Telegram Web
الشاي موجود إن كنت ستشرب، وأنا موجود إن كنت ستحب ♡
كُلّ ليلة، ذات الدُّعاء، بذات اليقين ..
أخبرني، من سيهتم بهذه التفاصيل التافهة؟

استيقاظي في السادسة صباحًا.
جلوسي فوق السرير حتى السابعة والنصف أحدّق في شاشة هاتفي.
الذهاب بكسلٍ إلى الحمام، الجلوس على المرحاض، أو الوقوف طويلًا أمام المرآة، أعدّ الخطوط الرفيعة التي احتلت جبهتي.
فقدان ذاكرة العدّ بعد الرقم سبعة، أو تأمل ألوان معجون الأسنان وهي تنساب فوق الفرشاة: الأبيض في المنتصف، الأزرق والأحمر على الأطراف.

من سيهتم بعدم رغبتي اليوم في النظر إلى أي شيءٍ "أزرق"؟
أو بغسل وجهي بماءٍ بارد، دون أن أكترث بتجفيفه؟
أو بالخروج أخيرًا من "بيت الأبالسة"، كما يطلقون على أي مكانٍ فيه مرحاض؟

من سيهتم بشيءٍ كهذا؟
أحرقت الخبز، وتركت الحليب يغلي حتى فاض على الموقد وأطفأت اشتعاله بلا مبالاة.
فقدت رغبتي في الاستمرار، أو فشلت في الهروب من نظرات عقارب الساعة وهي تزحف نحو الغياب.
عجزت عن الفرار من ساعة الهاتف التي تشير الآن إلى (10:55)، ولم أبعث إليك رسالة واحدة.

لا أحد.
يا رب؛ إنني لا أفلح في التخلص من شعوري بالغرابة كلما نظرتُ حولي، أنا غريبةٌ هنا والغريبُ حائرٌ لا يعرفُ ما يفعل ليعيش في المكان الذي يستغربه.

يا رب؛ الأشياء في يديَّ سريعةُ العطب، المعنى في رأسي دائمُ التفلُّت، والصبرُ في قلبي مُتعَبٌ وكسير، إنني أركضُ دائمًا للحاق بكل الأشياء، وحين أنظرُ إلى قدميَّ أرى أنني راوحتُ طوال الوقتِ في ذراع واحد.

يا رب؛ أنتَ أرسلتني إلى هذه الدنيا وأنا لا حيلة لي، لا تتركني وحدي للحيرة، للشعور بالغربة، وللعجز عن عيش الحياة خارجَ قلبي ورأسي. أنتَ خلقتَني وأنتَ تولَّ أمري، علِّمني لأنني لا أعرفُ كيف يعيش المرء خارج نفسه.
"إنني لا أبحث فيك عن الزهو الاجتماعي، ولا عن المتعة السريعة العابرة، ولكني أريد علاقة أكون فيها كما لو كنت جالسًا مع نفسي في غرفة مغلقة "
أصدق ما قيل في الحب، من الشاعر المصري أمل دنقل إلى زوجته الكاتبة المصرية عبله الرويني.
عزيزي السيد "ميم"
أحب كوننا أصدقاء الآن
أحب تلك المشاعر الحنونة والدافئة بيننا،
أتمنى يومًا أن تلمس أصابعي المرتجفة وجهك؛
فأشعر أخيرًا بأنني وجدت ضالتي بعد سنوات من الركض
كل ليلة، أراك في منامي
أتخيلك
وأشتاق إليك.

_ هبة السيد.
حاولتُ كثيرًا ألّا أحاول يا ليلى
حاولتُ أن أُغادر وألّا أُبادر مرةً أُخرى،
ولكن لم يكن سهلًا عليّ أبدًا
كنتُ في كل مرة أقول "سأترك يدي، تقبض أكثر..."

ما زلتُ أسأل نفسي كل ليلة كيف فعلها هو؟
كيف غادر دون أن ينظر خلفه مرةً واحدة؟
وحسِبتُ أني أقترب، وظننتُ أني على باب الوصول فنظرتُ بِكُلي فرِحًا فإني أوشكتُ أن أصل!

لكني يا أبتي وجدتُ طريقًا غيرَ الطريق، وحلمًا غيرَ الحلم!
أنا يا أبتي في هذه الدارُ غريبٌ رغم أُنسي، وحيدٌ رغم صحبي..

أحمد شقير.
لم يكن أحدًا
يعرفُ جناحي الأضعف سِواك،
وعند اقتراب أول تحليق،
كنت أنتَ أول من أحضر المِقص!
‏فى تاريخ مّا
ليس لدى علم أنهُ متى
لكنهُ قريب، في هذا اليوم سوف أكتب: أنني وأخيرًا لمست الأماني التي دومًا كانت في مخيلتي لليالٍ طويلة، وعلى لساني دائمًا أدعوك بها في السجود، وكلّ الأوقات
انا اعترف اننى مُصاب بالحنين !
حتى الاشخاص التى استنفذتنى كثيراً، احنُ لها .
يصعُب عليا الترك مهما صرحت بالاستغناء، انا اسرح كثيراً فى ماذا لو لم يحدث شيئاً
ماذا لو ظللنا احباء ، اصدقاء ، على وفاق
لا تطاوعنى ذاكرتى فى التناسى ولا يقسو قلبى على من كان قريباً له يوماً
انا فقط كالطفل ، يصيبنى الغضب احياناً فأقسو و اقسم الا اعاود الوصال مجدداً و اننى لا اريد التحدث مره اخرى و اننى فى غايه الحزن و يصعب عليا ان آرانى هكذا و بعض البلبله الحزينه الممزوجه بصوت منبوح من البكاء !
و لكن ف الواقع انا اشتاق .. مهما مر الزمن و مهما فعل الاشخاص.
انا مريض يرغب فى التعافى .
رغبتي تجاهك كانت صادقة، لم أكن تحت تأثير أغنية أو عينك، ولم أرغب فيك هرباً من اضطهاد الهشاشة النفسية، ولم أرغب فيك لأنك فرصة سانحة أو غنيمة متاحة، كنت أريدك وأعرف جيداً حجم الذي أرغب فيه، وما الثمن المرهون إثر هذه الرغبة..
أتيت إليك وأنا أحمل قلبي على كف عفريت، وأردتك بطريقة اندفاعية جارفة، أعمق ما تتخيل، وأقوى مما ظننت.
لم أعد أعدّ من فقدتهم، ليس لأنني نسيت، بل لأنني لو توقفت لأحصيهم، لانكسرت. الفقد أخذ مني أكثر مما أعطتني الحياة، سرق وجوهًا كنت أظنها خالدة، أصواتًا كانت تملأ عالمي، ثم تركني وحيدة في زحام من الذكريات التي لا تموت. كنت أفتح يدي لأمسك بهم، لكنهم كانوا يتلاشون، كالدخان، كالوهم، ككل شيء جميل لا يدوم.

تعلمتُ بالطريقة القاسية أن الرحيل حتمي، أن لا أحد يبقى إلى الأبد، لكنني أدركت أيضًا أن هذا لا يعني أن أخاف الحب أو أهرب من التعلق. على العكس، قررتُ أن أعيش كل لحظة معهم كأنها الأخيرة، أن أخلق من كل يوم ذكرى، من كل حديث قصة، من كل ضحكة حياة. لم يعد يعنيني كم سيدوم وجودهم، بل كم سأعيش معهم قبل أن يرحلوا.

ومع ذلك، الفقد لا يصبح أسهل. هو أن تفتح هاتفك لتجد أرقامًا لن تجيب أبدًا، أن تتجنب أماكن كانت لهم، أن تسمع أغنية فتشعر أنها تخنقك بدل أن تُسعدك. أن تستيقظ كل يوم وأنت تحمل ثقل من لم يعودوا، أن تتظاهر بأنك بخير بينما كل شيء داخلك ينهار. لكنه أيضًا درس قاسٍ علّمني أن الحياة لا تتوقف، وأنني، رغم كل شيء، ما زلتُ هنا.

لم أعد أنتظر أحدًا ليعوضني، لم أعد أبحث عن يد تمسك بي كي لا أسقط، لكنني أؤمن رغم كل شيء أن هناك من سيأتي يومًا، لا ليمنع الفقد، بل ليجعل وجوده يستحق كل لحظة حتى وإن رحل. شخص يكسر حاجز الخوف داخلي، يجعلني أؤمن أن الحب لا يعني النهاية دائمًا، وأن بعض البدايات قد تكون أقوى من كل النهايات التي سبقتها.

لكن حتى إن لم يأتِ أحد، حتى إن كانت كل الأسماء التي عرفتها يومًا ستصبح مجرد ذكريات، فأنا لن أخاف. لن أعيش نصف حياة خوفًا من النهاية، لن أترك خوفي من الرحيل يمنعني من العيش. سأحب، سأغامر، سأضحك، سأعيش كل ما يجب أن يُعاش، وسأجعل من كل لحظة معي ومع من أحب عمرًا كاملًا. فإن جاء الرحيل يومًا، لن يأخذ مني إلا ما لا يمكن أن يبقى، أما ما عشته، فسيظل خالدًا في داخلي، نابضًا بي، حتى النهاية.
-تُقى جَبر
أما أنا
فإنني بحر
لو أتيتَ شواطيه ستغرق به
وإن غرقت بهِ لا نجاة منه.
2025/03/27 19:55:21
Back to Top
HTML Embed Code: