#فقهيات

تُكره سُرعةُ إمامٍ تمنعُ مأمومًا فعلَ ما يُسن له فعله، كقراءة سورة بعد الفاتحة، وما زاد على مرةٍ في تسبيح ركوعٍ وسجودٍ ونحوه.
قاله الأصحاب رحمهم الله

قال الشيخ ابن قاسم في حاشيته على الروض:
ويُسن أن يُرتِّل القراءةَ (أي: سواء كانت مما يجهر به أو يسر)، والتسبيحَ والتشهدَ بقدر ما يرى أنّ من يثقل عليه ممّن خلفه قد أتى به، وأن يتمكن في ركوعه وسجوده قدر ما يرى أن الكبير والثقيل وغيرهما قد أتى عليه.

بذلُ العِلم، سبيلٌ إلى كثرة طُلّابه

🖋️العلّامة الحجّاوي رحمه الله

_

إنجاز (الروض المربع بشرح زاد المستقنع)
للعلامة الفقيه أبي السعادات منصور البهوتي رحمه الله

في (١٠ أسابيع - ٦٠ يومًا)

البدء:
📅 يوم الأحد
١٩ / ١٢ / ١٤٤٦هـ
بإذن الله

💡 للتسجيل:
https://forms.gle/eauXgvUNQsa9f9CP8

💡 للانضمام إلى قناة (مسامرة الكتب):
https://www.tgoop.com/mosamara1

💡 للانضمام إلى قناة الجمعية:
https://www.tgoop.com/almaaqd1

[فائدة في ترتيب النسب]

قال الفيومي في 📚 المصباح المنير:
فإن كان في النسبةِ لفظٌ عامٌّ وخاصٌّ، فالوجهُ تقديمُ العام على الخاص، فيُقال: القرشي الهاشمي؛ لأنه لو قدمَ الخاصَّ لأفادَ معنى العامِّ، فلا يبقى له في الكلام فائدةٌ إلا التوكيد، وفي تقديمه يكون للتأسيس، وهو أولى من التأكيد.
قال: والأنسبُ تقديمُ القبيلة على البلد، فيُقال: القرشي المكي؛ لأن النسبة إلى الأبِ صفةٌ ذاتية، ولا كذلكَ النسبةُ إلى البلد، فكان الذاتيُّ أَولى. وقيل: لأن العرب إنما كانت تنتسب إلى القبائل ولكن لما سكنت الأريافَ والمدنَ استعارت من العجم والنبط الانتسابَ إلى البلدان، فكان عُرفًا طارئًا، والأولُ هو الأصلُ عندهم؛ فكان أولى.

أما آنَ عمّا أنت فيه متابُ .. وهل لك من بعدِ البِعادِ إيابُ
تقَضّت بك الأعمارُ في غير طاعةٍ .. سوى عملٍ ترضاه وهو سرابُ
إذا لم يكن للهِ فعلُك خالصًا .. فكلُّ بناءٍ قد بنيتَ خرابُ

👆 للعلّامة الأمير الصنعاني رحمه الله

قال أبو الوفاء ابنُ عقيل رحمه الله:

إنّ أبناءَ الزمان لا بقاءَ لهم على حال، بينما ترى أحدَهم على المحبة والشغف، حتى ترى أحدَهم على ضدِّ ذلك من الملل والضجَر ..
فإذا أوقعَ اللهُ سبحانه الوحشةَ بينك وبين الخلق، فإنما يَصرِفُك إليه، ويَندبُك إلى التعلقِ به؛ فاحمَد إساءتَهم إليك، فإنهم لو أحسنوا معك الصنيعَ لَقطعوكَ عنه؛ لأنك ابنُ لُقمة، وابنُ كلمةٍ طيبة، أدنَى شيءٍ يَقتطعُك إليهم!

