: حقوق نشر الصورة، محفوظة لقناة صاحبنا:
د. أحمد ياسين!!
أشيخ الإسلام؛

فَدَتكَ نُفوسُ الحاسِدينَ، فَإِنَّها
مُعَذَّبَةٌ في حَضرَةٍ وَمَغيبِ

وَفي تَعَبٍ مَن يَحسُدُ الشَمسَ نورَها
وَيَجهَدُ أَن يَأتي لَها بِضَريبِ !!
(أوهام) معبأة في (بالونة الإلحاد)!!
***
تنبيهات سريعة حول "فرقيعة" مقطع مناقشة "الطالب الأزهري"، وأركيولوجية الإلحاد، الإكسيمولوجي 🤫:
* كتاب أبي الحسين الخياط، المعتزلي: (الانتصار والرد على ابن الراوندي الملحد): لا علاقة له من قريب، أو من بعيد بـ"الإلحاد" كظاهرة، تخضع للدراسة؛ وليس فيه كلمة واحدة في تعريف الإلحاد، ولا تاريخه، ولا اشتقاقه، ولا جملة واحدة في الرد على "الملاحدة" القدماء؛ فضلا عن "المعاصرين"!!

* كتاب "تاريخ الإلحاد في الإسلام" لعبد الرحمن بدوي: ليس له أدنى تعلق بظاهرة الإلحاد المعاصر، ولا التأريخ له. هو شيء مختلف تماما، مجموعة من النصوص للمتهمين بالزندقة، وأشباههم، جمعها، وألف بينها، وحققها.
وليس في مقدمته الدرسية، ولا تعليقاته: كلمة عن "تعريف الإلحاد" يمكن أن ينتفع بها "المسكين"، "الملطشة"!!

العلاقة بين الكتابين، وموضوع الرسالة: تشابه أسماء، كالعلاقة بين "لسان ابن منظور"، و"لسان العصفور"!!

* كتاب مراد وهبة: المعجم الفلسفي: كتاب تافه، قديم، لا يصلح مصدرا في بحث علمي، معاصر.
وبالمناسبة:
مراد وهبة، هو الآخر: لاطش الكتاب، كان قد ألفه [أو ألف له] مع زميلين آخرين، طبع الكتاب باسم ثلاثتهم؛ ثم نهبه، وتشبع به، وطبعه باسمه.

**وأخيرا؛
الشيخ ابن عثيمين: شيخنا، ووالدنا، وسيدنا، ومعلمنا؛
ولو كنت مكان المناقش لأوجعت الطالب نقدا، على اعتماده على رسائل الشيخ في بحث كهذا؛ لكن ليس من جهة هذا النقد "الدوغمائي"، واسع الفرية، بعيد الخيال؛
لكن من جهة: العلم، والتخصص، و"حقه"؛
ولكل مقال مقال.

بيد أنه:
لا ينقضي عجبي، من هذا المعترض على الإحالة على كتب "شيخنا"، فقيه الزمان؛ لأجل الموقف (العُصابي)، (الدوغمائي)؛
ثم يحيل طالبه الأزهري، على كتاب:
عبد الرحمن بدوي، الفيلسوف، الوجودي.
ومراد وهبة؛ (الصليبي)!!
إن كان مذهب الرجل، ودينه: هو أساس الفسح، والمنع!!!
أترهما يقولان عن "الأزهرية": رضي الله عن أسيادنا؟!
لكن لابأس؛ كأن الرجل: لا يدري!!
***
الدرس المستفاد:
* صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ‌الْمُتَشَبِّعُ ‌بِمَا ‌لَمْ ‌يُعْطَ؛
كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ ) . [رواه مسلم في "صحيحه"].

وقديما ما قال الأول:
ثَوْبُ ‌الرِّياء ‌يَشِفُّ عَّما تَحْتَهُ
فَإذا التَحفْتَ بهِ فإنّك عارِ !!
إِنّي لأعجبُ مَمنْ قرأ القرآن، ولم يعلَم تأويلَه؛

كيف يلتذُّ بقراءته؟!


الطبري، الإمام.
عكرمة :

[ الدُّنْيَا كُلُّهَا = جَهَالَةٌ ]

ـروه ابن جرير (8843) ، وابن أبي حاتم ، وغيرهما .

***

قال ابن عطية :

"يريد : الخاصةَ بها؛ الخارجة عن طاعة الله".

وقرره أبو حيان .
2025/09/06 04:06:03
Back to Top
HTML Embed Code: