Forwarded from الصحفي صهيب المسالمة، مختص بالترجمة والتحليل (Tamer)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بدء عودة المواطنين في شمال القطاع نحو منازلهم المدمرة بجباليا وبيت لاهيا.
مَن ٱستغنى عن شرف نصرة فلسطين فقد تعرى، ومَن نصرها بالوصايا الخمينية فأجره عند الله
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
عروج
ويسألونك عن العشق..!
ويسألونك عن العشق..!
مهر الشعائر - عباس فهدا
<unknown>
| مهرُ الشعائر |
الرادود عباس فهدا | كلمات المنذري
الليالي الزينبية 1446
الجنوب _ الشرقية | مقام النبي جليل
الرادود عباس فهدا | كلمات المنذري
الليالي الزينبية 1446
الجنوب _ الشرقية | مقام النبي جليل
قرب الفرات..
كم بكيتُمْ على بناتِ الحسينِ
قربَ نهرٍ يفيضُ مِن دمعتينِ
وٱشتريتُمْ بما صبرتُمْ بلاداً
مِن عقيقٍ بآخرِ الخافقينِ
كم تذكَّرتُمُ الكفيلَ بشطٍّ
دونَ كفّينِ عادَ دونَ يدينِ
كم لبثتُمْ بكربلا العصرِ حتى
لاحَ في الأُفقِ بارقُ الجنتينِ
كنتُمُ ٱثنين؟ لا وربي ثلاثاً
قد رأيناهُ يُمسِكُ الضفَّتينِ
_ المنذري
كم بكيتُمْ على بناتِ الحسينِ
قربَ نهرٍ يفيضُ مِن دمعتينِ
وٱشتريتُمْ بما صبرتُمْ بلاداً
مِن عقيقٍ بآخرِ الخافقينِ
كم تذكَّرتُمُ الكفيلَ بشطٍّ
دونَ كفّينِ عادَ دونَ يدينِ
كم لبثتُمْ بكربلا العصرِ حتى
لاحَ في الأُفقِ بارقُ الجنتينِ
كنتُمُ ٱثنين؟ لا وربي ثلاثاً
قد رأيناهُ يُمسِكُ الضفَّتينِ
_ المنذري
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
بيّض اللهُ وجوهَكُم في الدنيا والآخرة
بكيت عالفيديو؟ صح؟ أثّروا فيك هالشابين؟
أحمد ويوسف وثّقوا يومياتهم بالصوت والصورة، بس غيرهم ما وثَّق، هالغيرهم يا شهم، منهم شباب ما رجعوا ومنهم شباب رجعوا وتأجلت شهادتهم وإدامهم معارك تانية بعد.
أحمد ويوسف هني كل حدا أدّى تكليفه، وكان بالمكان المطلوب منه يكون فيه.
حبيتهم، أسروك؟
واللي رجعوا؟ بعدك بدك تغلي إيجار البيت عليهم؟ بعده مَربَحَك بالقطعة الفلانية او القطعة الفلانية أضعاف الأضعاف ومقتنع انو حلال! بعدك اذا نزل ربحك شواي عن المعتاد بتضوج "فش أشغال، نايم السوق"، بعدك بتنزعج من ولادهم بس يلعبوا شواي عالبرندة؟ بعدك بتنطر الشاب منهم يغلط شي غلطة أو يزحط بشي مطرح لتنهش لحمه بالسهرات وما تخلي عليه ستر مغطى؟ بعدك بتفتش بالسريج والفتيلة على شي تلاقيه عليه لتكسر عينه؟ بعدك عأصغر تصليحة بتطلب الحسبة الفلانية؟ بعدك بس يحط سيارته عندك بتشتغل من قفا ايدك ليرجع بعد فترة ويضل شغلك ماشي؟ بعدك ما بتزوج بنتك لشاب من الشباب؟ بعدك عندك مشكلة مع خياراتهم وتوجهاتهم وقناعاتهم ونظرياتك هيي الأقوى؟ بعدك بتتك الديجنتير اذا تأخروا حقوقه وما دفع فاتورة الاشتراك بوقتها؟ بعدك بتضوج اذا جاي صوبك زيارة هوي وعياله وولاده ليوصل رحمه؟ بعدك بدك كفيل اذا قصدك شي نهار بشي حاجة؟ بعدك وبعدك وبعدك؟ الحكي كتير..
لمّا يلقي علينا الحجة إخواننا للمرة الألف، ونبكي ادام مشهد، لازم نتغير، نعالج، لو جانب من جوانبنا، ونيّال اللي بيقدر يتغير جذرياً، هاو الشباب حربهم حربين، والحرب اللي بإيام السلم مش هينة، هالشباب اذا ما كانوا متمكنين هالشي بيأثر عليهم بالمعركة والميدان، خفف، هدّي حصانك، تفكر، ضب لسانك عنهم، ارحمهم يا تاجر، في كتير أمور لازم تتغير بالبيت الداخلي اللي اسمه مجتمعنا، هاو مش شابين، هاو شريحة، بكل بيت في منهم، كيف ما درت وجهك بتلتقي بحدا منهم، هاو بيستاهلوا ندير بالنا عليهم هني وبيناتنا، قبل ما نندبهم ونبكي عليهم بس يروحوا ونتأثر.
اللي بعدهم مش كلنا منعرفهم؟ مبلا، كلنا منعرف مين فلان وفلان وفلان، عالأقل بالقرى، كلنا منعرف مين بيغيب هالغيبات، ومين غاب بالستين يوم بس ما رجع بفيديو، وعاش هالتفاصيل، متلها او اقل او اكثر.
التراحم عبادة، التواضع عبادة، كف الأذى ورفع المظالم عبادة، وببيئتنا في يوميات فوق الإحتمال صارت، للأسف..
عكل حال، الله يكرمكم يا إخواننا ويبيض وجهكم دنيا وآخرة متل ما بيضتو وجوهنا جميعاً، منعرف مش بعينكم التفاصيل اللي قلتها فوق، بس اذا فيها ظلم، مبلا، المفروض كلنا ننهض ونقول، هاو الشباب إيديهم بتنباس، هاو لحم ودم، عندهم حياة ومترتبات، وحرام كل اللي عم يصير سواء فيهم أو بأي حدا من هالناس، حرام اللي عم يصير فيهم وبعيالهم واهلهم وولادهم من أصغر تفصيل لأكبر تفصيل، بكتير مطارح، بكتير مطارح عامليتلهم أزمة وفيها كتير ظلم، كتير، أبسط شي بينقال، عم نسدد كلنا ثمن الشغلة مرتين وتلاتة بكل شي، مقابل ناس عم تكدس أموال عضهر كل حدا بمحيطها.
فينا نحبهم هني وبيناتنا؟ قبل ما يفلّو... بتزبط؟
لأن في أمور برقبة كل حدا، بعيد وقريب، وفي مسؤوليات ادام الله، وادامهم، وادام الشهداء..
أحمد ويوسف وثّقوا يومياتهم بالصوت والصورة، بس غيرهم ما وثَّق، هالغيرهم يا شهم، منهم شباب ما رجعوا ومنهم شباب رجعوا وتأجلت شهادتهم وإدامهم معارك تانية بعد.
أحمد ويوسف هني كل حدا أدّى تكليفه، وكان بالمكان المطلوب منه يكون فيه.
حبيتهم، أسروك؟
واللي رجعوا؟ بعدك بدك تغلي إيجار البيت عليهم؟ بعده مَربَحَك بالقطعة الفلانية او القطعة الفلانية أضعاف الأضعاف ومقتنع انو حلال! بعدك اذا نزل ربحك شواي عن المعتاد بتضوج "فش أشغال، نايم السوق"، بعدك بتنزعج من ولادهم بس يلعبوا شواي عالبرندة؟ بعدك بتنطر الشاب منهم يغلط شي غلطة أو يزحط بشي مطرح لتنهش لحمه بالسهرات وما تخلي عليه ستر مغطى؟ بعدك بتفتش بالسريج والفتيلة على شي تلاقيه عليه لتكسر عينه؟ بعدك عأصغر تصليحة بتطلب الحسبة الفلانية؟ بعدك بس يحط سيارته عندك بتشتغل من قفا ايدك ليرجع بعد فترة ويضل شغلك ماشي؟ بعدك ما بتزوج بنتك لشاب من الشباب؟ بعدك عندك مشكلة مع خياراتهم وتوجهاتهم وقناعاتهم ونظرياتك هيي الأقوى؟ بعدك بتتك الديجنتير اذا تأخروا حقوقه وما دفع فاتورة الاشتراك بوقتها؟ بعدك بتضوج اذا جاي صوبك زيارة هوي وعياله وولاده ليوصل رحمه؟ بعدك بدك كفيل اذا قصدك شي نهار بشي حاجة؟ بعدك وبعدك وبعدك؟ الحكي كتير..
لمّا يلقي علينا الحجة إخواننا للمرة الألف، ونبكي ادام مشهد، لازم نتغير، نعالج، لو جانب من جوانبنا، ونيّال اللي بيقدر يتغير جذرياً، هاو الشباب حربهم حربين، والحرب اللي بإيام السلم مش هينة، هالشباب اذا ما كانوا متمكنين هالشي بيأثر عليهم بالمعركة والميدان، خفف، هدّي حصانك، تفكر، ضب لسانك عنهم، ارحمهم يا تاجر، في كتير أمور لازم تتغير بالبيت الداخلي اللي اسمه مجتمعنا، هاو مش شابين، هاو شريحة، بكل بيت في منهم، كيف ما درت وجهك بتلتقي بحدا منهم، هاو بيستاهلوا ندير بالنا عليهم هني وبيناتنا، قبل ما نندبهم ونبكي عليهم بس يروحوا ونتأثر.
اللي بعدهم مش كلنا منعرفهم؟ مبلا، كلنا منعرف مين فلان وفلان وفلان، عالأقل بالقرى، كلنا منعرف مين بيغيب هالغيبات، ومين غاب بالستين يوم بس ما رجع بفيديو، وعاش هالتفاصيل، متلها او اقل او اكثر.
التراحم عبادة، التواضع عبادة، كف الأذى ورفع المظالم عبادة، وببيئتنا في يوميات فوق الإحتمال صارت، للأسف..
عكل حال، الله يكرمكم يا إخواننا ويبيض وجهكم دنيا وآخرة متل ما بيضتو وجوهنا جميعاً، منعرف مش بعينكم التفاصيل اللي قلتها فوق، بس اذا فيها ظلم، مبلا، المفروض كلنا ننهض ونقول، هاو الشباب إيديهم بتنباس، هاو لحم ودم، عندهم حياة ومترتبات، وحرام كل اللي عم يصير سواء فيهم أو بأي حدا من هالناس، حرام اللي عم يصير فيهم وبعيالهم واهلهم وولادهم من أصغر تفصيل لأكبر تفصيل، بكتير مطارح، بكتير مطارح عامليتلهم أزمة وفيها كتير ظلم، كتير، أبسط شي بينقال، عم نسدد كلنا ثمن الشغلة مرتين وتلاتة بكل شي، مقابل ناس عم تكدس أموال عضهر كل حدا بمحيطها.
فينا نحبهم هني وبيناتنا؟ قبل ما يفلّو... بتزبط؟
لأن في أمور برقبة كل حدا، بعيد وقريب، وفي مسؤوليات ادام الله، وادامهم، وادام الشهداء..
مِن رأسِ مالِ الشوقِ جا ببضاعَه
لِيَبِيعَ في سوقِ الغرامِ متاعَه
ليبيعَ قربَ النهرِ آخرَ منحرٍ
يهفو، مقابلَ درهمَينِ شفاعَه
مَن يشتري قلبي؟ عليهِ هديةٌ
رأسي، ولو ملَكَ البكاءَ لباعَه
لم يُفشِ للغرباءِ سرَّ غرامِهِ
إلا إذا شاءَ الحسينُ شياعَه
ولأنَّهُ كالوحيِ مِن زيتونِهِ
دَسَّ المُحَلِّقُ في الترابِ صواعَه
يمشي وخطوتُهُ تُعالِجُ خلفَها
فرضِيَّةَ التحليقِ آخرَ ساعَه
في كفِّهِ اليسرى مدينةُ صبرِهِ
في كفِّهِ اليمنى صلاةُ جماعَه
ويقولُ مَن قصدَ المكانَ، صداهُما
يحكي، وذا صوتٌ أُحِبُّ سَماعَه
تسبيحُهُمْ كالوقتِ يفرضُ نفسَهُ
كم وقتُهُمْ أدّى فروضَ الطاعَه
أرَأيتُمُ شجرَ الرحيلِ؟ رأيتُهُ
شجرٌ يُقَدِّسُ في الهوى زُرَّاعَه
أرأيتُمُ الخبزَ الكفافَ؟ عجافَهُمْ؟
والبعضُ مع بقَراتِهِ بِمَجاعَه!
الجسرُ آخر ما رأوْهُ بضَفَّةٍ
ما بدَّلَ الجسرُ القديمُ طِباعَه
كفٌّ منَ المذبوحِ يفتحُ راحَهُ
كي يعبروا، جسرُ المشاةِ إشاعَه
لا تسألوا في الغيبِ، خلفَ حجابِهِمْ
مدَّ الحسينُ منَ السماءِ ذِراعَه
_ المنذري
لِيَبِيعَ في سوقِ الغرامِ متاعَه
ليبيعَ قربَ النهرِ آخرَ منحرٍ
يهفو، مقابلَ درهمَينِ شفاعَه
مَن يشتري قلبي؟ عليهِ هديةٌ
رأسي، ولو ملَكَ البكاءَ لباعَه
لم يُفشِ للغرباءِ سرَّ غرامِهِ
إلا إذا شاءَ الحسينُ شياعَه
ولأنَّهُ كالوحيِ مِن زيتونِهِ
دَسَّ المُحَلِّقُ في الترابِ صواعَه
يمشي وخطوتُهُ تُعالِجُ خلفَها
فرضِيَّةَ التحليقِ آخرَ ساعَه
في كفِّهِ اليسرى مدينةُ صبرِهِ
في كفِّهِ اليمنى صلاةُ جماعَه
ويقولُ مَن قصدَ المكانَ، صداهُما
يحكي، وذا صوتٌ أُحِبُّ سَماعَه
تسبيحُهُمْ كالوقتِ يفرضُ نفسَهُ
كم وقتُهُمْ أدّى فروضَ الطاعَه
أرَأيتُمُ شجرَ الرحيلِ؟ رأيتُهُ
شجرٌ يُقَدِّسُ في الهوى زُرَّاعَه
أرأيتُمُ الخبزَ الكفافَ؟ عجافَهُمْ؟
والبعضُ مع بقَراتِهِ بِمَجاعَه!
الجسرُ آخر ما رأوْهُ بضَفَّةٍ
ما بدَّلَ الجسرُ القديمُ طِباعَه
كفٌّ منَ المذبوحِ يفتحُ راحَهُ
كي يعبروا، جسرُ المشاةِ إشاعَه
لا تسألوا في الغيبِ، خلفَ حجابِهِمْ
مدَّ الحسينُ منَ السماءِ ذِراعَه
_ المنذري
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
إنا توجهنا وٱستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله
وقدمناك بين يدَي حاجاتنا
وقدمناك بين يدَي حاجاتنا
صباحُ الخيرِ يا عشق
هل أرهقناك؟
نحنُ العالقونَ على السلالم، حيثُ لا نهايةَ إمّا صعدنا فلا وصول، ولا مستقرّ إمّا هبطنا إن شرَعنا بالنزول.
ألَستَ صاحبُ الهمسِ بالقول، مَن وضعَ قلبَهُ في حصّالتي أعطيتُهُ مِن عالمِ الشعورِ ما تيسَّرَ مِن فرح بين حينٍ وحين، كفافَ أيامه، وأنّ الأيادي التي تُمسِكُ السبّحة باليسرى، تسحبُ خيطَ القلبِ باليمنى فلا ألم ولا عذاب، وأنّ فمَ الحصالةِ مفتوحٌ لمن شاء فليدّخِر؟
يا عشق، مَن للعوامِ مثلي، إن أودعَ الخواصُ قلوبَهم في جِرارِ خمرِ الوله الطهر الحلال، وٱصطفّ نخبةُ السعداء كالخيطِ عند بابٍ مفرد، يوم قلت لهم أنتم تعالوا، مِن هنا، وأنا وفقراء الحال ممن تضج الرفوف بهم، نأتيك بالقلوبِ المتأوهة إلى أبوابٍ أُخَر، يوم قلت لنا، أما أنتم فتعالوا، وصوّبت لنا بإصبعك إلى مكانٍ آخر.
يا عشق، كلنا نأتيك بما تيسر مِن ٱتجاه واحد، ولٱتجاه واحد، نضع ما منا في حصالةِ الدهر.
يا عشق، في الدورة الماضية أعطيتني ما يكفي من الحزن، حصتي المُنتظَرة، وكذاك في الدورةِ الأخيرة لم يكن نصيبي أقلّ مِن سابقِ ما أعطيتني منَ الغَمِّ المُكدَّسِ حدّ الشفة، ويُضاعِف العشقُ الحزنَ لمن يشاء!!.
يا عشق، أنا ٱبن الواقع، لحمٌ ودم، ولا أقوى على السفرِ إن خلَت جعبةُ راحلتي مِن رغيف العدل، وتعلمُ أنّ مثلي يرضى بالفُتات، وشربةٍ مِن ضحك كل سبعةِ أيام.
يا عشق، ألم يرِد التمكنُ في دفتر التجوهر!؟
الأرجُل المدماة على طريق الحصى والشوك تقتلُ أصحابها، حفاة الطريق، والخفُّ القديم؟ أحبه، بلى أحبه، نعم لستُ حَضرَمِياً ولا تغريني الحداثة، إنما الدربُ طويل، وهذا المُتَّضِحُ مشاغب، ألا تراه؟ أترضيك سخرية المُتّضِحِ مني!
يا عشق، إمّا وصلتُكَ بثيابٍ مُهمَلة، وقد تشققت رجلاي، أحملُ نفسي بنفسي، دونَ أن أشذّبَ لحيتي التي غزاها الشيب، لا تسألني عن النموذج، فالأربعينيُّ ينزف منذ أول صلاة، وأنا والله ربي وربك، فتكت بي الأيام المباركة، ولا زلت أجمع قطعي عن المَفارِق، أبحث عما كان مني يوم كان مني ما تُحِب، قبل أن يقتلني خيرةُ القوم مرةً وألفَ مرة.
يا عشق، سأخبرُ الله عنك، وعنهم، حتى إذا عبرنا جميعاً وشملت القوم الرحمة والشفاعة، هناك، خلف تلك الأبواب لن ألقي السلام عليك، ولي مع البعض حسابُ العتاب، وإنّ العتاب خلف الأبواب لعظيم.
فلا صباح الخير إلا لأهلي
لأصحابي، لأشباهي، وللقوم المهمشين
الحائرين، الساعين، الباكين، الراجين، الداعين، المتأوهين، المتلوعين، المنتظِرين لٱثنين، أحدهما غريب قومه.
والثاني؟ لم يكن يوماً شخصاً
إن كانت الحالة _ما وجبَ أن يكون_ باب الخلاص..
هل أرهقناك؟
نحنُ العالقونَ على السلالم، حيثُ لا نهايةَ إمّا صعدنا فلا وصول، ولا مستقرّ إمّا هبطنا إن شرَعنا بالنزول.
ألَستَ صاحبُ الهمسِ بالقول، مَن وضعَ قلبَهُ في حصّالتي أعطيتُهُ مِن عالمِ الشعورِ ما تيسَّرَ مِن فرح بين حينٍ وحين، كفافَ أيامه، وأنّ الأيادي التي تُمسِكُ السبّحة باليسرى، تسحبُ خيطَ القلبِ باليمنى فلا ألم ولا عذاب، وأنّ فمَ الحصالةِ مفتوحٌ لمن شاء فليدّخِر؟
يا عشق، مَن للعوامِ مثلي، إن أودعَ الخواصُ قلوبَهم في جِرارِ خمرِ الوله الطهر الحلال، وٱصطفّ نخبةُ السعداء كالخيطِ عند بابٍ مفرد، يوم قلت لهم أنتم تعالوا، مِن هنا، وأنا وفقراء الحال ممن تضج الرفوف بهم، نأتيك بالقلوبِ المتأوهة إلى أبوابٍ أُخَر، يوم قلت لنا، أما أنتم فتعالوا، وصوّبت لنا بإصبعك إلى مكانٍ آخر.
يا عشق، كلنا نأتيك بما تيسر مِن ٱتجاه واحد، ولٱتجاه واحد، نضع ما منا في حصالةِ الدهر.
يا عشق، في الدورة الماضية أعطيتني ما يكفي من الحزن، حصتي المُنتظَرة، وكذاك في الدورةِ الأخيرة لم يكن نصيبي أقلّ مِن سابقِ ما أعطيتني منَ الغَمِّ المُكدَّسِ حدّ الشفة، ويُضاعِف العشقُ الحزنَ لمن يشاء!!.
يا عشق، أنا ٱبن الواقع، لحمٌ ودم، ولا أقوى على السفرِ إن خلَت جعبةُ راحلتي مِن رغيف العدل، وتعلمُ أنّ مثلي يرضى بالفُتات، وشربةٍ مِن ضحك كل سبعةِ أيام.
يا عشق، ألم يرِد التمكنُ في دفتر التجوهر!؟
الأرجُل المدماة على طريق الحصى والشوك تقتلُ أصحابها، حفاة الطريق، والخفُّ القديم؟ أحبه، بلى أحبه، نعم لستُ حَضرَمِياً ولا تغريني الحداثة، إنما الدربُ طويل، وهذا المُتَّضِحُ مشاغب، ألا تراه؟ أترضيك سخرية المُتّضِحِ مني!
يا عشق، إمّا وصلتُكَ بثيابٍ مُهمَلة، وقد تشققت رجلاي، أحملُ نفسي بنفسي، دونَ أن أشذّبَ لحيتي التي غزاها الشيب، لا تسألني عن النموذج، فالأربعينيُّ ينزف منذ أول صلاة، وأنا والله ربي وربك، فتكت بي الأيام المباركة، ولا زلت أجمع قطعي عن المَفارِق، أبحث عما كان مني يوم كان مني ما تُحِب، قبل أن يقتلني خيرةُ القوم مرةً وألفَ مرة.
يا عشق، سأخبرُ الله عنك، وعنهم، حتى إذا عبرنا جميعاً وشملت القوم الرحمة والشفاعة، هناك، خلف تلك الأبواب لن ألقي السلام عليك، ولي مع البعض حسابُ العتاب، وإنّ العتاب خلف الأبواب لعظيم.
فلا صباح الخير إلا لأهلي
لأصحابي، لأشباهي، وللقوم المهمشين
الحائرين، الساعين، الباكين، الراجين، الداعين، المتأوهين، المتلوعين، المنتظِرين لٱثنين، أحدهما غريب قومه.
والثاني؟ لم يكن يوماً شخصاً
إن كانت الحالة _ما وجبَ أن يكون_ باب الخلاص..