Telegram Web
📌 كلام منهجي قويّ لشيخنا فركوس -حفظه الله- (السبت ٠٢ رجب ١٤٤٥ هـ)

"أولا: الحقّ عليه نور، والأمارات والأدلة كافية في ظهوره، أما من علمه بعد نصحه، أو بعد أن كان ربّما بعيدا عن الساحة، ولم يعرف عنها شيئا، وسمع القوم فعلوا ففعل معهم، فهذا بعد البيان غير معذور، فإما أن يلتحق بإخوانه الذّين ساروا على الحقّ المبين، أو أن يتخذ لسانه وموقفه للطّعن فيهم؛ وفي الحقّ الذّي هم عليه.

لا شكّ أنّ المسائل التي كانت في وقت كورونا كلّها كانت مبنية على النّصوص الشرعية، سواء تسوية الصفوف، والتراصّ، أو غيرها، والنّصوص هذه يشهد لها عمل الصحابيّ، وعمل من بعدهم من التابعين .. وحتى في الأوبئة كالطاعون .. ومع ذلك التزموا هذا، ولم يجعلوا عملهم بما ينتهي إليه الطبّ، والسياسة؛ من المخالفات الشرعية، بل أسّسوا الأمر على قول النبي صلى الله عليه وسلم، وما فهمه أهل الحق، الّذين وُصفوا في الآية: {ومن يشاقق الرّسول من بعد ما تبيّن له الهدى، ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولى} الآية، والحاصل: أن الصحابة رضي الله عنهم يدخلون فيها دخولا أوليا (المؤمنين)، ثم من كانوا بعدهم على منوالهم، ثم من بعدهم إلى قيام الساعة، فلم يُنقل عنهم أنهم تباعدوا في الصلاة، ولم نجد أمراءهم وعلماءهم نصحوا بذلك، فالحق معهم.

أما الإنكار؛ فلا زال العلماء يقولون به، إلا من كان في نفسه شيء، والأحاديث موجودة، منها ما تقتضي السرّ؛ عند الخوف من الجهر، كما قال ابن عباس رضي الله عنه: «إن خفت أن يقتلك فلا تُؤنّب الإمام، فإن كنت لا بد فاعلاً، فيما بينك وبينه»، وفي رواية «فإن خشيت»، وحديث:  «من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية» .. 
وفيه الجهر، كحديث معاوية رضي الله عنه الذي رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ستكون أئمة من بعدي يقولون فلا يرد عليهم قولهم يتقاحمون في النار تقاحم القردة» الحديث، يقولون ولا يُرد عليهم دليل على أنهم لا يردّون عليهم فيما يُخالف الحقّ؛ من جهة المنهج أو الاعتقاد، أو الأخلاق .. وغير ذلك، ويدلّ على ذلك أنه علانية ما فسّره بفعله، والرّاوي أعلم بما روى، لمّا قال: «إِنّما المال مالنَا، والفيء فيئنا»، وفي الثالثة أتى من يردّ عليه وهو في المسجد...، وعلم أنه ليس من أولئك الأمراء الذين يتقاحمون في النار هم ومن سكت عنهم.

كيف نوفّق بين هذه الأحاديث؟!
وفّق بينها الصحابة؛ كأبي سعيد الخدري، وعائشة .. وغيرهم رضي الله عنهم، ففرّقوا بين: متى يكون سرّا، ومتى يكون علنا.

في عصرنا كذلك هناك علماء كالألباني -رحمه الله- الذين قالوا: أنه متى ما جاء المنكر علانية ينكر عليه علانية، ومتى ما كان سرّا ينكر عليه سرّا، وهذا وجه للجمع، وفيه وجوه أخرى، لكن لم يعملوا أصلا بإبعاد الإنكار العلني كما هو حال هؤلاء الّذين غيّروا، وبدّلوا، وأرادوا أن يبيّنوا أنّه لا يوجد إنكار أصلا، لأنه لا يمكن الوصول إلى الحاكم للإنكار عليه سرّا، ولا يمكن عندهم علنا ..وهذا مخالف للنّصوص العامة، قال تعالى: {كنتم خير أمة أُخرجت للنّاس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}، وآيات في هذا الباب كثيرة.

عموما: نحن لم نخرج عن هذا، والعمل بجميع النصوص واجب، فلا نأتي ببعض الكتاب ونترك بعضا، ولا نعمل ببعض النصوص ونترك أخرى، بل نعمل بها جميعا.

إن لم يكن تعارض عملنا بها دون إشكال، وإن وُجد تعارض؛ نحاول الجمع، لذا تجد فقهاء، وكلّ بما عمل .. ونحن اخترنا أنه إن أمكن سرّا فليفعل، وإلّا فلا يمكن استبقاء المنكر، والسكوت عنه، فيبديه علانية، بأن يشير إلى المنكر، ولا يشهّر بالإمام، ويبيّن أن النّصوص تنكر هذا المنكر، من غير تشهير كما ذكرنا ..

إذا الخلل في أذهان هؤلاء، وأتباعهم، وأسيادهم .. ونحن متشبّثون بما كان عليه الأمر في الأول، وبفهم الصحابة وفعلهم، وكذا نقل ابن القيّم -رحمه الله- ، وزدت صورا أخرى مبيّنا إنكارات أخرى لم يذكرها ابن القيّم في نقله، من أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما، وغيرهما.

حاصله: الحقّ ظاهر، والتّهمة ليست في محلّها، ولم يتغيّر موقفنا في كلّ القضايا؛ المنهجية، والعقدية .. عند اضطراب الساحة، إنّما بقيّت مُعزّزة بالأدلة، ومن خالف وجعل في الساحة اضطرابا هو الّذي وجب عليه أن يعود إلى الحقّ، وإن لم يعودوا فقد اتّخذوا منهجا غير منهج أهل السنّة.

تنتهج طريق الحقّ والحمد لله، عرفتَ الحقّ، وسِرتَ عليه، وعمِلتَ بجميع النّصوص، وبما عمله الصحابة رضي الله عنهم سرّا وعلانية، فهم لم يسلكوا سبيل السّكوت الّذي يجرّ إلى نقض عرى الإسلام، فبالسّكوت هذا يسقط الإسلام، كالسّكوت على البدع، والأخلاق .. وغيرها، «لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضا الحكم، وآخرهن الصلاة»، فكلّما انتقضت عروة؛ تشبّث الناس بغيرها، وهؤلاء يتركون، ولا يتشبّثون، فيذهب عنهم هذا ..
أجبتك جوابا عامّا، وأتيت بالقضية -إن شئت- أضواء فقط، ولم استرسل؛ تثبيتا لفؤاد من لم يفهم جيدا، وليعلم أننا أولا لا نحابي في دين اللّه، ومواقفنا مع النّصوص الشرعية، ولسنا مع التيّارات الفكرية، والمذاهب الجدليّة، والفلسفات السياسية، ونصرة الحاكم بالباطل، فيوجد نصّ «فلا يبده علانية»، نعم، لكن هناك نصّ آخر ..

وهناك صحابة عملوا هكذا وهكذا، فيوفّق بينها، وقد سبق من وفّق خلال الـ١٤ قرنا الّتي سبقت من عمل على هذا التوفيق بينها.

تعرف أنه ليست المسائل هذه هي السبب، إنما هناك أمور أخرى عالقة على عاتق من لم يعد إلى الصّواب، ومن لم يسر على طريق الأخذ من الكتاب والسنة، وعدم جعل التقليد تكأة، أو جعله طريقا له (التّقليد الأعمى وليس المؤسس)، كالتقليد لأناس آخرين ينتهجون معها طريقا جديدا، سمع الدّيكة تصيح فصاح بصياحها ..

نحن ننكر هذا لأنه لم يتماشى مع النّصوص، كنصوص التّراص وغيرها، ولم نتماشى معهم لأنهم أهملوا الكثير من الحقّ في هذه المسائل، ووقفوا موقفا يلاحقون من يريد الاستمساك بالسنة، وأئمّتهم كانوا يطردون من يريد التّراص، وإخبار الجهات الأمنية لزعزعتهم .. وهذه أعمال كلّها فيها معاني المكر، والإخلال بالأمانة الشّرعية، وعدم موالاة أهل الحقّ وغير ذلك .. لهذا تركناهم يمشون في اتجاه، واتجاهنا واضح؛ ولو كنا وحدنا، والحمد لله، فالنّاس واعون، ماضون في طريق الحقّ."

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
 كذب جمعة في منشور الهوالك الأخير

 القول بأن الشيخ فركوس -حفظه الله- كان سببا في عرقلة تحويل جمعة من جامعة قسنطينة إلى جامعة خروبة لا أساس له من الصحة، والشيخ كان يصعب عليه حتى تحويل الطلبة لطبيعة العلاقة مع الإدارة -كما هو معلوم عند الجميع- فضلا عن تحويل الأساتذة.

وقد صرّح جمعة سابقا بأن توقُفه من جامعة قسنطينة كان بسبب تورعه عن الاختلاط! وكلامه الأخير يكشف كِذبَة الورع المزعوم وأن توقفه كان بسبب رفض ملف التحويل لا الاختلاط كما زعم. 

وذِكرُ جمعة المافيويّ للملّف الأسود، كذبة صلعاء لتنويم المغيّبين، وتهويل لا يصلح حتى لتخويف الصبيان، ونتحداهم في إخراجه، ولو عندهم ملفات كما زعموا لما لجؤوا في كلّ مرة للكذب الصّريح لتشويه صورة الشيخ، كادعاء الملبّس الأخير وكذبه المفضوح في قضية المشاركة في المظاهرات والدعوة لحمل السلاح؟!

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
أصحاب التقليد الأعمى يكذبون على غيرهم بما هم غارقون فيه

نُقل عن الشيخ أنه قال: "هناك من طلب مني الكتابة في الإنكار العلني ..." فاستغل الصعافقة هذا النقل كعادتهم في تشويه صورة الشيخ بالكذب والبهتان فجعلوا من الحبّة قبّة وزعموا أنّ الشيخ مندس ويكتب بإيعاز من جهة تريد زعزعة أمن البلاد بل تريدها فوضى خلاقة !؟ 

وتوضيحا لما نُقل، الشيخ -حفظه الله- ذكر في مجلسه اسم الطالب الذي طلب منه الكتابة، ففي بداية الأحداث سأل هذا الطالب الشيخَ في الجامعة عن الإنكار العلني، وكان في المجلس آنذاك أتباع الملبس والمنكر، وبعد جواب وتفصيل الشيخ طلب منه السائل الكتابة في المسألة لتعمّ الفائدة فوعده الشيخ خيرا. 

هذا كلّ ما في الأمر وما أثاره الصعافقة فإنهم قوم بهت كذّابون، لمّا عجزوا عن مقارعة الحجّة بالحجّة ولم يجدوا ما يقدح في مسيرة الشيخ ركبوا طريق أهل البدع والأهواء وسلكوا حيَل النّسوان، فهم لا يتورعون عن الوشاية الكاذبة لتشويه سمعة الشيخ وتوريطه مع الجهات الوصية، وهذا ما يزيدنا ثباتا على الحقّ الذي مع شيخنا، والغريب في الأمر تصديق المغيّبين لِما يذيعه الملبّس والمنكر وقنواتهم من كذب وبهتان بل ومنهم من يعلم كذبهم ومع ذلك يتبعهم في باطلهم ومكرهم. 

وبالمقابل يتضح منهج لزهر وجمعة في تقليد قرارات وفتاوى بلاد الحرمين دون النظر إلى الدليل، وخير دليل على ذلك فتاوى الإنكار العلني فقد كانا يدافعان عنها وقال عنها جمعة أنها صحيحة مئة بالمئة ثم انقلبا رأسا على عقب لمّا تكلم سليمان الرحيلي وبإيعاز من عدار لما طلب من جمعة الرد على الفتوى، وكذلك فتوى صلاة الجمعة في الأبنية لما قلدوا فيها قرارات بلاد الحرمين ومفتيها بعدم صلاتها في البيوت مع أن وليّ أمرنا لم يمنع صلاتها في البيوت وإنما منع إقامتها في المساجد وغيرها من المسائل التي سلكوا فيها منهج التقليد والتعصب للرجال كفتوى تلقيح كورونا أين ألزم لزهر بالتلقيح بحجّة أن الشيخ الفوزان أخذ اللقاح... وهذا ما نبّه عليه الشيخ وحذر منه في شهادة التاريخ، فمن الذي يمشي بإيعاز ويلزم الناس بفتاوى وقرارات أطراف أخرى بالتقليد الأعمى؟
 
https://www.tgoop.com/tib_hakaik
AUD-20240216-WA0015
<unknown>
أين الذين قالوا بأن الإنكار لم يعرف إلا عن الحزبيين ولم يعرف عن أهل السنة ألبتة ؟!!

إنكار علني صريح في غيبة السلطان من الإمام الألباني رحمه الله تعالى

[منقول]
التخطئة العشوائية سبب الفوضى العلمية وغليان الساحة الدعوية

صدر مؤخرا كلاما منسوبا للشيخ محمد بن هادي -حفظه الله- مفاده أنّ الشيخ فركوس -حفظه الله- أخطأ؟! ولم يُبيّن الناقل هذه المسائل التي تخرج صاحبها من دائرة السنّة، وهذه معارضة عشوائية عارية من الدليل ومخالفة لمنهج أهل السنة في مقارعة الحجّة بالحجّة، قال الشيخ فركوس - حفظه الله - في شهادة للتاريخ :

«... ينبغي أن تكون معارضتهم فيها مبنيّة على مقارعة الحجّة بالحجّة ليظهر وجه الحقّ بدليله، و يُعلم فيها المصيب من المخطئ، لا بالرّكون إلى أقوال مجرّدة تُجعل علما للحقّ و الصواب، و ذريعة للمساس بالمخالف والطّعن في عرضه ومنهجه بغير وجه حقّ، فمثل هذه السّلوكات الفضفاضة نجم عنها غليان في السّاحة الدّعويّة، و رشق بالعبارات الشّنيعة..»

وقال -حفظه الله- في ردّه على الملبس: «أنَّ الأصل على مُدَّعِي الخطإ أَنْ يُثبِتَه بالدَّليل لا بمُجرَّد الخَرْصِ والاحتمالِ والتَّباكي استعطافًا لأتباعه؛ قال تعالى: ﴿قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ﴾ [البقرة: ١١١؛ وغيرها]، ووفاقًا لقولهم: «أَثبِتِ العرشَ ثمَّ انقُشْ»؛ فإذا كان العرشُ معدومًا أو مفقودًا فلا معنَى للنَّقش في الهواء أو السَّرابِ؛ أمَّا التَّخطئةُ بالاحتمالِ والتَّغليطُ بالظَّنِّ الباطلِ والرَّأيِ العاطل فإنَّما هي أوهامٌ لا قيمةَ علميَّة لها؛ ودعاوَى لا حقيقةَ لها؛ بل هي حُجَّةُ المُفلِسين؛ فلا يُلتفَتُ إليها، وكما قِيلَ:
والدعاوى إِنْ لم يُقِيموا عليها *** بيِّناتٍ أصحابُها أَدعياءُ»

ودونك كلام ومواقف أئمة السلف الصالح في قضية الإنكار العلني على ولي الأمر، اقرأه تستفد و تزول عنك شبه الملبسين بإذن الله تعالى، وفي مقدمة السلف إنكارات الصحابة كإنكار ابن عباس على علي رضي الله عنهم، وإنكار أبي سعيد الخدري على مروان بن الحكم وإنكار ابن عمر وأسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهم- على الحجاج بن يوسف الثقفي...وهي كثيرة جدا كما ذكر الإمام ابن القيّم، ومن أقوال ومواقف العلماء المتأخرين: ابن باز، ابن عثيمين، الألباني، ابن قعود، الوادعي، العباد، والفوزان... ومن المتقدمين: كأقوال ومواقف الإمام أحمد وابن تيميّة، وابن جماعة، وابن القيم، والنووي، والعز بن عبدالسلام، ومحمد بن عبدالوهاب، وابن رجب، وابن جرير الطبري، وغيرهم كثير:

• ابن باز: «وإذا كان يرى مِنَ المصلحة أنه إذا جَهَر قال: فلانٌ فَعَل كذا، ولم تنفع فيه النصيحة السرِّيَّة، ورأى مِنَ المصلحة أنه ينفع فيه هذا الشيء فيفعل الأصلحَ»

• الألباني: «فإذا الحاكم خالف الشريعةَ علنًا فالإنكار عليه علنًا لا مخالفةَ للشرع في ذلك».

• ابن عثيمين: «فيكون الإنكار مُعلَنًا متى؟ عند المصلحة، والمصلحة هي أَنْ يزول الشرُّ ويحلَّ الخيرُ».

• ابن قعود: «لا حرج في أن يناصَح الحاكم من مواجهةٍ أو مِن عمودِ صحيفةٍ أو مِن مِنبرٍ أو بأيِّ أسلوبٍ من الأساليب..».

• الوادعي: «وأمَّا الانكار عليهم فلا بأسَ بذلك، مع إعلام المسلمين أنك لستَ داعِيَ ثورةٍ، ولا داعِيَ انقلاباتٍ، ولكِنْ تدعو إلى تغيير هذا المُنكَر».

• وذكر الإمام ابن جماعة أن للسلطان والخليفة على الأمة عشرة حقوق، جاعلا الحق الثاني بذل النصيحة له سرا وعلانية!
[انظر: تحرير الأحكام (٦٢)]

•ابن القيم: «.. وهذا كثيرٌ جِدًّا مِن إنكارِهم على الأمراءِ والولاةِ إذا خرجوا عن العَدلِ لم يخافوا سَوْطَهُم ولا عقوبتَهم، ومَن بعدَهم لم تكن لهم هذه المَنزلةُ، بل كانوا يتركون كثيرًا مِنَ الحقِّ خوفًا مِنْ وُلاةِ الظُّلم وأمراءِ الجَوْرِ..». [إعلام الموقعين (٤/ ١١٠)]

•النَّووي: «وفيه الأَدب مع الأُمراء واللُّطفُ بهم وَوَعْظُهُمْ سرًّا وَتَبْلِيغُهُمْ ما يقول النّاسُ فيهم لِيَنْكَفُّوا عنه، وهذا كُلُّه إذا أَمكَنَ ذلك، فإِنْ لم يُمكن الوَعظُ سِرًّا وَالإِنكارُ فَلْيَفْعَلْهُ عَلانيَةً؛ لِئَلَّا يَضِيعَ أَصلُ الحَقِّ». [شرح مسلم (١١٨/١٨)]

•العباد: «النصيحة في الأصل تكون سرية؛ لأنّ الإنسان هو نفسه لا يحب أن يُنصح علانية، ولكن إذا حصل أمر فيه مخالفة للسنة وظهر وصارت المصلحة في إظهاره فإنه يكون علانية». [شرح الأربعين النووية (٦٢/١٤)]

•وقال أيضا (العباد):
«وإذا ظهرت أمور منكرة من مسئولين في الدولة أو غير مسئولين سواء في الصحف أو في غيرها، فإن الواجب إنكار المنكر علانية كما كان ظهوره علانية».
[من مقال:(حقوق ولاة الأمر المسلمين النصح والدعاء لهم والسمع والطاعة في المعروف)]

•قال الفوزان ردا على كلام المدعو محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ [حين قال : لماذا لجأت إلى النصيحة (العلنية)، وتخليت -هداك الله- عن (السرية)، في مناصحتك لولي أمرك ] : «أما عن قضية مناصحة ولي الأمر فنحن - ولله الحمد - لم نخالف منهجها وندين لله بطاعة ولي الأمر بالمعروف وبوجوب مناصحته ومناصحة عامة المسلمين.
وإنما نرد على مقالات وشبهات وأخطاء تنشر وتعلن في الصحف، فيكون الرد عليها بنفس الأسلوب الذي تنشر به، وهي من البيان العام للناس فلا حاجة بالكاتب إلى استعداء ولي الأمر علينا في هذا الشأن الذي هو من صالح الجميع وولي الأمر - حفظه الله - يشجع عليه»

•وقال المجدد محمد بن عبد الوهاب: «إذا صدر المنكر من أمير أو غيره، أن ينصح برفق خفية ما يشترف أحد، فإن وافق وإلا استلحق عليه رجلا يقبل منه بخفية، فإن لم يفعل فيمكن الإنكار ظاهرا، إلا إن كان على أمير ونصحه ولا وافق، واستلحق عليه ولا وافق، فيرفع الأمر إلينا خفية». [الدرر السنية]

• ‏الحافظ ابن رجب الحنبلي: «..فجهاد الأمراء باليد أن يزيل بيده ما فعلوه من المنكرات، مثل أن يريق خمورهم، أو يكسر آلات الملاهي التي لهم ونحو ذلك، أو يبطل بيده ما أمروا به من الظلم إن كان له قدرة على ذلك. وكل هذا جائز، وليس هو من باب قتالهم، ولا من الخروج عليهم الذي ورد النهي عنه..».

• ‏إمام الفسرين الطبري [معددا أقوال السلف في شرحهم لحديث «كلمة حق عند سلطان جائر»]:
«..الواجب على من رأى منكرا من ذي سلطان أن ينكره علانية، وكيف أمكنه، وروي ذلك عن عمر وأبي بن كعب».

ثم رجح الإنكار علنا، وجعله واجبا، مع اشتراط أمن العقوبة.
[انظر: شرح ابن بطال على البخاري(١٠/٤٧)]

• ابن حجر العسقلاني: «ولِعُبادة [بن الصامت] قصص متعددة مع معاوية، وإنكاره عليه أشياء، وفي بعضها رجوع معاوية له، وفي بعضها شكواه إلى عثمان منه، تدل على قوته في دين الله، وقيامه في الأمر بالمعروف». [الإصابة (٥٠٧/٣)]

• عبدالله ابن حميد [رئس مجلس القضاء وعضو هيئة كبار العلماء]: «السلطان ظل الله في أرضه، فمن خرج على الإمام يريد نصرة الإسلام بزعمه فهو كاذب، ما لم يعين ما أخل به الإمام، ويناصحه سرا مرارا، ثم يعلن له ذلك عند العجز عنها في السر».
[الدرر السنية (١٥/٢٨)]

• ‏قال ابن المهلب: «فإن قال قائل: فإن الإنكار على الأمراء في العلانية من السنة، لما روى سفيان عن علقمة عن طارق بن شهاب: أن رجلا سأل النبي ﷺ أي الجهاد أفضل؟ قال: كلمة حق عند سلطان جائر».

ثم نقل عن الطبري قوله: «قد اختلف السلف قبلنا في تأويل هذا الحديث..» انظر شرح ابن بطال (٤٧/١٠).

نتحدى الناقل وكلّ من يطعن في شيخنا أبي عبد المعز -حفظه الله- أن يثبت لنا نقلا واحدا عن السلف ينكرون فيه الإنكار العلني مطلقا، فبيننا وبينكم كتب السلف ومنهجهم في معاملة ولاة الأمر.

ومن خطَّأَ الشيخ، فإنه مطالب بتخطئة الصحابة وكلّ هؤلاء العلماء والأئمة الأعلام من المتقدمين والمتأخرين، وفي هذا السياق نختم بكلام قويّ لشيخنا ذكره في آخر فتوى تفنيدُ شُبُهاتِ المُعتَرِضين على فتوى الإنكار العلني، والتي ننصح بالرجوع لها كلها :

«هذا، وأمَّا الرمي بالخطإ العشوائيّ العاري عن الدليل، أو المبنيُّ على الشُّبهات أو على ضعف الأدلَّة أو على التعصُّب والهوى والتقليد، فإنَّه ـ مع ما فيه مِنَ المغالطةِ والانتقاصِ ـ فهو مجازفةٌ بالحقِّ لا تَليقُ بالبحثِ العلميِّ الصحيحِ، بل هو مِنَ التَّجنِّي والظُّلمِ والجهر بالسُّوء الذي لا يحبُّه اللهُ لِمَا فيه مِنْ معنى السَّبِّ والشَّتم والثَّلب الذي يَقدِرُ عليه كُلُّ واحدٍ.

والمعلومُ أنَّ الخطأ قد يقع مِنَ الناظر المؤهَّل ومِنَ المجتهد الفقيه حالَ الاستدلال بالدليل نتيجةَ قُصورِ فهمِه، والقصورُ: إمَّا أَنْ يكون في معرفة النقل وفي معرفةِ طُرُقه، أو في تمييز الصحيح مِنَ السقيم، فهذا الجانب الحديثيُّ موكولٌ إلى أهله مِنْ ذوي الاختصاص بفنون الرواية ومعرفةِ الرجال، ولا ننقل منه إلَّا المقبولَ في الاستدلال ـ ولله الحمدُ والمِنَّة ـ.

وإمَّا أَنْ يكون القصور في معرفةِ دلالةِ الأدلَّةِ وتحقُّقِ معانيها، فإنَّ المشاركة الاجتهاديَّة فيها لم تخرج عن فهم الصحابة رضي الله عنهم وتقريراتِ علماء السُّنَّة العاملين الذين أثبتوا ـ في الجملة ـ الإنكارَ العلنيَّ بضوابطه مثل الشيخ عبد العزيز بنِ بازٍ والشيخ الألبانيِّ والشيخ ابنِ عثيمين والشيخ مُقبِل بنِ هادي الوادعيِّ والشيخ عبد الله بن قعود رحمهم الله وغيرهم كثير، فإذا نُسِب الخطأُ والشذوذُ إلى هذه الفتوى فإنما يُنسَب إلى هؤلاء المنقولِ عنهم مِنَ الصحابة رضي الله عنهم والعلماءِ الأثبات مِنْ بابٍ أَوْلى.

ومع ذلك لا أدَّعي العصمةَ في فتاوايَ وكتاباتي، ولا آمَنُ مِنَ الزلل في مناقشتي للمسائل والإشكالات ومعالجتي للقضايا والطروحات نتيجةً لقصورِ فهمٍ أو اجتهادٍ خاطئٍ، أو عدمِ استقصاءٍ في البحث أو غلطٍ في التصوُّر ونحوِ ذلك، ويبقى رجائي في الله أَنْ يجنِّبَني العثارَ ويُلهِمني الرَّشَدَ، وأَنْ يغفر لي ويعفوَ عنِّي، ويجعلَني ممَّنْ يستمعون القولَ فيتَّبِعون أحسنَه؛ إنه سبحانه جوادٌ كريمٌ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ وبالإجابة جديرٌ.
وأمَّا إِنْ كان المقصودُ مِنْ وراءِ التخطئة والرميِ بالشذوذ والانحراف المنهجيِّ الطعنَ في أهل السُّنَّةِ والتهوينَ مِنْ قدرِهم والغضَّ مِنْ مَقامِهم والوقيعةَ في أعراضهم لتنفير الناس عنهم فهذا سبيلُ أهلِ البِدَع والأهواء في زرع الفتنة ونشرِ الخبث والضرر، وإماتةِ الحقِّ والسُّنَّةِ وإضعافِ الدعوة إلى الله وتضييقِ سَبيلِها، فهؤلاء نَكِلُ أَمْرَهم إلى الله، واللهُ بصيرٌ بالعباد.

وأقول في ـ هذا المَقام ـ ما قاله ابنُ تيميَّة ـ رحمه الله ـ: «وأنا في سَعَةِ صدرٍ لمَنْ يخالفني، فإنه ـ وإِنْ تعدَّى حدود الله فيَّ بتكفيرٍ أو تفسيقٍ أو افتراءٍ أو عصبيَّةٍ جاهليَّةٍ ـ فأنا لا أتعدَّى حدودَ الله فيه، بل أَضبِطُ ما أقوله وأفعله، وأَزِنُه بميزان العدل، وأَجعلُه مُؤتَمًّا بالكتاب الذي أَنزلَه اللهُ وجَعَله هُدًى للناس حاكمًا فيما اختلفوا فيه؛ قال الله تعالى: ﴿كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَ ٱلنَّاسِ فِيمَا ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِۚ﴾ [البقرة: ٢١٣]، وقال تعالى: ﴿فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٖ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ﴾ [النساء: ٥٩] الْآيَةَ، وقال تعالى: ﴿لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِۖ﴾ [الحديد: ٢٥]، وذلك أنك ما جَزَيْتَ مَنْ عصى اللهَ فيك بمِثلِ أَنْ تُطيعَ اللهَ فيه»(٣٣-[«مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٣/ ٢٤٦).]).»

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏هدية للصعافقة والذين هم على منوالهم في العجلة والتخطئة العشوائية، الذين شنّعوا على العلامة فركوس حفظه اللّه وشغّبوا حول فتوى ( صلاة الجمعة في الأبنية حال العجز عنها في المساجد )
تُرى ماذا سيقولون عن العلامة الفوزان حفظه اللّه ؟

[منقول]
https://www.tgoop.com/tib_hakaik
ولكن من رضي وتابع

أيها الوطنجي ماذا ستقول غدا لربك وأنت تحتفل بالأعياد البدعية وعلماؤك كلهم يحرمونها بلا استثناء ...و لكن من رضي وتابع

ما دليك على جواز دعوتك إلى التسامح بين الأديان و إخوانك يبادون بغزة... ولكن من رضي وتابع

ما دليلك على قيامك للعلم والنشيد الوطني و أنت الذي كنت تحرمه قبل فترة ليست بالبعيدة... و لكن من رضي وتابع


بماذا ستبرر لنفسك الجلوس مع أهل البدع والثناء عليهم وأنت الذي كنت تحذر منهم....ولكن من رضي وتابع

بماذا ستجيب يوم القيامة ونبيك صلى الله عليه وسلم يقول " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"


و النبي صلى الله عليه وسلم يقول"إنه سيكون عليكم أئمة تعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع. ‌

صحيح الجامع : 2395

[منقول]

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
أمثل هذا يُقال عنه سروري؟! .. قبّح الله الهوى وأهله ..

📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الجمعة ١٣ شعبان ١٤٤٥ هـ)

ما قولكم في رجل كان من الخوارج ثم تاب، ولا يزال يقول أن النّاس من عهد الصحابة يخرج الصالحون منهم، فلا نسمّيهم بكلاب النار ..

"تسميّتهم بالخوارج نظرا لأنّهم خرجوا على الحاكم، سواء كان عادلا أو غير عادل، استولى على الحكم بطرق صحيحة أو فاسدة .. فلمّا استولى على زمام الحكم لا يجوز الخروج عليه، وهذا معتقد أهل السّنة والجماعة، ولو أخذ الحكم جبرا؛ فلا نخرج عليه، ولا ننزع يدا، لِما يترتّب على الخروج عليه من تضعيف لسلطة الحكم، وتقهقر الدّين، وسفك الدّماء، وتحريض الدّهماء، وبقاء الاضطراب، وتهوين سلطة الإسلام عموما، ويكونوا فريسة لأعداء الإسلام ،ويُزجّ ببعضهم في السّجون، وبعضهم يُقتل ..

تجد واحدا خالف أصلا من أصول أهل السّنة والجماعة؛ نرى نوع المخالفة، فإنسان يقول بكل معتقدات أهل السّنة والجماعة إلا عذاب القبر، فيقول لا أعترف بعذاب القبر، وليس فيه عذاب في القبر، وجاء فيه أحاديث أحاد فقط، ولا نُحكّم في العقيدة إلا ما تواتر، ولم يَرِد حديث متواتر فيه؛ فليس فيه نعيم ولا عذاب في القبر، فنقول: هذا مُعتزلي بسبب هذه.
ولو يقول بكل هذا -أي عقائد أهل السّنة والجماعة- ولكن يقول بخلق القرآن؛ فنقول أنّه مُعتزلي.

كذلك لو كان له كل معتقدات أهل السّنة والجماعة، وخرج على الحاكم، وصعد إلى الجبال، وقاتل .. فهذا خارجي؛ ولو لم يعتقد كل عقائد الخوارج، والمحكّمة الأولى، والأزارقة، وغيرهم .. فالخوارج عمدوا إلى آيات في الكفّار وأعملوها في المسلمين، ويُكفّرون بالكبيرة؛ لأن عندهم الإيمان هو الطاعة، فكل معصية كفر .. وهم يُكفّرون عثمان، وعلي -رضي الله عنهما-

هؤلاء صحيح لا يُكفّرون، لكن أتوا ببعض خصال الخوارج، فلا نقول خوارج بمعنى ينتسبون إلى الأزارقة، أو واحدة من السبعة الظاهرة كالمُحكّمة الأولى والبيهسيّة، والصّفرية، وغيرهم .. وهؤلاء كلّهم يشتركون في تكفير عثمان وعلي، والتّكفير بالكبيرة ..
لكن وجود خصلة واحدة فيه؛ وهي الخروج على الحكّام -وبعد البيان طبعا- فقد خرج، وأبى إلا اتّباع تلك الخصلة؛ فنسمّيه بسبب هذه الخصلة بالمذهب الّذي يقول بها، ولو لم يقل بكل ما قاله الخوارج."

س: هو يقصد الصالحين منهم ..

"الّذين خرجوا عن تأويل سائغ، ولم يُبايعوا عليّا، وخرجوا من أجل الانتقام لعثمان، وتعارضوا فيما بينهم، وقالوا ننتقم .. وغير ذلك، والنّاس قد اجتمعوا على عليّ، وكان عليّ هو صاحب الحكم، فكان حريّا بهم اتباعه، فأولئك خرجوا عن تأويل، وهؤلاء في الجبال خرجوا عن مخالفة لأصل من أصول أهل السّنة والجماعة، ففرق بين من خرج عن تأويل، وبين من خالف أصلا من أصول أهل السّنة والجماعة.

خرجت عائشة، وابن الزبير، وغيرهم .. أمّا هؤلاء فخرجوا على أصل أجمع عليه أهل السنّة والجماعة؛ أنّه لا يجوز الخروج عليه -الحاكم المسلم- والصّبر عليه خير من شقّ عصا الأمّة والجماعة، فبالخروج عليه تُؤدّي بالأمّة إلى سفك الدّماء، وضعف قوّة المسلمين، وفتح المجال لأعداء الإسلام بعد رؤيتهم لهذا الضّعف ليتسلّطوا .. وهذه آثار سيّئة سببها هذا، وهذا السّبب مخالف للنّصوص (نصوص الطّاعة في المعروف لولي الأمر) إن خالف المعروف؛ فلا طاعة له إن أمر بمعصية، لكن لا نخرج عليه."

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
تحذير من منشور قديم نُسب للشيخ فركوس -حفظه الله- أعيد نشره على أساس أنه جديد بخصوص حساب المكنى أبي الصقر

المكالمة التي نشرت اليوم والمنسوبة للشيخ حول المكنى بأبي الصقر قديمة وجواب الشيخ فيها كان بحسب ما اطلع عليه من منشوراته، والشيخ أصلا لا يتابع حسابات التواصل الاجتماعي، وقد تكلم على صاحب هذا الحساب في إحدى الحلقات الصباحية بتاريخ ١٦ صفر ١٤٤٥هـ الموافق لـ ١ سبتمبر ٢٠٢٣ نصراني، حيث قال -حفظه الله-:

"تارة يحبون نصرة الحق، لكن يزجونك في طرق غير سليمة، يبقى متخفيا؛ ويضعك في مواجهة مع الدولة، مع السعودية .. وأنت في غنى عن هذا .."

وقال الشيخ -حفظه الله- في مكالمة هاتفية يوم ١٣ صفر ١٤٤٥هـ الموافق لـ ٢٩ أوت ٢٠٢٣ نصراني:  "قرأت له في البداية لما أطلعوني على بعض الكتابات التي كان يكتبها في الأول، ولكن ما ينشره مؤخرا ليس عندي عليه اطلاع لأن الوقت لايسمح، كما أنه ليس لدي حسابات كالواتساب والتويتر وغيرها حتى أقرأ له، كذلك أنا مشغول حاليا بالمجلة حتى تخرج في وقتها، ولدي المجالس الصباحية، والموقع، وعملي في الجامعة، وجلسات مرات بعد الصلوات كبعد العشاء، ولكن مايسيء به إلى المشايخ والأمور السياسية فهو ليس محسوبا عليّ ولا ينتسب إليّ، فأنا لا أقره و لم أقرأ له."
ثم ذكر "أن أبا الصقر كان مع جمعة ولزهر بل كان ظل جمعة وكانت عنده علاقة بلزهر فهو يعرفهم جيدا وهذا ما قاله بعظمة لسانه(أبو الصقر) أما أنا فلا علاقة لي به. "

فالشيخ لا يزكي حسابا لا يدري ما يُنشر فيه خصوصا ما أظهره في الآونة الأخيرة من الطعن في العلماء ومن التكفير الصريح ونسبِ ذلك كذبا وبهتانا إلى الشيخ، ولا يستبعد أن يكون صاحب الحساب من أتباع ماكر باب الواد فهو يجيز لأتباعه كلّ شيء لأجل إسقاط الشيخ وإلصاق به شتى أنواع التهم كالتكفير والخروج وغيرها من التهم الفاجرة، والظاهر أنه حساب آخر بنفس الكنية فحساب أبي الصقر الأول أسلوبه مغاير تماما لهذا الحساب الجديد ومواضيعه كانت حول المنكر والملبس ودعاة بلاد الحرمين بخلاف أبي الصقر الجديد فهو يركز على التكفير وسب العلماء واتهامهم بالإرجاء كما فعل مع الشيخ ربيع -حفظه الله- وهذا مندس بلا شك لأن المعروف عن الشيخ عكس ما يقول، ونسأل الله أن يفضحه على رؤوس الخلائق ولا يظن أنه بذلك يستعدي الجهات الوصية على الشيخ فهم ليسوا أغبياء لهذه الدرجة وسيكشف طال الوقت أم قصر إن شاء الله تعالى، والله يمهل ولا يهمل.

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
تنبيهان على المنشور الأخير:

١.نبهنا أحد الأفاضل إلى أن حساب أبي الصقر الذي يتهم فيه الشيخ فركوس -حفظه الله- بالتكفير هو حساب في الفيسبوك وليس حساب (حسابات) التويتر.

٢.كلام الشيخ في النقلين اللذين في المنشور هو كلام عام يشمل كلّ الحسابات التي تحمل نفس الكنية وغيرها في تويتر أو الفيسبوك، التي تزجّ بالشيخ في طرق غير سليمة ومواجهات هو في غنى عنها أو الإساءة إلى المشايخ وغيرها من المخالفات.

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الثلاثاء ٢ رمضان ١٤٤٥ هـ)

أخ تراجع يريد التحلل من الشيخ فركوس -حفظه الله-:

في البداية كنت مع جماعة الإصلاح .. وجئتكم لتجعلونا في حلّ .. وقد صدرت منّا أخطاء وطعونات في حقّكم ..

الشيخ: "إذا كان الطّعن في شخصي، ثمّ تبيّن لك أنك أخطأت؛ فكما تكلّمت تتبرّأ، كما كنت تنشرها بين الإخوة، وفي الوسائل، تنشر التبرئة كذلك ..

أمّا إذا كانت في مجال الدعوة؛ فالدعوة تتعرقل بتَعرقُل دعاتها، تُوقف شخصا يدعو إلى الله، وتَصُدّه عن دعوته إلى الله .. فيجب التّوبة، لأنّك فعلت أمرا جسيما.

من يفيد النّاس بحلقات، ويعلّمهم .. يطعنون فيه حتى يتوقّف، والنّاس تهرب عنه .. ولست أتكلّم عن نفسي، إنما أتكلّم عموما ..

فإن صدّ عن ذكر الله ... فهذا من عمل الشياطين المجرمين، قال الله تعالى: {إنّما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدّكم عن ذكر الله وعن الصّلاة ..} الآية.

هؤلاء يصدّون بهذا الفعل، ويظنّون أنّهم يُحسنون صنعا، يقولون لا تحضروا له، سروري، خارجي، يدعو إلى المظاهرات، وغير ذلك .. كذبا وافتراءً، ليصُدّوا النّاس عن طريق الحقّ، نفس الصّدّ الّذي كان عليه أهل الكفر {إنّ الّذين كفروا ويصدّون عن سبيل الله ..} الآية، سبيل الله هو الإسلام، وعطف الحجّ على الإسلام عطف خاص على عام، لأنه منه.

كل الأمور الموصلة إلى الإسلام الصّحيح؛ الموصل إلى الله؛ هو يصدّ عنها، فهذا عمل أهل الكفر، والشياطين، ولا أقول كافر ..

الدعوة إلى الله، وإلى العقيدة، والمنهج .. فكل من يصد عن هذه في ذاتها، أو دعاتها .. فهذا عمل خفافيش الظّلام، الشياطين المجرمين، الّذين يصدّون عن سبيل الله، ويصدّون عن النّور، ويدعون إلى الجهة الأخرى ..

(خطّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطّا ثمَّ قال: هذا سبيل الله، ثمَّ خطَّ خطوطا عن يمينه وعن شماله ثمَّ قال: هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثمّ تَلا: وأنّ هذا صراطي مستقيما فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله) الحديث، وهذا هو سبيل الحقّ ..

الشيطان يبعدك عن الصّواب، ويدخلك في متاهات، لا العلم تعلّمت، ولا سلكت سبيل المصلحين المتّقين، إنّما سلكت سبيل المغرضين .. وهذا ما يحبّه الشيطان ويرضى به في أعوانه ومن يساعدونه؛ من حيث يعلمون أو لا يعلمون، يساعدونه في الصدّ عن ذكر الله، وعن الصلاة، وعن دعوة الحقّ، وعن إعلاء كلمة الله ..

الإنسان إن وقع في مثل هذا يجب أن يتوب، أمّا إن وقع في الأعراض؛ فكما أعلن بها يتبرّأ علنا، ليخرج من الباب الواسع .. كتبها، وقالها في المجالس، ونافح عليها، وقاتل .. فيجب أن يكتب تبرئة، والله من وراء القصد."

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
من أصول السلف: إنكارهم لمعاصي الولاة مع نهيهم عن الخروج عليهم

👇👇👇

إنكار الحسن البصري على الحجاج (في غيبته) و مع ذلك يدعو إلى عدم الخروج عليه ، فتنبه رحمك الله


قال حميد خادم الحسن -رحمهما الله- :
"كنت عند الحسن يوما، فجاءه رجل وخلا به وشاوره في الخروج مع ابن الأشعث على الحجاج؟
فقال: اتق الله يابن أخي، ولا تفعل؛ فإن ذلك محرم عليك، وغير جائز لك فقلت: أصلحك الله ! لقد كنت أعرفك سيء القول في الحجاج غير راض عن سيرته،‏

👈 فقال لي: يا أبا الحسن؛ وايم الله، إني اليوم لأسوأ فيه رأيا، وأكثر عليه عتبا، وأشد ذما،

👈 ولكن لتعلم - عافاك الله - أن جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى، ونقم الله لا تلاقی بالسيوف؛ وإنما تتقى و تستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب إن نقم الله متى لقيت بالسيوف ‏كانت هي أقطع"


[ آداب الحسن البصري/لبن الجوزي ص١١ ]

فتأمل يا رعاك الله إلى قول حميد خادم الحسن البصري :" لقد كنت أعرفك سيء القول في الحجاج غير راض عن سيرته " و إقرار الحسن له

[منقول]

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
صوتية محمد بازمول بين محاولة الإنصاف بالمغالطات وبين فضح مخطط الصعافقة

المستمع لهذه الصوتية يعلم علم اليقين أن ما توصل إليه" الدكتور محمد بازمول" من وجود تدليس، وكذب، وحرب، على شخص" الشيخ العلامة السلفي محمد علي فركوس -حفظه الله-" هو أقل ما يمكن أن يتوصل إليه من أعمل عقله ونظر بعين الإنصاف وتجرد للحقّ وابتعد عن حظوظ النفس وأدواءها خاصة وهو يرى حال  هذا الأنموذج! المتصدر للتدريس والذي عجز عن صياغة سؤال على طريقة صغار طلبة العلم فضلا عن غياب  مثل هذه المسألة الفقهية عن مثله؟! 
هذا الصنف -ومثله كثير من السفهاء وتجار الدعوة وأصحاب المنهج الأفيح- هو الذي جنده كبير صعافقة الجزائر لضرب وإسقاط" العلامة محمد علي فركوس -حفظه الله-" ومانقموا منه إلا أن نصحهم بإخلاص وعلم وأدب جزاه الله خيرا وبارك فيه.
لما قرأ كلام الشيخ في الإنكار وجده إنكارا على طريقة السلف يدور على المصلحة، فعلم أن الكلام الذي ينقل إليه غير الذي يقرأه.
طبعا ذُكر في الصوتية الكثير من المغالطات حول الإنكار العلني، كذكره لأثر ابن عباس وغيره، ولكن وجه الشاهد أنه قال " أن الأمر فيه لَبس" ولم ينل الصعافقة ما ذهبوا لأجله وهو تجريح الشيخ فركوس -حفظه الله-، والعجيب أنهم لا يفرقون بين "التلبيس" و"اللَّبس".
بازمول يقول لهم :" الأمر فيه لَبس. .....
وهم يقولون له :" يعني تلبيس ؟......!!!!!

أما فيما يخص المغالطات، البازمول غيّر مصطلح إنكار المنكر إلى مصطلح جديد إظهار السنة .. ابن عباس أنكر على علي -رضوان الله عليهم- وهذا ما قرره العلماء، وبازمول قام بتأويل فعل ابن عباس بإظهار السنة بدلا من تسميته إنكارا..!
ما الفرق بين الإنكار وبين إظهار السنة ؟؟ أليس إظهار السنة في ما يقابل البدعة أو المنكر إنكار لهما؟ 
أليس إنكار المنكر يكون بإظهار الأحكام الشرعية من واجب أو محظور..؟ 
غريب هؤلاء القوم 
واحد إرشاد علني وواحد قالك إظهار السنة .. كل هذه المراوغة ليخرجوا من ورطتهم
ابن رجب وغيره من الأئمة رحمهم الله يقولون عن أثر ابن عباس : " إنكار"
وجمعة يقول: "إرشاد"
والجنيد يقول: " بيان "
وآيت علجت يقول عنه: " مشاورة "
وبازمول يقول عنه: " إظهار السنة "
واختر أنت أمِنْ عِلمِ السّلف تغرف أم من جهلِ الخلف!

وكان الأولى لموريدا ومن معه أن يسألوا بازمول عن مشاركته في مؤتمر حوار الأديان والتعايش والتسامح بينها وعن المشاركة في الملتقيات مع الأشاعرة والصوفية والاحتفال بالأعياد الوطنية وعن تعظيم صور الملوك والأمراء الموجودة في حسابه..

كما لا تخلوا الصوتية من قول الزور والكذب الصريح في هذا الشهر الفضيل وفي بلد الله الحرام، كنسبتهم للشيخ تزكية أهل البدع ونسبتهم للسلفيين الطعن في العلماء والحكام؟! 
سبحانك هذا بهتان عظيم  
 
[منقول بتصرف]

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
رسالتان إلى الدكتور محمد بازمول

الرسالة الأولى: 

هل زكى الشيخ فركوس الطريفي ؟!!


إن ثبت صدق الناقل -ونتحداه أن يخرج الصوتية كاملة- في تفريغه لكلام الشيخ -حفظه الله-، فلنا عدة وقفات مع كلامه حفظه الله :

- ذكر الشيخ أنه لم يثبت عنده ما يتناقل عن هذا الرجل عن العلماء الكبار أئمة الجرح والتعديل كالشيخ ربيع والشيخ العباد والشيخ الفوزان حفظهم الله فلذلك يجب التثّبت مما ينقل وأن يؤتى بالبينة على ذلك، وهذا من ورع الشيخ وتقواه لأن إخراج النّاس من السنّة أمر عظيم، قال الإمام أحمد -رحمه الله- : "إخراج الناس من السنة شديد".

- مطالبة الشيخ فركوس بإثبات كلام العلماء ربيع والعباد والفوزان لهو أكبر دليل على احترامه لهم واستفادته منهم وفيه إثبات تناقض القوم في كل مرة فيما ينسبونه للشيخ من طعنه في هؤلاء العلماء فصار كل ما يتفوهون به حجة عليهم ومما يتناقضون فيه أشد التناقض!! 

- قال الشيخ إن ثبت عنه تنقص الطريفي للحكام وولاة الأمور فإنه يرد عليه في ذلك ولا يقبل منه البتة و هذا تأكيد من الشيخ أنه لا يرى بالطعن في الحكام و أنه لا تلازم بين الإنكار العلني والطعن في الحكام والتشهير بهم وهذا ما بينه الشيخ سابقا في فتاوى الإنكار وأنه لا يجوز بأي حال من الأحوال!!!

- طالب الشيخ السائل بالبيّنة على أن الرجل يرى بالخروج على ولاة الأمور فإن ثبت ذلك فالشيخ يسلّم بذلك ويحذر منه، وشأنه شأن بقية الخوارج الذين حذر منهم الشيخ وكتب في بيان حالهم كما في رسالته تسليط الأضواء ورسالته في التحذير من السلفية الجهادية وتقديمه لرسالة الخوارج !! 

- الشيخ لم يثن على الطريفي إنما ردّ على من انتقده بالاستفادة من تخريجاته لأحاديث إرواء الغليل التي لم يخرجها العلامة الألباني!! وقد فصّل العلماء في الاستفادة من كتب المخالفين كما هو مقرر عند كثير من العلماء!! وأمثلة نقل العلماء عن المخالفين كثيرة منها كلام شيخ الإسلام على الفرق ونقله لردود بعضعهم على بعض مع أنها من مسائل العقيدة.

- أراد القوم إلصاق التهمة بالشيخ واستخراج منه تزكية للطريفي فلم يفلحوا في ذلك فأحالهم على كلام العلماء الربانيين وعدم تحكيم السياسة في الشرع كعادته حفظه الله.

- الشيخ ذكر الطريفي وتخريجه للأحاديث في الهامش ولم يشيخه و لم يثن عليه.
وفيما يخص ذكر السائل لكركوش ودرويش، فكلّ سلفي يعرف تحذير الشيخ من أمثال أولئك، وقد أكد الشيخ في سباق الكلام أن كلامه عام ولا يقصد أحدا، وإنما هي محاولة من السائل لاستخراج ما يوافق هواه، ولا يؤتمن أمثال هؤلاء النقلة المجهولين لاحتمال بتر أو تقديم وتأخير كلام الشيخ لإيهام القراء بأن الشيخ يزكي المخالفين.


والحمد لله رب العالمين

[منقول بتصرف]

الرسالة الثانية: 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد

فإن كلام الشيخ نور الدين-وفقه الله- صحيح وحسن، وما ذكره عن الطريفي إنما كان لبيان الفرق بينه وبين الغماري، فالصعافقة الاحتوائيون الجدد انتقدوا الشيخ فركوس-حفظه الله- على ذكره فائدة من كتاب للطريفي، لا توجد عند غيره، وطعنوا فيه لأجل ذلك. فلو كان صنيعِهم صحيحا لكان شيخهم الماكر الذي نقل عن الغماري القبوري أولى بالانتقاد والطعن، إذ الطريفي مع انحرافه وضلاله أحسن حالا من الغماري بكثير. 
وكلام الشيخ نور الدين ليس من قبيل بدعة الموازنات، لأنه إنما ساقه في بيان الفرق بين الغماري والطريفي من حيث سوءُ الحال.
وإنما يُنتقد كلامُه لو سئل:(ما حال الطريفي؟)، فحينئذ يكون الجواب بهذه الطريقة من منهج الموازنات المذموم
لكنه لم يُسأل عن ذلك، وإنما سئل عمن انتقد الشيخ فركوس على الاستشهاد بتخريج للطريفي مِمَّن شيخُهم الماكر يستشهد بكلام للغماري؟! 
فكان جوابُ الشيخ نور الدين-وفقه الله- تأصيليا حسنا. 
ولكنَّ الصعافقة الاحتوائيين الجدد على خُلُق ونَهج شيخهم في المكر، فحذفوا المقارنة بالغماري، لعلمهم بالفرق بين سَوْق هذا الكلام مجردا عن المقارنة (فيصير من منهج الموازنات)، وبين ذكره في سياق المقارنة لبيان أسوء الرجلين حالا، والله أعلم. 
كفى الله السلفيين شرهم وشر كل ذي شر.


https://www.tgoop.com/tib_hakaik
رسالة ثالثة إلى الدكتور محمد بازمول في بيان مخالفته للأئمة والعلماء وشراح الحديث في توجيه أثر ابن عباس رضي الله عنهما بأنه إنكار على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه👇

كذب الصعفوق «حسن آيت علجت» على الإمام البخاري وسائر أئمة الإسلام وتجنّيه على الدّين بالقول فيه بغير علم!

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد خرج أحد رؤوس الصعافقة الجدد بصوتية هزيلة، ركيكة الأسلوب غريبة المضمون، زعم فيها انتقاده لِما استدل به فضيلة الشيخ محمد علي فركوس ـ حفظه الله ـ في فتواه «في حكم الإنكار العلني على ولاة الأمر»، وقد أتى فيها بأعاجيب تحير منها الأذهان وأكاذيب تشيب منها الولدان، حيث زعم ـ الأبعد ـ أن أثر ابن عباس في إنكاره على علي بن أبي طالب تحريقَ المرتدين، قد ذكره الإمام البخاري في كتاب «الإعتصام بالكتاب والسنة» من صحيحه، باب قول الله تعالى {وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ} {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}!! 

قال آيت علجت ـ أصلحه الله ـ:«الوجه الرابع: أنَّ كلامَ ابن عبَّاسٍ -رضي الله عنهما- يَدخُلُ في بابِ المُشاوَرَة لا الإنكار، بمعنى أنَّ عبد الله ابن عبَّاس -رضي الله عنه- أشارَ على علِيٍّ -أميره ومُولِّيه الذي وَلَّاه البَصرة- أشارَ عليه بِما ذكَرَه مِن أنَّ الواجِبَ والأوْلَى هو قَتْلُهم لا إحراقُهم بالنَّار، ومِن أجلِ ذلك فإنَّه مِمَّا ترجَمَ به الإمام البخاري لهذا الحديث في كتاب الاعتِصام بالكِتاب والسُّنَّة مِن صحيحه ـ ومِن المعلُوم أنَّ فِقْهَ البخاري في  ـ مِمَّا ترجَمَ به الإمام البخاري في صحيحه لهذا الحديث، بابُ قول الله -تعالى-: ﴿وأمْرُهم شُورى بَيْنِهِمْ﴾، وقوله -تعالى-: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾».

 وهذا كذب وافتراء على الإمام البخاري، وتحريف لكتابه العظيم، وذلك من وجوه:

أولا: أن أثر ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ لم يورده الإمام البخاري في كتاب «الإعتصام» لا في باب قول الله تعالى {وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ} {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} ولا في غيره، بل أورده في كتاب «الجهاد والسير» باب «لا يعذَّب بعذاب الله».

بل لم يذكره ـ أيضا ـ سائر الحفّاظ كابن حجر وغيره، ولم يذكروا ورود الأثر في نسخ وروايات أخرى لصحيح البخاري!.

ثانيا: زعم «آيت علجت» أن البخاري إنما أورد الحديث تحت هذا الباب {وشاورهم في الأمر} {وأمرهم شورى بينهم} تأكيدا على أن الحديث هو من باب المشاورة لا الإنكار!، وهذا تحريف لمدلول الحديث، وافتراء على الإمام البخاري، وقد قيل قديما: «رمتني بدائها وانسلت».

وقد اتضح لك جليا أن البخاري أورده تحت باب «لا يعذَّب بعذاب الله»، وجعل قبله حديثا هو كالأصل في الباب، يتضمن النهي عن إحراق رجالٍ كان قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحراقهم ثم امتنع، فقال صلى الله عليه وسلم: «إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا، وإن النار لا يعذِّب بها إلا الله، فإن وجدتموهما فاقتلوهما».

ويدّل هذا التبويب على النهي عن التعذيب بعذاب الله، بدليل أن النبي صلوات الله وسلامه عليه همّ بالفعل وأمر أصحابه ثم أمسك عن ذلك، وهذا يتضمن ـ أيضا ـ أن قول ابن عباس إنكار منه على فعل علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، (وفقه البخاري في تراجمه)!.

ثالثا: قول آيت علجت أن ابن عباس لم ينكر على علي بل أشار عليه!، ما هي إلا سفسطة من مفلس لم يُسبق إليها قط ـ فيما أعلم ـ، فوقع فيما أنكره من وجهين:

الوجه الأول: تحريف مدلول الدليل الصحيح.

الوجه الثاني: تفسيره الأثر بما لم يسبقه إليه أحد من المتقدمين ولا من المتأخرين،(وإياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام). 

رابعا: زعم آيت علجت أن قول ابن عباس ليس من قبيل الإنكار!، وهذه عجيبة غريبة من هذا الذي سكت ألفا ونطق خلفا، فدونك بعض الأئمة الأعلام وشراح الأحاديث في أن قول ابن عباس هو إنكار على علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.

قال ابن عبد البر: «وأنكر ابن عباس على علي أنه أحرق المرتدين بعد قتلهم».[جامع بيان العلم] 

قال ابن رجب: «وصح عن علي أنه حرّق المرتدين، وأنكر ذلك ابن عباس عليه».[جامع العلوم والحكم]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وكما أنكر ابن عباس رضي الله عنهما تحريق الزنادقة وأخبر أن حدهم القتل..».[الصارم المسلول]

وقال ـ أيضا ـ: «..كتحريق علي الزنادقة بالنار، وقد أنكره عليه ابن عباس..».[الفتاوى الكبرى]

وقال عبد العزيز ابن باز لما سئل عن إحراق علي بن أبي طالب الزنادقة بالنار «[لقد] أنكر عليه الصحابة، وهو من شدة غضبه عليهم خد لهم أخاديد في النار وعذبهم..».

في الختام نسأل الله أن يرزقنا الإنصاف فإنه انعدم، وأن يثبت عقولها فقد طاشت بين المتشبعين بما لم يعطوا، ونسأله أن يرينا في هؤلاء الكذبة المفترين عجائب قدرته إنه سميع مجيب، ولا يفوتني أن أدعو آيت علجت إلى التوبة من تجنيه على الدّين والقول فيه بغير علم، ومن الكذب على البخاري وصحيحه، ومن الكذب على علماء الإسلام،
والتحلل ممن يبدعه بالكذب والافتراء، والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
صدمة كبيرة بعد منشور محمد بازمول الأخير

بعد صفعه لسالم موريدا

وبعد كذبة رمضان العام الماضي وإجماع علجت المزعوم

وبعد كذبة هذا رمضان ومنشور جلوس جمعة وعلجت مع محمد بازمول ولمّا بيّنا له تراجع عن كلامه

هاهو محمد بازمول يعيد نشر منشور قديم فيه الثناء على الشيخ فركوس -حفظه الله-، وهذا تكذيب صريح لما زعمه رؤوس الصعافقة وصدّقه أتباعهم، وهؤلاء الأتباع كان يُظنُّ بهم أنهم مغيّبين، ولكن بعد كلّ هذه الطوام وثبوت كذب متبوعيهم الصريح، إمّا أنهم على شاكلتهم راضين بأفعالهم القبيحة ومشاركين في نشر الكذب وإمّا أن في عقولهم خللا ونقصا
فكيف لمن يدّعي اتباع الحقّ وانتسابه للسلفية أن يتبع هؤلاء الكذبة الناهشين لأعراض العلماء ويرضى بأفعالهم الشنيعة باختلاق إجماعات ومنشورات كاذبة؟

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
2025/07/12 02:44:20
Back to Top
HTML Embed Code: