مواقيت الصلاة لمدينة القاهرة، والاستماع إلى الجزء العشرين من أجزاء القرآن الكريم
https://drive.google.com/file/d/1ss8D_h2FVq_CFty9qVeDxpOTtEU_vOoZ/view?usp=drivesdk
https://drive.google.com/file/d/1ss8D_h2FVq_CFty9qVeDxpOTtEU_vOoZ/view?usp=drivesdk
📚 عن أبي موسى رضي الله عنه قال:
🍁 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
🍃 ((كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء: إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)).
🌹 رواه البخاري 🌹
#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
🍁 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
🍃 ((كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء: إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)).
🌹 رواه البخاري 🌹
#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
📚عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال:
🍁سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
🍃 ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها؛ وخشوعها، وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)).
🌹رواه مسلم. 🌹
🍂في هذا الحديث: تنبيه على تعميم تكفير الطاعات للصغائر كل زمن.
#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
🍁سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
🍃 ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها؛ وخشوعها، وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)).
🌹رواه مسلم. 🌹
🍂في هذا الحديث: تنبيه على تعميم تكفير الطاعات للصغائر كل زمن.
#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
مواقيت الصلاة لمدينة القاهرة، والاستماع إلى الجزء الحادي والعشرين من أجزاء القرآن الكريم
https://drive.google.com/file/d/1xq-EENUk2uSY7WQzms2HvySDChdXxpfZ/view?usp=drivesdk
https://drive.google.com/file/d/1xq-EENUk2uSY7WQzms2HvySDChdXxpfZ/view?usp=drivesdk
📚 عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم، ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، يقول:
🍃 ((اللهم اغفر لقومي، فإنهم لا يعلمون)).
🌹 متفق عليه. 🌹
🍂 في هذا الحديث: فضل الصبر على الأذي، ومقابلة الإساءة والجهل بالإحسان والحلم {وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم 35} [فصلت: 35].
#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
🍃 ((اللهم اغفر لقومي، فإنهم لا يعلمون)).
🌹 متفق عليه. 🌹
🍂 في هذا الحديث: فضل الصبر على الأذي، ومقابلة الإساءة والجهل بالإحسان والحلم {وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم 35} [فصلت: 35].
#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
📚 عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
🍃 ((اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)).
🌹 رواه مسلم. 🌹
🍂 في هذا الحديث: الأمر بتلاوة القرآن، وأنه يشفع لأصحابه، أي أهله القارئين له، المتمسكين بهديه، القائمين بما أمر به، والتاركين لما نهي عنه.
#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
🍃 ((اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)).
🌹 رواه مسلم. 🌹
🍂 في هذا الحديث: الأمر بتلاوة القرآن، وأنه يشفع لأصحابه، أي أهله القارئين له، المتمسكين بهديه، القائمين بما أمر به، والتاركين لما نهي عنه.
#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
#خاطرة_الجمعة_الوليلي
العدد رقم ٤٩١
*من خواطر الجمعة*
الجمعة ٢١ مارس ٢٠٢٥م
┓━━☘️🌹☘️━━┏
المال الرابح
┛━━☘️🌹☘️━━┗
حدث هذا الموقف في شهر رمضان المُبارك لرجلٍ مصريٍ وزوجته، يعيشان في «كوريا». يروي الرجل ما حدث فيقول: في بداية شهر رمضان المُبارك اشتريتُ مع زوجتي عُلبتَيْ تمرٍ، من نوعين مُختلفين، نُفضِّل نوع وطعم أحدِهما على الآخر، وقُلنا هذا يكفينا طيلة الشهر.. ثم سكنت بجِوارنا أسرةٌ مُسلمةٌ جديدةٌ، ولم يكن عندهم تمرٌ؛ فهو غير مُتوفرٍ إلَّا في محلات "الأكل الحلال"، وهي محلاتٌ بعيدةٌ عنَّا؛ فقررنا أن نُقاسِم أفراد هذه الأسرة ما معنا من تمرٍ، ونهدي لهم إحدى عُلبتي التمر، فهَمَّت زوجتي بوضْعِ النوع الذي لا نُفضِّله لهم؛ فأمسكتُ يدها، ووضعتُ لهم النوع الذي نُحبُّه؛ فقالت زوجتي بلهجتنا العاميَّة: "بس أنا بحب ده أكتر"، قلتُ لها مُذكِّراً: ﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾؛ فابتسمت وقالت: "صدقت". بعدها بيومين، ونحن خارجان من صلاة التراويح كان الإمام يُوَزِّعُ عُلباً من التمر، وأعطى زوجتي عُلبتين، وإذا هُما من النوع السُكَّري القادم من «القَصيم» وهو غير موجودٍ في «كوريا».. فقلتُ لزوجتي: "هذه بِتِلك، أرضيتِ؟!"، فابتسمت وأوْمأَت برأسها أي: نَعم رضيت.
┓━━🌴🌻🌴━━┏
*إذا لم تظهر الخاطرة كاملة*
أكمل قراءتها على هذا الرابط:
https://bit.ly/4imMCSI
┛━━🌴🌻🌴━━┗
يقول الرجل: سُبحان الله.. إنه (المال الرابح)؛ فمنذ قليلٍ وأنا راجعٌ للبيتِ رآني أحد الجيران وهو يقود سيارته، فأوقفها وناداني، وعندما ذهبتُ إليه أعطاني صندوقاً كبيراً، وقال لي: "كل عامٍ وأنتم بخيرٍ، هذه هديةٌ"، فشكرتُه ومضيتُ لتجدني زوجتي قادماً بصندوقٍ فتحناه فوجدنا به 12 عُلبةً من التمر السُكَّري، من نوعٍ آخر، فنظرتُ إلى زوجتي مرةً أُخرى، وقلتُ: "هذه بِتلك، أَرَضيتِ؟!"، فابتسمت وقالت: "قد رضيتُ، واللهِ قد رضيت".
أحبتي في الله.. ذكرني هذا الموقف بقصة أبي طلحة الأنصاري -رضي الله عنه- مع (المال الرابح)؛ فقد كان أكثر الصحابة بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه «بيرحاء» وكانت مُستقبلة المسجد، وكان رسول الله يدخلها ويشرب من ماءٍ فيها طيبٌ، فلما نزلت هذه الآية ﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الله تعالى يقول في كتابه: ﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ وإن أحب أموالي إليّ «بيرحاء» وإنها صدقةٌ لله أرجو برِها وذُخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئتَ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [بخٍَ بخٍَ ذَلِكَ مالٌ رابِحٌ] أو قال: [ذَلِكَ مالٌ رابِحٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ ما قُلْتَ فيها، وَإني أرى أنْ تَجْعَلَها في الأقْرَبين]، فقال أبو طلحة: أفعلُ يا رسول الله؛ فقسّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.
وكان الصحابي عبد الله بن عُمر -رضي الله عنه- يشتري السُكر، فيتصدق به فيُقال له: "يا أبا عبد الرحمن لو اشتريتَ لهم بثمنه طعاماً كان أنفع لهم من هذا"؛ فيقول: "إني أعرف الذي تقولون: ولكني سمعتُ الله يقول: ﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ وإن ابن عُمر يحب السُكر".
يقول المُفسرون في شرح هذه الآية الكريمة: المعنى أنه لن تنالوا حقيقة البِر، ولن تبلغوا ثوابه الجزيل الذي يوصلكم إلى رضا الله، وإلى جنته التي أعدها لعباده الصالحين، إلا إذا بذلتم مما تُحبونه وتؤثرونه من الأموال وغيرها في سبيل الله، وما تُنفقوا من شيءٍ- ولو قليلاً- فإن الله به عليمٌ، وسيُجازيكم عليه بأكثر مما أنفقتم وبذلتم. وقال كثيرٌ من أهل التأويل أن المقصود بالبِر هو الجنة؛ لأن بِر الرب بعبده في الآخرة وإكرامه إياه يكون بإدخاله الجنة. ورغم أن أول ما يُفهم من هذه الآية هو أن يكون الإنفاق من المال فقط، إلا أنه لا بأس بتعميم لفظ الإنفاق، وتعميم وجوهه؛ من مالٍ أو جهدٍ أو علمٍ وغير ذلك من وجوه الخير والبِر. وكما أن الآية دلّت على أن العبد بحسب إنفاقه للمحبوبات يكون بِره، فإن بِره ينقص بحسب ما نقص من ذلك.
قال أحد الصالحين: مع أهمية أن يتصدق المُسلم بكل ما يستطيع، مما يُحب ومما لا يُحب، فإنه ينبغي عليه أن يعمل بهذه الآية ولو مرةً واحدةً، وأن يُخرج مما تُحب نفسه ويتصدق به، فإذا بذل الطيب من المال سخيةً بها نفسُه كان ذلك سبباً في تزكيتها، وتخليصها من الشُح؛ يقول تعالى: ﴿وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون﴾، أضاف الشُح إلى النفس لشدة تمكنه فيها، وجعل الفلاح لمن جاهد شُح نفسه وميلها إلى البُخل، الذي حذّرنا منه بقوله: ﴿وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ﴾ أي يمنعها الأجر والثواب.
العدد رقم ٤٩١
*من خواطر الجمعة*
الجمعة ٢١ مارس ٢٠٢٥م
┓━━☘️🌹☘️━━┏
المال الرابح
┛━━☘️🌹☘️━━┗
حدث هذا الموقف في شهر رمضان المُبارك لرجلٍ مصريٍ وزوجته، يعيشان في «كوريا». يروي الرجل ما حدث فيقول: في بداية شهر رمضان المُبارك اشتريتُ مع زوجتي عُلبتَيْ تمرٍ، من نوعين مُختلفين، نُفضِّل نوع وطعم أحدِهما على الآخر، وقُلنا هذا يكفينا طيلة الشهر.. ثم سكنت بجِوارنا أسرةٌ مُسلمةٌ جديدةٌ، ولم يكن عندهم تمرٌ؛ فهو غير مُتوفرٍ إلَّا في محلات "الأكل الحلال"، وهي محلاتٌ بعيدةٌ عنَّا؛ فقررنا أن نُقاسِم أفراد هذه الأسرة ما معنا من تمرٍ، ونهدي لهم إحدى عُلبتي التمر، فهَمَّت زوجتي بوضْعِ النوع الذي لا نُفضِّله لهم؛ فأمسكتُ يدها، ووضعتُ لهم النوع الذي نُحبُّه؛ فقالت زوجتي بلهجتنا العاميَّة: "بس أنا بحب ده أكتر"، قلتُ لها مُذكِّراً: ﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾؛ فابتسمت وقالت: "صدقت". بعدها بيومين، ونحن خارجان من صلاة التراويح كان الإمام يُوَزِّعُ عُلباً من التمر، وأعطى زوجتي عُلبتين، وإذا هُما من النوع السُكَّري القادم من «القَصيم» وهو غير موجودٍ في «كوريا».. فقلتُ لزوجتي: "هذه بِتِلك، أرضيتِ؟!"، فابتسمت وأوْمأَت برأسها أي: نَعم رضيت.
┓━━🌴🌻🌴━━┏
*إذا لم تظهر الخاطرة كاملة*
أكمل قراءتها على هذا الرابط:
https://bit.ly/4imMCSI
┛━━🌴🌻🌴━━┗
يقول الرجل: سُبحان الله.. إنه (المال الرابح)؛ فمنذ قليلٍ وأنا راجعٌ للبيتِ رآني أحد الجيران وهو يقود سيارته، فأوقفها وناداني، وعندما ذهبتُ إليه أعطاني صندوقاً كبيراً، وقال لي: "كل عامٍ وأنتم بخيرٍ، هذه هديةٌ"، فشكرتُه ومضيتُ لتجدني زوجتي قادماً بصندوقٍ فتحناه فوجدنا به 12 عُلبةً من التمر السُكَّري، من نوعٍ آخر، فنظرتُ إلى زوجتي مرةً أُخرى، وقلتُ: "هذه بِتلك، أَرَضيتِ؟!"، فابتسمت وقالت: "قد رضيتُ، واللهِ قد رضيت".
أحبتي في الله.. ذكرني هذا الموقف بقصة أبي طلحة الأنصاري -رضي الله عنه- مع (المال الرابح)؛ فقد كان أكثر الصحابة بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه «بيرحاء» وكانت مُستقبلة المسجد، وكان رسول الله يدخلها ويشرب من ماءٍ فيها طيبٌ، فلما نزلت هذه الآية ﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الله تعالى يقول في كتابه: ﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ وإن أحب أموالي إليّ «بيرحاء» وإنها صدقةٌ لله أرجو برِها وذُخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئتَ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [بخٍَ بخٍَ ذَلِكَ مالٌ رابِحٌ] أو قال: [ذَلِكَ مالٌ رابِحٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ ما قُلْتَ فيها، وَإني أرى أنْ تَجْعَلَها في الأقْرَبين]، فقال أبو طلحة: أفعلُ يا رسول الله؛ فقسّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.
وكان الصحابي عبد الله بن عُمر -رضي الله عنه- يشتري السُكر، فيتصدق به فيُقال له: "يا أبا عبد الرحمن لو اشتريتَ لهم بثمنه طعاماً كان أنفع لهم من هذا"؛ فيقول: "إني أعرف الذي تقولون: ولكني سمعتُ الله يقول: ﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ وإن ابن عُمر يحب السُكر".
يقول المُفسرون في شرح هذه الآية الكريمة: المعنى أنه لن تنالوا حقيقة البِر، ولن تبلغوا ثوابه الجزيل الذي يوصلكم إلى رضا الله، وإلى جنته التي أعدها لعباده الصالحين، إلا إذا بذلتم مما تُحبونه وتؤثرونه من الأموال وغيرها في سبيل الله، وما تُنفقوا من شيءٍ- ولو قليلاً- فإن الله به عليمٌ، وسيُجازيكم عليه بأكثر مما أنفقتم وبذلتم. وقال كثيرٌ من أهل التأويل أن المقصود بالبِر هو الجنة؛ لأن بِر الرب بعبده في الآخرة وإكرامه إياه يكون بإدخاله الجنة. ورغم أن أول ما يُفهم من هذه الآية هو أن يكون الإنفاق من المال فقط، إلا أنه لا بأس بتعميم لفظ الإنفاق، وتعميم وجوهه؛ من مالٍ أو جهدٍ أو علمٍ وغير ذلك من وجوه الخير والبِر. وكما أن الآية دلّت على أن العبد بحسب إنفاقه للمحبوبات يكون بِره، فإن بِره ينقص بحسب ما نقص من ذلك.
قال أحد الصالحين: مع أهمية أن يتصدق المُسلم بكل ما يستطيع، مما يُحب ومما لا يُحب، فإنه ينبغي عليه أن يعمل بهذه الآية ولو مرةً واحدةً، وأن يُخرج مما تُحب نفسه ويتصدق به، فإذا بذل الطيب من المال سخيةً بها نفسُه كان ذلك سبباً في تزكيتها، وتخليصها من الشُح؛ يقول تعالى: ﴿وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون﴾، أضاف الشُح إلى النفس لشدة تمكنه فيها، وجعل الفلاح لمن جاهد شُح نفسه وميلها إلى البُخل، الذي حذّرنا منه بقوله: ﴿وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ﴾ أي يمنعها الأجر والثواب.
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
وعن حُب المال؛ يقول تعالى: ﴿وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ﴾، وعن حُب غير المال؛ يقول سُبحانه: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾، فالإنفاق مما أعطاك الله مما تُحبّ، ومما هو نفيسٌ عندك، تبتغي وجهَ الله، هو من الدَّلائل على كمال البِرِّ، ومن الدَّلائل على كمال الإيمان، ومن الدَّلائل على قوة الرَّغبة فيما عند الله.
وعن (المال الرابح) قال أحد التابعين: "إنكم لن تنالوا ما تُحبون إلا بترك ما تشتهون، ولا تُدركون ما تؤملون إلا بالصبر على ما تكرهون".
ونذكر في هذا المجال الآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ﴾ وتعني: يا من آمنتم بي واتبعتم رُسلي أنفقوا من الحلال الطيب الذي كسبتموه، ومما أخرجنا لكم من الأرض، ولا تقصدوا الرديء منه لتعطوه الفقراء، ولو أُعطِيتموه لم تأخذوه إلا إذا تغاضيتم عما فيه من رداءةٍ ونقص، فكيف ترضون لله ما لا ترضونه لأنفسكم؟!
أحبتي.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: [الرَّجُلُ في ظِلِّ صَدَقَتِهِ]، ويحثنا المولى عزَّ وجلَّ على أن نُنفق ونتصدق بأحب الأموال والأشياء إلى نفوسنا، فهذا هو (المال الرابح)؛ إذ أن إنفاقه ليس تكرماً منا على الغير، بل إنه أفضل ربحٍ يُمكن أن نحققه لأنفسنا؛ يقول تعالى: ﴿إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ﴾، فمن لديه بصيرةٌ يعلم أنه يبني لنفسه داره التي سوف يسكنها، ومقره الذي يصير إليه في جنة الخُلد، فهل من عاقلٍ يبخل على نفسه؟!
اللهم قِنا شُح أنفسنا، وأنر بصائرنا لنتدارك ما فاتنا، ونعمل على عمارة مآلنا في الآخرة بما مكننا فيه ربنا سُبحانه وتعالى من أموالٍ وأملاكٍ في الحياة الدنيا.
┓━━ 🌿🌹🌿 ━━┏
نلتقي على خيرٍ
الجمعة القادمة
في خاطرةٍ جديدةٍ
إنْ أَذِنَ الله وأمَّدَ في أعمارنا
*حق إعادة النشر للجميع*
*مع التكرم بذكر المصدر*
┓━━ ≧
*تابعونا:*
صفحتنا على "فيس بوك" https://bit.ly/3jZqXRw
مدونة "خواطر" https://bit.ly/2BlFztM
ومضات إيمانية https://bit.ly/2XJNbza
السلاسل الدعوية السابقة https://bit.ly/2Yk5Q4J
قناتنا: "قطوف إسلامية" https://bit.ly/2NgcSBm
مجموعة "صحة الحديث"
https://bit.ly/3IYxbR0
مجموعة "تفسير آية"
https://bit.ly/478KCXZ
ملصقات الوليلي
https://bit.ly/3GgbLga
مواقيت الصلاة بالقاهرة
https://bit.ly/3PqkLng
حديث نبوي شريف يومياً
https://bit.ly/3QAczSY
┈┉━━•✿•━━┉┈
من لديه الرغبة في طباعة هذه الخواطر، شرط توزيعها مجاناً، يتواصل معي على البريد الإلكتروني:
elwalily3@yahoo.com ┈┉━━•✿•━━┉┈
*لطفاً؛ أعد النشر*
وعن (المال الرابح) قال أحد التابعين: "إنكم لن تنالوا ما تُحبون إلا بترك ما تشتهون، ولا تُدركون ما تؤملون إلا بالصبر على ما تكرهون".
ونذكر في هذا المجال الآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ﴾ وتعني: يا من آمنتم بي واتبعتم رُسلي أنفقوا من الحلال الطيب الذي كسبتموه، ومما أخرجنا لكم من الأرض، ولا تقصدوا الرديء منه لتعطوه الفقراء، ولو أُعطِيتموه لم تأخذوه إلا إذا تغاضيتم عما فيه من رداءةٍ ونقص، فكيف ترضون لله ما لا ترضونه لأنفسكم؟!
أحبتي.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: [الرَّجُلُ في ظِلِّ صَدَقَتِهِ]، ويحثنا المولى عزَّ وجلَّ على أن نُنفق ونتصدق بأحب الأموال والأشياء إلى نفوسنا، فهذا هو (المال الرابح)؛ إذ أن إنفاقه ليس تكرماً منا على الغير، بل إنه أفضل ربحٍ يُمكن أن نحققه لأنفسنا؛ يقول تعالى: ﴿إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ﴾، فمن لديه بصيرةٌ يعلم أنه يبني لنفسه داره التي سوف يسكنها، ومقره الذي يصير إليه في جنة الخُلد، فهل من عاقلٍ يبخل على نفسه؟!
اللهم قِنا شُح أنفسنا، وأنر بصائرنا لنتدارك ما فاتنا، ونعمل على عمارة مآلنا في الآخرة بما مكننا فيه ربنا سُبحانه وتعالى من أموالٍ وأملاكٍ في الحياة الدنيا.
┓━━ 🌿🌹🌿 ━━┏
نلتقي على خيرٍ
الجمعة القادمة
في خاطرةٍ جديدةٍ
إنْ أَذِنَ الله وأمَّدَ في أعمارنا
*حق إعادة النشر للجميع*
*مع التكرم بذكر المصدر*
┓━━ ≧
◔◡◔≦
━━┏ *تابعونا:*
صفحتنا على "فيس بوك" https://bit.ly/3jZqXRw
مدونة "خواطر" https://bit.ly/2BlFztM
ومضات إيمانية https://bit.ly/2XJNbza
السلاسل الدعوية السابقة https://bit.ly/2Yk5Q4J
قناتنا: "قطوف إسلامية" https://bit.ly/2NgcSBm
مجموعة "صحة الحديث"
https://bit.ly/3IYxbR0
مجموعة "تفسير آية"
https://bit.ly/478KCXZ
ملصقات الوليلي
https://bit.ly/3GgbLga
مواقيت الصلاة بالقاهرة
https://bit.ly/3PqkLng
حديث نبوي شريف يومياً
https://bit.ly/3QAczSY
┈┉━━•✿•━━┉┈
من لديه الرغبة في طباعة هذه الخواطر، شرط توزيعها مجاناً، يتواصل معي على البريد الإلكتروني:
elwalily3@yahoo.com ┈┉━━•✿•━━┉┈
*لطفاً؛ أعد النشر*
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
10 كُتُب أدعية وأذكار، تفيدكم في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك 👇🏼
https://drive.google.com/file/d/1xKjWBw_5mTbyHSlAoNmLziHscxriYymO/view?usp=drivesdk
https://drive.google.com/file/d/1xKjWBw_5mTbyHSlAoNmLziHscxriYymO/view?usp=drivesdk
مواقيت الصلاة لمدينة القاهرة، والاستماع إلى الجزء الثاني والعشرين من أجزاء القرآن الكريم
https://drive.google.com/file/d/1ggO5B_lwYiJTPtDZ3Llck39D9ki1iBs2/view?usp=drivesdk
https://drive.google.com/file/d/1ggO5B_lwYiJTPtDZ3Llck39D9ki1iBs2/view?usp=drivesdk
📚 عن خالد قال: حدثني الوليد بن مسلم عن حمران عن عثمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
🍃 ((من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة)).
🌹 رواه مسلم 🌹
#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
🍃 ((من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة)).
🌹 رواه مسلم 🌹
#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
📚 عن عائشة رضي الله عنها قالت:
🍁 كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول:
🍃 ((تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)).
🌹 متفق عليه. 🌹
🍂 قوله: ((يجاور))، أي: يعتكف في العشر الأواخر يتحرى ليلة القدر فيها.
#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
🍁 كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول:
🍃 ((تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)).
🌹 متفق عليه. 🌹
🍂 قوله: ((يجاور))، أي: يعتكف في العشر الأواخر يتحرى ليلة القدر فيها.
#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
مواقيت الصلاة لمدينة القاهرة، والاستماع إلى الجزء الثالث والعشرين من أجزاء القرآن الكريم
https://drive.google.com/file/d/1cFA3iC-r4QpIRh2hmIH4LltfohdsxoEt/view?usp=drivesdk
https://drive.google.com/file/d/1cFA3iC-r4QpIRh2hmIH4LltfohdsxoEt/view?usp=drivesdk
مواقيت الصلاة لمدينة القاهرة، والاستماع إلى الجزء الرابع والعشرين من أجزاء القرآن الكريم
https://drive.google.com/file/d/11EY_wciAl7F0OmcYRTY3yJaqZPFfk2Ii/view?usp=drivesdk
https://drive.google.com/file/d/11EY_wciAl7F0OmcYRTY3yJaqZPFfk2Ii/view?usp=drivesdk