ولَرُبَّما أبدو لَكم مُتماسِكاً
‏وبِأنِّني صُلبٌ وقلبي مِن حَجَرِ
‏أنا ليسَ مَن يبدو عليهِ تَأثُّرٌ
‏لكِن بِعُمْقي دائماً يَبدو الأثَرِّ

أرزُقنا السكينة و الأُنس بك
و أجعل الدُنيا أخَف
‏على قلوبنا يا الله

وأغِيبُ .. لكنِّيْ أَمُدُّ حِبَالِيْ
خَوفاً عَلَيكَ ورَغبةً لِوَصَالِي
نَحْنُ انتَهَينَا مُذْ وَضَعْنَا نُقْطَةً
بَعْضُ النُّقَاطِ تَكُونُ للإِكْمَالِ
زُرنِيْ إِذَا بَلَغَ اشْتِيَاقُكَ حَدَّهُ
أَوْ دَعْ خَيَالَكَ كَيْ يَزُورَ خَيَالِيْ

فإِن تَسأَلَنّي كَيفَ أَنتَ فَإِنَّني
‏صَبورٌ عَلى رَيبِ الزَمانِ صَعيبُ
‏حَريصٌ عَلى أَن لا يُرى بي كَآبَةٌ
‏فَيشمُتُ عادٍ أَو يُساءَ حَبيبُ
‏— عَليُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

‏وما الدَّهرُ إلا جامعٌ ومُفرِّقٌ
‏وما الناسُ إلّا راحلٌ ومُودَّعُ

أصغي إليه فلا أمل حديثهُ
‏أيَملّ قلبٌ نبضَه وصداهُ
‏إن قال أهلًا صبّ لي من روحِه
‏كأسًا من الأشواقِ ما أحلاهُ
‏عذب الطباعِ وإن يخالطنا الجفا
‏طمسَ التبسمُ مايخطُّ جفاهُ

بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ
وَلَكِنَّ مِثلي لايُذاعُ لَهُ سِرُّ *

سَلَبَ النومَ خيَالٌ مَرَّ بي
فِي فؤادِي لحَبيبٍ غائبِ
فاستَثارَ الطَّيفُ قلبًا مُثقَلاً
أضرمَ الحُبَّ فأهوىٰ جَانِبي
يا خَلِيلَ الروحِ هلاّ زُرتَنَا
في شروقِ الشمسِ أو فِي المَغربِ
أَو فزُرني في مَنَامِي علَّنا
نَلتقِي لَو فِي زَوايا الحُجُبِ

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
‏وطب نفسًا إذا حكمَ القضاءُ
‏فلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ
‏وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ

وكلُّ الناسِ تولَد ثم تُفنى
‏ ووحدَك أنت ميلادُ الحياةِ
‏وكلُ الناسِ تُذكَر ثم تُنسى
‏وذكرُك أنت باقٍ في الصلاةِ

اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنَا عَبْدُكَ، وأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أعُوْذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أبُوْءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأبُوْءُ بِذَنْبِي فَاغْفِر لِي، فَإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أَنْتَ

اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

«أنا بإنتظار خطوة منك، لأخطو لك بعدها خمسين خطوة» — محمود درويش

ما دامَ أنَّكَ قَد أحصَيتَ زلَّاتِي
‏فمَن سَيغفِرُ يَا ربّ السَّماواتِ
‏أنا غريقُ ذنوبٍ أنتَ تسترُها
‏ونظرةٌ مِنكَ تمْحُو كلَّ آفاتِي
‏وقفتُ أحشدُ آمالي على ثقةٍ
‏وأنتَ تَعلمُ يا مولايَ حاجاتِي

‏فَلا تَرضَ بِمَنقَصَةٍ وَذُلٍّ
‏وَتَقنَع بِالقَليلِ مِنَ الحُطامِ
‏فَعَيشُكَ تَحتَ ظِلِّ العِزِّ يَوم
‏وَلا تَحتَ المَذَلَّةِ أَلفَ عامِ

‏يا حاملَ الهَمِّ إنَّ الهَمَّ قَتَّالُ
‏الدارُ فانيةٌ والركبُ رَحَّالُ
‏غدًا سترحلُ عنْ دنياك تتركها
‏فليسَ في القبرِ لا أهلٌ ولا مالُ
‏فوِّضْ أموركَ للرحمن في ثقةٍ
‏فلمْ تخبْ عندَ ربِّ العرْش آمالُ

أرزُقنا السكينة و الأُنس بك
و أجعل الدُنيا أخَف
‏على قلوبنا يا الله