#تاريخ_الشحر_بافقيه
على أصحابه والآل ما
آوب (١) الركب إليه أو دلج
وهي طويلة لخصت منها هذه الأبيات وما أحسن من طابق تاريخ وفاته في ذلك العام وهو بعض الفضلاء في عدد حروف بجنان الخلد قد أصبح فقال :
أن من أجرى الدموع على
عز دين الله قد أفلح
قد أتى تاريخه ضبطا
«بجنان الخلد قد أصبح»
وفيها : دخلوا #الأروام #عدن يوم الأحد ثامن وعشرين شهر القعدة ، وقتلوا الأمير قاسم #بن_الشويع وأسروا ولده وجماعة من أصحابه منهم عبد #العمودي #المهري.
وفيها (٢) : قبض السلطان بدر بن عبد الله بن جعفر ، طلع عليه ولده السّلطان عبد الله في حصن #سيؤون ، وكانت الولاية له ، ولكنه استعجل على والدة بالقبض أصلح الله دولتهم وأيدها ، وكان ذلك ليلة الجمعة الثالث والعشرون من ربيع الثاني من السنة المذكورة ، وأخذ الحصون وحالف القبائل وأخاه جعفر والأمير ناصر بن مسعود وصلا إلى #الشحر ثلاثة عشر جمادى الأولى.
وفي ليلة الاثنين ثاني عشرين شهر رجب : وقعة هجمة #الذّراع تحت العقبة من أصحاب جعفر على السلطان وقتل من قتل ، ورجع جعفر والأمير ناصر إلى الشحر واحتصروا في القرية هم وأصحابهم ، ووصل السلطان عبد الله إلى الشحر عصر يوم الثلاثاء وخرج آخر القوم من القرية ليلة الأثنين لسبع وعشرين رجب وجعفر والأمير ناصر احتصروا في الحصن قال المؤرخ (٣) : أول ما ملك السّلطان عبد الله بن بدر حصن #سيؤون ، وأخذ #الهجرين يوم الاثنين وعشرين وقيل يوم الاثنين وعشرين من شهر جمادى
______
(١) الأصل : أرق.
(٢) أنظر تاريخ الدولة الكثيرية : ٥٤.
(٣) يعني المؤرخ عبد الله بن أحمد باسنجلة.
على أصحابه والآل ما
آوب (١) الركب إليه أو دلج
وهي طويلة لخصت منها هذه الأبيات وما أحسن من طابق تاريخ وفاته في ذلك العام وهو بعض الفضلاء في عدد حروف بجنان الخلد قد أصبح فقال :
أن من أجرى الدموع على
عز دين الله قد أفلح
قد أتى تاريخه ضبطا
«بجنان الخلد قد أصبح»
وفيها : دخلوا #الأروام #عدن يوم الأحد ثامن وعشرين شهر القعدة ، وقتلوا الأمير قاسم #بن_الشويع وأسروا ولده وجماعة من أصحابه منهم عبد #العمودي #المهري.
وفيها (٢) : قبض السلطان بدر بن عبد الله بن جعفر ، طلع عليه ولده السّلطان عبد الله في حصن #سيؤون ، وكانت الولاية له ، ولكنه استعجل على والدة بالقبض أصلح الله دولتهم وأيدها ، وكان ذلك ليلة الجمعة الثالث والعشرون من ربيع الثاني من السنة المذكورة ، وأخذ الحصون وحالف القبائل وأخاه جعفر والأمير ناصر بن مسعود وصلا إلى #الشحر ثلاثة عشر جمادى الأولى.
وفي ليلة الاثنين ثاني عشرين شهر رجب : وقعة هجمة #الذّراع تحت العقبة من أصحاب جعفر على السلطان وقتل من قتل ، ورجع جعفر والأمير ناصر إلى الشحر واحتصروا في القرية هم وأصحابهم ، ووصل السلطان عبد الله إلى الشحر عصر يوم الثلاثاء وخرج آخر القوم من القرية ليلة الأثنين لسبع وعشرين رجب وجعفر والأمير ناصر احتصروا في الحصن قال المؤرخ (٣) : أول ما ملك السّلطان عبد الله بن بدر حصن #سيؤون ، وأخذ #الهجرين يوم الاثنين وعشرين وقيل يوم الاثنين وعشرين من شهر جمادى
______
(١) الأصل : أرق.
(٢) أنظر تاريخ الدولة الكثيرية : ٥٤.
(٣) يعني المؤرخ عبد الله بن أحمد باسنجلة.
الآخرة من السنة المذكورة بعد أن أخذ جميع حصون #حضرموت و #دوعن ووادي #عمد رخية وبعد أربعة أيام أو أقل أخذ #هينن و #حورة وما بقي متغلب عليه إلّا صاحب #الشحر وعوره و #تولبه ، والباقي أخذه من غير قتال ولا تعب ولا نصب.
وفي رمضان منها : بنى الشيخ #العمودي حصن ساقية #الخريبة فضرها مضرة عظيمة ، وكان خروج جعفر والأمير ناصر من حصن الشحر وعزمهم مع #المهرة بحرا في الغربان ثامن شوال إلى #قشن بعد أن أخذوا الأمان فأمنهم السلطان عبد الله وتودّى الحصن للسّلطان عبد الله بن بدر ثامن عشر شوال المذكور ورجعوا إلى حيريج.
393
وفي رمضان منها : بنى الشيخ #العمودي حصن ساقية #الخريبة فضرها مضرة عظيمة ، وكان خروج جعفر والأمير ناصر من حصن الشحر وعزمهم مع #المهرة بحرا في الغربان ثامن شوال إلى #قشن بعد أن أخذوا الأمان فأمنهم السلطان عبد الله وتودّى الحصن للسّلطان عبد الله بن بدر ثامن عشر شوال المذكور ورجعوا إلى حيريج.
393
5⃣
#الثــــورة والثــــــورة #المضـــــادة مقدمات وإرهاصات عهد الرئيس /
#علـي عبـد اللـه #صـــالح
#طاهر_شمسان
(ب) إن محفزات ودوافع وأهداف حركة 13 يونيو عند الحمدي غيرها تماما عند الشيخين الأحمر وأبو لحوم. فالحمدي كان يدرك أن السلطة الفعلية في البلاد بيد مراكز قوى مؤلفة من شيوخ القبائل وبعض كبار الضباط وليس بيد القاضي الإرياني، وأن الجيش ممزق والولاء فيه ليس للوطن وإنما لمراكز قوى اليد الطولى فيها لبيت أبو لحوم، وأن الحرب ضد الجنوب هي حرب بالوكالة عن السعودية، وأن الوضع الاقتصادي للبلاد ينهار. وعلى خلفية هذا الإدراك الوطني خاض إبراهيم الحمدي معترك الإعداد لحركة 13 يونيو 1974.
(3) كان مجاهد أبو شوارب وعلي أبو لحوم ومحمد أبو لحوم من شيوخ القبائل ومن مراكز القوى في الجيش وخلفهما تقف عصبيات قبلية قوية، وكانت أيديهم على الزناد ضد أي إصلاح يمس مواقعهم ومصالحهم.
(4) لم تكن اجتماعات مجلس القيادة-الدورية وغير الدورية-تقتصر على أعضائه فقط وإنما كانت لا تصح إلا بحضور أكثر من ستين شيخا من حاشد وبكيل على رأسهم الشيخان عبد الله الأحمر وسنان أبو لحوم في مشهد فوضوي يضع القبيلة فوق الدولة وضدا عليها، وأي اعتراض من الحمدي على هذا المشهد سيواجه معارضة من مراكز القوى داخل مجلس القيادة وخارجه، ولذلك كان على الحمدي أن يتخلص أولا من هذه المراكز. وهذا الكلام جاء في محاضرة ألقاها إبراهيم الحمدي في القوات الجوية بعد تخلصه من مراكز القوى ونقله إلى كاتب هذه السطور القيادي الناصري حاتم أبو حاتم الذي كان حينها كبير المهندسين في القوات الجوية.
(5) من بين أعضاء مجلس القيادة كان أحمد حسين الغشمي يقدم نفسه على أنه يد الحمدي التي يضرب بها من يشاء وقتما يشاء وأينما يشاء إلى درجة أصبحت معها ثقة الحمدي بالغشمي بلا حدود. وفي ظل هذه الثقة اقترح الغشمي على الحمدي أن يعين أحد صغار الضباط في اللواء الأول مدرع واسمه علي عبد الله صالح ليكون قائد كتيبة في تعز في إطار مخطط للتخلص من مراكز القوى الممثلة ببيت أبو لحوم. وكان قائد لواء تعز حينها درهم أبو لحوم بينما كان علي أبو لحوم هناك قائدا لقوات الاحتياط. وقد كان أن استجاب الحمدي لمقترح الغشمي، ومن جانبه نفذ علي عبد الله صالح المهمة الموكلة له بنجاح استحق عليه لقب "تيس الضباط" مع ترقيته إلى رتبة رائد وتعيينه قائدا للواء تعز خلفا لدرهم أبو لحوم. ومن الأمور المحزنة جدا أن إبراهيم الحمدي غادر الحياة وهو لا يعلم أن نجاح "تيس الضباط" في التخلص من آل أبو لحوم كان مسرحية متقنة بين "التيس" والغشمي من ناحية، وآل أبو لحوم من ناحية أخرى. لكن الذي حصل فيما بعد أن الغشمي غادر هو الآخر الحياة وهو لا يعلم أنه مصنف سعوديا الرجل الثاني بعد علي عبد الله صالح وليس الرجل الأول وأن رئاسته كان مخططا لها أن تكون مؤقتة للفت الأنظار إليه في جريمة قتل الحمدي وتهيئة المسرح لرئاسة علي صالح. ومهما يكن من أمر فإن تعيين علي صالح قائدا للواء تعز كان أول صعود لافت لنجم هذا الرجل الذي لم يكن الحمدي يعرف شيئا عن خفايا وأسرار العلاقة المبكرة بينه وبين الغشمي وامتداداتها خارج اليمن. وبعد أن أصبح علي صالح قائدا للواء تعز أخذ الحمدي يتعامل معه على أنه من بين أهم مساعديه العسكريين خارج مجلس القيادة، وفي الوقت نفسه أصبحت المعلومات عن تفاصيل الصراع بين الحمدي ومراكز القوي المشيخية والعسكرية تتدفق إلى علي صالح بلا قيود وعلى النحو الذي أكسبه ثقة عالية بالنفس جعلته يرى يوم رئاسته آتيا لا ريب فيه.
(6) يوم 27 أبريل 1975 كان الحمدي قد تخلص من مراكز القوى المعيقة له داخل مجلس القيادة وأصدر قرارا جمهوريا بتوحيد الجيش واستبدال القيادات المشيخية بقيادات عسكرية، وتضمن القرار أن يكون هذا اليوم هو يوم الجيش من كل عام. وقد قوبل هذا القرار بارتياح واسع النطاق على المستوى الشعبي. وحينها تألف مجلس القيادة من الأسماء التالية:
(1) إبراهيم الحمدي: رئيس مجلس القيادة.
(2) أحمد حسين الغشمي: نائب رئيس مجلس القيادة ورئيس هيئة الأركان.
(3) عبد العزيز عبد الغني: عضو مجلس القيادة ورئيس الوزراء.
(4) علي الشيبة: عضو مجلس القيادة ونائب رئيس هيئة الأركان.
(5) عبد الله عبد العالم: عضو مجلس القيادة وقائد قوات المظلات.
وعلى خلفية هذا التطور دخلت الثورة المضادة في حالة أزمة لأن الرجل الأول في البلاد أصبح هو الفاعل الرئيس الذي يريد أن يعيد الاعتبار لثورة 26 سبتمبر وللنظام الجمهوري. ومنذ هذه اللحظة بدأت السعودية تعيد النظر في موقفها من هذا الرجل بدليل انسحاب شيوخ القبائل من العاصمة وذهاب كل منهم إلى منطقته يحرض ويحشد القبائل ضد الحمدي؛ فالشيخ عبد الله الأحمر ذهب إلى خمر وجعل منها ملتقى للثورة المضادة؛ وسنان أبو لحوم انسحب إلى نهم؛ وأحمد علي المطري إلى بني مطر؛ والحبَّاري إلى أرحب؛ والشيخ عزيز ذهب يقطع الطريق في حرف سفيان،
#الثــــورة والثــــــورة #المضـــــادة مقدمات وإرهاصات عهد الرئيس /
#علـي عبـد اللـه #صـــالح
#طاهر_شمسان
(ب) إن محفزات ودوافع وأهداف حركة 13 يونيو عند الحمدي غيرها تماما عند الشيخين الأحمر وأبو لحوم. فالحمدي كان يدرك أن السلطة الفعلية في البلاد بيد مراكز قوى مؤلفة من شيوخ القبائل وبعض كبار الضباط وليس بيد القاضي الإرياني، وأن الجيش ممزق والولاء فيه ليس للوطن وإنما لمراكز قوى اليد الطولى فيها لبيت أبو لحوم، وأن الحرب ضد الجنوب هي حرب بالوكالة عن السعودية، وأن الوضع الاقتصادي للبلاد ينهار. وعلى خلفية هذا الإدراك الوطني خاض إبراهيم الحمدي معترك الإعداد لحركة 13 يونيو 1974.
(3) كان مجاهد أبو شوارب وعلي أبو لحوم ومحمد أبو لحوم من شيوخ القبائل ومن مراكز القوى في الجيش وخلفهما تقف عصبيات قبلية قوية، وكانت أيديهم على الزناد ضد أي إصلاح يمس مواقعهم ومصالحهم.
(4) لم تكن اجتماعات مجلس القيادة-الدورية وغير الدورية-تقتصر على أعضائه فقط وإنما كانت لا تصح إلا بحضور أكثر من ستين شيخا من حاشد وبكيل على رأسهم الشيخان عبد الله الأحمر وسنان أبو لحوم في مشهد فوضوي يضع القبيلة فوق الدولة وضدا عليها، وأي اعتراض من الحمدي على هذا المشهد سيواجه معارضة من مراكز القوى داخل مجلس القيادة وخارجه، ولذلك كان على الحمدي أن يتخلص أولا من هذه المراكز. وهذا الكلام جاء في محاضرة ألقاها إبراهيم الحمدي في القوات الجوية بعد تخلصه من مراكز القوى ونقله إلى كاتب هذه السطور القيادي الناصري حاتم أبو حاتم الذي كان حينها كبير المهندسين في القوات الجوية.
(5) من بين أعضاء مجلس القيادة كان أحمد حسين الغشمي يقدم نفسه على أنه يد الحمدي التي يضرب بها من يشاء وقتما يشاء وأينما يشاء إلى درجة أصبحت معها ثقة الحمدي بالغشمي بلا حدود. وفي ظل هذه الثقة اقترح الغشمي على الحمدي أن يعين أحد صغار الضباط في اللواء الأول مدرع واسمه علي عبد الله صالح ليكون قائد كتيبة في تعز في إطار مخطط للتخلص من مراكز القوى الممثلة ببيت أبو لحوم. وكان قائد لواء تعز حينها درهم أبو لحوم بينما كان علي أبو لحوم هناك قائدا لقوات الاحتياط. وقد كان أن استجاب الحمدي لمقترح الغشمي، ومن جانبه نفذ علي عبد الله صالح المهمة الموكلة له بنجاح استحق عليه لقب "تيس الضباط" مع ترقيته إلى رتبة رائد وتعيينه قائدا للواء تعز خلفا لدرهم أبو لحوم. ومن الأمور المحزنة جدا أن إبراهيم الحمدي غادر الحياة وهو لا يعلم أن نجاح "تيس الضباط" في التخلص من آل أبو لحوم كان مسرحية متقنة بين "التيس" والغشمي من ناحية، وآل أبو لحوم من ناحية أخرى. لكن الذي حصل فيما بعد أن الغشمي غادر هو الآخر الحياة وهو لا يعلم أنه مصنف سعوديا الرجل الثاني بعد علي عبد الله صالح وليس الرجل الأول وأن رئاسته كان مخططا لها أن تكون مؤقتة للفت الأنظار إليه في جريمة قتل الحمدي وتهيئة المسرح لرئاسة علي صالح. ومهما يكن من أمر فإن تعيين علي صالح قائدا للواء تعز كان أول صعود لافت لنجم هذا الرجل الذي لم يكن الحمدي يعرف شيئا عن خفايا وأسرار العلاقة المبكرة بينه وبين الغشمي وامتداداتها خارج اليمن. وبعد أن أصبح علي صالح قائدا للواء تعز أخذ الحمدي يتعامل معه على أنه من بين أهم مساعديه العسكريين خارج مجلس القيادة، وفي الوقت نفسه أصبحت المعلومات عن تفاصيل الصراع بين الحمدي ومراكز القوي المشيخية والعسكرية تتدفق إلى علي صالح بلا قيود وعلى النحو الذي أكسبه ثقة عالية بالنفس جعلته يرى يوم رئاسته آتيا لا ريب فيه.
(6) يوم 27 أبريل 1975 كان الحمدي قد تخلص من مراكز القوى المعيقة له داخل مجلس القيادة وأصدر قرارا جمهوريا بتوحيد الجيش واستبدال القيادات المشيخية بقيادات عسكرية، وتضمن القرار أن يكون هذا اليوم هو يوم الجيش من كل عام. وقد قوبل هذا القرار بارتياح واسع النطاق على المستوى الشعبي. وحينها تألف مجلس القيادة من الأسماء التالية:
(1) إبراهيم الحمدي: رئيس مجلس القيادة.
(2) أحمد حسين الغشمي: نائب رئيس مجلس القيادة ورئيس هيئة الأركان.
(3) عبد العزيز عبد الغني: عضو مجلس القيادة ورئيس الوزراء.
(4) علي الشيبة: عضو مجلس القيادة ونائب رئيس هيئة الأركان.
(5) عبد الله عبد العالم: عضو مجلس القيادة وقائد قوات المظلات.
وعلى خلفية هذا التطور دخلت الثورة المضادة في حالة أزمة لأن الرجل الأول في البلاد أصبح هو الفاعل الرئيس الذي يريد أن يعيد الاعتبار لثورة 26 سبتمبر وللنظام الجمهوري. ومنذ هذه اللحظة بدأت السعودية تعيد النظر في موقفها من هذا الرجل بدليل انسحاب شيوخ القبائل من العاصمة وذهاب كل منهم إلى منطقته يحرض ويحشد القبائل ضد الحمدي؛ فالشيخ عبد الله الأحمر ذهب إلى خمر وجعل منها ملتقى للثورة المضادة؛ وسنان أبو لحوم انسحب إلى نهم؛ وأحمد علي المطري إلى بني مطر؛ والحبَّاري إلى أرحب؛ والشيخ عزيز ذهب يقطع الطريق في حرف سفيان،
وهكذا في كل حاشد وبكيل بالإضافة إلى عبيدة ومراد حسبما لاحظناه من حراك مشايخ القبائل في مذكرات الشيخ سنان أبو لحوم.
وفي مذكراته عن تلك الفترة كتب الشيخ عبد الله الأحمر (ص 219) يقول: "لم أعد أطمئن للحمدي، وتذكرت ما كان يبلغني به مجاهد أبو شوارب وبيت أبو لحوم من قبل أنهم اكتشفوا أن هذا الرجل خطير، فخرجتُ إلى خمر". ثم يضيف في الصفحة نفسها: "عندما خرجتُ إلى خمر بدأ مسار المعارضة يأخذ موقفا قويا حيث استقطبنا القبائل وقليلا من العسكر فكانت المناطق من بعد ريدة إلى صعدة معنا، أما حجة فحصل من أهلها مقاومة لكنهم سرعان ما تخاذلوا وخذلوا مجاهد الذي كان يستند إليهم وقدم لهم الخدمات".
وفي هذه الجزئية جدير بنا أن نذكر أن بعض القيادات العسكرية أشارت على الحمدي أن يستخدم القوة مع المشايخ بما في ذلك الطيران، لكن الحمدي رفض هذا بشدة مؤكدا على أهمية المعالجة السياسية للمشكلة، وفي إطار رؤيته هذه ذهب إلى خمر شخصيا وفاجأ المشايخ بحضوره وأسمعهم كلاما أكد فيه على أهمية احترام حضور الدولة ومبدأ سيادة القانون. الحمدي أضاف أيضا أن العاصمة صنعاء مفتوحة لكل مواطن يمني بما في ذلك المشايخ ولكن بغير سلاح ولا مواكب مؤكدا أن الدولة وحدها هي التي يجب أن تحتكر السلاح وهي المسئولة عن حماية مواطنيها على اختلاف مناطقهم ومشاربهم ومحتدهم الاجتماعي.
في 22 أكتوبر 1975 أقدم الحمدي على حل مجلس الشورى، فخرجت المسيرات المؤيدة لهذه الخطوة في صنعاء وتعز وإب والحديدة. وفي هذه الأثناء وصل إلى خمر الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز، وعن لقاء المشايخ به كتب الشيخ عبد الله في مذكراته (ص 221) يقول: "كان أكثر ما ركزنا عليه هو إظهار استياء الناس من الحمدي والتفافهم حولنا، وفعلا رأى وسمع ما لم يكن يتوقع مما جعله يقول: هنا الدولة هنا اليمن".
ماذا أراد الشيخ عبد الله من حركة 13 يونيو وماذا أراد الحمدي:
كل ما أراده الشيخ عبد الله هو أن يحل مجلس القيادة محل المجلس الجمهوري لفترة انتقالية قصيرة يتشكل بعدها مجلس جمهوري على غرار ما كان في عهد القاضي الإرياني مع بقاء الأوضاع في البلاد كما هي، وكأن الغرض من حركة 13 يونيو التصحيحية هو التخلص من شخص القاضي الإرياني والإتيان بشخص آخر مقبول سعوديا ومحاط بمراكز قوى عليه أن يعود إليها في كل شاردة وواردة، ولا مانع في هذه الحالة أن يكون الحمدي هو رئيس المجلس الجمهوري. غير أن الحمدي رفض أن يكون ألعوبة بيد المشايخ لتمرير ما يريدون وذهب يحل مجلس الشورى-بعد أن كان مجمدا فقط-وقدم برنامجا فيما يلي بعض بنوده:
(1) تمديد فترة الانتقال حتى يتم إجراء الانتخابات ويتكون مجلس شورى جديد.
(2) دراسة الدستور وتعديله وإعادة صياغته بحيث يكون متلائما ومتوافقا مع روح وأغراض وطموحات حركة 13 يونيو، وبحيث لا يكون هناك تداخل أو ازدواجية في اختصاصات السلطات الثلاث، مع ضمان تلاحمها وانسجامها على أساس الأخذ بالنظام الرئاسي.
(3) تشكيل هيئة تقوم بزيارة كل محافظة من محافظات الجمهورية ومناطقها للتعرف على آراء المواطنين في الدستور والتجربة ومقترحاتهم بالنسبة للتعديلات المرغوب إدخالها في الدستور. وفور انتهاء هذه الهيئة من إعادة صياغة مشروع الدستور يتم إجراء استفتاء شعبي حوله تطبيقا لمبدأ "الشعب مصدر السلطات" ومن أجل أن يأتي الدستور الجديد معبرا بحق عن إرادة الشعب وآماله الوطنية المشروعة.
(4) تشكيل مجلس استشاري فني لرئيس مجلس القيادة.
(5) تشكيل هيئة عليا لوضع وتنفيذ برنامج الإصلاح المالي والإداري في كافة مؤسسات الدولة.
(6) تطعيم جهاز الرقابة والمحاسبة والنيابة الإدارية بعناصر كفوة لضمان قدرتها على أداء مهامها بصورة إيجابية.
(7) تشكيل لجنة تكون مهمتها تسلم مظالم المواطنين في عموم مناطق الجمهورية.
(😎 التأكيد على خطر الوساطات والمجاملات واحترام وتنفيذ القرارات والأوامر.
وهنا يجدر بنا أن نلاحظ ما يلي:
(1) أن برنامج الحمدي هو على الضد تماما من برنامج الشق الجمهوري من الثورة المضادة الذي نص على "إقصاء قوى الثورة وفرض مركزية مناطقية ووصاية أبوية شديدة على كامل الجغرافيا التي قامت عليها مملكة الإمام يحيي". وعلى هذا الأساس يكون الحمدي قد تجاوز الخطوط الحمراء للثورة المضادة التي أصبحت دولة وظيفية.
(2) كان الحمدي يتمتع بأفق معرفي واقتدار عملي وجاهزية سياسية ذات أبعاد وطنية وطاقة أخلاقية عالية، وبالتالي كان من الصعب الانتصار عليه في مربع السياسة، ولهذا لم يعد يجدي معه سوى الإجهاز على حياته، وكان هو متيقظا لهذا الأمر لكنه لم يكن يتوقع أن من سيطلق عليه الرصاص هما علي عبد الله صالح وأحمد حسين الغشمي.
مملكة آل سعود تقرر التخلص من الحمدي:
لم يصدر عن المملكة قول أو فعل ضد إبراهيم الحمدي وظلت العلاقة بين صنعاء والرياض تبدو كما لو كانت في أحسن أحوالها، لكن حراك مشايخ القبائل ضد الحمدي لم يكن ممكنا ما لم تكن السعودية موافقة عليه وممولة له.
وفي مذكراته عن تلك الفترة كتب الشيخ عبد الله الأحمر (ص 219) يقول: "لم أعد أطمئن للحمدي، وتذكرت ما كان يبلغني به مجاهد أبو شوارب وبيت أبو لحوم من قبل أنهم اكتشفوا أن هذا الرجل خطير، فخرجتُ إلى خمر". ثم يضيف في الصفحة نفسها: "عندما خرجتُ إلى خمر بدأ مسار المعارضة يأخذ موقفا قويا حيث استقطبنا القبائل وقليلا من العسكر فكانت المناطق من بعد ريدة إلى صعدة معنا، أما حجة فحصل من أهلها مقاومة لكنهم سرعان ما تخاذلوا وخذلوا مجاهد الذي كان يستند إليهم وقدم لهم الخدمات".
وفي هذه الجزئية جدير بنا أن نذكر أن بعض القيادات العسكرية أشارت على الحمدي أن يستخدم القوة مع المشايخ بما في ذلك الطيران، لكن الحمدي رفض هذا بشدة مؤكدا على أهمية المعالجة السياسية للمشكلة، وفي إطار رؤيته هذه ذهب إلى خمر شخصيا وفاجأ المشايخ بحضوره وأسمعهم كلاما أكد فيه على أهمية احترام حضور الدولة ومبدأ سيادة القانون. الحمدي أضاف أيضا أن العاصمة صنعاء مفتوحة لكل مواطن يمني بما في ذلك المشايخ ولكن بغير سلاح ولا مواكب مؤكدا أن الدولة وحدها هي التي يجب أن تحتكر السلاح وهي المسئولة عن حماية مواطنيها على اختلاف مناطقهم ومشاربهم ومحتدهم الاجتماعي.
في 22 أكتوبر 1975 أقدم الحمدي على حل مجلس الشورى، فخرجت المسيرات المؤيدة لهذه الخطوة في صنعاء وتعز وإب والحديدة. وفي هذه الأثناء وصل إلى خمر الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز، وعن لقاء المشايخ به كتب الشيخ عبد الله في مذكراته (ص 221) يقول: "كان أكثر ما ركزنا عليه هو إظهار استياء الناس من الحمدي والتفافهم حولنا، وفعلا رأى وسمع ما لم يكن يتوقع مما جعله يقول: هنا الدولة هنا اليمن".
ماذا أراد الشيخ عبد الله من حركة 13 يونيو وماذا أراد الحمدي:
كل ما أراده الشيخ عبد الله هو أن يحل مجلس القيادة محل المجلس الجمهوري لفترة انتقالية قصيرة يتشكل بعدها مجلس جمهوري على غرار ما كان في عهد القاضي الإرياني مع بقاء الأوضاع في البلاد كما هي، وكأن الغرض من حركة 13 يونيو التصحيحية هو التخلص من شخص القاضي الإرياني والإتيان بشخص آخر مقبول سعوديا ومحاط بمراكز قوى عليه أن يعود إليها في كل شاردة وواردة، ولا مانع في هذه الحالة أن يكون الحمدي هو رئيس المجلس الجمهوري. غير أن الحمدي رفض أن يكون ألعوبة بيد المشايخ لتمرير ما يريدون وذهب يحل مجلس الشورى-بعد أن كان مجمدا فقط-وقدم برنامجا فيما يلي بعض بنوده:
(1) تمديد فترة الانتقال حتى يتم إجراء الانتخابات ويتكون مجلس شورى جديد.
(2) دراسة الدستور وتعديله وإعادة صياغته بحيث يكون متلائما ومتوافقا مع روح وأغراض وطموحات حركة 13 يونيو، وبحيث لا يكون هناك تداخل أو ازدواجية في اختصاصات السلطات الثلاث، مع ضمان تلاحمها وانسجامها على أساس الأخذ بالنظام الرئاسي.
(3) تشكيل هيئة تقوم بزيارة كل محافظة من محافظات الجمهورية ومناطقها للتعرف على آراء المواطنين في الدستور والتجربة ومقترحاتهم بالنسبة للتعديلات المرغوب إدخالها في الدستور. وفور انتهاء هذه الهيئة من إعادة صياغة مشروع الدستور يتم إجراء استفتاء شعبي حوله تطبيقا لمبدأ "الشعب مصدر السلطات" ومن أجل أن يأتي الدستور الجديد معبرا بحق عن إرادة الشعب وآماله الوطنية المشروعة.
(4) تشكيل مجلس استشاري فني لرئيس مجلس القيادة.
(5) تشكيل هيئة عليا لوضع وتنفيذ برنامج الإصلاح المالي والإداري في كافة مؤسسات الدولة.
(6) تطعيم جهاز الرقابة والمحاسبة والنيابة الإدارية بعناصر كفوة لضمان قدرتها على أداء مهامها بصورة إيجابية.
(7) تشكيل لجنة تكون مهمتها تسلم مظالم المواطنين في عموم مناطق الجمهورية.
(😎 التأكيد على خطر الوساطات والمجاملات واحترام وتنفيذ القرارات والأوامر.
وهنا يجدر بنا أن نلاحظ ما يلي:
(1) أن برنامج الحمدي هو على الضد تماما من برنامج الشق الجمهوري من الثورة المضادة الذي نص على "إقصاء قوى الثورة وفرض مركزية مناطقية ووصاية أبوية شديدة على كامل الجغرافيا التي قامت عليها مملكة الإمام يحيي". وعلى هذا الأساس يكون الحمدي قد تجاوز الخطوط الحمراء للثورة المضادة التي أصبحت دولة وظيفية.
(2) كان الحمدي يتمتع بأفق معرفي واقتدار عملي وجاهزية سياسية ذات أبعاد وطنية وطاقة أخلاقية عالية، وبالتالي كان من الصعب الانتصار عليه في مربع السياسة، ولهذا لم يعد يجدي معه سوى الإجهاز على حياته، وكان هو متيقظا لهذا الأمر لكنه لم يكن يتوقع أن من سيطلق عليه الرصاص هما علي عبد الله صالح وأحمد حسين الغشمي.
مملكة آل سعود تقرر التخلص من الحمدي:
لم يصدر عن المملكة قول أو فعل ضد إبراهيم الحمدي وظلت العلاقة بين صنعاء والرياض تبدو كما لو كانت في أحسن أحوالها، لكن حراك مشايخ القبائل ضد الحمدي لم يكن ممكنا ما لم تكن السعودية موافقة عليه وممولة له.
Forwarded from الدكتور/ عبداللطيف محمد قاسم عبدالرحمن الصبان
منظومة
منزلة الحديث النبوي
تأليف
د. عبداللطيف محمد قاسم عبدالرحمن صبان باغريب الحضرمي
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ باسم الله مستعينا
أحمده الحين بعد الحينا
أثني صلاتي أيضا والتسليما
صلوا عليه وسلموا تسليما
والآل والأصحاب والتابعينا
ونهجهم نرضى به اقتفينا
وبعد فهذا الدر للطامعينا
وهو النذير أخص الخائضين
لكل من يرغب في النعيما
أو يخش نار الله والجحيما
ناظمها ينسب إلى الصبانا
يرغب في الدعاء كل حينا
فاقرأها أو لتسغ إليها سمعا
على انفراد أو مجتمعين جمعا
اتبع كلام الله مستديما
كذا كلام الهادي الأمينا
قف عندها ولا تكن مهينا
فتخسر الدنيا كذا والدينا
قل للذي قد كذب الحديثا
إنك بهذا الفعل قد كفرتا
إن الحديث لفظا من الرسولا
لا يقبل التحريف والتحويلا
قل للذي قد قدم العقولا
على الذي جاء به الرسولا
إيمانك قد مشى إلى المجهولا
والعقل إن تطعه تكن مخبولا
أما الذي يكذب بما يقولا
نسبه زوراً إلى المنقولا
ما قلته عنه ترى مسؤولا
النار بؤئت مقعداً مخذولا
ما صح فاقبله بلا تصحيحا
على غيره تقدم الصحيحا
ثم السنن مسند والمؤطأ
وغيرها وطع ما خرج المعتبرا
وقدم الصحيح وبعده الحسن
موضوع والمكذوب عنه جانباً
قد فاز قوم عظموا الحديثا
وأوقفوا التشكيك والتزويرا
ففي البداية جاء عن الرشيد
السيف والنطع على التشكيك
قاضي القضاة قد كاد أن يفتك
بإبنه في القرع أن يشكك
وذكر السرخسي في المبسوطا
عن قاضيا قال الحديث مردودا
فمن تولاه بغير سكين ذبحا
فانغرست فيه حين حلقا
زنادقة قد حاربوا الحديثا
وكذبوا وأكثروا التأليفا
وقال قائل منهم مشنوقا
أدخلنا فيها بالألوف عددا
رد عليه عالم خسئتا
ننخلها فمت هما وغيضا
لله در ابن شاكر حين قالا
عيدوها ظهراً فالإمام كافرا
وذاك عندما الخطيب ساء
إلى النبي في الأعمى حين جاء
وقاضيا رأى الإمام مالكا
فسأله عن الحديث واقفا
قال خذوه السجن له تأديبا
قاضي الخليفة أولى بالتأديبا
ومثله قد كرر وأكثرا
قال اسجنوه فتاب واعتذرا
ولا يزالا بحفظه منحفظا
من من يريد شبهاً أو عللا
وانظر لأرند جان فيما فعلا
من معجم وضده استعملا
وانظر كنوز السنة والمفتاحا
ستحمد لله على النجاحا
يا طالب العلم قف بلا تأويلا
العلم ما قال الله والرسولا
فالشافعي إلى اليمن سافرا
وقوله لابد من صنعاء مؤثرا
وذاك كي يلقى بها معمر
وابن همام مصنف الأثر والحديثا
ومسلم قد قيل للعدق أكمل
بخدمة الحديث العمر أكمل
وأحمد قال قولاً مؤثر
نمضي مع الحبر إلى المقابرا
منزلة الحديث النبوي
تأليف
د. عبداللطيف محمد قاسم عبدالرحمن صبان باغريب الحضرمي
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ باسم الله مستعينا
أحمده الحين بعد الحينا
أثني صلاتي أيضا والتسليما
صلوا عليه وسلموا تسليما
والآل والأصحاب والتابعينا
ونهجهم نرضى به اقتفينا
وبعد فهذا الدر للطامعينا
وهو النذير أخص الخائضين
لكل من يرغب في النعيما
أو يخش نار الله والجحيما
ناظمها ينسب إلى الصبانا
يرغب في الدعاء كل حينا
فاقرأها أو لتسغ إليها سمعا
على انفراد أو مجتمعين جمعا
اتبع كلام الله مستديما
كذا كلام الهادي الأمينا
قف عندها ولا تكن مهينا
فتخسر الدنيا كذا والدينا
قل للذي قد كذب الحديثا
إنك بهذا الفعل قد كفرتا
إن الحديث لفظا من الرسولا
لا يقبل التحريف والتحويلا
قل للذي قد قدم العقولا
على الذي جاء به الرسولا
إيمانك قد مشى إلى المجهولا
والعقل إن تطعه تكن مخبولا
أما الذي يكذب بما يقولا
نسبه زوراً إلى المنقولا
ما قلته عنه ترى مسؤولا
النار بؤئت مقعداً مخذولا
ما صح فاقبله بلا تصحيحا
على غيره تقدم الصحيحا
ثم السنن مسند والمؤطأ
وغيرها وطع ما خرج المعتبرا
وقدم الصحيح وبعده الحسن
موضوع والمكذوب عنه جانباً
قد فاز قوم عظموا الحديثا
وأوقفوا التشكيك والتزويرا
ففي البداية جاء عن الرشيد
السيف والنطع على التشكيك
قاضي القضاة قد كاد أن يفتك
بإبنه في القرع أن يشكك
وذكر السرخسي في المبسوطا
عن قاضيا قال الحديث مردودا
فمن تولاه بغير سكين ذبحا
فانغرست فيه حين حلقا
زنادقة قد حاربوا الحديثا
وكذبوا وأكثروا التأليفا
وقال قائل منهم مشنوقا
أدخلنا فيها بالألوف عددا
رد عليه عالم خسئتا
ننخلها فمت هما وغيضا
لله در ابن شاكر حين قالا
عيدوها ظهراً فالإمام كافرا
وذاك عندما الخطيب ساء
إلى النبي في الأعمى حين جاء
وقاضيا رأى الإمام مالكا
فسأله عن الحديث واقفا
قال خذوه السجن له تأديبا
قاضي الخليفة أولى بالتأديبا
ومثله قد كرر وأكثرا
قال اسجنوه فتاب واعتذرا
ولا يزالا بحفظه منحفظا
من من يريد شبهاً أو عللا
وانظر لأرند جان فيما فعلا
من معجم وضده استعملا
وانظر كنوز السنة والمفتاحا
ستحمد لله على النجاحا
يا طالب العلم قف بلا تأويلا
العلم ما قال الله والرسولا
فالشافعي إلى اليمن سافرا
وقوله لابد من صنعاء مؤثرا
وذاك كي يلقى بها معمر
وابن همام مصنف الأثر والحديثا
ومسلم قد قيل للعدق أكمل
بخدمة الحديث العمر أكمل
وأحمد قال قولاً مؤثر
نمضي مع الحبر إلى المقابرا
Forwarded from الدكتور/ عبداللطيف محمد قاسم عبدالرحمن الصبان
ولا تجالس قوم فيه خاضوا
إلا إذا بغيره قد خاضوا
من طلب الهداية فالترتيلا
فإن تطيعوه تهتدوا سبيلا
قدم قوله بلا تعصباً
على الإمام الشيخ في تأدباً
نهجك فيه مثل نهج الشافعي
إن صح قوله فذاك مذهبي
إن كان مقصدك وصول القمة
فالزم كتاب الله ثم السنة
واعلم بأنواع الحديث كالقدسي
قولي وفعلي وصفي مع تقريري
والقول لا يكفي بدون عملا
فاستغفر الله تعالى وعلا
إلا إذا بغيره قد خاضوا
من طلب الهداية فالترتيلا
فإن تطيعوه تهتدوا سبيلا
قدم قوله بلا تعصباً
على الإمام الشيخ في تأدباً
نهجك فيه مثل نهج الشافعي
إن صح قوله فذاك مذهبي
إن كان مقصدك وصول القمة
فالزم كتاب الله ثم السنة
واعلم بأنواع الحديث كالقدسي
قولي وفعلي وصفي مع تقريري
والقول لا يكفي بدون عملا
فاستغفر الله تعالى وعلا
#تعز_في_صورة📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪
#مدينة_تعز_القديمة في عقد العشرينات
صورة قديمة لمدينة تعز (قبل أكثر من 100 عام ) الصورة من الأرشيف الإسكتلندي
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
#لمحة_عن_تعز في عشرينات القرن الماضي :-
عرفت مدينة تعز الكهرباء في مطلع عام ۱۹۲٦ ، حيث شغلت في قصري دار النصر بصبر وأيضا في العرضي ، ومثل الكهرباء شهدت مدينة تعز خلال تلك الفترة وصول أول سيارة على ظهور الجمال في شهر فبراير من نفس العام ، وكانت أمريكية من نوع فورد وفر لها كميات كافية من البنزين وقطع الغيار وبعد أن تم تركيبها بواسطة ثلاثة مهندسين جاؤوا من عدن تم تعبيد الطرقات التي ستمر بها أثناء تجوال الأمير (علي الوزير)وبحسب الحاجة ، وهي على العموم ثاني سيارة تدخل اليمن بعد سيارة الوالي التركي محمود نديم في صنعاء ( الوزير ، حياة الأمير ، ص 29 )، وكان المذياع ثالث ما استحضره السيد علي الوزير من علائم الحضارة الحديثة ليتمكن من الاستماع لأخبار الحرب اليمنية السعودية التي نشبت آنذاك .
كانت مدينة تعز في هذه المرحلة التي مثلت ذروة نفوذ الأمير تنفض عنها عوادي الزمن والإهمال المقصود ، والتي كانت فيها أطلال كثيرة لمدارس الحقبة الرسولية على وشك التهاوي كمئذنتي مدرسة الظاهرية اللتان سقطتا فيما بعد ومئذنة المظفر التي بدأ يظهر فيها ميل خفيف ولكن سوق المدينة عاوده انتعاش وإن كان طفيفاً ، وخلال تلك الفترة زار واستقر في مدينة تعز بعض الأجانب من الأوروبيين كالبعثة الطبية الإيطالية التي كانت تعمل في حي المستشفيات الذي يقع فيه المستشفى الملكي الكبير وكان يعمل فيه في مطلع الستينات عندما زاره السفير الكردي كما سنشير إلى ذلك في مبحث قادم عدد من الأطباء يبلغون ٢٦ طبيب معظمهم ايطاليين بينما أكثر الممرضات حبشيات وفيه ٧٥٠ سريراً وينقسم إلى قسمين : المستشفى الأعلى و المستشفى الأسفل .
كما أن هذه المرحلة شهدت محاولة لمعاودة التعليم الرسمي بعد أن كان متوقفاً تقريبا منذ رحيل الأتراك ، فأصدر أمير تعز في عام ۱۹۳۰م أمراً بإنشاء المدرسة العلمية على أن تكون في مقر المدرسة القديمة بدار الذهب والتعليم فيها على مرحلتين متوسطة وثانوية ، وشكل أول فرقة كشافة مدرسية في نفس عام افتتاح المدرسة هذا رغم أن موقف علي الوزير كان معاديا للتعليم الحديث وموقفه معلوم من التجربتين الرائدتين في شمال اليمن والمتمثلتين بمدرستي تربة ذبحان التي عمل على إغلاقها وكذا مدرسة حيفان لإدخالهما العلوم الحديثة .
✨✨
النص نقلاً من كتاب
تعز فرادة المكان وعظمة التاريخ
الأستاذ فيصل سعيد فارع
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
#تعز_قلب_اليمن_النابض
#فهد_الظرافي
#تعز_العشرينات
🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🇾🇪🇾🇪🇾🇪
#مدينة_تعز_القديمة في عقد العشرينات
صورة قديمة لمدينة تعز (قبل أكثر من 100 عام ) الصورة من الأرشيف الإسكتلندي
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
#لمحة_عن_تعز في عشرينات القرن الماضي :-
عرفت مدينة تعز الكهرباء في مطلع عام ۱۹۲٦ ، حيث شغلت في قصري دار النصر بصبر وأيضا في العرضي ، ومثل الكهرباء شهدت مدينة تعز خلال تلك الفترة وصول أول سيارة على ظهور الجمال في شهر فبراير من نفس العام ، وكانت أمريكية من نوع فورد وفر لها كميات كافية من البنزين وقطع الغيار وبعد أن تم تركيبها بواسطة ثلاثة مهندسين جاؤوا من عدن تم تعبيد الطرقات التي ستمر بها أثناء تجوال الأمير (علي الوزير)وبحسب الحاجة ، وهي على العموم ثاني سيارة تدخل اليمن بعد سيارة الوالي التركي محمود نديم في صنعاء ( الوزير ، حياة الأمير ، ص 29 )، وكان المذياع ثالث ما استحضره السيد علي الوزير من علائم الحضارة الحديثة ليتمكن من الاستماع لأخبار الحرب اليمنية السعودية التي نشبت آنذاك .
كانت مدينة تعز في هذه المرحلة التي مثلت ذروة نفوذ الأمير تنفض عنها عوادي الزمن والإهمال المقصود ، والتي كانت فيها أطلال كثيرة لمدارس الحقبة الرسولية على وشك التهاوي كمئذنتي مدرسة الظاهرية اللتان سقطتا فيما بعد ومئذنة المظفر التي بدأ يظهر فيها ميل خفيف ولكن سوق المدينة عاوده انتعاش وإن كان طفيفاً ، وخلال تلك الفترة زار واستقر في مدينة تعز بعض الأجانب من الأوروبيين كالبعثة الطبية الإيطالية التي كانت تعمل في حي المستشفيات الذي يقع فيه المستشفى الملكي الكبير وكان يعمل فيه في مطلع الستينات عندما زاره السفير الكردي كما سنشير إلى ذلك في مبحث قادم عدد من الأطباء يبلغون ٢٦ طبيب معظمهم ايطاليين بينما أكثر الممرضات حبشيات وفيه ٧٥٠ سريراً وينقسم إلى قسمين : المستشفى الأعلى و المستشفى الأسفل .
كما أن هذه المرحلة شهدت محاولة لمعاودة التعليم الرسمي بعد أن كان متوقفاً تقريبا منذ رحيل الأتراك ، فأصدر أمير تعز في عام ۱۹۳۰م أمراً بإنشاء المدرسة العلمية على أن تكون في مقر المدرسة القديمة بدار الذهب والتعليم فيها على مرحلتين متوسطة وثانوية ، وشكل أول فرقة كشافة مدرسية في نفس عام افتتاح المدرسة هذا رغم أن موقف علي الوزير كان معاديا للتعليم الحديث وموقفه معلوم من التجربتين الرائدتين في شمال اليمن والمتمثلتين بمدرستي تربة ذبحان التي عمل على إغلاقها وكذا مدرسة حيفان لإدخالهما العلوم الحديثة .
✨✨
النص نقلاً من كتاب
تعز فرادة المكان وعظمة التاريخ
الأستاذ فيصل سعيد فارع
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
#تعز_قلب_اليمن_النابض
#فهد_الظرافي
#تعز_العشرينات
🇾🇪🇾🇪🇾🇪
Forwarded from الدكتور/ عبداللطيف محمد قاسم عبدالرحمن الصبان
منظومة ثنائيات السيرة النبوية.pdf
843.7 KB