يتغير مزاجي
بسرعة يعجز عقلي عن مواكبتها

أحيانا، أنا بخير
حقًا بخير
أتكلم
أعمل
أضحك

ثم فجأة
يأخذ الليل مكان النهار
وتتجمد خلاياي
أتوقف عن الكلام
والعمل
والضحك

عندها، لا أقوى إلا على الدعاء؛
ألا يطال الصقيع قلبي
قبل أن تشرق الشمس من جديد.

-زئبق- كارولين كوفمان
ترجمة ضي رحمي

إنَّ أيَ تلاعبٍ بالناسِ حتى ولو كان في مصلحتهم هو أمرٌ لا إنساني، أنْ تُفكِّر بالنيابةِ عنهم وأنْ تحرِّرَهم من مسؤولياتهم والتزاماتهم هو أيضًا لا إنساني.

● الإسلام بين الشرق والغرب | علي عزت بيغوفيتش

بينما تمشيان معا، وتحظى هي بظلك، أطمر نفسي هنا تحت رسائلك وصوتك وحديث قلبك الذي لا يسمعه غيري.. وفي البهاء الذي يرعى به القمر وأنوار الليل سيركما.. يعكس ضوء الهاتف عينيّ وهما تلمعان شوقا وأسى.. هذا السفر الذي يزرع الخوف أصيلا في قلبي، هذه المسافة التي أحاول جهدي الوصول إلى يدك عبرها، هذا القلق الذي يتملكني عند كل رسالة لا تقرؤها أو ليلة تنتهي دونك، ثقيل علي.. هذه التفاصيل كلها، عبء على قلب محب، في كل مرة أقول لا تبتعد، فجسدي يحن إليك وفؤادي أرض تموت لو تبتعد، ذلك كله.. لا يرسل حقيقة حبي، الحب الذي اختبرت به حياة جديدة، أتوقف عن الكتابة عنها.. لأنها بعيدة عن كل ما ألفته، فلا قصيد ولا بيان ينزلها منزلا يوائم جمالها.. ولا قطعة نثرية أو أغنية تنجح في بث معانيها زاهية مثل ما هي في قلبي، الٱن وقد علمتني الأسئلة، أخشى أن أختنق بها أو تغرقك، وكما تفلح دائما في كشف خباياي، أخشى أن أفضح انتظاري فتعتاده، ولهفتي فتحبها وتتلف روحي، لأن نصال الوقت ترسم مع غيابك ندوبا في قلبي، ولا أدري أيهما يؤلمني أكثر.. حدتها، أم بطء الوقت.. أرجوك، لا تبتعد.

#مَـدخل
نَحنُ لا نُعطي الأفراد الأهمية التي يستحقونها، نُمارس البعد والعُزلة حتى نراهم على بُعد ألاف السنوات الضوئية، حينها ندرك هول ما فعله حُزنٌ صغير بعالم كبير حولنا..!
#النص
تَضجعُ على فِراشها وحيدة، ترسم حَولها أطيافًا من الأماني والأحلام، تسعى كثيرًا لتجميلهم ليبدو في أبهى حُلة بعيدًا عن لُجتها وظلمائها، تبعثُ النور من فيها رُغمًا عنها.. تواصل التشبث بالنجاة والارتفاع إلى أعالي الأرض فوق انتكاساتها وذلات روحها.. حتى تتعثر برُفاة البقية العالقة فيها، تتشذب وتنقسم لأطراف منقسة لا تدري بأي الجهات تجد الوجع أقل والراحة مُعتدلة.. لا سبيل لها سِواه، ذلك الملاذ الآمن والصوت الدافئ، ستخرج عن عهدها تارة أخرى وستعوده بمكالمة لن تدعها تطول، دقائق وحسب، تُحلل بها صيامها عنه ثُمّ تعود لتعتكف بعيدًا عنه..
رنّة تتبعها رنّة أخرى، دقات قلبها تعلو أكثر فأكثر، العرق يتصبب منها بكثافة زخات المطر الأولى، والبرودة تحتل أطرافها طرفًا عُقب الآخر.. أجابها بعد أن تخلل اليأس إليها، لم ينبس ببنت شفه ظلّ يمارس معها حربه الباردة بحِرفية وثبات بثّ فيها رُعبًا من أن يدوم الحال هكذا.. تُدرك تمامًا أنها افتعلت شِجارًا من لا شيء لأجل أحزانها ومخاوفها من سفاسِف الأُمور..

بدأت عيناها تذرفان الدموع بقلة حيلة، لا تملك عُذرًا إو حتى سببًا، ولا تكف عن الاعتذار علّه يلين فيقبل.. وهل سيقبل هذه المرة وهو على يقين تام بأنّها ستُعبد لفعلتها مجددًا؟

#هو يعلم أنّها تخشى القُرب فتتفنن في البعد، وتعود على عقبيها ندمًا حين شوق، ثم تعيد الكَرّة بسُبل وحيلٍ أوصلته لمكان مُتأزِق الجوانب، تَعس الحوائط فانتفض بكبرياء رَجلٍ لا ينحني ولا يعرف الهوان.. كان يُدللها كثيرًا ويحرص عليها أكثر من حِرصه على نفسه، لكنها طفلة مُتعنتة تآبى إلاّ أن تُضايقه بابعاده المستمر له من ديدن حياتها، تبني الأسوار وتُحيطها بالأسلاك الشائكة ولا تعود إلاّ وهي شديدة السقم فيُداويها جاهلًا بما فيها.. وتُعاد الدورة مرة بعد أخرى حتى أصابه السقم وطفح الكيل ووجب العقاب والبطش بها...!

وبعد طول صمت وحيرة قال:
-لو أن الحزن كان وحشا كاسرا لما أخافني بقدر ما تخيفني المسافة التي تنسجينها بترو بيننا..!

#tasneem_husien
#تسنيم_حسين

لا تكتبي لي جواباً ، لا تكترثي لا تقولي شيئاً، إنني أعود إليك مثلما يعود اليتيم، إلى ملجأه الوحيد ، وسأظل أعود.

— غسان كنفاني

أول نص بعد الرايتنق بلوك💓😔
.
.
"كذبت الطُرقات وإن صدقت"!
لا أمان في الزمان، ولا بقاء في المكان،
المساراتُ متشابكة.
أرفع المرساة، أَضع الثقل على الأجزاء، أعود أركان الشقاء فأرسم العناء في أسطورة الأقدار!
كيف تكون الأيام؟
حالكةً كلّها، لا يقين يطوفها ولا أمل في الشفاء!
ثم ماذا عن الأوجاع؟
إنها فريضة البقاء، برزخ الجحيم بين السفهاء، حياةٌ لا حياة بعدها، ولا رِفاق، عتمة وازدراء لأزقة مُسودة الأرجاء!
هكذا هي الأوجاع، تلطف بها أو خُذ تعويذة الإنهاء...
حسنًا…
مهلًا، لا تتعجل، لا حسن هنا!
هنا القاع، سوء غربتك، صمت وحدتك، وخشية الطرقات!
هنا لا تكون أنت ضاحكًا، بل غاضبًا، مشتعلًا من الرُكام.
دمع عينك مُتحجرٌ، متقوقعٌ، قابع، بارز محتقن، لامع الأجفان، كثير الأسر والمآسي كُثر!
يداك لا تتحرك،
قدماك جامدة لا تمضي قدمًا،
والبقية باقية مستبقية لبقايا لا تبقى إلا فتاتًا!
ثُمّ ها أنت تتعثر، تسقط همًّا، ولا تطلب شخصًا،
ها أنت وحدك والسراب خلفك يتفكر!.
حسنًا، خُذ العتاد وتأهب!
إلى أين؟
نحو مغارة الأشباح!.
#تسنيم_حسين
#إعادة_نشر

إنني مسافر، سفر إلى قلب البحر.. أغرق قدمي فحسب، حتى تتخدرا، ثم يسحب الطمي عميقا حزنيَ، ليأتيه جسدي كله.. طواعية.

بكيت مرات كثيرة، هذا المساء.. ولم يغرق بفيض دموعي المكان، ولا أزعج أحد صوت تكسر أغصان قلبي تحت وطأة الهم، هل لنزع الشجر صوت؟ أسمع من صدري أمرا مماثلا.. فهكذا تنزع منه ذكرياته وسعادته، نزع مدو، بعد أن أحال الصبر ماؤه يباسا وأمله فأسا، الآن هو غابة من الحزن بلا شجر.

إن الظلم يورث بغضًا لا ينتهي، وحقدًا لا يموت حتى بموت الظالم ونهايته؛ فيأتي قومٌ يقرأون عن الظالم، ويلعنونه، ويستمتعون بنهايته وهلاكه؛ خاصةً لو كانت نهايته مؤلمة.

● بحر الظلمات | محمود ماهر

اللهم صلِ على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل إبراهيم انك حميد مجيد ..
و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم انك حميد مجيد 🤍🔗

‏"هذهِ دعوةٌ خاصةٌ إليك
‏تعال هذهِ الليلة
نتسكع في خرائِب روحي
لتُرممها يديك."

‏"هذهِ دعوةٌ خاصةٌ إليك
‏تعال هذهِ الليلة
نتسكع في خرائِب روحي
لتُرممها يديك."

ثمة حالات يستطيع فيها البشر احتمال الألم، حتى إلى نقطة الموت، لكن ثمة شيء لدى كل شخص، لا سبيل إلى احتماله، شيء لا يمكن التفكير فيه؛ ولا علاقة للشجاعة والجبن بهذا الأمر.

● 1984 | چورچ أورويل

‏كان البارحة يومًا صعبًا
‏واشتقتُ إليك.
‏وكان اليوم جيدًا
‏واشتقتُ إليك.
‏لا أعرف ما سيجلبه الغد
‏لكنني سأشتاق إليك.

- سارة راين
ت: سليمان يوسف

حتى أحلك الليالي ستنتهي، وستشرق الشمس.

● البؤساء | فيكتور هوغو

كل عام وأنتم بألف خير وصحة وسلامة، إن شاء الله يعم الأمن والأمان البلاد ويحفظ العباد ويعودنا إلى بيوتنا سالمين وتاميين 💙

أحشو الليالي في فمي
وأنام على قلبي
فرأسي لا يصلح حتى لصدرك،
وضفائري لم تعد تنتظر يديك
أُقيم محرقة أرقص فيها مع كُل تناقضاتي،
أُخبئ ظلي في الحائط، فأراه يسير خائبًا بين الطُرقات
النور يُغطي ندوبي لكنه يفضحك
أسقي قلقي بالضحك والنسيان فيموت كل شيء
إلا أنت تنمو بصمت
_صفا الموسوي

‏"كنت أمقت كوني حساسة، اعتقدت أنها صفة تجعلني ضعيفة، ولكن، خذ هذه الصفة الواحدة مني وستأخذ جوهر ما يجعلني أنا فعلًا، ستأخذ ضميري، وتعاطفي، وحدسي، وابداعي، وتقديري لكل تلك الأشياء الصغيرة، وحياتي الداخلية الصاخبة، ووعيي العميق بألم الآخرين، وفوق ذلك شغفي بهذا كله".
| كايتلن جابا

إلى العزيز دومًا، السيد قطب:
مررت حُبًّا ؛ لأنقب عن رسائلي إليك وأعلو بطاقتي لأُكاتبك وأعود بقلق وشوق متجددٍ بين الفنية والأخرى، وعتابٍ لذيذ يذكرني بشغفٍ أفنيته فيك وحدك لا غير.
أما بعد فإنه يحزنني ياقطب أنني قد امتثلتُ سابقًا لمقولة تقول أن:
"الحُبّ كالحرب"
لكنّه هيهات أن يكون مماثلٌ لها ؛ فالحرب تحملُ شوكًا في ثناياها شوقًا للأذية، تنثر الرعب بين الخلايا حتى تلفظ كل واحدة الأخرى بعيدًا عنها، تُثير نزاعًا لا نهاية له، مبتدأه بلا خبر ومفعوله بفاعل مطموس وإن عرف!.
البقاء ليس للأقوى بل لمن يستطيع، فالقوة هنا تُسطر تحت إحدى مُرادفات الخُرافة، كبطل خارقٍ لا مكان له ولا زمان يستقبله، ابق مخفيًّا وستكون على ما يرام، أكثر من حلو الكلام وستطير إلى الأعالي، كُنْ نمامًا وستكون كنبي مُنْزل من السماء. أما إن خرجت قليلًا وتمردت، أظهرت بعضًا من الغضب والبغض فيالك من ذليل، ويحك والموت نصيبك!. هكذا تدرك ياصاحبي أن الحياة تصبح مصاحبةً للاستباحة والتشرد، النوم يُضاف إلى قاموس الكوابيس اللعينة والأحلام تُحاكي اليقظة ورغبات النجاة.
مهلًا لا تحسب أنني أداعب التراجيدية لأراقص الأحزان شهوةً في سرميدة الأحداث، فلستُ إلّا شبيهًا آخر لأربعين _تُكذب خرافتها كل حين_ هدفها يصبو للبقاء، للحرص على التنفس بانتظام لا تراجع فيه، شهيقًا تملؤه الذكريات الصاخبة وزفيرًا تطارده دموعٌ حارقة. نبضاتٌ منتظمة، تتسارع تباعًا ثم تخفت رويدًا علّ الأخيرة تضيئ نفقًا مظلمًا تسكنه أمانٍ تشتهي التحقيق!.
حسنًا، لا أنكر أنانيتي فلا تعاتبني أو تتعجب لتجاهلي. أعلم أنني لا أتيقن حقيقة ما يدور حولك إن كنت هنا أو هناك، لا رغبة لي بذلك يكفيني وجعًا ما ذقت، ولا طاقة لي بألمٍ يمسُّ قلبك فيشذب فؤادًا لا يرتجي إلا صلاحك. وعليه ياقطب، كُن بعيدًا قربي ببساطة تثير التعقيد شبقًا.
قبل النهاية،
ضع الاستفهامات جنبًا وراكم القبل صمتًا.
إليك أينما كنت، خذ الحبّ ودع القلب يشتعل.
#تسنيم_حسين

الحقيقة أنني لست بخير.. انتظرت ليلة واحدة أنام فيها دون قلق حتى مر العمر، أنا الآن في صدام مع نفسي، مع شرط قبول مواجهتي لأكثر شيء أخافه، وفقدي لأهم حاجة في حياتي، الأمان.. أنا أشعر بالخوف، هذا كل ما في الأمر.. هو ما يدفعني للاستيقاظ مرات عدة، والبكاء دون سبب، والغياب، والتردد.. أنا لست مطمئنة، قلقة وخائفة ومتوجسة، يفزعني الهواء لو بعثر حبات رمل عن مكانها، لا يمكنني التأقلم، حاولت ولم أقدر، إن جبلا يجثم على صدري في كل مرة أجرب فيها التأقلم، لو يبقى جزء حي فيني فإنه يرجو النجاة.. أن يكمل دقائق أخيرة بعيدا عن أمل زائف وترقب لا يرحم.