Telegram Web
" -ماذا بك؟
-ماذا بي؟
-لم تعُد تتحدث كالسابق معي، ولم تعُد تُجيب على رسائلي، لم تعُد أنت!
-نعم، أعلم..
-ولكن، لَمَ كل هذا التغيُر يا صديقي؟، لِمَ؟
-كُنت أحتاجكَ أن تُطمئني في وقت إرتجافي ولكنك لم تفعل، ولم يفعل أحد، فبقيتُ خائفًا وحدي، وهذا كان مؤلمًا، مؤلمًا للغاية. "
🌪
"أخاف من الذين أحبّهم
لأنهم فقط من يستطيعون جرحي."
-نيل غيمان
🌪
🌪
"و اليوم أخطو برفقٍ أكثر،
بعد أن ركضتُ لوقتٍ طويل،
خوفًا من أن يفوتَني شيء،
و فاتَني كلُّ شيء."

🌪
🌪
🌪
"و أنا هنا في الليل لا قمر معي،
كلُّ الَّذي في حوزتي ظلمات"

🌪
🌪
"شيءٌ ما، غيرُ مُنصِف، يستمرُّ بالحدوث."
🌪
Forwarded from دفء، زينب قاروط (زَينَب)
"اليد الّتي وضعت يوسف في البئر، جاءت إليه بعد سنين ممدودةً تقول: (تصدّق علينا) سبحانه، يُبدِع في تصفية الحسابات".
🌪
🌪
Forwarded from دفء، زينب قاروط (زَينَب)
"أكثر ما أحبّه فيك (عليك سلام الله) أنّك لم تكن متزمّتًا؛ لم تتعالَ على جون لأنّه عبد، ولم تنهر وهب لأنّه مسيحيّ، ولم تعاتب الحُرّ لأنّه ارتدّ من قبل، ولم تستخفّ بكهولة زهير، أو تطرد ابن الحرث وقد كان أمويًّا.. ما رمقتهم بنظرة مقت رغم ماضيهم، وما عيّرتهم بضعفهم، بل اخترت أن لا ترى إلّا الخير فيهم، ثمّ فتحت لامتك ودثّرتهم تحتها أجمعين!

أحبّك لأخلاق محمّد (صلّىٰ الله عليهِ وآلهِ) فيك، وأنا أبكي فيك محمّدًا".

-زينب علي موسى
زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْن رَسُولِ اللهِ ( اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللهِ وَابْنَ خِيَرَتِهِ ) اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْن أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ والْوِتْرَ الْمَوْتُورَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ عليْكُم مِّنِّي جَمِيعاً سَلامُ اللهِ أَبَداً مَّا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ.
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الإِسْلامِ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتْ مُصِيبَتُكَ فِي السَّمَاوَاتِ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عن مَّقَامِكُمْ وَأَزَالَتْكُمْ عَن مَّرَاتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللهُ فِيهَا ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتَالِكُمْ ، بَرِئْتُ إِلَى اللهِ وإِلَيْكُم مِنْهُمْ وَمِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَأَتْبَاعِهِمْ وَأَوْلِيَائِهِمْ.
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ إِنِّي سِلْمٌ لِّمَنْ سَالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِّمَنْ حَارَبَكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَلَعَنَ اللهُ آلَ زِيَادٍ وَآلَ مَرْوَانَ ، وَلَعَنَ اللهُ بَنِي أُمَيَّةَ قَاطِبَةً ، وَلَعَنَ اللهُ ابْنَ مَرْجَانَةَ ، وَلَعَنَ اللهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدَ ، وَلَعَنَ اللهُ شِمْراً ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَنَقَّبَتْ لِقِتَالِكَ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي لَقَدْ عَظُمَ مُصَابِي بِكَ ، فَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي أَكْرَمَ مَقَامَكَ وَأَكْرَمَنِي أَن يَّرْزُقَنِي طَلَبَ ثَارِكَ مَعَ إِمَامٍ مَنْصُورٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ ، اَللَّـهُمَّ اجْعَلْنِي عِنْدَك وَجِيهاً بِالْحُسَيْنِ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
يَا أبَا عَبْدِ اللهِ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ وَإِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَإِلَى فَاطِمَةَ وَإِلَى الْحَسَنِ وَإِلَيْكَ بِمُوَالاتِكَ وَبِالْبَرَاءَةِ ( مِمَّنْ قَاتَلَكَ وَنَصَبَ لَكَ الْحَرْبَ وَبِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ أَسَسَّ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ وَأَبْرَأُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ ) مِمَّنْ أَسَسَّ أَسَاسَ ذَلِكَ وَبَنَى عَلَيْهِ بُنْيَانَهُ وَجَرَى فِي ظُلْمِهِ وَجَوْرِهِ عَلَيْكُمْ وَعَلَى أَشْيَاعِكُمْ ، بَرِئْتُ إِلَى اللهِ وَإِلَيْكُم مِّنْهُمْ وَأَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ ثُمَّ إِلَيْكُمْ بِمُوَالاتِكُمْ وَمُوَالاةِ وَلِيِّكُمْ وَبِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَالنَّاصِبِينَ لَكُمُ الْحَرْبَ وَبِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَأَتْبَاعِهِمْ ، إِنِّي سِلْمٌ لِّمَنْ سَالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِّمَنْ حَارَبَكُمْ ، وَوَلِىٌّ لِّمن وَّالاكُمْ ، وِعدُوٌّ لِّمَنْ عَادَاكُمْ.
فَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي أكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِكُمْ وَمَعْرِفَةِ أَوْلِيَائِكُمْ وَرَزَقَنِي الْبَرَاءَةَ مِنْ أَعْدَائِكُمْ أَن يّجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَن يُّثَبِّتَ لِي عِنْدَكُمْ قَدَمَ صِدْقٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَسْأَلُهُ أَن يُّبَلِّغَنِى الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ وَأَن يَّرْزُقَنِي طَلَب ثَارِي مَعَ إِمَامِ هُدًى ظَاهِرٍ نَّاطِقٍ بِالْحَقِّ مِنْكُمْ ، وَأَسْألُ اللهَ بِحقِّكُمْ وَبِالشَّأْنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أَن يُّعْطِيَنِي بِمُصَابِي بِكُمْ أَفْضَلَ مَا يُعْطِي مُصَاباً بِمُصِيبَتِهِ مُصِيبَةً مَا أَعْظَمَهَا وَأَعْظَمَ رَزِيَّتَهَا فِي الإِسْلامِ وَفِي جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضِ ، اَللَّـهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مَقَامِي هَذَا مِمَّنْ تَنَالُهُ مِنْك صَلَوَاتٌ وَّرَحْمَةٌ وَّمَغْفِرَةٌ ، اَللَّـهُمَّ اجْعَلْ مَحْيَاىَ مَحْيَا مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ وَمَمَاتِي مَمَاتَ مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ.
اَللَّـهُمَّ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِه بَنُو أُمَّيَّةَ وَابْنُ آكِلَةِ الأَكْبَادِ اللَّعِينُ ابْنُ اللَّعِينِ عَلَى لِسَانِكَ وَلِسَانِ نَبِيِّكَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَّمَوْقِفٍ وَقَفَ فِيهِ نَبِيُّكَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ ، اَللَّـهُمَّ الْعَنْ أَبَا سُفْيَانَ وَمُعَاوِيَةَ وَيَزِيدَ ابْنَ مُعَاوِيَةَ ـ عَلَيْهِم مِّنْكَ اللَّعْنَةُ أَبَدَ الآبِدِينَ ـ ، وَهَذَا يوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِيَادٍ وَآلُ مَرْوَانَ بَقَتْلِهِمُ الْحُسَيْنَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ ، اَللَّـهُمَّ فَضَاعِفْ عَلَيْهِمُ اللَّعْنَ مِنْكَ وَالْعَذَابَ ( الأَلِيمَ ) ، اَللَّـهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَفِي مَوْقِفِي هَذَا وَأَيَّامِ حَيَاتِي بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ وَاللَّعْنَةِ عَلَيْهِمْ وَبِالْمُوَالاةِ لِنَبِيِّكَ وَآلِ نَبِيِّكَ ـ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ ـ .

ثمّ تقول مائة مرّة : اَللَّـهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ حقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآخِرَ تَابِعٍ لَّهُ عَلَى ذَلِكَ ، اَللَّـهُمَّ الْعَنِ الْعِصَابَةَ الَّتِي جَاهَدَتِ الْحُسَيْنَ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ وَشَايَعَتْ وَبَايَعَتْ وَتَابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ ، اَللَّـهُمَّ الْعَنْهُمْ جَمِيعاً .

ثمّ تقول مائة مرّة : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ وَعَلَى الاَْرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ عَلَيْكَ مِنِّي سَلامُ اللهِ أَبَداً مَّا بَقِيتُ وَبَقِي اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَلا جَعَلهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْن وَعَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلَى أَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلَى أَصْحَابِ الْحُسَيْن ِ .

ثمّ تقول : اَللّـَهُمَّ خُصَّ أَنْتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي ، وِابْدَأْ بِهِ أوَّلاً ، ثُمَّ ( الْعَنِ ) الثَّانِيَ وَالثَّالِثَ وَالرَّابِعَ ، اَللَّـهُمَّ الْعَن يَّزِيدَ خَامِساً ، وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ وَابْنَ مَرْجَانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَشِمْراً وَآلَ أَبِي سُفْيَانَ وَآلَ زِيَادٍ وَآلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
ثمّ تسجد وتقُول : اَللَّـهُمَّ لَك الْحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ لَكَ عَلَى مُصَابِهِمْ ، اَلْحَمْدُ للهِ عَلَى عَظِيمِ رَزِيَّتِي ، اَللَّـهُمَّ ارْزُقْنِي شَفَاعَة الْحُسَيْنِ يَوْمَ الْوُرُودِ ، وَثَبِّتْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِ الْحُسَيْنِ الَّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ .
"Who looks outside dreams; who looks inside awakes."
- Carl Jung
ه
🌪
دعاءُ أهلِ الثُّغور
لنصرة مجاهدينا في جنوب لبنان


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وحَصِّنْ ثُغُورَ الْمُسْلِمِينَ بِعِزَّتِكَ ، وأَيِّدْ حُمَاتَهَا بِقُوَّتِكَ ، وأَسْبِغْ عَطَايَاهُمْ مِنْ جِدَتِكَ . اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وكَثِّرْ عِدَّتَهُمْ ، وَاشْحَذْ أَسْلِحَتَهُمْ ، واحْرُسْ حَوْزَتَهُمْ ، وامْنَعْ حَوْمَتَهُمْ ، وَأَلِّفْ جَمْعَهُمْ ، وَدَبِّرْ أَمْرَهُمْ ، وَوَاتِرْ بَيْنَ مِيَرِهِمْ ، وَتَوَحَّدْ بِكِفَايَةِ مُؤَنِهِمْ ، وَاعْضُدْهُمْ بِالنَّصْرِ ، وأَعِنْهُمْ بِالصَّبْرِ ، وَالْطُفْ لَهُمْ فِي الْمَكْرِ . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَعَرِّفْهُمْ مَا يَجْهَلُونَ ، وعَلِّمْهُمْ مَا لَا يَعْلَمُونَ ، وبَصِّرْهُمْ مَا لَا يُبْصِرُونَ .

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأَنْسِهِمْ عِنْدَ لِقَائِهِمُ الْعَدُوَّ ذِكْرَ دُنْيَاهُمُ الْخَدَّاعَةِ الْغَرُورِ ، وَامْحُ عَنْ قُلُوبِهِمْ خَطَرَاتِ الْمَالِ الْفَتُونِ ، وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ ، وَلَوِّحْ مِنْهَا لِأَبْصَارِهِمْ مَا أَعْدَدْتَ فِيهَا مِن مَّسَاكِنِ الْخُلْدِ وَمَنَازِلِ الْكَرَامَةِ وَالْحُورِ الْحِسَانِ وَالْأَنْهَارِ الْمُطَّرِدَةِ بِأَنْوَاعِ الْأَشْرِبَةِ وَالْأَشْجَارِ الْمُتَدَلِّيَةِ بِصُنُوفِ الثَّمَرِ ، حَتَّى لَا يَهُمَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِالْإِدْبَارِ ، ولَا يُحَدِّثَ نَفْسَهُ عَنْ قِرْنِهِ بِفِرَارٍ .

اَللَّهُمَّ افْلُلْ بِذَلِكَ عَدُوَّهُمْ ، وَاقْلِمْ عَنْهُمْ أَظْفَارَهُمْ ، وَفَرِّقْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَسْلِحَتِهِمْ ، وَاخْلَعْ وَثَائِقَ أَفْئِدَتِهِمْ ، وَبَاعِدْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَزْوِدَتِهِمْ ، وَحَيِّرْهُمْ فِي سُبُلِهِمْ ، وَضَلِّلْهُمْ عَنْ وَجْهِهِمْ ، وَاقْطَعْ عَنْهُمُ الْمَدَدَ ، وَانْقُصْ مِنْهُمُ الْعَدَدَ ، وَامْلَأْ أَفْئِدَتَهُمُ الرُّعْبَ ، وَاقْبِضْ أَيْدِيَهُمْ عَنِ الْبَسْطِ ، وَاخْزِمْ أَلْسِنَتَهُمْ عَنِ النُّطْقِ ، وَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ وَنَكِّلْ بِهِمْ مَنْ وَرَاءَهُمْ ، وَاقْطَعْ بِخِزْيِهِمْ أَطْمَاعَ مَنْ بَعْدَهُمْ .

اَللَّهُمَّ عَقِّمْ أَرْحَامَ نِسَائِهِمْ ، ويَبِّسْ أَصْلَابَ رِجَالِهِمْ ، واقْطَعْ نَسْلَ دَوَابِّهِمْ وأَنْعَامِهِمْ ، لَا تَأْذَنْ لِسَمَائِهِمْ فِي قَطْرٍ ، ولَا لِأَرْضِهِمْ فِي نَبَاتٍ . اَللَّهُمَّ وَقَوِّ بِذَلِكَ مِحَالَ أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، وَحَصِّنْ بِهِ دِيَارَهُمْ ، وَثَمِّرْ بِهِ أَمْوَالَهُمْ ، وَفَرِّغْهُمْ عَنْ مُحَارَبَتِهِمْ لِعِبَادَتِكَ ، وَعَنْ مُنَابَذَتِهِمْ لِلْخَلْوَةِ بِكَ ، حَتَّى لَا يُعْبَدَ فِي بِقَاعِ الْأَرْضِ غَيْرُكَ ، وَلَا تُعَفَّرَ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ جَبْهَةٌ دُونَكَ .

اَللَّهُمَّ اغْزُ بِكُلِّ نَاحِيَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى مَنْ بِإِزَائِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، وَأَمْدِدْهُمْ بِمَلَائِكَةٍ مِنْ عِنْدِكَ مُرْدِفِينَ ، حَتَّى يَكْشِفُوهُمْ إِلَى مُنْقَطَعِ التُّرَابِ قَتْلًا فِي أَرْضِكَ وَأَسْراً ، أَوْ يُقِرُّوا بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ .

اَللَّهُمَّ واعْمُمْ بِذَلِكَ أَعْدَاءَكَ فِي أَقْطَارِ الْبِلَادِ مِنَ الْهِنْدِ والرُّومِ والتُّرْكِ والْخَزَرِ والْحَبَشِ والنُّوبَةِ والزَّنْجِ والسَّقَالِبَةِ والدَّيَالِمَةِ وسَائِرِ أُمَمِ الشِّرْكِ ، الَّذِينَ تَخْفَى أَسْمَاؤُهُمْ وصِفَاتُهُمْ ، وَقَدْ أَحْصَيْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ ، وأَشْرَفْتَ عَلَيْهِمْ بِقُدْرَتِكَ . اَللَّهُمَّ اشْغَلِ الْمُشْرِكِينَ بِالْمُشْرِكِينَ عَنْ تَنَاوُلِ أَطْرَافِ الْمُسْلِمِينَ ، وَخُذْهُمْ بِالنَّقْصِ عَنْ تَنَقُّصِهِمْ ، وَثَبِّطْهُمْ بِالْفُرْقَةِ عَنِ الِاحْتِشَادِ عَلَيْهِمْ .

اَللَّهُمَّ أَخْلِ قُلُوبَهُمْ مِنَ الْأَمَنَةِ ، وَأَبْدَانَهُمْ مِنَ الْقُوَّةِ ، وَأَذْهِلْ قُلُوبَهُمْ عَنِ الِاحْتِيَالِ ، وَأَوْهِنْ أَرْكَانَهُمْ عَنْ مُنَازَلَةِ الرِّجَالِ ، وَجَبِّنْهُمْ عَنْ مُقَارَعَةِ الْأَبْطَالِ ، وَابْعَثْ عَلَيْهِمْ جُنْداً مِن مَّلَائِكَتِكَ بِبَأْسٍ مِّنْ بَأْسِكَ كَفِعْلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ ، تَقْطَعُ بِهِ دَابِرَهُمْ وَتَحْصُدُ بِهِ شَوْكَتَهُمْ ، وتُفَرِّقُ بِهِ عَدَدَهُمْ .
اَللَّهُمَّ وَامْزُجْ مِيَاهَهُمْ بِالْوَبَاءِ ، وَأَطْعِمَتَهُمْ بِالْأَدْوَاءِ ، وارْمِ بِلَادَهُمْ بِالْخُسُوفِ ، وَأَلِحَّ عَلَيْهَا بِالْقُذُوفِ ، وَافْرَعْهَا بِالْمُحُولِ ، وَاجْعَلْ مِيَرَهُمْ فِي أَحَصِّ أَرْضِكَ وَأَبْعَدِهَا عَنْهُمْ ، وَامْنَعْ حُصُونَهَا مِنْهُمْ ، أَصِبْهُمْ بِالْجُوعِ الْمُقِيمِ والسُّقْمِ الْأَلِيمِ .

اَللَّهُمَّ وَأَيُّمَا غَازٍ غَزَاهُمْ مِنْ أَهْلِ مِلَّتِكَ ، أَوْ مُجَاهِدٍ جَاهَدَهُمْ مِنْ أَتْبَاعِ سُنَّتِكَ لِيَكُونَ دِينُكَ الْأَعْلَى وَحِزْبُكَ الْأَقْوَى وَحَظُّكَ الْأَوْفَى فَلَقِّهِ الْيُسْرَ ، وَهَيِّئْ لَهُ الْأَمْرَ ، وَتَوَلَّهُ بِالنُّجْحِ ، وتَخَيَّرْ لَهُ الْأَصْحَابَ ، وَاسْتَقْوِ لَهُ الظَّهْرَ ، وَأَسْبِغْ عَلَيْهِ فِي النَّفَقَةِ ، وَمَتِّعْهُ بِالنَّشَاطِ ، وَأَطْفِ عَنْهُ حَرَارَةَ الشَّوْقِ ، وَأَجِرْهُ مِنْ غَمِّ الْوَحْشَةِ ، وَأَنْسِهِ ذِكْرَ الْأَهْلِ والْوَلَدِ ، وَأْثُرْ لَهُ حُسْنَ النِّيَّةِ ، وَتَوَلَّهُ بِالْعَافِيَةِ ، وَأَصْحِبْهُ السَّلَامَةَ ، وَأَعْفِهِ مِنَ الْجُبْنِ ، وَأَلْهِمْهُ الْجُرْأَةَ ، وَارْزُقْهُ الشِّدَّةَ ، وأَيِّدْهُ بِالنُّصْرَةِ ، وَعَلِّمْهُ السِّيَرَ وَالسُّنَنَ ، وَسَدِّدْهُ فِي الْحُكْمِ ، وَاعْزِلْ عَنْهُ الرِّيَاءَ ، وَخَلِّصْهُ مِنَ السُّمْعَةِ ، وَاجْعَلْ فِكْرَهُ وَذِكْرَهُ وَظَعْنَهُ وَإِقَامَتَهُ فِيكَ وَلَكَ . فَإِذَا صَافَّ عَدُوَّكَ وعَدُوَّهُ فَقَلِّلْهُمْ فِي عَيْنِهِ ، وَصَغِّرْ شَأْنَهُمْ فِي قَلْبِهِ ، وَأَدِلْ لَهُ مِنْهُمْ ، وَلَا تُدِلْهُمْ مِنْهُ ، فَإِنْ خَتَمْتَ لَهُ بِالسَّعَادَةِ ، وَقَضَيْتَ لَهُ بِالشَّهَادَةِ فَبَعْدَ أَنْ يَجْتَاحَ عَدُوَّكَ بِالْقَتْلِ ، وَبَعْدَ أَنْ يَجْهَدَ بِهِمُ الْأَسْرُ ، وَبَعْدَ أَنْ تَأْمَنَ أَطْرَافُ الْمُسْلِمِينَ ، وَبَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ عَدُوُّكَ مُدْبِرِينَ .