حكاه عنه ابنُ مفلح في 📚 الآداب الشرعية

وقد وجدنا في عصرنا شيئًا شبيهًا بهذا، لم يذكُره الفرضيّون، ولم يسمعوا به، فإنّا وجدنا شخصين ليس لهما في قُبلِهما مخرجٌ، لا ذكرٌ ولا فرجٌ، أما أحدهما: فذكروا أنه ليس له في قُبلِه إلا لحمةٌ ناتئةٌ كالربوة، يرشح البول منها رشحًا على الدوام، وأرسل إلينا يسألُنا عن حكمه في الصلاة والتحرزِ من النجاسة في هذه السنة، وهى سنةُ عشرٍ وست مئة. والثاني: شخصٌ ليس له إلا مخرجٌ واحدٌ فيما بين المخرجين، منه يتغوَّط ومنه يبول، وسألتُ من أخبرني عنه عن زيِّه؟ فأخبرني أنه إنما يلبس لباس النساء، ويُخالطهن، ويغزلُ معهن، ويعدُّ نفسَه امرأة! وحُدّثتُ أن في بعض بلاد العجم شخصًا ليس له مخرجٌ أصلًا، لا قُبلٌ ولا دُبر، وإنما يتقايأ ما يأكله وما يشربه! فهذا وما أشبهه في معنى الخنثى.

🖋️ ابن قدامة المقدسي رحمه الله 📚 المغني ١١٤/٩

[الدعاءُ للحاجِّ إذا رجع من حجه]

قال الإمام أحمد رحمه الله:
ما سمعنا أن يُدعى للغازي إذا قفَل، وأما الحاج فسمعنا عن ابن عمر وأبي قِلابة، وإنّ الناس ليَدعون.

قال ابن أصرم: سمعتُ أحمد يقول لرجل:
تقبّل اللهُ حجَّك، وزكّى عملَك، ورزقَنا وإياك العودَ إلى بيته الحرام.

📚 الفروع

لذّة الفقه!

قال الحافظ الذهبي في ترجمة القاضي أبي يعلى - رحمة الله عليهما - :
فمات (أي: والد القاضي) ولأبي يعلى عشرةُ أعوام، فلقّنَه مُقرئُه العبادات من مختصر الخِرَقي؛ فلَذَّ له الفقه.

ذكر أبو بكر الخلّال أن إسحاق بن منصور "الكوسج"، قديمُ السماع من الإمام أحمد، رحمة الله على الجميع

ظ: أحكام أهل المِلل من الجامع (ص٣٣٠)

ومعرفة مراتب الرواة عن الإمام أحمد، وتمييز متقدمهم عن متأخرهم، من الأهمية بمكان

نقل من كتاب الطاعون لابن القيم.
من حاشية كتبت على نسخة من الفروع لابن مفلح.
أفادني بها الشيخ د.تركي الذيابي جزاه الله خيرًا

اختياراته - رحمه الله - قليلة في كتب الأصحاب، بل نادره، ومنها مسألة في باب ميراث المعتق بعضه من الفرائض، ذكر ابن رجب في القاعدة الخامسة عشر بعد المئة اختيار الشيخ تقي الدين فيها، وأنه اختيار أبيه

والصدقة بغير المال نوعان:
أحدهما: ما فيه تعديةُ الإحسان إلى الخلق، وربما كان أفضلَ من الصدقة بالمال، وهذا كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فإنه دعاءٌ إلى طاعة الله، وكفٌّ عن معاصيه، وذلك خيرٌ من النفع بالمال، وكذلك تعليم العلم النافع.

🖋️ابن رجب الحنبلي رحمه الله

يا طالب العلم!

عندما يلقاك أحدهم بالتبجيل والتوقير
والمحبة والاحتفاء
ليس لأنك بالضرورة أسديت له معروفا
فربما لم يقرأ لك حرفا
ولم يفد منك علما
ولم يسمع منك درسا
لكن الله تعالى بفضله
عاملك بجوده
حين أثنيت على ربك يوما
في محاضرة أو خطبة أو درس
فبث محبتك في قلب بعيد
وجملك عند خلق لا يعرفونك
ونشر لك الذكر الحسن
فلا تعجب من نفسك
وتأمل لعظيم كرم الله عليك

[ أدبٌ رفيع ]

بوّبَ الإمامُ البخاريُّ في (📚 الأدب المفرد):
باب مَن دهنَ يدَه للمُصافحة
ثم أخرج بسنده، عن ثابت البُناني: أنّ أنسًا (رضي الله عنه) كان إذا أصبحَ دهنَ يدَه بدُهنٍ طيّب؛ لمُصافحةِ إخوانه.

وفي (📚 الجامع) لابن وهب، عن ثابتٍ، قال: كنّا إذا أتينا أنسَ بن مالك، فإذا رآنا دعا بدُهنٍ طيّب، فمسحَ به يديه؛ لمصافحةِ إخوانه.

هل يؤخذ من هذا أن التطيب بالدهن يكون في باطن الكف اليمنى؟
ج: لا يلزم هذا، فقد يضعه أولا على ظاهرها، ثم يمسحه بيديه. ولو وضعه في باطن الكف اليمنى ابتداء، فلا بأس، سواء وضعه لنفسه، أو طيبه غيره.

صيامُ يوم عاشوراء

إجازةٌ هانئة ، ونِعَمٌ وافرة ، ووسائلُ راحةٍ لم يَنعم بها ملوكُ الأمم الغابرة
وقبل هذا وبعده فضلٌ من ﷲ تعالى ورحمة: "أحتسِبُ على الله أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه"

فما الذي يمنعك من هذا الفضل؟!

#فقهيات

( المُناهدة ، أو النِّهد ، أو المُخارجة )

هي: إخراجُ القومِ نفقاتهم على قدر عدد الرفقة. وقيل: أن يُخرج كلُّ واحدٍ من الرفقة شيئًا من النفقة، ويدفعونه إلى رجلٍ يُنفق عليهم منه، ويأكلون جميعًا.
يُقال: تَناهَدوا، وناهدَ بعضُهم بعضًا. ويُقال: طرحَ نهدَه مع القوم، أعانَهم وخارجَهم.

وتُسمَّى في لهجتنا العامّيّة: القَطَّة، أو القَطيّة، أو الفَرقة.

وفي التنزيل آيتانِ دلّتا على جوازها: قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ﴾، وقوله تعالى: ﴿فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ﴾.

وروى البخاري في (صحيحه) في أول كتاب الشركة حديثَ سريّة أبي عُبيدة، وحديثَ الأشعريين، وبوّبَ عليها بقوله: باب الشركة في الطعام والنهد والعروض.

قال البغوي: ولم يرَ المسلمون في النِّهد بأسًا. (شرح السنة)

سُئل الإمام أحمد: يُتناهد في الطعام، فيتصدقُ منه؟ فقال: أرجو أن لا يكون به بأس. وقال: ليس به بأس، لم يزل الناسُ يفعلون ذلك. [مسائل أبي داود] قال ابن مفلح: ويتوجه رواية: لا يتصدق بلا إذن. قلت: وهذا أحوطُ، وأبعدُ عن وقوع النزاع والتهمة.

ولا بأس أن يُخرِج بعضُهم أكثرَ من بعض.
وكان الصُّلحاءُ إذا تناهدوا، تحرَّى أفضلُهم أن يزيدَ على ما يُخرجه أصحابُه، وإن لم يَرضوا بذلك منه إذا علِمُوه، فعَلَه سِرًّا دونَهم. (تفسير القرطبي)

وقيّدها بعضُهم بحال السفر، وآخرون بسفرِ الغزو، والصحيحُ أنها لا تتقيّد بذلك.

وما يفضُل منها، يُقسم عليهم بالسويّة.