بعض ما دونه من المؤرخين بن عبيد الله #السقاف، وبن حميد الكندي في بضائع
#التابوت، و #العدة_المفيدة
*يعكس ظروف مرت بها #حضرموت*
#أبوصلاح
#بن_عيسى
كان المؤرخون يقيدون ما حدث وما يحدث من أحداث كالحروب، والقتل، والسرقات، واقلاق الأمن والسكينة، والوفيات للعلماء
والسلاطين والأعيان
في حضرموت وما جاورها من بلدان.
وهذه مادة تاريخية هامة للباحثينن ، ويتتبعون الأخبار واشتهر منهم البعض، وقد طبعت مؤلفاتهم .
وبعضها مخطوط . واصبحت في متناول من أراد أن يطلع من باحثين وغيرهم من القراء للتاريخ
وتعد مدوناتهم مصدراً من مصادر التاريخ، كتاريخ ابن حسان، وسنجله وباشراحيل، وشنبل، وبن حميد، وبن عبيد الله السقاف. وقد اشتهر كتابه "بضائع التابوت" وننقل لكم أن شاء الله بعض ما ذكره بنصه من الحوادث التي دونها القاضي عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف في كتابه: (بضائع التابوت" من الجزء الثالث في نهاية القرن الثالث عشر الهجري، وتوفى في ٢٦ جماد الأخرة سنة ١٣٧٥ هـ الموافق ١٩٥٦ م في مدينة سيئون، عاش حياته كلها في السلطنة الكثيرية الأخيرة التي اسسها السلطان غالب بن محسن الكثيري المتوفي سنة ١٢٨٧ هجرية.
وتولى ابناؤه من بعده.
والسلطنة القعيطية مؤسسها
السلطان عمر بن عوض القعيطي المتوفي سنة ١٢٨٢ هجرية وتولى ابناؤه من بعده.
والمؤرخ سالم بن محمد بن سالم بن حميد الكندي الذي عاش في بلدة تريس وعاصر السلطنة الكثيرية الأخيرة أيضا وكتابه " العدة المفيدة الجامعة لتواريخ قديمة وحديثة " تتبع فيه أحداث حضرموت صغيرها وكبيرها .. وقد عاش قبل بن عبيد الله السقاف في الفترة من ١٢١٧-١٣١٦هـ. ويعدُ كتابه مصدراً لابن عبيد الله السقاف وغيره وهذه بعض نقولات تظهر فيها الأوضاع الأمنية في حضرموت وبعض مظاهر الظروف التي كانت سائدة في المجتمع من مشاكل حروب بين القبائل بعضها البعض واضطهاد وتعسف للعاملين في المزارع من طبقة المساكين، ومشاكل ومضرابه في المساجد بين السادة أنفسهم وغير ذلك مع ضعف السلطات القعيطية والكثيرية، فلا توجد لديهم جيوش، وإنما شُرطْ وحراسات من الموالي الأفارقة الذين يعتمد عليهم السلاطين بدرجة أساسية داخل عواصم السلطنات والمدن كتريم وشبام والشحر والمكلا.
أما الجيش البدوي الحضرمي انشأته بريطانيا وتُصرف من ميزانيتها عليه بما فيها رواتبهم وله مهمات أخرى.
ونقلاً من كتاب المحقق والمعلق على بضائع التابوت الأخ أبي عبد الرحمن المذحجي حفظه الله في كتابه الشهير إتحاف الرتوت باختصار وفهرست بضائع التابوت ص ٣٣٦-٣٣٧)
- خَبَرُ ابْنِ يَحْيَى مَعَ آلِ الْحَدَّادِ وَقِصَّةِ ضَرْبِهِ فِي الجَامِعِ بِتَرِيْم:
رَجَعْنَا إِلى مَا وَعَدْنَا بِهِ مِنْ خَبَرِ ابْنِ يَحْيَى مَعَ آلِ الحَدَّاد, وَهُوَ أَنَّ ... عُمَرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى لَمْ يَكْتَفِ بِانْتِقَادِ الرَّاتِبِ حَتَّى تَجَاوَزَهُ إِلى مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ مِنْ دِيوَانِ الحَدَّادِ يَنْتَقِدُهَا؛ فَبَقَوا السَّادَةُ آلُ الحَدَّادِ مُحْتَنِّينَ (أَيْ: مُتَأَثِّرِينَ) لِذَلِكَ عَلَيه. وَاتُّفِقَ أَنْ قَامَ يَعِظُ فِي تَرِيْمَ بَعْدَ صَلاةِ الجُمُعَةِ في (الجَامِعِ) فَأَمْسَكَهُ آلُ الحَدَّادِ وَغَيرُهُم, وَمَزَّقُوا جُبَّتَهُ؛ فَاسْتَصْرَخَ بِالسُّلْطَانِ غَالِبِ بْنِ مُحْسِن, وَكَانَ يَومَئِذٍ بِتَرِيْمَ فَلَمْ يَكُنْ مِنْهُ إِلا أَنْ أَلْجَأَهُم إِلى التَّحَاكُمِ بِسَيئُونَ ثُمَّ لَمْ أَدْرِ مَاذَا صَارَ! غَيْرَ أَنَّ ... مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ اشْتَعَلَ غَيرَة، وَالتَهَبَ حَنَقًا، وَتَمَيَّزَ غَيظًا، وَبَينَمَا هُوَ يَقْضُمُ الأَمَرَّ مِنَ الغَيظ، اسْقَامَهُ أَحَدُ السَّادَةِ آلِ مَشْهُور، وَقَالَ لَهُ بِأَعْلَى صَوتِهِ مَخْرَجَهُ مِنَ الجَامِعِ مَكْسُورَ الخَاطِرِ بَينَ النَّاس: (يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ، وَأْمُرْ بِالمَعْرُوف، وَانْهَ عَنِ المُنْكَر، وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ، إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) فَكَأَنَّمَا وُضِعَ عَلَى صَدْرِهِ حَبُّ الغَمَام ... إلخ
- بَينَ العَمِّ وآلِ تَرِيْمَ فِي شَأْنِ الْهِلال: (ص٢٢٥ - ٢٥٧)
- وفِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ (١٣١٢) حَدَثَتْ (قَضِيَّةُ الْهِلالِ) ويَكْفِي عَنْ شَرْحِهَا إِيرَادُ الرَّسَائلِ الآتِيَة ... [ثُمَّ ذَكَرَهَا المُصَنِّفُ]:
(الكِتَابُ الأوَّلُ: حُرِّرَ فِي (١٦ شَعْبَانَ). وَالثَّانِي: فِي (١٨ شَعْبَانَ). وَالثَّالِثُ: فِي (١٩ شَعْبَانَ). وَالرَّابعُ: [قَالَ عَنْهُ]: وَمَا أَظنُّهُ يَخْلُو مِنْ خَتْمٍ وَلا تَارِيخ, وَلَعَلَّهُ سَقَطَ مِنَ النُّسَخِ الَّتِي أَنْقُلُ مِنْهَا) اهـ مُلَخَّصًا
#التابوت، و #العدة_المفيدة
*يعكس ظروف مرت بها #حضرموت*
#أبوصلاح
#بن_عيسى
كان المؤرخون يقيدون ما حدث وما يحدث من أحداث كالحروب، والقتل، والسرقات، واقلاق الأمن والسكينة، والوفيات للعلماء
والسلاطين والأعيان
في حضرموت وما جاورها من بلدان.
وهذه مادة تاريخية هامة للباحثينن ، ويتتبعون الأخبار واشتهر منهم البعض، وقد طبعت مؤلفاتهم .
وبعضها مخطوط . واصبحت في متناول من أراد أن يطلع من باحثين وغيرهم من القراء للتاريخ
وتعد مدوناتهم مصدراً من مصادر التاريخ، كتاريخ ابن حسان، وسنجله وباشراحيل، وشنبل، وبن حميد، وبن عبيد الله السقاف. وقد اشتهر كتابه "بضائع التابوت" وننقل لكم أن شاء الله بعض ما ذكره بنصه من الحوادث التي دونها القاضي عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف في كتابه: (بضائع التابوت" من الجزء الثالث في نهاية القرن الثالث عشر الهجري، وتوفى في ٢٦ جماد الأخرة سنة ١٣٧٥ هـ الموافق ١٩٥٦ م في مدينة سيئون، عاش حياته كلها في السلطنة الكثيرية الأخيرة التي اسسها السلطان غالب بن محسن الكثيري المتوفي سنة ١٢٨٧ هجرية.
وتولى ابناؤه من بعده.
والسلطنة القعيطية مؤسسها
السلطان عمر بن عوض القعيطي المتوفي سنة ١٢٨٢ هجرية وتولى ابناؤه من بعده.
والمؤرخ سالم بن محمد بن سالم بن حميد الكندي الذي عاش في بلدة تريس وعاصر السلطنة الكثيرية الأخيرة أيضا وكتابه " العدة المفيدة الجامعة لتواريخ قديمة وحديثة " تتبع فيه أحداث حضرموت صغيرها وكبيرها .. وقد عاش قبل بن عبيد الله السقاف في الفترة من ١٢١٧-١٣١٦هـ. ويعدُ كتابه مصدراً لابن عبيد الله السقاف وغيره وهذه بعض نقولات تظهر فيها الأوضاع الأمنية في حضرموت وبعض مظاهر الظروف التي كانت سائدة في المجتمع من مشاكل حروب بين القبائل بعضها البعض واضطهاد وتعسف للعاملين في المزارع من طبقة المساكين، ومشاكل ومضرابه في المساجد بين السادة أنفسهم وغير ذلك مع ضعف السلطات القعيطية والكثيرية، فلا توجد لديهم جيوش، وإنما شُرطْ وحراسات من الموالي الأفارقة الذين يعتمد عليهم السلاطين بدرجة أساسية داخل عواصم السلطنات والمدن كتريم وشبام والشحر والمكلا.
أما الجيش البدوي الحضرمي انشأته بريطانيا وتُصرف من ميزانيتها عليه بما فيها رواتبهم وله مهمات أخرى.
ونقلاً من كتاب المحقق والمعلق على بضائع التابوت الأخ أبي عبد الرحمن المذحجي حفظه الله في كتابه الشهير إتحاف الرتوت باختصار وفهرست بضائع التابوت ص ٣٣٦-٣٣٧)
- خَبَرُ ابْنِ يَحْيَى مَعَ آلِ الْحَدَّادِ وَقِصَّةِ ضَرْبِهِ فِي الجَامِعِ بِتَرِيْم:
رَجَعْنَا إِلى مَا وَعَدْنَا بِهِ مِنْ خَبَرِ ابْنِ يَحْيَى مَعَ آلِ الحَدَّاد, وَهُوَ أَنَّ ... عُمَرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى لَمْ يَكْتَفِ بِانْتِقَادِ الرَّاتِبِ حَتَّى تَجَاوَزَهُ إِلى مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ مِنْ دِيوَانِ الحَدَّادِ يَنْتَقِدُهَا؛ فَبَقَوا السَّادَةُ آلُ الحَدَّادِ مُحْتَنِّينَ (أَيْ: مُتَأَثِّرِينَ) لِذَلِكَ عَلَيه. وَاتُّفِقَ أَنْ قَامَ يَعِظُ فِي تَرِيْمَ بَعْدَ صَلاةِ الجُمُعَةِ في (الجَامِعِ) فَأَمْسَكَهُ آلُ الحَدَّادِ وَغَيرُهُم, وَمَزَّقُوا جُبَّتَهُ؛ فَاسْتَصْرَخَ بِالسُّلْطَانِ غَالِبِ بْنِ مُحْسِن, وَكَانَ يَومَئِذٍ بِتَرِيْمَ فَلَمْ يَكُنْ مِنْهُ إِلا أَنْ أَلْجَأَهُم إِلى التَّحَاكُمِ بِسَيئُونَ ثُمَّ لَمْ أَدْرِ مَاذَا صَارَ! غَيْرَ أَنَّ ... مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ اشْتَعَلَ غَيرَة، وَالتَهَبَ حَنَقًا، وَتَمَيَّزَ غَيظًا، وَبَينَمَا هُوَ يَقْضُمُ الأَمَرَّ مِنَ الغَيظ، اسْقَامَهُ أَحَدُ السَّادَةِ آلِ مَشْهُور، وَقَالَ لَهُ بِأَعْلَى صَوتِهِ مَخْرَجَهُ مِنَ الجَامِعِ مَكْسُورَ الخَاطِرِ بَينَ النَّاس: (يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ، وَأْمُرْ بِالمَعْرُوف، وَانْهَ عَنِ المُنْكَر، وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ، إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) فَكَأَنَّمَا وُضِعَ عَلَى صَدْرِهِ حَبُّ الغَمَام ... إلخ
- بَينَ العَمِّ وآلِ تَرِيْمَ فِي شَأْنِ الْهِلال: (ص٢٢٥ - ٢٥٧)
- وفِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ (١٣١٢) حَدَثَتْ (قَضِيَّةُ الْهِلالِ) ويَكْفِي عَنْ شَرْحِهَا إِيرَادُ الرَّسَائلِ الآتِيَة ... [ثُمَّ ذَكَرَهَا المُصَنِّفُ]:
(الكِتَابُ الأوَّلُ: حُرِّرَ فِي (١٦ شَعْبَانَ). وَالثَّانِي: فِي (١٨ شَعْبَانَ). وَالثَّالِثُ: فِي (١٩ شَعْبَانَ). وَالرَّابعُ: [قَالَ عَنْهُ]: وَمَا أَظنُّهُ يَخْلُو مِنْ خَتْمٍ وَلا تَارِيخ, وَلَعَلَّهُ سَقَطَ مِنَ النُّسَخِ الَّتِي أَنْقُلُ مِنْهَا) اهـ مُلَخَّصًا
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
وَلَو أَرَدْتُ التَّعْلِيقَ عَلَى هَذِه الكُتُب, لَطَالَ الذَّيل, وَطَفَحَ السَّيل، وَلَكِنِّي تَرَكْتُهَا بِحَالِهَا؛ لِيَأْخُذَ كُلٌّ مَا يُنَاسِبُهُ بِحَسَبِ مَا يَنْتَهِي إِلَيهِ فَهْمُه, وَإِنَّمَا أَورَدْتُهَا مَعَ إِمْكَانِ اخْتِصَارِ الْمَعْنَى لِمَا فِيهَا مِنَ الدِّلالةِ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ أَلوَانِ القَومِ وَأَحْوَالِهِم.
وَالَّذِي لا يَتَعيَّنُ غَيرُه: أَنَّ أَحَدَ أَبْنَاءِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الكَاف, كَانَ لَهُ هَوَىً فِي أَذيَّةِ أَصْحَابِ تَرِيْم؛ فَاسْتَعانَ بِالعَمِّ عَبدِ اللهِ فِي تَأْكِيدِ ثُبُوتِ شَعْبَانَ أَمَامَ السُّلْطَانِ مُحْسِن, وَأَرْضَاهُ حَتَّى فَعَلَ مَا فَعَل, وهَذَا هُوُ سِرُّ قَولِهِم (فِي الكِتابِ الأَوَّل): " وَسَاعَدَهُ مَنْ سَاعَدَه ". اهـ
وذَكَرُوا فِيهِ أنَّهُم خَافُوا عَلَى ابْنِ الكَافِ مِنَ العُقُوبةِ مِنَ السَّلَفِ بِسَببِ تَعَرُّضِهِ. وَقَدْ قَالَ الْمِحْضَار: ومَنْ جَانَا ... إلخ
- وَسَبَبُهُ مَا وَقَعَ مِنْ عَدَمِ الاجْتِمَاعِ لِزِيَارَةِ قَبْرِ النَّبِيِّ هُودٍ والاختِلافِ فِي ثُبُوتِ شَهْرِ شَعْبَان؛ لأَنَّ الْمَقْصُودَ اجتِمَاعُ الأَشْبَاحِ والأَرْوَاحِ عِنْدَ الضَّرِيحِ الْمُكَرَّم) انْتَهَى. .
- حَادِثَةُ الغُرَف: (ص ٥٩)
مِنَ الأَحْدَاثِ الوَاقِعةِ في أيَّامِ السُّلْطَانِ مَنْصُورِ بْنِ غَالِبٍ حَادِثَةُ الغُرَفِ في حُدُودِ سَنَةِ (١٢٩٨). ثُمَّ ذَكَرَ المُصَنِّفُ قِصَّةَ حُمَيدِ بْنِ سَعِيِّدِ الدَّلالِ مَعَ الشَّيخِ صَالِحِ بْنِ عَائِظ ... إلخ
أَنَّ الشَّيخَ صَالِحَ بْنَ عَائِظٍ جَمَعَ العَوَامِرَ وَكَانَ مُطَاعًا فِيهِم, وهَجَمَ بِهِم عَلَى الغُرَفِ وَاسْتَولاهَا. وَحَصَلَ مِنْ أَصْحَابِهِ نَهْبٌ كَثِيرٌ وَجَاءَتْ بَعْدَ ذَلِكَ نَجْدَةٌ مِنَ الدُّولِهْ فذَهَبُوا لِلغُرَفِ وَالتَحَمَ الحَرْبُ حِينَئِذٍ وَقُتِلَ عَوَضُ بْنُ عُبُودِ بْنِ عَبْدِ البَاقِي وَاثْنَانِ مِنْ عَبِيدِ الدُّولِهْ وَتَمِيمِيٌّ فِي عَسْكَرِهِم يُقَالُ لَهُ ابْنُ نَقْش, ثُمَّ انْعَقدَ الصُّلحُ بَينَهُم وَخَرَجُوا مِنَ الغُرَفِ صُلْحًا لا عَنْوَة ... إلخ
- مَقْتَلُ عُبُودِ بْنِ سَالِمٍ وَمَا يُنَاسِبُه: (ص ٦٠)
وَقَدِ اشْتَدَّ حَنَقُ القُعَيطِي لِقَتْلِ عُمَرَ بْنِ عَوَضٍ القُعَيطِي (فِي غَزْوَةِ التُّخَمِ الكُبْرَى), وَالتَّمْثِيلِ بِهِ وَالزَّفَافِ بِرَأْسِه؛ فَأَرَادَ أَنْ يَثْأَرَ بِهِ فَاسْتَأْجَرَ ثَلاثَةً مِنْ بَدْوِ حَاضِنَةِ آلِ خَلِيفَةٍ لِقَتْلِ أَحَدِ أَعْظَمِ رِجَالِ الدَّولَةِ لِيَكُونَ بَدَلاً مِنْ عُمَرَ بْنِ عَوَض؛ فَوَرَدُوا إِلى سَيئُونَ في ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ (١٢٩٩) وَأَخْبَرُوا الدُّولِهْ أَنَّهُم مِنَ العَوَالِق ... وَطَلَبُوا الاجْتِمَاعَ مِنَ السُّلطَانِ مَنْصُورِ بْنِ غَالِبٍ فَبَهْرَجُوا لَهُ الكَلام ... وَمَا أَكْثَرَ مَا تَمُوتُ الرِّجَالُ تَحْتَ يُرُوقِ المَطَامِع. وَبَعْدَ أَنِ اغْتَرَّ الدُّولِهْ بِكَلامِهِم, بَدَا لِلسُّلطَانِ عُبُودِ بْنِ سَالِمٍ أَنْ يُسَافِرَ مَعَهُم , فَنَصَحَهُ عَائِظُ بْنُ سَالمِينَ فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْه, وَحَالاً تَوَجَّهَ مَعَهُم يُرِيدُ اليَمَنَ مِنْ جِهَةِ البَرِّ, وَسَارَ مَعَهُ عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَرْعِي بْنِ طَالِبٍ وَجَمَاعَةٌ مِنْ آلِ كَثِير. وَصَعَدُوا عَقْبَةَ (قَيْدُون) وَالسُّلْطَانُ عُبُودٌ يَأْكُلُ هُوَ وَالثَّلاثَةُ الْمَذْكُورُونَ مِنْ آلِ خَلِيفَةٍ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِد ... إلخ
فَلَمَّا انْفَرَدُوا بِهِ, وَكَانَ بَعْضُهُم يَمْشِي خَلْفَ السُّلْطَان, فَأَطْلَقَ عَلَيهِ رُمْحَهُ فَسَقَطَ مَيِّتًا, ... وَدُفِنَ فِي مَقْبَرَةِ (يَبْعِث) ... إلخ
وَفي لَيلَةِ الثُّلاثَاءِ الرَّابِعِ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ ثَانِي سَنَةَ (١٣٠٠) رُؤُيَتْ فِي شِبَامٍ آثارَ الأَفْرَاح, مِنْ إِطْلاقِ المَدَافِعِ وَإِشْعَالِ النِّيرَان, وَلَمْ يَعْرِفِ النَّاسُ لِمَاذَا حَتَّى جَاءَ خَبَرُ السُّلْطَانِ عُبُود؛ فَاسْتَشْعَرُوا أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فَرَحًا بِمَقْتِلِه!.
المؤرخ سالم بن أحمد بن حميد في كتابه " تاريخ حضرموت العدة المفيدة "
قال وفي سنة ١٢٨٣ هـ وبتاريخ ثلاث عشر رمضان غار آل مرعي بن طالب في سواد بلد تريس ، وأخذوا أربعة عشر رأس بقر من سواني أهل الخلاء وثلاث عشر حماراً وغنم خمس عشر ، ونفذوا بها إلى مكانهم ، يقال : يدّعون على الدولة [ قلت : يقصد بها دولة آل عبد الله بن محسن في زمان السلطان المؤسس غالب بن محسن الكثيري رحمه الله الذي توفى في شهر رجب سنة ١٢٨٧ هـ عن أربعة وستين عاما] بدعوى ، فضج المساكين الحرثة لذلك ن والأمر كله لله سبحانه وتعالى ، الذبح في الغنم والقبائل سلم ، والجهة في هذه المدة رخيّة غاية فلله الحمد على كل حال .
وَالَّذِي لا يَتَعيَّنُ غَيرُه: أَنَّ أَحَدَ أَبْنَاءِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الكَاف, كَانَ لَهُ هَوَىً فِي أَذيَّةِ أَصْحَابِ تَرِيْم؛ فَاسْتَعانَ بِالعَمِّ عَبدِ اللهِ فِي تَأْكِيدِ ثُبُوتِ شَعْبَانَ أَمَامَ السُّلْطَانِ مُحْسِن, وَأَرْضَاهُ حَتَّى فَعَلَ مَا فَعَل, وهَذَا هُوُ سِرُّ قَولِهِم (فِي الكِتابِ الأَوَّل): " وَسَاعَدَهُ مَنْ سَاعَدَه ". اهـ
وذَكَرُوا فِيهِ أنَّهُم خَافُوا عَلَى ابْنِ الكَافِ مِنَ العُقُوبةِ مِنَ السَّلَفِ بِسَببِ تَعَرُّضِهِ. وَقَدْ قَالَ الْمِحْضَار: ومَنْ جَانَا ... إلخ
- وَسَبَبُهُ مَا وَقَعَ مِنْ عَدَمِ الاجْتِمَاعِ لِزِيَارَةِ قَبْرِ النَّبِيِّ هُودٍ والاختِلافِ فِي ثُبُوتِ شَهْرِ شَعْبَان؛ لأَنَّ الْمَقْصُودَ اجتِمَاعُ الأَشْبَاحِ والأَرْوَاحِ عِنْدَ الضَّرِيحِ الْمُكَرَّم) انْتَهَى. .
- حَادِثَةُ الغُرَف: (ص ٥٩)
مِنَ الأَحْدَاثِ الوَاقِعةِ في أيَّامِ السُّلْطَانِ مَنْصُورِ بْنِ غَالِبٍ حَادِثَةُ الغُرَفِ في حُدُودِ سَنَةِ (١٢٩٨). ثُمَّ ذَكَرَ المُصَنِّفُ قِصَّةَ حُمَيدِ بْنِ سَعِيِّدِ الدَّلالِ مَعَ الشَّيخِ صَالِحِ بْنِ عَائِظ ... إلخ
أَنَّ الشَّيخَ صَالِحَ بْنَ عَائِظٍ جَمَعَ العَوَامِرَ وَكَانَ مُطَاعًا فِيهِم, وهَجَمَ بِهِم عَلَى الغُرَفِ وَاسْتَولاهَا. وَحَصَلَ مِنْ أَصْحَابِهِ نَهْبٌ كَثِيرٌ وَجَاءَتْ بَعْدَ ذَلِكَ نَجْدَةٌ مِنَ الدُّولِهْ فذَهَبُوا لِلغُرَفِ وَالتَحَمَ الحَرْبُ حِينَئِذٍ وَقُتِلَ عَوَضُ بْنُ عُبُودِ بْنِ عَبْدِ البَاقِي وَاثْنَانِ مِنْ عَبِيدِ الدُّولِهْ وَتَمِيمِيٌّ فِي عَسْكَرِهِم يُقَالُ لَهُ ابْنُ نَقْش, ثُمَّ انْعَقدَ الصُّلحُ بَينَهُم وَخَرَجُوا مِنَ الغُرَفِ صُلْحًا لا عَنْوَة ... إلخ
- مَقْتَلُ عُبُودِ بْنِ سَالِمٍ وَمَا يُنَاسِبُه: (ص ٦٠)
وَقَدِ اشْتَدَّ حَنَقُ القُعَيطِي لِقَتْلِ عُمَرَ بْنِ عَوَضٍ القُعَيطِي (فِي غَزْوَةِ التُّخَمِ الكُبْرَى), وَالتَّمْثِيلِ بِهِ وَالزَّفَافِ بِرَأْسِه؛ فَأَرَادَ أَنْ يَثْأَرَ بِهِ فَاسْتَأْجَرَ ثَلاثَةً مِنْ بَدْوِ حَاضِنَةِ آلِ خَلِيفَةٍ لِقَتْلِ أَحَدِ أَعْظَمِ رِجَالِ الدَّولَةِ لِيَكُونَ بَدَلاً مِنْ عُمَرَ بْنِ عَوَض؛ فَوَرَدُوا إِلى سَيئُونَ في ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ (١٢٩٩) وَأَخْبَرُوا الدُّولِهْ أَنَّهُم مِنَ العَوَالِق ... وَطَلَبُوا الاجْتِمَاعَ مِنَ السُّلطَانِ مَنْصُورِ بْنِ غَالِبٍ فَبَهْرَجُوا لَهُ الكَلام ... وَمَا أَكْثَرَ مَا تَمُوتُ الرِّجَالُ تَحْتَ يُرُوقِ المَطَامِع. وَبَعْدَ أَنِ اغْتَرَّ الدُّولِهْ بِكَلامِهِم, بَدَا لِلسُّلطَانِ عُبُودِ بْنِ سَالِمٍ أَنْ يُسَافِرَ مَعَهُم , فَنَصَحَهُ عَائِظُ بْنُ سَالمِينَ فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْه, وَحَالاً تَوَجَّهَ مَعَهُم يُرِيدُ اليَمَنَ مِنْ جِهَةِ البَرِّ, وَسَارَ مَعَهُ عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَرْعِي بْنِ طَالِبٍ وَجَمَاعَةٌ مِنْ آلِ كَثِير. وَصَعَدُوا عَقْبَةَ (قَيْدُون) وَالسُّلْطَانُ عُبُودٌ يَأْكُلُ هُوَ وَالثَّلاثَةُ الْمَذْكُورُونَ مِنْ آلِ خَلِيفَةٍ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِد ... إلخ
فَلَمَّا انْفَرَدُوا بِهِ, وَكَانَ بَعْضُهُم يَمْشِي خَلْفَ السُّلْطَان, فَأَطْلَقَ عَلَيهِ رُمْحَهُ فَسَقَطَ مَيِّتًا, ... وَدُفِنَ فِي مَقْبَرَةِ (يَبْعِث) ... إلخ
وَفي لَيلَةِ الثُّلاثَاءِ الرَّابِعِ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ ثَانِي سَنَةَ (١٣٠٠) رُؤُيَتْ فِي شِبَامٍ آثارَ الأَفْرَاح, مِنْ إِطْلاقِ المَدَافِعِ وَإِشْعَالِ النِّيرَان, وَلَمْ يَعْرِفِ النَّاسُ لِمَاذَا حَتَّى جَاءَ خَبَرُ السُّلْطَانِ عُبُود؛ فَاسْتَشْعَرُوا أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فَرَحًا بِمَقْتِلِه!.
المؤرخ سالم بن أحمد بن حميد في كتابه " تاريخ حضرموت العدة المفيدة "
قال وفي سنة ١٢٨٣ هـ وبتاريخ ثلاث عشر رمضان غار آل مرعي بن طالب في سواد بلد تريس ، وأخذوا أربعة عشر رأس بقر من سواني أهل الخلاء وثلاث عشر حماراً وغنم خمس عشر ، ونفذوا بها إلى مكانهم ، يقال : يدّعون على الدولة [ قلت : يقصد بها دولة آل عبد الله بن محسن في زمان السلطان المؤسس غالب بن محسن الكثيري رحمه الله الذي توفى في شهر رجب سنة ١٢٨٧ هـ عن أربعة وستين عاما] بدعوى ، فضج المساكين الحرثة لذلك ن والأمر كله لله سبحانه وتعالى ، الذبح في الغنم والقبائل سلم ، والجهة في هذه المدة رخيّة غاية فلله الحمد على كل حال .
وإلى حال تاريخه وعاد المواشي عند آل مرعي بن طالب، والسلطان قبل سفره [ : قلت سفره لغزو الشحر في حربه مع التحالف اليافعي – البريكي القعيطي الكسادي – حيث استولى عليها ثم هُزمت قواته من آل كثير والعلويين حلفاؤه في 24 من ذى الحجة سنة ١٢٨٣ هـ حين أعد القعيطي حملة كبرى من البحر والبر يقدر رجالها بثلاثة آلاف مقاتل هاجمت الشحر من جميع جهاتها واقتحمت الأسوار، ولم يستطع جيش السلطان غالب المقاومة أكثر من يومين تخلى بعدها عن المدينة تاركا زهاء أربعين قتيلا. انظر كتابي حضرموت والصراع الكثيري اليافعي ص ١٣٣] يواعد الحراثة بردها إليهم ويقال أنه أمر السلطان سعيد بن جعفر الكثيري أن يسير إلى عند آل مرعي بن طالب لشأن رد ذلك لكون السلطان غالب استخلف السلطان سعيد بمحله ببلد بسيئون ، والحاصل أن المسكين الضعيف حنب ونشب وتعب وسفر السلطان قبل نصرة المساكين ورد مواشيهم ماهو صائب منه ، حرثهم تلف ولكن لا ينكر مثل هذا في آخر الزمان الذي هو غريب الخير فيه ،( هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) ولا حول ولا قوة بالله العلي العظيم انتهى كلامه
[ قلت : ثم نقل بن عبيد الله السقاف عنه – أي المؤرخ بن حميد ما وقع بعد وفاة السلطان غالب بن محسن الكثيري رحمه الله بسنوت في أول عهد ابنه منصور بن غالب بن محسن الكثيري ]
فقال: -كُبريَاتُ الأَحدَاثِ الوَاقِعَةِ في أَيَّامِ السُّلْطَانِ مَنْصُورِ بْنِ غَالِب: ٣/ ٣٣٠ ونقله ابي عبد الرحمن المذحجي في إتحاف الرتوت باختصار بضائع التابوت.
- إٍنَّ قَافِلَةً سَارَتْ مِنْ شِبَامٍ فِي سَنَةِ (١٢٩٢) بِهَا عَشْرَةُ نَفَرٍ مِنْ آلِ هَمَّام, وَفِيهَا بَضَائِعُ كَثِيرَةٌ مِنَ البَزِّ وَالْمِيرَةِ لأَهْلِ الغُرْفَةِ وَشِبَام, فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلى أَسَافِلِ (رَخْيَة) لاقَتْهُم جَمَاعَةٌ مِنَ الشَّحَابِلَةِ وَآلِ حَيْدَرَةَ وَغَيرِهِم؛ فَتَسَالَمُوا وتَصَافَحُوا وَجَلَسُوا مَعًا ثُمَّ بَدَا لِلشَّحَابِلَةَ وَآلِ حَيدَرَةَ وَمَنْ لَفَّ لَفَّهُم أَنْ يَنْهَبُوا القَافِلَة؛ فَنَهَبُوهَا بَعْدَ قِتَالٍ يَسِيرٍ ذَهَبَ فِيهِ أَرْبَعَةٌ مِنْ آلِ هَمَّامٍ وَوَاحِدٌ مِنَ الشَّحَابِلَةِ وَآلِ حَيدَرَة؛ فَالتَهَبَ السُّلْطَانُ عَوَضُ بْنُ عَبْدِ اللهِ العَولَقِي صَاحِبُ (نِصَاب) حَمِيَّةً, وَسَارَ في جَمْعٍ كَثِيرٍ مِنَ العَوَالِقِ وَهَمَّامِ وَالكُرَبِ والْمُشَايِعَةِ وَالْمُرَادِعَةِ إِلى (رَخْيَة) ... إلخ (٤٥ - ٤٧)
- وَمِنَ الحَوَادِثِ فِي السَّنَةِ المَذْكُورَةِ أَعْنِي سَنَةَ (١٢٩٣) مَرَّتْ قَافِلَةٌ مِنَ البَنَادِرِ تُقَدَّرُ بِمِائَةٍ وعِشْرِينَ حِمْلا, تَحْمِلُ بَضَائِعَ لأَهْلِ الغُرْفَةِ وَغَيرِهِم - في (جِفِلِ) أَو [يِفِلِ] فَاسْتَاقَهَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَالِمِ بْنِ مَرْعِي بْنِ طَالِبٍ ظُلْمًا, ثُمَّ رَدَّ مَا كَانَ لأَهْلِ الغُرْفَةِ بِتَوَسُّطِ بَعْضِ السَّادَةِ بَعْدَ أَنْ فَاتَ مَا فَات, أَمَّا الَّذِي لآلِ بَابَكْرٍ وَهُوَ نَحْوٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَثَلاثِينَ حِمْلاُ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْهُ شَيء, وَجَمَّالَةُ القَافِلَةُ مِنَ العَوَابِثَة اهـ بِمَعْنَاهُ عَنِ ابْنِ حُمَيد.( العُدَّةُ الْمُفِيدَةُ (٢/ ٣٦١)
وفي آخر شهر رجب المذكور قتل جعفر بن طالب الشنفري محفوظ الزملي باحلوان تحت شبام . فخرج أمير شبام إلى ديارهم وهاشها وأحرقها ، وخرج بواحد من نهد إلى تحت البلد إلى مكان مقتول الذي قد قتله نهد من أهل سر وذبحوه وعلقوا رأسه بسدة البلد شبام ، ولما بلغ السلطان عمر قتل الزّملي أرسل عمه عمر بن علي من تريم إلى نحو شبام ، ولما علم به آل يماني هربوا من الأرض فأصبحوا بها لارى إلا مساكنهم ، فخرج إلى نخل معهم فلسّى منه ست حفر من أصلها ، وقبض من كل فخذ محبوس ، وقال : أنكم معه في العقدة فأخذوا أياما في الحبس وأخرجهم من الحبس وبقوا الشنافر من السلطان خوف ولا عاد تغير شي .)
٢- وفي سنة ١١١٥ هـ : (...وفي بعض الأيام جالس رجلاً من آل كثير عند بياع مشتري من تجار شبام وعند التاجر رجل من أهل حذية فقال له التاجر : إنك سرقت علي ثلاثين أوقية فأنكره ، فقام الكثيري وضربه ، وطرح الجنبية على حلقه وقال له عندك السرقة فلم يقر فأخذه إلى داره وعلق حبلاً في مغسج ، وأراد أن يخنقه ، فوقع الصيح وجاء الناس من كل مكان ، وجاء رجل من آل كثير قال له : أطلقه إلى عند الدولة يحبسونه وأنت ما هذا الأمر إليك ) [ جزء ١ ص ٢٥٣- ٢٥٤ ]
٣- ( وفيها وصل السيد الفاضل الشيخ عبد الله بن مصطفى بن زين العيدروس إلى سيئون عند السلطان عيسى بن بدر وذلك بسبب أن أخيه زين العيدروس أعطى ضعيفاً من تريم يوضن له خبر بأجرة ألفي خبرة ، فوضنها ، وأتى بها إليه فقال : إنك سرقت مائتين خبرة ثم أنه ربطه بالسهم في داره- أي السيد زين العيدروس وضربوه الأخدام فلم يقرّ لهم بشيء ، ثم ارسل الولد الأمير حسن مخيّر ، وقال له أضربه ، فضربه ثم أن ولد الغصن وولد القدري ، ومحمد عبد الصمد أعلموا السلطان في كتاب
[ قلت : ثم نقل بن عبيد الله السقاف عنه – أي المؤرخ بن حميد ما وقع بعد وفاة السلطان غالب بن محسن الكثيري رحمه الله بسنوت في أول عهد ابنه منصور بن غالب بن محسن الكثيري ]
فقال: -كُبريَاتُ الأَحدَاثِ الوَاقِعَةِ في أَيَّامِ السُّلْطَانِ مَنْصُورِ بْنِ غَالِب: ٣/ ٣٣٠ ونقله ابي عبد الرحمن المذحجي في إتحاف الرتوت باختصار بضائع التابوت.
- إٍنَّ قَافِلَةً سَارَتْ مِنْ شِبَامٍ فِي سَنَةِ (١٢٩٢) بِهَا عَشْرَةُ نَفَرٍ مِنْ آلِ هَمَّام, وَفِيهَا بَضَائِعُ كَثِيرَةٌ مِنَ البَزِّ وَالْمِيرَةِ لأَهْلِ الغُرْفَةِ وَشِبَام, فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلى أَسَافِلِ (رَخْيَة) لاقَتْهُم جَمَاعَةٌ مِنَ الشَّحَابِلَةِ وَآلِ حَيْدَرَةَ وَغَيرِهِم؛ فَتَسَالَمُوا وتَصَافَحُوا وَجَلَسُوا مَعًا ثُمَّ بَدَا لِلشَّحَابِلَةَ وَآلِ حَيدَرَةَ وَمَنْ لَفَّ لَفَّهُم أَنْ يَنْهَبُوا القَافِلَة؛ فَنَهَبُوهَا بَعْدَ قِتَالٍ يَسِيرٍ ذَهَبَ فِيهِ أَرْبَعَةٌ مِنْ آلِ هَمَّامٍ وَوَاحِدٌ مِنَ الشَّحَابِلَةِ وَآلِ حَيدَرَة؛ فَالتَهَبَ السُّلْطَانُ عَوَضُ بْنُ عَبْدِ اللهِ العَولَقِي صَاحِبُ (نِصَاب) حَمِيَّةً, وَسَارَ في جَمْعٍ كَثِيرٍ مِنَ العَوَالِقِ وَهَمَّامِ وَالكُرَبِ والْمُشَايِعَةِ وَالْمُرَادِعَةِ إِلى (رَخْيَة) ... إلخ (٤٥ - ٤٧)
- وَمِنَ الحَوَادِثِ فِي السَّنَةِ المَذْكُورَةِ أَعْنِي سَنَةَ (١٢٩٣) مَرَّتْ قَافِلَةٌ مِنَ البَنَادِرِ تُقَدَّرُ بِمِائَةٍ وعِشْرِينَ حِمْلا, تَحْمِلُ بَضَائِعَ لأَهْلِ الغُرْفَةِ وَغَيرِهِم - في (جِفِلِ) أَو [يِفِلِ] فَاسْتَاقَهَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَالِمِ بْنِ مَرْعِي بْنِ طَالِبٍ ظُلْمًا, ثُمَّ رَدَّ مَا كَانَ لأَهْلِ الغُرْفَةِ بِتَوَسُّطِ بَعْضِ السَّادَةِ بَعْدَ أَنْ فَاتَ مَا فَات, أَمَّا الَّذِي لآلِ بَابَكْرٍ وَهُوَ نَحْوٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَثَلاثِينَ حِمْلاُ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْهُ شَيء, وَجَمَّالَةُ القَافِلَةُ مِنَ العَوَابِثَة اهـ بِمَعْنَاهُ عَنِ ابْنِ حُمَيد.( العُدَّةُ الْمُفِيدَةُ (٢/ ٣٦١)
وفي آخر شهر رجب المذكور قتل جعفر بن طالب الشنفري محفوظ الزملي باحلوان تحت شبام . فخرج أمير شبام إلى ديارهم وهاشها وأحرقها ، وخرج بواحد من نهد إلى تحت البلد إلى مكان مقتول الذي قد قتله نهد من أهل سر وذبحوه وعلقوا رأسه بسدة البلد شبام ، ولما بلغ السلطان عمر قتل الزّملي أرسل عمه عمر بن علي من تريم إلى نحو شبام ، ولما علم به آل يماني هربوا من الأرض فأصبحوا بها لارى إلا مساكنهم ، فخرج إلى نخل معهم فلسّى منه ست حفر من أصلها ، وقبض من كل فخذ محبوس ، وقال : أنكم معه في العقدة فأخذوا أياما في الحبس وأخرجهم من الحبس وبقوا الشنافر من السلطان خوف ولا عاد تغير شي .)
٢- وفي سنة ١١١٥ هـ : (...وفي بعض الأيام جالس رجلاً من آل كثير عند بياع مشتري من تجار شبام وعند التاجر رجل من أهل حذية فقال له التاجر : إنك سرقت علي ثلاثين أوقية فأنكره ، فقام الكثيري وضربه ، وطرح الجنبية على حلقه وقال له عندك السرقة فلم يقر فأخذه إلى داره وعلق حبلاً في مغسج ، وأراد أن يخنقه ، فوقع الصيح وجاء الناس من كل مكان ، وجاء رجل من آل كثير قال له : أطلقه إلى عند الدولة يحبسونه وأنت ما هذا الأمر إليك ) [ جزء ١ ص ٢٥٣- ٢٥٤ ]
٣- ( وفيها وصل السيد الفاضل الشيخ عبد الله بن مصطفى بن زين العيدروس إلى سيئون عند السلطان عيسى بن بدر وذلك بسبب أن أخيه زين العيدروس أعطى ضعيفاً من تريم يوضن له خبر بأجرة ألفي خبرة ، فوضنها ، وأتى بها إليه فقال : إنك سرقت مائتين خبرة ثم أنه ربطه بالسهم في داره- أي السيد زين العيدروس وضربوه الأخدام فلم يقرّ لهم بشيء ، ثم ارسل الولد الأمير حسن مخيّر ، وقال له أضربه ، فضربه ثم أن ولد الغصن وولد القدري ، ومحمد عبد الصمد أعلموا السلطان في كتاب
إليه وفوقه كتاب لعبد الله شميشر باكثير ، فأرسل السلطان وجعل على أخدام السيد زين العيدروس دراهم نفاعة ، ولما وصل السيد عبد الله وكلم السلطان من أجلهم وتكلم بعض جلساء السلطان من أجل فعل السيد زين العيدروس قال : أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم الحديث ) [ جزء ١ ص ٢٥٥- ٢٥٦ .
٤- ( وفي سنة ١١١٥ هـ خمس عشر ومائة والف غار الشيخ محمد بن مطهر العمودي على القزة وأخرب عتم الجابية والغروة التي فيها ولس ست نخلات وأحرق خمس عشرة نخله وبقى في القزة خمس ايام فقط ) [ جزء 1 ص 254 قلت : لس أي وضع الجاز في رأس النخلة لتموت وهذه كانت من عادات إهلاك النخل يستعملها المتقدمون في حروبهم وتخريبهم ]
٥-وفي سنة سبع عشر ومائة وألف يوم الجمعة١١١٧
(وأول محرم عاشوراء أمر أمير سيئون بأن يخطب الخطيب للإمام الزيدي وللسلطان بدر بن محمد ويذكروا الصحابة على ترتيب الخلافة . وفي هذا اليوم تحوط مكالف آل عبد الله ، ومالف الزيدية النساء والصغار لأن الزيدية خافوا خوفاً شديداً وزيادة لما ذكروا لهم أن يافع يأخذونهم نهباً وسبياً . ) [ جزء ٢ ص ٢٦٤- ٢٦٥ قلت : لأن حضرموت كانت تحت الاحتلال الزيدي في تلك الفترة ]
٦- وفي هذه السنة بلغ ثمن الشاة والضانة في عيد شعبان ثلاثون أوقية وسبع وثلاثين ، وصرف القرش عشر أوراق ، وأخذ العمودي خمس أيام الشحر وعاد إلى دوعن ).
[ جزء ٢ ص ٢٦٨ ]
٧- (وفي الشهر المذكور وصل السلطان عمر بن جعفر بن علي الكثيري إلى عينات ، وعقر تحت قبة الشيخ أبي بكر بن سالم رأس بقر ، وتحت دار المنصب رأس بقر ايضا واجتمع بالسادة وزار تريم وقصد دار السيد علوي بن أحمد وتعشّى عند السيد زين العابدين بن مصطفى ثم رجع إلى سيئون. ) [ جزء ١ ٢٦٨ ]
٨- ( وفي سنة ولكا كان يوم الجمعة ست عشر من شهر شعبان ١٢٧٦ أغار الصيعر على قطار فوق عقبة شحوح وفيه مسافرون حضر من جملتهم الشي أحمد بن علي بلغيث باحميد ، ومبارك بن خالد بن حزام بن مرعي ، وعلي بن عوض بن علي بن جعفر بن عانوز ، وجعفر بن عمر بن خالد بن محمد بن عمر ، وعلي بن عوض بن عامر العويني هولاء الثلاثة كان وصولهم من جهة الهند ، واخذوا جميع المال وقتل خالد بن مبارك بن مرعي ... ) [ جزء ٢ ص ١٧٧ قلت : والقطار قافة من الجمال مترابطة بعضها البعض يقال لها قطار]
العَوَابِثَة اهـ
.( العُدَّةُ الْمُفِيدَةُ (٢/ ٣٦١)
#بن_عيسى
٤- ( وفي سنة ١١١٥ هـ خمس عشر ومائة والف غار الشيخ محمد بن مطهر العمودي على القزة وأخرب عتم الجابية والغروة التي فيها ولس ست نخلات وأحرق خمس عشرة نخله وبقى في القزة خمس ايام فقط ) [ جزء 1 ص 254 قلت : لس أي وضع الجاز في رأس النخلة لتموت وهذه كانت من عادات إهلاك النخل يستعملها المتقدمون في حروبهم وتخريبهم ]
٥-وفي سنة سبع عشر ومائة وألف يوم الجمعة١١١٧
(وأول محرم عاشوراء أمر أمير سيئون بأن يخطب الخطيب للإمام الزيدي وللسلطان بدر بن محمد ويذكروا الصحابة على ترتيب الخلافة . وفي هذا اليوم تحوط مكالف آل عبد الله ، ومالف الزيدية النساء والصغار لأن الزيدية خافوا خوفاً شديداً وزيادة لما ذكروا لهم أن يافع يأخذونهم نهباً وسبياً . ) [ جزء ٢ ص ٢٦٤- ٢٦٥ قلت : لأن حضرموت كانت تحت الاحتلال الزيدي في تلك الفترة ]
٦- وفي هذه السنة بلغ ثمن الشاة والضانة في عيد شعبان ثلاثون أوقية وسبع وثلاثين ، وصرف القرش عشر أوراق ، وأخذ العمودي خمس أيام الشحر وعاد إلى دوعن ).
[ جزء ٢ ص ٢٦٨ ]
٧- (وفي الشهر المذكور وصل السلطان عمر بن جعفر بن علي الكثيري إلى عينات ، وعقر تحت قبة الشيخ أبي بكر بن سالم رأس بقر ، وتحت دار المنصب رأس بقر ايضا واجتمع بالسادة وزار تريم وقصد دار السيد علوي بن أحمد وتعشّى عند السيد زين العابدين بن مصطفى ثم رجع إلى سيئون. ) [ جزء ١ ٢٦٨ ]
٨- ( وفي سنة ولكا كان يوم الجمعة ست عشر من شهر شعبان ١٢٧٦ أغار الصيعر على قطار فوق عقبة شحوح وفيه مسافرون حضر من جملتهم الشي أحمد بن علي بلغيث باحميد ، ومبارك بن خالد بن حزام بن مرعي ، وعلي بن عوض بن علي بن جعفر بن عانوز ، وجعفر بن عمر بن خالد بن محمد بن عمر ، وعلي بن عوض بن عامر العويني هولاء الثلاثة كان وصولهم من جهة الهند ، واخذوا جميع المال وقتل خالد بن مبارك بن مرعي ... ) [ جزء ٢ ص ١٧٧ قلت : والقطار قافة من الجمال مترابطة بعضها البعض يقال لها قطار]
العَوَابِثَة اهـ
.( العُدَّةُ الْمُفِيدَةُ (٢/ ٣٦١)
#بن_عيسى
#محمد_الجلال
اعراس زمان
من ارشيف ذكريات العزيز الاستاذ علي محمد الجمالي ....
من أسفل الصورة المتجهه الى الكاميرا يحي احمد القربي والى جانبه من اليسار محمود الضلعي..
فخلفهما محمد البوصي ومن يمين الصورة احمد العصامي وخلفه يحي محمد اليعري وبجانبه الحامل للاتريك محمد لطف الثلاييرحمه الله وامامه الطفل المتجه الى الكاميرا اخوه اسماعيل الثلايا ..
فخلف محمد لطف .. حسين علي الخولاني..
فبجانبه محمد عبدالله العنسي..
اماعلا يسار محمد لطف الثلايا أخي محمد الجمالي..
فالوالد عبدالله محمد الكحلاني..
الى جانب المكرفون..وتظهر صماطة وعيون النشاد يحي البصير..
وخلفه بالنظارة العريس علي الجمالي في اول زفاف له ..
من يمين الصورة الى جانبي القاضي عبدالواسع المجاهد وعن يميني حمود محمد عباد الذي سبقني بزفافه قبل اربعة ايام..
فخلفه السيد العمدي والى جانب حمودعباد منصورستين حاملا للاتريك..
وخلفي انا وحمود عباد محمدعلي الكحلاني..
وفي شمال الصورة ابو الشعر الكثيف عبدالله محمد الدولة.. رحم الله الأموات منهم وحفظ الأحياء هذا مااستطعت التعرف عليهم..
الزمان 1977م اغسطس المكان حارة الأميرمدينة #ذمار
تصوير احمد بجاح صاحب استديو الذكريات
اعراس زمان
من ارشيف ذكريات العزيز الاستاذ علي محمد الجمالي ....
من أسفل الصورة المتجهه الى الكاميرا يحي احمد القربي والى جانبه من اليسار محمود الضلعي..
فخلفهما محمد البوصي ومن يمين الصورة احمد العصامي وخلفه يحي محمد اليعري وبجانبه الحامل للاتريك محمد لطف الثلاييرحمه الله وامامه الطفل المتجه الى الكاميرا اخوه اسماعيل الثلايا ..
فخلف محمد لطف .. حسين علي الخولاني..
فبجانبه محمد عبدالله العنسي..
اماعلا يسار محمد لطف الثلايا أخي محمد الجمالي..
فالوالد عبدالله محمد الكحلاني..
الى جانب المكرفون..وتظهر صماطة وعيون النشاد يحي البصير..
وخلفه بالنظارة العريس علي الجمالي في اول زفاف له ..
من يمين الصورة الى جانبي القاضي عبدالواسع المجاهد وعن يميني حمود محمد عباد الذي سبقني بزفافه قبل اربعة ايام..
فخلفه السيد العمدي والى جانب حمودعباد منصورستين حاملا للاتريك..
وخلفي انا وحمود عباد محمدعلي الكحلاني..
وفي شمال الصورة ابو الشعر الكثيف عبدالله محمد الدولة.. رحم الله الأموات منهم وحفظ الأحياء هذا مااستطعت التعرف عليهم..
الزمان 1977م اغسطس المكان حارة الأميرمدينة #ذمار
تصوير احمد بجاح صاحب استديو الذكريات
#المؤرخ_الهمداني
حلف مذحج: تحالف قبلي عريق حول "أكمة" تاريخية:
.
يعتبر حلف مذحج من التحالفات القبلية القديمة التي سطرها التاريخ العربي، والتي جمعت قبائل عدة تحت راية واحدة. وقد سلط الضوء على هذا التحالف المؤرخ الكبير الحازمي الهمداني في كتابه "الأماكن" (ت 584 هـ)، حيث ذكر أن هذه القبائل تحالفت ولم يجمعها سوى "أكمة" محددة، مما يبرز أهمية هذه الأكمة كمركز رمزي ومكاني لتأسيس الحلف.
أكمة مذحج وأهميتها التاريخية:
ذكر الحازمي الهمداني تفصيلاً حول هذه الأكمة، والتي عرفت باسم "أكمة مذحج". ويبدو أن هذه الأكمة لم تكن مجرد معلم جغرافي عادي، بل كانت ذات دلالة دينية أو اجتماعية جعلتها نقطة محورية لتوحيد هذه القبائل. وقد أشار إلى أن الصنم "يغوث" كان منصوبًا عليها، وهو صنم يماني كان في بطن من قبيلة مراد يعرف باسم "أعلى وأنعم". وجود هذا الصنم على الأكمة يشير إلى قدسية المكان وأهميته في المعتقدات القديمة لتلك القبائل.
القبائل المتحالفة في حلف مذحج:
يعدد الحازمي الهمداني القبائل التي انضمت إلى حلف مذحج، مشيرًا إلى أن تسميتهم بـ "مذحج" جاءت نتيجة لتحالفهم حول هذه الأكمة. من أبرز هذه القبائل:
مراد ، طيء ، الحارث بن كعب ، سعد العشيرة .
.
حلف مذحج: تحالف قبلي عريق حول "أكمة" تاريخية:
.
يعتبر حلف مذحج من التحالفات القبلية القديمة التي سطرها التاريخ العربي، والتي جمعت قبائل عدة تحت راية واحدة. وقد سلط الضوء على هذا التحالف المؤرخ الكبير الحازمي الهمداني في كتابه "الأماكن" (ت 584 هـ)، حيث ذكر أن هذه القبائل تحالفت ولم يجمعها سوى "أكمة" محددة، مما يبرز أهمية هذه الأكمة كمركز رمزي ومكاني لتأسيس الحلف.
أكمة مذحج وأهميتها التاريخية:
ذكر الحازمي الهمداني تفصيلاً حول هذه الأكمة، والتي عرفت باسم "أكمة مذحج". ويبدو أن هذه الأكمة لم تكن مجرد معلم جغرافي عادي، بل كانت ذات دلالة دينية أو اجتماعية جعلتها نقطة محورية لتوحيد هذه القبائل. وقد أشار إلى أن الصنم "يغوث" كان منصوبًا عليها، وهو صنم يماني كان في بطن من قبيلة مراد يعرف باسم "أعلى وأنعم". وجود هذا الصنم على الأكمة يشير إلى قدسية المكان وأهميته في المعتقدات القديمة لتلك القبائل.
القبائل المتحالفة في حلف مذحج:
يعدد الحازمي الهمداني القبائل التي انضمت إلى حلف مذحج، مشيرًا إلى أن تسميتهم بـ "مذحج" جاءت نتيجة لتحالفهم حول هذه الأكمة. من أبرز هذه القبائل:
مراد ، طيء ، الحارث بن كعب ، سعد العشيرة .
.
مذحج: القبيلة الحلف كما ورد في "المنصف" لابن جني:
.
يروي كتاب "المنصف" لابن جني الأزدي، الذي توفي عام 392 هـ، رأيًا مفاده أن مذحج ليست قبيلة واحدة بالمعنى التقليدي، بل هي في الحقيقة تجمع لعدة قبائل شتى "مذحجت" أي اجتمعت معًا. هذا التفسير اللغوي والاجتماعي يشير إلى أن اسم "مذحج" ربما يكون قد أطلق على تحالف أو حلف قبلي كبير، ضم تحت لوائه مجموعات قبلية مختلفة، توحدت لسبب أو لآخر، فصارت تُعرف بهذا الاسم الجامع.
هذا الرأي يعطي بعدًا إضافيًا لفهم التركيبة القبلية في التاريخ العربي، ويقدم منظورًا مثيرًا للاهتمام حول كيفية نشأة وتسمية بعض التكتلات القبلية الكبرى.
.
#مذحج #حلف
.
يروي كتاب "المنصف" لابن جني الأزدي، الذي توفي عام 392 هـ، رأيًا مفاده أن مذحج ليست قبيلة واحدة بالمعنى التقليدي، بل هي في الحقيقة تجمع لعدة قبائل شتى "مذحجت" أي اجتمعت معًا. هذا التفسير اللغوي والاجتماعي يشير إلى أن اسم "مذحج" ربما يكون قد أطلق على تحالف أو حلف قبلي كبير، ضم تحت لوائه مجموعات قبلية مختلفة، توحدت لسبب أو لآخر، فصارت تُعرف بهذا الاسم الجامع.
هذا الرأي يعطي بعدًا إضافيًا لفهم التركيبة القبلية في التاريخ العربي، ويقدم منظورًا مثيرًا للاهتمام حول كيفية نشأة وتسمية بعض التكتلات القبلية الكبرى.
.
#مذحج #حلف
11/2017م
#معمر_الشرجبي
عـبـث ونـبـش داخل حرم معـبـد #أوام !!
على الرغم من أن كل أعمال النبش والعبث بالمواقع الأثرية تعتبر جريمة لا تـغـتـفـر ..
إلا أنه مثلاً لــو قيل بأنـه حصل عبث ونـبـش بموقع أثري غير مدرج ضمن المواقع الأثرية التي تتولى التنقيب فيها فرق ومؤسسات علمية وأكاديمية بموجب اتفاقيات دولية معترف بها من قبل اليونسكو .. لقلنــا ربمـا سبب ذلك ان الموقع لا يحظى باهتمام أحـد أو بالأصح لا توجـد عليـه حراسـة ..
لكــن أن يتـم العبـث والنـبـش والتخريب داخـل #معبـد_أوام فهذا الأمـر غير مقبول ولـن نسكت عنـه نهائيـاً..
نعــم .. نقولهــا وبكل مرارة هناك أعمال عـبـث ونـبـش داخــل أكـبـر وأهـم معابـد الجزيرة العربية
فالصورة المرفقة تظهر حدوث قـلـع لأحـد النقوش التي أعيـد استخدامها كـ بلاط لأرضية المعبد
طبعاً هذا ما وصلنـــا ومــا خفي كان أعظــــم
وبالتالي نوجــه هذه التساؤلات لكل من :
وزير الثقافــة الرفيق مروان دماج
محافظ مـارب سلطان العرادة
رئيس فرع هيئة الآثار بمارب
رئيس وأعضاء فريق التنقيب بالمعبد التابع للمؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان AFSM
وإلى كل من يهمــه الأمـــر :
مــا هو ردكـم على هذه الجريمة ؟
هل وصـل الإهمــال وعدم المبـالاة لدرجـة أن يتـم نـبـش معبـد أوام ؟
هـل يـسمـح لكـل مـن هـب ودب بالدخـول للمعابـد والمواقـع الأثريـة ؟
يــا هؤلاء بــأي وجــه سوف تقابلون مسؤولي المؤسسة الأمريكية أو مسؤولي اليونسكو لو حصل تهريب للنقوش أو تخريب داخل المعبد نتيجة إهمالكم في حماية تاريخكـم وآثـــار أجدادكـم ؟
حماية المعبد كأهم المواقع الأثرية باليمن وكذلك المواقع التي لم يكتمل التنقيب فيها وخاصة في ظل الأوضاع والمواجهات العسكرية مسؤولية أي جهـة ؟
عمومـاً.. إذا كان المسؤولين لا يستطيعون حماية المعبد فهناك من الشباب الوطنيين (وأنا أولهم) على اتم الاستعداد للقيام بواجب حراسة المعبد دون أي مقابل
مع العلم بأن المؤسسة الأمريكية مـا تـزال تدفع مرتبات الحراسة الى اليوم كما تدفع مخصصات مكافحة زحف الرمال للمعبد وغيرها ، وبالتالي لا بد من محاسبــة كل شخص شارك في هذه الجريمة أو أهمـل بأداء واجباته في حماية المعبـــد سواءً في الوقت الحالي أو بالمستقبل فالتاريخ لا يرحــم وحماية الآثــار واجب وطني على كل أفراد المجتمع ..
هذا ونتمنى من جميع الأخوة المواطنين في كافة المناطق الحفاظ على الآثـار وحماية المواقع الأثرية ، كما نتمنى من الأخوة المهتمين والصحفيين والإعلاميين مشاركة المنشور لعـل هذه التساؤلات تـصـل إلى أسماع المسؤولين إن كان هناك مسؤول يشعر بفداحة هذه الجريمة ، والوطن من وراء القصــد ..
#معمر_الشرجبي
عـبـث ونـبـش داخل حرم معـبـد #أوام !!
على الرغم من أن كل أعمال النبش والعبث بالمواقع الأثرية تعتبر جريمة لا تـغـتـفـر ..
إلا أنه مثلاً لــو قيل بأنـه حصل عبث ونـبـش بموقع أثري غير مدرج ضمن المواقع الأثرية التي تتولى التنقيب فيها فرق ومؤسسات علمية وأكاديمية بموجب اتفاقيات دولية معترف بها من قبل اليونسكو .. لقلنــا ربمـا سبب ذلك ان الموقع لا يحظى باهتمام أحـد أو بالأصح لا توجـد عليـه حراسـة ..
لكــن أن يتـم العبـث والنـبـش والتخريب داخـل #معبـد_أوام فهذا الأمـر غير مقبول ولـن نسكت عنـه نهائيـاً..
نعــم .. نقولهــا وبكل مرارة هناك أعمال عـبـث ونـبـش داخــل أكـبـر وأهـم معابـد الجزيرة العربية
فالصورة المرفقة تظهر حدوث قـلـع لأحـد النقوش التي أعيـد استخدامها كـ بلاط لأرضية المعبد
طبعاً هذا ما وصلنـــا ومــا خفي كان أعظــــم
وبالتالي نوجــه هذه التساؤلات لكل من :
وزير الثقافــة الرفيق مروان دماج
محافظ مـارب سلطان العرادة
رئيس فرع هيئة الآثار بمارب
رئيس وأعضاء فريق التنقيب بالمعبد التابع للمؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان AFSM
وإلى كل من يهمــه الأمـــر :
مــا هو ردكـم على هذه الجريمة ؟
هل وصـل الإهمــال وعدم المبـالاة لدرجـة أن يتـم نـبـش معبـد أوام ؟
هـل يـسمـح لكـل مـن هـب ودب بالدخـول للمعابـد والمواقـع الأثريـة ؟
يــا هؤلاء بــأي وجــه سوف تقابلون مسؤولي المؤسسة الأمريكية أو مسؤولي اليونسكو لو حصل تهريب للنقوش أو تخريب داخل المعبد نتيجة إهمالكم في حماية تاريخكـم وآثـــار أجدادكـم ؟
حماية المعبد كأهم المواقع الأثرية باليمن وكذلك المواقع التي لم يكتمل التنقيب فيها وخاصة في ظل الأوضاع والمواجهات العسكرية مسؤولية أي جهـة ؟
عمومـاً.. إذا كان المسؤولين لا يستطيعون حماية المعبد فهناك من الشباب الوطنيين (وأنا أولهم) على اتم الاستعداد للقيام بواجب حراسة المعبد دون أي مقابل
مع العلم بأن المؤسسة الأمريكية مـا تـزال تدفع مرتبات الحراسة الى اليوم كما تدفع مخصصات مكافحة زحف الرمال للمعبد وغيرها ، وبالتالي لا بد من محاسبــة كل شخص شارك في هذه الجريمة أو أهمـل بأداء واجباته في حماية المعبـــد سواءً في الوقت الحالي أو بالمستقبل فالتاريخ لا يرحــم وحماية الآثــار واجب وطني على كل أفراد المجتمع ..
هذا ونتمنى من جميع الأخوة المواطنين في كافة المناطق الحفاظ على الآثـار وحماية المواقع الأثرية ، كما نتمنى من الأخوة المهتمين والصحفيين والإعلاميين مشاركة المنشور لعـل هذه التساؤلات تـصـل إلى أسماع المسؤولين إن كان هناك مسؤول يشعر بفداحة هذه الجريمة ، والوطن من وراء القصــد ..