اَللَّهُمَّ وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ خَلَفَ غَازِياً أَوْ مُرَابِطاً فِي دَارِهِ ، أَوْ تَعَهَّدَ خَالِفِيهِ فِي غَيْبَتِهِ ، أَوْ أَعَانَهُ بِطَائِفَةٍ مِنْ مَالِهِ ، أَوْ أَمَدَّهُ بِعَتَادٍ ، أَوْ شَحَذَهُ عَلَى جِهَادٍ ، أَوْ أَتْبَعَهُ فِي وَجْهِهِ دَعْوَةً ، أَوْ رَعَى لَهُ مِنْ وَرَائِهِ حُرْمَةً ، فَآجِرْ لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ ، وَزْناً بِوَزْنٍ وَمِثْلًا بِمِثْلٍ ، وَعَوِّضْهُ مِنْ فِعْلِهِ عِوَضاً حَاضِراً يَتَعَجَّلُ بِهِ نَفْعَ مَا قَدَّمَ وسُرُورَ مَا أَتَى بِهِ ، إِلَى أَنْ يَنْتَهِيَ بِهِ الْوَقْتُ إِلَى مَا أَجْرَيْتَ لَهُ مِنْ فَضْلِكَ ، وَأَعْدَدْتَ لَهُ مِنْ كَرَامَتِكَ .

اَللَّهُمَّ وأَيُّمَا مُسْلِمٍ أَهَمَّهُ أَمْرُ الْإِسْلَامِ ، وَأَحْزَنَهُ تَحَزُّبُ أَهْلِ الشِّرْكِ عَلَيْهِمْ ، فَنَوَى غَزْواً ، أَوْ هَمَّ بِجِهَادٍ ، فَقَعَدَ بِهِ ضَعْفٌ ، أَوْ أَبْطَأَتْ بِهِ فَاقَةٌ ، أَوْ أَخَّرَهُ عَنْهُ حَادِثٌ ، أَوْ عَرَضَ لَهُ دُونَ إِرَادَتِهِ مَانِعٌ ، فَاكْتُبِ اسْمَهُ فِي الْعَابِدِينَ ، وَأَوْجِبْ لَهُ ثَوَابَ الْمُجَاهِدِينَ ، واجْعَلْهُ فِي نِظَامِ الشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ .

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ وآلِ مُحَمَّدٍ ، صَلَاةً عَالِيَةً عَلَى الصَّلَوَاتِ ، مُشْرِفَةً فَوْقَ التَّحِيَّاتِ ، صَلَاةً لَا يَنْتَهِي أَمَدُهَا ، ولَا يَنْقَطِعُ عَدَدُهَا كَأَتَمِّ مَا مَضَى مِنْ صَلَوَاتِكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ ، إِنَّكَ الْمَنَّانُ الْحَمِيدُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْفَعَّالُ لِمَا تُرِيدُ .
2025/06/16 15:20:18
Back to Top
HTML Embed Code: