Telegram Web
علينا بالإلحاح على الله تعالى بالدعاء على من يقتل المسلمين في غزة وسوريا وغيرها

اللهم قد طغوا وأكثروا الفساد فصب عليهم سوط عذابك واكسر شوكتهم ومزقهم ومن معهم ولا تقم لهم راية
يحتاج طالب العلم أن يجعل العبودية أعظم المقاصد وأمها، يتبعها كل ما سواها، وهذا يقتضي أن يكون الأولى بوقته وجهده الأوجب والأحب لله تعالى، فإن كان في طلب العلم فذاك، وإن كان في أمور أخرى أوجبها عليه العمل بالعلم، فذاك حتى لو أثر على الاجتهاد في الطلب، فالعلم يراد للعمل عبودية لله تعالى

يريد صاحب الهمة أن يبلغ منزلا عاليا في العلم يستغرق للوصول له كل وقته، وربما رسم صورة جميلة لنفسه بعد سنوات الطلب، فربما يجد مهمات أخرى تنازعه الوصول لتلك الصورة، فإن كان قد فقه العبودية، فلن ينزعج كثيرا، لأن طريقها هو في ما هو أحب وأرضى لله، حبا له سبحانه وتعظيما وتسليما

ولذا فمن المهم استحضار فقه الأولى، وهذه مادة سابقة لعل فيها فائدة:

https://www.youtube.com/watch?v=cyM476jNAZg

#رسائل_العبودية
#رسائل_الوعي
#رسائل_العلم
لو لم يكن في عبودية أيوب عليه السلام وصبره الطويل إلا أن رب العز والجلال قال فيه ﴿وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (٤٤)﴾ لكفى بذلك ثمرة

فلم يرض الله له أن يحنث بيمينه فشرع له تشريعا مخففا، وأثنى عليه باسم العبودية وصفة الصبر وكثرة الأوبة.. ولا يخفى للمتأمل أن وراء هذا الحديث الرباني عن عبده الصالح حب إلهي عظيم

وطريقة حديث القرآن عن من يحبهم الله جميلة جليلة، تأمل في قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ فأقسم بعمره!

وفيما لا يخص الأنبياء وحدهم تأمل جمال الوصف : ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ إلى قوله: ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴾

#رسائل_العبودية
#رسائل_الحب
تعقيب بعد مشاهدة منتدى (الأحكام الشرعية للتبرع بالأعضاء وزراعتها) في ٣/١١/١٤٤٦

هذه بعض النقاط التي لاحظتها أثناء المشاهدة:

١/ يجب على المتحدث في موضوع نقل الأعضاء قبل أن يتحدث عن الجواز ويفيض في بيان الأجر والثواب أن يبين موقفه من الوفاة الدماغية، فهي مدار الاستفادة من أهم الأعضاء ولا يتكلم الطب عن نقل الأعضاء في الغالب ألا بناء عليها

ما يحدث في بعض الندوات هو حديث في العمومات وحيدة عن موضع النزاع، وانتقال من التأصيل الشرعي إلى ما يشبه التبرير النفعي المستخدم عند فلاسفة الأخلاقيات، وهو أول ما استخدم في تبرير الحكم بموت ميت الدماغ كما جاء في نص موثق لهنري بيتشر رئيس لجنة هارفرد التي ابتكرت هذا المفهوم وبررته بأنه اختيار اعتباطي للحظة معينة تعلن فيها الوفاة لأجل المنافع!

٢/ من الإشكالات المستمرة في تلك الندوات عند الشرعيين : الخلط بين الحكم الطبي المحض (المجرد) وبين الحكم الفلسفي الطبي، والأخير هو ما يستند عليه الطب في تقرير الوفاة الدماغية، فالفقيه حين يحيل على الطب في أنه جهة خبرة قررت أن موت الدماغ موت حقيقي، هو في الحقيقة يحيل على الفلسفة لا الطب المحض

وقد بين كبار المؤيدين مثل بيرنات فضلا عن المعارضين من الأطباء أن الكلام في موت الدماغ في مستواه الأول مبني على الجانب الفلسفي، ثم يأتي مستوى خليط من الطب والفلسفة، ثم مستوى الفحوص ويتجه في غالبه للجانب الطبي الفني، مع كونه أيضا مرتبطا بأصول الموضوع الفلسفية من جهة غايات الفحص ومفهوم الوفاة الدماغية المختار

٣/ كتبت وتكلمت أنا وغيري بهذا الكلام وغيره كثيرا، والأدبيات الطبية مليئة ببحث هذه الجوانب بما يبين حقيقة موت الدماغ، ولكن تلك الندوات تحيد دوما وتحاول تصوير الأمر بطريقة مختزلة مبسطة دعائية أكثر من كونها علمية، وإذا دخل فيها الطب دخل بادعاءات كبيرة تنافي الحقائق المنشورة في الأبحاث الطبية وتبالغ في التأكيد والقطع

٤/ أحب أن أذكر بأننا في عصر الذكاء الاصطناعي والمصادر المفتوحة، وإذا كان من الصعب سابقا انتشار ما تحتويه الأبحاث الضخمة مثل رسالتي في أحكام قرارات العلاجات المساندة للحياة، أو الأبحاث الطبية المحكمة المتخصصة ، فإن هذا الواقع يتغير، وسيواجه من يصر على التبسيط والاختزال التحدي تلو التحدي، من الآلات إن لم يكن من البشر!

٥/ في شأن الوصية بالتبرع بعد الموت وأنها ملزمة ولو كانت بضغط زر في تطبيق، أقول ابتداء أن من يوافق على التبرع لا يتضح له أن المقصود هو الوفاة الدماغية، ويظن أن المراد هو الموت، وقسم منهم لو علم لما وافق، فالموافقة المؤكدة على التبرع بعد الوفاة الدماغية مفقودة بهدا الاعتبار

ثم إن الوصية لما بعد الموت لا تتحقق في ميت الدماغ، لأنه ليس بميت! وقد فصلت أسباب ذلك الطبية والعقلية والشرعية في كتابي وموادي، وحقيقة ما يسمى وصية في هذا الباب هو رغبة أبداها شخص صار فاقد الأهلية وانتقل قراره الطبي لوليه حسب المصلحة لا الرغبة، هذا هو ما يتمشى مع المقاصد والأحكام الشرعية، أما اعتبار رغبة الشخص مطلقا ولو فقد أهليته، فهو اتجاه أقرب ما يكون لاعتماد فلسفة السيادة الذاتية على النفس Autonomy، وهو مبدأ مستمد من فلسفات الأنوار انتشر في الأخلاقيات الحيوية Bioethics بالغرب على أنقاض الأخلاقيات الطبية المتقدمة التي ترجع إلى بعض الأديان وأبوقراط، والتي يدرج فلاسفة الأخلاق المتأخرين الليبراليين نظرتها لعلاقة الطبيب والمريض ضمن النزعة الأبوية الكنسية التي يجب التمرد عليها

وفيما يلي صور تتعلق بالمسألة من بحثي :

https://www.tgoop.com/shariamed/300

وأيضا يمكن الرجوع لما يلي :

حقيقة موت الدماغ وحكم الحد من علاجه

ملف مستخلص من رسالة أحكام قرارات العلاجات المساندة للحياة

https://www.tgoop.com/shariamed/286

عرض ونقاش لورقة سابقة :
https://youtu.be/7fw9OwmHxkY

ومن هنا تحميل كتاب أحكام قرارات العلاجات المساندة للحياة كاملا:

https://www.tgoop.com/shariamed/225

#موت_الدماغ
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد.

فهذه سلسلة في القواعد الفقهية، نسأل الله أن ينفع بها ويغفر مافيها من زلل.

الدرس الأول : مقدمات القواعد الفقهية 👇🏻

https://www.tgoop.com/ttangawi/1945

https://youtu.be/IwvPLLKx310

#القواعد_الفقهية
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد.

فاستكمالا لسلسلة القواعد الفقهية، نسأل الله أن ينفع بها ويغفر مافيها من زلل، هذا هو الدرس الثاني :

قاعدة ( الأمور بمقاصدها) 👇🏻

https://www.tgoop.com/ttangawi/1948

https://youtu.be/T7HJEb0ERgE

#القواعد_الفقهية
ما تنتجه مرجعيات البشر مثل العادات والأخلاقيات قد تتقاطع مع الشريعة، فتوجد في واقع تحكمه تلك المرجعيات تطبيقات متقاطعة مع الأحكام الشرعية، لكن توجد تطبيقات أخرى تخالفها بسبب اختلاف المرجعية والمنطلق

إن تغيير مرجعية المسلم في القبول والإنكار أخطر من وقوع المنكر نفسه وأخطر من السكوت عن إنكاره، فإن أقل درجات الإيمان إنكار القلب، فإذا زالت مرجعية الشرع ولم ينكر القلب ما أنكره الشرع بل قبله لأجل مرجعية أخرى، لم يبق من الإيمان حتى أضعفه

يقول تعالى: ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما﴾

ويقول تعالى: ﴿وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا﴾

قال ابن القيم رحمه الله :

والله ما خوفي الذنوب فإنها*** لعلى طريق العفو والغفران

لكنما أخشى انسلاخ القلب من***تحكيم هذا الوحي والقرآن

ورضا بآراء الرجال وخرصها*** لا كان ذاك بمنة الرحمن

وليس في هذا تقليل من خطر الذنوب، فهي الباب الذي يجر به الشيطان الإنسان لما بعده من المهالك، وقد قال تعالى : {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان}، وقال تعالى : ﴿ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم﴾. جاء عن الإمام أحمد أنه قال فيها: لعله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيزيغ فيهلك.

وإنما المراد هنا معرفة مراتب الأمور، وأن حمل هم موافقة الواقع التطبيقي للشرع وتغيير المنكر - مع أهميته- لا يجوز أن يؤدي لتضييع ما هو أهم منه، بتبديل المعايير وإضعاف أو إلغاء مرجعية الشرع، تقديما لما لا حجة فيه بمجرده، مما يصدر عن البشر من أوضاع وعادات ونحوها

فكيف إذا كان التنكر لمرجعية الشرع واعتماد غيره مهيمنا أمرا مشهرا، فهل يقول عاقل أن مجرد الموافقة في بعض التطبيقات استنادا لمرجعية مغايرة هو مراد الشرع؟! هذا مع غرابته مؤدى كلام بعض من يتكلم باسم العلم اليوم، وكأن المراد هو الموافقة الظاهرة مع غياب الخضوع والتسليم لله تعالى، وهو معنى كلمة الإسلام والعبودية !

#دحض_الأباطيل
#رسائل_العبودية
#رسائل_الثبات
#معايير_زائفة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد.

فاستكمالا لسلسلة القواعد الفقهية، نسأل الله أن ينفع بها ويغفر مافيها من زلل، هذا هو الدرس الثالث :

قاعدة ( اليقين لا يزول بالشك) 👇🏻

https://www.tgoop.com/ttangawi/1952

https://youtu.be/ccbekCzgXxQ

#القواعد_الفقهية
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وأعاده علينا وعليكم بالمسرات
قرأت قبل قليل مقالة يفترض أنها علمية منشورة بمجلة أجنبية معروفة، وإذا بها فقيرة المضامين، الكلام فيها يذهب ويجيء على معان معدودة، ربما كان من الممكن أن يعبّر عنها باختصار في تغريدة! والأدهى أنّها ممولة من جهة بحثية بأمريكا!!

داء الحشو والتضخيم هذا يبدو أنّه لم يعد حكراً على بعض الأكاديميين عندنا، بل يكاد يكون من سمات العصر - دع عنك ما يبدو وشيكاً من زيادة الظاهرة بسبب الذكاء الاصطناعي - ، حتى أنّه يبدو لي أنّ من الأعمال الصالحة في هذه العصر أن يحتسب الكاتب كسر قلمه لكي يحفظ أوقات الناس في القراءة والبحث بين أكوام من العناوين التي تستهلك وقته وجهده دون طائل يذكر..

ربما يجدي مع من لا يحضره استحضار الأجر ممن يسلم هذا النمط في الحشو.. أن يفكّر في منظره وسمعته والمتخصصين يقرأون له باشمئزاز، ويكفون ألسنتهم عنه تجنباً للغيبة، لكن قلوبهم تتأسف لحاله ولما أضاع عليهم من أوقات

الحاصل أن هذا المنشور ليس في وقته المناسب ونحن في أيام العيد ، لكن ربما يكون توقيته المزعج نوعاً من التعبير الضمني عن مدى الانزعاج الكامن وراءه.. أصلح الله الجميع ورزقنا الإخلاص والسداد

#رسائل_الوعي
قال تعالى: ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦)﴾.

يقول الطبري :

يعني بذلك: وبشِّرْ، يا محمد - صلى الله عليه وسلم - ، الصابرين الذين يعلَمون أن جميعَ ما بهم مِن نعمةٍ فمنِّي، فيُقرُّون بعبودتي، ويوحِّدونَني بالرُّبوبيةِ، ويصدِّقون بالمعادِ والرجوعِ إليَّ، فيَستسْلِمون لقضائِي، ويَرجُون ثَوابِي، ويخافون عقابِي، ويقولون - عندَ امتحانِي إيَّاهم ببعضِ مِحَنِي، وابتلائِي إيَّاهم بما وعَدتُهم أن أبتلِيَهم به من الخوفِ والجوعِ ونقصٍ من الأموالِ والأنفسِ والثمراتِ وغيرِ ذلك من المصائبِ التي أنا مُمْتَحِنُهم بها -:

إنّا مماليكُ رِّبنا ومَعْبودِنا أحياءً ونحنُ عبيدُه، وإنّا إليه بعدَ مَماتِنا صائرونَ. تسليمًا لقضائِي ورضًا بأحكامِي.

#رسائل_العبودية
#رسائل_الصبر
2025/06/12 15:45:11
Back to Top
HTML Embed Code: