Telegram Web
قل لي لماذا اخترتَني؟
وأخذتَني بيديكَ من بين الأنامْ
ومشيتَ بي!
ومشيتَ.. ثمّ تركتَني
كالطفل يبكي في الزِّحامْ

إن كنتَ - يا مِلحَ المدامعِ - بِعتَني
فأقل ما يرث السكوتُ مِنَ الكلامْ
هو أن تؤشر مِن بعيدٍ بالسلامْ
أن تغلق الأبواب إن
قررتَ ترحل في الظلامْ

ما ضرَّ لو ودَّعتَنِي!
ومنحتني فصل الختام!
حتى أريحَ يديَّ من
تقليب آخر صفحةٍ
من قصّتي!
تلك التي
يشتدُّ أبْيَضُها فيُعميني
إذا اشتدَّ الظلامْ!
حتى أنامْ!
حتى أنامْ!
إنّني أمضي و داخلي ملتفت إليكِ،
أغلق الباب في وجه طيفكِ ف ألتقيه
على النافذة يلوّح لي، إنّ حبي لكِ أكبر
من أن أمضي بدونه؛ إنكِ تفيض مني."
أنتِ لا تتكاثرين داخلي فقط لأنني إستمعت لأغنيةٍ أحببتها او قرأتُ قصيدة تُحبيها ولا أفكر بكِ لأنني فقط أعيش وقت فراغ أو لأن النوم يغلبني..أنا أُفكر بكِ أثناء تعبي،أُفكر بكِ عندما أستيقظ،أفكر بكِ وأنا اتأمل وجهي..وهذا شيءٌ لا يحدث دائمًا.
ويبقى السؤال الى متى !
ألا تؤمنين بالحب من النظرة الاولى ياورد؟
أؤمن بها وقد تكون صادقة! ولكن الإنسان قد يتغير مع الايام وتتغير
مشاعره معه، والبعض يندفع في البدايات فقط ! ولكن حين يشعر بأنه سيقع،
قد يتراجع فوراً، إذاً ماذنب قلب الآخر في تراجعه المتأخر؟
الحب من وجهة نظري ! أنه لايطرق باب القلوب انما يدخل دون استئذان
ليعيث فيه الفساد ثم يايرحل ياحلوتي .
انا ايضاً تخدشني الذكريات وتبكيني ..
‏أنا أيضا أيها الليل في فمي أحاديث طويلة.
‏ضائع بيني وبيني
‏جزء منّي يُريد شيئًا والآخر يُحاربه
‏كيف أنجو من حربٍ طرفيها أنا؟
ولكنكِ لاتعلمين كيف كانت خيبتي وكيف بدأ هذا العالم صغير وضيق علي |
‏أن تكون عالقًا في حالة ذهنية غريبة حيث لا يوجد شيء خاطئ ولكن لا شيء على ما يرام أيضًا.
عندي فرط كَلام وفرط مشاعر
وأعتراضات وعتاب
بَس قَررت أسكُت.
ولم أرغب سوى أن تتبع هذا القلب الذي لم يكُف عن التورد كلما وصله شيئًا منك
أن تفهم حينما أخبرك أنك الشيء الوحيد الذي يعني لحياتي
حياة.
‏" لقد نجوت من كل شيء مررتُ به، وستنجو من هذا المأزق أيضًا، ابقَ من أجل الشخص الذي ستكونه، أنت أكبر من مجرد يوم سيء أو أسبوع أو شهر أو سنة أو عقد حتى .. "
اريدُ أن اغفو
‏بلا ذاكرة
‏بلا وجع
‏بلا ألم
‏بلا جفاف
‏أريدُ أن يتبخرَ حزني
‏ من جلدي
‏لتنخفض حرارتي
‏أن ينبض قلبي دون
‏ أحباط..

‏- محمود درويش
ولهُ في القلبِ مالا يجوزُ لغيرهِ
وفي النَّبضِ نبضٌ على سِواهُ محرَّمُ.
2024/12/29 12:06:03
Back to Top
HTML Embed Code: