Tamim’s

514 views16:59

صارلي ثمن سنوات بمواقع التواصل و شفت كلش هواي فئات موجودة ، بس اكو فئة دائماً تكون موجودة بكل وقت ؛ سابقاً و حالياً و لاحقاً ، موجودة بأصدقائي بالفيسبوك و بمتابعيني اللي بالانستا و يمكن اني منهم بدون ما ادري !

فئة الناس اللي عايشة هنا ؛ بالعالم الإفتراضي هذا ؛ بالنت ، بمواقع التواصل، مو عايشة بمعنى تقضي وقت طويل و بس ، لا انما هي وجودها كله هنا ؛ لأن بالعالم الواقعي هي شخصيات ما مُعتبرة ، يمكن محد معبّرها ، شخصيات اذا حضرت لا تُعد واذا غابت لا تُفتقد .

هاي الشخصيات بطبيعتها لمن تجي للنت تشوفها تحاول تصرخ بوجودها ؛ تحسها تگول (شوفوني اني موجود ، والله موجود) لهذا غالباً تشوفهم اصحاب هالشخصيات لو نشرهم غريب ، لو تعليقاتهم غريبة ، لو البايو غريب ، لو الصور غريبة ؛ لو يتعمدون السير عكس التيار ، لازم اكو شي ملفت للإنتباه حتى يحسس الآخرين انه هو موجود و يعالج نقصه .

احد هالامثلة صديق چان بأيام الاعدادية و هو من متابعيني هنا (بس ما يدري) ؛ هذا الولد شخصيته مو قوية ، يمشي وي واحد ومرات وحده ، هسة حسابه بالإنستا اكثر من ١٠ الاف ! مو رشق
صوره غريبة و نشره غريب يحاول يجذب الإنتباه .

الأكثر من هاي فئة ؛ الفئة اللي بِنت أفكار و معتقدات و تبنّت عقائد سياسية و دينية من خلال مواقع التواصل ، مثلاً ألحدت ، او تعلمنت او أنكرت المسلّمات الموجودة .. هذولة بما أنه المصدر الرئيس لإلحادهم او علمانيتهم او إنكارهم هو النت ، فراح يبقون يشوفون روحهم بيه فقط ،

يحجون على المتدينين (عامة الناس) و ينقدون و يسخرون و قد يشتمون ، بسسس كله هنا ، بالواقع مالهم ذاك الوجود والتأثير و اكو امثلة واقعية هواي ابسطها قضية الشعائر والحچي اللي يصير هنا بالنت بس لمن تطلع تشوف الدنيا مگلوبة و مجالس و شعائر و غيرها .

يا اخي لازم تفهم انه الأصالة للواقع و الأهمية للواقع ، تحتاج أن تقضي وقتك بالعالم الواقعي لإثبات نفسك و شخصيتك و لإشعار الآخر بوجودك أفضل من أن تقضيه هنا بالنت لمن تبني علاقات وي ناس كل فرد بيهم يسعى لإظهار نفسه افضل ما يمكن (يعني مو واقعيين ابد)

، و تحتاج تبني قناعاتك و افكارك و عقائدك من مصادر رصينة ؛ مثل الكتب و المحاضرات الجيدة ، مو من بوستات و مغالطات كاتبها شخص لأنه عنده هواي متابعين صار يفتهم .
محتاج تعيش الواقع وتسوي كل هذا ، تعرف ليش ؟
لأن حياتك راح تنتهي من يخلص شحن الفون !

@tamimali98

620 viewsedited 16:59