كنت اقسم اني بخير وقلبي يستغفر باكياً.

تجاوزت حتى نسيت كيف أتألم ، صمدت حتى فقدت القدرة على البكاء , وأعتدت الوحدة والعزلة حتى نسيت كيف أتعامل مع البشر ، فجأة نضج عقلي وقلبي لم يفهم ماحدث.

‏مازلت أتعافى من أشياء لم أُخبر أحداًَ عنها.

ألا تَخشى إنتِهاء مُحاولاتي؟

-لا تكسر قلباً يراك اجمل مايملك.

لا اخفيك سراً ياصديقي فالحال يزداد سوء ، ولم يبقى لي شخصاً واحد ليساندني ويخفف عني ، حتى أنت ياصديقي عندما أخبرتك بأنني بخير صدقتني ومضيت بدوني.

وما عُتمة الليل إلا استرجاع للذكريات الحزينة التي ظللنا نهرب منها طوال الوقت،نهرب بلا فائدة،نهرب ودائماً تحصارنا من كل مكان،ويسكننا الرعب طوال الوقت ، سئمنا هذا الشعور ، سئمنا البكاء كل ليلة ، سئمنا من كل شي.

‏وفجأة .. تتحول إلى شخص لا يوجد شيء بداخله، يتجنب كل تلك التوافه من الأمور، لا يعاتب ولا يناقش ولا يجادل، ينظر للراحلين عنه بهدوء دون حزن، يستقبل الصدمات بصمت رهيب

"فوضى بالعمقُ ، والظّاهر هُدوء."

⁣
أنا شخص بسيط، مُتصالح مع كوني لست الأجمل، ولا الأفضل، ولا الأكثر موهبة، مُتصالح جدًا مع كوني لا أملك كل شيء للدرجة المطلوبة، لكنِّي أحب تلك النسب القليلة التي أمتلكها من كلِّ شيء، ولا أريد أن أكون الأول في كلِّ شيء، يكفيني أن أكون راضيًا عن حياتي وعن القليل الذي أمتلكه، يكفيني أن أكون مُتصالحًا مع نفسي ومع عيوبي، السعي نحو الكمال وهم، ولطالما عشت الواقعية.⁣
⁣

وفجأة تضعك الحياة فالموقف ذاته مجددا لتثبت لك أنك لم تتعلم الدرس بعد.

في اللحظة التي عثرت فيها على جميع الأجوبة كانت كل الأسئلة قد تغيرت.

"لحظة واحدة سيئة يمكنها أن تخسف بيومٍ كامل."

يخيم على قلبي شيئ سيئ للغاية ، آمل أن يمر بسلام .

‏لكنها عادتي أن أبقى على مسافة هائلة بيني وبين ما أحب لن تتفهّم طباعي.

‏لا أحاول التخطي أعطي الأشياء حقها كاملًا أمر عليها مرارًا وتكرارًا حتى تصبح بلا معنى.

‏لم تكن هذه اليقظة من اللاشيء لقد تعرضت لأشياء أجبرتني أن أتوقف سنين طوال على حافة الهاوية دون طلب النجاة وقول كلمة واحدة.