Telegram Web
وإن قصرت الأرجلُ عن السعي، فإنّ القلوب لا تكلّ من الحَوم

‏⁧ #الأربعين
وعذرُ القلبِ عن السعيّ أنّه حبيسُ الصدر!

‏⁧ #الأربعين
يتوهم الإنسان أن ما جرى على غيره لن يجري عليه، ظنًا منه أنه أذكى وأقدر، فيمضي وهو يزيد أحمالاً على حمله دون أن يشعر بثقلها.
‏حتى يأتي يوم تحصيل أثمانها: {وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا}
لفظُ الخيبة في القرآن أتى في موارد عجيبة، تصف بدقة مآلات من يتجبّر فيعاند، فيفتري ويحمل ظلمًا، حتى يدسَّ نفسه، فتضيع فطرته.
‏وكلٌ منها على حِدة نتيجتُه: الخيبة، وكلّها مع بعضها: خيبات مركّبة.
‏{واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد}
‏{وقد خاب من افترى}
‏{وقد خاب من حمل ظلما}
‏{وقد خاب من دساها}
‏" الرّواديد والشّعائر: بين ستار أكاديمي ورضى الجمهور."

‏اقرأ، وقرّر:

‏هاي القهوة اصل القهوة
‏تلوق الكم يا(...)

‏أوقف لو شفت الدلة
‏اشرب ومعزبك قلّه:
‏اردف ما تنمل هاية
‏اردف خليني اتروّه

‏يا محلاها من تدخّن
‏قهوة راعيها
‏وتظل تنشم وتبيّن
‏والعين عليها
‏و(...) عليها يحن
‏لو ضاق البيها
‏يمعزّب تفرغ دلتك
‏موش اتخليها

‏كماتٌ تعبّر عن حبّ الشّاعر لشرب القهوة، كيف أصبحت لطميّةً يلطمُ عليها الجمهور؟
‏ما بين القوسين كلمة مشّاية.

‏إذا تأمّلنا الأحكام الشّرعيّة، نعلم أنّ الشّرع حرّم الجزع ومظاهره(واللّطم أحد مصاديق الجزع) إلّا على مصيبة الحسين- عليه السّلام-

‏هل شرب القهوة، والمسير إلى الحسين، والشّعائر، ممّا جرى على الحسين وأهله؟
‏هل الشّعائر غايتها إحياء أمر من يحيي الشّعائر(أي النّاس) أم إحياء أمر أهل البيت؟

‏هذا يدلّ على أمرين:
‏1- جهل النّاس بقيمة الشّعائر ومعناها وغايتها وآدابها ومقاصدها.
‏2- استغلال الرّواديد لهذا الجهل في سبيل الشّهرة والظّهور والتّكسّب المادّيّ والإعلاميّ والاجتماعيّ، أو قُل جهل الشاعر بعدم صحّة الذي يكتبه في هذا المضمار.

‏سابقًا، كان الخطيب أو الرّادود يتقن صنعته، فيأتي بما يحقّق معاني الإحياء، ويكون حريصًا على جعل ثقافة النّاس حول آل البيت ثقافةً سليمة، فيأتي بصحيح الأخبار، ويخلص في ذكر المصيبة وما جرى عليهم- عليهم السّلام-

‏أمّا اليوم، فهذا لا يطلبه الرّادود والخطيب، بل اتّبعوا جهل النّاس ونزلوا إليه، فقدّموا لهم لهوًا وطربًا وكذبًا، وهذه تجارةٌ رابحةٌ في الدّنيا.. خاسرةٌ في الآخرة.

‏دور الخطيب والرّادود تعليم النّاس، وإبكاء النّاس على حال الحسين لا على حالهم، فمن تراه يبكي على القهوة والدلة، ليس الحسين مقصد دمعته، بل حالٌ هو عليه، أثارَ شجوَهُ اللّحنُ وصوتُ اللّاطمين.

‏ولكن.. ستُسألون.

نُقل بتصرّف.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
السيد موسى العليّ (نفع الله به)، في رسالة غير مباشرة، إلى الذين يتطاولون على سادة التراث الشيعي، ممن يظهرون في قنواتهم الخاصّة يهرّجون وينعقون، فيتأثّر بهم البسطاء.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إنْ لمِْ تستطِع أن تفسّر -وهو المؤكد-
فتأمّل (إنّ في ذلك لعبرة)

#الأربعين
إن علم الاجتماع والأنثروبولوجية يؤكدان أن البعد الديني من صَميم إنسانية الإنسان، وليس أمرًا مُضافًا يمكن تهميشه أو عزله عن النشاطات الإنسانية الأخرى، فعقل الإنسان ووعيه ووُجدانُه لا يمكن تقسيمه إلا أقسامٍ متجاورة وغير متفاعلة!.إنسانية الإنسان تَكمن في مقدرته على التجاوز، ولذا نجد أن الذي يُحدد لنا الغاية الكتاب المرسل من اللَّه وليس التاريخ...

عبد الوهّاب المسيريّ.
وردَ في القران الكريم قولُه تعالى: (الذين آمنوا وعلموا الصالحات) 50 مرّة، لاحظ ْ أنَّ الإيمانَ مقرونٌ بـالعمل الصالح، ليتبيّن بوضوح وبشكلٍ مكررٍ يُستشَفّ منه التوكيد أنَّ الإيمانَ في الاعتقاد من توحيدٍ ونبوّة وإمامة، قد لا يكون موصلًا لطريق النجاة، ما لم يكن مُرفَقًا بعملٍ صالح..
في تتمةِ آيةٍ من هذهِ الـ (50) تقرأ قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى) هذا الأسلوب الذي فيه حثّ واضح بأسلوب القصر على مودة القربى من رسول الله، هذه المودّة لا شكّ أنّها تشكل نسبةً عظيمةً من الأعمال الصالحة، والمودةُ هذه لا بدّ لها مِن مظاهر تدلّ عليها وتكون مصداقًا لمعناها، فما تراهُ مِن إحياءِ أمرِ قُربى رسول الله، الزيارة المليونيّة ومشاهد البذل والعطاء والسخاء والإيثار ومجالس العزاء وجميع الخدمات، كلّها وسيلة موثوقة لإحياء ذكر أهل البيت عليهم السلام، فأعمال كهذه واقعةٌ ضمن عنوان المودّة التي هي من العملِ الصالح الذي هو مقرون بالإيمان،

[ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ]
الشورى:23
وباللغةِ والدِّينِ والعاداتِ، يَنحَصِرُ الشَّعبُ في ذاتِهِ الساميةِ بخصائصِها ومُقَوِّماتِها، فلا يَسهُلُ انتِزاعُهُ منها ولا انتِساقُهُ من تاريخِه؛ وإذا أُلجِئَ إلى حالٍ من القَهرِ لم يَنخذِلْ ولم يَتَضَعْضَعْ، واستَمَرَّ يَعملُ ما تَعمَلُهُ الشَّوكَةُ الحادَّةُ إن لم تُترَكْ لنفسِها، لم تُعطِ من نفسِها إلا الوَخْزَ …

[اللغةُ والدِّين والعاداتُ باعتبارِها من مُقوِّماتِ الاستقلال || وحي القلم]
‏" تزوجي واحد يحبچ"

‏هذا الخطاب الذي تقدّمه المفضوحات على السوشيل ميديا تحت عنوان (النصائح) يصلح للمراهقات والمراهقين، الذين يغلب على سلوكهم الطّيش وإشباع الغرائز، وتتحكّم في قراراتهم العواطف، بسبب قلّة تجاربهم وخبراتهم في الحياة.

‏أمّا الّذين علّمتهم الحياة، واتّعظوا مِنْ تجارب مَنْ هم حولهم، يعلمون أنّ هذا الخطاب بعيدٌ عن الواقع.

‏ما هو الحبّ؟ هل له تعريف؟ هل له أثرٌ ينعكس في السّلوك؟ هل يمكن أن يُخطِئ الإنسان في تشخيص شعوره وتسميته؟

‏العاقل يعلم أنّ المشاعر لا قيمة لها في خوض الحياة، وهي ضربٌ مِن وهم، والزّواج مؤسّسةٌ يحكمها السّلوك لا العواطف، فإذا صَلحَ سلوك طرفَيْها نجحت، وإن فشل فشلت.

‏هذا لا يعني انسلاخ الإنسان عَن مشاعره، ولكنّه يعني أن تكون مشاعر الإنسان مقترنةً بفعل الشّريك ومسؤوليّته، وبهذا يكون الحبّ خاتِمًا للزّواج، لا فاتحًا له!
ولو حصل أن وقع الحبّ في بواكير المعرفة، حينها يستلزم أن يتفحّص الطرف طرفَه الآخر ويفهم مضامينه ويرى هل يتناسب وما يملكه من طِباع وثقافات أم أنّه سيصطدم بالواقع بعد خُمُود جمرة الحب..

‏أخيرًا:
‏العاقل يعلم أنّ فمَ الأسد خطر، لذلك لا يقترب منه، ولا يحتاج تجربة "عضّته" ليقتنع بخطورته.
‏أمّا الّذي لا يعرف خطورة الأسد، سيجذبه جماله وهيبته، فيقترب منه، ويضع يده في فمه، ولكنّه حينها سيعلم أنّه خطر، ولكن بعد أن انقطعت يده.

‏هذا الكلام لأخواتي الصّغيرات، الابتعاد عن متاعب العلاقات مجلبةٌ للراحة والأمان، وتعدد العلاقات والتعمق فيها مجلبةٌ للتحطم والاهتزاز وفقدان الدهشة، وأغلى ما يُمكن الحفاظ عليه هو (الروح)..
وباب الله الحلال أجمل وأطهر..
•سَـجَّـاد شَـاكـِر•
أجوبة_الشبهات_الكلامية،_ج3،_النبيّ_الأعظمص.pdf
مما أصدره المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية التابع للعتبة العباسية، الجزء الثالث الخاص بردّ الشبهات المتعلّقة في العقيدة وعلم الكلام، الجزء الثالث هذا خصصه المؤلف لردّ الكثير من الشبهاتِ المُثارة حولَ شخصيّة النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) ودوره، مع إيراد الجواب عنها بِأسلوبٍ منظّم ووافٍ..

تأليف: محمد حسن قدردان قراملكي
ترجمة: السيد حسن علي مطر
محمد بن عبد الله الشخصية الأكثر تاثيرًا وسحرًا وعظمةً في تاريخ البشريّة، ما أعرفُهُ عَن محمّد طَفيفٌ وضئيل، قَدْري دونَ نعْلِه فكيفَ يمكن لي الدنوّ من حقيقته؟ إنَّ الإحاطةَ به ومعرفتَهُ بصورةٍ كاملة أمرٌ تفرّدَ بِه بارئُ نَسَمَتِهِ وخالقُ نورِهِ.
لكنْ ما أؤمنُ بهِ بجوارحِي وروحي ودَمي هو أنَّهُ انتشلني مِن عصبيّةِ الصَّحراء وبداوةِ العَيش وهَمجيّةِ الفعْل ووحشيةِ الأسلوب، فطهَّرَ روحي مِن دَرَنِ الجاهليةِ ورجسِها، وهذّب ألفاظي مِن قباحتِهِا وسَلاطَتِها، ورفعني إلى حاضرةِ المدينة، وساواني بِمن كان يملِكُني، وجعلَ العدلَ بيني وبين المرأة شرطًا وواجباً.
كانَ معي كما كانَ مع الملوكِ والقياصرةِ، وكانَ يأكلُ ما آكل، ويلبس ما ألبس.
كان مع اليتيم كما كان مع الحسن والحسين في رأفتِه وتحنّنِه، حتى جعلَ كافلَهُ معهُ في الجنة.
وأوصاني بأنْ أصلَ مَن قَطَعَني، وأعطي مَن حرمني، وأعفو عمّن ظلَمني.
فصرت بذلك إنسانًا سويَّا.
ماذا تدركُ البشريةُ من عَظمة محمد (صلّى الله عليه و آله) إلّا بمقدار ما تُدرِكُ الأبصارُ من ضوء الشمس المنيرة، وبمقدار ما تقبسُ الأشياءُ والأحياء من إشعاعها وعطائها؟ تفيدهم من نورها، وتفيدهم من طاقاتها، وتفيدهم من حرارتها، وتمدّهم بسرّ الحياة، وشرطُ البقاء، أما سرّ العظمة في الشمس فهو فوق متناول الأيدي والعيون، وفوق مناط الأخيلة والظنون!
ماذا يُدرك من عظمة محمد ( صلى الله عليه و آله ) إلا قدر ما يُشير الناقصُ إلى مصدر كماله، وحب ما يتوجّه المضطرُّ المحتاجُ إلى موضعِ ضرورته وسَدادِ فاقته؟
ماذا يُدركون من عظمةِ محمد (صلّى الله عليه و آله) إذا كانت حدود هذه العظمة هي حدود الإنسانيّة العليا، ليس وراءها مرمى، وليس بعدَها مرتقى؟
يقول ربُّ محمد وخالقه، ليدلَّنا على بعض مكامن السرّ في هذه العظمة المترامية الآفاق.
يقول تعالى:
(لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)
بفقدِ الرسول الأعظم، خُتمتِ النبوّة والرسالة في الأرض، وانقطع الوحي.. ويوم فقده بكى له الحجر والمدر، والطير والوحش، لأنّهم تحتَ رحمتِهِ جميعًا، إلّا الانقلابيين، المُرتدِّينَ، الّذين تركوا رسول الله أعظم مَن وطأ الحصى على دكّة المغتسل، وراحوا يقتنصون الفرصة لحيازة السلطة والرياسة، بينما أميرُ الدنيا عليّ بن أبي طالب كان مشغولًا بتغسيل جسده الطاهر بدموعِ عينيهِ وتكفينه والصلاة عليه. وهنا لك أن تتأمل بـمواقف ثلاث:

1- حقد وغضب عصبة قريش على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في امتناعها عن حضور مراسم غسله وتكفينه، وذهابها إلى السقيفة لإجراء مراسم استلام السلطة وتقاسمها.

2- الامتناع عن المشاركة في مراسم جثمان النبي (صلى الله عليه وآله)، لقد ابتعد الحزب القرشيّ عن المشاركة في تشييع خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) وذهبوا إلى سقيفة بني ساعدة لانتخاب فرد من أفرادهم خليفة للمسلمين.
وقد أثبتت أُمّاتُ الكتبِ الإسلامية ابتعاد هؤلاء عن حضور مراسم دفن رسول البشرية.
(وقد شُيّع جثمانه الشريف ليلًا)

3- لم يرضَ حفّارُ قبور المهاجرين في المدينة (أبو عبيدة الجرّاح) أن يحفرَ قبرًا لرسول الله بعدما طلب منه أمير المؤمنين. لأنّه كان من ضمن العصبة التي تشتغل في السقيفة لتقاسم السلطة.

هذا كلّه معقولٌ لو أنك عرفت أنّ القومَ لم يدخل الإيمان إلى قلوبهم، بل عشعش النفاق في صدورهم، ومعقولٌ لو أنّك عرفت أنّ هاديَ هذه الأمّة قتلته أمّته مسمومًا بإجماع المسلمين.

ولذلك قال الصّادق الأمين: [ما أوذي نبيٌ مثل ما أوذيت]
❞ فمَن بحثَ عن دينٍ على مقاسِه وذوقِه كان عرضةً لبناء واقعٍ موهوم لنفسه، وعدم إدراكه للحقيقة الَّتي تُطلَب من خلال البحث عن الخالق والدِّين..❝

‏- آية الله السيّد محمّد باقر السيستانيّ (دامت بركاته)
السيّد السيستانيّ (حفظه الله) للطالب المثابر سيف الدين:
" إنّ نجاحك الباهر درسٌ مهم للجميع بأنّه ليس هناك ما يمنع الإنسانَ من النجاح في الحياة مع التحلّي بإرادةٍ صلبةٍ وعزمٍ لا يلين"
•سَـجَّـاد شَـاكـِر•
سيرة السيد الفقيد بقلمه.pdf
برحيل آية الله الفقيد السيّد الخرسان رضوان الله عليه، هذه سيرة ذاتية بسيطة كتبها هو عن نفسه.. لِمن لمْ يتعرّف إليه لأنّه ليس من أصحاب الظهور..

الخسارات الحقيقيّة هي رحيل أهل العلم والمعرفة، هم السند والمسند لكل حضارة وأمّة..
2024/11/17 04:14:25
Back to Top
HTML Embed Code: